لا تقل: "محمد حبيب الله " !!

[رشيد المغربي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال العلامة بن عثيمين رحمه الله في شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري على حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(يجمع الله المؤمنين يوم القيامة كذلك فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أما ترى الناس ؟ خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته ..... فيقول: لست هناك ولكن ائتوا نوحا .... فيأتون نوحا فيقول: لست هناك – ويذكر خطيئته التي أصاب – ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن ......إلى آخر الحديث).

قال رحمه الله تعالى:

[ .... وفي هذا إشارة إلى أن أعظم وصف يحصل للإنسان أن يتخذه الله خليلا ، "خليل الرحمن" ولم يقل رسول ولا نبي ! لأن الخلة درجة عظيمة لمن ينالها، ولا نعلم أحدا نالها من البشر إلا رجلين هما إبراهيم ، ومحمد -صلى الله عليه وسلم-: " إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا"، وبه تعرف أن من قالوا: " إبراهيم خليل الله ، ومحمد حبيب الله ! " أنهم نقصوا النبي -صلى الله عليه وسلم-لأن المحبة أدنى من الخُلة، والخلة ثابتة للرسول -صلى الله عليه وسلم- ، المحبة تكون حتى لعامة المؤمنين ولعامة التوابين ولعامة المتطهرين يعني ليست خاصة بالأنبياء فضلا عن أولي العزم، والخلة لا نعلم أنها كانت إلا لهذين الرسولين الكريمين، فالذي نجده في بعض الأدعية، أو في بعض خطب الوعظ ، أو ما أشبه ذلك :{ إبراهيم الخليل ومحمد الحبيب } نقول هذا خطأ، هذا نقص في حق الرسول -صلى الله عليه وسلم- .

فإذا قال: أنا أريد محمد الحبيب لي؟! قلنا هذا أيضا خطأ ، كان أبو هريرة -رضي الله عنه- يقول "حدثني خليلي ، أوصاني خليلي" اتخاذ النبي -صلى الله عليه وسلم- خليلا أشد من أن تتخذه حبيباً ، هل تتخذ صديقك خليلا؟ جاء في الحديث " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" والممنوع أن يَتخذَ الرسولُ خليلا ، وأما نحن فلسنا بممنوعين أن نتخذ الرسولَ خليلا ، أو من يستحق المحبة والخلة خليلا]. انتهى كلامه – رحمه الله تعالى- .

وقال العلامة الألباني رحمه الله في شرح الطحاوية معلقاً على كلام الطحاوي (وحبيب رب العالمين): بل هو خليل رب العالمين فإن الخلة أعلى مرتبة من المحبة وأكمل ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً) ولذلك لم يثبت في حديث أنه صلى الله عليه وسلم حبيب الله.

[.. فراشٌ مبثوث ..]

جزاك الله كل خير ، نقطه يغفل عنها الكثير ..

[ناصر التوحيد]

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=16840

[فخر الدين المناظر]

مازال الإشكال مطروحا وهو :
هل هناك من تتبع كل الأحاديث التي ورد فيها لفظ حبيب الله ؟؟،، فقد حسن أبو عيسى الترمذي الحديث الذي ضعفه الإمام الألباني .. وهناك طرق أخرى للحديث منها :

ما اخرجه الدارمي في سننه أخبرنا ‏‏عبد الله بن صالح ‏ ‏حدثني ‏ ‏معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن رويم ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن قيس ‏
أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال إن الله أدرك ‏ ‏بي ‏ ‏الأجل ‏ ‏المرحوم واختصر ‏ ‏لي اختصارا ‏ ‏فنحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة وإني قائل قولا غير فخر ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏خليل ‏ ‏الله ‏ ‏وموسى ‏ ‏صفي الله وأنا حبيب الله ومعي لواء الحمد يوم القيامة وإن الله عز وجل وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث لا يعمهم ‏ ‏بسنة ‏ ‏ولا ‏ ‏يستأصلهم ‏ ‏عدو ولا يجمعهم على ضلالة"
نقل النووي في شرحه لصحيح مسلم ما يلي :

"قال القاضي : وجاء في أحاديث أنه صلى الله عليه وسلم قال : " ألا وأنا حبيب الله " فاختلف المتكلمون هل المحبة أرفع من الخلة , أم الخلة أرفع ؟ أم هما سواء ؟ فقالت طائفة : هما بمعنى , فلا يكون الحبيب إلا خليلا , ولا يكون الخليل إلا حبيبا , وقيل : الحبيب أرفع , لأنها صفة نبينا صلى الله عليه وسلم , وقيل : الخليل أرفع , وقد ثبتت خلة نبينا صلى الله عليه وسلم لله تعالى بهذا الحديث , ونفى أن يكون له خليل غيره , وأثبت محبته لخديجة , وعائشة وأبيها , وأسامة وأبيه , وفاطمة وابنيها , وغيرهم . ومحبة الله تعالى لعبده تمكينه من طاعته , وعصمته , وتوفيقه , وتيسير ألطافه , وهدايته , وإفاضة رحمته عليه . هذه مباديها , وأما غايتها فكشف الحجب عن قلبه حتى يراه ببصيرته , فيكون كما قال في الحديث الصحيح : " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره " إلى آخره . هذا كلام القاضي . وأما قول أبي هريرة وغيره من الصحابة رضي الله عنهم : سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم : فلا يخالف هذا ; لأن الصحابي يحسن في حقه الانقطاع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ."

وقد قال الحكي أن معناه ثابت. ووارد عن السلف فمثلا روى الإمام احمد :
حدثنا ‏ ‏إسحاق بن يوسف ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏مسعر ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن مرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏قال حدثتني ‏ ‏الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة ‏ أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان ‏ ‏يصلي ركعتين بعد العصر فلم أكذبها


المسألة يلزمها بحث مفصل وتجميع للطرق وكلام اهل العلم في المسألة وجرد للأدلة وتأصيل.. وأحسب أن هذه المسألة مما اختلف فيها أهل العلم كما بين القاضي عياض أعلاه.

[مسلمة84]

فقد حسن أبو عيسى الترمذي الحديث الذي ضعفه الإمام الألباني .. وهناك طرق أخرى للحديث منها :


بالنسبة لحديث الترمذي الذي نصه:
حدثنا ‏ ‏علي بن نصر بن علي الجهضمي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبيد الله بن عبد المجيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زمعة بن صالح ‏ ‏عن ‏ ‏سلمة بن وهرام ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏
‏جلس ناس من ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ينتظرونه قال فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فسمع حديثهم فقال بعضهم عجبا إن الله عز وجل اتخذ من خلقه ‏ ‏خليلا ‏ ‏اتخذ ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏خليلا ‏ ‏وقال آخر ماذا بأعجب من كلام ‏ ‏موسى ‏ ‏كلمه تكليما وقال آخر ‏ ‏فعيسى ‏ ‏كلمة الله وروحه وقال آخر ‏ ‏آدم ‏ ‏اصطفاه ‏ ‏الله فخرج عليهم فسلم وقال قد سمعت كلامكم وعجبكم إن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏خليل ‏ ‏الله وهو كذلك ‏ ‏وموسى ‏ ‏نجي الله وهو كذلك ‏ ‏وعيسى ‏ ‏روح الله وكلمته وهو كذلك ‏ ‏وآدم ‏ ‏اصطفاه ‏ ‏الله وهو كذلك ألا ‏ ‏وأنا حبيب الله ولا فخر وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر ‏"
فإن الإمام الترمذي ضعفه بقوله: ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث غريب ‏
إضافة إلى تضعيف الشيخ الألباني

ما اخرجه الدارمي في سننه أخبرنا ‏‏عبد الله بن صالح ‏ ‏حدثني ‏ ‏معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن رويم ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن قيس ‏
أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال إن الله أدرك ‏ ‏بي ‏ ‏الأجل ‏ ‏المرحوم واختصر ‏ ‏لي اختصارا ‏ ‏فنحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة وإني قائل قولا غير فخر ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏خليل ‏ ‏الله ‏ ‏وموسى ‏ ‏صفي الله وأنا حبيب الله ومعي لواء الحمد يوم القيامة وإن الله عز وجل وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث لا يعمهم ‏ ‏بسنة ‏ ‏ولا ‏ ‏يستأصلهم ‏ ‏عدو ولا يجمعهم على ضلالة"
أما حديث الدارمي فقد جاء في شرح سنن الدارمي : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن" (http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/fmnan/fmnan01.rar)
شرح وتحقيق : نبيل هاشم الغمري تعقيبا على الحديث مايأتي:

"قوله : عن :"عروة بن رويم " : هو اللخمي الإمام الفقيه المحدث ، كنيته أبو القاسم ، عداده في صغار التابعينيقال سمع من أبي ثعلبة الخشني وأنس بن مالك ، وأرسل عن جملة من الصحابة منهم عمرو بن قيس كما في حديث الباب ...
قوله :عن عمرو بن قيس" : ابن زائدة بن الأصم القرشي العامري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومؤذنه المشهور بابن مكتوم ...إلى أن قال
وحديث الباب إسناده منقطع ، عروة بن رويم لم يدرك عمرو بن قيس ، وقد خالف يحي بن حمزة الحضرمي الثقة معاوية بن صالح الصدوق ، فرواه عن عروة بن رويم عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا معضلا ، ذكره الحافظ بن كثير في تاريخه [6/270] وقال : رواه هشام بن عمار في كتاب المبعث ، وعزاه المتقي الهندي في الكنز [11/442] إلى المصنف ، وابن عساكر .إهـ :ص 438 الجزء الاول : دار البشائر الاسلامية، المكتبة المكية




نقل النووي في شرحه لصحيح مسلم ما يلي :

"قال القاضي : وجاء في أحاديث أنه صلى الله عليه وسلم قال : " ألا وأنا حبيب الله " فاختلف المتكلمون هل المحبة أرفع من الخلة , أم الخلة أرفع ؟ أم هما سواء ؟ فقالت طائفة : هما بمعنى , فلا يكون الحبيب إلا خليلا , ولا يكون الخليل إلا حبيبا , وقيل : الحبيب أرفع , لأنها صفة نبينا صلى الله عليه وسلم , وقيل : الخليل أرفع , وقد ثبتت خلة نبينا صلى الله عليه وسلم لله تعالى بهذا الحديث , ونفى أن يكون له خليل غيره , وأثبت محبته لخديجة , وعائشة وأبيها , وأسامة وأبيه , وفاطمة وابنيها , وغيرهم . ومحبة الله تعالى لعبده تمكينه من طاعته , وعصمته , وتوفيقه , وتيسير ألطافه , وهدايته , وإفاضة رحمته عليه . هذه مباديها , وأما غايتها فكشف الحجب عن قلبه حتى يراه ببصيرته , فيكون كما قال في الحديث الصحيح : " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره " إلى آخره . هذا كلام القاضي . وأما قول أبي هريرة وغيره من الصحابة رضي الله عنهم : سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم : فلا يخالف هذا ; لأن الصحابي يحسن في حقه الانقطاع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ."

ذكر القاضي لفظ : المتكلمون ، ولم يقل أهل العلم
وفي كلام أهل العلم رد على هذا الاختلاف الذي حصل بين المتكلمين الذين ذكرهم القاضي فقد قرر ابن تيمية وابن القيم أن الخلة أرفع من المحبة :
قال ابن القيم رحمه الله:" وأما ما يظنه بعض الغالطين أن المحبة أكمل من الخلة وأن إبراهيم خليل الله ومحمد حبيب الله ؛ فمن جهله فإن المحبة عامة والخلة خاصة، والخلة نهاية المحبة وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله اتخذه خليلًا ونفى أن يكون له خليل غير ربه مع إخباره بمحبته لعائشة ولأبيها ولعمر بن الخطاب وغيرهم،
وأيضا فإن الله سبحانه يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الصابرين ويحب المحسنين ويحب المتقين ويحب المقسطين وخلته خاصة ، والشاب التائب حبيب الله وإنما هذا من قلة العلم والفهم عن الله ورسوله" .
الداء والدواء ص/447 ، ط. المجمع .
وقال أيضا:
(وقد ظن بعض من لا علم عنده أن الحبيب أفضل من الخليل ، وقال: محمد حبيب الله وإبراهيم خليل الله! وهذا باطل من وجوه كثيرة:
منها: أن الخلة خاصة والمحبة عامة ، فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ، وقال في عباده المؤمنين: {يحبهم ويحبونه}.
ومنها: أن النبي نفى أن يكون له من أهل الأرض خليل ، وأخبر أن أحب النساء إليه عائشة ، ومن الرجال أبوها.
ومنها: أنه قال: "إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا".
ومنها: أنه قال: "لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا ، لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته")اهـ
من(روضة المحبين).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته "العبودية" :
(والخلة هي كمال المحبة المستلزمة من العبد كمال العبودية لله ومن الرب سبحانه كمال الربوبية لعباده الذين يحبهم ويحبونه ، ولفظ العبودية يتضمن كمال الذل وكمال الحب فإنهم يقولون قلب متيم إذا كان متعبدا للمحبوب ، والتيم التعبد ، وتيم الله عبده ، وهذا أعلى الكمال حصل لإبراهيم ومحمد -صلى الله عليهما وسلم- ولهذا لم يكن له من أهل الأرض خليل ، إذ الخلة لا تحتمل الشركة فإنه كما قيل في المعنى :
( قد تخللت مسلك الروح منى ... وبذا سمى الخليل خليلا )
بخلاف أصل الحب فإنه -صلى الله عليه وسلم- قد قال في الحديث الصحيح في الحسن وأسامة : "اللهم إني أحبهما فأحبهما ، وأحب من يحبهما" ، وسأله عمرو بن العاص : أي الناس أحب إليك ؟ قال: "عائشة" . قال: فمن الرجال ؟ قال : "أبوها".
وقال لعلى -رضى الله عنه- :
"لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" ، وأمثال ذلك كثير.
وقد أخبر تعالى أنه يحب المتقين ، ويحب المحسنين ، ويحب المقسطين ويحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ، وقال [ 54 المائدة ] : { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } ، فقد أخبر بمحبته لعباده المؤمنين ومحبة المؤمنين له حتى قال [ 165 البقرة ] : { والذين آمنوا أشد حبا لله }.
وأما الخلة فخاصة ، وقول بعض الناس: "إن محمدا حبيب الله ،وإبراهيم خليل الله" ، وظنه أن المحبة فوق الخلة! قول ضعيف ، فإن محمدا أيضا خليل الله كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة المستفيضة ؛ وما يروى: "أن العباس يحشر بين حبيب وخليل" ، وأمثال ذلك أحاديث موضوعة لا تصلح أن يعتمد عليها)اهـ.

[مسلمة84]

بعد القيام ببحث عن عبارة "حبيب الله" في محرك بحث موقع الدرر السنية (الموسوعة الحديثية) نحصل على حوالي 22 حديثا جاءت فيها "حبيب الله" وصفا للنبي صلى الله عليه وسلم، (خرج بذلك ما كان وصفا لغيره: كحديث: "التائب حبيب الله" وهو ضعيف رواه الإمام الألباني في الضعيفة )

وخلاصة ما وصفت به درجات هذه الأحاديث 22 هي مابين: غريب ،ضعيف، منقطع ،فيه فلان ضعيف، غريب جدا، موضوع، غريب من هذا الوجه، إسناده صعيف، مرسل،و لا يعرف له أصل..وهي كالآتي ـ اقتصارا على ذكر الراوي والدرجة دون متون الأحاديث ـ:


الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي المصدر: سنن الترمذي الصفحة أو الرقم: 3616
خلاصة الدرجة: غريب
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: ابن عدي المصدر: الكامل في الضعفاء الصفحة أو الرقم: 4/366
خلاصة الدرجة: [فيه] سلمة بن وهرام أرجو أنه لا بأس برواياته هذه
الراوي: يزيد بن أبي حبيب المحدث: البيهقي المصدر: السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم: 6/50
خلاصة الدرجة: منقطع
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن القيسراني المصدر: ذخيرة الحفاظ الصفحة أو الرقم: 1/497
خلاصة الدرجة: [فيه] سلمة بن وهرام ضعيف
الراوي: حليمة بنت أبي ذؤيب المحدث: ابن عساكر المصدر: تاريخ دمشق الصفحة أو الرقم: 3/474
خلاصة الدرجة: غريب جدا وفيه ألفاظ ركيكة لا تشبه الصواب
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري و عبدالله بن عباس المحدث: ابن الجوزي المصدر: موضوعات ابن الجوزي الصفحة أو الرقم: 2/30
خلاصة الدرجة: موضوع
الراوي: الضحاك المحدث: الذهبي المصدر: ميزان الاعتدال الصفحة أو الرقم: 4/174
خلاصة الدرجة: موضوع
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن كثير المصدر: تفسير القرآن الصفحة أو الرقم: 2/375
خلاصة الدرجة: غريب من هذا الوجه
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن كثير المصدر: البداية والنهاية الصفحة أو الرقم: 1/159
خلاصة الدرجة: غريب من هذا الوجه وله شواهد من وجوه أخر
الراوي: جابر بن عبدالله و ابن عباس المحدث: العراقي المصدر: تخريج الإحياء الصفحة أو الرقم: 5/217
خلاصة الدرجة: في حديث طويل إسناده ضعيف
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: العراقي ء المصدر: تخريج الإحياء الصفحة أو الرقم: 2/241
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف دون قوله : فأنا حبيب الله وأنا خليل الله
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري و عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي المصدر: مجمع الزوائد ء الصفحة أو الرقم: 9/29
خلاصة الدرجة: فيه عبد المنعم بن إدريس وهو كذاب وضاع
الراوي: عمرو بن قيس المحدث: ابن حجر العسقلاني المصدر: هداية الرواة الصفحة أو الرقم: 5/262
خلاصة الدرجة: من مرسل عمرو بن قيس
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني المصدر: تحفة النبلاء الصفحة أو الرقم: 227
خلاصة الدرجة: [فيه] سلمة بن وهرام و زمعة بن صالح وهما ضعيفان
الراوي: ء المحدث: السخاوي ء المصدر: الأجوبة المرضية الصفحة أو الرقم: 2/660
خلاصة الدرجة: لا أعرف له أصلا إلا الشطر الأول
الراوي: حذيفة المحدث: السخاوي ء المصدر: القول البديع الصفحة أو الرقم: 288
خلاصة الدرجة: آثار الوضع عليه لائحة
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني المصدر: ضعيف الترمذي الصفحة أو الرقم: 3616
خلاصة الدرجة: ضعيف
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني المصدر: ضعيف الجامع الصفحة أو الرقم: 4077
خلاصة الدرجة: ضعيف
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني المصدر: مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 5693
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف
الراوي: عمرو بن قيس المحدث: الألباني المصدر: مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 5694
خلاصة الدرجة: [فيه] عبد الله بن صالح وفيه ضعف ثم هو مرسل
الراوي: ء المحدث: الألباني المصدر: شرح الطحاوية الصفحة أو الرقم: 165
خلاصة الدرجة: ضعيف
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الوادعي المصدر: الشفاعة ء الصفحة أو الرقم: 43
خلاصة الدرجة: ضعيف
مع ملاحظة أن لا وجود لرواية الدارمي ، مع أنها ثابتة في سنن الدارمي ! وقد سبق الكلام عنها في المشاركة السابقة.
لعل البحث يكون أفضل في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث إن أتيحت لنا الفرصة إن شاء الله..

[فخر الدين المناظر]

جزاك الله خيرا، وتأكدي أني سوف اعلق حينما تكون هناك فسحة ... هنا لا ننفي صفة الخلة، إنما مدار البحث في جواز قول حبيب الله ..

المسألة خلافية وممتدة إلى الأصول ومناهج المحدثين، وموقع الدرر السنية مفيد للمقلد وليس لطالب العلم فهو لا يقدم أقوال كل أهل الجرح والتعديل في الحديث فقد يقع الخلاف حول راو من رواة الحديث، لا يذكره الموقع ...

إضافة إلى ان هناك خلطا عندك بين الحديث الغريب والضعيف، وقد جعلتهما في مشكاة واحدة وهو غلط ...

أيضا هناك تصحيح ضمني من بعض المحدثين للأحاديث فيما ورد من نقلك، جعلته في مشكاة واحدة أيضا مع من يضعف..

واخيرا لو فرضنا جدلا بأن كل الأحاديث الواردة ضعيفة، فإن طرقها وشواهدها كفيلة بتقويتها ...

أما تفصيل ذلك فحال الفراغ ... إن شاء الله

والله أعلم.

[مسلمة84]

جزاك الله خيرا، وتأكدي أني سوف اعلق حينما تكون هناك فسحة ... هنا لا ننفي صفة الخلة، إنما مدار البحث في جواز قول حبيب الله ..

نعم أستاذ..الخلة ثابتة، إنما النزاع في جواز إطلاق لفظ المحبة : هل هو ثابت ؟ وهل جائز وصف النبي صلى الله عليه وسلم به دون نفي الخلة ودون قصد تخصيص إبراهيم عليه السلام به؟ (هكذا أتصور الإشكال)

المسألة خلافية وممتدة إلى الأصول ومناهج المحدثين، وموقع الدرر السنية مفيد للمقلد وليس لطالب العلم فهو لا يقدم أقوال كل أهل الجرح والتعديل في الحديث فقد يقع الخلاف حول راو من رواة الحديث، لا يذكره الموقع ...
صحيح، لكن هدفي من البحث لم يكن تأصيل المسألة بقدر ماكان للاستئناس والاطمئنان، فإن المسألة كانت محسومة بالنسبة لي بعد قراءة أقوال أهل العلم كالشيخ العثيمين، إلا أنه أشكل عندي جواز الجمع بين وصف المحبة والخلة ..
فخيّل لي أنه لا مانع من وصف المحبة إذا لم يقصد نفي الخلة..

إضافة إلى ان هناك خلطا عندك بين الحديث الغريب والضعيف، وقد جعلتهما في مشكاة واحدة وهو غلط ...
ذكرت أنه حديث الترمذي ضعيف لأنه قال عنه : "هذا حديث غريب" ، وكما تعلمون ، فاصطلاح الترمذي"غريب" يعني به ضعيف ،ولا يقصد به ما هو مقرر عند المتأخرين.


أيضا هناك تصحيح ضمني من بعض المحدثين للأحاديث فيما ورد من نقلك، جعلته في مشكاة واحدة أيضا مع من يضعف..

لعلكم تقصدون :

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن كثير المصدر: تفسير القرآن الصفحة أو الرقم: 2/375
خلاصة الدرجة: غريب من هذا الوجه
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن كثير المصدر: البداية والنهاية الصفحة أو الرقم: 1/159
خلاصة الدرجة: غريب من هذا الوجه وله شواهد من وجوه أخر
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: العراقي ء المصدر: تخريج الإحياء الصفحة أو الرقم: 2/241
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف دون قوله : فأنا حبيب الله وأنا خليل الله

واخيرا لو فرضنا جدلا بأن كل الأحاديث الواردة ضعيفة، فإن طرقها وشواهدها كفيلة بتقويتها

كان الله في عونكم ، فإن إثبات انجبار الحديث الضعيف بطرق أخرى يحتاج إلى تمرس في هذا العلم الدقيق ، وكثيرا ما يتردد كلام أهل العلم في تحسين الأحاديث ..ولا أدري ـ وهذه الحال ـ إن كان يصلح حديث كهذا لإثبات أمر من أمور العقيدة ..والله أعلم

أما تفصيل ذلك فحال الفراغ ... إن شاء الله

إن شاء الله ..في انتظاركم وبارك الله فيكم