المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل خلقنا عبثا وهل نترك سدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



الاشبيلي
06-02-2009, 03:12 PM
بسم الله

خطب عمر بن عبد العزيز آخر خطبة خطبها فقال فيها:
" إنكم لم تخلقوا عبثا، ولن تتركوا سدى، وإن لكم معادًا ينزل الله فيه للفصل بين عباده، وقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء، وحرم جنة عرضها السموات والأرض، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، و سيرثها بعدكم الباقون، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غاديا ورائحا إلى الله، قد قضى نحبه وانقضى أجله، فتودعونه وتضعونه في صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، و واجه الحساب، غنيا عما خلى، فقيرا إلى ما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وإنقضاء مواقيته، وإني لأقول لكم هذه المقالة وماأعلم عند أحد من الذنوب مما أعلم عندي، ولكني أستغفر الله وأتوب إليه، ثم رفع طرف ردائه وبكى حتى شهق، ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى مات."


رحم الله عمر بن عبد العزيز


قال تعالى ((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) المؤمنون


وقوله تعالى: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً} أي أفظننتم أنكم مخلوقون عبثاً بلا قصد ولا إرادة منكم ولا حكمة لنا, وقيل: للعبث, أي لتلعبوا وتعبثوا كما خلقت البهائم لا ثواب لها ولا عقاب, وإنما خلقناكم للعبادة وإقامة أوامر الله عز وجل {وأنكم إلينا لا ترجعون} أي لا تعودون في الدار الاَخرة, كما قال تعالى: {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} يعني هملاً. وقوله: {فتعالى الله الملك الحق} أي تقدس أن يخلق شيئاً عبثاً, فإنه الملك الحق المنزه عن ذلك {لا إله إلا هو رب العرش الكريم} فذكر العرش لأنه سقف جميع المخلوقات, ووصفه بأنه كريم أي حسن المنظر بهي الشكل, كما قال تعالى: {وأنبتنا فيها من كل زوج كريم}.

تفسير ابن كثير



وقال جل شأنه

((كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)

ولا يترك في قبره سدى لا يبعث بل هو مأمور منهي في الدنيا محشور إلى الله في الدار الاَخرة, والمقصود هنا إثبات المعاد والرد على من أنكره من أهل الزيغ والجهل والعناد, ولهذا قال تعالى مستدلاً على الإعادة بالبداءة فقال تعالى: {ألم يك نطفة من مني يمنى} أي أما كان الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين. يمنى: يراق من الأصلاب في الأرحام.
{ثم كان علقة فخلق فسوى} أي فصار علقة ثم مضغة ثم شكل ونفخ فيه الروح فصار خلقاً سوياً سليم الأعضاء ذكراً أو أنثى بإذن الله وتقديره. ولهذا قال تعالى: {فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى} ثم قال تعالى: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} أي أما هذا الذي أنشأ هذا الخلق السوي من هذه النطفة الضعيفة بقادر على أن يعيده كما بدأه وتناول القدرة للإعادة إما بطريق الأولى بالنسبة إلى البداءة وإما مساوية على القولين في قوله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه} والأول أشهر كما تقدم في سورة الروم بيانه وتقريره والله أعلم.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح, حدثنا شبابة عن شعبة, عن موسى بن أبي عائشة عن آخر أنه كان فوق سطح يقرأ ويرفع صوته بالقرآن, فإذا قرأ {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} قال: سبحانك اللهم فبلى, فسئل عن ذلك فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك. وقال أبو داود رحمه الله حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا محمد بن جعفر, حدثنا شعبة عن موسى بن أبي عائشة قال: كان رجل يصلي فوق بيته فكان إذا قرأ {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} قال سبحانك فبلى, فسألوه عن ذلك فقال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم, تفرد به أبو داود ولم يسم هذا الصحابي ولا يضر ذلك

تفسير ابن كثير


قال تعالى (( وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53))) يونس


فهل يعقل ان انسان كذاب يقول هذا ويخاطر بنفسه وبمعتقده

الم يخاف ان الزمن سوف يفضحه

او انه يوم القيامة سوف يفضح امره


قال تعالى ((54) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (55) هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (56))) يونس

حبل الكذب قصير وليس 1400 سنة

من يكذب لا يكون واثق من نفسه كل هذه الثقه

قال تعالى (( قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70))) يونس

فهل محمد يكذب ويتوعد من يكذب باي منطق يكون هذا

فالكذاب لايفلح كما ذكرت الاية

ومحمد فلح وبلغ دينه مشارق الارض ومغاربها

قال تعالى (( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) البقرة

الكذاب لايتحدى الناس

لانه يعلم ان بتحديه سوف يؤلب عليه الناس ثم سوف يفضحون امره

ولكن من هو على ثقة بنفسه فانه يتحدى البشرية جمعاء



قال تعالى (( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88))) الاسراء

بل حتى تحدى الجن اجمعين

الا يدل كل هذا وغيره على صدق دعوا هذا الانسان

بلى وربي انه الحق

قال تعالى (( الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60))) ال عمران


وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم


اخوكم الاشبيلي