المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هم لا يريدون الصحابة .. وإنما يريدون ما نقله الصحابة !



مالك مناع
03-22-2009, 11:02 PM
قال الشيخ عثمان الخميس -حفظه الله تعالى-: قال الإمام أبو زرعة الرازي -رحمه الله تبارك وتعالى- كلمةً لو كتبت بماء الذهب؛ لكان جديراً بها، وحريٌّ بكل مسلم متَّبع أن يحفظها، قال -رحمه الله تبارك وتعالى-:«إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فاعلم أنّه زنديق؛ وذلك أنَّ القرآن عندنا حق، والرسول عندنا حق، وإنَّما نقل لنا الكتاب والسّنن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهؤلاء يريدون أن يطعنوا بشهودنا؛ ليبطلوا الكتاب والسُّنن، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة»[«شرح السنّة» للبربهاري (134، 135، 148)، و«الكفاية» للخطيب البغدادي (1/188)].

لقد قال هذا الإمام تلكم الكلمة في القرن الثالث الهجري:«يريدون أن يطعنوا بشهودنا؛ ليبطلوا الكتاب والسنن»، فهذه هي القضيَّة يطعنون في أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ليصلوا إلى مرادهم، فهم لا يريدون الصحابة، وإنّما يريدون ما نقله الصحابة.

إنّ القرآن الكريم الذي بين أيديكم إنّما نقله من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، عشرة هم رواة القرآن: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وأبو موسى الأشعري، وعبدالله بن مسعود، وأبو الدرداء، وأبو هريرة، وابن عباس، وزيد بن ثابت، فتسعة منهم عند الطاعنين الشيعة هم كفرة فجرة، وعليٌّ -فحسب- هو المؤمن عندهم، والرواة عن علي أهل السنّة.

أنتم تروون القرآن الكريم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متواتراً برواية جمع عن جمعٍ عن جمع، وهم يعجزون عن أن يأتوا بإسنادٍ واحدٍ فقط للقرآن الكريم، أنتم ترون أنَّ رواة القرآن الكريم هم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهم الذين رووا القرآن الكريم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنتم تنقلونه متواتراً، وغيركم يعجز عن إسنادٍ واحد؛ بل إنّ كلّ حرف تنقلونه بالتواتر ترفعون رؤوسكم به بإسناد لا إسناد مثله عن رسول الله عن جبريل عن ربِّ العزَّة -تبارك وتعالى-، فعليكم أن تفخروا بهذا، وأن ترفعوا به رؤوسكم.

وهؤلاء اليهود والنصارى ضيعوا كتبهم، ليس لهم إسناد واحد لموسى ولا لعيسى -صلوات الله وسلامه عليهما-، أمّا أنتم فعندكم أسانيد إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.

ثم السنّة فمن نقلها؟ إنَّ أشهر نقلتها سبعة من الصحابة، وهم أصحاب ألوف الأحاديث، وهم الذين رووا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السنن.

فأشهرهم أبو هريرة وقد تجاوزت رواياته الخمسة آلاف حديث. وابن عمر، وأنس، وعائشة وقد تجاوزوا الألفين. وابن عباس، وجابر، وأبو سعيد وقد تجاوزوا الألف، فهؤلاء السبعة رووا «60%» من سنّة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، غير أنهم عند الشيعة كفّار!!

ولو أضفنا إلى أولئك السبعة ستةً آخرين وهم: أبو بكر الصديق، وعمر ابن الخطاب، وعبدالله بن مسعود، وأبو موسى الأشعري، وعبدالله بن عمر، والبراء بن عازب، فإن مجموع ما رواه أولئك مع هؤلاء نحو من ثلاثة أرباع السنّة، وهذا يعني أنَّ الرافضة لمّا كفروا هؤلاء أرادوا ردّ القرآن وردّ السنّة الذَيْنِ نُقِلا عن هؤلاء النفر المبارك، فبجرحهم النّقَلَة جرحوا المنقول، وهذا هو قصدهم الخبيث!

فيا أهل السنّة إنكم لفي نعمة يحسدكم عليها غيركم، ولقد ودوا أن يكونوا مثلكم، لكن لا يستطيعون.

فما أعظمه من إسناد عندكم، تتصلون به برسولكم الكريم -صلى الله عليه وسلم-، بل بربِّ العالمين -سبحانه وتعالى-، وهذا موضع شكر، وواجب حمد يلزمكم أن تؤدوه، وهو موطن حسدٍ لكم من غيركم:{أم يَحسُدون الناس على ما آتاهم اللهُ من فضله}[النساء:54]، ولقد حسدوكم إذ لم يستطيعوا أن يصنعوا صنيعكم، ثم لم يقدروا على فعالكم، فطعنوا بما عندكم من الحق؛ ليبطلوه، وطعنوا بأهله، ليسقطوه!!

إنّهم لا يريدون أصحاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قطعاً، ولكنهم يريدون ما نقله أصحاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فلله درُّ هؤلاء الصحابة الذين نقلوا لنا الكتاب والسنَّة، هؤلاء الصحابة الذين قال الله فيهم:{تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً}[الفتح:29]، فقد زكَّى الله -سبحانه وتعالى- ظاهرهم، وزكَّى باطنهم.

هؤلاء الصحابة الذين قال الله فيهم:{للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم}[الحشر:8]. وهم الذين قال الله فيهم:{محمدٌ رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}[الفتح:29]، وهم الذين قال الله فيهم:{وألَّف بين قلوبهم}[الأنفال:63].

هؤلاء الصحابة الذين قاتلوا في بدر، وفي أحد، وفي الخندق، وفي خيبر، وفي تبوك، والذين نصروا الله ورسوله، وجاهدوا بأموالهم وبأنفسهم.

نعم؛ إنّ الشيعة يريدون هؤلاء، يريدون أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا تظنّوا أبداً أنهم يسبون أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- غَيْرة على الدين، ليس الأمر كذلك، ليست القضيَّةُ قضيَّةَ غيْرةٍ على الدين.

فهل سمعتم أحداً منهم يسبّ فرعون، أو هامان، أو النمرود، أو أبا جهل، أو أبا لهب؟! كلا؛ ولكنهم يتغنّون بسبّ عائشة، وعمرَ، وعثمان، وأبي عبيدة، وبسبّ غيرهم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.

لماذا يسبُّون هؤلاء؟

إنّهم يسبّونهم ليُبطلوا ما نقلوه من الخير الذي ترفلون به، إنّهم لا يريدون الصحابة وإنما يريدون الدين الذي نقله الصحابة،

ونقول لهم:

يا ناطح الجـبـل العالـي ليكلمـه
أشفق على الرأس لا تُشفق على الجبل

إي والله! إنّ هؤلاء الصحابة لن ينالهم شيء من هذا السب، بل يرفع الله -تبارك وتعالى- بذلك درجاتهم. ولنا أن نسأل: ماذا يريد الطاعنون بأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ماذا يريدون بطعنهم؟ إنّ غايتهم أمران:

1- إبطال الكتاب العزيز، وقد قالها كثير من علمائهم: كيف لنا أن نثق بقرآن نقله المرتدون والمنافقون، نعم إنهم يريدون إبطال الكتاب العزيز.

2- إبطال السنّة التي نقلها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتكذيب كتاب الله -تبارك وتعالى- الذي مدحهم، ويريدون ردّ التاريخ المشرّف بهم، ثم إنهم يسعون أن يقولوا: فشل محمد -صلى الله عليه وسلم- في تربية أصحابه ثلاثةً وعشرين عاماً -صلوات الله وسلامه عليه- رَبَّى هؤلاء الصحابة، ثم بمجرد موته ارتدوا جميعاً إلا ثلاثة، فَأيُّ معلمٍ هذا!

إنهم لا يريدون المتعلمين، ولكنَّهم يريدون المعلّم، ولا يستطيعون أن يصلوا إلى المعلّم إلا عن طريق الطعن في طلبته، وفي تلاميذه، وفي المتعلمين الآخذين عنه، فهم يريدون دينكم، فعليكم أن تثأروا لدينكم وتدافعوا عنه، وأن تدافعوا عن قرآنكم وسنّة نبيِّكم محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-.

أقول -كما قال بعض أهل العلم-:

إنَّ الرجال الطاعنين على الصحابة *** مثلُ الكلابِ تطوف باللُّحمان
إن لم تصن تلك اللحوم أسودُها *** أكلت بلا عـوضٍ ولا أثمان

إي والله الذي لا إله إلا هو؛ إن لم نصن عرض أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أولئك الطاعنين، وقبلنا طعنهم، فسيأتي اليوم الذي تخرج فيه نابتة تقول: إذا كان الصحابة بهذا القدر من الكفر، فعلام نقبل القرآن الذي نقلوه، وعلام نقبل السنّة التي نقلوها، بل علام نقبل هذا الدين، وهذا هو مرادهم في النهاية.

إنَّ القضيَّة أعظم من مجرَّد سبٍّ لأبي هريرة، أو لعمر، أو لعائشة، أو لغيرهم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل إنَّ الأمر أكبرُ من ذلك، وعلينا أن نتنبه لهذا الأمر، وأن لا نقبل أي طعنٍ في الصحابة، مهما قلَّ أو كثر!! وهذا كما قال الإمام أحمد:« معاوية قنطرة الصحابة، من طعن في معاوية وسكت عنه انتقل بعدها إلى غيره من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ».

فعلينا أن نتنبه لهذه القضية، وأن نحفظ لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدرهم، وأن نشكر لهم فضلهم، إذ نقلوا لنا هذا الدين العظيم، والله أعلى وأعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

memainzin
03-23-2009, 11:45 AM
نعم؛ إنّ الشيعة يريدون هؤلاء، يريدون أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا تظنّوا أبداً أنهم يسبون أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- غَيْرة على الدين، ليس الأمر كذلك، ليست القضيَّةُ قضيَّةَ غيْرةٍ على الدين.

فهل سمعتم أحداً منهم يسبّ فرعون، أو هامان، أو النمرود، أو أبا جهل، أو أبا لهب؟! كلا؛ ولكنهم يتغنّون بسبّ عائشة، وعمرَ، وعثمان، وأبي عبيدة، وبسبّ غيرهم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.

لماذا يسبُّون هؤلاء؟

إنّهم يسبّونهم ليُبطلوا ما نقلوه من الخير الذي ترفلون به، إنّهم لا يريدون الصحاب
وإنما يريدون الدين الذي نقله الصحابة، أقتباس من مالك مناع

أنهم يريدون الدين أنهم يريدون الدنياهم يكفرون ألصحابه من أجل البخس والتشكيك في كل المنقول

هم يريدون الدنيا يريدون (((((( السياده ))))))

لذلك يشترون ضعفاء النفوس بالمال

والله أنهم يتغلغلووووون وينتشرون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخت مسلمة
03-23-2009, 12:09 PM
اللهم انا نشهدك وانت العالم بما في قلوبنا , اننا نحب اصحاب نبيك ومن آزروه ونصروه وايدوه
اللهم احشرنا معهم ومع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في الفردوس الاعلى وآبائنا وأمهاتنا
وجميع المسلمين .
هذا مما عمت به البلوى اخي نسال الله السلامة في الدين والعمل .
تحياتي اخي وجزيت خيرا