ahmed_mehdi
03-03-2009, 04:14 AM
إن الحمدَ لله أحمدُه تعالى وأستعينه وأستغفره، وأعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله .
اللهم صلِّ على محمد وعلى آلِ محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد. اللهم بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} آل عمران- آية:102 .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} النساء- آية:1 .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} الأحزاب - آية: (70،71 ) .
أما بعد،
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى، وإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. ثم أما بعد،
فإخوتي في الله ،،،
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
" أسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون "
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) فالتفقه في الدين نور يسير به العبد إلى الله في عقيدته، في عبادته، في أخلاقه، في معاملاته .. فبه يعرف العبد ما يعتقده في الله، وبه يعرف العبد كيف يعبد مولاه، ويعرف كيف يتوضأ وكيف يغتسل، وبه يعرف الإنسان كيف يصلي، وكيف يزكي، وكيف يصوم، وكيف يحج ...
قال الله تعالى: ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) سورة الجمعة. آ ية 2 وقال تعالى ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَر ِ ) سورة آل عمران آية 110
عن أبي مسعود عقبة بن عامر الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) " أخرجه مسلم".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبع لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً) " أخرجه مسلم" .
و عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها ليصلون على معلمي الناس الخير) "أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح"( صححه الألباني في صحيح الترغيب 1 /36 وصحيح الجامع 188)
ومعنى يُصلون عليه : أي يدعون ويستغفرون له.
نظرية التطور. تشبه نشوء طائرة بوينج من محل خردة بسبب هبة ريح
تشبيه رائع بصراحة!!!من عالم رياضيات عبقري بالتأكيد!!!
"قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ" الانعام آية 33
"أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ" الطور آية 43
-كلما تقدم العلم, كلما نقد نظرية داروين الواحدة تلو الأخرى, لم يتطرق داروين في نظريته إلى كيف ظهر أول كائن في الوجود, فقد فاته أن هذا سيعد مشكلة كبيرة في نظريته, كما أن تخلف العلم في عصره, أدى إلى تصور خاطئ ,هو أن بنيت الحياة بسيطة جدا, فنظرية الظهور التلقائي للحياة الموجودة منذ القرون الوسطى كانت تدعي إمكانية ظهور الكائنات بسهولة من المواد الغير حية, و كانت الفكرة القائلة بظهور الضفادع من الطين, و الحشرات من فضلات الطعام, منتشرة جدا, حتى أنه تم إجراء تجارب طريفة لإتباث هذه الفكرة. فقد وضعوا بعض الحبوب فوق خرق بالية و هم يتوقعون ظهور الفئران بعد فترة من الوقت, كما اعتبر ظهور الديدان فوق اللحوم المتعفنة دليلا علي ظهور الحياة من المواد الغير حية, ثم تبين فما بعد أن هذه الديدان لا تظهر هكذا تلقائيا, بل تخرج من بيوض تلقائية غير مرئية بالعين المجردة ينقلها الذباب و يضعها هناك, أما في العهد الذي قدم فيه داروين نظريته, فإن نشوء الجراثيم من المادة الغير الحية كان فكرة شائعة و منتشرة في دور العلم.
-قام العالم البيولوجي الفرنسي المشهور, لويس باستور بعد خمس سنوات لنشر داروين لكتابه أصل الأنواع, بهدم هذه الفكرة بشكل علمي التي كانت من أسس نظرية التطور, كان ملخص النتيجة التي وصل إليها باستور بعد بحوث و تجارب عديدة و طويلة هو الآتي قال إن الزعم بأنه يمكن انبثاق الحياة من مواد غير حية, غير صحيح و أنه أصبح في ذمة التاريخ المرجع لويس باستور FOXE &DOSE MOTECULAR EVOLUTION P:2
-في بداية القرن العشرين كان العالم الروسي المعروف Alexander Oparin أول من تناول نشوء الحياة و أصلها, و كانت غايته كيفية شرح ظهور الخلية الأولى التي زعمت نظرية التطور أنها السلف المشترك لأنواع الأحياء. حاول Oparin في الثلاتنيات تقديم بعض الفرضيات التي تدعي أنه يمكن ظهور الحياة في الخلية الأولى من مواد ميتة نتيجة لعوامل المصادفات, غير أن محولاته باءت بالفشل, و لزم عليه الاعتراف بما يلي: من الؤسف أن قضية ظهور الخلية الأولي تعد أظلم نقطة في نظرية التطور alexander oparin : origin of life P36
-تم قام التطوريون الآخرون, بإتباع نظريات أوبرن في البحث عن تفسير تطوري لموضوع ظهور الحياة و أصلها, و أجروا التجارب في هذا الصدد و أشهرها التجربة التى أجراها العالم الأمريكي المشهور Stanley Miller الذى اعتبر كأب كيمياء أصل الحياة, قام ميلر في تمرير أسلاك كهربائية في خليط من الغاز, ضانا أن جو العالم القديم كان متكونا منه و حصل على بعض الجزئيات العضوية البسيطة, و قد تبين فما بعد أن هذه التجربة التي قدمت في تلك الأعوام كخطوة مهمة في تفسير التطور لا تعكس الحقائق, فقد تبين أن خليط الغاز المستعمل في تلك التجربة يختلق إختلاف كبير عن خليط الغاز الذى كان يتكون منه جو العالم في المراحل الأولى من الحياة, و قد اعترف ميلر بعد سنوات بأن تجربته تلك لم تحقق شيئا.
- و انتهت جميع التجارب التي أجراها علماء التطور طوال القرن العشرين في تفسير أصل الحياة بالعكس, و قد اعترف عالم الكيمياء البروفسور Jeffrey Bada, بهذه الحقيقة في المقالة التي كتبها في أشهر مجلة تتبنى نظرية التطور مجلة الأرض, قائلا: إننا و نحن نخلف القرن العشرين وراءنا نواجه المشكلة نفسها التي واجهتنا و نحن ندخل إلى القرن العشرين ألا و هي كيف ظهرت الحياة على سطح الأرض?? Jeffrey Bada Earth February 1998
-إن أهم مشكلة تواجهها نظرية التطور, هي أن بنية الخلية معقدة لدرجة كبيرة بحيث يستحيل ظهورها بعوامل المصادفات, و يتكون جميع الأحياء من هته الخلية, التي هي أصغر من جزء واحد من مئة جزء من المليمتر الواحد, و هناك بعض الأحياء ذو خلية واحدة فقط, غير أن هذه الخلية الواحدة تملك بنية معقدة جدا و لها محركات صغيرة جدا تؤمن لها قابلية الحركة و القيام بجميع الفعاليات الأخرى التي تتطلبها حياتها.
-لم تكن البنية للخلية المعقدة معروفة في عهد داروين, إذ كانت تبدو تحت المجاهر البدائية في ذلك العصر لطخة بسيطة, و لكن عندما تطورت المجاهر الإلكترونية في القرن العشرين ظهرت البنية المعقدة للخلية, تتكون الخلة الحية من ألاف الأقسام, التي تعمل معا بتناسق و تلائم فإن أردنا القيام بتشبيه قلنا أنها تملك العديد من مصادر توليد الطاقة و تملك معامل لإنشاء الهرمونات و الأنزيمات الضرورية لحياتها و لها نظم نقل و خزن معقدة و مختبرات معقدة و غشاء للخلية يستطيع السيطرة بشكل عقلاني على ما يدخل فيها و ما يخرج منها و لكي تستطيع الخلية الاستمرار في الحياة, كان من الضروري وجود كل هذه الأعضاء و الأجزاء بنفس الوقت, فأما ظهور هذا النظام المعقد مصادفة أمر مستحيل تماما, و لا تستطيع المختبرات الأكثر تطورا إنتاج خلية حية واحدة من مواد غير حية, و بدأت استحالت هذه العملية إلى درجة أدت إلى تركها, و عدت المحاولة بالقيام بتجربة بهذا الصمم عقيمة, أما نظرية التطور تدعي أن هذه العملية التي أعجزت عقول البشر مع كل تقنياتهم المستخدمة عن تحقيقها قد تمت سابقا عن طريق المصادفات العشوائية.
فقد ضرب العالم الفلكي و الرياضي المشهور الإنجليزي Fred Hoyle المثل الأتي لبيان مدى استحالة هذا الأمر فقال: إن ظهور خلية حية للوجود نتيجة للصدف يشبه ظهور طائرة بوينج ٧٤٧ عن طريق الصدف نتيجة هبوب عاصفة على محلات لأدوات الخردة.
Fred Hoyle
-لقد أظهر علم الكيمياء الخلوي, أنه ليست الخلية من يملك تلك النظم فحسب بل إن جزيئاتDNA الموجودة في نوات الخلية, تملك أيضا تصميما معقدا و مذهلا. قام العالمان جيمس واطسون و فرانسيس كرك عام ١٩٥٥ باكتشاف التصميم المذهل لبنية جزيئات DNA, المعقدة و قد أظهر اكتشافهم هذا أن تركيب الحياة أكثر تعقيدا مما توقعه في الماضي, و قد اعترف العالم فرانسيسكو الحائز على جائزة نوبل باكتشافه هذا, أن بنية معقدة مثل بنية DNA ,لا يمكن أن تظهر إلى الوجود نتيجة للمصادفات لقد اضطر إلى الاعتراف رغم أنه من أنصار داروين. إن جزيئهDNA جزيئه عملاقة موجودة في كل خلية حية, و الخواص المادية كلها التي يملكها أي مخلوق حي مركزة بشكل شفرات في الجزيئة الحلزونية الشكل, فبدءا من لون أعيننا, و بنية جميع أعضائنا الداخلية, و إنتهاءا إلى شكل و وظائف جميع خليانا, نراها موجودة بشكل مبرمج في الأقسام التي يطلق عليها اسم الجينات في هذه الجزيئة, و تتألف شفرة DNA من أقراص أربعة أجزاء مختلفة, فإن قمنا بتشبيه كل جزيئه من هذه الجزيئات الأربع بحرف قلنا إن DNAهو بنك للمعلومات مكون من أربعة أحرف و ثم خزن جميع المعلومات العائدة إلى الجسم في بنك المعلومات هذا (ADNIN,TIMIN,SITOZIN,GUANIN)
و لو قمنا بتسجيل المعلومات الموجودة في جزيئه DNA, و كتابتها على الورق, لاحتجنا إلى مليون صفحة تقريبا من صفحات دوائر المعارف, و هذا يعادل أربعين ضعفا من دائرة المعارف البريطانية التي هي من أكبر دوائر المعرفة للإنسان, و لكن هته المعلومات الهائلة كلها مسجلة في في النواة الصغيرة للخلية الحية التي هي أصغر من واحد بالمائة من المليمتر الواحد, و قد قدر أن جزيئاتDNA التي تملئ ملعقة شاي, تستطيع أن تتسع لجميع المعلومات التي تحتويها الكتب المطبوعة في العالم حتى الآن, و لا شك أن مثل هذه البنية الرائعة, و التصميم المذهل لا يمكن أن ينشئ من نفسه أو بالمصادفات العشوائية. إن نظرية التطور التي تحاول إرجاع جميع الكائنات الحية إلى المصادفات, تبقى عاجزة عجزا مطلقا أمام الترتيب المذهل لجزيئة .DNA
- من الواضح أن البروتينات, و جزيئات .و الخلايا, و جميع الأحياء ليست إلى نتيجة و أثرا لخلق في درجة الكمال, و مدام هناك مثل هذا الخلق المذهل و الكامل, فلابد أن هناك خالقا متصفا بالقدرة و العلم المطلق لا نهائي. إن الإنسان عندما يتأمل أي كائن حي في الطبيعة, يري مدي عظمة الخالق فكل كائن حي من ملايين الأحياء الموجودة في الطبيعة نموذج من نماذج الفن الرائع, و الجمال الفني البديع, فهذه الأحياء تشير إلى خالقها, و تعرفنا به, و تشير إلى الله تعالى خالق السماوات و الأرض و ما بينهما, و لله في كل تحريكه و تسكينه أبدا شاهد, و في كل شيء له آية تدل علي أنه الواحد.
--الآليات الخيالية للتطور :
-لقد أظهر جميع العلماء, أن السيناريو الذي وضعته الدارونية على أن جميع الأحياء انبثقت من مواد غير حية عن طريق المصادفات, هو سيناريو يتعارض مع الحقيقة. كما أظهروا عدم وجود أي آلية تستطيع القيام بتحويل الكائن ذي الخلية الواحدة إلى كائن معقد و متعدد الخلايا, لتتفرع هذه الكائنات الحية إلى ملايين الأنواع. قدم داروين آلية واحدة فقط للتطور و هي الانتخاب الطبيعي, و يمكن فهم الأهمية التي علقها على هذه الأهمية من عنوان كتابه أصل الأنواع عن طريق الانتخاب الطبيعي, و يستند الانتخاب الطبيعي إلى فكرة بقاء الكائنات الأصح والأنسب تلائما مع الظروف الطبيعية الملائمة بها, و كمثال على هذا فإن الأيل أو الغزال الذي يستطيع الركض بشكل أسرع ضمن القطيع المهدد من قبل الحيوانات المفترسة,يستطيع البقاء في الحياة, و هكذا فلن يبقى في القطيع بعد مدة إلا القوي و السريع من الغزلان, و لكن هذه الآلية لا تدلل على تطور للأيل أو الغزلان, و لا على تحويلها إلى نوع أخر من الأحياء, إلي الخيول مثلا كل ما يستطيعه الانتخاب الطبيعي هو تصفية الأحياء الضعيفة و المريضة أو ذات العاهات, و يؤمن استمرار النوع, و بقائه, و صحته, لذا فالانتخاب الطبيعي لا يملك آلية تطورية. كان داروين على معرفة بهذه المشكلة, لدا نراه يذكر في كتابه أصل الأنواع: ما لم تحدث تغيرات مفيدة فإن الانتخاب الطبيعي, لا يستطيع عمل أي شيء Darwin Charles Origin of Species P:177
- تأثر داروين في موضوع الثؤترات المفيدة بعالم الأحياء الفرنسي لمارك, المعاصر له, الذي كان يعتقد أن التغيرات و الخواص التي تكتسبها الأحياء خلال حياتها تنتقل إلى أنسالها و درياتها, و كان لمارك يعتقد أن هذه الخواص المنقولة تتراكم من نسل إلى نسل و من جيل إلي جيل, و أنه يتم اختيار المفيد من هذه الخواص, مما يؤدي إلى ظهور أنواع جديدة, و أعطي لمارك الزرافة مثالا, حيث زعم أنها تطورت من الغزلان نتيجة قيامها بمد أعناقها لأكل الأوراق العالية من الأشجار, مما أدى إلي تطويل أعناقها من جيل إلي جيل, كما كان لمارك يري أنه إن ثم القيام بقطع أيدي عائلة ما طوال عدة أجيال, فإن أحفاد تلك العائلة ستولد بعد زمن معين دون أيد, أما داروين الذي تأثر بهذه الرؤيا, فقد قدم إدعاءات أكثر جرأة فزعم في كتابه أصل الأنواع بأن الدببة التي كانت تحاول الاصطياد من المياه, تحولت فما بعد إلى حيتان هذا علما بأن لمارك و داروين كانا على خطأ و ذلك أن ما دعواه كان مخالفا لأهم القوانين البيولوجية, لأن علوم مهمة كعلوم الجينات أو المكرو بيولوجي و علم الكيمياء الحيوية, لم تكن موجودة أنداك, كما لم تكن قوانين الوراثة معروفة, و كان لمارك وداروين يعتقدان أن الصفات الوراثية تنتقل عن طريق الدم, و في هذا الجو من التخلف العلمي في ذلك العصر, فإن السيناريوهات الداروينية المستندة إلى الخيال و البعيدة عن الحقيقة, لم تكن جادة على رغم تلك الأصداء الواسعة التي لاقتها دعوي داروين.
-و لكن داروين نفسه, كان قلقا, لمذا؟ لأنه كان علي معرفة بالأسس الضعيفة و الواهية لنظريته, لذا نجده يقول في الفصل السادس من كتابه قائلا: إن تبينت استحالة تكون عضو معقد نتيجة لتراكم تغيرات صغيرة, فإنا نظريتي ستنهار لا محالةOrigin of Species P:189 Charles Darwin
- تحققت مخاوف داروين بعد سنوات قليلة من وفاته, فقوانين الوراثة التي اكتشفها عالم النبات النمساوي Johann Gregor Mendel أب علم الوراثة هدمت إدعاءات لمارك و داروين, بشكل واضح و صريح و قد أثبت علم الوراثة الذي تقدم كثيرا منذ بداية القرن العشرين, بأن الصفات المكتسبة لا ثورت, بل ثورت الصفات الموجودة في الجينات فقط. و هكذا فقد تبين أن الزعم بأن الصفات المكتسبة في أتناء الحياة تنتقل من جيل إلي جيل و تكون سببا في تكوين أنواع جديدة شيء مستحيل, و لهذا السبب فإن آلية الانتخاب الطبيعي التي قدمها داروين كآلية مهمة لا تستطيع نقل أي تغير, أي أن الانتخاب الطبيعي لا يملك أي قدرة تطورية إذن فإن نظرية التطور التي قدمها داروين سقطت و انهارت في بداية القرن العشرين.
- و لم تفلح الجهود التي بدلها أنصار التطور طيلة القرن العشرين, إلا في البرهنة على عدم امتلاك الانتخاب الطبيعي أي قدرة تطورية, و قد اعترف العالم الإنجليزي Colin Patterson بهذه الحقيقة و هو من أنصار التطور فقال: لم يستطع أحد تطوير نوع جديد بآلية الانتخاب الطبيعي, بل لم يستطع أحد حتى الاقتراب من هذا, و هذا أهم موضوع يجري حوله النقاش في الدارونية الحديثة Collin Patterson BBC Cladistics 4 Marsh 1982
- و قد أظهر العلم في القرن العشرين أن للأحياء أعضاء تعمل ضمن نظم تتعامل مع بعضها و معقدة غاية التعقيد, و لو كان هناك نقص في أي عضو أو أي جزء من أي عضو, لما استطاعت هذه الأعضاء و هذه النظم العمل و أداء مهماتها, و هذه التي يطلق عليها تعذير الصفات الغير قابلة للاختزال, ثبتت بأن هذه الأعضاء و هذه البيئة ظهرتا معا في الوقت نفسه دون أي نقص, و هذه الحقيقة قوضت تماما الصروح الوهمية التي شيدتها نظرية داروين, و التي تقول أن الأحياء تطورت نتيجة تغيرات طفيفة ضمن شريط طويل من الزمن, بعد أن تبين أن آلية الانتخاب الطبيعي التي قدمها داروين لا تملك أي خاصية تطورية, فقد دفع هذا أنصار التطور إلى إجراء تغيير جدري في النتيجة, فأضافوا إلى جانب الانتخاب الطبيعي آلية أخرى هي آلية الطفرة, و الطفرات هي التغيرات و التشوهات الحادثة في جزيئات DNA نتيجة تعرضها لمؤثرات خارجية مثل الإشعاع أو المواد الكيماوية, و ذكر التطويريون أن تمييز الأحياء بعضها عن بعض إنما تم عن طريق هذه الطفرات, و لكن الطفرات تقوم بتخريب المعلومات الموجودة في DNA أي أنها تضر بالكائن الحي, و لم يلاحظ أي طفرات نافعة في الطبيعة أو في المختبرات, أي أن من المستحيل أن يكتسب أي كائن حي أعضاء جديدة عن طريق الطفرات, فلا تستطيع الطفرات مثلا إضافة جناح إلى حيوان زاحف, أو إهداء عين إلى كائن حي لا عين له.
- و لكي يحصل التطوريين على أنواع جديدة عن طريق طفرات مفيدة, فقد عرضوا أحياء مختلفة لمؤثرات متنوعة كالإشعاعات و غيرها لعشرات السنين, و لكن النتيجة كانت الحصول دائما على نفس الأحياء مشوهة و عقيمة و ناقصة.
- إن الطفرات تقوم بتخريب الشفرات الدقيقة المذهلة لجزيئات للكائن الحي و تحوله إلى مخلوق مشوه و لهذا السبب نري أن البروفسور richard dawkins و هو من أشهر المدافعين عن نظرية التطور يقع في ورطة أمام السؤال المحرج الموجه إليه عما إذا كان هناك أي طفرة أفادت في تطوير البنية الجينية لأي كائن حي
http://photos-f.ak.fbcdn.net/photos-ak-sf2p/v651/235/47/665845437/n665845437_6031837_7161989.jpg
http://photos-g.ak.fbcdn.net/photos-ak-sf2p/v651/235/47/665845437/n665845437_6031838_8004438.jpg
http://photos-h.ak.fbcdn.net/photos-ak-sf2p/v651/235/47/665845437/n665845437_6031839_5499343.jpg
http://photos-a.ak.fbcdn.net/photos-ak-sf2p/v651/235/47/665845437/n665845437_6031840_4364388.jpg
بقي مدة طويلة حيث صدم بهذا السؤال
- و الحقيقة واضحة جدا و هي أن الحياة معقدة إلى درجة كبيرة و تستند إلى تصميم و إلى نظم معقدة غاية التعقيد بحيث يستحيل معها ظهورها عن طريق المصادفات و كما أنه لا يمكن ظهور أجزاء ساعة ميكانيكية عن طريق المصادفات بل تشير إلى صانع و مصمم لها عليم بها خبير بشؤونها فإن الأحياء تملك نضما و تصاميم دقيقة و هي تدل على الصانع الذي خلقها الله العظيم العليم سبحانه عما يصفون.
-الان باختصار شديد: القاعدة المستندة عليها نظرية التطور هي أن المخلوق قادر على تغيير تصميمه حسب بيئته و أن الصفات التصميمية للمخلوق و التغيرات التي تحدث فيها ثورت من جيل لآخر
السؤال الأول: بحسب نظرية التطور يجب أن تكونهناك آلية لنقل صفات المخلوق من جيل لآخر فما هي؟؟؟
السؤال الثاني:هل الحامض النووي الرايبوسومي DNA مسؤول عن نقل صفات المخلوق من جيل لآخر؟؟؟
السؤال الثالت: هل عندك أي علم عن أية آلية لنقل صفات المخلوق من جيل لآخر..؟؟؟
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون
اللهم صلِّ على محمد وعلى آلِ محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد. اللهم بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} آل عمران- آية:102 .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} النساء- آية:1 .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} الأحزاب - آية: (70،71 ) .
أما بعد،
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى، وإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. ثم أما بعد،
فإخوتي في الله ،،،
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
" أسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون "
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) فالتفقه في الدين نور يسير به العبد إلى الله في عقيدته، في عبادته، في أخلاقه، في معاملاته .. فبه يعرف العبد ما يعتقده في الله، وبه يعرف العبد كيف يعبد مولاه، ويعرف كيف يتوضأ وكيف يغتسل، وبه يعرف الإنسان كيف يصلي، وكيف يزكي، وكيف يصوم، وكيف يحج ...
قال الله تعالى: ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) سورة الجمعة. آ ية 2 وقال تعالى ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَر ِ ) سورة آل عمران آية 110
عن أبي مسعود عقبة بن عامر الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) " أخرجه مسلم".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبع لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً) " أخرجه مسلم" .
و عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها ليصلون على معلمي الناس الخير) "أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح"( صححه الألباني في صحيح الترغيب 1 /36 وصحيح الجامع 188)
ومعنى يُصلون عليه : أي يدعون ويستغفرون له.
نظرية التطور. تشبه نشوء طائرة بوينج من محل خردة بسبب هبة ريح
تشبيه رائع بصراحة!!!من عالم رياضيات عبقري بالتأكيد!!!
"قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ" الانعام آية 33
"أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ" الطور آية 43
-كلما تقدم العلم, كلما نقد نظرية داروين الواحدة تلو الأخرى, لم يتطرق داروين في نظريته إلى كيف ظهر أول كائن في الوجود, فقد فاته أن هذا سيعد مشكلة كبيرة في نظريته, كما أن تخلف العلم في عصره, أدى إلى تصور خاطئ ,هو أن بنيت الحياة بسيطة جدا, فنظرية الظهور التلقائي للحياة الموجودة منذ القرون الوسطى كانت تدعي إمكانية ظهور الكائنات بسهولة من المواد الغير حية, و كانت الفكرة القائلة بظهور الضفادع من الطين, و الحشرات من فضلات الطعام, منتشرة جدا, حتى أنه تم إجراء تجارب طريفة لإتباث هذه الفكرة. فقد وضعوا بعض الحبوب فوق خرق بالية و هم يتوقعون ظهور الفئران بعد فترة من الوقت, كما اعتبر ظهور الديدان فوق اللحوم المتعفنة دليلا علي ظهور الحياة من المواد الغير حية, ثم تبين فما بعد أن هذه الديدان لا تظهر هكذا تلقائيا, بل تخرج من بيوض تلقائية غير مرئية بالعين المجردة ينقلها الذباب و يضعها هناك, أما في العهد الذي قدم فيه داروين نظريته, فإن نشوء الجراثيم من المادة الغير الحية كان فكرة شائعة و منتشرة في دور العلم.
-قام العالم البيولوجي الفرنسي المشهور, لويس باستور بعد خمس سنوات لنشر داروين لكتابه أصل الأنواع, بهدم هذه الفكرة بشكل علمي التي كانت من أسس نظرية التطور, كان ملخص النتيجة التي وصل إليها باستور بعد بحوث و تجارب عديدة و طويلة هو الآتي قال إن الزعم بأنه يمكن انبثاق الحياة من مواد غير حية, غير صحيح و أنه أصبح في ذمة التاريخ المرجع لويس باستور FOXE &DOSE MOTECULAR EVOLUTION P:2
-في بداية القرن العشرين كان العالم الروسي المعروف Alexander Oparin أول من تناول نشوء الحياة و أصلها, و كانت غايته كيفية شرح ظهور الخلية الأولى التي زعمت نظرية التطور أنها السلف المشترك لأنواع الأحياء. حاول Oparin في الثلاتنيات تقديم بعض الفرضيات التي تدعي أنه يمكن ظهور الحياة في الخلية الأولى من مواد ميتة نتيجة لعوامل المصادفات, غير أن محولاته باءت بالفشل, و لزم عليه الاعتراف بما يلي: من الؤسف أن قضية ظهور الخلية الأولي تعد أظلم نقطة في نظرية التطور alexander oparin : origin of life P36
-تم قام التطوريون الآخرون, بإتباع نظريات أوبرن في البحث عن تفسير تطوري لموضوع ظهور الحياة و أصلها, و أجروا التجارب في هذا الصدد و أشهرها التجربة التى أجراها العالم الأمريكي المشهور Stanley Miller الذى اعتبر كأب كيمياء أصل الحياة, قام ميلر في تمرير أسلاك كهربائية في خليط من الغاز, ضانا أن جو العالم القديم كان متكونا منه و حصل على بعض الجزئيات العضوية البسيطة, و قد تبين فما بعد أن هذه التجربة التي قدمت في تلك الأعوام كخطوة مهمة في تفسير التطور لا تعكس الحقائق, فقد تبين أن خليط الغاز المستعمل في تلك التجربة يختلق إختلاف كبير عن خليط الغاز الذى كان يتكون منه جو العالم في المراحل الأولى من الحياة, و قد اعترف ميلر بعد سنوات بأن تجربته تلك لم تحقق شيئا.
- و انتهت جميع التجارب التي أجراها علماء التطور طوال القرن العشرين في تفسير أصل الحياة بالعكس, و قد اعترف عالم الكيمياء البروفسور Jeffrey Bada, بهذه الحقيقة في المقالة التي كتبها في أشهر مجلة تتبنى نظرية التطور مجلة الأرض, قائلا: إننا و نحن نخلف القرن العشرين وراءنا نواجه المشكلة نفسها التي واجهتنا و نحن ندخل إلى القرن العشرين ألا و هي كيف ظهرت الحياة على سطح الأرض?? Jeffrey Bada Earth February 1998
-إن أهم مشكلة تواجهها نظرية التطور, هي أن بنية الخلية معقدة لدرجة كبيرة بحيث يستحيل ظهورها بعوامل المصادفات, و يتكون جميع الأحياء من هته الخلية, التي هي أصغر من جزء واحد من مئة جزء من المليمتر الواحد, و هناك بعض الأحياء ذو خلية واحدة فقط, غير أن هذه الخلية الواحدة تملك بنية معقدة جدا و لها محركات صغيرة جدا تؤمن لها قابلية الحركة و القيام بجميع الفعاليات الأخرى التي تتطلبها حياتها.
-لم تكن البنية للخلية المعقدة معروفة في عهد داروين, إذ كانت تبدو تحت المجاهر البدائية في ذلك العصر لطخة بسيطة, و لكن عندما تطورت المجاهر الإلكترونية في القرن العشرين ظهرت البنية المعقدة للخلية, تتكون الخلة الحية من ألاف الأقسام, التي تعمل معا بتناسق و تلائم فإن أردنا القيام بتشبيه قلنا أنها تملك العديد من مصادر توليد الطاقة و تملك معامل لإنشاء الهرمونات و الأنزيمات الضرورية لحياتها و لها نظم نقل و خزن معقدة و مختبرات معقدة و غشاء للخلية يستطيع السيطرة بشكل عقلاني على ما يدخل فيها و ما يخرج منها و لكي تستطيع الخلية الاستمرار في الحياة, كان من الضروري وجود كل هذه الأعضاء و الأجزاء بنفس الوقت, فأما ظهور هذا النظام المعقد مصادفة أمر مستحيل تماما, و لا تستطيع المختبرات الأكثر تطورا إنتاج خلية حية واحدة من مواد غير حية, و بدأت استحالت هذه العملية إلى درجة أدت إلى تركها, و عدت المحاولة بالقيام بتجربة بهذا الصمم عقيمة, أما نظرية التطور تدعي أن هذه العملية التي أعجزت عقول البشر مع كل تقنياتهم المستخدمة عن تحقيقها قد تمت سابقا عن طريق المصادفات العشوائية.
فقد ضرب العالم الفلكي و الرياضي المشهور الإنجليزي Fred Hoyle المثل الأتي لبيان مدى استحالة هذا الأمر فقال: إن ظهور خلية حية للوجود نتيجة للصدف يشبه ظهور طائرة بوينج ٧٤٧ عن طريق الصدف نتيجة هبوب عاصفة على محلات لأدوات الخردة.
Fred Hoyle
-لقد أظهر علم الكيمياء الخلوي, أنه ليست الخلية من يملك تلك النظم فحسب بل إن جزيئاتDNA الموجودة في نوات الخلية, تملك أيضا تصميما معقدا و مذهلا. قام العالمان جيمس واطسون و فرانسيس كرك عام ١٩٥٥ باكتشاف التصميم المذهل لبنية جزيئات DNA, المعقدة و قد أظهر اكتشافهم هذا أن تركيب الحياة أكثر تعقيدا مما توقعه في الماضي, و قد اعترف العالم فرانسيسكو الحائز على جائزة نوبل باكتشافه هذا, أن بنية معقدة مثل بنية DNA ,لا يمكن أن تظهر إلى الوجود نتيجة للمصادفات لقد اضطر إلى الاعتراف رغم أنه من أنصار داروين. إن جزيئهDNA جزيئه عملاقة موجودة في كل خلية حية, و الخواص المادية كلها التي يملكها أي مخلوق حي مركزة بشكل شفرات في الجزيئة الحلزونية الشكل, فبدءا من لون أعيننا, و بنية جميع أعضائنا الداخلية, و إنتهاءا إلى شكل و وظائف جميع خليانا, نراها موجودة بشكل مبرمج في الأقسام التي يطلق عليها اسم الجينات في هذه الجزيئة, و تتألف شفرة DNA من أقراص أربعة أجزاء مختلفة, فإن قمنا بتشبيه كل جزيئه من هذه الجزيئات الأربع بحرف قلنا إن DNAهو بنك للمعلومات مكون من أربعة أحرف و ثم خزن جميع المعلومات العائدة إلى الجسم في بنك المعلومات هذا (ADNIN,TIMIN,SITOZIN,GUANIN)
و لو قمنا بتسجيل المعلومات الموجودة في جزيئه DNA, و كتابتها على الورق, لاحتجنا إلى مليون صفحة تقريبا من صفحات دوائر المعارف, و هذا يعادل أربعين ضعفا من دائرة المعارف البريطانية التي هي من أكبر دوائر المعرفة للإنسان, و لكن هته المعلومات الهائلة كلها مسجلة في في النواة الصغيرة للخلية الحية التي هي أصغر من واحد بالمائة من المليمتر الواحد, و قد قدر أن جزيئاتDNA التي تملئ ملعقة شاي, تستطيع أن تتسع لجميع المعلومات التي تحتويها الكتب المطبوعة في العالم حتى الآن, و لا شك أن مثل هذه البنية الرائعة, و التصميم المذهل لا يمكن أن ينشئ من نفسه أو بالمصادفات العشوائية. إن نظرية التطور التي تحاول إرجاع جميع الكائنات الحية إلى المصادفات, تبقى عاجزة عجزا مطلقا أمام الترتيب المذهل لجزيئة .DNA
- من الواضح أن البروتينات, و جزيئات .و الخلايا, و جميع الأحياء ليست إلى نتيجة و أثرا لخلق في درجة الكمال, و مدام هناك مثل هذا الخلق المذهل و الكامل, فلابد أن هناك خالقا متصفا بالقدرة و العلم المطلق لا نهائي. إن الإنسان عندما يتأمل أي كائن حي في الطبيعة, يري مدي عظمة الخالق فكل كائن حي من ملايين الأحياء الموجودة في الطبيعة نموذج من نماذج الفن الرائع, و الجمال الفني البديع, فهذه الأحياء تشير إلى خالقها, و تعرفنا به, و تشير إلى الله تعالى خالق السماوات و الأرض و ما بينهما, و لله في كل تحريكه و تسكينه أبدا شاهد, و في كل شيء له آية تدل علي أنه الواحد.
--الآليات الخيالية للتطور :
-لقد أظهر جميع العلماء, أن السيناريو الذي وضعته الدارونية على أن جميع الأحياء انبثقت من مواد غير حية عن طريق المصادفات, هو سيناريو يتعارض مع الحقيقة. كما أظهروا عدم وجود أي آلية تستطيع القيام بتحويل الكائن ذي الخلية الواحدة إلى كائن معقد و متعدد الخلايا, لتتفرع هذه الكائنات الحية إلى ملايين الأنواع. قدم داروين آلية واحدة فقط للتطور و هي الانتخاب الطبيعي, و يمكن فهم الأهمية التي علقها على هذه الأهمية من عنوان كتابه أصل الأنواع عن طريق الانتخاب الطبيعي, و يستند الانتخاب الطبيعي إلى فكرة بقاء الكائنات الأصح والأنسب تلائما مع الظروف الطبيعية الملائمة بها, و كمثال على هذا فإن الأيل أو الغزال الذي يستطيع الركض بشكل أسرع ضمن القطيع المهدد من قبل الحيوانات المفترسة,يستطيع البقاء في الحياة, و هكذا فلن يبقى في القطيع بعد مدة إلا القوي و السريع من الغزلان, و لكن هذه الآلية لا تدلل على تطور للأيل أو الغزلان, و لا على تحويلها إلى نوع أخر من الأحياء, إلي الخيول مثلا كل ما يستطيعه الانتخاب الطبيعي هو تصفية الأحياء الضعيفة و المريضة أو ذات العاهات, و يؤمن استمرار النوع, و بقائه, و صحته, لذا فالانتخاب الطبيعي لا يملك آلية تطورية. كان داروين على معرفة بهذه المشكلة, لدا نراه يذكر في كتابه أصل الأنواع: ما لم تحدث تغيرات مفيدة فإن الانتخاب الطبيعي, لا يستطيع عمل أي شيء Darwin Charles Origin of Species P:177
- تأثر داروين في موضوع الثؤترات المفيدة بعالم الأحياء الفرنسي لمارك, المعاصر له, الذي كان يعتقد أن التغيرات و الخواص التي تكتسبها الأحياء خلال حياتها تنتقل إلى أنسالها و درياتها, و كان لمارك يعتقد أن هذه الخواص المنقولة تتراكم من نسل إلى نسل و من جيل إلي جيل, و أنه يتم اختيار المفيد من هذه الخواص, مما يؤدي إلى ظهور أنواع جديدة, و أعطي لمارك الزرافة مثالا, حيث زعم أنها تطورت من الغزلان نتيجة قيامها بمد أعناقها لأكل الأوراق العالية من الأشجار, مما أدى إلي تطويل أعناقها من جيل إلي جيل, كما كان لمارك يري أنه إن ثم القيام بقطع أيدي عائلة ما طوال عدة أجيال, فإن أحفاد تلك العائلة ستولد بعد زمن معين دون أيد, أما داروين الذي تأثر بهذه الرؤيا, فقد قدم إدعاءات أكثر جرأة فزعم في كتابه أصل الأنواع بأن الدببة التي كانت تحاول الاصطياد من المياه, تحولت فما بعد إلى حيتان هذا علما بأن لمارك و داروين كانا على خطأ و ذلك أن ما دعواه كان مخالفا لأهم القوانين البيولوجية, لأن علوم مهمة كعلوم الجينات أو المكرو بيولوجي و علم الكيمياء الحيوية, لم تكن موجودة أنداك, كما لم تكن قوانين الوراثة معروفة, و كان لمارك وداروين يعتقدان أن الصفات الوراثية تنتقل عن طريق الدم, و في هذا الجو من التخلف العلمي في ذلك العصر, فإن السيناريوهات الداروينية المستندة إلى الخيال و البعيدة عن الحقيقة, لم تكن جادة على رغم تلك الأصداء الواسعة التي لاقتها دعوي داروين.
-و لكن داروين نفسه, كان قلقا, لمذا؟ لأنه كان علي معرفة بالأسس الضعيفة و الواهية لنظريته, لذا نجده يقول في الفصل السادس من كتابه قائلا: إن تبينت استحالة تكون عضو معقد نتيجة لتراكم تغيرات صغيرة, فإنا نظريتي ستنهار لا محالةOrigin of Species P:189 Charles Darwin
- تحققت مخاوف داروين بعد سنوات قليلة من وفاته, فقوانين الوراثة التي اكتشفها عالم النبات النمساوي Johann Gregor Mendel أب علم الوراثة هدمت إدعاءات لمارك و داروين, بشكل واضح و صريح و قد أثبت علم الوراثة الذي تقدم كثيرا منذ بداية القرن العشرين, بأن الصفات المكتسبة لا ثورت, بل ثورت الصفات الموجودة في الجينات فقط. و هكذا فقد تبين أن الزعم بأن الصفات المكتسبة في أتناء الحياة تنتقل من جيل إلي جيل و تكون سببا في تكوين أنواع جديدة شيء مستحيل, و لهذا السبب فإن آلية الانتخاب الطبيعي التي قدمها داروين كآلية مهمة لا تستطيع نقل أي تغير, أي أن الانتخاب الطبيعي لا يملك أي قدرة تطورية إذن فإن نظرية التطور التي قدمها داروين سقطت و انهارت في بداية القرن العشرين.
- و لم تفلح الجهود التي بدلها أنصار التطور طيلة القرن العشرين, إلا في البرهنة على عدم امتلاك الانتخاب الطبيعي أي قدرة تطورية, و قد اعترف العالم الإنجليزي Colin Patterson بهذه الحقيقة و هو من أنصار التطور فقال: لم يستطع أحد تطوير نوع جديد بآلية الانتخاب الطبيعي, بل لم يستطع أحد حتى الاقتراب من هذا, و هذا أهم موضوع يجري حوله النقاش في الدارونية الحديثة Collin Patterson BBC Cladistics 4 Marsh 1982
- و قد أظهر العلم في القرن العشرين أن للأحياء أعضاء تعمل ضمن نظم تتعامل مع بعضها و معقدة غاية التعقيد, و لو كان هناك نقص في أي عضو أو أي جزء من أي عضو, لما استطاعت هذه الأعضاء و هذه النظم العمل و أداء مهماتها, و هذه التي يطلق عليها تعذير الصفات الغير قابلة للاختزال, ثبتت بأن هذه الأعضاء و هذه البيئة ظهرتا معا في الوقت نفسه دون أي نقص, و هذه الحقيقة قوضت تماما الصروح الوهمية التي شيدتها نظرية داروين, و التي تقول أن الأحياء تطورت نتيجة تغيرات طفيفة ضمن شريط طويل من الزمن, بعد أن تبين أن آلية الانتخاب الطبيعي التي قدمها داروين لا تملك أي خاصية تطورية, فقد دفع هذا أنصار التطور إلى إجراء تغيير جدري في النتيجة, فأضافوا إلى جانب الانتخاب الطبيعي آلية أخرى هي آلية الطفرة, و الطفرات هي التغيرات و التشوهات الحادثة في جزيئات DNA نتيجة تعرضها لمؤثرات خارجية مثل الإشعاع أو المواد الكيماوية, و ذكر التطويريون أن تمييز الأحياء بعضها عن بعض إنما تم عن طريق هذه الطفرات, و لكن الطفرات تقوم بتخريب المعلومات الموجودة في DNA أي أنها تضر بالكائن الحي, و لم يلاحظ أي طفرات نافعة في الطبيعة أو في المختبرات, أي أن من المستحيل أن يكتسب أي كائن حي أعضاء جديدة عن طريق الطفرات, فلا تستطيع الطفرات مثلا إضافة جناح إلى حيوان زاحف, أو إهداء عين إلى كائن حي لا عين له.
- و لكي يحصل التطوريين على أنواع جديدة عن طريق طفرات مفيدة, فقد عرضوا أحياء مختلفة لمؤثرات متنوعة كالإشعاعات و غيرها لعشرات السنين, و لكن النتيجة كانت الحصول دائما على نفس الأحياء مشوهة و عقيمة و ناقصة.
- إن الطفرات تقوم بتخريب الشفرات الدقيقة المذهلة لجزيئات للكائن الحي و تحوله إلى مخلوق مشوه و لهذا السبب نري أن البروفسور richard dawkins و هو من أشهر المدافعين عن نظرية التطور يقع في ورطة أمام السؤال المحرج الموجه إليه عما إذا كان هناك أي طفرة أفادت في تطوير البنية الجينية لأي كائن حي
http://photos-f.ak.fbcdn.net/photos-ak-sf2p/v651/235/47/665845437/n665845437_6031837_7161989.jpg
http://photos-g.ak.fbcdn.net/photos-ak-sf2p/v651/235/47/665845437/n665845437_6031838_8004438.jpg
http://photos-h.ak.fbcdn.net/photos-ak-sf2p/v651/235/47/665845437/n665845437_6031839_5499343.jpg
http://photos-a.ak.fbcdn.net/photos-ak-sf2p/v651/235/47/665845437/n665845437_6031840_4364388.jpg
بقي مدة طويلة حيث صدم بهذا السؤال
- و الحقيقة واضحة جدا و هي أن الحياة معقدة إلى درجة كبيرة و تستند إلى تصميم و إلى نظم معقدة غاية التعقيد بحيث يستحيل معها ظهورها عن طريق المصادفات و كما أنه لا يمكن ظهور أجزاء ساعة ميكانيكية عن طريق المصادفات بل تشير إلى صانع و مصمم لها عليم بها خبير بشؤونها فإن الأحياء تملك نضما و تصاميم دقيقة و هي تدل على الصانع الذي خلقها الله العظيم العليم سبحانه عما يصفون.
-الان باختصار شديد: القاعدة المستندة عليها نظرية التطور هي أن المخلوق قادر على تغيير تصميمه حسب بيئته و أن الصفات التصميمية للمخلوق و التغيرات التي تحدث فيها ثورت من جيل لآخر
السؤال الأول: بحسب نظرية التطور يجب أن تكونهناك آلية لنقل صفات المخلوق من جيل لآخر فما هي؟؟؟
السؤال الثاني:هل الحامض النووي الرايبوسومي DNA مسؤول عن نقل صفات المخلوق من جيل لآخر؟؟؟
السؤال الثالت: هل عندك أي علم عن أية آلية لنقل صفات المخلوق من جيل لآخر..؟؟؟
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون