المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العالياه انتهت(الشيخ حامد بن عبدالله العلي)



صهيب
04-20-2009, 07:29 AM
العاليــاه انتهــت

حامد بن عبدالله العلي


"هو ذا شعب مقبل من أرض الشمال ، وأمَّة عظيمة ناهضة من أقاصي الأرض ، قابضون على القوس ، والحربة ، صوتهم كهدير البحر ، وعلى الخيل راكبون مصطفون كرجل واحد للمعركة ضدَّك يا بنت صهيون " سفـرأرمياء 6 : 22، 23


" أسمعوا هذا يا رؤساء بيت يعقوب ، وقضاة بيت إسرائيل الذين يكرهون الحق ، ويعوِّجون كلَّ مستقيم الذين يبنون صهيون بالدماء ، وأورشليم بالظلم ، رؤساؤها يقضون بالرشوة ، وكهنتها يعملون بالأجرة " سفر ميخا 3 : 9ـ 11


"إنّ نهاية المشروع الصهيوني على عتبات أبوابنا ،وهناك فرصة حقيقية لأن يكون جيلنا آخر جيل صهيوني " أبراهام بورج ، يديعوت أحرونوت، 29أغسطس/ آب 2003


الأمة العظيمة الناهضة من أقاصي الأرض ، القابضون على القوس ، والحربة ، المصطفُّون كرجل واحد للمعركة ، التي ستُنهي المشروع الصهيوني ، هم أمَّة محمَّد صلى الله عليه وآله وسلم ، التي أنهضها الجهاد في هذا العصـر ، وفشلت جميع المحاولات لإجهاض روحه ، وتشويه صورته في أمّتنـا .


والحركات الجهادية الممتدة من أقاصي الأرض حول بيت الله محسود ، وكلِّ الحركات الجهادية في باكستان ، مرورا بعقر دار الجهاد ، وقلعة العـزِّ أفغانسـتان ، تحت قيادة الملا عمر البشتوني ، وإلى أسود أفريقيا في الصومال إلى حدود أثيوبيا ، وتلك الناشرة ألويتها الماجـدة في أرض الرافدين ، بجميع فصائل الجهاد والمقاومة.


ثـم رأس حربة الجهاد الإسلامي ، تلك المعتزة بالله في غـزِّة ، وبيت المقدس ، المدافعون عن مهاجر الأنبياء ، ومسرى خاتمهم صلى الله عليه وسلم ، أبطال الأرض المقدَّسـة ، المواجهون لنواة المكر الصهيوصليبي على أمِّتنا في عقـر داره .


أولئـك هـم القابضون على القوس والحربة ، المصطفُّـون لمعركة الإسلام ، الثابتون ثبات الجبال الرواسي ، إذ كانوا هم الرافضين لروح الهزيمة ، ومشاريع الإنبطاح ،ولنهج الإلتـواء عن الثوابت ، وثقافة المداهنة .


وهم الذين سيُنْهـون (العالياه) ، و(العالياه ) هي الإسم العبري لعلوِّ اليهود في أرض فلسطين ، إذْ يحلـو لهم إطـلاقــه على الإستيطان اليهودي بالهجرة إليها .


وهم ـ إن شاء الله تعالى ـ الداخلـون المعنيُّون بقوله تعالى : ( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أوَّل مرَّة ، وليتبِّروا ما علوْا تتْبيرا ) ، وعلوِّ اليهود ، هو (العالياه).


أي سيدخلون المسجد الأقصى فاتحين ، كالدخول الإسلامي الأوّل في عهد الخلافة ، وسيدمِّرون علوّ اليهود تدميرا .


وهذا الذي استظهـره فضيلة شيخنا الشيخ عمر الأشقر ، في كتاب سيصدر قريبا عن الصراع مع اليهود ، كما حدثنا في مؤتمر لجنة مقاومة العدوان المنعقد قبل شهرين في استنبول ، عـن غـزَّة .


أو هم المقصودون بقوله تعالى بعد هذه الآية : ( وإن عدتم عدنا ) ، أيْ إن عدتم أيها اليهود إلى العلوّ ، فسنعود عليكم بجنود يدمِّرونكـم ، وهم أمة محمِّد صلى الله عليه وسلم ، فالآيتان ترجعان إلى معنى واحـد .


تماما كما قال رئيس مجلس السامرة الإقليمي في مشادة مع شارون : ( إن هذا الطريق ، هو نهاية المستوطنات ، إنه نهاية إسرائيل )هآرتس 17/1/2002


ولاريب أن كلَّ متابع لما يجري في الكيان الصهيوني ، يشهد أنه يعيش أزمة خانقة ، وما صعود ما يسمى اليمين المتطرف ـ وكلهم متطرف في الخبث ـ إلاَّ ثمرة لهذه الأزمـة ، وأن الصهاينة في حالة صدمة ، منذ هزيمتهم في حرب الفرقـان الماضية في غـزَّة .


لاسيما بعد السقوط المخزي لحرب عصابة بوش الصليبية على عتبات الجهاد العراقي ، وإن الصليبية الغربية لموعودة ـ بإذن الله ـ بمستنقع أشـد وطأة عليها في أفغانسـتان ،


ذلك أنَّ الأمر كما قال المفكر العملاق عبدالوهاب المسيري رحمه الله ومما يعمق من هاجس النهاية أن الوجدان الغربي ، والصهيوني ، يوحد من البداية بين المشروع الصليبي ، والمشروع الصهيوني ويقرن بينهما، فلويد جورج رئيس الوزارة البريطانية التي أصدرت وعد بلفور، صرح بأن الجنرال اللنبي الذي قاد القوات الإنجليزية التي احتلت فلسطين ، شنَّ وربح آخر الحملات الصليبية وأعظمها انتصاراً ) !


ويصف الكاتب المشهور في " يديعوت أحرنوت " أعنـي إيتان هابر كيف أن روح الإصرار على استرجاع الحق تعني النصر ، واليأس هـو الذي سيهزم الكيان فيقول : ( إن جيش الحفاة في فيتنام الشمالية قد هزم المسلحين بأحدث الوسائل القتالية ، ويكمن السر في أنَّ الروح هي التي دفعت المقاتلين ، وقادتهم إلى الانتصار ، الروح تعنى المعنويات ، والتصميم ، والوعي بعدالة النهج ، والإحساس بعدم وجود خيار آخر ، وهو ما تفتقده إسرائيل التي يكتنفها اليأس ) يديعوت أحرونوت11نوفمبر2001


والخلاصة : أن استعار الإستيطان ، وتهويد القدس ، لا يعني سوى اقتراب المشروع الصهيوني من نهايته بإذن الله .


غير أنَّ ذلك مشروط بالوعي بعدالة جهادنا ، والثبات عليه ، وأنه لاخيار آخر أمامنـا سوى الثبات عليه ، واليقين بأنَّ نهايته لايمكن أن تكون إلاَّ انتصار الحقِّ ، وإلحاق الهزيمـة بالباطل ، وجنده .


فيا أيها السالكون نهج الجهاد ، اثبتوا ، واصبروا ، وصابروا ، واعلموا أن نصر الصابرين على الحق ِّمعجل لهم إذ هو صبرهم ، وهو قائدهم إلى الفتـح ، وأن هزيمة المتخاذلين لاتغير من الأمر شيئا ، وإنما جعلها الله ليميز الخبيث من الطيب ، والصادقين من الكاذبين .


قال تعالى : ( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ )


أي ما كان الله تعالى ليطلعكم على ما غاب في القلوب ، ولكن يعقد المحنة ، لكي يتميز الناس ، فيظهر ما في قلوبهم على أعمالهم ، فتميزون حينئذ بين المؤمن الصابر ، والمنافق الفاجر.


ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الثبات في الأمر ، و العزيمة على الرشد ، وأن يجعلنا من جنود الحـق ، ويرزقنا الشهادة في سبيله آمين؟


المصدر: http://www.h-alali.cc/m_open.php?id=320e19ae-7d94-102c-b47d-00e04d932bf7

-------------------------------------

muslimah
04-20-2009, 10:19 AM
إفسادان لبني إسرائيل :-
قال سبحانه (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً) (الاسراء:4)
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً)(ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً)(إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً)(عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً) (الاسراء 5-8)
أول مرة " وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً "- "عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ "- "وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً " (الاسراء: من الآيات 4-8)
وقال تعالى في آخر السورة عن الإفساد الثاني )وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً) (الاسراء:104)
اختلف العلماء في تفسيرهم للإفسادين ولكن جميع التفاسير السابقة لا تنطبق عليها الأحداث التي وردت في الآيات فلا بد من إعادة النظر في فهم النصوص وأحداث التاريخ . لقد علا اليهود قديماً وأفسدوا إفسادات كثيرة ، ونظراً لربط الآيات الكريمة بين المسجد الأقصى والتاريخ اليهودي فإننا نؤكد أن الإفسادين متعلقان بالمسلمين بعد بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إفسادهم الأول في المدينة :-
أتى اليهود إلى يثرب هاربين من الإضطهاد الروماني واليوناني الذي صُب عليهم في بلاد الشام ، وأُعجب العرب بما عند اليهود من مال وعلم وثقافة ، وتفنن اليهود في التحكم بالعرب والإفساد بينهم وامتصاص خيراتهم وإخضاعهم ، وكانوا يبشرونهم بقرب ظهور نبي ، ويهددونهم بأنهم سيتبعونه ويقتلون العرب معه ، ولكنهم لما بُعث محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أكثر الناس عداوة له ، وتآمروا على قتله وحاربوه مع القبائل العربية الجاهلية .
“فإذا جاء وعد أولاهما….. " :-
" إذا " ظرف لما يستقبل من الزمان ، أي أن المجيء يأتي بعد نزول آيات الإسراء المكية ، وبالتالي فإن عباد الله الربانيين سيكونون أيضاً بعدها .
“بعثنا عليكم …." :-
إن التعبير بالبعث مقصود ومراد ، فالله بعث الصحابة بعثاً من العدم فلم يكن للعرب في الجاهلية أية منزلة. كما أن كلمة " بعثنا توحي أن مجيء هؤلاء الربانيين لم يكن متوقعاً فقد بعث الله الصحابة بعثاً فأزالوا إفساد اليهود وورثوا قوة اليهود ، الصغيرة في المدينة ، وقوة فارس والروم الكبيرة في العالم .
" عباداً لنا….." :-
هذه الجملة لا تنطبق إلا على الصحابة لأن الله سماهم " عباداً " وأضافهم إليه " لنا "
إن كلمة " عباد " لا تنطبق على الكافرين السابقين الذين نسب لهم المؤرخون إزالة الإفسادين مثل بختنصر وغيره.
هناك فرق بين كلمتي عباد وعبيد لأنه لا ترادف في كلمات القرآن ، فكلمة " عبيد " ذُكرت في القرآن الكريم خمس مرات في الكلام عن الكفار ومعظمها بصيغة : " وما ربك بظلام للعبيد " أي أن الله يحاسب الكفار بعدله.
أما كلمة " عباد " فهي مذكورة خمساً وتسعين مرة منها أكثر من تسعين مرة عن المؤمنين . إن الألف في هذه الكلمة توحي بالعزة والكرامة وهي صفات المسلم .
“أولي بأس شديد…." :-
كانت قوة الصحابة وبأسهم في مواجهة اليهود في جانبين : الجانب المادي الذي تمثل في شدة قتالهم لليهود ويشهد عليه حصارهم لبني قينقاع وبني النضير وقتل بني قريظة ومحاربتهم في خيبر وإخراجهم منها .
والجانب المعنوي الذي تمثل في تحديهم لليهود وإذلالهم لهم ، ويشهد عليه مواقف أبي بكر وعمر وعلي وعبادة بن الصامت وعبدالله بن رواحة وغيرهم .
لقد حكم " سعد بن معاذ " على بني قريظة حكماً ربانياً بقتل رجالهم وسبي نسائهم وأطفالهم ومصادرة أموالهم واستملاك بيوتهم وأراضيهم وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه .
" فجاسوا خلال الديار…" :-
الجوس هو تخلل الشيء والتغلغل فيه، وقد دخل الصحابة ديار اليهود، واحتلوها وجاسوا خلالها في ديار بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة وفي خيبر وفي وادي القرى وفدك وتيماء.
لقد أزالوا كيانهم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم أجلى الفاروق بقاياهم عن جزيرة العرب.
وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الجوس بقوله تعالى )وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً) (الأحزاب:26)
)وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَأُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً) (الأحزاب:27)
نحن نعيش الإفساد الثاني لليهود :-
إذا علمنا أن إفساد اليهود الأول كان في المدينة، وأن المسلمين هم الذين قضوا على ذلك الإفساد ، نعلم أن الكَرّة تعود لليهود في الإفساد الثاني على الأجيال اللاحقة من المسلمين، وهي الأجيال التي تعيش في هذا الزمان :" ثم رددنا لكم الكرة عليهم" . ولم تكن لليهود كرة على الأقوام السابقين الذين حاربوهم .
" وأمددناكم بأموال وبنين….." :-
أي أن قوة اليهود ليست ذاتية بل خارجية، أمدهم الله بها ليقضي عليهم ، ويتم بوسيلتين هما الأموال والبنين، وهذا ما نراه واضحاً في أيامنا هذه ، فالغرب يمدهم بالمال ويسهل هجرة اليهود إلى فلسطين.
" جئنا بكم لفيفاً….." :-
لقد مضى على اليهود أكثر من قرن وهم يأتون ملتفين في هجرات متتابعة إلى فلسطين ، ولن يتوقف ذلك حتى يتم تجميع كل اليهود في هذه المنطقة تمهيداً للقضاء عليهم.
" وجعلناكم أكثر نفيراً…" :-
أي أن الله عز وجل سيجعل اليهود الأكثر أعواناً ومؤيدين ، وهذا يبدو واضحاً من مواقف العالم معهم.
" إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم…" :-
هذا رد على زعم تفرد اليهود على البشرية، وتفضيلهم على باقي الناس ، فهي أوهام اخترعوها ولا أساس لها .
هذا هو الإفساد الأخير لليهود
تحدث القرآن عن الإفساد الثاني لليهود بقوله ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ )
وبقوله ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً)
فكلمة " الآخرة " لا يراد بها يوم القيامة ، فليست هي المقابلة للدنيا ، وإنما الآخرة هنا هي المقابلة للأولى ، الأولى في قوله " فإذا جاء وعد أولاهما " أي المرة الأولى ، والآخرة " فإذا جاء وعد الآخرة " أي المرة الثانية في الإفساد ، وتدل على أنه سيكون الإفساد الأخير .
لماذا قال : " ليسوءوا وجوهكم " ؟
إن المعركة بين المسلمين واليهود لا ينتج عنها إبادة اليهود وإفناؤهم والقضاء عليهم ، وإنما ينتج عنها إزالة فسادهم وتدمير كيانهم ، وتحويلهم إلى مجموعات يهودية ذليلة مهزومة مسحوقة، فإساءة وجوه اليهود لا تعني إفناؤهم .
اليهود والمسيح الدجال :-
سيظهر الدجال - وهو يهودي - في آخر الزمان من أصفهان بإيران ، وسيتبعه منها سبعون ألف يهودي ، ثم يحاربهم المسلمون ومعهم عيسى عليه السلام الذي سيقتل الدجال بيده الشريفة ، وسيقضي المسلمون على كل يهودي تحقيقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لن تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، فتقتلوهم حتى ينطق الشجر والحجر فيقول :" يا مسلم يا عبدالله : هذا يهودي ورائي تعال فاقتله".
( وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) :-
يعود الضمير الفاعل في " ليدخلوا " على الضمير الفاعل في " ليسوءوا " ، فالذين يسوءون وجوه اليهود هم الذين يدخلون المسجد كما دخلوه أول مرة ، والمراد بالمسجد هنا المسجد الأقصى ، وهم المسلمون الذين دخلوه فاتحين أول مرة عندما حرروه من الرومان ، وتم لهم فتح الشام ونشر الإسلام فيه.
فالمعركة عند الإفساد الثاني بين اليهود والمسلمين ستكون معركة إسلامية إيمانية ، وليست معركة قومية أو يسارية أو إقليمية وليست معركة فلسطينية أو عربية أو غير ذلك.


لطائف قرآنية من الآيات :-
الأفعال التي تشير إلى تمكن اليهود ثلاثة هي : " رددنا " - " أمددناكم " - " جعلناكم "
الفاعل في الأفعال الثلاثة " نا " يعود إلى الله عز وجل فهو يفعل لهم تلك الأفعال ، وفق حكمته ومشيئته تمهيداً لقضاء المسلمين عليهم.
وعند كلام الآية عن فعل المسلمين بهم ، فقد عرضت ثلاثة أفعال مسندة للمسلمين المجاهدين هي : " ليسوءوا " - "وليدخلوا " - " وليتبروا "
الفاعل في الأفعال الثلاثة " الواو " يعود على المسلمين ، صحيح أن الله هو الذي يقرر ويقدر ، لكن إسنادها للمسلمين تكريم من الله لهم ، وتشريف لهم . إذاً هي أفعال ثلاثة لليهود تقابلها أفعال ثلاثة للمسلمين .


وهناك لطيفة قرآنية أخرى فعندما تكلمت الآية عن تحقق الإفساد الثاني لليهود ، وعن تدمير المسلمين له عبرت بحرف الشرط " إذا " فقالت " فإذا جاء وعد الآخرة ، ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً ".
بينما عبرت بحرف الشرط " إن " عند كلامها عن إحسان اليهود " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ".
كما عبرت بحرف الشرط " إن " عند كلامها عن عودة اليهود للإفساد " وإن عدتم عدنا " وهناك فرق بين " إذا " و " إن " الشرطيتين .
تدخل " إذا " على فعل الشرط إذا كان متحققاً وقوعه متأكداً منه ، لا شك فيه ، وتدخل " إن " على فعل الشرط غالباً إذا كان مستحيل الوقوع أو مشكوكاً في وقوعه .
أي أن الإفساد الثاني لليهود سيتحقق وأن إحسانهم لن يتحقق.
وبما أن عودة اليهود للإفساد بعد تدمير كيانهم في إفسادهم الثاني مستحيلة ، عبر عنها بحرف " إن " التي تدل على هذا المعنى " إن عدتم عدنا "


عن كتاب "حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية"
تأليف : د.صلاح الخالدي

muslimah
04-20-2009, 10:27 AM
جاء في كتاب "يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب" لفضيلة الشيخ سفر الحوالي شفاه الله وعافاه:

كيف يحل يوم غضب الله وتنـزل العقوبة على دولة الرجس والظلم والعدوان "إسرائيل" :
تحدثنا الأسفار بوضوح عن هذه الأمور :-
1- صفات الجيش المنتصر.
2- انهيار الجيش الصهيوني.
3- مصير الحلفاء الاستراتيجيين للدولة الصهيونية.
وفي ثنايا كل سياق تتكرر أسباب العقوبة والخراب :
((الشرك بالله والكفر برسله والتمرد على أمره ، سفك الدم البريء ، والظلم والعدوان ، المكر والغش والغدر ، الفواحش ، اضطهاد البائس والأرملة))…إلخ.
يبدأ الزمن الجديد بإعلان الجهاد والمرجو أن تكون هذه الانتفاضة هي بدايته فإن لم تكن فهي بلا شك تمهيد له. فلابد أن يعلن وأن تسقط الشعارات الأخرى.
لقد وضع ناشرو الكتاب المقدس عنوان ((الزمن الجديد ويوم الرب)) لما جاء في سفر يوئيل عن تصور هذا اليوم العظيم ، الذي يبدأ بأن يتداعى جند الله للجهاد -بل إن السفر نفسه يدعو ويحض- ولأنه في الغالب جهاد شعوب لا تملك الطائرات والعتاد الثقيل ، بل أكثرهم لا يملك من الحديد إلا أدوات الفلاحة ، ولأن بعضهم أو أكثرهم من شعوب فقيرة ، اصطلت بنير الاحتكار الرأسمالي والربا اليهودي والتسلط الاستبدادي والحصار الأمريكي .. فهم ضعاف البنية ، ويداخلهم لأجل ذلك شيء من التخوف ، فالعدو جيش نووي قوي ووراءه بالطبع قوى عالمية حاشدة – لأن ذلك كله واقع تأتي البشرى لتنفض الوهن وتشحذا لعزائم :
((أعلنوا حرباً مقدسة
وأنهضوا الأبطال
وليتقدم رجال القتال ويصعدوا
اطرقوا محاريثكم سيوفاً
ومناجلكم رماحاً
وليقل الضعيف : إني بطل
اسرعوا وهلموا
يا جميع الأمم من كل ناحية
واجتمعوا هناك)).


[4 : 9 – 11]
هكذا : جهاد وتوكل ، إعداد بحسب الاستطاعة ، لا استجداء للسلاح من أعداء الله.
أما سفر أرمياء فيحث على مسابقة الزمن وتدمير دولة الترف ومجتمع العنف :
((أعلنوا عليها حرباً مقدسة
قوموا نصعد عند الظهيرة
ويل لنا فإن النهار قد مال
وظلال المساء قد امتدت
قوموا نصعد في الليل
ونهدم قصورها
فإنه هكذا قال رب القوات
إقطعوا خشباً واركموا على أورشليم مردوماً
هذه هي المدينة التي ستفتقد
التي ليس فيها إلا ظلم
كما أن البئر تنبع مياهها
فكذلك هي تنبع شرها
فيها يسمع بالعنف والنهب
وأمامي كل حين مرض وضربة))


[5 : 4 – 7]
((هوذا شعب مقبل من أرض الشمال
وأمة عظيمة ناهضة من أقاصي الأرض
قابضون على القوس والحربة
قساة لا يرحمون
صوتهم كهدير البحر
وعلى الخيول راكبون مصطفون
كرجل واحد للمعركة
ضدَّكِ يا بنت صهيون))


[6 : 22 ، 23]
ولأن السؤال يظل وارداً بإلحاح : أين الجيش الذي لا يقهر ؟ أين جيش الخراب المتسمي بجيش الدفاع ؟! يجيب سفر أشعياء جواباً قطعياً مختوماً ناسخاً لا منسوخاً.
بأن الرب ناداه :
((فهلمّ الآن واكتب ذلك على لوح أمامهم
وارسمه في سفر
ليكون لليوم الأخير
دائماً وللأبد !
بما أنكم نبذتم هذه الكلمة
وتوكلتم على الظلم والالتواء !
واعتمدتم عليها
لذلك يكون هذا الاثم لكم
كصدع يحصل فيتضخم في سور عالٍ
فيحدث انهدامه بغتة على الفور
فينهدم مثل إناء الخزّافين
الذي يسحق بغير رفق
فلا يوجد في مسحوقه شقفة
لأخذ نار من الموقد !!
أو لغرف ماء من الجب !!
......................
ألف معاً تجاه تهديد واحد !!
وتجاه تهديد خمسة تهربون !!
حتى تتركوا كسارية على رأس الجبل
وكراية على التلة)).


[30 : 8 ، 12 ، 14 ، 17]
ويؤكد سفر عاموس ذلك :
((قد أتت النهاية لشعبي إسرائيل
فلا أعود أعفو عنه
فتصير أغاني القصر ولوالاً
في ذلك اليوم ، يقول السيد الرب
وتكثر الجثث
وتلقى في كل مكان بصمت)).


[8 : 2 ، 3]
أما صفات المجاهدين وبسالتهم فيرسمها يؤئيل في صورة بيانية بديعة :-


((كما ينتشر الفجر على الجبال
شعب كثير مقتدر
لم يكن له شبيه منذ الأزل
ولن يكون له من بعد
إلى سني جيل وجيل
...................
قدامه النار تأكل
وخلفه اللهيب يحرق
قدامه الأرض كجنة عدن
وخلفه قفر وخراب
ولا ينجو منه شيء
كمنظر الخيل منظره
ومثل الفرسان يسرعون
كصوت المركبات
على رؤوس الجبال يقفزون
كصوت لهيب النار الآكلة القش
وكشعب مقتدر مصطف للقتال
من وجهه يرتعد الشعوب
وجميع الوجوه قد شحبت
كالأبطال يسرعون
وكرجال الحرب يتسلقون السور
وكل منهم يسير في طريقه
ولا يحيد عن سبله
ولا يزاحم أحد أخاه
بل يسيرون كل واحد في طريقه
ومن خلال السهام يهجمون
ولا يتبددون
يثبون إلى المدينة
ويسرعون إلى السور
ويصعدون إلى البيوت
ويدخلون من النوافذ)).


[2 : 2 – 9]
...
ويصفها أشعياء هكذا :
((فيرفع راية لأمة بعيدة
ويصفر لها من أقصى الأرض
فإذا بها مقبلة بسرعة وخفة
ليس فيها منهك ولا عاثر
لاتنعس ولا تنام
ولا يحل حزام حقويها
ولا يفك رباط نعليها
سهامها محددة
وجميع قسيها مشدودة
تحسب حوافر خيلها صواناً
ومركباتها إعصاراً
لها زئير كاللبؤة
وهي تـزأر كالأشبال
وتزمجر وتمسك الفريسة
وتخطفها وليس من ينقذ
فتزمجر عليه في ذلك اليوم كزمجرة البحر
وتنظر إلى الأرض فإذا بالظلام والضيق
وقد أظلم النور في غمام حالك))([1] (http://www.eltwhed.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=127321#_ftn1)).


[5 : 26-30]
أما الأسرى الصهاينة فتحدد الأسفار مصيرهم هكذا :
في سفر التثنية :
((ويردك الرب إلى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها فتباعون هناك لأعدائك عبيداَ وإماءً وليس من يشتري)).



([1]) وقد نقل شيخ الإسلام عن ابن قتيبة وابن ظفر ( الجواب الصحيح 5/258 ) أول هذه البشارة وقالوا إنها في أمة محمد صلى الله عليه وسلم لكن قالوا إن ذلك في الحج. وهذا إن صدق على أولها فآخرها في الجهاد قطعاً.