المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عجز العقل العلمانى



DrForIslam
03-14-2009, 05:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حاولت ف هذا التسجيل أن أسلط الضوء على العجز والتيه العقلى الذى انغمس فيه العلمانيون مدعو التفكير وهو بتصرف من كتابات الأستاذ عيدالدويهس لن أكلمهم اليوم إلا بالشىء الذى يحتجون بها سأكلهم بالعقل لنرى ما الذى توصلوا له بعد قرن من الزمان أويزيد.. وصفهم الله {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } نعم حتى الدنيا لا يعلمون منها إلا ظاهرها وسترون بفضل الله أن العقل العلماني انتهى من حيث بدأ .... لا يدري أين الحق؟ ولا كيف يصل إليه لايعرفون الحرية الحقيقية ولا العدل الحقيقي ولا العقائد الحقيقية وعاشوا ولا زالوا على التناقض والظنون وليس الحقائق الفكرية وهذا هو الجنون العلماني والضياع العلماني والعجز العلماني,,,,والله الموفق


لمشاهدة الفيديو من هنـــــــــا
http://www.youtube.com/watch?v=7AFzTL0P9iA
وهذه مادته


وما زلنا فى رحلتنا مع العلمانيين أولئك الذين يدعون أنهم أصحاب الرأى والعقل لن أكلمهم اليوم إلا بالشىء الذى يحتجون بها سأكلهم بالعقل لنرى ما الذى توصلوا له بعد قرن من الزمان..
لأسألهم:
هل الله موجود ؟ وإذا كان موجوداً فما هي صفاته ؟ ولماذا خلقنا ؟ وكيف نعبده؟ وإذا لم يكن موجوداً ، فما هو هدفنا من الحياة ؟ ومن يضع هذا الهدف ؟
وصفهم الله {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }الروم7 نعم حتى الحياة لا يعلمونها وما زلنا نسألهم
ب- ما هو النظام الاقتصادي الصحيح ؟ الرأسمالية أم الشيوعية أم وهل النظام الربوي حق أم باطل ؟ وهل نسمح بوجود قطاع خاص أم لا ؟ وهل من حق الإنسان أن يتصرف بماله كيف يشاء ؟ وهل لزوجته حق فى ماله ؟ وهل للفقراء حق في مال الأغنياء ؟
جـ- ما هو النظام السياسي الصحيح ؟ هل يحكمه العمال أم الأغنياء ؟ وهل يكون الحكم فيه للأغلبية أم للأقلية ؟ ما هي مواصفات الأغلبية و حقوق الأقلية ؟ وما هي حدود حرية الرأي ؟ أم أنها بلا حدود؟ وهل العدالة الاجتماعية أهم أم الحرية الفردية ؟
د- ما هي أسس الحياة الزوجية الصحيحة ؟ وما هو أسلوب التربية الصحيح الأبناء ؟ وهل نسمح بالطلاق أم لا ؟ وكيف نوزع الميراث بطريقة عادلة ؟ وهل الزنا حرية شخصية أم فساد مرفوض ؟ ما نظام العقوبات العادل للمخدرات والاغتصاب والقتل ...؟ وما هي السعادة ؟ وكيف نعالج الأمراض النفسية؟
إجابات العقل العلماني
وإذا أخذنا الرأسمالية والشيوعية كعقائد علمانية شغلت العالم في القرن العشرين لنرى ما هي الإجابات التي وصلوا إليها مع اعترافنا بسقوط أغلب الدول الشيوعية لكن نأخذها كعقيدة سيطرت على ملايين البشر
الرأسمالي: الرأسمالية هي أفضل نظام للبشر ، ألا ترى حرية الرأي في أمريكا ؟ وأن اقتصادها هو أقوى اقتصاد في العالم ؟ وأن الأنظمة الغربية تقود التقدم التكنولوجي ؟ وحققت نجاحات في قضـايا حقوق الإنسان ؟
الشيوعية:ديمقراطية الرأسمالية كاذبة لأنها ديمقراطية الأغنياء فالفقير لا يستطيع أن يرشح نفسه لأن ذلك يحتاج أموالاً أما عندنا فهي تمثيل حقيقي لأغلبية المواطنين و لا تسمح بسيطرة الأغنياء ولا تعترف بالانتماءات العرقية و تساوي بين جميع البشر ألا يكفي أن توفر الشيوعية العلاج والتعليم مجاناً للجميع ؟
الرأسمالية : الشيوعية أنتجت الفقر والاستبداد وتدخلت حتى في اختيار أماكن السكن ومنعت الناس حتى من حرية الهرب من الدول الشيوعية ستالين قتل الملايين من الروس أما الاستبداد الفكري فحدث ولا حرج ، فالشيوعية لم تضطهد الأديان السماوية فقط بل اضطهدت كل الأفكار الأخرى ، ولم تسمح للأدباء بحرية القول بل حتى لم تسمح للشيوعيين أنفسهم بذلك فقد سيطرت مجموعة فرضت على البقية ماذا وكيف تقرأ
الشيوعية: التطبيق الخاطئ هو الذي أنتج ذلك و السيطرة الفكرية هدفها حماية الحقائق من التشويه والأعداء الداخليين ، وكل دولة في حاجة إلى فترة لبناء وطنها دون السماح بهزات فكرية أو سياسية كما أن الشيوعية ناقشت الرأسمالية خارج الاتحاد وكان المفكرون الشيوعيون موجودين في كل قارة ولهم ، أحزاب ومؤلفات وكانت الدول الرأسمالية تضطهدهم وتسجنهم .

الشيوعية:الحق معي لأنني بناء على أدلة " علمية " أثبت أن الله غير موجود وجدت أن هناك علاقة وثيقة بين المصلحة وحركة التاريخ ، واستنتجت النظرية الماركسية وحاربت الدين لأنه أفيون الشعوب فالعلم المادي هو العلم الوحيد الصحيح ، وهو الذي يفسر جميع الظواهر أما الأخلاق والدين فهما خدعة بورجوازية تتستر من ورائها البورجوازية من أجل مطامعها أما الرأسمالية لا تعتمد على حقـائق بل على التعايش مع الظروف
الرأسمالية:عقلي أوصلني للحقائق فكرت فوجدت أن الدين المسيحي خاطئ ، وأنه يتناقض مع الحقائق المادية فتحت المجال للناس أن يختاروا أنظمتهم كيف شاءوا وفتحت الأبواب للنقاش والحوار ووضعت قوانين لتبني مفاهيم محددة في قضايا الحرية والعدل والمساواة فبإمكانك أن تكون عفيفاً أو زانياً أن تشرب الخمر أو تمتنع عنها فأنا لست مع الإيمان ولا مع إلا لحاد ولا مع الاحتشام أوالتبرج أما للفكر الماركسي فهو مهزلة فكرية ، اختار من التاريخ ما يناسبه فلم يدرس ماركس التاريخ بموضوعية ، بل انطلق من حقد للأغنياء كما أن أغلب بل كل نبوءات ماركس حول المستقبل ، والتي منها توقع سيطرة الشيوعية على العالم فشلت فشلاً ذريعاً وأصبح مكان الفكر الشيوعي المتاحف .

{ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ }النور40

الآف الاجابات العلمانية المتناقضة:
ولم تخرج لنا العقلية العلمانية الشيوعية والرأسمالية فقط ، بل أنتجت الاشتراكية والنازية غيره ... الخ ، فأصحاب الفكر النازي العلماني اقتنعوا بأن العرق الألماني هو الأفضل وجعلوا الأخلاق والقدوة مرتبطة أساساً بالعرق وقدموا أدلتهم العقلية العلمانية على هذه الفلسفة ، وراجع كتاب كفاحي لهتلر ، وراجع بعض الفلاسفة الألمان الذين ساندوا هذه الفلسفة

أين الحرية الصحيحة ؟
تناقض العلمانيون في كل شىء ولم يتفقوا حتى على حقيقة فكرية واحدة فهمً يختلفون حول الأصول والفرعيات حتى حول معنى الحرية فكانوا في الشيوعية العلمانية يحددون للإنسان كل شىء ويعتبرون هذا لا يتعارض مع الحرية
و في أمريكا فتحوا الباب على مصراعيه فمن الحرية الشخصية أن تتبرج المرأة و هذا فساداً بل حرية ، والإنسان عندهم حر في ماله كيف شاء
حقاً كم من جرائم ارتكبت باسم الحرية
فنحن إذن وصلنا إلى نتيجة غريبة وهي أن للحرية معاني كثيرة ومتناقضة ، وكذلك للمساواة ولحقوق الإنسان وغيرها الخ فلابد إذن إن هناك معنى واحد صحيح أما بقية المعاني فهي كاذبة
المبررات المنطقية:
السبب الرئيس في تناقض الإجابات أن العقل العلماني قادر على إعطاء مبررات منطقية لكثير من الإجابات ، فهناك مبررات قدمتها الشيوعية و مبررات قدمتها الرأسمالية والاشتراكية متناقضة كلياً أو جزئياً فهذا الفيلسوف يعطي المصلحة وزناً كبيرا الآخر يركز أكثر على الجنس والثالث يهتم بقضية الحرية الفردية ، والرابع يركز على مصلحة الجماعة والخامس يقنعك بأن الغاية تبرر الوسيلة ، والسادس الأخلاق بدعة برجوازية والسابع الشر هو الصفة السائدة في البشر وكل فكرة من هذه القضايا مبررات منطقية تجعلها تبدو صحيحة
حتى غاندي : " عندما أرى البقرة لا أجدني أرى حيواناً ، لأني أعبد البقرة وقال " وأمي البقرة تفضل أمي الحقيقية فالأم الحقيقية ترضعنا مدة عام أو عامين ولكن أمنا البقرة تمنحنا اللبن دائماً ولا تطلب منا شيئاً فلماذا لا نعبد الشجرة المثمرة ؟
وجميعنا يعرف قصة جحا وابنه والحمار فلما ركب الأول قيل قاسى القلب ولما ركب ابنه قيل قليل الحياء ولما ركب الاثنان قيل ليس فى قلبما شفقة ثم نزلا فقيل أحمقان الشاهد أن العقل البشري قادر على مدح وذم أي حالة وأي نظام وسيجد لذلك مؤيدون ومعارضون وهكذا ما جعلهم لا يتفقون حتى على حقيقة فكرية
لسان حالهم
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا
سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
فما أسرع ما ينقض العقل نفسه يصدر اليوم حكماً وينقضه غداً ، يرى أن هذا حق ويعود فيراه باطلاً يكون رأياً في الصباح ، يهدمه في المساء مكتفيا: إنه رأي خاطئ
أما الليبرالية فإذا كان صحيحا أنها لا تعادى أى شئ فهى لا تقبل أي شئ أيضا و إذا كان ليس هناك ثوابت في الفكر الليبرالي إذن هى ليست فكرا، ولا أيدلوجية ولا تصورا للحياة وهي ليست اكثر مــن "حرية النقد فمن الخطأ أن تقول إنني ليبرالي أو اتجاه ليبرالي لأنني سأكون عاجزا عن بناء فرد ناهيك عن دولة بناء على جزئية اسمها حرية النقد لا تحتوى على فهم للحياة و العدل والحرية والمساواة
و من البديهي إن الهدف من التفكير والنقد أن نصل في النهاية إلى فإن لم نصل إلى ذلك فنحن قد ضللنا الطريق
و من المعروف أن بالإمكان النقد مدحا أو ذما إذا لم تكن لدينا معايير صحيحة فهناك من مدح الشيوعية والنازية وهناك من انتقدها. وكما قيل إذا نجح الانقلاب فهو ثورة للتغيير وإذا فشل فهو مؤامرة على البلاد

وهكذا انتهى العقل العلماني من حيث بدأ .... لا يدري أين الحق؟ ولا كيف نصل إليه؟ ولم يعط إجابات محددة للأسئلة الكبرى التي تواجــه الإنسان وقالوا الآراء كثيرة فاختر ما تشاء
لايعرفون الحرية الحقيقية ولا العدل الحقيقي ولا العقائد الحقيقية وعاشوا ولا زالوا على التناقض والظنون وليس الحقائق الفكرية وهذا هو الجنون العلماني والضياع العلماني والعجز العلماني،

اخت مسلمة
03-14-2009, 05:30 PM
الحمد لله على نعمة الاسلام
بحث جدير بالقراءة المتعقلة
جزاك الله خيرا

عمر الأنصاري
03-14-2009, 06:42 PM
جزاكم الله أخي الفاضل DrForIslam

ومرحبا بك في المنتدى

وفكرة تحويل المقال المكتوب إلى مادة صوتية فكرة رائعة وممتازة

DrForIslam
03-14-2009, 09:30 PM
وجزاكم الله كل خير