المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السبب في كثرة الشبهات



متروي
04-30-2009, 02:49 AM
إعلم أيها الاخ الكريم ان الكذب لا حدود له فيقدر الانسان ان يكذب في الحادث الواحد ألاف الكذبات و يستطيع أن يختلق من عنده ألاف القصص ويستطيع أن يغير و يبدل في الاحداث كما يشاء و هذا هو حال الملاحدة فقصور عقولهم عن ادراك الحق يجعلهم يذهبون بأفهامهم ذات اليمين و ذات الشمال و يشرقون و يغربون و يدورون و يلفون مع ان الحق امامهم ناصع واضح لا يحتاج الى دليل او برهان ...و اضافة الى سوء الفهم يوجد عندهم أيضا سوء الطوية و النية الخبيثة التي تعمل جاهدة بكل الحيل على طمس الحق و تشويهه و تحويله الى باطل فهم مثل كفار قريش لما لم يستطيعوا أن يفسروا إتيان محمد صلى الله عليه و سلم بالقرآن قالوا أنه أخذه عن رجل أعجمي لا يعرفه أحد و لم يره أحد و لم يسمع به أحد ؟؟؟؟ و قال أخرون إنه ساحر يأتي بالقرآن بمساعدة الجن و قال أخرون لو أنزل هذا القرآن على فلان و فلان من الأغنياء فعجزهم عن ادراك حقيقة النبوة جعلهم يأتون بشبهات عديدة لا حصر لها مع أنهم هم أول من يعلم على وجه اليقين بطلانها فهم متأكدون من عدم وجود الرجل الاعجمي لأن محمد صلى الله عليه و سلم موجود تحت أعينهم ليلا و نهارا و القرآن يتنزل بما يسألون و يطلبون وهو يتنزل بلغة عربية فصيحة و هو ليس بساحر لأن السحرة معروفون و صفاتهم معروفة و أفعالهم معلومة و طرقهم في سحرهم مشهورة فهؤلاء الملاحدة يحولون شجاعة محمد صلى الله عليه و سلم الى تهور و يحولون صدقته و عطاءه الى شراء ذمم و يحولون زواجه الى وله بالنساء و يحولون معجزاته الى أكاذيب و خذع و يحولون نجاحه الباهر الى مجرد حظ و يحولون تصديق الناس له الى بلاهتهم و جهلهم و يحولون اخباره الغيبية الى مجرد صدف و يحولون معجزاته الحسية الى اوهام فمن الطبيعي اذا ان تكثر شبهاتهم فاذا كانوا يخلقون من كل حق ألف باطل فكيف يتعجب الانسان من كثرة شبهاتهم على ان هؤلاء الملاحدة لا ينتظرون الرد بل همهم تكثير الاكاذيب فقط و شعارهم الذي يتميزون به هو ( أكذب أكذب حتى يصدقك الناس ) فيختلقون مالا يعد من الاكاذيب حتى يخفوا الحق الناصع فليسوا طلاب حق او طلاب حقيقة و لكن هيهات هيهات فنور الشمس لا يحجبه عن وجه الارض حاجب مهما كبر و اتسع ثم اذا عرفنا اعتمادهم في شبهاتهم على الاحاديث الضعيفة و الموضوعة عمدا و جهلا فكيف يتساءل بعدها عاقل عن كثرة شبهاتهم .
و قد يتساءل متساءل بعد هذا الكلام عن سبب مجاراتنا لهم وتتبعهم بالردود فنقول أن الاسلام قائم شامخ بعزة الله وقوته لا يحتاج الى مدافع او محامي
فالاسلام هو الدين الوحيد و المذهب الوحيد الذي يستطيع الانسان أن يعيش فيه دون أن تبقى لديه أسئلة تطرح عن الدنيا او عن الاخرة ففيه كل الاجابات الشافية الكافية على عكس الانسان في المذاهب الاخرى فهو اما لا يعرف من أين جاء أو الى اين سيذهب أو لما يعيش أو كيف عليه أن يعيش او كيف عليه ان يتعامل مع الاعداء و الاصدقاء و المخالفين او كيف يعرف ربه و كيف يعبده فالاسلام قد كفى المسلم كل شيئ فكيف يحتاج المسلم الى الرد على الملحد الجاهل الذي لا يعرف شيئا و انما مذهبه الجهل فكل سؤال عليه من تلك السؤالات انما جوابه عليها لا أدري و لن أدري و ذلك مذهبه حتى يسأل في قبره عن ربه و و عن رسوله فيجيب كعادته لا أدري فيقال له لا دريت جاء في الحديث (فإذا كان عدوا لله نزل به الموت و عاين ما عاين فإنه لا يحب أن تخرج روحه أبدا و الله يبغض لقاءه فإذا جلس في قبره أو أجلس فيقال له من ربك فيقول لا أدري فيقال لا دريت فيفتح له باب من جهنم ثم يضيق عليه قبره) و نحن إنما نرد على شبهاتهم من باب فرض الكفاية و حتى لا يغتر جاهل بجهالاتهم فترك الكذاب يكذب دون رد و دون صفع يسقط الجهلة الاغرار الذين هم اهداف هؤلاء الشياطين من الملاحدة و نحن لا نتتبع كل سخافاتهم
فلو أن كل كلب عوى القمته حجرا........ لأصبح الحجر مثقالا بدينار
كما قال الشاعرو لكن نستدل بالقليل على الكثير و نبين السبيل المنطقي في الرد على حماقاتهم ففي كل شبهة من شبهاتهم اما حديث مكذوب و اما تفسير أعوج أعرج و إما فهم قاصر بليد و هي لا تخرج عن هذه الثلاث