abouhayder
06-10-2009, 08:57 PM
الرد على المخالف ، هام للغاية
الرَّدُ على الْمُخالف مَطلبٌ شرعيٌّ, بل هو من الْجِهاد فِي سبيل الله, ذكر الإمام ابن القيم -رحِمه الله تعالَى- فِي كتاب"زاد الْمَعاد" وكتاب "مفتاح دار السعادة" أن جِهاد الرَّدِّ على الْمُخالف أفضل وأعظم درجة من جِهاد قتال العدو، فقال:
ولهذا كان الجهاد نوعين: جهاد باليد والسنان ، وهذا المشارك فيه كثير ، والثاني: الجهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الخاصة من اتباع الرسل ، وهو جهاد الأئمة ، وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدة مؤنته وكثرة أعدائه ،
قال تعالى في سورة الفرقان (51 – 52) وهي مكية ( وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً)
فهذا جهاد لهم بالقرآن وهو أكبر الجهادين ، وهو جهاد المنافقين أيضاً ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ، بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ومع هذا فقد قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) ومعلوم أن جهاد المنافقين بالحجة والقرآن ا.هـ
مفتاح دار السعادة (1/271)
إذن الرَّد على الْمُخالف جهادٌ، وهو من أعظم وأفضل أنواع الْجِهاد.
قال الإمام ابن تيمية – رحمه الله -: وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: أنه يثقل علي أن أقول فلان كذا وفلان كذا . فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم . ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ، فقال:
إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل . فبين أن هذا نفع عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين . ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً ، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءا.هـ
مجموع الفتاوى (28/230-232) .
...................
اللهم اجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهك انك ولي ذلك والقادر عليه .
الرَّدُ على الْمُخالف مَطلبٌ شرعيٌّ, بل هو من الْجِهاد فِي سبيل الله, ذكر الإمام ابن القيم -رحِمه الله تعالَى- فِي كتاب"زاد الْمَعاد" وكتاب "مفتاح دار السعادة" أن جِهاد الرَّدِّ على الْمُخالف أفضل وأعظم درجة من جِهاد قتال العدو، فقال:
ولهذا كان الجهاد نوعين: جهاد باليد والسنان ، وهذا المشارك فيه كثير ، والثاني: الجهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الخاصة من اتباع الرسل ، وهو جهاد الأئمة ، وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدة مؤنته وكثرة أعدائه ،
قال تعالى في سورة الفرقان (51 – 52) وهي مكية ( وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً)
فهذا جهاد لهم بالقرآن وهو أكبر الجهادين ، وهو جهاد المنافقين أيضاً ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ، بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ومع هذا فقد قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) ومعلوم أن جهاد المنافقين بالحجة والقرآن ا.هـ
مفتاح دار السعادة (1/271)
إذن الرَّد على الْمُخالف جهادٌ، وهو من أعظم وأفضل أنواع الْجِهاد.
قال الإمام ابن تيمية – رحمه الله -: وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: أنه يثقل علي أن أقول فلان كذا وفلان كذا . فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم . ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ، فقال:
إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل . فبين أن هذا نفع عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين . ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً ، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءا.هـ
مجموع الفتاوى (28/230-232) .
...................
اللهم اجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهك انك ولي ذلك والقادر عليه .