أبو سلمى المغربي
06-01-2009, 01:00 AM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم
فضيحة تزوير وتدليس من الحجم الثقيل تمس شخص النبي صلى الله عليه وسلم بطلها هو الزنديق الدكتور الأستاذ الجامعي المغربي المدعو في برنامج البالتولك
(مراد morad )
خلاصة تدليسه وتزويره هو ادعائه وكذبا وزورا وجود رواية في كتاب السيرة لابن هشام وكتاب الطبقات الكبرى لابن سعد مفادها أن الصحابة أهملوا جثمان النبي صلى الله عليه وسلم حتى ازرق بدنه على حسب تعبير الكذاب الاشر.
حمل من هنا الملف التسجيل الصوتي لتدليس الكذاب الأشر (www.ben-hamza.de/MORADA-ALKADDAB-tadless.zip)
بتوفيق الله وعونه أنشر في هذا الملتقى المبارك تفاصيل فضيحة الزنديق المتستر الذي طالما تشدق بالأمانة العلمية, والقراءة العقلانية لموروثنا الديني حسب تعبيره المفلس. والغرض من هذا المقال الذي أرفقت معها تسجيلا يوثق ما ذكرت هو فضحه بنشر رابط هذا المقال بين المنخدعين به في الغرفة المناصرة له وبين الذين زعموا أني أكذب عليه رغم حضور ما يقدر بمائة شخص وقد شنع عليه عدد من الشهود الذي سمعوا ما سمعت فاستنكروا, لكن الحمد لله التسجيل الذي بحوزتي يفضحه بعد أن أنكر لما علم أن أسلوبه في التدليس افتُضح وليست هذه المرة الأولى.
يقول الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [المائدة : 41]
ويقول أيضا: قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ [يونس : 69]
آخر تدليس له من الحجم الثقيل فاجئنا به قبل أسبوع في غرفة التجمع العلماني بحضور ما يقدر بمائة مستمع لما ادعى زورا وكذبا وجود رواية في كتاب السيرة لابن هشام وفي كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد, مفادها أن الصحابة رضوان الله عليهم أهملوا جثمان النبي صلى الله عليه وسلم حتى ازرق بدنه على حسب تعبير الكذاب الاشر. وقصد الملعون بهذا الكذب الخبيث والكفر المبطن نزع صفة النبوة والرسالة عن النبي صلى الله عليه والحط من قدره في قلوب المغفلين والتعريض به والتصغير لشأنه والغض منه والإزراء عليه بطريقة غير مباشرة يخدع المتمسلمين الذي أعجبوا بمدرسته وأسلوبه ومصطلحاته التي يتشدق بها.
**** إليكم تفريغ حرفي لمحتوى التسجيل بصوت مراد الكذاب ****
هذه مصادرنا ونحن ننتمي إلى السنة, هذا بن سعد في الطبقات, وهذا ابن هشام في السيرة أن رسول الله لم يدفن حتى ازرق بدنه................... السؤال في المعطى لماذا....... وهو الذي يقول فيما صححه البخاري: التعجيل بدفن الميت.... التعجيل بدفن الميت........ ما الذي وقع!!........إش حصل !!!.... ما الذي وقع!!! أن تُهمل جثة الرسول.....
بمصادرنا يا فال......(اسم فال اختصار لاسم أخ لنا مسلم كان يستنكر ويستشنع قوله ويكذبه بالتابة في الغرفة)
ثم يسترسل مراد قائلا: بمصادرنا المعتمدة لا أحد يستطيع رفع صوته على ابن سعد في الطبقات, ولا أحد يستطيع أن ينعت ابن هشام في السيرة........ مشكلة هذه!!...... مشكلة هذه!! انتهى كلام الكذاب الأشر
حمل من هنا الملف التسجيل الصوتي لتدليس الكذاب الأشر (www.ben-hamza.de/MORADA-ALKADDAB-tadless.zip)
الآن تعالوا نفتح المصادر التي ذكرها الكذاب لا أثر عياذا بالله لما ادعاه الكذاب فنجد في سيرة ابن هشام"
بحث في المكتبة الشاملة عن الكتب المذكورة وقرأت كل ما ورد تحت باب جهازره وغسله وتكفينه ودفنه
وعدت أيضا للسيرة النبوية للنسخة المطبوعة عندي في المكتبة فلم أعثر على أثر لما زعمه وكذلك في آآلاف الكتب في أضخم برنامج للمكتبة الشاملة وكذالك عبر محركات البحث في الشبكة العالمية فأيقنت أنها من اختلاقه أو مما نقله عن الكذاب القس المنصر زكريا بطرس كما أخبرنا شيخنا الإدريسي الذي سمع منه ما يشبه هذا الكلام إليكم ما ورد في المصدرين الذين نسب إليها الكذاب بهتانه. وأن عاند الكذاب فسأصور لاحقا صفحات الكتابين.
أولا: السيرة النبوية الجزء الثاني : الصفخة 662
********باب جَهَازُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَدَفْنُهُ ********
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : فَلَمّا بُويِعَ أَبُو بَكْر ٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أَقْبَلَ النّاسُ عَلَى جَهَازِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَوْمَ الثّلَاثَاءِ فَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَصْحَابِنَا : أَنّ عَلِيّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، وَالْعَبّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطّلِبِ ، وَالْفَضْلَ بْنَ الْعَبّاسِ وَقُثَمَ بْنَ الْعَبّاسِ ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَشُقْرَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ هُمْ الّذِينَ وُلُوا غَسْلَهُ وَأَنّ أَوْسَ بْنَ خَوْلِيّ . أَحَدَ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، قَالَ لِعَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنْشُدُك اللّهَ يَا عَلِيّ وَحَظّنَا مِنْ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَكَانَ أَوْسُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَهْلِ بَدْرٍ قَالَ اُدْخُلْ
فَدَخَلَ فَجَلَسَ وَحَضَرَ غَسْلَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَأَسْنَدَهُ عَلِيّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إلَى صَدْرِهِ وَكَانَ الْعَبّاسُ وَالْفَضْلُ وَقُثَمُ يُقَلّبُونَهُ مَعَهُ وَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَشُقْرَانُ مَوْلَاهُ هُمَا اللّذَانِ يَصُبّانِ الْمَاءَ عَلَيْهِ وَعَلِيّ يُغَسّلُهُ قَدْ أَسْنَدَهُ إلَى صَدْرِهِ وَعَلَيْهِ قَمِيصُهُ يُدَلّكُهُ بِهِ مِنْ وَرَائِهِ لَا يُفْضَى بِيَدِهِ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَعَلِيّ يَقُولُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمّي ، مَا أَطْيَبَك حَيّا وَمَيّتًا وَلَمْ يُرَ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ شَيْءٌ مِمّا يُرَى مِنْ الْمَيّتِ. انتهى
********************
الكتاب الطبقات الكبرى لابن سعد البصري الزهري
المحقق : إحسان عباس. الناشر : دار صادر - بيروت. الطبعة : 1 - 1968 م. عدد الأجزاء: 8
لا وجود أيضا لما لما ادعاه مراد الكذاب الأشر
باب: ذكر غسل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتسمية من غسله الباب يبدأ من الصفحة
********* المجلد الثاني: 280 *********
قال: فجاء العباس معه بنو عبد المطلب فقاموا على الباب وجعل علي يقول بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا! قال: وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط،
********* المجلد الثاني: 281 *********
عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال: التمس علي من النبي، صلى الله عليه وسلم، عند غسله ما يلتمس من الميت فلم يجد شيئا، فقال: بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا!انتهى.
ولا وجود في هذا الكتاب لما زعمه الكذاب الأشرعليه من الله ما يستحق
إذا نحن أمام فضيحة تزوير وتدليس من الحجم الثقيل تمس شخص النبي صلى الله عليه وسلم, بطلها الزنديق الدكتور والأستاذ الجامعي المغربي المدعو مراد والذي يدعي في بعض مداخلاته أنه سني, وهو أستاذ الفلسفة والفكر الإسلامي كما ذكر لنا أصدقائه وأكد هذا أحد الطلبة الذين تتلمذوا عليه في الجامعة وزعم الطالب أن أستاذه له عدد من المقالات في الصحف وفي بعض المجلات الإلكترونية على الشبكة,
فنرجو من الإخوة في المغرب في مدينة مراكش بالخصوص أو غيرها ممن تعرف على صوته بعد الاستماع إلى التسجيل المرفق أن يوافينا باسمه إما الحقيقي أو الذي يكتب به في الصحف المغربية أو المنتديات الفكرية لننشر ما سجلناه عليه من تدليس وتزوير وتمثيل لأدوار مختلفة وخطتنا لفضه بعد عون الله وتوفيقه, وخطتنا لفضحه بعد عون الله وتوفيقه تعتمد على الآتي:
1- تسجيل بصوته أثناء المداخلات والمناظرات وتقديم المقطع الذي يتعلق بالتدليس والتزوير
2- الإحالة على الكتاب الذي نسب تدليسه المختلق إليه مع ذكر رقم الصفحة والمجلد
3- إن استدعى الأمر نصور أيضا صفحة الكتاب الذي عزى إليه كذبه لنفضحه أمام المعجبين به المنخدعين
في كل مداخلة يفاجئنا المدعو مراد (وهو اسمه المستعار الذي يُعرف به في غرف الدردشة في برنامج البالتولك وهو ملحد متستر, ويزعم أنه مسلم يُؤدي عددا من الأدوار, فهو في غرفة السرداب يُمثل دور الشيعي الرافضي وقد حضرت بعض مناظراته مع شيخ من الشيوخ غرفة السرداب, وفي بعض غرف الإلحاد المغربية كان يذب عن أصدقائه الملاحدة ويزين مقولاتهم ويبحث لها عن مبرر من خلال تحريفه لمعنى آية من كتاب الله أو في ضلالات الأقدمين من دهاة الملاحدة كابن الراواندي الملحد مؤلف كتاب الزمرد الذي حاول فيه عبثا أن يعارض القرآن
وتارة يزعم مراد هذا أنه سني كما ستسمعون في التسجيل المرفق!! والأمر يختلف طبعا حسب المجلس والمناسبة والمُخاطَبين, فقد أعد هذا الدكتور المضل لكل حفلة جلبابا ولكل مناسبة قناعا, فهو منافق بامتياز يحدث الناس من نفق مظلم مبهم بحيث لا يعرف أحد دينه ولا ملته, إلا عرفه بمداخلاته ومناظراته منذ ثلاث سنين في البالتولك, واللبيب تكفيه مداخلة واحدة ليعرف خبثه )
الدكتور المضل يعتمد على عدد من التدليسات والمغالطات والتهويلات والتحريفات التي يتفنن في اختلاقها فكلما ساق نصا من نصوص القرآن أو السنة أو رواية تتعلق بالسيرة أو التاريخ يحرف معاني الأحاديث الصحيحة ويتهم من خرجها بالوضع, ويشنع على أهل السنة بأحاديث هي عندهم موضوعة لا أصل لها, فيزعم الكذاب أنها صحيحة عند أهل السنة, ويجعل الأحاديث الصحيحة موضوعة, ويجعل الآيات المحكمات متشابهات تحتاج إلى إعادة قراءة, والمتشابهات محكمات, ويجعل المقيد منها مطلقا والمطلق مقيد ويجعل الخاص منها عاما, والعام خاصا
والمنسوخ ناسخا. والناسخ منسوخا, والمحرم مباحا والمباح محرم, ويجعل أخطاء بعض الأمراء والأفراد في التاريخ حجة على الإسلام, لا أن الإسلام بأحكامه حجة على البشر وهكذا دواليك
ويعول كثيرا في نقله على مصار خصوم الإسلام والمسلمين من مستشرقين وملحدين وعلمانيين وشيوعيين وضالين مضلين من رافضة وغيرهم من أهل الملل والنحل, ليلبس الحق بالباطل وقد يمهد لكلامه بكلمة حق ليحقق بها غاية باطلة واستنتاج فاسد.
وخطته هذه تستهدف بالخصوص السذج في البالتولك ممن لازال في قلبه بقية إسلام وإيمان مع جهل يُرثى له بمقتضيات الإسلام والإيمان, ممن انخدع بالعَلمانية من المسلمين, ليقتلع مراد بهذه التدليسات والتزويرات ما تبقى في قلبه من إيمان, فيتحول الضحية إلى علماني ملحد صريح فيلتحق بركب إخوانه العلمانيين المرتدين الذي يفتخرون بكفرهم وإلحادهم على الملأ بعد أن كانوا في بادئ الأمر يزعمون أنهم مسلمون لهم قراءتهم الخاصة وفهمهم الخاص للنص القرآني
مهد الكذاب الأشر لكذبته الكبرى بمقدمة ليخدع بها المغفلين الذين يصدقون كل منافق عليم اللسان. بقوله:
هذه مصادرنا ونحن أهل السنة.
فتجد في المجلس من المغفلين المُنخدعين ممن يزعمون أنهم مسلمون, يُصفقون له ويُسلمون له في كل ما قال ونقل ويشهدون له بالكفاءة في قراءة النصوص وتحليلها فلما شاهدت حالهم هذا تذكرت قصيدة ساخرة كنت أحفظها في صغري
وزارة الإعــــلام
تقدم الأفـــــلام
لتُفرحَ الأغنـــام
في ذاك المــذبــِح
ولما رويت قصة هذا المدلس وقصة المنخدعين به وأمثالهم لإمام مسجد في هولندا لما زرتها علق بهذه الأبيات لأحد الشعراء من حفظه, فأنقلها لكم هنا لعموم الفائدة
في زخرفِ القول ترجيحٌ لقاــئلهِ **** والحقُّ قد يعتريه بعضُ تغـييرِ
تقول هذا مُجاجُ النحلِ تمدحـُهُ **** وإن تعِبْ قلت ذا قَيْء الزناـبير
مدحاً وذماً وما جاوزت وصفهما **** سحر البيان يُري الظلماء كالنور
***************
وفي الختام أنقل لكم ما ذكره الإمام القاضي عياض السبتي المغربي في كتابه الشفا في التعريف بحقوق المصطفى:
في حكم من نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم, ويليه أقوال السلف ومنهم الإمام مالك, لأن هذا الكذاب أول ما دخل البالتولك قبل ثلاث سنوات قال نحن المغاربة على مذهب مالك ما لنا وللسلفية الحنبلية كأن مشكلته فقط معهم
قال الإمام القاضي عياض: اعلم وفقنا الله وإياك أن جميع من سب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أو عابه ، أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه ، أو خصلة من خصاله ، أو عرض به ، أو شبهه بشيء على طريق السب له ، أو الإزراء عليه ، أو التصغير لشأنه أو الغض منه ، والعيب له ، فهو ساب له ، والحكم فيه حكم الساب ، يقتل كما نبينه ، ولا نستثني فصلا من فصول هذا الباب على هذا المقصد ، ولا نمتري فيه تصريحا كان أو تلويحا . وكذلك من لعنه أو دعا عليه ، أو تمنى مضرة له ، أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم ، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام ، وهجر ومنكر من القول وزور ، أو عيره بشيء مما جرى من البلاء ، والمحنة عليه ، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة ، والمعهودة لديه .
وهذا كله إجماع من العلماء ، وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرا .
وقال حبيب بن ربيع القروي : مذهب مالك ، وأصحابه أن من قال فيه - صلى الله عليه وسلم - : ما فيه نقص قتل دون استتابة .
ومن رواية أبي المصعب ، وابن أبي أويس : سمعنا مالكا يقول : من سب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أو شتمه ، أو عابه ، أو تنقصه قتل مسلما كان أو كافرا ، ولا يستتاب
وأفتى أبو محمد بن أبي زيد بقتل رجل سمع قوما يتذاكرون صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ مر بهم رجل قبيح الوجه واللحية ، فقال لهم : تريدون تعرفون صفته ، هي في صفة هذا المار في خلقه ولحيته . قال : ولا تقبل توبته . وقد كذب لعنه الله ، وليس يخرج من قلب سليم الإيمان .
وأفتى أبو عبد الله بن عتاب في عشار ، قال لرجل : أد ، واشك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقال : إن سألت أو جهلت فقد جهل ، وسألالنبي - صلى الله عليه وسلم - بالقتل . وأفتى فقهاء الأندلس بقتل ابن حاتم المتفقه الطليطلي ، وصلبه بما شهد عليه به من استخفافه بحق النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وتسميته إياه أثناء مناظرته باليتيم ، وختن حيدرة ، وزعمه أن زهده لم يكن قصدا ، ولو قدر على الطيبات أكلها ، إلى أشباه لهذا .
وأفتى فقهاء القيروان وأصحاب سحنون بقتل إبراهيم الفزاري ، وكان شاعرا متفننا في كثير من العلوم ، وكان ممن يحضر مجلس القاضي أبي العباس بن طالب للمناظرة ، فرفعت عليه أمور منكرة من هذا الباب في الاستهزاء بالله ، وأنبيائه ، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - ، فأحضر له القاضي يحيى بن عمر ، وغيره من الفقهاء ، وأمر بقتله ، وصلبه ، فطعن بالسكين ، وصلب منكسا ، ثم أنزل ، وأحرق بالنار .
انتهى كلام القاضي عياض السبتي
فاللهم عليك بأعداء نبيك المتسترين بيننا فاللهم عامل هذا الكذاب المدلس بما يستحق
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
فضيحة تزوير وتدليس من الحجم الثقيل تمس شخص النبي صلى الله عليه وسلم بطلها هو الزنديق الدكتور الأستاذ الجامعي المغربي المدعو في برنامج البالتولك
(مراد morad )
خلاصة تدليسه وتزويره هو ادعائه وكذبا وزورا وجود رواية في كتاب السيرة لابن هشام وكتاب الطبقات الكبرى لابن سعد مفادها أن الصحابة أهملوا جثمان النبي صلى الله عليه وسلم حتى ازرق بدنه على حسب تعبير الكذاب الاشر.
حمل من هنا الملف التسجيل الصوتي لتدليس الكذاب الأشر (www.ben-hamza.de/MORADA-ALKADDAB-tadless.zip)
بتوفيق الله وعونه أنشر في هذا الملتقى المبارك تفاصيل فضيحة الزنديق المتستر الذي طالما تشدق بالأمانة العلمية, والقراءة العقلانية لموروثنا الديني حسب تعبيره المفلس. والغرض من هذا المقال الذي أرفقت معها تسجيلا يوثق ما ذكرت هو فضحه بنشر رابط هذا المقال بين المنخدعين به في الغرفة المناصرة له وبين الذين زعموا أني أكذب عليه رغم حضور ما يقدر بمائة شخص وقد شنع عليه عدد من الشهود الذي سمعوا ما سمعت فاستنكروا, لكن الحمد لله التسجيل الذي بحوزتي يفضحه بعد أن أنكر لما علم أن أسلوبه في التدليس افتُضح وليست هذه المرة الأولى.
يقول الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [المائدة : 41]
ويقول أيضا: قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ [يونس : 69]
آخر تدليس له من الحجم الثقيل فاجئنا به قبل أسبوع في غرفة التجمع العلماني بحضور ما يقدر بمائة مستمع لما ادعى زورا وكذبا وجود رواية في كتاب السيرة لابن هشام وفي كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد, مفادها أن الصحابة رضوان الله عليهم أهملوا جثمان النبي صلى الله عليه وسلم حتى ازرق بدنه على حسب تعبير الكذاب الاشر. وقصد الملعون بهذا الكذب الخبيث والكفر المبطن نزع صفة النبوة والرسالة عن النبي صلى الله عليه والحط من قدره في قلوب المغفلين والتعريض به والتصغير لشأنه والغض منه والإزراء عليه بطريقة غير مباشرة يخدع المتمسلمين الذي أعجبوا بمدرسته وأسلوبه ومصطلحاته التي يتشدق بها.
**** إليكم تفريغ حرفي لمحتوى التسجيل بصوت مراد الكذاب ****
هذه مصادرنا ونحن ننتمي إلى السنة, هذا بن سعد في الطبقات, وهذا ابن هشام في السيرة أن رسول الله لم يدفن حتى ازرق بدنه................... السؤال في المعطى لماذا....... وهو الذي يقول فيما صححه البخاري: التعجيل بدفن الميت.... التعجيل بدفن الميت........ ما الذي وقع!!........إش حصل !!!.... ما الذي وقع!!! أن تُهمل جثة الرسول.....
بمصادرنا يا فال......(اسم فال اختصار لاسم أخ لنا مسلم كان يستنكر ويستشنع قوله ويكذبه بالتابة في الغرفة)
ثم يسترسل مراد قائلا: بمصادرنا المعتمدة لا أحد يستطيع رفع صوته على ابن سعد في الطبقات, ولا أحد يستطيع أن ينعت ابن هشام في السيرة........ مشكلة هذه!!...... مشكلة هذه!! انتهى كلام الكذاب الأشر
حمل من هنا الملف التسجيل الصوتي لتدليس الكذاب الأشر (www.ben-hamza.de/MORADA-ALKADDAB-tadless.zip)
الآن تعالوا نفتح المصادر التي ذكرها الكذاب لا أثر عياذا بالله لما ادعاه الكذاب فنجد في سيرة ابن هشام"
بحث في المكتبة الشاملة عن الكتب المذكورة وقرأت كل ما ورد تحت باب جهازره وغسله وتكفينه ودفنه
وعدت أيضا للسيرة النبوية للنسخة المطبوعة عندي في المكتبة فلم أعثر على أثر لما زعمه وكذلك في آآلاف الكتب في أضخم برنامج للمكتبة الشاملة وكذالك عبر محركات البحث في الشبكة العالمية فأيقنت أنها من اختلاقه أو مما نقله عن الكذاب القس المنصر زكريا بطرس كما أخبرنا شيخنا الإدريسي الذي سمع منه ما يشبه هذا الكلام إليكم ما ورد في المصدرين الذين نسب إليها الكذاب بهتانه. وأن عاند الكذاب فسأصور لاحقا صفحات الكتابين.
أولا: السيرة النبوية الجزء الثاني : الصفخة 662
********باب جَهَازُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَدَفْنُهُ ********
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : فَلَمّا بُويِعَ أَبُو بَكْر ٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أَقْبَلَ النّاسُ عَلَى جَهَازِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَوْمَ الثّلَاثَاءِ فَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَصْحَابِنَا : أَنّ عَلِيّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، وَالْعَبّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطّلِبِ ، وَالْفَضْلَ بْنَ الْعَبّاسِ وَقُثَمَ بْنَ الْعَبّاسِ ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَشُقْرَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ هُمْ الّذِينَ وُلُوا غَسْلَهُ وَأَنّ أَوْسَ بْنَ خَوْلِيّ . أَحَدَ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، قَالَ لِعَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنْشُدُك اللّهَ يَا عَلِيّ وَحَظّنَا مِنْ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَكَانَ أَوْسُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَهْلِ بَدْرٍ قَالَ اُدْخُلْ
فَدَخَلَ فَجَلَسَ وَحَضَرَ غَسْلَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَأَسْنَدَهُ عَلِيّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إلَى صَدْرِهِ وَكَانَ الْعَبّاسُ وَالْفَضْلُ وَقُثَمُ يُقَلّبُونَهُ مَعَهُ وَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَشُقْرَانُ مَوْلَاهُ هُمَا اللّذَانِ يَصُبّانِ الْمَاءَ عَلَيْهِ وَعَلِيّ يُغَسّلُهُ قَدْ أَسْنَدَهُ إلَى صَدْرِهِ وَعَلَيْهِ قَمِيصُهُ يُدَلّكُهُ بِهِ مِنْ وَرَائِهِ لَا يُفْضَى بِيَدِهِ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَعَلِيّ يَقُولُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمّي ، مَا أَطْيَبَك حَيّا وَمَيّتًا وَلَمْ يُرَ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ شَيْءٌ مِمّا يُرَى مِنْ الْمَيّتِ. انتهى
********************
الكتاب الطبقات الكبرى لابن سعد البصري الزهري
المحقق : إحسان عباس. الناشر : دار صادر - بيروت. الطبعة : 1 - 1968 م. عدد الأجزاء: 8
لا وجود أيضا لما لما ادعاه مراد الكذاب الأشر
باب: ذكر غسل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتسمية من غسله الباب يبدأ من الصفحة
********* المجلد الثاني: 280 *********
قال: فجاء العباس معه بنو عبد المطلب فقاموا على الباب وجعل علي يقول بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا! قال: وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط،
********* المجلد الثاني: 281 *********
عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال: التمس علي من النبي، صلى الله عليه وسلم، عند غسله ما يلتمس من الميت فلم يجد شيئا، فقال: بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا!انتهى.
ولا وجود في هذا الكتاب لما زعمه الكذاب الأشرعليه من الله ما يستحق
إذا نحن أمام فضيحة تزوير وتدليس من الحجم الثقيل تمس شخص النبي صلى الله عليه وسلم, بطلها الزنديق الدكتور والأستاذ الجامعي المغربي المدعو مراد والذي يدعي في بعض مداخلاته أنه سني, وهو أستاذ الفلسفة والفكر الإسلامي كما ذكر لنا أصدقائه وأكد هذا أحد الطلبة الذين تتلمذوا عليه في الجامعة وزعم الطالب أن أستاذه له عدد من المقالات في الصحف وفي بعض المجلات الإلكترونية على الشبكة,
فنرجو من الإخوة في المغرب في مدينة مراكش بالخصوص أو غيرها ممن تعرف على صوته بعد الاستماع إلى التسجيل المرفق أن يوافينا باسمه إما الحقيقي أو الذي يكتب به في الصحف المغربية أو المنتديات الفكرية لننشر ما سجلناه عليه من تدليس وتزوير وتمثيل لأدوار مختلفة وخطتنا لفضه بعد عون الله وتوفيقه, وخطتنا لفضحه بعد عون الله وتوفيقه تعتمد على الآتي:
1- تسجيل بصوته أثناء المداخلات والمناظرات وتقديم المقطع الذي يتعلق بالتدليس والتزوير
2- الإحالة على الكتاب الذي نسب تدليسه المختلق إليه مع ذكر رقم الصفحة والمجلد
3- إن استدعى الأمر نصور أيضا صفحة الكتاب الذي عزى إليه كذبه لنفضحه أمام المعجبين به المنخدعين
في كل مداخلة يفاجئنا المدعو مراد (وهو اسمه المستعار الذي يُعرف به في غرف الدردشة في برنامج البالتولك وهو ملحد متستر, ويزعم أنه مسلم يُؤدي عددا من الأدوار, فهو في غرفة السرداب يُمثل دور الشيعي الرافضي وقد حضرت بعض مناظراته مع شيخ من الشيوخ غرفة السرداب, وفي بعض غرف الإلحاد المغربية كان يذب عن أصدقائه الملاحدة ويزين مقولاتهم ويبحث لها عن مبرر من خلال تحريفه لمعنى آية من كتاب الله أو في ضلالات الأقدمين من دهاة الملاحدة كابن الراواندي الملحد مؤلف كتاب الزمرد الذي حاول فيه عبثا أن يعارض القرآن
وتارة يزعم مراد هذا أنه سني كما ستسمعون في التسجيل المرفق!! والأمر يختلف طبعا حسب المجلس والمناسبة والمُخاطَبين, فقد أعد هذا الدكتور المضل لكل حفلة جلبابا ولكل مناسبة قناعا, فهو منافق بامتياز يحدث الناس من نفق مظلم مبهم بحيث لا يعرف أحد دينه ولا ملته, إلا عرفه بمداخلاته ومناظراته منذ ثلاث سنين في البالتولك, واللبيب تكفيه مداخلة واحدة ليعرف خبثه )
الدكتور المضل يعتمد على عدد من التدليسات والمغالطات والتهويلات والتحريفات التي يتفنن في اختلاقها فكلما ساق نصا من نصوص القرآن أو السنة أو رواية تتعلق بالسيرة أو التاريخ يحرف معاني الأحاديث الصحيحة ويتهم من خرجها بالوضع, ويشنع على أهل السنة بأحاديث هي عندهم موضوعة لا أصل لها, فيزعم الكذاب أنها صحيحة عند أهل السنة, ويجعل الأحاديث الصحيحة موضوعة, ويجعل الآيات المحكمات متشابهات تحتاج إلى إعادة قراءة, والمتشابهات محكمات, ويجعل المقيد منها مطلقا والمطلق مقيد ويجعل الخاص منها عاما, والعام خاصا
والمنسوخ ناسخا. والناسخ منسوخا, والمحرم مباحا والمباح محرم, ويجعل أخطاء بعض الأمراء والأفراد في التاريخ حجة على الإسلام, لا أن الإسلام بأحكامه حجة على البشر وهكذا دواليك
ويعول كثيرا في نقله على مصار خصوم الإسلام والمسلمين من مستشرقين وملحدين وعلمانيين وشيوعيين وضالين مضلين من رافضة وغيرهم من أهل الملل والنحل, ليلبس الحق بالباطل وقد يمهد لكلامه بكلمة حق ليحقق بها غاية باطلة واستنتاج فاسد.
وخطته هذه تستهدف بالخصوص السذج في البالتولك ممن لازال في قلبه بقية إسلام وإيمان مع جهل يُرثى له بمقتضيات الإسلام والإيمان, ممن انخدع بالعَلمانية من المسلمين, ليقتلع مراد بهذه التدليسات والتزويرات ما تبقى في قلبه من إيمان, فيتحول الضحية إلى علماني ملحد صريح فيلتحق بركب إخوانه العلمانيين المرتدين الذي يفتخرون بكفرهم وإلحادهم على الملأ بعد أن كانوا في بادئ الأمر يزعمون أنهم مسلمون لهم قراءتهم الخاصة وفهمهم الخاص للنص القرآني
مهد الكذاب الأشر لكذبته الكبرى بمقدمة ليخدع بها المغفلين الذين يصدقون كل منافق عليم اللسان. بقوله:
هذه مصادرنا ونحن أهل السنة.
فتجد في المجلس من المغفلين المُنخدعين ممن يزعمون أنهم مسلمون, يُصفقون له ويُسلمون له في كل ما قال ونقل ويشهدون له بالكفاءة في قراءة النصوص وتحليلها فلما شاهدت حالهم هذا تذكرت قصيدة ساخرة كنت أحفظها في صغري
وزارة الإعــــلام
تقدم الأفـــــلام
لتُفرحَ الأغنـــام
في ذاك المــذبــِح
ولما رويت قصة هذا المدلس وقصة المنخدعين به وأمثالهم لإمام مسجد في هولندا لما زرتها علق بهذه الأبيات لأحد الشعراء من حفظه, فأنقلها لكم هنا لعموم الفائدة
في زخرفِ القول ترجيحٌ لقاــئلهِ **** والحقُّ قد يعتريه بعضُ تغـييرِ
تقول هذا مُجاجُ النحلِ تمدحـُهُ **** وإن تعِبْ قلت ذا قَيْء الزناـبير
مدحاً وذماً وما جاوزت وصفهما **** سحر البيان يُري الظلماء كالنور
***************
وفي الختام أنقل لكم ما ذكره الإمام القاضي عياض السبتي المغربي في كتابه الشفا في التعريف بحقوق المصطفى:
في حكم من نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم, ويليه أقوال السلف ومنهم الإمام مالك, لأن هذا الكذاب أول ما دخل البالتولك قبل ثلاث سنوات قال نحن المغاربة على مذهب مالك ما لنا وللسلفية الحنبلية كأن مشكلته فقط معهم
قال الإمام القاضي عياض: اعلم وفقنا الله وإياك أن جميع من سب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أو عابه ، أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه ، أو خصلة من خصاله ، أو عرض به ، أو شبهه بشيء على طريق السب له ، أو الإزراء عليه ، أو التصغير لشأنه أو الغض منه ، والعيب له ، فهو ساب له ، والحكم فيه حكم الساب ، يقتل كما نبينه ، ولا نستثني فصلا من فصول هذا الباب على هذا المقصد ، ولا نمتري فيه تصريحا كان أو تلويحا . وكذلك من لعنه أو دعا عليه ، أو تمنى مضرة له ، أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم ، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام ، وهجر ومنكر من القول وزور ، أو عيره بشيء مما جرى من البلاء ، والمحنة عليه ، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة ، والمعهودة لديه .
وهذا كله إجماع من العلماء ، وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرا .
وقال حبيب بن ربيع القروي : مذهب مالك ، وأصحابه أن من قال فيه - صلى الله عليه وسلم - : ما فيه نقص قتل دون استتابة .
ومن رواية أبي المصعب ، وابن أبي أويس : سمعنا مالكا يقول : من سب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أو شتمه ، أو عابه ، أو تنقصه قتل مسلما كان أو كافرا ، ولا يستتاب
وأفتى أبو محمد بن أبي زيد بقتل رجل سمع قوما يتذاكرون صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ مر بهم رجل قبيح الوجه واللحية ، فقال لهم : تريدون تعرفون صفته ، هي في صفة هذا المار في خلقه ولحيته . قال : ولا تقبل توبته . وقد كذب لعنه الله ، وليس يخرج من قلب سليم الإيمان .
وأفتى أبو عبد الله بن عتاب في عشار ، قال لرجل : أد ، واشك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقال : إن سألت أو جهلت فقد جهل ، وسألالنبي - صلى الله عليه وسلم - بالقتل . وأفتى فقهاء الأندلس بقتل ابن حاتم المتفقه الطليطلي ، وصلبه بما شهد عليه به من استخفافه بحق النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وتسميته إياه أثناء مناظرته باليتيم ، وختن حيدرة ، وزعمه أن زهده لم يكن قصدا ، ولو قدر على الطيبات أكلها ، إلى أشباه لهذا .
وأفتى فقهاء القيروان وأصحاب سحنون بقتل إبراهيم الفزاري ، وكان شاعرا متفننا في كثير من العلوم ، وكان ممن يحضر مجلس القاضي أبي العباس بن طالب للمناظرة ، فرفعت عليه أمور منكرة من هذا الباب في الاستهزاء بالله ، وأنبيائه ، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - ، فأحضر له القاضي يحيى بن عمر ، وغيره من الفقهاء ، وأمر بقتله ، وصلبه ، فطعن بالسكين ، وصلب منكسا ، ثم أنزل ، وأحرق بالنار .
انتهى كلام القاضي عياض السبتي
فاللهم عليك بأعداء نبيك المتسترين بيننا فاللهم عامل هذا الكذاب المدلس بما يستحق
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا