المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبر "حد الردة".. يثير الخلاف بين الفقهاء في الشارقة



mhd_siam
04-27-2009, 11:23 PM
في مناقشات اليوم الأول لمجمع الفقه الإسلامي الدولي
"حد الردة".. يثير الخلاف بين الفقهاء في الشارقة
إسلام عبدالعزيز / 27-04-2009



الشارقة- سجالات حادة وساخنة، حول الحريات الدينية، وتحديدًا حد الردة وتطبيقه، شهدتها الجلستان المسائيتان لمجمع الفقه الإسلامي الدولي في اليوم الأول من دورته التاسعة عشرة، والمنعقدة في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترةرأي نهائي في مسألة من 30:26 أبريل 2009م. المناقشات زادت سخونة حين لمز بعض المتداخلين طرح هذا الموضوع على بساط البحث بأنه استجابة لضغوط غربية تتعرض لها الدول الإسلامية، مما جعل د. عبد السلام العبادي-الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي- يكشف النقاب عن أن سبب المناقشة هو طلب كثيرين من وزراء خارجية الدول الإسلامية مناقشة هذا الأمر في المجمع بحسبانه مرجعية فقهية عليا للدول الإسلامية..
وكانت الدورة التاسعة عشرة لمجمع الفقه الإسلامي والمنعقدة في إمارة الشارقة قدم إليها ما يقارب العشرين بحثا حول موضوع الحريات الدينية وحرية التعبير وضوابطهما في المنهج الإسلامي.
ويمكن القول إن الجلستين المسائيتين لليوم الأول مثلتا سجالا بين رؤيتين للقضية، كل منهما تحاول إثبات وجهة نظرها، إحداهما قائمة على وضع تصور الحرية الدينية بكل مفرداتها، بما فيها حد الردة داخل البناء التشريعي الإسلامي والحكم عليه من خلالها، وبالتالي فهم يتأرجحون بين عدم إثبات الحد أو إثباته تعزيرًا، وبين نفي الحد مطلقا على اعتبار نصوص قرآنية قطعية الثبوت تنفي الإكراه في البدء وفي النهاية، في الزمان والمكان.
والرؤية الأخرى مفادها أن تلك المناقشة من أساسها لا تصح؛ لأنها بحسبهم استجابة لضغوطات غربية، وتنازل عن ثوابت إسلامية، حسب تعبير بعضهم.
بعيدًا عن القدماء
وزير الأوقاف المصري أ.د محمود حمدي زقزوق كان حاضرًا بقوة في تلك الجلسات، حيث بدأ مداخلته مخاطبا الحاضرين من أعضاء وخبراء المجمع قائلا: "معنى أنكم أدرجتم هذه القضية على جدول أعمال المؤتمر أنكم تشعرون بخطورتها، فينبغي أن يكون النقاش فيها جادا، لا يكتفي بترديد آراء القدماء دون مراعاة لتغيرات عصرية كثيرة، وإلا فلنغلق الحديث حولها ولندعها كما ناقشها القدماء".
وأوضح زقزوق أن قضية الحرية الدينية بكل مستتبعاتها من حد المرتد وغيره، تعتبر من القضايا الشائكة، التي يتسم الحديث فيها بالحساسية في كثير من الأحيان، مشيرا إلى أن الكثيرين ينصرفون عن الإدلاء بوجهات نظرهم فيها، والاكتفاء بترديد آراء السابقين خوفا من تعرضهم للقيل والقال.
ولفت وزير الأوقاف المصري إلى أن "إعادة النظر في تلك القضية لا يعني بحال أننا ندعو إلى التخلي عن شيء من ثوابت الدين، فهذا أمر غير وارد إطلاقا، وليس محلا للمناقشة".
واختتم زقزوق كلمته بقوله: "ينبغي أن نستشعر مسئولية البحث في تلك القضية باجتهاد جديد؛ لأن ما قيل فيها قديما وحديثا من تفسيرات متضاربة يدل على أنها ليست من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، أو من الثوابت التي لا يجوز الاجتهاد فيها".
من جهته نفى الشيخ محمد علي تسخيري -الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية- ما يردده البعض من وجود إجماع على حد الردة بين الفقهاء، مؤكدا وجود فقهاء لا يرون ثبوته، ضاربا المثل بالشيخ شلتوت رحمه الله.
وركز تسخيري على ضرورة التأكيد على كون عقوبة المرتد تعزيرية، لافتا إلى أن كونها تعزيرًا يرفع الخلاف الحاصل حوله؛ لأن التعزير حق للإمام، وبالتالي يدخل في باب السياسة الشرعية.
نص لا يكافئ العقوبة
أما الدكتور عبد الله النجار الأستاذ بجامعة الأزهر فأكد أن البناء التشريعي الإسلامي تتكافأ فيه العقوبة مع النص الموجب لها، مؤكدًا انتفاء تلك الفلسفة في تشريع حد الردة، فبينما العقوبة مغلظة إذ بالنص الموجب لها نص حديث آحاد لم يقبل به بعض أهل العلم.
وتحدث النجار عن غلظة عقوبة الردة، من حيث إنها قتل للنفس، وقبله تفريق بينه وبين زوجته مما يجعل العقوبة تتعدى الشخص إلى أسرته التي لا ذنب لها، حسب تعبيره، ثم عقوبة اقتصادية في بعض وجوهها، حين يحرم من ميراثه من الآخرين بسبب اختلاف الدين.
وتساءل النجار عن قوة النص الذي يؤكد تلك العقوبة، مشيرا إلى أن النصوص الأقوى تؤازر نفي العقوبة على الردة، ومؤكدًا أن الاختلافات حول هذا الموضوع قديما وحديثا تشير إلى أنه من الأمور الخلافية التي ينبغي أن يتم الاجتهاد فيها على أساس من فلسفة البناء التشريعي في الإسلام.
سلفيون رافضون
الصوت السلفي بالاصطلاح المعروف حاليا، مثّلَ الجبهة المقابلة، حيث رفض هذا الطرح من أساسه، محذرا من الانصياع لضغوطات الغرب.. حسب ما ورد من تعبيرات بعض المتداخلين.
فالدكتور محمد النجيمي الخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا أكد ضرورة الانطلاق من الإسلام وثوابته عند معالجة قضايا الأمة، وعدم التسليم لمنظمات حقوق الإنسان التي تنتقد التشريع الإسلامي.
وأكد النجيمي أن تلك المنظمات وأمثالها لا تحاسب من ينتهكون أبسط الحريات الإنسانية في فلسطين والعراق وغيرها، ممن ينتهكون المقدسات ويستحلون الحرمات، متسائلا: لم الهلع إذن من تلك المنظمات؟!!
وللتدليل على وجوب حد الردة أكد النجيمي أنه ثابت بدليل قطعي الدلالة، مشيرا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "من بدل دينه فاقتلوه".. وحذر من عدم الاعتداد بأحاديث الآحاد في إثبات العقائد وغيرها؛ لأن هذا الأمر يقتضي إنكار كل ما يتعلق بعذاب القبر والصراط وغيرها من العقائد الغيبية.
وأشار النجيمي أن "الشيخ شلتوت -رحمه الله- قد جانبه الصواب حينما قال إن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقائد.."، مشيرا إلى ضرورة الوعي بمخططات الأعداء، وعدم الانجرار إلى مناقشة ثوابت الدين لمجرد انتقادات توجه من هنا أو من هناك.
وبنفس الروح اعترض د. يوسف الشبيلي الخبير في الاقتصاد الإسلامي وعضو هيئات الرقابة الشرعية على بعض العبارات التي وردت في بعض البحوث ومنها "لكل إنسان الحق في اختيار دينه" قائلا: "إنها عبارة موهمة، تتعارض مع قوله تعالى {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}!!
السجال حول حد الردة لم ينته بعد داخل مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته التاسعة عشرة، على الرغم من أن د. العبادي الأمين العام أعلن بعدم احتدام النقاش أن الغرض من طرح موضوع الحرية الدينية ليس أبدًا مناقشة حد الردة متى يطبق ومن يطبقه؛ لأنه وببساطة قد أفردت دورة المجمع السابقة لمناقشة هذا الموضوع..

mhd_siam
04-27-2009, 11:59 PM
السلام عليكم ورحمتة الله وبركاتة
ارجو من الاخو الافاضل توضيح حد الردة من الكتاب والسنة مع الاسانيد
وجزاكم الله خير الدنيا والاخرة

اخت مسلمة
04-28-2009, 12:20 AM
لاحول ولاقوة الا بالله
هؤلاء من ينكرون حد الردة ماهم الا رويبضة الدين فعلا وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام
ايعقل هذا ؟؟شيئ محزن للغاية ان يكون الخلاف في حكم شرعي ثابت ومهم كحد الردة
منذ فترة وقع الشيخ الطنطاوي مع شنودة كنائس مصر وثيقة تعزز هذا الطرح المنحرف ,وتجيز وتبيح
حرية الدين لكل انسان وتبيح التنقل ايضا مابين الاديان بدون عقاب ولاحدود من منطلق حرية الفكر
الحمد لله الذي عافانا
ونسأل الله لهم السداد والصواب انه على كل شيئ قدير

Ahmed-DK
04-28-2009, 01:05 AM
الأحاديث النبوية الخاصة بقتل المرتد ، فهى خاصة بالمرتد المحارب الذى يحارب الله ورسوله ويسعى فى الأرض فسادا ويعطل شريعة الله و الأحاديث تأمر باستتابته و منحه فرصة للتوبة قبل قتله و الله أعلم

ناصر التوحيد
04-28-2009, 01:17 AM
الأحاديث النبوية الخاصة بقتل المرتد ، فهى خاصة بالمرتد المحارب الذى يحارب الله ورسوله ويسعى فى الأرض فسادا ويعطل شريعة الله

لا
فالردة نفسها محاربة
فمن اعلنها او ظهرت علامتها منه تتبع بشانه الاحكام الشرعية المتعلقة بالردة


و الأحاديث تأمر باستتابته و منحه فرصة للتوبة قبل قتله و الله أعلم
نعم
صحيح

عمر الأنصاري
04-28-2009, 02:12 AM
جميع الأمم سواء الدينية أو الإلحادية يُعاقبون الخائن بالإعدام
ولم أسمع في حياتي عن خائن لبلده اكتفت دولته بسجنه مؤبدا أو مؤقتا

فلماذا هذا التركيز على الإسلام فقط

مجرّد إنسان
04-28-2009, 07:29 AM
سياق الخبر (الصحفي) وطريقة عرضه انحيازي بدرجة كبيرة....ولا نضمن فيه سلامة العرض ودقّة النقاش....فلعلّك تلاحظ أنه يسوق القاريء سوقا -من حيث يشعر أو لا يشعر- لنفي هذا الحكم الشرعي....

وهذا خطّ عام من الصحافة جاء من باب التراجعات تحت ضغط الواقع العالمي.....فوا حزنا على أهل الحق

مالك مناع
04-28-2009, 12:11 PM
لو سكت الجاهل لقل الخلاف، فكيف إذا جمع بين الجهل وسوء القصد ؟!

يحيى
08-01-2009, 02:48 AM
أعتقد أن الاسلام فيه 'حرية الاعتقاد' و هذا موجود بصريح القرآن (لا إكراه في الدين) و (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر), و لكن من كفر بعد الايمان فلا أعتقد أن الأسرة المسلمة و المجتمع الإسلامي -قبل الحاكم و السياسة و النظام- سيسمحون له بأن يكفر جهارا نهارا ..!!

من أراد أن يكفر بعد الايمان فله الحرية أن يفعل لكن بشرط أن تكون هذه الحرية شخصية و في حياته الخاصة, أو بتعبير الرئيس الفرنسي ساركوزي: البسي برقعكي في بيتكي و انعمي بحريتكي الشخصية في حياتكي الخاصة و أما في الفضاءات العمومية فحرام و ممنوع و منافي للحرية!!

و بتعبير العلمانيين الراديكاليين: لك الحق أن تؤمن بأن إسلامك 'عقيدة و شريعة', لكن تبقى قناعة شخصية و خاصة, أما أن تعلن عنها و تدعو إلى الشريعة و يكون لك تنظيم و حركة في هذا, فحرام و ممنوع و يهدد النظام العلماني القائم..!!

أعتقد أن الأسرة المسلمة و المجتمع الإسلامي سيقولون لك نفس الشيء, لك حرية الكفر بعد الايمان في حياتك الخاصة, لكن أن تجهر في الفضاءات العمومية بهذا, فحرام و ممنوع و ينافي ما هو أهم من الحرية ألا و هو الحق و الخير لك و للأمة جمعاء..!!

أما الظغوطات الخارجية فالهدف منها تشويه الاسلام و الحول دون دخول أكبر عدد ممكن من الغربيين في الاسلام .. الكلام عن حرية الاعتقاد .. و كأننا في بلادنا ليس عندنا تعددية سياسية يسارية و يمينية و قومية و و .., و كأنه ليس عندنا جمعيات تبشيرية و حركات نسوية, و كأننا - و هو الأهم - ليس عندنا من يخدم مصالح الاستعمار و الامبريالية .. !!!

هم يحق لهم أن يمنعوا بعض النساء معدودة على أصابع اليد يلبسن البرقع بدعوى غريبة عجيبة تنضم إلى العجائب السبع و هي الحرية التي تنافي الحرية !! :)): .. إذا كان هذا الكلام صحيح فلماذا لا يمنعون التدخين الذي يكتبون على عليه "يسبب الموت" ؟؟ أم أن هذه الدولة العظمى تسمح لك أن تنتحر بالتدخين و تلوث البيئة و تضايق جارك, و لا تسمح لك أن تختار 'الحرية التي تنافي الحرية' حيث لا تلوث البيئة و لا تضايق جارك !!???.. الحقيقة التي يخافون من قولها هي أنهم يريدون للمسلمين أن ينسلخوا من عقائدهم و هويتهم .. و يخافون من تلك النسوة المعدودات و من برقعهن و خمارهن القيام بالاشهار للاسلام في شوارع فرنسا ...

و في دولة عظمى أخرى و هي بريطانيا حيث يقبع أبو حمزة المصري في سجونها و ربما أجريت محادثات لتسليمه لأمريكا بتهمة التحريض و نشر روح الكراهية, لكن الحقيقة التي لا يريدون قولها صراحة هي أن الرجل انتقد الاحتلال الامريكاني و البريطاني و الصهيوني ..!!

أنا هنا لا أتحدث عن ما يحق أو لا يحق لهم, لكن أتساءل إذا كان هذا هو حال دولة علمانية لا تؤمن لا بالله و لا اليوم الآخر و تمنع ما تراه منافي للحرية و يؤدي إلى الكراهية, فلماذا لا يحق للمجتمع الاسلامي أن يمنع الجهر بما يؤدي إلى الفتنة و الباطل و الشر؟؟ .. هذا مع العلم أني أغضضت البصر عن ما يعانيه المسلمون الجدد هناك من آظطهادات في عائلاتهم و ما يمارس عليهم من الظغوطات الاجتماعية, مع العلم أن سياستهم و نظامهم غير قائم على الايمان بالله و اليوم الآخر, الجنة و النار.

يجب على منظمات حقوق الانسان أن يزنوا الأمور بمعاييرها و ليس بمعاييرهم!


ثم حد القتل في الردة مستحيل و شروطه صعبة التحقيق و لا يوجد عاقل لن يرجع الى الايمان بلسانه أثناء الاستتابة, أما الغير العاقل فقد رفع عنه القلم ابتداءا.

و أخيرا, نعم هناك حرية الكفر بعد الايمان, لكن شخصية و خاصة و لن يسمح لك المجتمع بالجهر بذلك, ربما هذا صعب, لكن إذا أحببت الجهر فما عليك إلا أن تكفر سرا مع المرتدين الآخرين و لما تحسون بأنكم جماعة تستطيع المقاومة فاحملوا السلاح و افرضوا وجودكم بالمقاومة, فهذه هي سنة الله في الكون: الصراع من أجل البقاء و البقاء للأصلح و الأصلح هو الإسلام فأسأل الله أن يشرح صدركم للإسلام و أن يردنا جميعا إلى الاسلام ردا جميلا. آمين.

متعلم أمازيغي
08-01-2009, 03:10 AM
ان السنة مستفيضة بأحاديث قتل المرتد،و دعنا من بهرج و رونق الكلام من قبيل الحرية و غيرها من الهرطقات،و لنقتصر على ما هو علمي مؤصل...
في الصحيحين(و هذه أعلى درجة الصحة) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدينه التارك للجماعة.
ثم في صحيح البخاري من بدل دينه فاقتلوه
و من الأدلة الصريحة الحديث الذي حسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري : "أيما رجل ارتد عن الإسلام فادعه فإن عاد وإلا فاضرب عنقه، وأيما امرأة ارتدت عن الإسلام فادعها، فإن عادت وإلا فاضرب عنقها"
و جدير بالذكر أن جمهور العلماء اتفقوا على قتل المرتد و لم يخالفهم في ذلك أحد،و قد حكى الاجماع ابن قدامة في المغني،و ما شذ الا علمانيو زماننا حتى تتوافق شريعتنا مع القوانين الدولية،فكن فطنا.
و قد ادعى البعض أن حديث قتل المرتد شاذ و قد رد الشيخ القرضاوي-حفظه الله- أن حديث قتل المرتد رواه أكثر من عشرة صحابة(ابن عباس وأبو موسى ومعاذ وعلي وعثمان وابن مسعود وعائشة وأنس وأبي هريرة ومعاوية بن حيدة رضي الله عن الجميع.
الردة أكبر جريمة في الوجود و اذا كانت الغاية من قطع أيدي الشارق هي ردع الآخرين و تحقيق الأمن، فالردة كذلك تهدد الأمن الروحي للمواطن و تجعل ضعاف الايمان يشكون في حقيقة دينهم و قد يؤدي ذلك الى ارتداد الكثيرين،و أنا أعرف صديقا ارتد،أتدري من كان مثله الأعلى و قدوته؟ انه القصيمي،ذلك العالم الذي كانوا يشبهونه بابن تيمية ثم ارتد و صار ملحدا.
و ترك أغبياء الملاحدة يصولون و يجولون في البلاد قد يؤدي الى زعزعة النظام،فالملحد ما عنده وازع قد يمنعه من الوقوع في المحظور و انما يعيش كالبهائم بل ،فهل هذه الشرذمة المتمردة تستحق أن تدب فوق الأرض؟
و مسألة أخرى انتبه اليها العلماء كون اعتناق الاسلام ثم نزع ربقته فيه استخفاف بدين الله سبحانه و تعالى،فيصير الدين مرتعا لكل مغفل يدخله متى شاء و يخرج متى شاء،فقطعا لدابر هؤلاء الحمقى كانت العقوبة الربانية شديدة لاستئصالهم و بالتالي تحقيق الأمن الروحي للمسلمين.
ثم تصور معي موقف أعداء الأمة اذا رأوا عالما ارتد عن دين الله،لا شك أنهم سيفركون أيديهم فرحا و لسان حالهم لو كانوا على حق لثبت أهله،فهل يليق بالأمة الإسلامية أن تترك أبناءها يحققون لأعدائها هذا الهدف الخطير؟