تساؤل في معنى آية

[tuto]

سلام على الجميع
لي تساؤل في معنى الآية : ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم . وهل تعود على الصم
شكرا

[اخت مسلمة]

لا ياأخي بارك الله فيك ,فمن الصم اكارم واتقياء وصالحين لم يصل الى مراتبهم الاصحاء , السماع عند الله يعني التطبيق ، فإن لم تطبق فأنت لم تسمع ولم تفهم ,وهذا يدخل فيه كل من سمع واعرض عن العمل ,ومعني الآية التي ذكرت :أنه يطلب من المؤمنين أن يطيعوا الله ورسوله في كل أحوالهم عن إخلاص وإيمان وينهاهم عن التشبه بالكافرين والمنافقين الذين ادعوا السماع فقالوا سمعنا‏,‏ ولكنهم لم يسمعوا سماع تدبر واتعاظ لأنهم لم يصدقوا ما سمعوه ولم يتأثروا به‏,‏ بل نبذوه وراء ظهورهم‏..‏

فإن شر ما يدب علي الأرض هم أولئك الصم عن سماح الحق‏,‏ البكم عن النطق به الذين لا يعقلون أي لا يستطيعون التمييز بين الحق والباطل‏..‏ ووصفهم كذلك مع أنهم يسمعون وينطقون لأنهم لم ينتفعوا بهذه الحواس بل استعملوها فيما يضر ويؤذي فكان وجودها فيهم كعدمها‏.‏
ثم أضاف الله تعالي أنه لو علم فيهم خيرا أي استعدادا للإيمان ورغبة فيما يصلح نفوسهم وقلوبهم لأسمعهم سماع تفهم وتدبر واستجابة‏..‏ ولكنه لم يعلم فيهم شيئا من ذلك فحجب عنهم بسبب سوء استعدادهم‏,‏ لذلك فهو يقول إنه حتي لو أسمعهم سماع تدبر وتفهم وهم علي هذه الحالة العارية من كل خير ـ لتولوا عما سمعوه من الحق وهم معرضون عن قبوله جحودا وعنادا‏.‏(في باقي الآية)
‏
فلا يكون المعنى اخي الكريم المقصود هو الأصم فعلا أو الأبكم فعلا بل هو العقل ,القلب هدانا الله جميعا هو من يصم عن الحق ويغلق عن استيعاب الخير .
تحياتي اخي

[فطرة التوحيد]

جزاك الله خيرا اختي مسلمه ... ولي تعقيب للتوضيح مع الادله .


قال تعالى:(وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (الأنعام 39)

قال تعالى:(صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعُقلونَ)(البقره 171)


هنا ليس انهم عمي ليس ان اعينهم لاتبصر وترى وليسو صم بمعنى انهم صم لايسمعون بأذانهم .

السمع هنا والبصر تشبيه . لانهم قلوبهم هي التي لا تسمع ولاترى .لكفرهم وتكذيبهم وجحودهم للحق .

فالحمدلله على نعمة الرؤية والبصيرة للدين الحق

والحمدلله على نعمة الاسلام فهو فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى .

[tuto]

شكرا الزميلين أخت مسلمة وفطرة التوحيد على الإضافات الجميلة:emrose: