المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال علم العقيدة أم علم التوحيد؟



يحيى
04-11-2009, 06:17 AM
السلام عليكم و رحمة الله
اخواني و اخواتي
أفتح هذا الموضوع الذي كنت أفكر فيه منذ وقت بعيد لأطرح فيه بعض التساؤلات حتى تتضح لي (و ربما لغيري أيضا) بعض الأمور في علم العقيدة, إن شاء الله.

- علم العقيدة, علم التوحيد, علم الكلام أم علم الايمان أم لا مشاحاة في الاصطلاح؟؟

- ألم يتعرض هذا العلم الذي يبحث في أدلة الايمان للخرافات أو البدع كما حدث للعلوم الشرعية الأخرى كالفقة, التصوف و علوم الحديث و كل المجالات التي يمارس فيها الانسان؟

-- وجوب الأخذ بحديث الآحاد في الاعتقاد: أليس هناك امكانية ان يكون هذا الرأي باطل و خصوصا أن الآحاد مرتبته ليس كمرتبة الخبر الذي لا مكان للشك فيه (كالمتواتر)؟
-- هل في العقيدة أصول و فروع أم أن أمور العقائد كلها أصول؟
--
>> الأسماء و الصفات في الآيات و الأحاديث : ( فأينما تولوا فثم وجه الله )
>> قطع كلمة الوجه من السياق ثم القول بأن لله وجها, بالنسبة لي هناك فرق كبير جدا بين قراءة الآية كما هي بدون تأويل, و قطع "الوجه" من الآية ثم القول بأن لله وجه.

اخت مسلمة
04-13-2009, 04:38 PM
انا لست مؤهلة للرد ولكن لي بعض البحوث في بعض النقاط الواردة في الموضوع الذي ذكرت اخي الكريم واضعها هنا للفائدة لي اولا واستفيد من نقاشك مع الاخوة فيها وفيما ذكرت
اولا الاصطلاح لهذا العلم يندرج تحته هذه المسميات جميعا كلها استعملت في معنى التوحيد(مع بعض الملاحظات والخطوط الحمراء) وهي :
# العقيدة
# التوحيد
# السنة
# أصول الدين
# الفقه الأكبر
# الشريعة
# الإيمان
# علم الكلام
# الفلسفة
# التصوف
# الإلهيات
# ما وراء الطبيعة
لانها جميعا اخي الكريم تدور حول توحيد الله بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، فالتوحيد هو أشرف مباحث علم العقيدة وهو غايتها، فسمي به هذا العلم عند السلف تغليبا مع بعض الشوائب التي ساذكر بعضا منها هنا .
مع معرفتنا جميعا ايضا ان علم الكلام مثلا إطلاق يعرف عند سائر الفرق المتكلمة، كالمعتزلة والأشاعرة، ومن يسلك سبيلهم، وهو لا يجوز لأن علم الكلام حادث مبتدع، ويقوم على التقول على الله بغير علم، ويخالف منهج السلف في تقرير العقائد.
وبالنسبة للسؤال الثاني اعتقد ايضا ان لفظ الفلسفة ومعناه والباحثين حوله من الفلاسفة ومن سلك سبيلهم، وهو إطلاق لا يجوز في العقيدة لأن الفلسفة مبناها على الأوهام والعقليات الخيالية، والتصورات الخرافية عن أمور الغيب المحجوبة.
كما ان لفظة التصوف وماتحمله عند بعض المتصوفة والفلاسفة، والمستشرقين ومن نحا نحوهم، وهو إطلاق مبتدع لأنه ينبني على اعتبار شطحات المتصوفة ومزاعمهم وخرافاتهم في العقيدة.
ولفظة الالهيات عند أهل الكلام والفلاسفة والمستشرقين وأتباعهم وغيرهم، وهو خطأ، لأن المقصود بها عندهم فلسفات الفلاسفة، وكلام المتكلمين والملاحدة فيما يتعلق بالله - تعالى -.
كذلك وقريب منه علم ماوراء الطبيعه أو (الميتافيزيقيا) كما يسميها الفلاسفة والكتاب الغربيون ومن نحا نحوهم، وهي قريبة من معنى الإلهيات. ويطلق الناس على ما يؤمنون به ويعتنقونه من مبادئ وأفكار (عقائد) وإن كانت باطلة أو لا تستند إلى دليل عقلي ولا نقلي، فإن للعقيدة مفهوماً صحيحاً هو الحق، وهو عقيدة أهل السنة والجماعة المستمدة من الكتاب والسنة الثابتة، وإجماع السلف الصالح
واعتقد كذلك اخي ( وارجو التصويب لتعديل بحثي ان كان هناك خطأ)ان سنة النبي صلى الله عليه وسلم يحتج بها مطلقا - بشرط الصحة -، لا فرق في ذلك بين العقائد والأحكام من حيث حجيتها ومجالها، ولا بين المتواتر والآحاد من حيث ثبوتها وقبولها .
وعلم العقيدة من العلوم الشرعية الاخرى ومطابق لها من حيث الفروع والاصول والواجب اخذها ككل عند اي مسلم ولكن جاء هذا الترتيب لبيان الاهم فالمهم ولتسهيل القبول للجملة بعد ذلك خصوصا في مسالة تعليم العقيدة والدين ونشرهما فكان النبي صلى الله عليه
وسلم علم أصحابه الأصول، ويدعوهم إليها، قبل أن يعلمهم فروع المسائل.
ففي باب (الشرك) أَصَّلَ رسول الله أصلاً واضحاً، عندما سئل عن أعظم الذنب، فقال: "أن تجعل لله نداً وهو خلقك"، فقد أغنى هذا التعريف عن مجلدات.
وفي باب (الابتداع)، أصل لهم رسول الله أصلاً عظيماً، فقال : "من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد".
فهذا التأصيل قبل أن يحكم على كل بدعة.
ومن أجمل ما أَصَّله النبي – صلى الله عليه وسلم - في باب (الشهادة)، عندما سئل عن الشهيد، فقال: "مَنْ قاتل لتكون كلمةُ الله هي العُليا، فهو في سبيل الله".
وأَصَّلَ لهم في باب (الخمر) أصلاً فقال: "كل مُسْكر خمر، وكل خمر حرام.
فمهما تنوعت طرق الصنع، واختلفت مادة المصنوع، فمرجعها إلى هذه القاعدة العظيمة.
لما استوعب أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - الأصول في العقيدة والعبادات والمحرمات، سهل عليهم -بعد ذلك- الحكم على التمثيل، حيثما وجد، وكيفما جاء، وممن فعله.
ومما جعل من فروع العقيدة مثلا مسألة أول الخلق.. أيهما كان العرش أم الكرسي؟ أو مسألة الملائكة أفضل أم البشر؟، وهم لا يعلمون معنى الشرك، ولا يعلمون كثيرًا من أحكام الأركان والواجبات عدد أصابع الرحمن، حديث أن الله خلق آدم على صورته، مسألة خلق العرش أولاً أم القلم كل هذه تندرج تحت مسمى فروع العقيدة .
هذا مااود طرحه هنا معك للنقاش اخي الكريم واسال الله ان استفيد من آراء وتصحيح الاخوة هنا واتمنى الافادة لنا جميعا
تحياتي اخي الكريم

يحيى
04-28-2009, 02:03 AM
بارك الله فيك اختي مسلمة

يحيى
10-04-2010, 07:41 PM
سأعيد صياغة السؤال (لمن يحتاج إليه كما كنت أحتاج إليه)
ماهي مسميات علم التوحيد..؟؟ مع التمييز بين ما هو صحيح و خاطئ؟؟