اخت مسلمة
04-27-2009, 09:39 PM
ماأشد حمق بني اسرائيل والأشد منهم حمقا من أتوا بعدهم وفي عصور التكنولوجيا والتلسكوب والتحليق بين الكواكب والنزول على سطح القمر ,,حين يأتي من ولد في عصر التكنولوجيا ويقول لكي اؤمن اريد أن ارى الله تعالى؟
أو لماذا لايتجلى لنا الله تعالى جل جلاله حتى نؤمن به ؟؟انؤمن بما لم نرى ولانعلم ؟؟انؤمن بغيب لانعلمه ؟؟
سبحانك ربي ماأحلمك وماأرحمك بنا ,,,
وللرد على هؤلاء نقول :
لرؤية مسألة إحاطة. فمثلاً هناك جراثيم في جسم الإنسان، وقد توجد ملايين من البكتريا أسفل سن واحدة، وهذه البكتريا تستطيع بما اُوتيت من قابليات وإمكانيات نخر سن الإنسان وتخريبها. ولكن الإنسان لا يستطيع سماع صوتها أو ضجيجها كما لا يحس بها ولا بوجودها. كما أن هذه البكتريات لا تستطيع رؤية الإنسان ولا الإحاطة به. ولكي تستطيع الإحاطة به عليها أن تكون في موضع مستقل وخارجي عنه، وتملك في الوقت نفسه عيوناً تلسكوبية. إذن فعدم قدرتها على الإحاطة بالإنسان تمنعها من رؤيته، وهي لا تستطيع سوى رؤية ما موجود أمامها فقط. بعد هذا المثال من العالم الأصغر لنعط مثالاً من العالم الأكبر:
تخيل أنك جالس أمام تلسكوب كبير يستطيع رؤية أمكنة على بعد أربعة مليارات سنة ضوئية. ومع ذلك فمعرفتنا حول الكون وحول المكان تعد قطرة في بحر. قد نستطيع معرفة بعض النظريات غير الواضحة تماماً حول المجال أو الساحة التي يغطيها ذلك التلسكوب وبعض المعلومات أيضاً، ونسعى انطلاقاً من هذه الفرضيات والمعلومات لنصل إلى فرضيات ومعلومات أخرى كذلك. ولكننا لا نستطيع الإحاطة الكاملة بالكون ولا بماهيته ولا بإدارته ولا بشكله العام ولا بمحتواه، لأننا مثلما لا نملك إحاطة كاملة في العالم الأصغر، كذلك لا نملك مثل هذه الإحاطة التامة في العالم الأكبر.
ويتبين من هذا أنه على الرغم من امتلاكنا للميكروسكوب ولأشعة أكس فلا نحيط إحاطة شاملة بالعالم الأصغر، كذلك لا نملك مثل هذه الإحاطة الشاملة في العالم الأكبر. والآن لنفكر في الله تعالى، يقول الرسول صلى الله عليه و سلم: "ما السموات السبع في الكرسي إلاّ كدراهم سبعة ألقيت في تُرس". وقال أبو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "ما الكرسي في العرش إلاّ كحلقة من حديد القيت بين ظهري فلاة من الأرض".
إذن فتصور هذه العظمة الهائلة!! وأنتم... أنتم الذين تُعدون بالنسبة لهذه الأكوان أجزاء ميكروسكوبية كيف تستطيعون ادعاء إحاطتكم بالكون والمكان؟ بينما الأماكن كلها والأكوان كلها تعد أشياء ميكروسكوبية بالنسبة إلى عرشه تعالى الذي هو مجرد محل تنفيذ الإرادة والأوامر الإلهية... أليس هذا اشتغال بالعبث؟ فإذا كان الأمر هكذا فقس أنت درجة العبث في محاولة الإحاطة بالله تعالى ,لذا يذكر القرآن الكريم أنه (لاَ تُدْركهُ الأبصَارُ وهُوَ يُدْرِكُ الأبصَار). أجل لا تدركه ولا تحيط به لا الأبصار ولا البصائر. فلكي تتم الرؤية يجب توفر الإحاطة... هو يدرك الأبصار ويحيط بعلمه بكل شيء... ولكن الأنظار والأبصار لا تدركه. لذا يجب معرفة هذا الأمر لكي تتوضح جوانب هذه المسألة.
ايضا لا يوجد له تعالى وجل شأنه ضد، وهذا شيء مهم جداً. فلكي يمكن رؤية شيء يجب أن يكون له ضد. أنت تشاهد النور لوجود ضد له وهو الظلام. كذلك تستطيع إبداء رأيك حول بعض الأطوال فتقول هذا متر، وهذا ثلاثة أمتار، ذلك لوجود أضداد لها، لذا يمكن وضعه في ترتيب. ليس الله مثل النور الذي تشاهده لوجود ضد له وهو الظلام، إذ لا ضد له ولا ند.
ولنتناول الموضوع من زاوية الفيزياء. فما نسبة ما يستطيع الإنسان رؤيته من هذا الكون المبسوط أمام ناظريه يا ترى؟ أجل، هل تستطيعون ذكر نسبة ما تستطيعون رؤيته من الأشياء؟ لنفرض أن عدد الأشياء المعروضة في معرض الكون يبلغ (مليار x مليار) شيئاً لكي نشاهد عظمة الخالق ونقف تجاهها بكل تبجيل وتوقير، غير أن نظرنا لا يستطيع إلاّ رؤية خمسة في المليون فقط من هذه الأشياء. أما الباقي فلا نراه ولا نعرفه. أجل فنحن لا نرى سوى الموجات الضوئية التي لها طول وتردد معينين. إذن فتأمل مدى تهافت سؤال البعض "لماذا لا أرى الله؟" يسأل هذا وهو لا يعلم بأنه لا يستطيع رؤية الاّ خمسة في المليون فقط من هذا الكون.. ثم هو بعد كل هذا يريد أن يضع الله تعالى أيضاً في هذا المجال، وهذا تفكير سطحي. وفي يوم القيامة يستطيع من أجهد فكره في الدنيا أمام الآيات الكونية أن يراه. لذا يستطيع النبي موسى عليه السلام ويستطيع سلطان الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم رؤيته آنذاك. أما الآخرون فيرونه كل حسب مرتبته. ويعد هذا الأمر تشويقاً كبيراً وحضاً ودعوة للتفكر والتأمل. فالذين يريدون الحصول على الدرجات العليا في الآخرة عليهم أن يجددوا قلوبهم وأفكارهم، وبتعبير أصح عليهم أن يكونوا في هذه الدنيا أصحاب همّة عالية وروح وفكر يليق بحظوة رؤية الله تعالى يوم القيامة، أي ألاّ يرحلوا من هذه الدنيا بزاد قليل، طبعاً كل حسب استعداده وقابليته.
فمن أنت أيها الإنسان وماذا تعلم أصلاً لكي تتجرأ وتحاول إدراك الله تعالى؟ ان الله تعالى منزه عن الكيف والكم، وهو منزه عن أن تحيط به مقاييسك الناقصة. فلو سافرت بسرعة الضوء تريليون سنة إلى عوالم أخرى ثم راكمت تلك العوالم بعضها على بعض لما بلغ ما شاهدته بالنسبة إليه تعالى ذرة أو هباءة ,يرى المفكرون أن الله موجود ولكن وجوده لا يدرك، فليس الله من الأمور التي يمكن للأذهان الإحاطة بها. فالعين لا تستطيع رؤيته والأذن لا تستطيع سماعه. إذن فما عليك إلاّ أن تتبع تعاليم الأنبياء في حقه وتؤمن به.
الكون شاهد على الله تعالى، وينطق بذلك بألف لسان ولسان، والقرآن يقوم بهذا التذكير بأبلغ لسان، ورسولنا هو أبلغ رسول وأكمله, فكيف بعد كل هذه العلامات والدلائل والعجز الانساني نتلفظ بألسنتنا وتفكر قلوبنا وعقولنا في هذا ؟؟
سبحان الله ,ونسأله ان يغفر لنا انا لم نقدره تعالى حق قدره ولم نعبده كما يستحق جل في علاه ولم نوفه والله شكر نعمة واحدة مما انعم به علينا فسبحان الرحمن الرحيم اللطيف بعباده المتجاوز عن حمقنا وعنجهيتنا وتكبرنا نسأل الله المغفرة.
تحياتي للموحدين
أو لماذا لايتجلى لنا الله تعالى جل جلاله حتى نؤمن به ؟؟انؤمن بما لم نرى ولانعلم ؟؟انؤمن بغيب لانعلمه ؟؟
سبحانك ربي ماأحلمك وماأرحمك بنا ,,,
وللرد على هؤلاء نقول :
لرؤية مسألة إحاطة. فمثلاً هناك جراثيم في جسم الإنسان، وقد توجد ملايين من البكتريا أسفل سن واحدة، وهذه البكتريا تستطيع بما اُوتيت من قابليات وإمكانيات نخر سن الإنسان وتخريبها. ولكن الإنسان لا يستطيع سماع صوتها أو ضجيجها كما لا يحس بها ولا بوجودها. كما أن هذه البكتريات لا تستطيع رؤية الإنسان ولا الإحاطة به. ولكي تستطيع الإحاطة به عليها أن تكون في موضع مستقل وخارجي عنه، وتملك في الوقت نفسه عيوناً تلسكوبية. إذن فعدم قدرتها على الإحاطة بالإنسان تمنعها من رؤيته، وهي لا تستطيع سوى رؤية ما موجود أمامها فقط. بعد هذا المثال من العالم الأصغر لنعط مثالاً من العالم الأكبر:
تخيل أنك جالس أمام تلسكوب كبير يستطيع رؤية أمكنة على بعد أربعة مليارات سنة ضوئية. ومع ذلك فمعرفتنا حول الكون وحول المكان تعد قطرة في بحر. قد نستطيع معرفة بعض النظريات غير الواضحة تماماً حول المجال أو الساحة التي يغطيها ذلك التلسكوب وبعض المعلومات أيضاً، ونسعى انطلاقاً من هذه الفرضيات والمعلومات لنصل إلى فرضيات ومعلومات أخرى كذلك. ولكننا لا نستطيع الإحاطة الكاملة بالكون ولا بماهيته ولا بإدارته ولا بشكله العام ولا بمحتواه، لأننا مثلما لا نملك إحاطة كاملة في العالم الأصغر، كذلك لا نملك مثل هذه الإحاطة التامة في العالم الأكبر.
ويتبين من هذا أنه على الرغم من امتلاكنا للميكروسكوب ولأشعة أكس فلا نحيط إحاطة شاملة بالعالم الأصغر، كذلك لا نملك مثل هذه الإحاطة الشاملة في العالم الأكبر. والآن لنفكر في الله تعالى، يقول الرسول صلى الله عليه و سلم: "ما السموات السبع في الكرسي إلاّ كدراهم سبعة ألقيت في تُرس". وقال أبو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "ما الكرسي في العرش إلاّ كحلقة من حديد القيت بين ظهري فلاة من الأرض".
إذن فتصور هذه العظمة الهائلة!! وأنتم... أنتم الذين تُعدون بالنسبة لهذه الأكوان أجزاء ميكروسكوبية كيف تستطيعون ادعاء إحاطتكم بالكون والمكان؟ بينما الأماكن كلها والأكوان كلها تعد أشياء ميكروسكوبية بالنسبة إلى عرشه تعالى الذي هو مجرد محل تنفيذ الإرادة والأوامر الإلهية... أليس هذا اشتغال بالعبث؟ فإذا كان الأمر هكذا فقس أنت درجة العبث في محاولة الإحاطة بالله تعالى ,لذا يذكر القرآن الكريم أنه (لاَ تُدْركهُ الأبصَارُ وهُوَ يُدْرِكُ الأبصَار). أجل لا تدركه ولا تحيط به لا الأبصار ولا البصائر. فلكي تتم الرؤية يجب توفر الإحاطة... هو يدرك الأبصار ويحيط بعلمه بكل شيء... ولكن الأنظار والأبصار لا تدركه. لذا يجب معرفة هذا الأمر لكي تتوضح جوانب هذه المسألة.
ايضا لا يوجد له تعالى وجل شأنه ضد، وهذا شيء مهم جداً. فلكي يمكن رؤية شيء يجب أن يكون له ضد. أنت تشاهد النور لوجود ضد له وهو الظلام. كذلك تستطيع إبداء رأيك حول بعض الأطوال فتقول هذا متر، وهذا ثلاثة أمتار، ذلك لوجود أضداد لها، لذا يمكن وضعه في ترتيب. ليس الله مثل النور الذي تشاهده لوجود ضد له وهو الظلام، إذ لا ضد له ولا ند.
ولنتناول الموضوع من زاوية الفيزياء. فما نسبة ما يستطيع الإنسان رؤيته من هذا الكون المبسوط أمام ناظريه يا ترى؟ أجل، هل تستطيعون ذكر نسبة ما تستطيعون رؤيته من الأشياء؟ لنفرض أن عدد الأشياء المعروضة في معرض الكون يبلغ (مليار x مليار) شيئاً لكي نشاهد عظمة الخالق ونقف تجاهها بكل تبجيل وتوقير، غير أن نظرنا لا يستطيع إلاّ رؤية خمسة في المليون فقط من هذه الأشياء. أما الباقي فلا نراه ولا نعرفه. أجل فنحن لا نرى سوى الموجات الضوئية التي لها طول وتردد معينين. إذن فتأمل مدى تهافت سؤال البعض "لماذا لا أرى الله؟" يسأل هذا وهو لا يعلم بأنه لا يستطيع رؤية الاّ خمسة في المليون فقط من هذا الكون.. ثم هو بعد كل هذا يريد أن يضع الله تعالى أيضاً في هذا المجال، وهذا تفكير سطحي. وفي يوم القيامة يستطيع من أجهد فكره في الدنيا أمام الآيات الكونية أن يراه. لذا يستطيع النبي موسى عليه السلام ويستطيع سلطان الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم رؤيته آنذاك. أما الآخرون فيرونه كل حسب مرتبته. ويعد هذا الأمر تشويقاً كبيراً وحضاً ودعوة للتفكر والتأمل. فالذين يريدون الحصول على الدرجات العليا في الآخرة عليهم أن يجددوا قلوبهم وأفكارهم، وبتعبير أصح عليهم أن يكونوا في هذه الدنيا أصحاب همّة عالية وروح وفكر يليق بحظوة رؤية الله تعالى يوم القيامة، أي ألاّ يرحلوا من هذه الدنيا بزاد قليل، طبعاً كل حسب استعداده وقابليته.
فمن أنت أيها الإنسان وماذا تعلم أصلاً لكي تتجرأ وتحاول إدراك الله تعالى؟ ان الله تعالى منزه عن الكيف والكم، وهو منزه عن أن تحيط به مقاييسك الناقصة. فلو سافرت بسرعة الضوء تريليون سنة إلى عوالم أخرى ثم راكمت تلك العوالم بعضها على بعض لما بلغ ما شاهدته بالنسبة إليه تعالى ذرة أو هباءة ,يرى المفكرون أن الله موجود ولكن وجوده لا يدرك، فليس الله من الأمور التي يمكن للأذهان الإحاطة بها. فالعين لا تستطيع رؤيته والأذن لا تستطيع سماعه. إذن فما عليك إلاّ أن تتبع تعاليم الأنبياء في حقه وتؤمن به.
الكون شاهد على الله تعالى، وينطق بذلك بألف لسان ولسان، والقرآن يقوم بهذا التذكير بأبلغ لسان، ورسولنا هو أبلغ رسول وأكمله, فكيف بعد كل هذه العلامات والدلائل والعجز الانساني نتلفظ بألسنتنا وتفكر قلوبنا وعقولنا في هذا ؟؟
سبحان الله ,ونسأله ان يغفر لنا انا لم نقدره تعالى حق قدره ولم نعبده كما يستحق جل في علاه ولم نوفه والله شكر نعمة واحدة مما انعم به علينا فسبحان الرحمن الرحيم اللطيف بعباده المتجاوز عن حمقنا وعنجهيتنا وتكبرنا نسأل الله المغفرة.
تحياتي للموحدين