أريد أن أعرف الحقيقة
06-02-2009, 04:21 PM
من أفضل من من؟
كان النسر والأسد والإنسان أعز أصدقاء في زمن من الأزمان, ومرة اجتمعوا سوية يتحدثون.
فرأى الأسد شجاعته وقال: أنا أفضل المخلوقات لأن الله فضلني بالشجاعة.
ورأى النسر جناحيه فقال:بل أنا أفضل المخلوقات لأن الله فضلني بالأجنحة.
ورأى الإنسان عقله فقال: بل أنا أفضل المخلوقات لأن الله فضلني بالعقل.
وحصلت حرب جدلية كبيرة عنوانها من أفضل من من؟ وتمسك الإنسان برأيه وسخر من النسر والأسد حينما افتخرا بسماتهما. فما هي جناحي النسر وشجاعة الأسد وقوته أمام عقله الجبار؟؟؟ لا شيء فالدنيا أفضل من الذكاء!, ولا شيء في الوجود أفضل منه أو من عقله العظيم...
ثم ابتعد الإنسان عنهم باستنكار فلا فائدة من هذا الجدال ذو الحقيقة الواضحة. وربى كل أبنائه ونسله أنه لا شيء في الدنيا أعظم من عقله حتى رددت كل البشرية بصوت واحد: نحن أفضل المخلوقات.
ضحك النسر وتمسك برأيه فلا شيء في الوجود أفضل من ذالك الجناح القوي الذي يحلق في الفضاء بحرية لا طائرة إنسانية تستطيع أن تحلق بنفس الجودة ولا قوة أسدية ترفعه الى هذه الغيوم,لا شك أبدا أن شجاعة الأسد وعقل الإنسان لا تساوي شيء أمام عظمة جناحية..
ثم طار بعيدا باستنكار وربى أولاده ونسله على هذه الحقيقة. وبصوت واحد رددت كل النسور: نحن أفضل المخلوقات.
ثم حلقت عاليا في الفضاء مدعية أنه لا جدوى من هذا النقاش الواضح فلا شيء في الوجود أفضل من جناحيها وحريتها.
فصرخ الأسد بزئيره العالي , وقال بفخر: من منكم يباهي قوتي وشجاعتي؟ لا بد أنكما هربتما لأنكما خفتما من قوتي العظيمة وشجاعتي الأصيلة. ماذا يساوي جناحك أيها النسر أمام هيبتي أنا سيد الغابة؟ وماذا يساوي عقلك أيها الإنسان الذي لم يفهم أبسط الأمور وهي أنني أفضل المخلوقات على سطح الأرض. من منكم يستطيع فقط أن يقف أمامي؟
ثم ابتعد بكبرياء وربى كل أجياله ونسله على أنه المخلوق الأفضل ولا شيء في الوجود أعظم من قوته. فرددت كل الأسود: نحن أفضل المخلوقات.
وهكذا انقطعت هذه الصداقة الحميمة التي كانت تربطهم ولم يعودوا يتحدثون مع بعضهم, ولكنهم يحاولون أن يثبتوا ما قالوه, فتتسابق النسور في الطيران لتستعرض جناحيها وحريتها وتثبت لنفسها أنها الأفضل, وهاهو الأسد يقتل ويسيطر على الغابة ليثبت قوته ويثبت لنفسه أنه الأفضل, وهاهو الإنسان يصنع ويخترع ليفتخر بعقله ويثبت لنفسه أنه الأفضل! والكل يردد ويقول : الحمد لله الذي خلقني على جنسي ولم يجعلني حيوانا.
كان النسر والأسد والإنسان أعز أصدقاء في زمن من الأزمان, ومرة اجتمعوا سوية يتحدثون.
فرأى الأسد شجاعته وقال: أنا أفضل المخلوقات لأن الله فضلني بالشجاعة.
ورأى النسر جناحيه فقال:بل أنا أفضل المخلوقات لأن الله فضلني بالأجنحة.
ورأى الإنسان عقله فقال: بل أنا أفضل المخلوقات لأن الله فضلني بالعقل.
وحصلت حرب جدلية كبيرة عنوانها من أفضل من من؟ وتمسك الإنسان برأيه وسخر من النسر والأسد حينما افتخرا بسماتهما. فما هي جناحي النسر وشجاعة الأسد وقوته أمام عقله الجبار؟؟؟ لا شيء فالدنيا أفضل من الذكاء!, ولا شيء في الوجود أفضل منه أو من عقله العظيم...
ثم ابتعد الإنسان عنهم باستنكار فلا فائدة من هذا الجدال ذو الحقيقة الواضحة. وربى كل أبنائه ونسله أنه لا شيء في الدنيا أعظم من عقله حتى رددت كل البشرية بصوت واحد: نحن أفضل المخلوقات.
ضحك النسر وتمسك برأيه فلا شيء في الوجود أفضل من ذالك الجناح القوي الذي يحلق في الفضاء بحرية لا طائرة إنسانية تستطيع أن تحلق بنفس الجودة ولا قوة أسدية ترفعه الى هذه الغيوم,لا شك أبدا أن شجاعة الأسد وعقل الإنسان لا تساوي شيء أمام عظمة جناحية..
ثم طار بعيدا باستنكار وربى أولاده ونسله على هذه الحقيقة. وبصوت واحد رددت كل النسور: نحن أفضل المخلوقات.
ثم حلقت عاليا في الفضاء مدعية أنه لا جدوى من هذا النقاش الواضح فلا شيء في الوجود أفضل من جناحيها وحريتها.
فصرخ الأسد بزئيره العالي , وقال بفخر: من منكم يباهي قوتي وشجاعتي؟ لا بد أنكما هربتما لأنكما خفتما من قوتي العظيمة وشجاعتي الأصيلة. ماذا يساوي جناحك أيها النسر أمام هيبتي أنا سيد الغابة؟ وماذا يساوي عقلك أيها الإنسان الذي لم يفهم أبسط الأمور وهي أنني أفضل المخلوقات على سطح الأرض. من منكم يستطيع فقط أن يقف أمامي؟
ثم ابتعد بكبرياء وربى كل أجياله ونسله على أنه المخلوق الأفضل ولا شيء في الوجود أعظم من قوته. فرددت كل الأسود: نحن أفضل المخلوقات.
وهكذا انقطعت هذه الصداقة الحميمة التي كانت تربطهم ولم يعودوا يتحدثون مع بعضهم, ولكنهم يحاولون أن يثبتوا ما قالوه, فتتسابق النسور في الطيران لتستعرض جناحيها وحريتها وتثبت لنفسها أنها الأفضل, وهاهو الأسد يقتل ويسيطر على الغابة ليثبت قوته ويثبت لنفسه أنه الأفضل, وهاهو الإنسان يصنع ويخترع ليفتخر بعقله ويثبت لنفسه أنه الأفضل! والكل يردد ويقول : الحمد لله الذي خلقني على جنسي ولم يجعلني حيوانا.