المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هَلْ يَسْتَريحُ الهَوَى؟



muslimah
04-05-2009, 10:37 AM
هَلْ يَسْتَريحُ الهَوَى؟



هل يَستريح الهوى لو كُنتُ أُمْسِكُهُ = أو تُستزادُ خُطى دَرْبٍ سأسْلكُهُ


مادامَ نَبضُ فؤادي لا يُعانِدُني = مَا لاحَ مِنْ زَبَدِ الدُنيا سََأترُكُهُ

فالليلُ عندي سواءٌ إن بدا قمري = أو ضَمَّني مِنْ سواد الليل أحلَكُه

ما زال لي وَطنٌ أسعى لِنُصْرَتهِِ = أخشى عَليه جَهولاً قد يُفرْتكُِهُ

كُل القناديل في قَلبي.. تُرافقني = وزَيتُها منْ عَتيق الزيتِ أبْرَكُهُ

تَسعى على عَجَلٍ تَرْنُو نَواظِرُها = نَحو الحبيبِ .وقلبي لَستُ أمْلِكُه

تَجتاحني من جُنون الشوق عاصفةٌ = ويَهرُبُ النومُ من عيني فأعْرُكُه

عِندي مِنَ الوجدِ ثَوبٌ لا يُفارقني = بهدبِ يافا خُيوطُ العز تحْبُكُه

عَيني على" القدسِ" إذ لاحت منائِرها= يَعلو الأذانُ وفجري سَوفَ أُدْرِكُه

مَا زال في" زكريا" بعض أوردتي = تَكْفي دماها ليُقضى فيه منسِكُه

أما عَدُوي فَقدْ بانَتْ مَطامِعُه = مَنْ ذاق طَعم دَمي حَتْما سَيسْفِكُه

لَكنَّني بِترابِ الأرضِ مُنغرسٌ = طِفْلٌ تَجَذَّرَ طوداً.. مَنْ يُحَرِّكُه؟

والبَيتُ بيتي وما زالت شواهِدُه = خُضراً شَواهقَ في عينيه تُرْبِكُه

هَيهاتَ يمَنعني مِنْ عشقه بَشرٌ = مَنْ ذا الذي يَعشق ُ" الأقصى" ويتْرُكُهُ

=======================


عيسى عدوي

يحيى
04-11-2009, 03:03 AM
قصيدة رائعة
جزاكي الله خير اختنا المسلمة

muslimah
04-17-2009, 09:25 PM
وجزاكم مثله أخانا الفاضل