مشاهدة النسخة كاملة : إثبات صفة القدم لله تعالى
الحكيم
02-21-2009, 07:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى كل من ينكر صفة القدم لله تعالى فإليك ما يلي:
لو كان لوجود الإله أول لاحتاج إلى محدث،ومحثه إلى يحتاج إلى محدث،وهكذا...، إما أن يتسلسل إلى غير نهاية وإما أن يرجع إلى الأول، زكل من الدور والتسلسل مستحيل.
أما استحالة الدور فلما يترتب عليه من التناقض والتهافت، مثال ذلك أن تقول:زيد أوجد عمراً، وعمرو أوجد زيداً ،فزيد سابق في الوجود على عمرو لأنه أوجده ،ومسبوق لأنه موجَد له،وهكذا عمرو سابق لأنه موجِد ومسبوق لأنه موجَد...والشيء الواحد لا يكون سابقاً ومسبوقاً في آن واحد لأنه تناقض مستحيل فإذن الدور مستحيل....
والتسلسل مستحيل لما يترتب عليه من اجتماع متناقضين أيضاً لأنه لو فرضنا أن هذا العالم متوقف على الذي قبله، والذي قبله متوقف على الذي قبله،والذي قبله متوقف على الذي قبله، إلى غير نهاية في جانب الماضي فتقول إن كل حادث من هذه الحوادث عدمه سابق عليه، فإعدام هذه الحوادث جميعها قديمة أزلية، فلو تسلسل الوجود إلى غير نهاية وتسلسل العدم السابق على وجود هذه الحوادث إلى غير نهاية أيضاً لاجتمع في الأزل وجود شيء مع عدمه وهو مستحيل فإذن التسلسل مستحيل.
وإذا استحال الدور والتسلسل ثبت القدم لله تعالى.
وهذا تحدٍ لكل ملحد يستطيع إنكار كلامي ولو بدليل واحد.
والحمد لله رب العالمين:41:
باحث عن سبيل
02-22-2009, 04:30 PM
اخي الحكيم :
اتابع مواضيعك دائما لما تحمله من معنى واضح مباشر
اللهم زيدك وايانا علما
جعله الله في ميزان حسناتك
حياكم الله
جزاك الله خيرا يا أخي وبارك فيك
وأسمح لي بهذه الإضافة
بسم الله الرحمن الرحيم
إثبات القدم لله سبحانه
هذا ما تيسر لي جمعه الآن : وقد رتبته في نقاط :
أولا : الأدلة .
ثانيا : هل نثبت لله قدمين ؟
ثالثا : كلام أهل السنة .
رابعا : إبطال تأويلات المعطلة .
أولا : الأدلة :
روى البخاري ومسلم - وهذا لفظ البخاري - :
عن أنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قط قط وعزتك ويزوى بعضها إلى بعض " .
وفي رواية لمسلم : " عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تحاجت النار والجنة فقالت النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ، وقالت الجنة : فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم ؟
فقال الله للجنة : أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ، وقال للنار : أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكم ملؤها .
فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض " .
وفي رواية لمسلم : " ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله تقول قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض " .
وقد نص أهل السنة المثبتون لهذه الصفة أن القدم والرجل بمعنى واحد .
ثانيا : هل نثبت لله قدمين ؟
الجواب : ورد ذلك في آثار موقوفة عن ابن مسعود وأبي موسى .
قال ابن عباس : الكرسي بين يدي العرش وهو موضع القدمين " .رواه الحاكم في المستدرك 2/310 وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .
وصححه الشيخ الألباني في مختصر العلو
وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات 2/196
وصححه محققه : عبد الله بن محمد الحاشدي .
وأخرجه أيضا ابن خزيمة في التوحيد 1/248
وأما أثر أبي موسى ألا شعري :
فقال عنه الحافظ في الفتح في كتب التفسير باب : قوله تعالى : فإن خفتم فرجالا أو ركبانا : 8/47
" وروى ابن المنذر بإسناد صحيح عن أبي موسى مثله " . أي مثل كلام ابن عباس .
وانظر كلام السلف في هذا ضمن الفقرة التالية :
ثالثا : كلام أهل السنة في إثبات صفة القدم أو الرجل :
1- قال الامام ابن خزيمة في كتاب التوحيد 2/202
" باب ذكر إثبات الرجل لله عز وجل ، وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية ، الذين يكفرون بصفات خالقنا عز وجل التي أثبتها لنفسه في محكم تنزيله وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم "
2- وبوب شيخ الإسلام في الواسطية : إثبات الرجل والقدم لله سبحانه في السنة المطهرة . وساق الحديث .
انظر شرح العقيدة الواسطية للشيخ ابن عثيمين 2/450
3- وقال الحافظ في الفتح : 8/461
( واختلف في المراد بالقدم فطريق السلف في هذا وغيره مشهورة وهو أن تمر كما جاءت ولا يتعرض لتأويله بل نعتقد استحالة ما يوهم النقص على الله ).
4- وقال الإمام أبو عبيد : نحن نروي هذه الأحاديث ولا نزيغ لها المعاني .
انظر الأسماء والصفات للبيهقي 2/192
5- قال يحيى بن معين : شهدت زكريا بن عدي سأل وكيعا فقال : يا أبا سفيان ! هذه الأحاديث – يعني مثل الكرسي موضع القدمين ونحو هذا ؟
فقال وكيع : أدركنا إسماعيل بن أبي خالد وسفيان ومسعرا يحدثون بهذه الأحاديث ولا يفسرون شيئا .
6- وقال أبو عبيد أيضا : هذه الأحاديث التي يقول فيها : ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب وغيره ، وأن جهنم لا تمتليء حتى يضع ربك قدمه فيها ، والكرسي موضع القدمين ، وهذه الأحاديث في الرواية هي عندنا حق ، حملها الثقات بعضهم عن بعض ، غير أنا إذا سئلنا عن تفسيرها لا نفسرها وما أدركنا أحدا يفسرها " .
نقله عنهما البيهقي في الأسماء والصفات 2/197،198
7- وقال شيخ الإسلام 5/55
"وقال أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين الإمام المشهور من أئمة المالكية في كتابه الذي صنفه في " أصول السنة " قال فيه : باب الإيمان بالعرش ......
باب الإيمان بالكرسي :
قال " ومن قول أهل السنة أن الكرسي بين يدي العرش وأنه موضع القدمين " . انتهى .
قلت : الشأن في هذه الصفة كالشأن في غيرها من الصفات : يثبتها أهل السنة دون تكيف أو تمثيل ، ودون تحريف أو تعطيل.
رابعا : إبطال تأويلات المعطلة :
ساق الحافظ في الفتح كثيرا من التأويلا ت ، بعد ذكره مذهب السلف ، وأنا أضعها باختصار :
قال :
" وخاض كثير من أهل العلم في تأويل ذلك فقال :
المراد إذلال جهنم ، فإنها إذا بالغت في الطغيان وطلب المزيد أذلها الله فوضعها تحت القدم ، وليس المراد حقيقة القدم.
وقيل المراد بالقدم: الفرط السابق أي يضع الله فيها ما قدمه لها من أهل العذاب.
وقييل المراد بالقدم قدم بعض المخلوقين فالضمير لمخلوق معلوم.
أو يكون هناك مخلوق اسمه قدم .
أو المراد بالقدم: الأخير لأن القدم آخر الأعضاء فيكون المعنى حتى يضع الله في النار آخر أهلها فيها ويكون الضمير للمزيد .
وقال ابن حبان في صحيحه بعد إخراجه : هذا من الأخبار التي أطلقت بتمثيل المجاورة وذلك أن يوم القيامة يلقى في النار من الأمم والأمكنة التي عصى الله فيها فلا تزال تستزيد حتى يضع الرب فيها موضعا من الأمكنة المذكورة فتمتلئ لأن العرب تطلق القدم على الموضع ، قال تعالى ( أن لهم قدم صدق ) يريد موضع صدق
. وقال الداودي : المراد بالقدم قدم صدق وهو محمد ، والإشارة بذلك إلى شفاعته ، وهو المقام المحمود.
ومن التأويل البعيد قول من قال : المراد بالقدم قدم إبليس ، وأخذه من قوله " حتى يضع الجبار فيها قدمه " وإبليس أول من تكبر فاستحق أن يسمى متجبرا وجبارا ، وظهور بعد هذا يغني عن تكلف الرد عليه .
وزعم ابن الجوزي أن الرواية التي جاءت بلفظ " الرجل " تحريف من بعض الرواة لظنه أن المراد بالقدم الجارحة فرواها بالمعنى فأخطأ ، ثم قال : ويحتمل أن يكون المراد بالرجل إن كانت محفوظة الجماعة كما تقول رجل من جراد ، فالتقدير يضع فيها جماعة.
وبالغ ابن فورك فجزم بأن الرواية بلفظ " الرجل " غير ثابتة عند أهل النقل ، وهو مردود لثبوتها في الصحيحين .
وقد أولها غيره بنحو ما تقدم في القدم فقيل رجل بعض المخلوقين ، وقيل إنها اسم مخلوق من المخلوقين.
وقيل إن الرجل تستعمل في الزجر كما تقول وضعته تحت رجلي " انتهى من فتح الباري ملخصا.
إبطال هذه التأويلات :
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في مختصر الفتاوى المصرية ص 647
" وقد غلط في هذا الحديث المعطلة الذين أولوا قوله " قدمه " بنوع من الخلق ، كما قالوا : الذين تقدم في علمه أنهم أهل النار ، حتى قالوا في قوله " رجله " : كما يقال : رجل من جراد ، وغلطهم من وجوه :
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال " حتى يضع " ولم يقل : " حتى يلقي " ، كما في قوله " لا يزال يلقى فيها " .
الثاني : أن قوله " قدمه " لا يفهم منه هذا ، لا حقيقة ولا مجازا ، كما تدل عليه الإضافة .
الثالث : أن أولئك المؤخرين – بفتح الخاء – إن كانوا من أصاغر المعذبين فلا وجه لانزوائها واكتفائها بهم ، فإن ذلك إنما يكون بأمر عظيم .
وإن كانوا من أكابر المجرمين فهم في الدرك الأسفل ، وفي أول المعذبين لا في أواخرهم .
الرابع : أن قوله " فينزوي بعضها إلى بعض " دليل على أنها تنضم على من فيها ، فتضيق بهم من غير أن يلقى فيها شيء .
الخامس : أن قوله " لا يزال يلقى فيها وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يضع فيها قدمه " جعل الوضع الغاية التي إليها ينتهي الإلقاء ويكون عندها الانزواء ، فيقتضي أن تكون الغاية أعظم مما قبلها ، وليس في قول المعطلة معنى للفظ " قدمه " إلا وقد اشترك فيه الأول والآخر ، والأول أحق به من الآخر ." انتهى .
*******************
وقال الشيخ ابن عثيمين في شرح الواسطية 2/452
" وخالف الأشاعرة وأهل التحريف أهل السنة فقالوا : " يضع عليها رجله " يعني طائفة من عباده مستحقين للدخول .
والرجل تأتي بمعنى الطائفة كما في حديث أيوب عليه الصلاة والسلام : أرسل الله إليه رجل جراد ، يعني طائفة من جراد .
وهذا غير صحيح ؛ لأن اللفظ " عليها " يمنع ذلك .
وأيضا : لا يمكن أن يضيف الله عز وجل أهل النار إلى نفسه ؛ لأن إضافة الشيء إلى الله تكريم وتشريف .
قالوا في القدم : قدم بمعنى مقدم ، أي يضع الله تعالى عليها مقدمه ، أي من يقدمهم إلى النار .
فنقول : أهل النار لا يقدمهم الباري عز وجل ولكنهم " يدعّون إلى نار جهنم دعا" ويلقون فيها إلقاء ، فهؤلاء المحرفون فروا من شيء ووقعوا في شر منه ، فروا من تنزيه الله عن القدم والرجل لكنهم وقعوا في السفه ومجانبة الحكمة في أفعال الله عز وجل .
والحاصل : أنه يجب علينا أن نؤمن بأن لله تعالى قدما وإن شئنا قلنا رجلا على سبيل الحقيقة مع عدم المماثلة ولا نكيف الرجل ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن لله تعالى رجلا أو قدما ، ولم يخبرنا كيف هذه الرجل أو القدم " انتهى .
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.
[ نشر بتاريخ 2/9/1999 ، في شبكة سحاب ، جوابا لسؤال].
كتبه ... الموحد
المصدر: http://saaid.net/Doat/almuwahid/3.htm
أبو سعد الحنفي
02-24-2009, 06:05 PM
أضحك الله سنك أخي صهيب .
فأنت تتحدث في واد و الأخ صاحب الموضوع يتحدث في واد ، فهو يتحدث عن القدم ( بكسر القاف ) ، و أنت تتحدث عن القدم ( بفتح القاف ) .
و أضيف توضيحا بسيطا لكلام الأخ الحكيم ، فأقول أن القدم ( بالكسر ) صفة لله على اعتبار أن الصفة هي كل ما خالف الذات ، أما لو كان معنى الصفة هو المعنى الوجودي القائم بالذات ، فالاطلاق غير صحيح ، فالقدم أمر عدمي و ليس وجودي ، لأنه عبارة عن عدم الأولية .
و بارك الله في الجميع .
الحكيم
02-25-2009, 10:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله بكما أخواي الفاضلين فيما أضفتماه
وجزاكما الله خيراً
السلام عليكم
فأنت تتحدث في واد و الأخ صاحب الموضوع يتحدث في واد ، فهو يتحدث عن القدم ( بكسر القاف ) ، و أنت تتحدث عن القدم ( بفتح القاف ) .
جزاك الله خيرا أخي في الله
ربما لأني لم أقرأ بتركيز
حقا في التأني السلامة
بارك الله فيكما
أبو مريم
02-26-2009, 10:01 PM
من الأخطاء الشائعة التى يقع فيها بعض المتكلمين والمتأثرين بعلم الكلام وصفهم الله تعالى بالقديم ، وإن كان المعنى الذى يقصدونه صحيحا إلا أن اللفظ غير صحيح فإن القديم يوحى بالبلى والتهالك كما أن القدماء كثيرون قال تعالى (( حتى عاد كالعرجون القديم )) أما الوصف الذى وصف الله تعالى به نفسه فهو (( هو الأول والآخر ))، فالصواب ألا نصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه فنقول هو الأول والآخر وليس هو القديم .
على أنه ليس نحتاج لإثبات تلك الصفة لله تعالى إلى دليل ولا يوجد من يجادل فيها أصلا حتى نأتيه بدليل عليها بل هى من المسلمات إن لم تكن من البديهيات .
أبو سعد الحنفي
02-27-2009, 12:59 AM
في الحديث الصحيح الذي أخرجه أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه إذا كان دخل المسجد قال أعوذ بالله العظيم و بوجهه الكريم و سلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال أقط قلت نعم قال فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم .
و في سنن ابن ماجه من طريق أبي هريرة حديث صحيح فيه عد لأسماء الله الحسنى ذكر فيه لفظ " القديم " ، و الحديث صحيح .
ثم إن حافظ أهل زمانه صاحب العقيدة السلفية السنية الإمام أبو جعفر الطحاوي قد قال : " قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء ....ما زال بصفاته قديما قبل خلقه ... "
فلا عبرة بتعقيب الشارح ( ابن أبي العز الحنفي أحد الشراح و ليس الوحيد الذي شرح هذا المتن المبارك فتأمل ) ، إذا علمنا مكانة الإمام الطحاوي ، فعقيدته مسندة إلى الإمام الأعظم ، و عقيدة أبي حنيفة مسندة إلى رسول الله من طريق الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه و أرضاه ، أيضا يرتفع اللبس لو وضعنا في حسباننا ما افتتح به الإمام الطحاوي كلامه حيث قال عفا الله عنا و عنه " هذا ذكر بيان ... "
و ماهو البيان يا ترى ؟؟؟
ثم إن كثيرا من أهل الحديث و الفقه و الأصول و التفسير و اللغة ( لا أرباب الكلام فقط ) يثبتون هذا اللفظ و لا ينكرونه !!!
ثم إن لأهل الكلام تفصيلا في أسماء الله الحسنى و صفاته العلا ، ليس الدكتور الفاضل أبو مريم بحاجة لمن يذكره به .
أبو مريم
02-27-2009, 05:03 AM
هل سلطان الله تعبير عن الذات ؟!
وهل متن الطحاوية مسند إلى النبى صلى الله عليه وسلم ؟!
لا يجوز وصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه ووصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم ،وكل واحد من أهل العلم يؤخذ من قوله ويرد.
متعلم أمازيغي
03-01-2009, 03:17 PM
اسماء الله وصفاته توقيفية فلا يجوز ان نصف الباري سبحانه و تعالى الا بما وصف به نفسه او ما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز الكتاب والسنة,لما لا نقول هو الاول فليس قبله شئ؟ فيكون عنوان موضوعكم : اثبات انه ليس قبل الله شئ،هل هناك فرق بين الاول والقديم؟
و قد حذر ابن تمية رحمه الله من استعمال "قاموس" اهل البدع لما فيه من لبس
الحكيم
05-29-2009, 12:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوان الكرام.....
الأخ أبو مريم:
كما أن لكل مهنة مصطلحاتها وكلماتها التي قد تتضارب في المعنى بين مهنة وأخرى فإن مصطلح(القدم) لا يعني التهالك كما تقول أنت....
ولكنه يعني أنه الأول فلا بداية لأوله ....
وعندما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك(1) أو أنزلته في كتابك(2) أو علمته أحدا من خلقك(3) أو استأثرت به في علم الغيب عندك
(4)......
وهكذا يظهر لنا أن صفات الله تعالى لا تخرج عن نطاق هذه الأقسام الأربعة كما قسمتها شريطة أن لا تخالف أي اسم من الأسماء الواردة في
القرآن والسنة....
وكلمة (القدم) بالمعنى الذي ذكرته يطابق اسم (الأول) وعلى كل حال فنحن نقول أن القدم صفة ولا نقول هي اسم من أسماء الله تعالى فمثلا في مصطلح الكلمات الحديثة المعاصرة يمكننا أن نصف االه تعالى بسائر الكمالاتومنها الجود والكرم والابداع في الخلق فنقول:
الله تعالى أبدع خلقه عندما خلق السماوات العظام وهذا الكون الرحيب..... هل هذا ينافي قوله تعالى:(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)التين3
وهل نحن قد أضفنا اسما لله تعالى؟؟؟؟؟
المسألة بسيطة جدا:
فالله تعالى موصوف بكل الكمالات فلو افترضنا أن معاني الكلمات قد تبدلت كما قد حصل بالمعاني الجاهلية وأخذت كلمة القدم معنى مغايرا لهذا المعنى ومخالفا لأحد أسماء الله تعالى ف‘ننا نترك صفة القدم لأنها تخالف الشرع.
والحمد لله أولا وآخرا
Powered by vBulletin™ Version 4.2.1 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, ENGAGS © 2010