المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحد وعشرين يوما وبيتا



العطاب
05-24-2009, 06:15 PM
أود ممن يقرأ هذه القصيدة أن يفيد صاحبها من الجوانب الأدبية وغيرها
فقد مكث صاحبها في كل بيت يوما كاملا
* إذا رمُتُ العُلا *
هاك القصيدَ له جحيمُ يُلهِبُ
يُصلَي به ذاك الشقيًُ الأجربُ
من كلِّ أقلفَ قام يُبدي حقده
شيطانُهُ يوحي إليه فيكتِبُ
ويلُ لمن خط الأذى يزهو بهِ
عقبى الجريرةِ لا محالةَ تنشُبُ
دع كلَّ ممدوحٍ غدا في ساحته
متملقُ يشري القريضَ ويخطبُ
إن القوافي إن رأت من ربها
صدقاً من الأعماق جاءت تركبُ
ومتيمُ قد سربلته غوايةُ
في حب من يهوى وراح يشّببُ
فإليك عنهم وارشُفَنََّ مديحَ من
تحيا القلوب بهديه وتطبّبُ
إني إذا رمتُ العلا في صورةِ
يممتُ طرفي للرسولِ أُقلِّبُ
ذو سؤددٍ وأرُومةٍ المقتدى
ومؤسسُ عهد الهدى يُتَهيَّبُ
بك يتقي الأبطالُ يوم وقيعةٍ
والرعبُ منك إلى العدوِّ يواكبُ
ويمينُهٌ دَرُّ الغمامةِ إلها
أرواحَ من ردَّ الهدايةَ تسلُبُ
قد قام في بطحاءِ مكَّةَ هادياً
وإلى الصراط المستقيم يُرغِّبُ
وطفقت تهدِمُ شركَهَم بعقيدةٍ
صرمت عُرىَ للجاهلية تنسَبُ
فأغاض عبادَُّ الحجارة مارأوا
وتوطؤوا أن يفتكوا وتكتبوا
ردَّ الإلهُ عن النبي مرادهم
مكروا ومكر الله دوماً يغلبُ
هاجرت والصديقَ تنشدُ بقعةً
غرساً لدينٍ أبغضوا وحاربوا
مدت يداها طيبةً لعناقكم
وغدت مقاماً طيباً ومحببُ
ومضيت تدعو للرشادُ مُعَلِّماً
هل أنتَ إلا للهداية تندُبُ
لم تألونْ في أن تبلِّغ شِرْعَةً
حتى أتى وقتُ الرحيلِ الأطيبُ
ورجعتَ للمولى رضيَّاً راضياً
قد كنتَ تصبو للقاءِ وترقُبُ
نفذَ القضاءُ فحلََّ في ساحَتنِا
كلُّ النفوس إلى المليكِ ستذهَبُ