الجندى
05-07-2005, 01:23 PM
الصراع بين السلفية والفلسفية
للشيخ زياد العضيلة
ليست الفلسفة ممقوتة بكل حال بل فيها النافع المفيد جدا .....لكن الذي يمقت جدا ويستهجن هو كلام الفلاسفة في الالهيات .أو ما يسمى عندهم بما وراء الطبيعه .....
فأن القوم وهم اصحاب عقول لما وجدوا عظيم الصنع قالوا انه مفتقر الى عظيم صانع فجال بينهم ناموس الجدل حتى افضى الى الالحاد والدجل ......
وقد تبعهم على ذلك جماعات من المسلمين من حيث لايشعرون وسنأتي لبيانهم ..
وايضا للقوم كلام حول الاخلاق والمجتمعات والعلاقة بين الحاكم والمحكوم او ما يسمى بالمدينة الفاضلة مدينة افلاطون وتبعهم ايضا جماعة من المسلمين على ذلك وسنبينه ان شاء الله .
الملاحظ ان الفلسفة اليونانية او الاغريقية كانت خلوا من الوحي فأستخدمت عقولها الجبارة في معرفة ما وراء الكون وما خلف الطبيعة فكان الفشل الذريع فما سبب ذلك ....
أمرين : اما الاول فهي حكمة الله جل وعلا وسنته في ان الغيب لايطلع عليه ولا يتوصل اليه الا بسبب من الله وجعله الله الوحى العظيم ومنه النبوة اما خلاف ذلك فالعقل قاصر ذليل عن ادراكه .....
فحصل من اهل الكلام من المسلمين الوقوع في نفس الشرك بزعم التأويل والتنزيه ..ولما يعلموا انهم على نفس الخط يسيرون ....
الامر الثاني ان للمادية الاغريقية نفس من الدين وسبب ذلك انه كما قال شيخ الاسلام لاتوجد امة وان كانت ملحدة الا على بقايا دين قامت .....
وكان لعظيمهم افلاطون القرب الاكثر من النفس الديني . بينما ارسطوا أبعد ما يكون عن ذلك ...
لذلك توجد في كنيسة روما لوحة رسم معبرة فيها يشير افلاطون الى السماء ويشير ارسطوا الى الارض ,,,, فالاول يقرن الاسباب بالسماء والاخر ينسبها الى المادية والارض ...
أما فيما يتعلق بمناهج البحث والنظر فلهم كلام جيد فيها , يستفاد منه ويترك اكثره ...
أما كلامهم في الطبيبعات فلا شك ان مفيد جدا ومنه كلامهم في الفلك والفيزياء وعلوم الارض والنبات وغيرها ....
قال شيخ الاسلام : اما في الطبيعيات فلهم كلام اغلبه جيد ولهم عقول عرفوا به ذلك ...
كيف وقع أهل الاسلام في مشابهة الفلاسفة من حيث لا يشعرون ؟؟
----- جاء رينيه ديكارت بنظرية مشهورة وهي نظرية الشك حتى وصل به الشك الى نكران المحسوس والتشكيك فيه ...
* قد يستفاد من نظرية ديكارت احيانا في تحقيق المسائل لانها تشترط طرح جميع العلائق السابقة ثم النظر المجرد للقضية .
قال اهل الكلام ان أول مأمور هو النظر في الكون ثم معرفة خالقه ؟؟
حتى لو أقررت بوجود الخالق !!
من اوجه الشبه بين الفلاسفة وأهل الكلام التعقيدات اللفظية والمعنوية والاسهاب في لغة الترميز والاشارة ....
بل ان ابن سينا قال قرأت كتاب ارسطوا ما بعد الطبيعة اربعين مرة ولم أفهمه (( قلت ولن تفهمه اذ هو مستعصى في ذاته فمن زعم انه فهمه فهو كاذب )) .
تجد هذا في رسائل اخوان الصفا وفي قصائد ابن عربي وكذلك اقرأ السنوسية بتمهل وتأمل هل هذه هي العقيدة الربانية التى انزلها الله لجميع العباد ...
للشيخ زياد العضيلة
ليست الفلسفة ممقوتة بكل حال بل فيها النافع المفيد جدا .....لكن الذي يمقت جدا ويستهجن هو كلام الفلاسفة في الالهيات .أو ما يسمى عندهم بما وراء الطبيعه .....
فأن القوم وهم اصحاب عقول لما وجدوا عظيم الصنع قالوا انه مفتقر الى عظيم صانع فجال بينهم ناموس الجدل حتى افضى الى الالحاد والدجل ......
وقد تبعهم على ذلك جماعات من المسلمين من حيث لايشعرون وسنأتي لبيانهم ..
وايضا للقوم كلام حول الاخلاق والمجتمعات والعلاقة بين الحاكم والمحكوم او ما يسمى بالمدينة الفاضلة مدينة افلاطون وتبعهم ايضا جماعة من المسلمين على ذلك وسنبينه ان شاء الله .
الملاحظ ان الفلسفة اليونانية او الاغريقية كانت خلوا من الوحي فأستخدمت عقولها الجبارة في معرفة ما وراء الكون وما خلف الطبيعة فكان الفشل الذريع فما سبب ذلك ....
أمرين : اما الاول فهي حكمة الله جل وعلا وسنته في ان الغيب لايطلع عليه ولا يتوصل اليه الا بسبب من الله وجعله الله الوحى العظيم ومنه النبوة اما خلاف ذلك فالعقل قاصر ذليل عن ادراكه .....
فحصل من اهل الكلام من المسلمين الوقوع في نفس الشرك بزعم التأويل والتنزيه ..ولما يعلموا انهم على نفس الخط يسيرون ....
الامر الثاني ان للمادية الاغريقية نفس من الدين وسبب ذلك انه كما قال شيخ الاسلام لاتوجد امة وان كانت ملحدة الا على بقايا دين قامت .....
وكان لعظيمهم افلاطون القرب الاكثر من النفس الديني . بينما ارسطوا أبعد ما يكون عن ذلك ...
لذلك توجد في كنيسة روما لوحة رسم معبرة فيها يشير افلاطون الى السماء ويشير ارسطوا الى الارض ,,,, فالاول يقرن الاسباب بالسماء والاخر ينسبها الى المادية والارض ...
أما فيما يتعلق بمناهج البحث والنظر فلهم كلام جيد فيها , يستفاد منه ويترك اكثره ...
أما كلامهم في الطبيبعات فلا شك ان مفيد جدا ومنه كلامهم في الفلك والفيزياء وعلوم الارض والنبات وغيرها ....
قال شيخ الاسلام : اما في الطبيعيات فلهم كلام اغلبه جيد ولهم عقول عرفوا به ذلك ...
كيف وقع أهل الاسلام في مشابهة الفلاسفة من حيث لا يشعرون ؟؟
----- جاء رينيه ديكارت بنظرية مشهورة وهي نظرية الشك حتى وصل به الشك الى نكران المحسوس والتشكيك فيه ...
* قد يستفاد من نظرية ديكارت احيانا في تحقيق المسائل لانها تشترط طرح جميع العلائق السابقة ثم النظر المجرد للقضية .
قال اهل الكلام ان أول مأمور هو النظر في الكون ثم معرفة خالقه ؟؟
حتى لو أقررت بوجود الخالق !!
من اوجه الشبه بين الفلاسفة وأهل الكلام التعقيدات اللفظية والمعنوية والاسهاب في لغة الترميز والاشارة ....
بل ان ابن سينا قال قرأت كتاب ارسطوا ما بعد الطبيعة اربعين مرة ولم أفهمه (( قلت ولن تفهمه اذ هو مستعصى في ذاته فمن زعم انه فهمه فهو كاذب )) .
تجد هذا في رسائل اخوان الصفا وفي قصائد ابن عربي وكذلك اقرأ السنوسية بتمهل وتأمل هل هذه هي العقيدة الربانية التى انزلها الله لجميع العباد ...