Titto Divitto
03-25-2009, 08:41 PM
المادة ليست مسلوبة الإرادة.. أنا أملك خيارات معقدة لكوني مادة معقدة والمادة الأبسط تملك خيارات أبسط.
هناك خيارات.. لكن إذا أردنا أن نتحدث عن حتمية وقوع خيارات معينة فهذا حاصل في كوننا لكنه لا ينفي وجود الاحتمالات بدايةً، وتفترض بعض النظريات الحديثة تحقق جميع الاحتمالات الممكنة في أكوان متعددة. وهذا الأمر - أي تعدد الخيارات ووجود اختيار واحد حتمي - شبيه بقضية إيمانية مهمة غفلت عنها حضرتك، وهي علم الله الأزلي ومسألة القضاء والقدر.
فمع أن المؤمن مخير ظاهرياً لكن القدر مكتوب في اللوح المحفوظ ولا يمكن تديل مساره، وكلمة الله سبقت كل شيء وهي حتمية الوقوع. فأنت إذن تملك خيارات لكن علم الله الشامل جعله يعرف بالخيارات الحتمية التي سيتم اختيارها.. فأنت بدأت من نقطة معينة ولابد لك أن تصل لنقطة أخرى وهذا حتمي الوقوع بالنسبة لصاحب علم كامل. ولكن هذا لا ينفي وجود خيارات لك تستطيع الإحساس بوجودها. أما حتمية الوقوع فتعني علم صاحب العلم الكامل بالخيارات التي ستتبعها.
نعود لنسبية الحرية إذن، أنا حر بالنسبة لي وغير حر بالنسبة لصاحب علم كامل ومسبق، لأني بالنسبة له سأكون مجرد تفاعل حتمي ينتقل من نقطة أ إلى نقطة ب. وهذا شأن المؤمن كذلك.
الآن لنرى قيمة وجود كل طرف:
1- المسلم: خلق الله لغاية ومهمة (هذه قيمة) وشاء له أن يتمتع بالحرية (هذه قيمة أخرى)
2- الحذاء: صنعه الإنسان لغاية (هذه قيمة) دون أن يتمتع الحذاء بالحرية (صفر)
3- الملحد: أنتجته المادة دون غاية (صفر) دون أن يتمتع الملحد بالحرية (صفر)
المغالطة هنا كما هو واضح من ما شرحته أعلاه، هو أنك عندما قلت إن الله شاء لك أن تتمتع بالحرية، قست تلك الحرية على نفسك وكونك ترى نفسك حراً، بينما بمقياس علم الله وطريقة حتمية الخيارات فأنت لست حراً. وبالمقابل قست حرية الملحد بطريقة نتيجة الخيارات الحتمية وليس باالنسبة له..
أما أنا ففي ردي كلتُ بمكيال واحد وهو مقارنة بين مدى حريتي وحريتك وحرية الحذاء عن طريق الخيارات التي يملكها كل واحد منا، مع تجاهل مسألة حتمية الخيارات بالمحصلة..
هناك خيارات.. لكن إذا أردنا أن نتحدث عن حتمية وقوع خيارات معينة فهذا حاصل في كوننا لكنه لا ينفي وجود الاحتمالات بدايةً، وتفترض بعض النظريات الحديثة تحقق جميع الاحتمالات الممكنة في أكوان متعددة. وهذا الأمر - أي تعدد الخيارات ووجود اختيار واحد حتمي - شبيه بقضية إيمانية مهمة غفلت عنها حضرتك، وهي علم الله الأزلي ومسألة القضاء والقدر.
فمع أن المؤمن مخير ظاهرياً لكن القدر مكتوب في اللوح المحفوظ ولا يمكن تديل مساره، وكلمة الله سبقت كل شيء وهي حتمية الوقوع. فأنت إذن تملك خيارات لكن علم الله الشامل جعله يعرف بالخيارات الحتمية التي سيتم اختيارها.. فأنت بدأت من نقطة معينة ولابد لك أن تصل لنقطة أخرى وهذا حتمي الوقوع بالنسبة لصاحب علم كامل. ولكن هذا لا ينفي وجود خيارات لك تستطيع الإحساس بوجودها. أما حتمية الوقوع فتعني علم صاحب العلم الكامل بالخيارات التي ستتبعها.
نعود لنسبية الحرية إذن، أنا حر بالنسبة لي وغير حر بالنسبة لصاحب علم كامل ومسبق، لأني بالنسبة له سأكون مجرد تفاعل حتمي ينتقل من نقطة أ إلى نقطة ب. وهذا شأن المؤمن كذلك.
الآن لنرى قيمة وجود كل طرف:
1- المسلم: خلق الله لغاية ومهمة (هذه قيمة) وشاء له أن يتمتع بالحرية (هذه قيمة أخرى)
2- الحذاء: صنعه الإنسان لغاية (هذه قيمة) دون أن يتمتع الحذاء بالحرية (صفر)
3- الملحد: أنتجته المادة دون غاية (صفر) دون أن يتمتع الملحد بالحرية (صفر)
المغالطة هنا كما هو واضح من ما شرحته أعلاه، هو أنك عندما قلت إن الله شاء لك أن تتمتع بالحرية، قست تلك الحرية على نفسك وكونك ترى نفسك حراً، بينما بمقياس علم الله وطريقة حتمية الخيارات فأنت لست حراً. وبالمقابل قست حرية الملحد بطريقة نتيجة الخيارات الحتمية وليس باالنسبة له..
أما أنا ففي ردي كلتُ بمكيال واحد وهو مقارنة بين مدى حريتي وحريتك وحرية الحذاء عن طريق الخيارات التي يملكها كل واحد منا، مع تجاهل مسألة حتمية الخيارات بالمحصلة..