المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوجه الخفي لتشي جيفارا



عمر الأنصاري
05-06-2009, 05:46 AM
لأن الشعوب تفخر بإنجازات أبطالها ويتخذون من سيرهم نبراسا ينير طريقهم
فكرة الشيوعية أيضا في إيجاد رجال تفخر بهم.
بحثوا هنا وهناك فلم يجدوا إلا رجالا بتاريخ أسود قتلوا الملايين من البشر، سُرعان ما يتلاشى ذكرهم عندما يموتون، وتموت معهم ديكتاتوريتهم
لحظة !!!
هناك من يصلح أن يكون رمزا!
شي جيفارا
فلنجعل منهم قائدا يُدافع عن المظلومين
قدّمه فيديل كاسترو مُعتبراً إياه رمزا لثورة عسى أن يحضا بأتباع آخرين
ووظبوا له الخشبة ليصعد ويُلقي خُطبه الرنانة على البؤساء
اغتر شبابنا العربي بهذا الجيفارا أيضا، فمع كثرة الهزائم التي لحقت بالأمة الإسلامية ومع بُعد الأمة عن دينها، ومع فسادة المرجعية وتشوش صورتها، بحث الشباب عن رمز للانتصارات، فمنهم من وجد رمزه في فريق كرة ومنهم من وجد رمزه في مُمثل بارع ومنهم من وجد رمزه في السفاح جيفارا، مُتناسين أمجاد أبطالنا الذين لا تُقارن تضحيتاهم وجهادهم بما فعل جيفارا أو مئة منه.
أين هو من خالد بن الوليد أو عمر بن الخطاب أو ذو العصبة الحمراء أبو دجانة أو بأسد الله حمزة.
وأين يُذكر جيفارا أمام قائد الشيشان خطاب أو قائد البوسنة علي عزت بيكوفيتش

ومن هو هذا الجيفارا
فقد سمعنا عنه الكثير
سمعنا أنه لا يحب الظلم
سمعنا أنه لا ولن يركع
سمعنا أن أحلامه في نصرة المظلوم لا تعرف حدودا
سمعنا أن بلده حيث وُجد المظلوم
فهل لهذه الأقاويل حقيقة أم أنها مُجرد مسرحية نُسجت وحُبكت

هاكم ما سطره التاريخ لا ما سطرته الخُطب أمام الجمهور:

لا علاقة لجيفارا بالشيوعية

أكد جيفارا أنهم في بداية الثورة الكوبية لم تكن توجهاتهم ماركسية ولكن ثورة ضد الاستبداد .
فيقول جيفارا : «إننا مع موسكو ببطوننا ومع بكين بعقولنا...» وذلك بعد أن شددت الولايات المتحدة الحصار على كوبا ، وجعلها تتجه تدريجيا نحو الاتحاد السوفيتي وقتها.


جيفارا كان طاغية وظالما

في مجلة «إكسبريس» الفرنسية صورة لجيفارا رسمها عدد من زملاء جيفارا الذين اقتربوا منه منذ بداياته، هؤلاء «الزملاء» هم من الكوبيين الذين كانوا مع ثوار كوبا بزعامة فيديل كاسترو وتحت قيادة أرنستو جيفارا ثم اختلفوا معهما، وآثروا الابتعاد أو اللجوء إلي الولايات المتحدة.
أحدهم يدعي «لوسيانو ميدينا» 81 عاما وعمل «مراسلا» بين فيديل كاسترو وأعوانه يقول: «إن جيفارا كان عنيفا وحادا ويسيء معاملة الجميع، والأخطر من ذلك أن جيفارا كان يقتل، أو يأمر بالقتل، بمنتهي السهولة وكأنه يشرب كوبا من الماء»

أما «أوجستين سوبريرون» 81 عاما كان أول صحفي يحصل علي تصريحات خاصة مع «كاسترو» و«جيفارا» فمن رأيه أن جيفارا عجز عن كسب محبة المواطنين الكوبيين الذين يجدونه مختلفا عنهم فهو «غامض»، و«متحفظ»، و«متعجرف»، و«غير صريح».

ويروي الصحفي الكوبي ما شاهده يوم انتصار الثورة الكوبية، وكيف أن رئيسها كاسترو أصدر قرارا بتعيين جيفارا قائدا ومسئولا عن ال «كابانا» قلعة تاريخية تحوٌلت إلي أكبر السجون الكوبية وأبشعها ، ثقة من كاسترو في صرامة وعدالة صديقه جيفارا في تأمين البلاد من أعداء الثورة.

وذكر الصحفي أن جيفارا الذي كان يكره الظلم والظالمين، هو نفسه الذي أرسل المئات من المحتجزين إلي ساحة الإعدام، دون الاستماع إلي دفاعهم، ولا التأكد من إدانتهم! وقيل أنه خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها منصبه من3يناير إلي26نوفمبر1959 دخل التاريخ باعتباره «أكبر قاتل جزار للثورة الكوبية» ولا ينافسه في ذلك غير «راؤول» شقيق الرئيس فيديل كاسترو!
ويؤكد الشهود أن زنازين ال «كوبانا» كانت ممتلئة بنحو900 معتقل في فترة ولاية جيفارا، حيث كان يصدر أوامر الإعدام بشكل شبه يومي ضد أناس بعضهم لا شأن لهم بجرائم العهد البائد، وإنما لأنهم كانوا من المعارضين السياسيين السلميين!


جيفارا السفاح

بالإضافة إلى مئات القتلى في سجون كوبا فإنه واصل رحلة القتل وسفك الدماء في حقول وغابات بوليفيا.
فقد قتل واختطف العديد من المدنيين والفلاحين البوليفيين , ويؤكد جيفارا في مذكراته أنه «عذب» هو وزملاؤه بعض الفلاحين بذريعة أنهم من عملاء الرأسمالية، لردعهم عن خيانة المليشيات أو الإبلاغ عنه وعن زمرته للسلطات البوليفية، وأمر بإعدام عشرين شخصاً في سانتا كلارا، بوسط كوبا، بعد أن وصلت فرقته كجزء من الهجوم النهائي على الجزيرة. وقتل 178 ضحية من الأسرى في سجن غابة لا كابانا.


جيفارا قاتل من ذوي الدم البارد

يقول جيفارا:
«أنا في أدغال كوبا، حي ومتعطش للدماء».
« أمام أي شك، اقتلوا فورا».
«اطلق النار فلن تقتل سوى إنسان».
«الكراهية كعامل للصراع، تدفع الإنسان أبعد من قيوده الطبيعية، محولة إياه إلى آلة قتل قاسية وفعالة وانتقائية وباردة الدم، هكذا يجب أن يكون جنودنا».
ولم يسلم أصدقاؤه الثوار من هذه الدموية.. فقد علق جيفارا بعض أصدقائه الثوار على أعواد المشانق.

طلقة في الرأس من عيار 32 وسرقة ممتلكات الموتى

يقول جيفارا «انهيت المشكلة بإعطاءه طلقة من مسدس عيار 32 على الجانب الأيمن من دماغه، فلهث قليلاً ثم مات وحال مواصلتي إزالة ممتلكاته الشخصية، لم أستطع انتزاع الساعة المربوطة بسلسلة إلى حزامه، عندها قال لي بصوت ثابت أبعد ما يكون عن الخوف: انتزعها بقوة فما أهميتها؟ فعلتُ ذلك وحاجياته الآن ملكي».
لقد قتل جيفارا جنديه «يوتميو» بعد أن شك أنه خائن، شك لم يكن مُدعم بأي دليل، لكن أليس جيفارا القائل: «أمام أي شك، اقتلوا فورا»، طبق هذا المبدأ ليُنهي حياة رجل من جنوده، لم يقتله فقط، بل قام بسرقة مُمتلكاته مُفتخراً بذلك ومدوناً هذه الحادثة في مُذكراته.

العدل تفاصيل بورجوازية قديمة لا يأخذ بها جيفارا

يقول:
«لكي ترسل رجالاً إلى فرقة الإعدام، فالإثبات القضائي غير ضروري...فهذه الإجراءات هي تفاصيل برجوازية قديمة. هذه ثورة، والثوريون يجب أن يُصبحوا آلات قتل باردة مدفوعة بالكره النقي. يجب أن نخلق علم تدريس الحائط»


أنا لست مُحباً للإحسان

يقول جيفارا في رسالة إلى والدته في 15 تموز 1956:
«أنا لست مسيحياً، ولست مُحباً للإحسان، أنا كل ما يناقض المسيح، ومُحبوا الإحسان يبدون عديمي القيمة بالمقارنة مع ما اؤمن به. سأقاتل بكل الأسلحة التي بمتناول اليد بدلاً من أن أدع نفسي أدق على صليب أو ماشابه»


جيفارا ووأد البنات:

حينما ازدادت ابنته الثانية أليدا كان جيفارا مسافراً في مهمة فأرسلوا له تلغرام فيه الآتي : «تهانينا أيها القائد إنها فتاة»
فأرسل لزوجته جوابه «إذا كانت فتاة فارمها من الشرفة».


الملحمة الكاذبة

في مُذكرات جيفارا صور كاتبها هـ.أ.روس ك.ب.فولف هذا المُجرم على أنه بطل ورمز عالمي للتضحية والبدل والعطاء.
الفصل الأخير من هذه المُذكرات يكشف بجلاء كمية الكذب والتدليس للحقائق التارخية، فقد صور الكاتب جيفارا وهو يموت ميتة الأبطال الأسطوريين، فبعد أن بقي في ساحة المعركة صامداً هو وصديقه لمدة 6 ساعات تم اعتقاله، وتوجهوا به إلى غرفة التحقيقات لأخذ بعض المعلومات قبل قتله، أجلسوه وربطوه، وبنظراته الثاقبة أفزع الجنود وأمرهم بأن يُحضروا له دواء وسجائر، ونفد الجنود الأمر، وبعد دقائق وصل المُحقق الأمريكي ليأخذ منه بعض المعلومات، جره من رأسه ولكمه في وجهه لكن جيفارا ضرب برجله رأس المُحقق ضربة أطاحت به، فزع الجنود من نظرات جيفارا الثاقبة وعلم المُحقق أن شي لن يبوح بشيء، لم يستطع المُحقق أن يقدم على قتل جيفارا فأعطى الأمر لأحد الجنود بتنفيد الإعدام، غير أن خوف الجندي فاق خوف المحقق، صوب نحوه لكن من شدة الخوف أطلق رصاصات استقرت في أسفل البطن وهرب مُسرعاً من الغُرفة، أمره المُحقق بالرجوع لإنهاء المُهمة فرجع وهو فزع من نظرات جيفارا البطل الذي أرعبهم، ثم أطلق عليه طلقة في عضده لتُنهي حياته، حملوا جُثته وهم لا يزالون خائفين .....-انتهى بتصرف شديد-

والسؤال البسيط هل كان مع جيفارا قلم يُدون به لحظاته الأخيرة؟
أم لعل كاتب المُذكرات كان حاضراً ساعة القبض على جيفارا؟

مُذكرات لا مصداقية لها، تُحاول قد المستطاع تزيين صورة السفاح الجبان
الذي قال في لحظة القبض عليه
لاتطلق النار ! انا جي جيفارا ! انا أكثر قيمة لكم حياً مما ميتاً

يترجى الجنود البولفيين أن لا يقتلوه لأنه أكثر قيمة إذا قبضوا عليه وهو حي
أين هي تلك الشعارات الرنانة وأن جيفارا لا يركع ولا يستسلم
كلها محض ادعاءات كاذبة صدقها من لا خلاق ولا دين لهم

نهاية ليس الأخيرة

من السهل أن تصرخ في الخطابات أمام مئات الآلاف من الجماهير متوعدا الظالمين وواعد المظلومين بمستقبل زاهر
من السهل أن تحمل مُسدسا أمام الجماهير لتُظهر لهم مدى شجاعتك
من السهل أن تُطلق رصاصة تستقر في جسد رجل مُوثق بالحبال
من السهل أن تغتصب امرأة بوليفية كي تُجبرها على الاعتراف
من السهل أن تُعطي قرارك بإعدام مئات الأبرياء
من السهل أن تكون بطلا في ساحات الإعلام

لكن ليس من السهل أن تموت واقفا

جيفارا قتل وأعدم وسفك واغتصب وألقى الخطابات الرنانة لكنه في الأخير مات جبانا



المراجع
http://en.wikiquote.org/wiki/Che_Guevara
http://www.therealcuba.com/MurderedbyChe.htm
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=119816&postcount=18

محمد كمال فؤاد
05-06-2009, 03:20 PM
لا إله إلا الله
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

اخت مسلمة
05-06-2009, 04:40 PM
شكرا على التبيان ايها الانصاري الفاضل

العالم العربي يحتفل بعيد ميلاده ويوم موته ويمجدونه تمجيدا لامثيل له ,وان سألت احدهم عن سيرة
خالد بن الوليد الذي مازالت خططه الحربية تدرس الى الآن ,تجدهم لايعلمون عنه شيئا ,هذا هو التغريب المقصود
وتمجيد الغرب باستعمال افكار وشخصيات تخدم نقاط الضعف التي وصلنا اليها بسوء اعمالنا وتخاذلنا وابتعادنا عن منهجنا
تحياتي اخي الكريم

A7MD
05-06-2009, 07:51 PM
جزاك الله خيرا أخى أبو عمر على بيان حقيقة هذا الاتشى المجرم .

متروي
05-06-2009, 11:42 PM
-بارك الله فيك أخي أبا عمر على هذا لموضوع الشيق فالمشكلة أننا لا نعبأ بأبطالنا من كثرتهم فنحن أمة لا عد لشجعانها و فرسانها و لكن حمقى المستغربين لا يقرؤون ولا يفقهون.
- تذكرت بمناسبة كلامك عن اسطورة خوف المحققين من جيفارا واقعة حقيقية لأحد شهداء الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي و هو البطل الشهيد العقيد عميروش اذ تحكي الصورة لا الاكاذيب رعب الجنود الفرنسيين من جثة الشهيد إذ يتحركون نحوه و أسلحتهم مشرعة نحوه و هو جثة خامدة و الصورة غير موجودة على النت لكن سأجتهد للحصول عليها و على النت وجدت صورته شهيدا إن شاء الله
http://http://img376.imageshack.us/img376/3723/43688872gx9.jpg (http://img376.imageshack.us/img376/3723/43688872gx9.jpg)

و هذه صورة أخرى كلها ثقة و اطمئنان لأحد الابطال الاشاوس وهو العربي بن مهيدي و قد استشهد لحظات بعد إلتقاط هذه الصورة له مأسورا حيث سلخوا جلد وجهه عن رأسه رحمه الله
http://http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/10851/1184515153.jpg (http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/10851/1184515153.jpg)
فأين أبطال الكفار من هؤلاء الاسود الذين لا عد لهم

عمر الأنصاري
05-13-2009, 03:57 AM
جزاكم الله خيرا على المرور الطيب


يُتبع إن أمدَّ الله العُمر ...

عمر الأنصاري
04-28-2010, 03:42 AM
يُرفع لمُناسبته

من السهل أن تصرخ في الخطابات أمام مئات الآلاف من الجماهير متوعدا الظالمين وواعد المظلومين بمستقبل زاهر
من السهل أن تحمل مُسدسا أمام الجماهير لتُظهر لهم مدى شجاعتك
من السهل أن تُطلق رصاصة تستقر في جسد رجل مُوثق بالحبال
من السهل أن تغتصب امرأة بوليفية كي تُجبرها على الاعتراف
من السهل أن تُعطي قرارك بإعدام مئات الأبرياء
من السهل أن تكون بطلا في ساحات الإعلام

لكن ليس من السهل أن تموت واقفا

جيفارا قتل وأعدم وسفك واغتصب وألقى الخطابات الرنانة لكنه مات جبانا

لعله يُتبع...

ابو يوسف المصرى
04-28-2010, 04:35 AM
جزاك الله خيرا
وقت الموضوع مناسب جدا ...بفضل الله تعالى
جعله الله فى ميزان حسناتك

محمد إسماعيل
05-08-2010, 03:04 AM
جزاك الله خيرا أخي أبو عمر الأنصاري فأمتنا تزخر بالأمجاد و البطولات و كلها بفضل الله فخير الخلق محمد صلى الله عليه و سلم هو إمامنا و بطلنا و لدينا كثير من الأبطال كالصحابة رضوان الله عليهم و لماذا نتناسى بطل الحروب الصليبية صلاح الدين الأيوبي رحمه الله و قاهرو المغول الظاهر ركن الدين بيبرس و سيف الدين قطز و قلاوون رحمهم الله الذين قضو على التاتار و الصليبيين و فاتح الأندلس طارق ابن زياد رحمه الله و ابن تاشفين المرابطي قاهر ألفونسو ملك الإسبان و بطل معركة الزلاقة رحمه الله و المولى إدريس الذي أقام دولة الغرب الإسلامية و فتح الكثير من البلاد رحمه الله و محمد الفاتح رحمه الله الذي فتح القسطنطينية و توغل داخل أوروبا و أحفاده رحمهم الله الذين وصلوا إلى النمسا و بلاد ما وراء البحر و القوقاز و أبطال الشيشان نصرهم الله و الذين فتحوا صقلية رحمهم الله و الله لن أنتهي لو بقيت أذكر أسماء أبطالنا و شهدائنا رحمهم الله جميعا و جزاكم الله خيرا