المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال الى أهل العلم فمن يجيب ؟؟؟؟؟



abouhayder
06-06-2009, 12:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد : أخوتي في الله صدقوني كلما أتيت على الآية التالية الا وتبعثرت أفكاري وتسربت الى عقلي شكوك لا حصر لها :
قوله تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ [المائدة:116].
سؤالي : لماذا قال عيسى بن مريم مخاطبا رب العزة : تعلم ما في نفسي ولا |أعلم ما في نفسك ؟؟؟
مدار السؤال ومناطه كلمة نفسك ، نحن نعلم ونعتقد أن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، فكيف تجرأ عيسى بن مريم عليه السلام وقال لله /في نفسك/ ؟؟؟ فاذا كانت هذه من قبيل المشاكلة فهي لا تصح لان الله ليس كمثله شيء ولم نعرف من قبل أن من أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته "النفس" .
أنا أطلب العون من اخوتي في الله أن ينيروا بصيرتي لاني أجهل الامر .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

اخت مسلمة
06-06-2009, 01:41 AM
اخي الكريم انا لست من اهل العلم ابدا بداية لكني متطفلة على موائدهم فقط لاغير
ثانيا ومهم ان تعلم اخي الكريم ان أهل السنة والجماعة إيمانهم بما وصف الله به نفسه خال من التحريف، يعني: تغيير اللفظ أو المعنى
ويجب ان تعلم اخي انه هناك فرق بين التأويل والتحريف في كتاب الله ومعاني آياته وتغيير المعنى يسميه القائلون به تأويلاً ويسمون أنفسهم بأهل التأويل، لأجل أن يصبغوا هذا الكلام صبغة القبول، لأن التأويل لا تنفر منه النفوس ولا تكرهه، لكن ما ذهبوا إليه في الحقيقة تحريف، لأنه ليس عليه دليل صحيح، إلا أنهم لا يستطيعون أن يقولوا: تحريفاً! ولو قالوا: هذا تحريف، لأعلنوا على أنفسهم برفض كلامهم وهناك امور وجب معرفتها لمن تصدر لتأويل وتفسير معاني القرآن يغفل عنها الكثيرون ممن وضعوا انفسهم في هذا المأزق العلمي الخطر :
الأول: أنه اللفظ الذي جاء به القرآن، فإن الله تعالى قال: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ}، والتعبير الذي عبر به القرآن أولى من غيره، لأنه أدل على المعنى.
الثاني: أنه أدل على الحال، وأقرب إلى العدل، فالمؤول بغير دليل ليس من العدل أن تسميه مؤولاً، بل العدل أن نصفه بما يستحق وهو أن يكون محرفاً,كمن تجرأ ليقول ان تبت يدا ابي لهب تعني بأبا لهب ابليس _ الله المستعان .
الثالث: أن التأويل بغير دليل باطل، يجب البعد عنه والتنفير منه، واستعمال التحريف فيه أبلغ تنفيراً من التأويل، لأن التحريف لا يقبله أحد، لكن التأويل لين، تقبله النفس، وتستفصل عن معناه، أما التحريف، بمجرد ما نقول: هذا تحريف !
الرابع: أن التأويل ليس مذموماً كله، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل)) ، وقال الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ]، فامتدحهم بأنهم يعلمون التأويل.
والتأويل ليس كله مذموما، لأن التأويل له معان متعددة، يكون بمعنى التفسير ويكون بمعنى العاقبة والمال، ويكون بمعنى صرف اللفظ عن ظاهره.
(أ) يكون بمعنى التفسير، كثير من المفسرين عندما يفسرون الآية، يقولون: تأويل قوله تعالى كذا وكذا. ثم يذكرون المعنى وسمي التفسير تأويلاً، لأننا أوّلنا الكلام، أي: جعلناه يؤول إلى معناه المراد به.
(ب) تأويل بمعنى: عاقبة الشيء، وهذا إن ورد في طلب، فتأويله فعله إن كان أمراً وتركه إن كان نهياً، وإن ورد في خبر، فتأويله وقوعه.
مثاله في الخبر قوله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ}، فالمعنى: ما ينتظر هؤلاء إلا عاقبة ومآل ما أخبروا به، يوم يأتي ذلك المخبر به، يقول الذين نسوه من قبل: قد جاءت رسل ربنا بالحق.
ومنه قول يوسف لما خرَّ له أبواه وإخوته سجداً قال: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ}: هذا وقوع رؤياي، لأنه قال ذلك بعد أن سجدوا له.ومثاله في الطلب قول عائشة رضي الله عنها: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده بعد أن أنزل عليه قوله تعالى: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، يتأول القرآن)) . أي: يعمل به.
(جـ) المعنى الثالث للتأويل: صرف اللفظ عن ظاهره وهذا النوع ينقسم إلى محمود ومذموم، فإن دل عليه دليل، فهو محمود النوع ويكون من القسم الأول، وهو التفسير، وإن لم يدل عليه دليل، فهو مذموم، ويكون من باب التحريف، وليس من باب التأويل ,وهذا الثاني هو الذي درج عليه أهل التحريف في صفات الله عز وجل كخلاف العرش والاستواء عليه وماشابه .
اذن وعودة للآية التي ذكرت وعلى ضوء ماذكر اعلاه ,النفس والذات بمعنى واحد، الله له نفس، وله ذات موصوفة بصفات الكمال وقد ورد ذلك في كلام الله تعالى من القرآن في قوله تعالى وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ هذه الآية فيها إثبات النفس لله -عز وجل- وقوله: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ _ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ _ وَاصطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي_ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ,أثبت لله نفسا في حديث أبي هريرة لما خلق الله الخلق كتب في كتابه وهو يكتب على نفسه أثبت لله نفسا ووضعه عند العرش عنده على العرش إن رحمتي تغلب غضبي وهذا الحديث فيه إثبات عدة صفات، قال: لما خلق الله الخلق، فيه إثبات الخلق لله صفة الخلق، فيه إثبات صفة الكتابة، وفيه إثبات صفة النفس لله، وفيه إثبات العلو، قال: ووضعه عنده على العرش، وفيه إثبات الرحمة، وفيه إثبات الغضب، كل هذه في هذا الحديث، كم؟ خمس صفات عن النفس، وقال -تعالى-: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ فيه إثبات النفس لله -عز وجل- في حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال الله -عز وجل-: هذا الحديث قدسي من كلام الله لفظا ومعنى، قال الله: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه؛ ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ؛ ذكرته في ملأ خير منهم -الخبر- إلى آخر الحديث.
والشاهد قوله: فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي ؛ فأثبت الرب -سبحانه وتعالى- له نفسا، قال: ذكرته في نفسي ,فكل ما ثبت لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى من الصفات في كتابه، أو في سنة رسوله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإننا نثبته، وهذا هو الواجب، وإن قال من قَالَ: إن هذا يقتضي الجسمية، أو يقتضي التحيز، أو يقتضي أنه عضو، أو أنه ذو أجزاء وأنه مركب! فأي اقتضاء يأتون به نَحْنُ لا نلتزم بما يلزموننا به ولا نبالي بهم، وإنما نثبت ما أثبته الله ورسوله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
اعتذر للاطالة لكن وجب التبيان لتفصيل المسالة ارجو ان تكون وضحت لك الرؤيا الآن
تحياتي للموحدين

متعلم أمازيغي
06-06-2009, 02:45 AM
الأخ أبو حيدر بارك الله فيك أولا لست من أهل العلم و لكني من محبي العلم ..
أخي الكريم توافق المسميات و تطابقها بين الخالق و المخلوق لا يعني تشبيه صفات الله بمخلوقاته،فأهل السنة يثبتون صفات الله عز وجل كما جاءت في الكتاب و السنة دون تحريف و لا تعطيل و لا تشبيه و لا تكييف،و كما قال امامنا مالك رحمه الله : الاستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة و الايمان به واجب،و هذه القاعدة سارية على كل صفات الله عز وجل،فأنت و لا شك تثبت حياة الله عز وجل و االانسان حي كذلك،فهل هذه يعني أننا شبهنا الخالق بالمخلوق؟و نفس الشئ ينطبق على الصفات الأخرى التي نفاها أهل البدع كاليد التي حرفت فقيل عنها القدرة و الوجه و قيل في تحريفها الذات و النزول و قيل المقصود نزول الملك و الاستواء و قيل الاستيلاء و العلو قيل في تحريفها علو المكانة لا علو الذات..
و فيما بين المخلوقات نجد تطابق في الأسماء مع وجود الشرخ الكبير بين هذه المسميات ،فرجل الانسان ليست كرجل الحمار مثلا،و سباحة السمكة ليست كسباحة الانسان مع أن كلا منهما يسبح،و ابن عباس رضي الله عنه قال ليس في الجنة مما في الدنيا الا الأسماء أو كما قال،فاذا كان الاختلاف موجود في مخلوقات الله عز وجل مع توافق الأسماء،فان وجود الاختلاف بين الله و مخلوقاته من باب أولى..
ثم ما علينا أن نعمل عقولنا في أسماء الله و صفاته،فكيفما تصورت تلك الصفة فانها ليست كما تخيلتها،وكل ما يتخيل في الذهن, أو يخطر بالبال؛ فإن الله تعالى بخلافه؛ كل ما تخيله الإنسان في قلبه أو قدره بذهنه أن الله على تلك الصفة فإن الله بخلاف ذلك لقوله تعالى: وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا و "هل تعلم له سميا"
و اعلم أن معرفة الصفة مرتبط بمعرفة ماهية الذات الالهية،و مادمنا نجهل ذات الله عز وجل فاننا غير قادرين على ادراك صفات الله بعقولنا،و اعمال العقل في ما هو ميتافيزيقي تكليف للعقل ما لا يطيقه اذ ان الحكم على الشئ فرع عن تصوره.
و أهل الحق من لا يلحد في أسماء الله و صفاته يثبتون لله نفسا لا كنفوس المخلوقين،و النبي صلى الله عليه و سلم أثبت النفس لله تعالى حيث قال كما في صحيح البخاري : " يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي
و ليس عليك الا أن تفوض الكيفية لله كما يقول الامام الشافعي رحمه الله : آمنت بالله و بما جاء به الله على مراد الله و آمنت برسول الله و بما جاء به رسول الله على مراد رسول لله صلى الله عليه و سلم.

تلميذة شيخ الإسلام
06-06-2009, 02:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اثيات النفس لله
قال الشيخ ابن جبرين
وقوله تعالى: عن عيسى عليه السلام تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ أثبت لله تعالى النفس وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ومثلها قول الله تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ وغيرها من الأدلة في إثبات النفس, والنفس يعبر بها عن الذات؛ ذات الشيء أي: نفسه, ولكن تدل على إثبات هذه الصفة, إثبات صفة النفس لله تعالى كما أخبر بذلك, وفي الحديث أن الله كتب كتابا على نفسه فهو موضوع على العرش إن رحمتي تغلب غضبي فإنه دليل على إثبات صفة النفس وغير ذلك من الأدلة. فهذه صفات ذاتية اليد, والوجه, والنفس صفات ذاتية.

**************************************

وقال الشيخ الراجحي على شرح كتاب الاعتقاد لابن الفراء

إثبات النفس لله عز وجل

ونقر بأن لله نفسًا لا كالنفوس بقوله: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وقوله وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي وروى البخاري بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ونقر بأن الله على العرش استوى.


--------------------------------------------------------------------------------
الشرح:

نعم، وهذا فيه إثبات النفس لله عز وجل، فيه إثبات النفس لله وأن لله نفسا لا كالنفوس لا كنفوس المخلوقين، لا تشبه نفوس المخلوقين، الدليل على أن لله نفسا أدلة من القرآن ومن السنة، من القرآن: ذكره المؤلف قوله تعالى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ إذن فيه إثبات النفس لله، وقول الله تعالى خطابا لموسى: وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي فيه إثبات النفس لله.

ومن السنة: الحديث رواه الشيخان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وبقية الحديث: وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه إذن فيه إثبات إيش؟ إثبات صفة النفس، الشاهد قوله: فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي .

ماكـولا
06-06-2009, 04:32 AM
ذكرت قول الله تعالى" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"

فأثبت الله لنفسه سمع وبصر !
وأنت لك سمع وبصر فكيف اذا؟

abouhayder
06-06-2009, 06:22 PM
بارك الله في كل الذين تعقبوني والله المستعان وفوق كل ذي علم عليم .

الاشبيلي
06-07-2009, 08:14 AM
قال تعالى ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11 الشورى

هذه الاية العظيمة تبين لنا حقيقة لم يعيها الكثير من الناس


فهي تنقسم الى قسمين وترد على فكرين

ليس كمثلة شىء اي ان الله لا يشابه احد وهذه ترد على المشبهه والمجسمه

وهو السميع البصير اي لله صفات تليق بذاته لا نعلم كيفيتها وهذه ترد على المعطلة من ينفون الصفات

وازيد ان من حماقة البشر في التطاول على الله ونفي صفاته

جاء مبني على هذه الحياة الدنيا

فالانسان ينام ويصحو فيقول هل الله ينام

الانسان ياكل ويشرب فيقول هل الله ياكل ويشرب

والانسان يبكي ويضحك فيقول هل الله يبكي ويضحك مثلي

والانسان له بداية ونهاية فيقول هل كان هناك شىء قبل الله

والانسان يلد ويولد فيقول هل لله اصل وهل له ولد

والانسان محصور في زمان فيقول هل الله واقع داخل هذا الزمان

والانسان محصور في مكان فيقول هل الله محصور في مكان

والانسان له جهه (شمال وجنوب وشرق وغرب ) فيقول هل الله له جهه

والانسان له جسد فيقول هل لله جسد

والانسان له نفس فيقول هل لله نفس مثلي

وغيره الكثير


فوقع الانسان هنا في معضلة ونفى جميع الصفات عن الله جهل منه

ونسى ان الله هو من خلق الموت والحياة والمكان والزمان والنوم وغيره

فكيف نحكمه في ما خلق

ونشابهه بالبشر

ان لله صفات لا نعلم كيفيتها

هو قال عن نفسه ذلك فيجب ان نؤمن بها بلا تكييف او تشبيه


كل ما قاله الله جل وعلى عن نفسه معلوم والكيفية مجهول لان الله حجبه عنا

ويكفي الانسان ان يشتغل بما يعينيه ويترك ذات الله لله

فالانسان متكبر لا يعترف بعجزه وحاجته

والله المستعان

أبو معاوية غالب
06-11-2009, 12:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد : أخوتي في الله صدقوني كلما أتيت على الآية التالية الا وتبعثرت أفكاري وتسربت الى عقلي شكوك لا حصر لها :
قوله تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ [المائدة:116].
سؤالي : لماذا قال عيسى بن مريم مخاطبا رب العزة : تعلم ما في نفسي ولا |أعلم ما في نفسك ؟؟؟
مدار السؤال ومناطه كلمة نفسك ، نحن نعلم ونعتقد أن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، فكيف تجرأ عيسى بن مريم عليه السلام وقال لله /في نفسك/ ؟؟؟ فاذا كانت هذه من قبيل المشاكلة فهي لا تصح لان الله ليس كمثله شيء ولم نعرف من قبل أن من أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته "النفس" .
أنا أطلب العون من اخوتي في الله أن ينيروا بصيرتي لاني أجهل الامر .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

الآية ليس فيها أدنى إشكال
وأي إشكال من إثبات النفس له سبحانه كما أثبت لنفسه والنفس هي الذات فالله تعالى له ذات وذاته ليست كذوات المخلوقات كما أن له صفات وصفاته ليست كصفات المخلوقات .
فما أدري لم يجد السائل حرجا عندما يقرأ هذه الآية
يبدو أن عنده من يشوش عليه من الجهمية المعطلة الذين يريدون أن يجعلوا الله عدما بحجة أن إثبات أي صفة لله تعالى تشبيه والسلف على خلاف قولهم فالتشبيه عند السلف أن يقال أن صفة الله كصفة المخلوق
أما إثبات أي صفة لله تعالى مما ورد في الكتاب والسنة كما يليق بجلاله فليس بتشبيه عند السلف
أما إثبات الذات لله تعالى فهو متفق عليه عند الفرق الإسلامية يثبته أهل السنة والأشاعرة والمعتزلة .
وكلهم يعتقد أن ذات الله ليست كذوات المخلوقين .

abouhayder
06-11-2009, 01:41 AM
الآية ليس فيها أدنى إشكال
وأي إشكال من إثبات النفس له سبحانه كما أثبت لنفسه والنفس هي الذات فالله تعالى له ذات وذاته ليست كذوات المخلوقات كما أن له صفات وصفاته ليست كصفات المخلوقات .
فما أدري لم يجد السائل حرجا عندما يقرأ هذه الآية
يبدو أن عنده من يشوش عليه من الجهمية المعطلة الذين يريدون أن يجعلوا الله عدما بحجة أن إثبات أي صفة لله تعالى تشبيه والسلف على خلاف قولهم فالتشبيه عند السلف أن يقال أن صفة الله كصفة المخلوق
أما إثبات أي صفة لله تعالى مما ورد في الكتاب والسنة كما يليق بجلاله فليس بتشبيه عند السلف
أما إثبات الذات لله تعالى فهو متفق عليه عند الفرق الإسلامية يثبته أهل السنة والأشاعرة والمعتزلة .
وكلهم يعتقد أن ذات الله ليست كذوات المخلوقين .
تثبت مليا هداك الله أنني قلت أن الله ليس كمثله شيء لا في صفاته ولا في أسمائه ، انما تساؤلي هو عن كلمة نفس التي قالها عيسى بن مريم عليه السلام وهي من قبيل المشاكلة التي لا تصح مع الخالق فتبين هداك الله ، ولمزيد التوضيح أقول :
نفس عيسى بن مريم ليست كنفس الخالق فهو ليس كمثله شيء وتساؤلي لماذا تجرأ عيسى بن مريم على قول ذلك مع أن المشاكلة لا تصح هذا هو تساؤلي . ولا دخل لا للجهمية ولا غيرهم عليهم من الله ما يستحقون.
أخي أنا باذن الله موحد على نهج سلف الامة وباذنه تعالى لن أتزحزح عن ذلك ولو تم تشريحي حيا .
رعاكم الله .

أبو معاوية غالب
06-11-2009, 02:51 PM
تثبت مليا هداك الله أنني قلت أن الله ليس كمثله شيء لا في صفاته ولا في أسمائه ، انما تساؤلي هو عن كلمة نفس التي قالها عيسى بن مريم عليه السلام وهي من قبيل المشاكلة التي لا تصح مع الخالق فتبين هداك الله ، ولمزيد التوضيح أقول :
نفس عيسى بن مريم ليست كنفس الخالق فهو ليس كمثله شيء وتساؤلي لماذا تجرأ عيسى بن مريم على قول ذلك مع أن المشاكلة لا تصح هذا هو تساؤلي . ولا دخل لا للجهمية ولا غيرهم عليهم من الله ما يستحقون.
أخي أنا باذن الله موحد على نهج سلف الامة وباذنه تعالى لن أتزحزح عن ذلك ولو تم تشريحي حيا .
رعاكم الله .


صفات الله الواردة في القرآن والسنة لعلوي السقاف - (ج 1 / ص 229)
لنَّفْسُ (بسكون الفاء)
أهل السنة والجماعة يثبتون النَّفْس لله تعالى ، ونَفْسُه هي ذاته عَزَّ وجَلَّ ، وهي ثابتة بالكتاب والسنة.
الدليل من الكتاب :
1- قوله تعالى : { وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ } [آل عمران : 28 ، 30].
2- و قوله : { تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ } [المائدة : 116]
3- وقوله : { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } [الأنعام : 54].
الدليل من السنة :
1- الحديث المشهور : ((يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي 000)). رواه مسلم (2577).
2- حديث عائشة رضي الله عنها : ((000 وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)). رواه مسلم (486).
3- حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ((يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي000 )) رواه : البخاري (7405) ، ومسلم (2675).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (14/196) عن نَفْس الله : ((ونفسه هي ذاته المقدسة)).
وقال أيضاً في ((مجموع الفتاوى)) (9/292-293) : ((ويراد بنَفْس الشيء ذاته وعينه ؛ كما يقال : رأيت زيداً نفسه وعينه ، وقد قال تعالى : { تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ } ، وقال تعالى : { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } ، وقال تعالى : { وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ } ، وفي الحديث الصحيح ؛ أنه قال لأم المؤمنين : ((لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزن بما قلتيه لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه ، سبحان الله زنة عرشه ، سبحان الله رضى نفسه ، سبحان الله مداد كلماته)) ، وفي الحديث الصحيح الإلهي عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني ، إن ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ؛ ذكرته في ملأ خير منهم)) ؛ فهذه المواضع المراد فيها بلفظ النَفْس عند جمهور العلماء : الله نفسه ، التي هي ذاته ، المتصفة بصفاته ، ليس المراد بها ذاتاً منفكة عن الصفات، ولا المراد بها صفة للذات ، وطائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات ، كما يظن طائفة أنها الذات المجردة عن الصفات ، وكلا القولين خطأ)). اهـ.
وفي (كتاب التوحيد) من ((صحيح البخاري)) : ((باب : قول الله تعالى : { وَيُحَذِّرُكُمْ اللهُ نَفْسَهُ } ، وقوله جل ذكره : { تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ } )).
وقال القاسمي في ((التفسير)): (( { وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ } أي : ذاته المقدسة))
قال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((الشرح)) (1/249) : ((المراد بالنَّفْسِ في هذا : اللهَ تعالى ، المتصف بصفاته ، ولا يقصد بذلك ذاتاً منفكة عن الصفات، كما لا يراد به صفة الذات كما قاله بعض الناس)).اهـ
لكن من السلف من يعدُّ (النَّفْس) صفةً لله عَزَّ وجَلَّ ، منهم الإمام ابن خزيمة في كتاب ((التوحيد)) ؛ حيث قال في أوله (1/11) : ((فأول ما نبدأ به من ذكر صفات خالقنا جل وعلا في كتابنا هذا : ذكر نفسه ، جل ربنا عن أن تكون نَفْسُه كنَفْسِ خلقه ، وعزَّ أن يكون عَدَماً لا نَفْس له))اهـ.
ومنهم عبد الغني المقدسي ؛ قال : ((ومما نطق به القرآن وصحَّ به النقل من الصفات (النَّفْس) )) ، ثم سرد بعض الآيات والأحاديث لإثبات ذلك. انظر : ((عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي)) (ص 40).
ومنهم البغوي. انظر : صفة (الأصابع).
ومن المتأخرين صديق حسن خان في ((قطف الثمر)) (ص 65) ؛ قال : ((ومما نطق بها القرآن وصحَّ بها النقل من الصفات : (النَّفْس) 000)).
لكنه في تفسير قوله تعالى : { وَيُحَذِّرُكُمْ اللهُ نَفْسَهُ } ، قال : أي : ذاته المقدسة)).
والله أعلم.