المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشهب و النيازك على من انكر علو الله فوق الخلائق



الجندى
05-23-2005, 06:52 PM
منقول
المصدر (http://www.sd-sunnah.com/vb/showthread.php?t=1173)

اجماع ائمة المسلمين على العلو
ولا انقل هنا الا عمن حكى الاجماع ، وسأتبعه بذكر اقوال بعض المشاهير المفردة ككلام ابي حنيفة و مالك واحمد وغيرهم رحمهم الله
************************************************** *******************
اولا: الامام الاوزاعي ت 157 ه
_____________________
قال: كنا والتابعون متوافرون نقول:ان الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته
انظر:مختصر العلو للذهبي 137 والاسماء والصفات للبيهقي
وفتح الباري 13/417
************************************************** *********************
ثانيا:الامام قتيبة بن سعيد (150-240) ه
___________________________
قال:هذا قول الائمة في الاسلام والسنة والجماعة:
نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله:الرحمن على العرش استوى
قال الذهبي: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الاجماع على المسألة ،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد ، والكبار وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.
انظر:مختصر العلو 187 ، درء تعارض العقل والنقل 6/260 ، بيان تلبيس الجهمية 2/37
************************************************** *********************
ثالثا:الامام المحدث:زكريا الساجي ت 307 ه
____________________________
قال:القول في السنةالتي رأيت عليها اصحابنا اهل الحديث الذين لقيناهم ان الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء انتهى
قال الذهبي: وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها وعنه اخذ ابو الحسن الاشعري علم الحديث ومقالات اهل السنة
مختصر العلو 223 ، اجتماع الجيوش الاسلامية لابن القيم 245
************************************************** *********************
رابعا:الامام ابن بطة العكبري شيخ الحنابلة ( 304-387) ه
______________________________________
قال في كتابه الابانة عن شريعة الفرقة والناجية
باب الايمان بأن الله على عرشه بائن من خلقه وعلمه محيط بخلقه
اجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع اهل العلم من المؤمنين ان الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سمواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه
ولا يأبى ذلك ولا ينكره الا من انتحل مذاهب الحلولية وهم قوم زاغت قلوبهم واستهوتهم الشياطين فمرقوا من الدين وقالوا : ان الله ذاته لا يخلو منه مكان انتهى
انظر الابانة 3/ 136
قال الذهبي: كان ابن بطة من كبار الائمة ذا زهد وفقه وسنة واتباع . مختصر العلو 252
************************************************** ********************
خامسا:الامام ابو عمر الطلمنكي الاندلسي (339-429) ه
_______________________________
قال في كتابه: الوصول الى معرفة الاصول:
اجمع المسلمون من اهل السنة على ان معنى قوله : وهو معكم أينما كنتم . ونحو ذلك من القرآن : انه علمه ، وان الله تعالى فوق السموات بذاتـــــــــه مستو على عرشه كيف شاء
وقال: قال اهل السنة في قوله :الرحمن على العرش استوى:ان الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز انتهى
قال الذهبي: كان الطلمنكي من كبار الحفاظ وائمة القراء بالاندلس
درء التعارض 6/250 ، الفتاوى 5/189 ، بيان تلبيس الجهمية 2/38 ، مختصر العلو 264
************************************************** *********************
سادسا:شيخ الاسلام ابو عثمان الصابوني ( 372-449) ه
___________________________________
قال:ويعتقد اصحاب الحديث ويشهدون ان الله فوق سبع سمواته على عرشه كما نطق كتابه وعلماء الامة واعيان الائمة من السلف ، لم يختلفوا ان الله على عرشه وعرشه فوق سمواته انتهى
قال الذهبي: كان شيخ الاسلام الصابوني فقيها محدثا وصوفيا واعظا كان شيخ نيسابور في زمانه له تصانيف حسنة
************************************************** *********************
سابعا: الامام ابو نصر السجزي ت 444 هـ
__________________________
قال في كتابه الابانة: فأئمتنا كسفيان الثوري ومالك وسفيان بن عيينة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وعبد الله بن المبارك وفضيل بن عياض واحمد بن حنبل واسحاق بن ابراهيم الحنظلي متفقــــــــــــون على ان الله سبحانه بذاتــــــه فوق العرش وان علمه بكل مكان وانه يرى يوم القيامة بالابصار فوق العرش وانه ينزل الى سماء الدنيا وانه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء فمن خالف شيئا من ذلك فهو منهم بريء وهم منه براء انتهى
انظر: درء التعارض 6/250 ونقل الذهبي كلامه هذا في السير 17/ 656
وقال الذهبي عنه: الامام العلم الحافظ المجود شيخ السنة او نصر .. شيخ الحرم ومصنف الابانة الكبرى
************************************************** *********************
ثامنا:الحافظ ابو نعيم صاحب الحلية (336-430) ه
________________________________
قال في كتاب الاعتقاد له:
طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة واجماع الامة ، ومما اعتقدوه:
ان الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة ، لا يزول ولا يحول …. وان القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملفوظا: كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة… وان الاحاديث التي ثبتت في العرش واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل ، وان الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم ، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون ارضه انتهى
قال الذهبي: فقد نقل هذا الامام الاجماع على هذا القول ولله الحمد ، وكان حافظ العجم في زمانه بلا نزاع … ذكره ابن عساكر الحافظ في اصحاب ابي الحسن الاشعري
درء التعارض 6/261 ، الفتاوى 5/ 190 ، بيان تلبيس الجهمية 2/ 40 مختصر العلو 261
************************************************** *********************
تاسعا:الامام ابو زرعة الرازي 264 هـ
_______________________
والامام ابو حاتم ت 277 هـ
قال ابن ابي حاتم : سألت أبي وابا زرعة عن مذاهب اهل السنة في اصول الدين وما ادركا عليه العلماء في جميع الامصار وما يعتقدان في ذلك ؟
فقالا: ادركنا العلماء في جميع الامصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان مذهبهم:
الايمان قول وعمل يزيد وينقص ….
وان الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف احاط بكل شيء علما ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
قال: وسمعت ابي يقول : علامة اهل البدع الوقيعة في اهل الاثر
وعلامة الزنادقة : تسميتهم اهل السنة حشوية ، يريدون ابطال الاثر
وعلامة الجهمية: تسميتهم اهل السنة مشبهة
وعلامة الرافضة: تسميتهم اهل السنة ناصبة انتهى
شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة للامام اللا لكائي ت 418 ه
ا/ 197-204
************************************************** *********************
عاشرا:الامام ابن عبد البر حافظ المغرب ت 463 ه
_______________________
قال في التمهيد بعد ذكر حديث النزول:
وفيه دليل على ان الله عز وجل في السماء على عرشه من فوق سبع سموات كما قالت الجماعـــــــــــــة وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم ان الله عز وجل في كل مكان وليس على العرش
ثم ذكر الادلة على ذلك ومنها قوله:
ومن الحجة ايضا في انه عز وجل فوق السموات السبع ان الموحدين اجمعين من العرب والعجم اذا كربهم امر او نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم الى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى ، وهذا أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من ان يحتاج فيه الى اكثر من حكايته
لانه اضطرار لم يؤنبهم عليه احد ولا انكره عليهم مسلم
وقال ايضا: اهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة ، والايمان بها وحملها على الحقيــــــقة لا على المجاز ، الا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة واما اهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة ، ويزعمون ان من اقر بها مشبه ، وهم عند من أثبتها نافون للمعبـــــــــود ، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله وهم ائمة الجماعة والحمد لله
ومما احتج به ايضا جديث الجارية ، كما اجاب عن قولهم استوى: استولى بتفصيل رائع
انظر فتح البر بترتيب التمهيد 2/ 7 -48
************************************************** *********************
الحادي عشر: الامام ابن خزيمة صاحب الصحيح ت 311 ه
____________________________________
قال: من لم يقل بأن الله فوق سمواته وانه على عرشه بائن من خلقه وجب ان يستتاب فإن تاب والا ضربت عنقه ثم القي على مزبلة لئلا يتأذى بنتن ريحه اهل القبلة ولا اهل الذمة
انظر درء التعارض 6/ 264
قال عنه الذهبي في السير: 14/ 365
الحافظ الحجة الفقيه شيخ الاسلام امام الائمة
ونقل عنه قوله : من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى، فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم ، وكان ماله فيئا انتهى
************************************************** *********************
وبعد : فإجماع واحد من هذه يكفي المريد للحق لكن انتظر لترى اقوالا اخرى لائمة المسلمين ، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة والله اعلم

عبد الواحد
05-24-2005, 04:17 AM
بارك الله في الكاتب والناقل. هذا موضوع على كل مسلم ان يقرأه

الجندى
05-27-2005, 03:49 PM
وفيك الله بارك اخى الحبيب وأهلاً بك مع أهل التوحيد

الجندى
06-07-2005, 09:06 PM
نسف أكذوبة تراجع الإمام الذهبي عن كتاب العلو


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فقد تجرأ أهل البدع في الآونة الأخيرة على مزاعم غريبة ودعاوى هجينة تفتري رجوعاً مكذوباً للإمام الذهبي عن كتابه القيم "العلو للعلي الغفار" وندمَّه على تأليفه ونصَّه على ذلك ! وافتروا أن الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي قد نقله ! ورغم اليقين بسقوط هذه الدعوى وعدم الاعتداد بعقل صاحبها أو نقله إلا أن البحث قد جرى في ذلك لاستئصال هذه الكذبة في مهدها.

فأقول وبالله المستعان: إن المصدر الذي تستند عليه هذه الفرية عبارة جاءت على غلاف كتاب العلو، وهي منقولة في مقدمة تحقيق الكتاب للشيخ عبد الله بن صالح البراك، الطبعة الأولى 1420 عن دار الوطن بالرياض، في مجلدين، وقد اعتمد في تحقيقه على تسع نسخ خطية، أنفسها نسخة بخط ابن ناصر الدين، الذي يشبه خط الذهبي، وهنا يأتي الكلام.

فقد قال المحقق في مقدمته (1/148-149): "وجاء على غلاف الكتاب ما نصه: قال المؤلف رحمه الله فيما وجدتُه بخطه على حاشية المسودة: تمّ في سنة ثمان وتسعين وستمائة، على أن فيه أحاديث تبيّن لي وهنها، وأقوال طوائف قد توسعوا في العبارة [فلا أنا موافق لهم] على تلك العبارات ولا مقلد لهم، والله يغفر لهم، ولا ألتزم أمراً إلا ما اجتمع على الدهماء، فبهذا أدين، واعلم أن الله ليس كمثله شيء" انتهى التعلق كاملاً بحروفه، وصورة غلاف المخطوط الذي فيه الكلام موجودة ص164.

ومن الواضح أن هذا ليس تراجعاً ولا ندماً عن (الكتاب!)، بل هو رجوع عن أمرين اثنين لا ثالث لهما:

1) التراجع عن أحاديث كان يقول بقَبولها زمن تأليف المسودة -وهو في فترة مبكرة، فقد عاش بعد ذلك خمسين سنة!- ثم تبيّن له مع ازدياد التمكّن والاطلاع وجود وهن في تلك الأحاديث.

2) عدم إقرار بعض الألفاظ التي فيها توسّع لا دليل عليها شرعاً.

هذا هو الفهم المتبادر إلى الذهن من قراءة كلامه الذي نقلته كاملاً ومن غير تحميل للكلام ما لا يحتمله ، فهل الواقع يؤيد هذا الفهم أم يشكل عليه ؟

الجواب:
الحمد لله، فإن الواقع والبراهين تؤيد هذا الفهم تماماً بل وتنص عليه نصاً وإليكم تفصيل ذلك:

(*) بالرجوع لما أورده المحقق في دراسته للنسخ التسع نجده ذكر أن سبعاً منها تتفق على إخراج واحد -إحداها مختصرة من هذا الإخراج- واثنتين تتفقان على إخراج آخر، فما سبب ذلك ؟

قال المحقق ما مفاده أن الذهبي ألف الكتاب على مرحلتين: المرحلة الأولى: كما نص الذهبي أنه سنة 698 عندما كان عمره 25 سنة، وهو دليل على نبوغه وصفاء عقيدته المبكرين، وهذا الإخراج القديم (المسودة) ربما سُمّي كتاب العرش أو العرشية.

ثم بعد دهر أعاد الذهبي النظر في كتابه وزاده تحريراً وبيضه وأخرجه الإخراج الأخير، وهو كتاب الذي عرف واشتهر وذاع وانتشر باسم "العلو". ونسخة ابن ناصر الدين وخمس نسخ أخرى هي لكتاب العلو، ونسخة منقولة عن خط الحافظ الذهبي.

وقال المحقق عن النسختين الأخريين -أي الإخراج القديم أو المسودة- (1/157): "من خلال دراستي للنسختين ظهر لي أن الكتاب سابق لكتاب العلو، سواء سمّيناه العرش أو غيره، ولو قلت إن كتاب العلو يعتبر ناسخاً له لم يكن فيه مبالغة، إن من يتأمل منهج الذهبي في التأليف يعلم أن هذا الكتاب -قلت: أي الإخراج القديم- يُعتبر جمعاً أولياً للكتاب، ثم بعد ذلك قام الذهبي بترتيب موضوعات الكتاب، كما تراه في كتاب العلو، ولكي يتضح الأمر قمت بعمل مقارنة بما جاء في النسخ مع كتاب العلو للتدليل على ما قلت في صدر الكلام على النحو الآتي . . ."

قلت: ذكر المحقق بعد ذلك -كمثال- اتفاق فصل بين الإخراج القديم ونسخة مختصرة من العلو، ثم ذكر أن الإخراج القديم فيه اختصار للأسانيد، قال المحقق: "وهذا يختلف عن منهجه في العلو كما ترى، بل عدد الأحاديث أقل بكثير مما في كتاب العلو".

ثم ذكر المحقق ص158 اختلاف أحكام الذهبي على الأحاديث، وعقد لذلك جدولاً، أنقله بتصرف غير مخل، لأجل التقريب:

رقم النص: ح 65، 66.
من كتاب العلو (الإخراج الأخير): هذا حديث غريب جدا فرد.
النسختين (الإخراج القديم، وقد يسمى العرش): بإسناد حسن.

رقم النص: ح10.
من كتاب العلو (الإخراج الأخير): هو مرسل، تفرد به أسامة.
النسختين (الإخراج القديم، وقد يسمى العرش): بإسناد صحيح.

رقم النص: ح7.
من كتاب العلو (الإخراج الأخير): هذا محفوظ عن أبي معاوية، لكن شيخه ضُعِّف.
النسختين (الإخراج القديم، وقد يسمى العرش): بإسناد صحيح.

رقم النص: ح98.
من كتاب العلو (الإخراج الأخير): حديث الأوعال: أعله الذهبي بعدة علل.
النسختين (الإخراج القديم، وقد يسمى العرش): رواه أبوداود بإسناد حسن وفوق الحسن.

رقم النص: ح56.
من كتاب العلو (الإخراج الأخير): ليس إسناده بقوي.
النسختين (الإخراج القديم، وقد يسمى العرش): بإسناد صحَّ.

رقم النص: ح69 و73.
من كتاب العلو (الإخراج الأخير): حكم الذهبي بإرساله.
النسختين (الإخراج القديم، وقد يسمى العرش): بإسناد صحيح ثابت.

رقم النص: ح41.
من كتاب العلو (الإخراج الأخير): هذا حديث منكر.. ولم أرو هذا ونحوه إلا للتزييف والكشف.
النسختين (الإخراج القديم، وقد يسمى العرش): لم يحكم عليه الذهبي.

رقم النص: ح165.
من كتاب العلو (الإخراج الأخير): قول أم سلمة في الاستواء: لا يصح، لأن أبا كنانة ليس بثقة، وأبو عمير لا يعرف.
النسختين (الإخراج القديم، وقد يسمى العرش): بأسانيد صحاح.

رقم النص: ح300.
من كتاب العلو (الإخراج الأخير): لم يصححه.
النسختين (الإخراج القديم، وقد يسمى العرش): هذا الحديث ثابت عن مجاهد.

رقم النص: ح426.
من كتاب العلو (الإخراج الأخير): أثر منكر.
النسختين (الإخراج القديم، وقد يسمى العرش): وأما عن مجاهد فلا شك في ثبوته.

وهذا توضيح جلي لقول الذهبي: "على أن فيه أحاديث تبيّن لي وهنها".

ثم ذكر المحقق (1/159) أن الإخراج القديم (المسودة) اختلف فيه توزيع الذهبي لأقوال الأئمة فلم يكن مرتباً على جادة واحدة، بينما أعاد في الإخراج الأخير (العلو) ترتيب الأقوال وفرزها على الطبقات، وذكر بعدها اختلاف كلام الذهبي على بعض الأئمة أصحاب العقائد، واختلاف التعليق والعزو للمصادر، مما يبيّن أن الإخراج قد اختلف باختلاف الفترة الزمنية التي حرر فيها الذهبي الرسالة.

وأخيراً ذكر المحقق خلاصة دراسته للنسختين اللتين تمثلان الإخراج القديم قائلاً (1/159): "وعلى أي حال، سواء اعتبر الكتاب "العرش" أو غيره فالكتاب يخالف ما استقر عليه منهج الذهبي في "العلو" من عدة أوجه من جهة المعنى والمبنى، هذا ما ظهر لي، والله أعلم".

(*) إذن فنسخة ابن ناصر الدين للكتاب هي الإخراج الأخير كما تبيّن، وليست المسودة الأولى ! ونقلُه عن هامش المسودة يوضح أنه وقف على الإخراجين -كتاب العلو ومسودته- فترك المسودة واعتمد كتاب العلو، وفي هامش المسودة -كما قال ابن ناصر الدين- كان التنصيص على عدما رضا الذهبي عن بعض ما وقع له في الإخراج الأول -الذي هو المسودة- وهذا واضح من صنيع ابن ناصر الدين وإلا لما أتعب نفسه لينسخ الإخراج الأخير والمعتمد كاملاً !

(*) ويقطع الشك باليقين نقل كلام الذهبي نفسه في الإخراج الثاني (كتاب العلو)، لأنه يفسر تفسيراً صريحاً كلامه في حاشية المسودة، فقال في أول كتاب العلو -الذي هو الإخراج الأخير-: "أما بعد: فإني كنت في سنة ثمان وتسعين وستمائة جمعتُ أحاديث وآثاراً في مسألة العُلو، وفاتني الكلام على بعض ذلك ولم أستوعب ما ورد في ذلك، فذيّلتُ على ذلك مؤلفاً أوله: "سُبحان الله العظيم وبحمده على حِلمه بعد علمه"، والآن فأرتِّب المجموع وأوضحه هنا، وبالله أستعين، وهو حسبنا ونِعم الوكيل". انتهى بحروفه (1/245 من الطبعة المحققة)، فمعنى ذلك أن الكتاب لم يندم على تأليفه الذهبي، بل لإيثاره له أعاد تحريره وتبييضه والرجوع له بعد سنوات، فزاد فيه وأفاد، ثم اعتمده !

(*) ومما يزيدنا اطمئناناً بهذه النتائج أن كتب الإمام الذهبي -المتقدم منها والمتأخر- ملأى بنصوص من جنس ما ضمنه الإمام الذهبي كتابه النفيس "العلو"، وتعليقاته عليها مثيلات لما علق به على نصوص "العلو"، ولو أراد باحث أن يستخرج من كتب الإمام الذهبي الأخرى -المعلوم عدم رجوع الذهبي عن شيء منها- مقتطفات على شرط كتاب "العلو" لخرج بضعف حجم الكتاب أو يزيد من السير والتذكرة والمعاجم وتاريخ الإسلام والعبر وغير ذلك.

ومبتدعة الزمان أرادوا أن ينافسوا أسلافهم في الطعن على كتب الأئمة، وما دروا أنهم لا يبلغون عشر معشار أجدادهم لا حقداً على السنة ولا اطلاعاً على الشبه، ولو كان لمثل هذه الدعوى أساس -مهما كان واهياً- لكان أول من فرح به الكوثري وأمثاله من رؤوس التجهم والكذب والتدليس، ناهيك عن أن يتطرق إليه الباحثون المتخصصون في كتب الذهبي، مثل الدكتور بشار عواد وغيره !

ويحسن هنا إيراد كلام الإمام البدر العيني في كتابه القيّم "العلم الهيّب في شرح الكلم الطيّب" لابن تيمية (ص34) حيث قال: "ولقد وجدنا كثيراً من الأجلاف قد طعنوا في تصانيف الأشراف، علماً منهم أنهم بمعزل عن الصواب، وأنهم بُعد عن مثل هذا الخطاب، ولكن غلبهم خُبث الباطن والحسد، وامتلاء قلوبهم من العداوة والكمد، والطعنةُ المسماة بذي الوجهين، محصورة في صنفين: أحدهما جاهل غبي، والآخر حاسد أبي".

والحمد لله أولاً وآخراً

بقلم الأخ: همام الحارثي - جزاه الله خيراً ونفع به -.

الجندى
06-15-2005, 07:36 PM
المصدر (http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=131046)

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (( ما بين السماء القصوى والكرسي خمسمائة عام ، ويبن الكرسي والماء كذلك ، والعرش فوق الماء والله فوق العرش ، ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم))
أخرجه اللالكائي والبيهقي وابن خزيمة والطبراني وغيرهم كثير و قال الذهبي : (إسناده صحيح). وقال الهيثمي : ((رجاله رجال الصحيح)).

قال أنس بن مالك: ((كانت زينب تفخر على أزاوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات) )) رواه البخاري

قال عبدالله بن عباس لعائشة عندما دخل عليها وهي تموت: ((..أنزل الله براءتك من فوق سبع سموات ...))أخرجه أبو نعيم في الحلية والحاكم واحمد وابن سعد في الطبقات وغيره قال الألباني: ((سنده صحيح على شرط مسلم))

قالت عائشة رضي الله عنها: مبرئة نفسها من إرادة قتلها لعثمان : ((علم الله فوق عرشه أني لم أحب قتله)) أخرجه ابن أبي شيبه وأبو نعيم وغيره وقال الألباني إسناده صحيح.

لما قدم عمر بن الخطاب للشام استقبله الناس وهو على بعيره فقالوا يا أمير المؤمنين لو ركبت برذوناً يلقاك عظماء الناس ووجوههم فقال عمر رضي الله عنه: ((ألا أريكم ههنا ، إنما الأمر من ههنا. وأشار بيده إلى السماء((
قال الذهبي(إسناده كالشمس) وكذلك صححه الألباني وقال هو على شرط الشيخين.

وهذه بعض أقوال التابعين وتابعيهم والسلف الصالح:

مسروق بن الاجدع قال عن عائشة: ((حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة من فوق سبع سموات)) قال الذهبي: ((إسناده صحيح))

مجاهد بن جبير قال في تفسير(استوى) قال ((علا على العرش))أخرجه البخاري

قال حماد بن زيد : سمعت أيوب السختياني (وذكر المعتزلة) وقال: ((إنما مدار القوم على أن يقولوا : ((ليس في السماء شيء))
قال الذهبي ((هذا إسناد كالشمس وضوحاً وكالأسطوانة ثبوتاً عن سيد أهل البصرة وعالمهم((

عن مقاتل بن حيان عن الضحاك في قوله عز وجل ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ) قال : (( هو فوق العرش وعلمه معهم أينما كانوا)) قال الذهبي : (بإسناد جيد) اهـ

يقول الإمام الأوزاعي: ((كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته ))صححه الذهبي وابن تيميه وجوده ابن حجر.

يقول الإمام قتيبه بن سعيد: "هذا قول الائمة في الإسلام والسنة والجماعة:

نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله:الرحمن على العرش استوى".رواه الحاكم في كتابه شعار اهلل الحديث ص40-41 وسنده صحيح

قال الذهبي: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة ،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد ، والكبار وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.
انظر:مختصر العلو 187

سئل عبد الله بن المبارك رحمه الله كيف نعرف ربنا؟ قال : ((على السماء السابعة على عرشه ، وفي لفظ: فوق سمواته على عرشه)) صححه الذهبي وابن تيميه والألباني.

قال عبد الرحمن بن مهدي : ((ليس في أصحاب الاهواء شر من أصحاب جهم ، يدورون على أن يقولوا ليس في السماء شيء ، أرى والله أن لا يناكحوا ولا يوارثوا )) صححه الذهبي وابن القيم.

قال يوسف بن موسى القطان : قيل لأبي عبد الله(احمد بن حنبل) : الله فوق السماء السابعة على عرشه ، بائن من خلقه ، وعلمه وقدرته بكل مكان .
قال أحمد : (( نعم )) أخرجه واللالكائي وغيره وصححه الألباني وهو كما قال.

قال محمد بن مصعب : ((من زعم انك لا تتكلم ولا تُرى في الآخرة فهو كافر بوجهك ، أشهد إنك فوق العرش فوق سبع سموات ليس كما يقول أعداء الله الزنادقة)) أخرجه الدارقطني وعنه الخطيب في تاريخه والذهبي وقال الألباني: ((الإسناد صحيح وقد صححه المؤلف))

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا حاتم وأبا زرعة الرازيين رحمهما الله عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين ، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار ، وما يعتقدان من ذلك ، فقالا : (( أدركنا العلماء في جميع الأمصار ، حجازاً ، وعراقاً ، ومصراً ، وشاماً ، ويمناً، وكان من مذهبهم أن الله على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه بلا كيف ، أحاط بكل ‎شيء علماً ))
أخرجه اللالكائي قال الألباني في مختصر العلو (ص204-205) : ( قلت : هذا صحيح ثابت عن أبي زرعة وأبي حاتم رحمة الله عليهما. . . ) إلى أن قال : ( ورسالة بن أبي حاتم محفوظة في المجموع (11) في الظاهرية في آخر كتاب ( زهد الثمانية من التابعين )

قال الإمام أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة في كتاب (( تأويل مختلف الحديث )) له : (( نحن نقول في قوله ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) إنه معهم يعلم ما هم عليه ، كما تقول للرجل وجّهته إلى بلد شاسع ، احذر التقصير فإني معك ، تريد أنه لا يخفى عليَّ تقصيرك ، وكيف يسوغ لأحد أن يقول : إنه سبحانه بكل مكان على الحلول فيه مع قوله ( الرحمن على العرش استوى ) ومع قوله ( إليه يصعد الكلم الطيب ) كيف يصعد إليه شيء هو معه ، وكيف تعرج الملائكة إليه وهي معه ، ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم ، وما ركبت عليه خِلَقُهم من معرفة الخالق لعلموا أن الله هو العلي وهو الأعلى ، وأن الأيدي ترتفع بالدعاء إليه ، والأمم كلها عجميها وعربيها ، تقول : إن الله في السماء . ما تركت على فطرها )) كتاب تأويل مختلف الحديث (ص182-183).

قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله (من قال لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقد كفر
وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أو في الأرض والله [يدعى] من أعلى لا من أسفل. لأن السفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء وعليه ما روي في الحديث:
"أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأمه سوداء فقال وجب علي عتق رقبة مؤمنه أفتجزىء هذه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم" ((أمؤمنه أنت)) فقالت نعم فقال: ((أين الله)) فأشارت إلى السماء فقال: ((أعتقها فإنها مؤمنه)) ))أ.هـ
الفقه الأبسط المنسوب له بتحقيق الكوثري 49-52

قال الإمام مالك إمام دار الهجرة: ((الله في السماء وعلمه في كل مكان)) رواه أبو داود في مسائله و أبو سعيد الدارمي وذكره البخاري مستدلاً به على علو الله في خلق أفعال العباد 15 وغيرهم كثير وصححه الحافظ الذهبي و الحافظ ابن تيميه والألباني مختصر العلو ص40

قال الإمام الثقة سليمان التيمي : ((لو سئلت أين الله تبارك وتعالى ؟ قلت في السماء)) رواه ابن أبي خيثمه في تاريخه وذكره البخاري جزماً في خلق أفعال العباد وغيرهم وإسناده صحيح راجع مختصر الألباني ص133.

عقب عليه الإمام البخاري مقراً لكلامه: ((وذلك لقوله تعالى: ((وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ)) يعني إلا بما بين)).أ.هـ