احمد الفار
03-18-2009, 06:19 PM
يلاحظ القارئ الكريم أن التركيز فى هذه المقالات على حقبة التسعينات , وذلك للتأكيد على أن المؤامرة ليست وليدة اليوم وإنما يدبر لها منذ فترة طويلة , وإذا استكملنا موضوع المؤامرة نجد أن الدول الكبرى قد دعمت المتمردين فى جنوب السودان , وللعلم جنوب السودان به 18% من سكانه مسلمين وأن 17% من المسيحيين و 65% من الوثنيين اللادينيين , لذا فإن الكثرة الكاثرة فى الجنوب ليس لها ولاء لدين ولا لوطن فمن السهل استقطابهم ولذلك عملت عليهم القوى الاستعمارية الغربية وأغرتهم بالإنفصال عن السودان وبناء دولة مستقلة وقامت الدول الاستعمارية بدعمهم فى تمردهم على الدولة
والغريب حقا أنك تجد الغرب بوجه كالح يقول إننا نريد استقرار السودان
وتجده بوجه كالح يدعم المتمردين علنا ويجاهر بهذا
ولنذكر صورا من صور الدعم للمتمردين
أولها العمل على احتواء الخلافات والانشقاقات التى تحدث فى صفوف حركات التمرد
ففى أغسطس 1991م حدث انشقاق كبير فى صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الصريع الغير مأسوف عليه ( جون جارانج ) حينما أعلن كل من ( رياك مشار ) والدكتور ( لام أكول ) تكوين حركة جديدة تقوم على أساس المطالبة بانفصال جنوب السودان وتكوين دولة مستقلة فيه ودارت رحى الحرب بين الجناحين جناح جارانج والجناح الآخر جناح الناصر (1)
لكن ليس من مصلحة الغرب الصليبى الاستعمارى أن يدب خلاف فى جنده فى جنوب السودان , فقامت الولايات المتحدة الامريمية بجمع الجناحين المتخاصمين فى واشنطن لتسوية الخلافات بينهما وأشرفت وزارة الخارجية واللجنة الفرعية لشئون أفريقيا التابعة للكونجرس على المباحثات التى دارت بين الفريقين والتى أسفرت عن صدور إعلان واشنطن فى 23\10\1993م باتفاق الجانبين على قضية انفصال السودان وتسوية الخلافات بينهما بالطرق السلمية (2)
وثانيها الضغط الشديد على الحكومة السودانيةوإقامة الدنيا وعدمإقعادها والتهديد بالتدخل العسكرى حينما تبدأ الحكومة بشن حملات عسكرية على الجنوب لؤاد فتن التمرد هناك وفى مقابل هذا الضغط الشديد و تجد اللين والحب للمتمردين حتى ولو تجاوزت حركات التمرد كل الحدود وذلك مثلا عندما أعلن المتمردون فى 18\8\1992م أنهم سيسقطون طائرات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة , وعندما قتل المتمردون ثلاثة من موظفى الإغاثة الدولية (3) فما كان هو رد فعل الغربيين الصليبيين لاشئ وهناك الكثير والكثير من الجرائم التى ارتكبها المتمردون والسؤال لماذا لا تنصب المحاكم لقادة حركات التمرد كما نصبت للبشير ؟
(1) التقرير الاستراتيجى العربى 1991 ص 129
(2) التقرير الاستراتيجى العربى 1993 ص137
(3) السياسة الدولية عدد 111 يناير 1993 ص325
والغريب حقا أنك تجد الغرب بوجه كالح يقول إننا نريد استقرار السودان
وتجده بوجه كالح يدعم المتمردين علنا ويجاهر بهذا
ولنذكر صورا من صور الدعم للمتمردين
أولها العمل على احتواء الخلافات والانشقاقات التى تحدث فى صفوف حركات التمرد
ففى أغسطس 1991م حدث انشقاق كبير فى صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الصريع الغير مأسوف عليه ( جون جارانج ) حينما أعلن كل من ( رياك مشار ) والدكتور ( لام أكول ) تكوين حركة جديدة تقوم على أساس المطالبة بانفصال جنوب السودان وتكوين دولة مستقلة فيه ودارت رحى الحرب بين الجناحين جناح جارانج والجناح الآخر جناح الناصر (1)
لكن ليس من مصلحة الغرب الصليبى الاستعمارى أن يدب خلاف فى جنده فى جنوب السودان , فقامت الولايات المتحدة الامريمية بجمع الجناحين المتخاصمين فى واشنطن لتسوية الخلافات بينهما وأشرفت وزارة الخارجية واللجنة الفرعية لشئون أفريقيا التابعة للكونجرس على المباحثات التى دارت بين الفريقين والتى أسفرت عن صدور إعلان واشنطن فى 23\10\1993م باتفاق الجانبين على قضية انفصال السودان وتسوية الخلافات بينهما بالطرق السلمية (2)
وثانيها الضغط الشديد على الحكومة السودانيةوإقامة الدنيا وعدمإقعادها والتهديد بالتدخل العسكرى حينما تبدأ الحكومة بشن حملات عسكرية على الجنوب لؤاد فتن التمرد هناك وفى مقابل هذا الضغط الشديد و تجد اللين والحب للمتمردين حتى ولو تجاوزت حركات التمرد كل الحدود وذلك مثلا عندما أعلن المتمردون فى 18\8\1992م أنهم سيسقطون طائرات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة , وعندما قتل المتمردون ثلاثة من موظفى الإغاثة الدولية (3) فما كان هو رد فعل الغربيين الصليبيين لاشئ وهناك الكثير والكثير من الجرائم التى ارتكبها المتمردون والسؤال لماذا لا تنصب المحاكم لقادة حركات التمرد كما نصبت للبشير ؟
(1) التقرير الاستراتيجى العربى 1991 ص 129
(2) التقرير الاستراتيجى العربى 1993 ص137
(3) السياسة الدولية عدد 111 يناير 1993 ص325