المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة نظرية داروين



mgodammk
04-01-2009, 12:45 AM
نظرية داروين من أكثر النظريات التي انتشرت في الأوساط العلمية وأحدثت دويا كبيرا في قطاعات متنوعة
من العالم، وقد قامت العديد من المعاهد العلمية في العالم الإسلامي بتدريس النظرية على أنها حقيقة علمية،
وبينما يعتقد بعض المثقفين أنها من إحدى المحاولات لتفسير الحياة على الأرض لكن لهذه النظرية دافع
حقيقي بعيد جدا عن الدافع العلمي، وقد ظن الكثيرون أن محور الخلاف في النظرية هو ادعاؤها بأن الإنسان
يعود أصله إلى القرود، ومع أن هذه نقطة جوهرية في النظرية
إلا أنها ليست كل ما تشمله وتدعيه، وكما
سيتضح من هذا المقال فإننا سنرى أن هذه النظرية وضعت لتأصيل عقيدة ورسم معالم منهج لحياة مجموعات
من البشر رأت أنه لا بد لها من ربط علمي وتبرير منطقي لمعتقدها وسلوكها في الحياة.
المحاور الأساسية للنظرية:
تشتمل النظرية الداروينية على محورين أساسين، الأول محور بدء الحياة على الأرض وتطورها وتشعبها،
والثاني محور الجنس البشري كجزء من هذه الحياة،
ولا بد من ربط المحورين مع بعضهما لفهم النظرية بأكملها.


نظرية داروين:
منذ أن أّلف داروين كتابه (أصل الخلائق ) وكتابه الثاني
(ظهور الإنسان ) سمىّ هذا المعتقد
(بنظرية داروين ) ومجمل النظرية تقوم على أن الوجود قام بدون خالق وأن الإنسان قد تطور
من القرد وأن هناك تسلسلا في الأجناس البشرية حيث تدعي النظرية الأمور التالية:
أن المخلوقات جميعها كانت بدايتها من خلية واحدة وهي (الأميبا). 􀁺
أن هذه الخلية تكونت من الحساء العضوي نتيجة لتجمع مجموعة من جزيئات البروتين وبينها بقية 􀁺
العناصر الأخرى حيث أدت عوامل بيئية ومناخية (حرارة، أمطار، رعد، صواعق ) إلى تجميع هذه
الجزيئات في خلية واحدة هي الأميبا.
أن جزيء البروتين تكون نتيجة لتجمع مجموعة من الأحماض الأمينية وترابطها بروابط أمينية وكبريتية 􀁺
وهيدروجينية مختلفة كذلك نتيجة لعوامل بيئية ومناخية مختلفة.
أن الأحماض الأمينية تكونت بدورها نتيجة لاتحاد عناصر الكربون والنتروجين والهيدروجين 􀁺
والأكسجين.
أن الخلية الأولى أخذت تنقسم وتتطور إلى مخلوقات ذات خليتين ثم إلى متعددة الخلايا وهكذا حتى 􀁺
ظهرت الحشرات والحيوانات والطيور والزواحف والثدييات ومن ضمنها الإنسان، كما أن جزءا  آخر من
الخلية انقسم وتطور إلى أنواع من الخمائر، والطحالب، والأعشاب، والنباتات الزهرية واللازهرية.

أن الحيوانات في قمة تطورها أدت إلى ظهور الثدييات والتي مثلت القرود قمة سلسلة الحيوانات غير 􀁺
الناطقة.
أن الإنسان هو نوع من الثدييات تطور ونشأ من القرود. 􀁺
أنه نتيجة لما يتميز به الإنسان المعاصر من عقل وتفكير، ومنطق وترجيح فإنه كانت هناك مرحلة بين 􀁺
القرود والإنسان سميت بالحلقة المفقودة.
أن التطور في الإنسان أخذ منحى آخر وهو في العقل والذكاء والمنطق ولا يعتمد كثيرا  على الشكل 􀁺
والأعضاء.
أن التطور البشري مستمر منذ وجود الإنسان الأول وأن هذا التطور صاحبه هجرات الأنواع البشرية 􀁺
المتطورة عن أسلافها إلى مناطق أخرى جديدة لتتكيف مع الأوضاع الجديدة.
أن السلسلة البشرية تظهر تطورا  عقليا وذهنيا واستيعابيا يزداد كلما ارتقى في سلم التطور 􀁺
البشري.
أنه نتيجة لهذا التسلسل في التطور البشري فإن الأجناس في أسفل السلسلة أ قرب للطباع 􀁺
الحيوانية من حيث الاعتماد على الوسائل البدائية والقوة البدنية والجسدية من الأجناس التي في أعلى
السلسلة والتي تتميز بالاعتماد على استخدام العقل والمنطق وبالتالي فهي أكثر ذكاء  وإبداعا  وتخطيطا ً
وتنظيما  ومدنية من الأجناس السفلي في السلسلة.
أن معظم البشر الذين يقطنون العالم والذين هم من أصل القرود يتسلسلون بحسب قربهم لأصلهم الحيواني 􀁺
حيث إنهم يتدرجون في ست عشرة مرتبة، يأتي الزنوج، ثم الهنود، ثم الماويون ثم العرب في أسفل
السلسلة، والآريون في المرتبة العاشرة، بينما يمثل الأوربيون
(البيض) أعلى المراتب (الخامسة عشرة والسادسة عشرة).

أنه بعد المرتبة السادسة عشرة هناك مرحلة أكبر وأعلى قفزت في التطور البشري بدرجة عالية وتميزت 􀁺
بتفوقها وإبداعاتها في كل ما يتعلق بشؤون البشر من تخطيط وترتيب وتنظيم ومدنية وتحضر وتصنيع
وتجارة واقتصاد وسياسة وتسليح وعسكرية، وثقافية وفنية واجتماعية وتعرف هذه المجمو عة (بالجنس
الخارق) وتتمثل صفات هذا الجنس في اليهود على حسب زعم داروين وأنصاره.
أن الأجناس في أعلى السلسلة البشرية لها القدرة والتمكن من السيطرة والتوجيه والتسخير للأجناس التي 􀁺
هي دونها، وكلما كان الفارق في السلسة كبيرا كلما كانت عملية السيطرة والتوجيه أسهل، فمثلا ً يستطيع
الأوروبيون استعباد والسيطرة على الزنوج أكثر من سيطرتهم على الأوروبيين، وهكذا فبعض الشعوب
والأجناس عندها قابلية أن تكون مستعبدة ومسيطر  عليها بينما بعضها لديها القدرة على الاستعباد
والسيطرة.
آثار نظرية داروين وتأثيراتها:
مما سبق يتضح لنا أن نظرية داروين هي نظرية في حقيقتها تأصيل للكفر بالله وإصباغ الصبغة العلمية 􀁺
المزيفة على قضية الكفر والإلحاد.
وخلاًفا لما يروجه أنصار هذه النظرية من علماء الأحياء الطبيعية فإن النظرية لم يكن همها في قضية 􀁺

تطور الكائنات الأولى (نباتات وحيوانات) إلا إنكار وجود خالق وإظهار تفوق العنصر الأوربي (الغربي).
أدت هذه النظرية إلى التأثير على الغربيين وساعدت في تشكيل وبلورة العقلية العلمية وتجاوزتها إلى 􀁺
العقلية الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية الغربية منذ القرن الماضي وحتى الحاضر.
إن أجيا ً لا غربية قد نشأت وتشرّبت هذه النظرية بجميع أبعادها بحيث صقلت جميع تصرفاتها في شتى 􀁺
مناحي الحياة لديها.
إن أثر هذا التشبع والنشأة الغربية في أحضان هذه النظرية يبدو واضحا في تعامل تلك المجتمعات مع 􀁺
أجناس وشعوب العالم الأخرى والتي تعتبرها النظرية في أسفل السلالات البشرية الحد الذي جعلها تطلق
مصطلح (دول العالم الثالث) كصيغة تميز بها أدبيا هذه (السلالات الهمجية المتخلفة).
تركيز داروين كان على تفوق الجنس الأوروبي (الأبيض) على غيره من الأجناس البشرية. 􀁺
إن النظرية هي أساس نظرة استعلاء الأوروبيين تجاه الأجناس الأخرى في كل القضايا. 􀁺
إن النظرية تعتبر الأساس في قيام الحركات العنصرية (اليمينيون) الأوربيون (الغربيون) المتطرفة. 􀁺
إن نظرية داروين تهدف إلى إثبات التفوق الكبير لليهود (شعب الله المختار ) وسياستهم المطل قة على 􀁺
البشر من الجنس الحيواني وذلك دعما وتأييدا لمزاعم واعتقادات اليهود بأنهم هم شعب الله المختار وأن
بقية الشعوب ما هي إلا حيوانات مسخرة لخدمة اليهود.
إن النظرية تبرر للغربيين استعمارهم وسيطرتهم على الشعوب المختلفة بمختلف الوسائل سواء عسكريا 􀁺
أو ثقافيا، أوفنيا، أو اجتماعيا، دون الحاجة إلى وجود مبررات مقنعة بدعوى أن هذه الشعوب متخلفة
وأهلها في أسفل السلسلة البشرية.
إن النظرية تبرر للأوروبيين والأمريكيين إضفاء صفة الحضارة والتمدن لكل ما يقومون بفعله وعمله 􀁺
وأن لهم الحق المطلق في نشره وإذاعته وتعميمه بين الشعوب بلا هوادة أو حس أو ضمير.
إن النظرية تجعل اليهود هم سادة العالم وتبرر لهم جميع تصرفاتهم وتؤيد مزاعمهم واعتقادهم، فاليهود 􀁺
يرون أنهم ليس عليهم التزام بأي عهود أو مواثيق مع من هم أدنى منهم في السلسلة البشرية وأن الأمم
المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المحافل الدولية ما هي إلا مجمعات لإمضاء ما يخططه ويرسمه
ويوصي به هؤلاء السادة (فهم يطلقون على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ) (مجلس العبيد والأمميين )، ولذا
فهم لا يرون أنهم ملزمون بأي قرار أو إجراء يصدر من هذه الجهات.
إن النظرية جعلت كل ما تعتقده وتؤمن به الأجناس والشعوب التي هي في أسفل السلسلة البشرية هو 􀁺
عبارة عن أساطير وخرافات ناتجة للجهل والتخلف الذي جعل أمثال هذه الشعوب تربط كل شيء بقوة
خارقة (الإله) وتشعر بعقدة الذنب والعقاب إن هي خالفت منهج الإله الذي تدين به وأنها تستحق الثواب
والأجر إن هي أطاعت هذا الإله.
إن النظرية جعلت كل ما يأتي من الأجناس والشعوب التي هي في أسفل السلسلة البشرية هو عبارة عن 􀁺
أمور متخلفة، وهمجية، وبعيدة عن الحضارة وذات مستوى متدنى في الفكر والمنطق.
ومن آثارها الهامة أنها جعلت الأوربيين ينسبون مصدر الأمراض والأوبئة إلى هذه الشعوب المتخلفة 􀁺

ويخصون بالذكر الأمراض حديثة الظهور والشائعة مثل مرض الإيدز ومرض الكبد الوبائي الفيروسي
.(Hepatitis B & C)
يدعي الغربيون وخاص ً ة الفرنسيون والأمريكيون أن مرض الإيدز مصدره الأفريقيون السود وأنه قد 􀁺
انتقل إليهم عن طريق القرود وأن المرض قد انتقل إلى الأوربيين السياح من الأفريقيين السود.
إن النظرية تنفي تماما  وجود حياة بعد الموت علاوًة على وجود جنةٍ أو نار، بل تصر النظرية على أن 􀁺
الموت هو نهاية الحياة.
إن النظرية ُتعَتبر الأساس في إنكار مسألة الذنب والمعصية حيث تعتبرهما من الاعتقادات المتخلفة التي 􀁺
صنعها الإنسان القديم لتفسير الظواهر والكوارث الطبيعية وربطها بسلوكه وتصرفاته.
إن النظرية تعتبر الأساس في الإباحية الجنسية الحديثة والتي تسمت بمسميات مختل فة مثل (الغناء، 􀁺
الرقص، التمثيل، العشق ) والشذوذ الجنسي الحديث بمختلف أشكاله وألوانه واعتباره نوعا  من السلوك
الغريزي الجنسي البديل والتي جميعها تحبذ وتنشر وتشجع أعمال الجنس غير المشروعة بين البشر
وتضفي عليها صفة الطبيعة الغريزية وحرية الاختيار الفردية والجماعية.
إن النظرية كانت الأساس الذي اعتمد عليه (كارل ماركس ) و(إنجلز) في إنشاء الفكر الشيوعي المبني 􀁺
على الإلحاد وإنكار الإله، وتبعهما (لينيين) و(ستالين) وغيرهم.
إن النظرية هي الأساس الذي قامت عليه نظرية (فرويد) الجنسية، و (دور كايم ) الاجتماعية وغيرهما من 􀁺
النظريات التي سنعرض لها فيما بعد.
إن هذه النظرية هي الأساس الذي اعتمده الغربيون في تبرير محاربتهم وإبادتهم لغيرهم من الشعوب 􀁺
الأخرى وخاص ً ة أهل البلاد الأصليين مثل الهنود الحمر بأمريكا والإسكيمو بكندا والأبوريجنيز باستراليا،
حيث يقول داروين إن الأجناس المتقدمة لا يمكنها أن تعيش بسلام حتى تقضي تماما على سلسلتين
أوثلاث من السلاسل البشرية في أسفل السلسلة وإن لم تفعل ذلك
فستعيش هذه الأجناس عالة على الأجناس
المتقدمة.
أدت هذه النظرية إلى اعتناق سياسة التمييز العنصري لدى الدول الغربية ضد غيرها من الأجناس مثل 􀁺
السود والهنود والعرب وبقية الآسيويين في كل مناحي الحياة من تعليم واقتصاد وسياسة واجتماع
وغيرها، كما حدث في أمريكا والتي لم تكن تسمح للزنوج في استكمال تعليمهم الجامعي مهما حصلوا
على درجات متفوقة عن البيض حتى الستينيات، وكما حصل في جنوب أفريقيا وفي روديسيا
(زيمبابوي)، وبريطانيا (قوانين الهجرة للهنود والآسيويين تختلف عن تلك التي تمنح للغربيين ) وألمانيا
وفرنسا وغيرها.
إن داروين عندما كان يسأل عن الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان كان يدعي بأنه إذا أردنا أن نحصل 􀁺
على الحلقة المفقودة فعلينا أن نجامع زنجيا مع غوريلا فقد نحصل على الحلقة المفقودة.
بعض الشعارات للمنظمات الإرهابية اليمينية الغربية المتطرفة والتي تتبنى سياسة سيادة الغربيين
البيض على غيرهم من الأجناس. وتعتبر هذه المنظمات أن الملونين هم وحوش وحيوانات بشرية
متخلفة ينبغي إستبعادها أو إبادتها حيث تعتقدون أنها لا تصلح للحياة بناءًا على تعاليم داروين

الرد على النظرية:
منذ أن قام داروين بوضع نظريته الإلحادية انبرى له عدد كبير من العلماء الأوروبيين ودحضوا النظرية 􀁺
على مختلف مستوياتهم، ولكن للأسف نتيجة للسيطرة اليهودية على الإعلام والتوجه الثقافي والعلمي في
أوروبا بالإضافة إلى ما كانت تشهده أوروبا آنذاك من انطلاقات علمية وثورات صناعية فقد تم العمل
بقسوة على عدم نشر الحجج والبراهين التي دحضت النظرية، ومما يؤسف له كذلك انتشار هذه النظرية
في العالم العربي والإسلامي وكأنها حقيقة علمية بالرغم من أنه في أوروبا وأمريكا لا زالت تعرف بأنها
نظرية، ومما يزيد الأمر سوءا لدينا قلة الاهتمام بالرد عليها ونشر حجج وبراهين الأوروبيين العلمية ضد
النظرية وعدم الاكتراث بآثار النظرية ومقاصدها الحقيقة مما جعلنا لا نعي ولا ندرك كثيرا مما يمر بنا
كمسلمين وكعرب من مخططات مع تكرارها في معظم بلدان العالم الإسلامي على نفس النسق والوتيرة،
وخاصة ما تم في المنطقة العربية والإسلامية خلال نهاية القرن التاسع عشر واستمرارا بالقرن العشرين
والحادي والعشرين، ولن نستفيض في الرد على هذه النظرية حيث إن المسلم المؤمن بالله يعرف مدى
سخافة هذه النظرية وفقدانها لأبسط المقومات والأدلة العلمية ووضوح الخطوط الإلحادية الجبرية على
ملامحها وتأصل العنصرية اليهودية الصهيونية في صياغتها ونشرها والترويج لها، وباختصار فإن الرد
على هذه النظرية يتضمن عدة محاور بحسب محاور النظرية نفسها كالتالي:
استحالة تكون جزيء البروتين الواحد حتى بالطرق الاحتمالية عن طريق الصدفة فقد بي  ن العا لم 􀁺
/ السويسري (تشارلز يوجين جاي ) أن فرصة تكوين جزيء واحد بروتيني عن طريق الصد فة هي ( ١
١٦٠١٠ ) وتطلب هذه الصدفة إلى ( ٢٤٣١٠ ) سنة للحدوث، بالإضافة إلى أنها تستهلك أضعاًفا مضاعفة
مما في الكون بأسره من ذرات هيدروجين وأكسجين وكربون ونيتروجين وكبريت.
أنه حتى بعد اكتشاف الأحماض الأمينية ودورها في التخلق فلا زالت فرصة تكوين أحماض نووية من 􀁺
مشابهة في احتمالاتها إلى فرصة تكوين جزيء بروتيني واحد.
بناء على ما ذكر أعلاه فإن فرصة تكون خلية واحدة لم يتأتَّ زمنيا بعد، علاوة على تكون بقية 􀁺
المخلوقات والكائنات الأخرى، أي أنه لن تظهر حياة مثلما نرى ونشاهد الآن وقد تبين من الأحافير
والمحفوظات المختلفة أن ظهور الحياة على وجه الأرض قديم جدا يعود إلى ملايين من السنين خلت.
أوضح كثير من العلماء الأوروبيين الذين كانوا معاصرين لداروين أنه حتى في حالة القبول بنظرية 􀁺
الحساء العضوي فلا زالت هناك أسئلة حول تكون العناصر ومكوناتها من ذرات، ونويات وإلكترونات
وبروتينيات وكيفية اكتساب كل عنصر لخصائص متميزة عن العناصر الأخرى وعن وجود الكربون
كعنصر أساسي في جميع المركبات العضوية وعن وجود الفوسفور كعنصر أساسي في مركبات الطاقة
وغير ذلك من ملايين التساؤلات التي ليس لها إجابة في نظرية داروين.
إن تواجد كائنات من المفترض أن تكون بدائية منقرضة جنبا إلى جنب في نفس بيئة وظروف حياة 􀁺
كائنات متقدمة وآلاف بل ملايين السنين يناقض نظرية الاختيار الطبيعي والبقاء للأصلح، فالأميبا
والإسفنجيات والرخويات، واللافقريات، والبكتريا، والطحالب، والخمائر، والبرمائيات والزوا حف،

وغيرها لا زالت موجودة بجانب بعضها وكثير منها يتقاسم نفس البيئة والظروف مع الأشكال المتقدمة.
إن هناك تبايًنا في القدرات والوظائف والتعايش بين كائنات يفترض أنها بدائية وأخرى متقدمة، فمثلا 􀁺
الأخطبوط من اللافقريات الرخوية البدائية قبل الأسماك، لكنه تبين في تجارب عديدة، ومواقف مختلفة بأنه
أكثر ذكاء وقدرة على تمييز الأشكال والأحجام والأوزان من الأسماك، وكثير من الكائنات البدائية تتغذى
وتفترس كائنات متقدمة عنها فالأميبا تلتهم اليرقات والحشرات الصغيرة، وكذلك الهيدرا، كما أن
الأخطبوط وأسماك القرش تتغذى على الأسماك وهكذا، فهذا التباين يجعل من التسلسل في التطور لدى
الكائنات أمرا صعب التفسير.
إنه قد تبين أن لدى كثير من الحشرات والحيوانات والطيور ميزات وخصائص لا توجد لدى غيرها من 􀁺
الكائنات المتقدمة في السلسلة مثل معرفة الليل والنهار والتغيرات في الظروف المناخية، ودخول الفصول
وخروجها، ونزول الأمطار، وهبوط الرياح والعواصف، ووقوع الزلازل والبراكين، هذا علاوة على
وجود حواس متقدمة لدى كثير من هذه المخلوقات لا تستطيع النظرية شرحها ولا وضعها ضمن أي من
ترتيباتها.
اختلاف نمط المعيشة ضمن المجموعات المتشابهة، فمثلا النحل والدبور، والأسود والنمور، والضباع، 􀁺
والثعالب، وغيرها بينما نجد أن أحدها يعتمد على نمط الحياة الاجتماعية مثل النحل والأسود والضباع
نجد غيرها يعيش نمط الحياة الفردية مثل الدبابير والنمور والفهود والثعالب.
إن هناك تناسًقا وترابطا وتوازًنا بين الكائنات بعضها ببعض، وسلسلة غذائية، وقوانين وسنًنا أرضية 􀁺
وكونية، مثل الليل والنهار، والصيف والشتاء، والمد والجزر، والجاذبية الأرضية، والضغط الجوي،
وكمية الأكسجين والنتروجين، وثاني أكسيد الكربون، ودرجة الرطوبة، وملوحة المياه، وتيارات الماء،
والرياح والعديد من الظواهر والمشاهد المتعددة والتي يستحيل معها تطبيق هذه النظرية عليها.
إن ما تقدم ذكره، وإن ما يحدث لكثير من الكائنات سواء نباتية أوحيوانية في مراحل نموها المختلفة، 􀁺
وفي تزاوجها، وفي تكون صغارها لا يمكن تفسيره بالطبيعة أوبالتطور وخلافه، حيث إنها جميعها تحتاج
إلى حكمة وعلم وسعة إدراك وقدرة فائقة على الخلق والتكوين ممايجعل قضية الوجود جميعه مربوطة
برب حكيم خالق كريم عظيم.
ويزداد هذا الأمر تعقيدا إذا نظرنا إلى عمليات التزاوج في الثدييات ووجود الجنين ومراحل نموه وتخلقه 􀁺
ثم ولادته ومروره بمراحل الطفولة إلى الهرم والكبر كل ذلك يجعل من أمر النشوء والتطور حسبما
اقترحه داروين وأمثاله أمرا غير قابل للتصديق.
إن خلايا القرود تحوي ثمانية وأربعين كروموزوما، بينما الخلايا البشرية تحوي ستة وأربعين 􀁺
كروموزوما، ولم يستطع حتى الآن أي من دعاة الداروينية تفسير هذا الفرق وتوضيح سبب النقص والذي
جاء على عكس ما يتوقعونه.
إن الإنسان والذي اعتبره داروين وأمثاله متطورا من القردة شّكل عقبة َ أمام داروين ودعاة التطور؛ 􀁺
وذلك لأن الإنسان لديه صفات يمتاز بها عن القردة والحيوانات منها الصفات العقلية والكلامية والسمعية
والأحاسيس والمشاعر والقراءة والكتابة والتأليف والقدرة على الاختراع والاكتشاف وغيرها من الصفات
الهائلة العظيمة لدى الإنسان يستحيل ربطها بنظرية التطور، ذلك لأن بين الإنسان والقردة قفزة نوعية
هائلة لا تستطيع النظرية تفسيرها، لذلك لجأ داروين وأشياعه إلى مسألة الحلقة المفقودة بين القرود
والإنسان، ومن ثم قام جماعة من مؤيدي النظرية بمحاولات مضنية وعاجزة بوضع تصورات ونظريات
صفحة ٦ من ١٤ حقيقة نظرية داروين
مختلفة في مخلوقات الحلقة المفقودة وهل هو نوع واحد أم أنواع متعددة متباينة ومتطورة إحداها من
الأخرى؟ وما هي الفترات الزمنية التي عاشوا فيها؟ وكيف انقرضوا ولماذا لا يوجد أي منهم بالرغم من
وجود حتى أضعف فصائل أسلافهم من القردة كما يزعمون؟.
إن جميع العقائد والديانات السابقة تشير إلى أن البشر كان لهم أب وأم (آدم وحواء ) وأن البشرية 􀁺
تفرعت من هذين الأبوين، وأن الله تعالى هو الذي خلق آدم وحواء وأنزلهما إلى الأرض، وكثير من
كما أن معظمها تحكي قصة إغواء إبليس لهما وتسببه ،(Adam) الديانات السابقة تستخدم نفس كلمة آدم
في خروجهما من الجنة ونزولهما إلى الأرض، ومعظمها تنعت إبليس وأتباعه وذريته بالعداوة واللعنة
.(Satanists) وتسمي أتباعه بالشياطين (Satan) وتسميه الشيطان
أما بالنسبة لمرض الإيدز فقد كشف مجموعة من العلماء الألمان أن حقيقة ظهوره كانت في الشاذين 􀁺
الفرنسيين في فرنسا في أواخر السبعينيات حيث ظهرت تقارير طبية فرنسية مفادها أن هنالك مرضا
يصيب الجهاز المناعي في الإنسان مما يتسبب في إصابته بجميع أنواع العدوى وعدم قدرته على المقاومة
ويؤدي إلى الوفاة وأن الملاحظ في المرض أنه ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو الدم، ولم يستطع
الأطباء الفرنسيون التعرف على حقيقة المرض بينما كانت تتزايد الحالات بين الشواذ من الرجال
الفرنسيين، وهرعت الهيئات الفرنسية المؤيدة للشواذ بالضغط على حكومة الرئيس ميتران للقيام بخطوات
لاحتواء المرض الذي سيهدد كل طريقة الحياة الغربية، فاتخذت الحكومة الفرنسية إجراءات منها إحاطة
هذه الحالات بالسرية التامة وعدم السماح بالحديث عنها حتى في المؤتمرات الطبية إلا بإذن مباشر من
الرئيس وتحويل كل الحالات إلى معهد باستير المتخصص في الأبحاث الطبية المتقدمة، ولكن حالة
الكتمان هذه لم تستمر حيث خرجت للعيان في ضجة إعلامية كبرى من أمريكا عندما أصاب المرض
مجموعة من الممثلين والفنانين الأمريكيين المعروفين بشذوذهم الجنسي وعلى رأسهم الممثل (روك
هدسون) والذي تمّ نقله إلى معهد باستير في باريس حيث مات بعد ذلك، وعندما أخذ المرض بالانتشار
مثل النار في الهشيم في أمريكا عقد الرئيس الأمريكي وقتها رونالد ريجان لقاءات متعددة مع نظيره
الفرنسي ميتران وتبنيا نفس السياسة الفرنسية وأضافا إلى ذلك ألا تقوم أي جهة فرنسية أو أمريك ية
بإرجاع ظهور المرض إلى أمريكا أو فرنسا أو أوربا.
برفع دعوى ضد الأمم (Thabo Mbeki يقوم رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الحالي (ثابو أمبيكي 􀁺
المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والحكومتين الفرنسية والأمريكية التي تبنت وساعدت على نشر فكرة
أن مرض الإيدز مصدره الأفريقيين السود وأنه انتقل إليهم من القرود، وقد عقد هذا الرئيس عدة
مؤتمرات جمع فيها العديد من أقطاب العلم والطب الذين برهنوا بما لا يقبل الشك على عدم صحة
أن مرض الإيدز مصدره الأفريقيون السود، وأن الفكرة بنيت على أساس عنصري دارويني بحت حتى لا
تتأثر طريقة الحياة الأوربية الإباحية وحتى لا يظهر الغربيون بأنهم المصدر لأخطر الأمراض فتكا
بالبشرية وحتى ينفوا مسألة العقاب الإلهي لمن يمارس اللواط والزنى علانية تحت مختلف المسميات
والدعوات.
إن معظم المؤيدين لهذه النظرية هم من اللادينيين (العلمانيين)، الماسونيين، الصهاينة، وفي بعض المراكز 􀁺
العلمية العالمية يعتبر الاعتقاد بهذه النظرية والعمل بها وترويجها من أساسيات الترقية والتمكين والشهرة.
إن النظرية لم تعر جانب التطور في النباتات
ولم توضح فيما إذا ستظهر نباتات
(عظيمة أو 􀁺 خارقة) توازي في تطورها ما حدث في الحيوانات.
مقتل نظرية داروين وضياع الحلقة المفقودة إلى الأبد:
صفحة ٧ من ١٤ حقيقة نظرية داروين
في بداية القرن العشرين (أثناء الاستعمار الهولندي لإندونيسيا ) اكتشف عالم هولندي أثناء قيامه بعمليات حفر
في منطقة جاوة بإندونيسيا، آثار جمجمة تشبه الجماجم البشرية وتختلف عن جماجم القرود وتتميز هذه الجمجمة
بكبر حجمها عن الحجم الطبيعي لجمجمة الإنسان العصري، وكان هذا الاكتشاف بمثابة النصر لدعاة التطور
حيث تسارع العلماء الداروينيون إلى الجزم بأن إنسان جاوة (كما سموا صاحب هذه الجمجمة ) يمثل الحلقة
المفقودة أو إحدى سلالاتها وتهافتت التأليفات والندوات والمحاضرات التي أخذت تؤيد بل وترسم صور حياة هذا
المخلوق وطرق عيشه وحياته وكيف أنه بدأ بالسير على قدميه مع انحناء في ظهره وأنه أخذ يسكن الكهوف وما
إلى ذلك، وعند إجراء عملية تقدير لعمر هذه الجمجمة عن طريق الكربون المشع وجد أنها تعود إلى حوالي
مليوني سنة، ثم توالت الاكتشافات فوجد إنسان مدغشقر الذي قدر عمره بثلاثين ألف سنة، ثم إنسان إفريقيا الذي
قدر عمره بحوالي عشرين ألف سنة، وإنسان جبال الألب الذي قدر عمره بحوالي ستة آلاف سنة، غير أن حدًثا
هاما عظيما في تاريخ البشرية قد وقع قبل حوالي سنتين عندما قام مجموعة من العلماء في جامعة أكس فورد
ببريطانيا باستخدام الطرق المتطورة الحديثة في الأحياء الجزيئية بمعرفة عدد الكرموزومات ونوعية المادة التي
كانت تنتجها خلايا هذه المخلوقات لعمل الدم، وقد كانت دهشتهم شديدة عندما وجدوا أن جميع هذه المخلوقات
كانت لديها ستة وأربعون كروموزو  ما وأنها تنتج نفس المادة لعمل مادة الدم من نفس الجينات وبنفس الترتيب
وهي مادة الهيموجلوبين، وقد حدت هذه الدهشة ببعض هؤلاء العلماء إلى أخذ عينات من زملائهم وبعض
العاملين فوجدوا أن تركيبة المادة وخصائصها هي نفسها واحدة، أي لا يوجد هنالك فارق بين إنسان جاوة،
وإنسان مدغشقر، وإنسان أفريقيا، وإنسان جبال الألب والإنسان الحالي الذي يعيش في هذا العصر، وأن الفارق
الوحيد هو تفاوت الحجم.
لقد كان هذا الاكتشاف بمثابة الصدمة الهائلة التي د ّ كت أركان النظرية الإلحادية وأخذ بعض العلماء ممن
كانوا أنصارها يعيدون حساباتهم، فقد عاد مجموعة منهم إلى الموقع الذي وجد فيه الجمجمة (لإنسان جاوة )
وأعادوا الحفر والتنقيب وقد كانت اكتشافاتهم مثيرة، حيث إنهم وجدوا آثار أدوات ومعدات كان يستخدمها ذلك
الإنسان تدل على قدرة عالية في التصنيع والتخطيط، وإن ذلك الإنسان كان على قدر عال من الذكاء والمدنية
والحضارة بشكل يستحيل أن يكون عبارة عن كائن بدائي يمثل الحلقة المفقودة كما كانوا يزعمون.
وقد حدا ذلك بكثير من هؤلاء العلماء إلى مراجعة مواقع بقية المكتشفات حيث تأكد لديهم بما لا يقبل الشك
أن أولئك الأشخاص كانوا بشرا مثلنا وليسوا كائنات (قردية) متخلفة.
لقد احتضرت نظرية داروين بعد هذه الاكتشافات على يد دعاتها، ولكن للأسف لم يستغل العلماء المسلمون
هذا الانتصار فينقضوا بقية ما أحدثته هذه النظرية المشؤومة على نظام العالم الحديث.
وقد اكتشفت في الحبشة في الآونة الأخيرة بقايا هيكل عظمي لأنثى أظهرت الدراسات الأولية لها بأن عمرها
يعود إلى ثلاثة ملايين سنة ونصف تقريبا، وتمّ تسميتها باسم (لوسي) ويحاول أنصار الداروينية الآن إظهار أنها
ربما تنتمي إلى إحدى السلالات التي سبقت البشر بزعمهم ولكن الدراسات الأولية لم تظهر ذلك، وأكد بعض الباحثين أنها إن كانت من الجنس البشري فإنها ستكون كإنسان جاوة
أي سوف لن تختلف عن البشر
الحاليين. ومن جانب آخر فقد قامت دراسة هائلة لمجموعة كبيرة مكونة من ( ١٢،١٢٧ ) رجلا من جميع أنحاء
والخاص بالذكور، وما إذا كانت (Y) أفريقيا وشرق آسيا لمعرفة ما إذا كان هنالك اختلاف في الكروموزوم
هنالك دلائل في الكروموزوم تشير إلى انحداره من أصول ما قبل بشرية (من حلقة مفقودة )، ولم تجد الدراسة
أية فروق بين هذه الأجناس ولا أية دليل على احتمالية انحدارها من أصول (ما قبل الإنسان )، وتكمن القوة في
هذه الدراسة في سعة البقعة الجغرافية التي غطتها وإلى استخدام الأحياء الجزيئية والتخطيط الجيني في دراسة
الكروموزوم.
الحضارات البشرية المختلفة على مر العصور معول آخر في هدم نظرية داروين : لقد كان من آثار هذه
النظرية ظهور التمايز في الجنس البشري (ما يسمى بالسلسلة البشرية ) والتي يقع الزنوج في أسفلها والأوروبيون

في أعلاها، ويمثل اليهود الجنس العالي الذي لا تشبهه بقية الأجناس.
وكما ذكرنا سابًقا فإن الفكرة بررت للأوروبيين والغربيين استعمارهم واستعبادهم لشعوب العالم من الأجناس
المختلفة، كما تبرر اليوم لليهود هيمنتهم وسيطرتهم على زمام كثير من الأمور ظلما وقهرا وعدواًنا، وإن حقوق
الإنسان والحضارة والعدل والمساواة إنما هي عبارات تعني اليهودي والأوروبي وليس بقية الأجناس، ولكن هذا
الفكر السقيم لم يجد رواجا إلا في العصر الحالي نتيجة لبعد المسلمين الشديد عن دينهم مما جعلهم في آخر
الركب فأدى انتشار الجهل والفقر والمرض إلى وقوع كثير من بلاد العالم الإسلامي فريسة في يد الأوروبيين
المستعمرين والذين مهدوا وصنعوا دولة لليهود في فلسطين.
والناظر في تاريخ الأمم والشعوب والحضارات يتضح له جليا هزالة وضعف هذا الادعاء، فقد بينت العديد
من الآثار في مختلف قارات العالم أن مختلف الأجناس من البشر قد كان لهم حضارات عظيمة وراقية، فقد بينت
آثار اكتشفت في زيمبابوي بأفريقيا أنه كانت هنالك حضارة عظيمة ما قبل التاريخ، وفي مصر والسودان قامت
الحضارة الفرعونية التي تركت الآثار العديدة الدالة على عظمة وتقدم الحضارة الفرعونية حتى إن العلم الحديث
لا زال عاجزا عن فهم الكثير من الألغاز الفرعونية، كما كانت هناك حضارات البابليين، والسومريين،
والسنسكريت، والآشوريين، والعموريين، وحضارات الأنكا، والحميريين، والسبئيين، ثم كانت أعلاها رفعة
ومنزلة الحضارة الإسلامية ومنبعها الجزيرة العربية والتي جمعت بين العبودية لله تعالى والت قدم المدني
الحضاري حتى فاقت كل الحضارات وهيمنت عليها ليس بالماديات بل بما حملته من معانٍ إنسانية سامية ارتقت
بالبشر إلى درجات عالية من سمو الأخلاق وكريم التعامل حيث أبدع المسلمون في كل جوانب الدنيا والآ خرة،
فكانت هناك القوانين والأنظمة الإسلامية التي شملت كل الأمور.
كل ذلك في الوقت الذي كانت أوروبا ترزح في ظلمات الجهالة والضلالة والتأخر والخرافات والخزعبلات،
ولم تعرف أوروبا التقدم والتحضر إلا عندما احتكت بالحضارة الإسلامية سواء في الأندلس أو الشام
أو عن طريق الحروب الصليبية، ولا زالت أوروبا تدين في جميع قضاياها الحضارية المختلفة للعلماء المسلمين
وعلومهم ومؤلفاتهم، حتى إن قوانين الأحوال الشخصية وحقوق الإنسان وحريته مستقاة من كتب الفقه والحسبة
لعلماء الإسلام أمثال أبي حنيفة والشافعي ومحمد بن الحسن.
إن وجود الحضارات في أجناس البشر المختلفة تضرب عرض الحائط بالهراء الزائف الذي يدعى التسلسل
في الجنس البشري الذي يعتبر عارا في جبين العلم الأصيل
وعارا على الحضارة الأوروبية الغربية وطعًنا في
دعوى اليهود والصهيونية بأنهم شعب الله المختار أو الجنس البشري الخارق.
أما الصهاينة الحاليون ففي واقع الأمر لم يكونوا يهودا بل هم من قبائل أواسط أوروبا وتسمى الخزر و هم
بنو عمومة للقبائل الصربية والروسية، وقد اختاروا اليهودية في القرن السادس عشر حينما علموا أن الفاتحين
المسلمين (العثمانيين) الذين كانوا يفتحون أواسط أوروبا لا يقبلون بالوثنية كدين وأنهم يهادنون أهل الكتاب من
يهود ونصارى فدخل هؤلاء الخزر في اليهودية
بينما اعتنق بنو عمومتهم من الصرب والروس النصرانية.
وقد انتشر هؤلاء اليهود من الخزر بين الأوروبيين وكانوا شديدي الحماس لدعوى تفوّق اليهود وحب السيطرة
والهيمنة على شعوب الأرض واستعبادها ولا سيما المسلمين وأسسوا فيما بينهم الحركة الصهيونية العالمية والتي
كان من أكبر وأدهى زعماءها (هرتزل).
ومن عجيب المفارقات عند اليهود وحتى يبرهنوا على أنهم جنس خاص مميز ومتفوق على شعوب الأرض
أن اليهودي لا يعتبر يهوديا إلا إذا كانت أمه يهودية (أي أنه خرج من بطن يهودية)!.
بالإضافة إلى ذلك فإن اليهود تنتشر فيهم الأمراض التي لا تنتشر بكثرة في بقية الشعوب (مثل مرض

الكوشر، ومرض تاي ساكس، ومرض نايمن بيك )، وهذا بدوره يزيد في تأكيد عدم صحة نظرية التفوق
البشري لدى داروين.
نظرية داروين تأصيل لعقيدة الكفر بالله : إن نظرية داروين هي في الحقيقة (نظرية إنكار الخالق ) حيث إن
مجمل النظرية تقوم على أن الوجود قام بدون خالق، وإن بداية الكفر إنكار وجود خالق لهذا الكون وهذه
المخلوقات من حولنا والادعاء بأنها قد خلقت وأوجدت نفسها
غير أن الفطرة البشرية السليمة تتبين من تنوع المخلوقات وانقسامها إلى مجموعات مختلفة، تتميز كل
مجموعة منها بخصائص معينة، وتناسق الحياة مع بعضها مع الأرض والكون، كل ذلك يدل على وجود خالق
عظيم كريم واحد مبدع له من الصفات والقدرة ما ليس لغيره، ولا يشبهه أحد ولا يقدر عليه أحد، هذا الخالق لا
يتصف بشيء من صفات البشر أو غيرها بل هو منزه عن ذلك كله، وهو قادر أن يخلق ما يشاء وكيفما شاء :

ابو يوسف المصرى
04-01-2009, 10:12 PM
الاخ الكريم

السلام عليك
جزاك الله كل خير ،،،

حبذا لو تشاركنى في الاطلاع على موضوعي

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17154

anas bn
06-04-2012, 02:49 AM
لا أبالي بهاته النظريةالفاشلة لأنها لا تفسر أصل الحشراتوالتي تمثل 80%من الكائنات والطيور أيضا لا تفسرها حيث أنني سمعت أنهم بدأوا يقولون أن ديناصورا وضع بيضة فخرج منها طير ههههه والقوارض أيضا لا تفسر كيف جائت يعني خزعبلات فأنا عندما شاهدت برنامجا وثائقيا قال المعلقالحشراتظهرت قبل ظهور الديناصورات يعني هنآك ظهور مفاجأ للكل الأنواع دون مراحل إنتقالية أم ماذا لا تقولوا أن الحشرات تطورت من خلية أخرى ظهرت أيضا فجأة بالصدف هههه:sm_smile:

عبدالحق
06-04-2012, 05:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتها

أدناكم عِلما
06-04-2012, 06:22 PM
يجب تسمية هذه النظريّة بنظريّة الانحطاط وليست نظريّة التطوّر