المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحبة ام الاجر ؟



ماسنيسا
03-28-2009, 08:38 PM
السلام عليكم و رحمة الله
لدي سؤال نصراني يقول
لماذا يعبد المسلم ربه طمعا فقط في الثواب اليس هذا من الانانية
و كيف الرد عليه

اخت مسلمة
03-28-2009, 09:02 PM
اهلا بك اختاه
لكن سؤال هذا النصراني سؤال من لايعلم شيئا عن اصول عبادة الاسلام والمسلمين هم يتشدقون بالمحبة التي لايعلمون عنها شيئا فلا يتشدقون بعبادة الاسسلام ايضا على العموم اختاه الإغراق في المحبة فقط قد يؤدي إلى القول بوحدة الوجود, وإذا تغلب الخوف ربما أدى إلى التكفير بكبائر الذنوب, وإذا غلب عليه الرجاء لم يفرق بين البر والفاجر والمطيع والعاصي. ولكن الله عز وجل قد اختار للأمة المسلمة بأن جعلها وسطاً, وخير الأمور أوسطها.
في عبادة المسلم لله تعالى اختاه ينبغي للعبد أن يجمع بين ثلاثة أمور : وهي المحبة والخوف والرجاء ، فإن القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر ، فالمحبة رأسه ، والخوف والرجاء جناحاه ، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران ، ومتى قطع الرأس مات الطائر ، ومتى فقد الجناحان فقد أصبح عرضة لكل صائد وكاسر " ، والاقتصار على واحد من هذه الأمور الثلاثة دون الباقي انحراف عن الجادة ، وخلل في السلوك ، فعبادة الله بالخوف وحده يورث اليأس والقنوط وإساءة الظن بالله جل وعلا ، وهو مسلك الخوارج ، وعبادته بالرجاء وحده يوقع في الغرور والأمن من مكر الله ، وهو مسلك المرجئة ، وعبادته بالمحبة طريق إلى الزندقة والخروج من التكاليف ، وهو مسلك غلاة الصوفية الذين يقولون لا نعبد الله طمعاً في جنته ولا خوفاً من ناره ولكن حباً في ذاته ، ولهذا قال السلف قولتهم المشهورة : " من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروريٌ ـ أي خارجي ـ ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف والحب والرجاء فهو مؤمن موحِّد " .
ارجو ان اكون قد افدتك وارجو ان لاتناقشي بدون ان تتعلمي اختاه فالقلب معرض للشبهات والفتن نسال الله السلامة
تحياتي

ناصر التوحيد
03-28-2009, 09:13 PM
بل لماذا يعبد النصراني خشبة ..طمعا فقط في الحطب اليس هذا من فقدان الايمان وحرارة الايمان !! فيطلي الخشب والحطب



يعبد المسلم ربه خوفاً من عقابه وطمعا في نيل رضوانه ورجاءاً لثوابه وحبا ومحبةً واخلاصا له
ولذلك قال العلماء : "من عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن"

وإذا عصى العبد ربه نقصت محبته لله بقدر معصيته، فمن علامة ضعف محبة الله في القلب: إصرار العبد على المعاصي، وعدم توبته منها، ومن ادعى محبة الله مع استكثاره من معصيته فهي دعوى كاذبة؛ ولذلك لما ادعى قوم محبة الله تعالى أنزل هذه الآية(9): قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم {آل عمران: 31}، وهذه الآية تسمى آية "المحنة" أو آية "الاختبار" فالذي يحب الله حقيقة يتبع ما أمر به رسوله {، وينتهي عما نهى عنه رسوله {، قال بعض العلماء: "من ادعى محبة الله ولم يحفظ حدوده فهو كاذب".
وقال الشاعر:
تعصي الإله وأنت تزعم حبه
هذا محال في القياس شنيع
لو كان حبك صادقاً لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
وإذا ضعفت محبة الله تعالى في قلب العبد بسبب كثرة معصيته له فقد لذة العبادة، وربما استولى عليه الشيطان في عباداته بكثرة الوساوس؛ فتجده ربما صلى أو ذكر الله أو دعاه وقلبه لاه غافل، فتصبح عباداته أقرب إلى العادة منها إلى العبادة.
ولهذا يجد العاصي قسوة وخشونة في قلبه، ويشعر بعدم الطمأنينة والراحة النفسية، بل إنه يحس بضيق في الصدر، وقلق مستمر، كما قال تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى" {طه: 124} أي: أن من أعرض عن ذكر الله - وهو القرآن - فلم يمتثل أوامره ولم يجتنب نواهيه يعاقبه الله بالشقاء في هذه الحياة؛ ولذلك تجد كثيراً من العصاة يلجؤون إلى ما يظنون أنه يزيل عنهم الضيق، فيلجأ أحدهم إلى المسكرات، أو المخدرات، أو شرب الدخان، أو النظر إلى الصور المحرمة، أو سماع الغناء والمحرمات يظن أنه سيجد السعادة فيزيد الطين بلة؛ فيزيده ضيقاً إلى ضيق، نسأل الله السلامة والعافية.
ولهذا تجد المسلم يحرص على الأمور التي تجلب وتقوي محبة الله في قلبه؛ لتحصل له السعادة في الدنيا والآخرة

ماسنيسا
03-28-2009, 09:19 PM
بارك الله فيكم على الاجوبة