المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أثبت السلف صفة الحركة؟ أرجوا المساعدة والإثراء



جمال البليدي
04-15-2009, 08:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كثيرا ما يشنع الأشاعرة على السلفيين ويزعمون أنهم يثبتون صفة الحركة ويرمونهم بالتجسيم ومما إستدلو به للتشنيع ما قاله أحدهم في بعض المنتديات:


الحركة و التحريك



في كتاب نقض سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز و جل من التوحيد



قال صاحب الكتاب :


في ص20



وأما دعواك أن تفسير القيوم : الذي لا يزول من مكانه ولا يتحرك فلا يقبل منك هذا التفسير إلا بأثر صحيح مأثور عن رسول الله أو عن بعض أصحابه أو التابعين لأن الحي القيوم يفعل ما يشاء ويتحرك إذا شاء ويهبط ويرتفع إذا شاء ويقبض ويبسط ويقوم ويجلس إذا شاء لأن أمارة ما بين الحي والميت التحرك كل حي متحرك لا محالة وكل ميت غير متحرك لا محالة.



وقال :



في ص54_55




وادعيت أيها المريسي أن قول الله تعالى )هو الحي القيوم (ادعيت أن تفسير القيوم عندك :الذي لا يزول ,يعني الذي لا ينزل ولا يتحرك ولا يقبض ولا يبسط وأسندت ذلك عن بعض أصحابك غير مسمى عن الكلبيعن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال :)القيوم الذي لا يزول(ومع روايتك هذه عن ابن عباس دلائل وشواهد أيضا باطل .



- إحداها أنك أنت رويتها وأنت المتهم في توحيد الله .



-والثانية أنك رويته عن بعض أصحابك غير مسمى وأصحابك مثلك في الظنة والتهمة ;




ولو قد صحت روايتك عن ابن عباس أنه قال القيوم الذي لا يزول لم نستنكره وكان معناه مفهوما واضحا عند العلماء وعند أهل البصر بالعربية أن معنى لا يزول لا يفنى ولا يبيد لا أنه لا يتحركولا يزول منمكان إلى مكان إذا شاء كما كان يقال للشيء الفاني هو زائل كما قال لبيد ابن ربيعة :



ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل



يعني فان لا أنه متحرك فإن أمارة ما بين الحي والميت التحرك وما لا يتحرك فهو ميت لا يوصف بحياة كما وصف الله تعالى الأصنام الميتة فقال والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون فالله الحي القيوم القابض الباسط يتحرك إذا شاء ويفعل ما يشاء بخلاف الأصنام الميتة التي لا تزول حتى تزال .



واحتججت أيضا أيها المريسي في نفي التحريك عن الله عز و جل والزوال بحجج الصبيان فزعمت أن إبراهيم عليه السلام حين رأى كوكبا وشمسا وقمرا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين ثم قلت فنفى إبراهيم المحبة من كل إله زائل يعني أن الله إذا نزل من سماء إلى سماء أو نزل يوم القيامة لمحاسبة العباد فقد أفل وزال كما أفل الشمس والقمر فتنصل من ربوبيتهما إبراهيم فلو قاس هذا القياس تركي طمطماني أو رومي أعجمي ما زاد على ما قست قبحا وسماجة.



ويلك ومن قال من خلق الله تعالى أن الله تعالى إذا نزل أو تحرك أو نزل ليوم الحساب أفل في شيء كما تأفل الشمس في عين حمئة .



وقال :



ص75



وادعيت في تأويلك أن معبودك أصم لا يسمع أبكم لا يتكلم أعمى لا يبصر أجذم لا يد له مقعد لا يقوم ولا يتحرك جاهل لا يعلم مضمحل ذاهب لا يوصف بحد ولا بنفس ولا يدرك بحاسة في دعواك وهذا خلاف صفة رب العالمين فالحمد لله الذي من علينا بمعرفته.




فصاحب الكتاب يعزف على وتر إذا شاء



إذا شاء تحرك



إذا شاء جلس



إذا شاء قام



إذا شاء هبط



إذا شاء ارتفع



إذا شاء طاف بالارض



إذا شاء نزل على الجبل



إذا شاء استقر على ظهر…….




فما رأي من يدافع عن هذا الكتاب هل وصف الله بالحركة و التنقل من مكان الى مكان من الطوام في العقيدة ومن الأقوال المستبشعة في حق الله أم أنّ هذا الوصف جائز مقبول لا ينكره إلاجهمي معطل.




ننتظر مناقشة الإخوة ليتبين الصدق من الكذب فيما أشرت اليه في مشاركتي الاولى.

فرددت عليه بما قاله شيخ الإسلام ابن تيمة
في درء التعارض " (2 / 4) (( وأمثال ذلك وأئمة السنة والحديث على إثبات النوعين وهو الذي ذكره عنهم من نقل مذهبهم كحرب الكرماني وعثمان بن سعيد الدارمي وغيرهما بل صرح هؤلاء بلفظ الحركة وان ذلك هو مذهب أئمة السنة والحديث من المتقدمين والمتأخرين وذكر حرب الكرماني انه قول من لقيه من أئمة السنة كأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بين منصور وقال عثمان بن سعيد وغيرة أن الحركة من لوازم الحياة فكل حي متحرك وجعلوا نفي هذا من أقوال الجهمية نفاة الصفات الذين اتفق السلف والأئمة على تضليلهم وتبديعهم وطائفة أخرى من السلفيه كنعيم بن حماد الخزاعي والبخاري صاحب الصحيح وابي بكر بن خزيمة وغيرهم كأبي عمر بن عبد البر وأمثاله يثبتون المعنى الذي يثبته هؤلاء ويسمون ذلك فعلا ونحوه ومن هؤلاء من يمتنع عن إطلاق لفظ الحركة لكونه غير مأثور وأصحاب احمد منهم من يوافق هؤلاء كأبي بكر عبد العزيز وابي عبد الله بن بطة وأمثالهما ))

وهذا الثاني هو الذي عليه جميع السلفيين اليوم والثناء على كتاب لا يعني الإقرار بكل ما فيه .
هذا وقد صرح شيخ الإسلام بأن لفظ الحركة مجمل حيث قال كما في مجموع الفتاوى (5/566) (( وَقَبْلَ ذَلِكَ يَنْبَغِي أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ لَفْظَ الْحَرَكَةِ وَالِانْتِقَالِ وَالتَّغَيُّرِ وَالتَّحَوُّلِ وَنَحْوِ ذَلِكَ أَلْفَاظٌ مُجْمَلَةٌ)).
والألفاظ المجملة إذا قال بها المبتدعة لتعطيل الصفات وتحريفها رد عليهم أهل السنة إما:
-بنفي هذه الألفاظ جملة وتفصيلا
-بالإستفصال في معناها وإثبات الصحيح منها مع رد اللفظ والإكتفاء بما جاء في الأثار.))) انتهى كلامي.


لكن يبدوا أنه مجادل بالباطل فقال:




هل العقيدة عندك تعرف بقال بشيخ الاسلام ولم يقل شيخ الاسلام.!!
وهل السلف الصالح يعرفون في عصرنا هذا لأن أقوالهم تعتمد على الدليل أم لأنّ علماء عصرنا قالوا لنا أنّ هؤلاء هم السلف الصالح وغيرهم هم أهل البدع.!!
أذكر لي أقوال علماء السلف الذين ذكرتهم و الذين يثبتون الحركة من كتبهم أوبالسند المتصل لأن ابن تيمية رحمه الله ولد سنة في القرن السابع( ربما 661 أو 660 هجري ) فهو يتكلم عن مرحلة قبله بخمس قرون وهذه عقيدة لا ينفع فيها قيل وقالوا.!!


وبالرغم من أن كلامه هذا ناتج عن جهل ومجادلة بالباطل إلا أنني أنتظر من إخواننا ومشايخنا تعقيبات على رد هذا الأشعري الأخير حتى نستفيد ويستفيد غيرنا .

والله الموفق.

مسلمة84
04-16-2009, 12:06 AM
وهل السلف الصالح يعرفون في عصرنا هذا لأن أقوالهم تعتمد على الدليل أم لأنّ علماء عصرنا قالوا لنا أنّ هؤلاء هم السلف الصالح وغيرهم هم أهل البدع.!!
محاوركم يبني اعتراضه على أن من أثبت لفظ الحركة فإن بعض السلف يبدعونه (أو العكس : من نفاه بدعه البعض الآخر) وهذا باطل ، إذ لا قائل به
وهذا واضح في كلام ابن تيمية الذي أوردتموه إذ قال رحمه الله : وأمثال ذلك وأئمة السنة والحديث على إثبات النوعين وهو الذي ذكره عنهم من نقل مذهبهم كحرب الكرماني...وطائفة أخرى من السلفيه كنعيم بن حماد الخزاعي والبخاري صاحب الصحيح وابي بكر بن خزيمة وغيرهم كأبي عمر بن عبد البر وأمثاله يثبتون المعنى الذي يثبته هؤلاء ويسمون ذلك فعلا..
أما قوله: وجعلوا نفي هذا من أقوال الجهمية نفاة الصفات الذين اتفق السلف والأئمة على تضليلهم وتبديعهم
فليس ظاهرا في أنهم بدّعوا من أثبت المعنى وامتنع عن إطلاق لفظ الحركة.

قال الشيخ ابن عثيمين : فقد أثبت الله – تعالى – لنفسه في كتابه أنه يفعل ، وأنه يجئ يوم القيامة ، وأنه استوى على العرش ، أي علا عليه علوا يليق بجلاله ، وأثبت نبيه صلى الله عليه وسلم ، أنه ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليله حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فاستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له؟ واتفق أهل السنة على القول بمقتضى ما دل عليه الكتاب والسنة من ذلك غير خائضين فيه ، ولا محرفين للكلم عن مواضعه، ولا معطلين له عن دلائله . وهذه النصوص في إثبات الفعل ، والمجيء ، والاستواء ، والنزول إلى السماء الدنيا إن كانت تستلزم الحركة لله فالحركة له حق ثابت بمقتضى هذه النصوص ولازمها ، وإن كنا لا نعقل كيفية هذه الحركة، ولهذا أجاب الإمام مالك من سأله عن قوله تعالى)الرحمن على العرش استوى)(7). كيف استوى ؟ فقال : " الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة". وإن كانت هذه النصوص لا تستلزم الحركة لله – لم يكن لنا إثبات الحركة له بهذه النصوص ، وليس لنا أيضاً أن ننفيها عنه بمقتضى استبعاد عقولنا لها ، أو توهمنا أنها تستلزم إثبات النقص ، وذلك أن صفات الله – تعالى- توقيفية، يتوقف إثباتها ونفيها على ما جاء له الكتاب والسنة، لامتناع القياس في حقه – تعالى -،فانه لا مثل له ولاند ،وليس في الكتاب والسنة إثبات لفظ الحركة أو نفيه ، فالقول بإثبات لفظه أو نفيه قول على الله بلا علم. وقد قال الله ـ تعالى _:(قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطان وأن تقولوا على الله مالا تعلمون)(8) وقال تعالى _:(ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)(9)...



وقد تكلم شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله – في كثير من رسائله في الصفات على مسألة الحركة ، وبين أقوال الناس فيها ، وما هو الحق من ذلك ، وأن من الناس من جزم بإثباتها ، ومنهم من توقف ، ومنهم جزم بنفيها .

والصواب في ذلك : أنما دل عليه الكتاب والسنة من أفعال الله – تعالى - ، ولوازمه فهو حق ثابت يجب الإيمان به ، وليس فيه نقص ولا مشابهة للخلق ، فعليك بهذا الأصل فإنه يفيدك ، وأعرض عن ما كان عليه أهل الكلام من الأقيسة الفاسدة التي يحاولون صرف نصوص الكتاب والسنة إليها ليحرفوا بها الكلم عن مواضعه ، سواء عن نية صالحة أو سيئة . إهـ كلامه رحمه الله . المصدر (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_16992.shtml)
خلاصة القول أن السلف قد أثبتوا ما دل عليه الكتاب والسنة من صفات لله عز وجل ومن مقتضى لتلك الصفات ولا سبيل للانكار على من امتنع عن إطلاق لفظ الحركة ولا على من أثبته لعدم الدليل من الكتاب والسنة على الإثبات و النفي معا أما المعنى فهم متفقون على إثباته والله أعلم

جمال البليدي
04-16-2009, 12:21 AM
السلام عليكم
أختي الكريمة(المسلمة) جزاك الله خيرا على هذا الجهد الذي حقيقة إستفدت منه
لكن أود أن أبين أن ما في الإقتباس من كلام الخصم أما الباقي فمن كلامي ,فالذي أورد كلام ابن تيمية هو أخوك وليس المخالف,أوردته لأرد عليه لكنه أبى إلا أن طالبني بالدليل على صحة قول ابن تيمية فقال-هداه الله-:


هل العقيدة عندك تعرف بقال بشيخ الاسلام ولم يقل شيخ الاسلام.!!
وهل السلف الصالح يعرفون في عصرنا هذا لأن أقوالهم تعتمد على الدليل أم لأنّ علماء عصرنا قالوا لنا أنّ هؤلاء هم السلف الصالح وغيرهم هم أهل البدع.!!
أذكر لي أقوال علماء السلف الذين ذكرتهم و الذين يثبتون الحركة من كتبهم أوبالسند المتصل لأن ابن تيمية رحمه الله ولد سنة في القرن السابع( ربما 661 أو 660 هجري ) فهو يتكلم عن مرحلة قبله بخمس قرون وهذه عقيدة لا ينفع فيها قيل وقالوا.!!
وهذا ما أريد الرد عليه جزاك الله خيرا.
لكنني أعيد وأقول: جهدك لم يذهب سدى فقد إستفدت منه فجزاكم الله خيرا.

وفق الله الجميع.

اخت مسلمة
04-16-2009, 12:41 AM
تحية لكما
نعم كما ورد في كلام الاخت الفاضلة الكيف مجهول فلانفيد ولانقطع باثباته او نفيه هذا مااجتمع عليه العلماء فيما يخص الصفات من نوع الحركة او الاستواء وماشابه .فالصفة معلومة والكيف مجهول والسؤال عنها بدعه .
تحياتي اخوتي

مسلمة84
04-16-2009, 12:44 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فالذي أورد كلام ابن تيمية هو أخوك وليس المخالف
نعم فهمت انه من كلامك ـأخي الفاضل ـ ردا عليه ولم أفهم أنه من كلام خصمك .. ولا ادري كيف فهمتم أنتم من كلامي ذلك!



أذكر لي أقوال علماء السلف الذين ذكرتهم و الذين يثبتون الحركة من كتبهم أوبالسند المتصل لأن ابن تيمية رحمه الله ولد سنة في القرن السابع( ربما 661 أو 660 هجري
في رأيي المتواضع، لا حاجة لكم إلى مجاراته في ذلك ..أليس هو القائل
وهل السلف الصالح يعرفون في عصرنا هذا لأن أقوالهم تعتمد على الدليل أم لأنّ علماء عصرنا قالوا لنا أنّ هؤلاء هم السلف الصالح وغيرهم هم أهل البدع.!! وايضا قال:
وهذه عقيدة لا ينفع فيها قيل وقالوا.!!

والدليل هو أنه لا دليل على نفي أو إثبات للفظ الحركة ولاسبيل له للإنكار على المثبتين أو النافين
وما ينبغي أن يكون عليه السلف والخلف هو إثبات الصفة ومقتضاها لوجود الدليل الذي هو النص،وهذا مايوافق النقل ويقبله العقل فلماذا يبحث عن إسناد الأقوال إذن، فليناقش دلالة النص على الصفة ومقتاضاها

جمال البليدي
04-17-2009, 01:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شكرا لتوضيحك أختي(مسلمة84) فقد كان سوء فهم مني لكلامك لا أكثر.
وجزاك الله خيرا على الفوائد السلفية .
وكذا الشكر موصول للأخت(أخت مسلمة).
ولنا إن شاء الله العلي الكريم بحث عن قريب بعنوان(أقوى الردود على من أنكر علو العزيز الودود),ولكما عارضني عارض أو شبهة فأستفيد من إخواني وأخواتي إن شاء الله حتى أكمل البحث.
وفقكم الله لكل خير