المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوء فهم أو قلة فهم وجب تفنيدها في آية:((لااكراه في الدين))ودفع الجزية



اخت مسلمة
04-23-2009, 03:04 PM
دأب البعض على ترديد نقولات ومقولات وظنون بأنها شبهات عن الاسلام في امور كثيرة ,وآيات اكثر ولكن ولله الحمد في كل مرة يتم فقأ عين كل متعالم وابطال دعوة كل مدعي وتأكيد الاسلام في كل مرة انه الدين الحق الذي لايحيد عن العقل ولا العلم قيد أنملة ,وتموت الشبهة ثم يأتي احدهم ليبعثها وهي محللة ينخرها الدود ويعاود القائها هنا او هناك ,وهكذا هم أأمة الكبر والعناد والكفر في كل زمان ومكان نصبوا أنفسهم سيوف صدئة على الحق وأهله دون أي تجرد أو مصداقية لديهم لمحاولة الوصول للحق الواضح الجلي ,من ضمن هذه التراهات العفنة قولهم بتناقض آية لااكراه في الدين مع كون المسلمين فرضوا الجزية على من لم يؤمن ,وقالوا كيف لااكراه ومابال فرض الجزية ؟؟
لذلك حق التبيان ووجب ,حتى لايظن مراهقو العلمانية ان مايدعون هو الحق ,بكل وضوح نقول انه لا يوجد في جوهر وفي لب الدين إكراه. لأن الإكراه يناقض روح الدين، والإسلام يتخذ الإرادة والاختيار أساساً ويؤسس جميع معاملاته على هذا الأساس. لذا ليس هناك أي اعتبار أو قبول لأي عمل أو فعل جرى بالإكراه سواء كان ذلك في أمور الاعتقاد أو العبادات أو المعاملات. ذلك لأن وضعا مثل هذا الوضع يصادم قاعدة "انما الاعمال بالنيات"ولا يتلاءم معها ونحن ولله الحمد لدينا دينا لاتناقض فيه وتسير شرائعه على نفس النهج قرآنا وسنة .
فكما لا يرى الإسلام جواز الإكراه في معاملاته، كذلك لا يرى جواز إكراه الاخرين للدخول إلى الإسلام. لأنه يفضل أن يخاطب الناس وهم احرار فمثلا بعد أن يقبل الذميون دفع الجزية والخراج فإن الإسلام يضمن حياتهم، فافق الإسلام في المسامحة افق واسع ورحب.
ثم إن الدين ليس نظاماً يمكن فرضه بالقوة وبالإكراه. لأن أهم شيء عنده هو الإيمان. والإيمان مسألة قلبية ووجدانية صرفة. وليس هناك قوة تستطيع التأثير على القلب وعلى الوجدان. لذلك لا يمكن أن يقبل الإنسان على الإيمان إلا بدافع نفسي داخلي. إذن فلا وجود للإكراه في الدين بهذا المعنى.
لم يحاول الدين منذ عهد ابينا آدم عليه السلام وحتى اليوم إكراه أحد، بل لم يأت الإكراه إلا من جبهة الكفر، حيث حاول ابعاد الناس عن دينهم بالقوة وبالإكراه. ولكن لم يقم أي مسلم بإكراه أي كافر للدخول في الإسلام. هنا قد يرد سؤال إلى الذهن: هناك في القرآن الكريم آيات عديدة تحض على القتال وعلى الجهاد... أليس هذا نوعاً من انواع الإكراه؟
كلا... ليس في هذا أي نوع من انواع الإكراه. ذلك لأن الجهاد هو لصد عملية الإكراه الواقعة من الجبهة المعادية. وهكذا لا يدخل أي إنسان إلى الدين الإسلامي إلا بكامل حريته وارادته. والجهاد الذي فرضه الإسلام هو من أجل حماية هذه الحرية، وما تأسست هذه الحرية إلا بالجهاد .
نستطيع تقييم هذه المسألة من زاوية أخرى بالشكل الآتي: إن حكم بعض الآيات منحصر في أدوار معينة، وقد تأتي هذه الادوار بين العهود المتعاقبة للرقي والكمال وبين عهود التدني والتأخر. ولكن يبقى الحكم منحصراً بذلك الدور مثال على ذلك الآيات الواردة في سورة "الكافرون": (قُلْ يَا اَيُّهَا الْكَافِرُونَ لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلاَ اَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْْتُمْ وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ). فحكم هذه الآيات يشمل دوراً وفترة معينة.
هذه الأدوار والفترات تكون أدوار إيضاح المسائل وإيجاد حل لها. ويجب تقديم هذه المسائل والحلول ومحاولة الاقناع بالكلام والنصح والارشاد دون استعمال أي قوة أو إكراه بحجة إنحراف الآخرين وضلالاتهم وعدم اثارة عداوتهم والتركيز على المحافظة على النفس وعلى هداية النفس وتطبيق الدين على الحياة الشخصية بشكل فردي. أما الاحكام المتعلقة بمثل هذه الادوار فليست شاملة لجميع الادوار بهذا المعنى. ولكن لايعني هذا أن مثل هذه الأخطاء لم تقع في بعض فترات تاريخ الاسلام بل وقعت كثيراً ونحن اليوم نعيش مثل هذا الدور.
ولكن هناك حكم آخر للآية نفسها يشمل جميع الادوار والازمان ويكون سارياً على الدوام وهو الحكم المتعلق بالاقليات الدينية التي تعيش في الديار الإسلامية، فليس لأحد إكراههم للدخول إلى الإسلام. بل يجب أن يكون الجميع احراراً في عقائدهم الدينية.
عندما نلقي نظرة على التاريخ نرى بوضوح أن المسيحيين واليهود عاشوا معنا على الدوام. وباعتراف الغربيين فإن اليهود والنصارى لم يكونوا في أمن وسلام حتى في دولهم مثلما عاشوا بيننا. لقد قبلوا دفع الجزية وقبلوا ذمتنا فقمنا نحن بدورنا بالمحافظة عليهم. ولكن لم يقم أحد بإكراههم على الدخول إلى الدين الإسلامي. وحتى الامس القريب كانت لهم مدارسهم الخاصة ويقيمون شعائرهم الخاصة ويحافظون عليها. والذين كانوا يدخلون إلى محيطهم منا -حتى في ازهر عهودنا- كانوا يرون وكأنهم يعيشون في اوروبا. أي كانت حرياتهم واسعة إلى هذه الدرجة. ولم يكن هناك قيد سوى قيد منعهم من السعي إلى جرنا إلى الإنحراف وعدم اعطاء هذه الفرصة لهم. وكان هذا شرطاً وضرورة للمحافظة على سلامة مجتمعنا.
إن وجود مثل هذه الاحكام المانعة للانحراف في الدين لايعني وجود الإكراه فيه. وهي خاصة للذين دخلوا إلى الدين بكامل اختيارهم وارادتهم. وهم بقبولهم هذه الاحكام اعتنقوا الإسلام. فمثلاً إن ارتد أحدهم عن الإسلام يعد مرتداً وتعطى له فترة للعودة إلى الإسلام فإن لم يعد يُقتل. وهذا عقاب مقابل الاخلال بعهد سبق عقده، وهو متعلق بأمر المحافظة على نظام المجتمع، فالدولة تدار بنظام معين، ولو اتخذت اهواء كل فرد اساساً لما بقي هناك في إدارة الدولة أي نظام. لذا فباسم المحافظة على حقوق جميع المسلمين لم يقم الإسلام بصيانة المرتد وحفظ حياته.
إن من يدخل إلى الدين الإسلامي يتكفل بأداء بعض الاعمال وبعدم أداء بعض الأعمال ولا توجد علاقة لهذا الأمر بالإكراه. فكما أن ضحك أحدهم -وهو عاقل وبالغ- في اثناء الصلاة يتم عقابه برد تلك الصلاة ، وكما يعاقب الحاج المحرم الذي يلبس ملابس مخيطة أو يقتل الحشرات بعقوبات معينة. مع أن ذلك الشخص إن ضحك خارج الصلاة، أو لو قتل ذلك الإنسان الحشرات خارج أوقات الحج والإحرام ما كان عليه من بأس أو عقاب. كذلك فإن الإسلام مع عدم استعماله الإكراه للدخول في الإسلام، إلا أنه لا يدع حبل من دخل الإسلام بكامل إرادته على غاربه، فلا شك أن هناك أوامر ونواهي خاصة بالإسلام، ومن الطبيعي أن يطالب الإسلام أتباعه بالخضوع لهذه الأوامر والنواهي. فهو يأمر أتباعه بالصلاة والصيام واداء الزكاة والحج، وينهاهم عن الخمر وعن القمار وعن الزنا وعن السرقة. وهو يعاقب من يخل بهذه الممنوعات عقوبات مختلفة حسب نوع الاخلال. وهذا أيضاً لايدخل ضمن الإكراه ولاعلاقة له به.
ولو فكرنا قليلاً لعلمنا أن مثل هذه التدابير المتخذة هي لصالح الناس. لأن الفرد والمجتمع يحافظ بهذه التدابير على سعادة دنياه وآخرته. فهناك إكراه في الدين بهذا المعنى، أي بمعنى تذليل الصعوبات أمام دخول المؤمن الجنة.
اذا لأكراه في الدين لغير المسلم ولايريد الأنسان مسلم آلي بلاقناعه ولا صدق اعتقاد ,فرض امور على من اراد ان يلتزم بدينه الغير اسلامي وذلك لحماية المجتمع المسلم ولحماية الشخص الذمي نفسه , الجهاد فرض لصد اعتداء الكفر على الاسلام وليس لنشر الاسلام بقوة السيف فهذا مرفوووووض في شرعنا رفضا باتا ,والحمد لله رب العالمين .
ارجو ان يكون التبيان واضحا للجميع
تحياتي للموحدين