المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوسخ الأساليب



أبو مريم
06-25-2009, 08:08 PM
على طريقة الأخ الفاضل ( السرداب ) فى موضوعه الشيق ( أوسخ 100 شخصية ) أضع هنا أوسخ 100 أسلوب ينتهجه الناس فى تعاملاتهم .
الأسلوب الأول :اضرب كل متحرك .

هذا الأسلوب يتبعه المسئولون الإداريون الحكوميون فى الدول المتخلفة أشبه بما يفعله حارس المعسكر الذى يقف فى أعلى البرج أى حركة اضرب عليها ولا يهمك من الذى يتحرك عنصر مادى قطة زميلك كيس بلاستيك خيالك أى شىء متحرك اضرب عليه فورا .
هم يريدون الاستقرار أى مصدر للقلق والحركة من أى نوع يتم مجازاته ومعاقبته وتكسيحه بغض النظر عن ماهيته وطبيعة حركته أى شىء غير مألوف لا تنتظر لتتبين ولا تفكر فى حقيقة أمره احذفه واشطبه قبل أن تقرأه .

أبو مريم
06-25-2009, 10:36 PM
وطبعا الأسلوب السابق يطبق على نطاق واسع فى شتى مناحى الدول المتخلفة فكل مكان يصدر منه حركة يتم ضربه المدرس يضرب أى ركن فى الفصل تظهر منه الحركة أثناء الحصة أو يشتمه على أقل تقدير والشرطة تضرب أى حى أو شارع تظهر منه حركة غير مألوفة فإن عجزت استعانت بالجيش ومدافع الهاون والجيش ثم تدخل المروحيات والطائرات النفاثة ولا تلجأ لتفهم حقيقة الأمر إلا مضطرة بعد أن تفشل كل السبل .. وهكذا
الأسلوب الثانى مهزلة الحل الوسط
اعتماد الحل الوسط حلا دائما لكل النزاعات فإن تنازع شخصان فى مال أو فى أى شىء قسم بينهما دون النظر فى الامر ووجع الدماغ ومعرفة المحق من المبطل وهذا المبدأ مستشر بين الناس المتخلفة على نطاق واسع جدا ويركبه المبطلون دائما ويستغلونه ويعيشون عليه فيكفى أن تشاكس وتمارى وتصرخ حول أى شىء لتحصل على نصفه وإذا وجدت نفسم محقوقا لا محاله كأن ضبطت واضعا يدك فى جيب شخص آخر فاصرخ ونازعه ما فى جيبه تحصل على نصفه وإن وجدت نفسم مخطئا لا محالة فقل حسبى الله ونعم الوكيل أنا سأترك هذا المكان الذى ظلمت فيه وستجد الناس ينصفونك .

أبو مريم
06-25-2009, 10:42 PM
الأسلوب الثالث : ترضية المقموص
وهذا بدلا من نصرة المظلوم لأن نصرة المظلوم تقتضى أن تعرف الحق لتعلم هل هو صاحبه أم لا وهذا فيه وجع دماغ وتعب فاستعيض عنه بترضيه المقموص على أساس أن الانقماص والبكاء هى من صفات المظلوم .. وهذا المبدأ يتفشى ركوبة فى أوساط المتخلفين ويستفاد منه كثيرا فأى شخص يجد أنه ممحقوق لا محاله والخطأ راكبه من شعر رأسه إلى أخمص قدميه يبكى ويصرخ على طريقة ضربنى وبكى ويقول ماذا تريد منى هل تريد أن أترك لك المنتدى أنا أترك لك كل شىء أنا جاهل وأنت أعلم منى إلى الأبد أسلوبك غريب وأنا طيب وأحبك فى الله وحسبنا الله نعم الوكيل .. فيتبادر الناس إلى ترضيته وتطييب خاطره ويناشدونه أن يبقى ويستمر حتى ولو كان أصل الخالف أن هذا الشخص يريد مثلا أن يخوض فى القرآن ويفسره وأن الشخص الآخر وضع له علامة استفهام .. فإن اعترض الشخص الآخر ودخل على الخط لجأ عساكر البرج لضرب الجميع وحذف كل المواضيع ولجأ المحكمون لأسلوب مهزلة الحل الأوسط وقسموا البلد نصفين نحن معك فى كذا ومع الآخر فى كذا وأنت لك نصل المحفظة والآخر له النصف الآخر ؟!!

أبو مريم
06-25-2009, 10:53 PM
طبعا الأسلوب السابق غير قاصر على المنتديات بل هو الغالب والأعم خاصة فى الأوتوبيسات المزدحمة وحتى بين الموظفين فى المصالح الحكومية المتخلفة .
معود للأساليب الحكومية الواطية :
الأسلوب الرابع : أسلوب الأوزة رقم عشرين
يحكى أن رجلا استأمن جحا على عشرين أوزة فطمع جحا فى أحداها وأكله فلما عاد الرجل وطالب بالاوزات العشرين أخذخ جحا للحظيرة وقال له أمامك أوزاتك العشرين على أساس أنه يصعب عليه عدها لحركتها وجريانها فى جميع الاتجاهات واستغل جحا ذلك الاضطراب فى الجدال والمراء يقول الرجل هى تسعة عشر ويقول جحا هى عشرين حتى لجأ الرجل إلى أن أتى بعشرين شخصا وطلب من كل واحد منهم أن يأخذ أوزة وطبعا بقى شخص واحد بدون إوزة فنهر جحا هذا الرجل وقال أنت المخطئ لقد كان أمامك الإوز فلم لم تأخذ واحدة منها .
طبعا هذا هو الأسلوب المتبع فى الدفاع عن خطط مواجهة البطالة وأزمة المياة والمساكن وكل ما ينشأ عن فشل الحكومات المتخلفة فى توفير وسائل الحياة للشعوب وقلة المعروض منها أمام الطلب فيقولون عندنا عشرين ألف وظيفة والناس هى التى لا تريد أن تعمل وتحب التسكع وهذا فى الوقت الذى يوجد أمام العشرين ألف وظيفة عشرين مليون عاطل .. أنت المخطئ أيها العاطل أمامك الوظائف والناس كل يوم تعين فى الوظائف لماذا لم تحصل على واحدة نعيب زماننا والعيب فيها .

أبو مريم
06-25-2009, 11:13 PM
الأسلوب الخامس : دكتاتورية الندل
الدكتاتورية مستويات وأنواع منها مستويات عليا نعرفها جميعا على مستوى الشعوب على مر التاريخ ويقال إن فى داخل كل ندل ديكتاتور يظهر بقدر ما يمنح الندل من صلاحيات وما يفرضه الواقع على خصوم الندل الذين قدر لهم أن يقعوا تحت طائلته .. لعلك تذكر ذات يوم أنك دخلت إحدى المراحيض العامة فقام ندل ما بسكب الماء عليك من الخارج بخرطوم أم دلو ونجس ثيابك ولا يزيده طلب الكف منك إلا ندالة لعلمه أنك لا تعرفه ولا تستطيع أن تخرج على تلك الحال لمواجهته وربما تعالت منه ضحكات السخرية .. نفس الشىء حدث لك فى التليفون وأثناء مرورك من تحت عمارة مكونة من عشرين دورا يقوم أحد الأطفال الأندال بسكب الماء أو الطبيخ أو قذف الحجارة على المارة .. ولعلك دخلت حجرة البلتوك يوما فوجدت شخصا مسلما يدعى أنه يدعو النصارى يسب المسيح عليه الصلاة السلام دون أن يوضح أن ذلك كلام النصارى ويدعى أن ذلك من باب الاختصار على حد زعمه فإن طلبت الكلمة لتنصحه لم يعطها لك وإن أعطاها قاطعك وسخر منك وإن وجدك تكتب ردا عليه وضع عليك نقطة حمراء ومنعك من الكلام والكتابة وانتقدك وسخر منك كما يحلو له لأن الميك بيده ولا تستطيع أن تفعل أى شىء معه !!!

أبو مريم
06-25-2009, 11:30 PM
الأسلوب السادس : اكتساب الخصمية
للأسف الشديد هذا الأسلوب يستغل فى المحاكم أسوء استغال وعلى جميع المستويات وفى مختلف العصور بداية من التحكيم على منصب الإمامة وحتى التحكيم على عصام الحضرى ويستطيع أى شخص أن يرفع قضية فى إحدى المحاكم دون أى مستند ينازع فيها شخصا آخر ملكا خاصا به ثابتا له فما يكون من المحكمة إلا رفض الدعوى وإلزامه بالمصارف التافهة وتكون الخطوة التالية أن يأتى هذا الشخص بحكم المحكمة ويعتبره مستندا للخصومة فى محكمة الاستئناف ويصبح خصما ومعه مستندات من لا شىء وربما جعل من ذلك وسيلة للضغط والابتزاز مع توافر الدعايا وميل الناس لتصديق الشائعات وترويجها .. وإذا كان ذلك يحدث فى المحاكم فكيف بالحياة العامة ومكاتب الموظفين والمنتديات الانترنتية ؟!! لا شك أن هذا الأسلوب الحقير تطبيقات وركوبات كثيرة فى تلك التجمعات حيث تجد الشخص الذى لا ناقة له ولا جمل يكتسب موقف الخصم ثم يأتى دور المنصفين فيقسمون البلد نصفين على طريقتهم المعهودة فى العدل والإنصاف فيحصل المبطل على الكثير من لا شىء .

أبو مريم
06-25-2009, 11:39 PM
الأسلوب السابع: مهزلة عبد المأمور الغائب (عج )
ينفذ الأمر دون أن يكون مسئولا عنه مدعيا أنه مجرد عبد المأمور وأن عليك أن تشكو المأمور وليس من ينفذ أوامره فإن بحثت عن المأمور لا تعرف أين هو ذلك المأمور هل هو شخصية اعتبارية أم مجموعة أشهاص أم وهم أم شىء اكتسب وجوده من الهواء على طريقة اكتساب الخصمية بمجرد مرور ورقة فى مكان ولطع الختم عليها فتحولت إلى سيف عدالة بقدرة قادر ودون أى مقدمات ولها سلطة وصلاحية على وقائمين ساهربن على تنفيذها أم شىء غير موجود وخرافى مثل إمام الشيعة الغائب ..؟!! لا تدرى سوى أنك تخضع لسلطة جائرة تطبق عليك أحكاما تقول إنها غير مسئولة عنها ولا تستطيع أنت أن تفعل أى شىء أو تشكو لأحد إلا الله تعالى .

أبو مريم
06-25-2009, 11:51 PM
الأسلوب الثامن : أسلوب تظليم المظلوم وحذف البسط والمقام
إذا أتى شخص مظلوم فاجعله ظالما ووقعه فى أى خطأ حتى ولو كان خطأ لغويا واستفزه بكل السبل أو ابحث له عن أى جريرة كالتطاول على الظالم حقيقة أو ضمنا ومن ثم حوله للتحقيق والشئون القانونية ثم ساومه بعد ذلك على حذف طلبه رفع المظلمة مع الجزاء الذى يمكن أن يوقع عليه .
ويلحق بذلك استراتيجية " ردم الطلب" وهى استراتيجية حديثة جدا ومتطورة تم استحداثها فى بعض الوزارات ، فإن قام شخص بتقديم طلب ولم يتمكن المدققين من التلكيك على أى ثغرة لرفضة كما هى العادة خزن الطلب وكلما سئل عنه عومل برفق وقيل له إنه قد النظر حتى تمر فترة ثلاثة أشهر فيقال له الطلب قد ردم وعليك أن تقدم طلبا آخر وهكذا حتى ييأس أو يستفز ويصدر عنه ما يمكن أن يحول على إثره للتحقيق ومن ثم المسامة على حذف الطلب أمام الجزاء بسط ومقام .

أبو مريم
06-25-2009, 11:57 PM
الأسلوب التاسع : اعمل كثيرا تغلط كثيرا تحصل على جزاءات كثيرة
معظم الموظفين يعملون وفقا لذلك المبدأ لأنك إن تطوعت بالعمل الكثير فأحسنت فلن تحمد ولن تثاب وإن أخطأت عوقبت فمن الأسلم والأجدى أن تعمل أقل القليل حتى تقع فى أقل قدر ممكن من الأخطاء وبالتالى أقل قدر ممكن من العقاب .
وهذا مبنى على غياب أسلوب الثواب والاعتماد فقط على أسلوب العقاب فكل مفتش يأتى ومعه ورقة مكتوب فى وسط سطرها الامول عنوان ( السلبيات ) ويريد أن يملأها بأى شكل إما لأنه اعتقد أن ذلك هو عمله الحقيقى ، أو لأنه بذلك يكتسب البرستيج .
سبب آخر وهو قلة الموارد مما يجعل العقاب هو الباعث الوحيد خاصة إذا كان عبارة عن خصومات توضع فى صناديق الجزاءات التى ينفق منها على بند المصيف والترفيه للسادة المفتشين .

أبو مريم
06-26-2009, 12:06 AM
الاسلوب العاشر : اكتب ما نريده وافعل ما تريد
هذه الكلمة هى أول نصيحة تعلمتها فى بداية عملى الحكومى ونصحونى بأن أضعها حلقة فى أذنى وهى تأتى انطلاقا من مبدأ أن بلدنا بلد ورق فكل ما عليك أن تستف الأوراق وتختمها بختم النسر أو ببيضة دجاجة مسلوقة ساخنة ( الفرق الوحيد يظهر فى اتجاه منقار النسر وهذا غير ملحوظ ) المهم أن تكون الاوراق جاهزة ومستوفاه ولا يهم بعد ذلك ما الذى حدث أو يحدث فالورقة وحدها هى الشىء الوحيد المعتبر والمعترف به حتى يقال إن الخروف الذى يأتى بشهادة من السجل المدنى تفيد أنه حمار فقد نجى من الذبح فى العيد .
ووفقا لذلك المبدأ تجد المدرس يجلس أمام السيد الموجه ومعه دفتر الدرجات ويكتب فيه درجات الشفوى والتحريرى ويجمعها فى خمس دقائق فقط دون حتى أن ينظر إلى الأسماء فقط يكتب فى كل مربع درجة عششوائية أقل من عشر ثم يجمع الصف المهم ألا يخطئ فى الجمع ولا يكشط وإلا اضطر للإعادة مرة أخرى فإن عجز عن ذلك فهو مدرس فاشل يستحق النقل .
والادهى والامر من ذلك ما حدث عندما اخترعت الشهادات والبطاقات الأركترونية وتحولنا من الورق إلى الكمبيوتر وقد حدث معى بالعفل مهزلة كبيرة جدا حيث وضعوا فى نهاية اسمى اسم عائلة غريبة(( أبو شنب)) لا أعرفها وظللت ألف على المكاتب لأكثر من عشرة أشهر حتى اضطررت لدفع إكرامية لحلق ذلك الاسم العجيب وكنت فى كل مرة أقف فى طوابير طويلة جدا كل شخص فيها وراءه مهزلة أكبر من التى أعانى منها فبعضهم كان اسمه (( أحمد )) وله شنب وعنده ستة أولاد وكتبوا أنه أنثى وقد تركته ولا أدرى هل خلع ثيابه ليثبت لهم أنه ليس أنثى أم ماذا فعل بالضب لكن على كل حال فقد كان الموظفون مصرون على موقفهم رغم كل شىء وأنه أنثى كما هو مدون لديهم ، وبعضهم كان نصرانى كتب أمامه إنه مسلم فكان يقف فى الصف كالمتبول على نفسه من الخوف يخاف من المسلمين إذا علموا أنه يريد أن يكتب فى بطاقته مسيحى بدلا من مسلم ويخاف من الكنيسة إن علمت أن فى بطاقته أنه مسلم .. وامرأة أخرى تقترب من التسعين تريد استخراج البطاقة لحصول على المعاش وكان اسم أبيها محمود فحولوه إلى (( يهود )) فخرجت ورفضت الحصول على البطاقة وقالت لا أريد المعاش ولا أريد منكم أى شىء ، وشخص قالوا له إنك لست من هذه البلد أصلا بل أنت أجنبى ويبدو أنه فرح ,اراد أن يستخرج ما يثبت ذلك .
فعلا بلد ورق .

أبو مريم
06-26-2009, 12:16 AM
الأسلوب الحادى عشر : كذب مساوى ولا صدق منعكش
للأسف الشديد هذا الأسلوب قد مارسته وتعلمته فى الجامعة فى الأبحاث العلمية ويا لها من مهزلة ؟!!
طبعا ليس فى الكذب فإن ذلك غير مقبول شرعا ولا فى عرف الجامعة ولكن يعودونك على أن تهتم بالشكل ولو على حساب تجاهل الكثير من المضمون فلو صادفتك معلومة نظرت أولا هل تخدم الشكل العام للبحث وتجعله سهل القراءة جميل الصياغة والهيكل أم تذهب بذلك وتضيعه .. ويكون ذلك من أهم المبادئ الذى يهتم بها الباحث .
وليس ذلك فى الدراسات النظرية فقط بل وفى الدراسات العلمية وحتى التى تقوم أساسا على لغة الأرقام فتجد التلفيق فى الأرقام هو السمة المميزة فى تلك الأبحاث ..
وهذا طبعا يطبق فى البحث العلمى فكيف بما هو دون كما فى أوساط عمال المعمار مثلا ؟ لا شك أن الأسلوب ينحدر إلى رتبة " ليِّس يبقى كويس "

أبو مريم
06-26-2009, 12:38 AM
الأسلوب الثانى عشر : مهزلة تحمل نتيجة اختيارك
وهو من الأساليب الواطية جدا التى ابتدعها البائعون النصابون يضع لك بضاعة كلها فاسدة ويطلب منك أن تختار بنفسك فإن رجعت له قال لك ألست أنت من اختار بنفسه هل ضربك أحد على يديك؟!! وكثير من الناس ينخدع بذلك لقلة عقله فإن كان ضعيفا ولا يستطيع أن يلجأ للطرق الأخرى انهزم ورجع وضاع حقه .
وهذا الأسلوب للأسف الشديد نتبعه مع أطفالنا ونعلمهم إياه ونربيهم عليه ( تأخذ ربع جنيه مخروم ولا ورق ) وتجعلهما أمامه وتلهيه عن الجنية وتتبعه معنا الحكومات وتضيع به حقوقنا ( تاخذ الخازوق المغرى ولا الخازوق السادة ) !!

أبو مريم
06-26-2009, 01:32 AM
الأسلوب الثالث عشر : الديمقراطية الهمجية
لا شك أن الديمقراطية هى حكم الغوغاء وأن أغلب الناس تعوذهم الفطنة وينساقون وراء الإعلام والدعايا كالقطعان وأن المستفيد منها هو الالمع صورة والأعظم بوقا .. لكن هذا ينطبق فقط على الدول المتقدمة أم الدول المتخلفة فحدث ولا حرج ، وأما التجمعات المتخلفة فحرج ولا حدث .
فى إحدة الدورات كان المحاضر دكتور يدعى أنه ملتزم بالديمقراطية وأنه سيجعلنا نحكم الدورة بأنفسنا ونتقيد بتلك الأحكام ونجعلها ميثاق عمل .. إلخ إلخ ، ثم جاء موضوع وقت الصلاة فقال : من منكم يريد أن يصلى ومن لا يريد فكانت الغلبية مع من لا يريد الصلاة فى الموعد بل وكانوا هم الأكثر تعصبا نظرا لأسلوب وسخ متبع وهو أسلوب ( دعوى لا لاحتكار الدين ) فقلت ما معناه ماذا عليهم لو تركونا نصلى وهب أن شخصا مثلا كان متضررا من التكييف حتى يمكن أن يمرض بسببه ونحن تسعة وعشرون نريد التكييف لكن يمكننا الاستغناء عنه فهل نأخذ برأى الأغلبية .. ؟! وحدثنه عن الإخوة والذوق والأدب والزمالة .. لم أجد إلا كل تعصب من الأغلبية ولم أجد أى مساندة من المعارضة ولم أجد من الدكتور إلا التهجيص فهممت بترك الدورة وأن يكون نهاية عهدى بها هو أذان الظهر لولا تدخل بعض الإخوة الصاحيين للون والواعين بأحوال الناس وأساليبهم فقال لى لا عليك افعل مثلما أفعل فكان قبل الصلاة يهجص مع الدكتور وينسحب فى هدوء يصلى ثم يعود وكأن شيئا لم يحدث ففعلت مثله عندما يؤذن للظهر أضحك مع الدكتور وأهجص معه ثم أنسحب بهدوء وأفعل نفس الشىء عندما أعود وكانت دورة جميلة وهجاصة جدا فى الاعتماد والجودة .

أبو مريم
06-26-2009, 01:44 AM
الأسلوب الرابع عشر : أنا من غزينة إن غوت
كان الشاعر الجاهلى يقول أنا من غزينة إن غوت غويت وإن ترشد غزينة أرشد ، وقد صاغوها فى عبارة وسخة تقول (( إذا كنت فى قوم يعبدون عجلا فحشّ وأكله )) يعنى افعل كما يفعل الناس وعوم معهم كما تأكل من أكلهم وتشرب من شربهم فتصرف مثلهم .
هذا ليس اختيارا بل هو مبدأ إلزامى فأى شخص يخالف الهمج فهو عدو لهم يجب أن يكون لك نفس رد الفعل الذى لديهم ونفس الخطأ ونفس التخلف وكل شىء حتى يقبلونك وإلا فأنت عدو متكبر لا تستحق الرحمة .
هذا المبدأ يطبق ليس فقط على الملتزمين بالدين الذين يتمسكون بالسنة الظاهرة بل يتعمق حتى يطبق على الطفل الصغير فى المدرسة حكى لى أحدهم وكان يسمى محمد مصطفى أن المدسة ضربته بشدة وقالت عنه إنه تلميذ فاشل وبليد لأنها كلما سألته كم قطعة لحمة فى النون وكم قطعة لحمة فى التاء قال لا يوجد أى قطع لحمة فى النون أو التاء أو الثاء حتى كره التلميذ المدرسة .
ليس هذا فحسب بل إنه يطبق فى الجامعات على نطاق واسع فالطالب الذى يدرس فى كلية نظرية الأصل فيه أنه دخلها لكونه جاهلا وضعيفا جدا فى الرياضيات وبالتالى فكل من يخالف تلك القاعدة فهو دعى وكذاب ومتشدق وقد حدث لى عندما كنت أناقش الرسالة أن تعرضت لكلام نقلته عن إمام الحرمين الجوينى عن المثلث المرسوم داخل الدائرة فأنكره المناقش وقال ما لك وللرياضيات أنت دعى وكذا وكذا ونسى أن ذلك كان مثال إمام الحرمين الجوينى فى كتاب البرهان فى أصول الفقه كمثال على المسألة التى أتناولها وأن كتب الفلاسفة والمناطقة والاصوليين مليئة بذلك وأنه يدرس فى الإعدادية الآن لكن المبدأ عندهم أنك إذا درست فى كلية نظرية فيجب عليك أن تكون عاجزا فى الرياضيات ولا تستطيع أن تضرب ثلاثة ارقام فى مثلها إلا بمشقة .. فلما وجدنى أتكلم عن الفيزياء ورأى قانون أوم والضغوط كاد ينفجر غيظا وخشيت أن ترفض الرسالة ..

أبو مريم
06-27-2009, 01:21 AM
الأسلوب الخامس عشر : أسلوب سركوزى

هذا الأسلوب ليس خاصا بسركوزى ولكنه يطبقه بمنتهى الوساخة بحيث يستحق أن ينسب له كما تنسب البلهارسيا لبلهارس ، يقول سركوزى إن النقاب ممنوع لأنه يتنافى مع الحرية ، طيب يا سركوزى إن كانت المرأة هى التى اختارت لنفسها ذلك فلماذا تمنعها من حرية اختيار ما تريد أن تلبسه وأنت تدعى الدفاع عن الحرية بل وتجعل ذلك تطبيقا لمبدأ الدفاع عن الحرية ؟
يا لها من تناقضة غريبة وتجد تعليقات السركوزيين العرب على هذا الخبر فى البى بى سى فى منتى الوساخة يقولون إن من الحرية منع النقاب يعنى من الحرية أن لا تكون المرأة حرة فى لبس النقاب يعنى الحرية فى عدم الحرية .
نفس الأسولب يطبق على ما يسمى بالأمن الذى هو فى حقيقته الرعب بعينه تروع الآمنين من أجل حفظ الأمن ؟! ما أروعها من مبادئ وأساليب ؟!!
هذا يذكرنى بشخص أعرفه كان يدير مشروعا لتربية الأرانب فباع الأرانب كلها من أجل أن يشترى علفا للأرانب ؟!

أبو مريم
06-27-2009, 01:39 AM
الأسلوب السادس عشر: تراخيص المبانى اليهودية
الفكرة أنك تعلق مشروعية فعل ما على شرط هو من الناحية النظرية مقبول ومستساغ ثم تأتى وتجعله مستحيلا من الناحية العملية وبالتالى تتيح لنفسك الحق فى منع ذلك الفعل على أساس أنه لم يحقق شرط مشروعيته وتستغل فى ذلك ضعف من يطبق عليهم ذلك الأسلوب وخفوت صوتهم وتشرذمهم وقلة حيلتهم .
طبعا اليهود يريدون إخلاء فلسطين من السكان أو على الأقل الاستيلاء على الأراضى وإحلال السكان اليهود محل الفلسطينيين وتشريدهم ولذلك لجؤوا لتلك الخدعوة الواطية وهى تراخيص المبانى المستحيلة : "إذا أردت أن تبنى فعليك باستخراج تراخيص مبانى من الجهات المختصة " انتهينا من هذا القضية احفظها وجمدها ولا تفعص فيها . لكنك عندما تأتى لتستخرج التراخيص تجدها من الناحية العملية شبه مستحيلة ، والنتيجة أنك إما أن تعييش فى الشارع أو تبنى بغير ترخيص فإن كان الأول فهو المطلوب وإن كان الثانى فالجرافات والحجة مبانى بدون ترخيص القاعدة المجمدة الغير قابلة للنقاش أو التفعيص .
هذا الأسلوب يطبق بحذافيره فى الكثير من البلاد المتخلفة ولا أدرى هل نقلوه عن اليهود أم نقله اليهود عنهم الفرق أن المستوطنين من نفس البلد وبنفس اللسان والفرق الآخر أن الجرافات لدينا حنينة بعض الشىء ويسمونها تهبيش بحسب التراضى يعنى كلما راضيت الحى ( ولا أدرى ما الذى يغضبه أصلا ) كلما ضاقت رقعة التهبيش وابتعدت عن الأعمدة ، وإن لم تستطع أن تؤكل لكونك غير صاحى للون أصلا أو لكونك من الجماعة المتزمتين الذين لا يعيشون فى الدنيا شالوا لك عمودين أو جعلوا عاليها سافلها والحجة أنك تبنى بدون ترخيص ليه يا حرامى ؟!
بعد ذلك تأتى مشكلة الكهرباء : وهى مبنية على المشكلة الأولى وهى أعظم منها كالورم الذى يزيد عن العضو الأصلى ويغطى عليه بحيث تصبح وسيلة لجعل الناس كلهم لصوص فعلا وليس فى رواية إحسان عبد القدوس ، نصف القضايا التى فى المحاكم سرقة تيار كهربائى والملايين من الناس لا هم لهم سوى الكهربا هتفتح إمتى ؟ على أساس أنه يسمح كل خمسة أو عشرة سنوات بفتح باب التقديم لعقود الكهرباء كنوع من التيسير على اللصوص من باب الشفقة والحنية ؟ الكل يشرق الكهرباء ويراضى الحى ومخبر الكهرباء صارت له عمارات من الترضيات التى يحصل عليها ولجأ بعض اصحاب العمارات لمولدات مزعجة ومكلفة تكلف البلد من البترول أكثر من الكهرباء العادية لقلة كفائتها فما الفائدة ؟ طبعا لا فائدة تعود على البلد ولا على المساكين الذين ينتظرون الكهربا لما تفتح وإنما الفائدة الكبرى فى جعل الناس كلهم لصوص مطلوبون أمام القانون ويكف لص الكهرباء والمجارى عن النظر للص المليارات بل ويسير فى الطريق مستكينا خائفا شاعرا بالخزى والعار إما لضعف عقله الذى جعله يشرب هذا الأسلوب أو لكونه من كثرة الإهانة والبهدلة ومعاملته معاملة اللصوص انكسرت رقبته وسحق أنفه وانطبعت فيه شخصية اللص الحقير .

أبو مريم
06-27-2009, 05:28 AM
الأسلوب السابع عشر : المزايدة
يقدم المنتفع نفسه كبديل عن منافس آخر أمام الخصوم بوصفه صاحب العرض الأفضل فيسحب البساط من تحت أقدام منافسه .. وهذا يطبق على جميع الأصعدة فتجد المزايدات على التبعية من جانب الفصائل فإن كان هذا مستعدا للاعتراف بإسرائيل فذاك مستعد للاعتراف بحدود 67 وثالث يقول وعلىّ يالقدس عاصمة لدولتين .. وهكذا ، ومزايدة بالتشدد فى الدين من أصحاب الأختام ومزايدة على التسيب فى الدين من الإخوان ومزايدة على الترفق فى منتدى التوحيد .. المزايدة لا تقتصر على مستوى دون آخر وغالبا لا يستفيد من ذلك الأسلوب سوى الطرف الثالث وكثيرا ما يعمل على تسخين الموقف للحصول على أفضل العروض .

سيف العرب
06-28-2009, 05:44 AM
وصلت إلى الأسلوب الخامس ... واصل ... وسأعود أن شاء الله لقراءة المزيد ..


تقبل

:emrose:

أبو مريم
06-28-2009, 07:13 AM
الأسلوب الثامن عشر : إشراك الظالم والمظلوم فى تحمل تبعات النزاع
الأصل أن الجانى وحده هو الذى يتحمل تبعات النزاع لأنه هو المتسبب فيه وإنما ينازع المجنى عليه لاسترجاع حقه المسلوب من هذا الجانى لكن وفقا لهذا الأسلوب يتم تحميلهما جميعا تبعات النزاع بدعوى تضرر أطراف أخرى .
وهذا يطبق على أكثر من صعيد فتستخدمه الدول الغربية مع حماس واليهود ويطالبون الجميع بضبط النفس وكل مذكرة تصدر عن مجلس الأمن تدين الطرفين جميعا على أساس أن النزاع بينهما يؤدى للإضرار بالمدنيين يستخدمه الشيعة الناخرون فى عظام الأمة ويردده معهم المنخدعون بهم الجاهلون بحقيقة أمرهم حين يضربون على وتر الوحدة إذا أحسوا بالضعف قالوا لك إننا إخوة ودعاة وحدة بين المسلمين والنزاع بيننا لا يفيد سوى الأعداء فإن غفلت عنهم نخروا كالسوس . ويستخدمه دعاة حقوق المرأة الناشز التى تفر بالأولاد ويطالب أبيهم برؤيتهم وتتعنت فى منعه وربما سافرت بهم خارج البلاد أو أخفتهم فيقولون للزوج والزوجة معا إن تلك الحرب لا يدفع ثمنها إلا الأبناء فاتقوا الله فيهم ويوجهون الكلام للرجل : لماذا لا تحاول حل المسألة وديا أو لو أنك لم تظلمها لما فعلت ذلك ويستحيل أن تفعل ذلك إلا إذا كنت ظلمتها .

أبو مريم
06-28-2009, 07:51 AM
الأسلوب التاسع عشر : إطلاق العقاب
لأن تعطى شاعرا ألف دينار فى قصيدة أهون من أن تغرم شخصا عشرة جنيهات لأنه نسى تذكرة المترو أو ضاعت منه لأن الأصل فى العقاب أن يتناسب مع الجريمة وليس الامر فى العقاب مطلقا كما يتصور أصحاب تلك الأساليب ، قال لى بعضهم فقدت الانتماء فى مترو الأنفاق ! فقلت له ولم ذلك ؟ فقال نزلت بالخطأ فى إحدى المحطات وأردت أن أعود فأجبرونى وأخى على دفع عشرة جنيهات لكل منا ؟!
من قال إن عقوبة نسيان محطة أو ضياع تذكرة هى عشرة جنيهات ؟ والمصيبة والطامة الكبرى عندما تصفر التذكرة فى الميكنة المغناطيسية التى دخلوا بها فى عداد الدول الكبرى من أوسع الأبواب فتجدهم يتجمعون حول الصفارة ويمسكون بالشخص كالضوارى المسعورة ويرغمونه على دفع الغرامة بمنتهى القسوة فإن عصلج معهم جروه وبهدلوه رجلا كان أو امرأة وأدخلوه غرفة الضابط كاللص وصادروا بطاقته الشخصية وروعوا من معه وربما كان معه أطفال صغار لا يحتملون مثل تلك المواقف وربما لم يكن معه ذلك المبلغ فيوسع ضربا أو يلقى فى الحجز ولا يسمح بالنقاش أو الحوار: ألست أيها الشخص قد أخطأت من أدرانا أنك لم تركب بدون تذكرة أصلا ؟! شىء غريب شخص يركب بدون تذكرة ثم يخرج أمامكم ومعكم المدافع والكلاب المدربة ويعلم أن كل ذلك سيحدث هل يعقل ذلك ؟! لا شك أن ذلك شبه مستحيل عقلا ولا شك أن هناك خطأ ما غير مقصود ولا يستحق هذا العقاب ، أليس هذا هو الظلم بعينه ؟! الظلم ليس أن تعاقب إنسانا بريئا فهذا نوع من الظلم وإنما الظلم أن تعاقب إنسانا عقوبة لا يستحقا.
ومن ذلك القبيل ما تعتزم القيام به هيئة ضمان الجودة فى سبيل اكتتساب مصداقيتها ( على أساس أن قيمة الشخص أو المؤسسة عندهم تقدر بمدى قدرته على الإضرار بالناس ) فكل مؤسسة لا تحصل على الاعتماد تفور وتخصخص ويضيع مستقبل الموظفين وتخرب بيوتهم مدرسين مدارس أو أساتذة جامعات ويفضحون فى وسائل الإعلام ويشهر بهم لمجرد أنهم أخطؤوا فى تقدير بعض الأمور وفى المقابل فكل مراجع يفشى سرا تافها يعرفه القاصى والدانى يدفع خمسين ألف جنيه غرامة مع تعميم العقاب على الجميع بلا استثناء العاطل فى الباطل .. نفس الشىء بل أعظم منه عندما تمنع شخصا من الحج مدى الحياة لكونه خالف قانونا بشريا ونظاما أرضيا .

أبو مريم
06-29-2009, 02:26 PM
الأسلوب العشرون : دعوى لا لاحتكار الدين
يدعون أن الدين ملك وحق لكل المنتسبين إليه وبالتالى فليس من حق أحد أن يتحدث باسم الدين لوحده أو يتكلم باسم الدين..
والواقع أنهم لا يريدون الاشتراك فى الكلام باسم الدين بل يريدون منع أحد من استعمال لغة الدين ومنع الدعوة إليه وتذكير الناس بأحكامه وغالبا ما يستعمل ذلك ضد الأحزاب التى توصف بكونها إسلامية فى الانتخابات فإن هزم زعيم حزب التجمع مثلا فى الانتخابات أو فشلت طاقات التزوير فى تنجح أحد الجوقة قالوا إن ذلك بسبب استعمال الخصم للشعارات الدينية وهذا ظلم أن يدخل علينا بشعاراته وكان ينبغى عليه أن لا ينادى بتلك الشعارات لأن الدين ليس حكرا على أحد .
فإن قيل لهم إن أحدا لم يحتكر الدين بل أنتم من حكرتم غيركم للدين لكونكم تركتموه فربما ساعتها يضطرون إلى الخوض فى الدين تحريفا وتدليسا رغما عنهم لأنم لا يحبذن أصلا هذه الكلمة المسماة دين ويتباهون بالجهل بها حتى إن الواحد منهم ليتعمد الخطأ فى الآية والدلع فى نطق الحديث واستبداله بالامثال الشعبية وعبارات دارجة من قبيل لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع واسعى يا عبد وأنا أسعى معاك .. حتى لا يقال عنه إنه متخلف وبتاع موالد وفول نابت .. وفقا لنظرتم للدين أو بالأحرى الدين الذى يتصورون أن يكون موالد وفته وعمم بطرابيش حمراء تظهر فى المناسبات تزين لهم وتطبل وتمدحهم باسم الدين وهذا هو النموزج الذى يقدمونه للناس إن أرادو الاشتراك فى الكلام باسم الدين .

أبو مريم
06-29-2009, 02:55 PM
الأسلوب الحادى والعشرون: المساواة فى الظلم عدل
من أشهر الأساليب المتبعة فى الدول المتخلفة يزعمون أنه إذا كان الظلم لا بد منه ولا يمكن منعه فليوزع على الجميع بالتساوى وهذا هو العدل فى حالة الاضطرار ، وهذه خدعة كبرى لأن الشىء لا يمكن أن ينقلب إلى نقيضه فالظلم لا يمكن أن يصير عدلا ولا العدل يمكن أن يصير ظلما ومكمن المغالطة أنهم خلطوا بين التسوية والعدل لأنه يغلب على ظن الناس أن العدل بمعنى التسوية .
وهذا الأسلوب يستخدم لتبرير الجور وتوسيع دائرته ومعالجة الخطأ بخطأ أكبر منه ، بل يتم توسيعه ليشمل الظلم بمعناه الواسع وليس إضاعة حقوق الناس وسلبها فقط، وهم يفترضون من أجل ذلك عموم الفساد والانحراف وأن الدنيا كلها خراب والناس كلهم أوغاد فيبررون بذلك كل انحراف وكل فساد، ومن أشهر الأمثلة على ذلك تبريرهم الغش فى الامتحانات بأن جميع الطلبة فى كل اللجان يغشون فمن العدل أن تترك أيها الملاحظ طلاب لجنتك يغشون وإلا كنت ظالما لهم .

أبو مريم
06-30-2009, 02:44 AM
الأسلوب الثانى والعشرون : إعطاء أجر فى مقابل المسئولية
الأصل أن يكون الأجر فى مقابل العمل لكن فى الدول المتخلفة تجد أن بعض الناس يعطون أجرا فى مقابل أن يكونوا مسئولين ومحاسبين فى حالة وقوع فعل لا يمكنهم منع وقوعه وهو متفرع عن سياسة الورق المتكلس وأسلوب تقفيل الدفاتر الروتينى المتخلف المنعزل عن الواقع .
ومن ذلك وظيفة ما يسمى بعامل العهدة وهو شخص كل عمله أن يوقع على ممتلكات قابلة للسرقة والتبديد دون أن تخول له صلاحيات تكفى لحمايتها أو حتى حماية نفسه من تسليح وتدريب قتالى وخلافه بل وفى معظم الأحيان لا يطالب حتى بالمكث بجوارها لأنه أصلا لا يمكن لشخص أن يبقى حارسا فى مكان طوال الوقت فإن حدث وتعرضت تلك الممتلكات للسرقة تحمل هو المسئولية وبالتالى فوظيفة هذا الشخص هى أشبه بمن يلعب القمار ، ومعظم المسئولين فى الدول المتخلفة عمال عهدة مع فارق بسيط وهو أنك كلما ارتقيت فى هرم المسئولية قل المسائلون .

أبو مريم
06-30-2009, 05:21 AM
الأسلوب الثالث والعشرون : الشعب الروتينية
تنشأ الشعب المرجانية من حيوان المرجان الذى يتكاثر بالتبرعم فيخرج من جوانبه كل فترة مراجين صغيرة تأخذ فى النمو والتفرع بنفس الطريقة وتتشكل مستعمرة ثم تموت الحيوانات الرخوة تاركة أصدافها لتتراكم وتتصلب مع الزمن مكونة الشعب المرجانية التى قد يصل حجمها من الضخامة بحيث يكون جزرا يعيش عليها الحيوان والناس ..
والروتين فى بلاد الورق ورق كل روتينة تتبرعم كل فترة لائحة جديدة وقرارة متحذلقة وتعقيدة متقعرة بحسب ما تجود به قرائح الموظفين الروتينيين وما تمليه عليهم غرائزهم الإدارية الورقية فى بلاد الورق ورق الواقعة خلف الحاجز الروتينى الأعظم .

اخت مسلمة
06-30-2009, 03:41 PM
والله ان الاسلوب السادس عشر تسبب بعد قدر الله بجلطات وامراض قلبية ووفيات
لاعداد كبيرة من الشعب الفلسطيني حيث لاملجأ ولامنجى ولاحل امام الترخيص المستحيل
والبناء الأكثر استحالة , وحول العديد من منازل الفلسطينين الى مصفوفات دومينو ماان تكتمل
حتى يأتي الولد المدلل من بني صهيون ليلعب البلاي ستيشون في ردمها بدم بارد امام اصحابها
بلا ادنى شعور او احساس ,
اللهم قوي ايمانهم وفرج كربهم وانصر جيشهم وقوي شوكتهم
جزاك الله خيرا

أبو مريم
07-01-2009, 04:36 PM
والله ان الاسلوب السادس عشر تسبب بعد قدر الله بجلطات وامراض قلبية ووفيات
لاعداد كبيرة من الشعب الفلسطيني حيث لاملجأ ولامنجى ولاحل امام الترخيص المستحيل
والبناء الأكثر استحالة , وحول العديد من منازل الفلسطينين الى مصفوفات دومينو ماان تكتمل
حتى يأتي الولد المدلل من بني صهيون ليلعب البلاي ستيشون في ردمها بدم بارد امام اصحابها
بلا ادنى شعور او احساس ,
اللهم قوي ايمانهم وفرج كربهم وانصر جيشهم وقوي شوكتهم
جزاك الله خيرا
آمين اللهم فرج كرب إخواننا وثبتهم وقوى شوكتهم وانصرهم على اليهود البغاة الظالمين واخذل من خذلهم .

الأسلوب الرابع والعشرون : سياسة التنييم وجرثمة القرارات
تحيط الميكروبات نفسها بغلاف يحميها من الظروف الخارجية الصعبة حتى تتحسن الاحوال فتخرج لتنتشر وتؤدى دورها المفسد المنوط بها .
وقد انتهج بعض المسئولين عندنا نفس الأسلوب فى فرض القرارات الصعبة مثل قرار تحويل المساجد لمؤسسات حكومية ومنع الأذان .
فى البداية تبدأ الفكرة صعبة التحقيق جدا ويثور الجميع ضدها ولكن يستخرج القرار فى هدوء رغما عن أنف الجميع بكلمة (موافقة ) ثم يوضع فى الدرج ويخزن حتى تخفت الاصوات وتستنفد كل طاقات الاعتراض والشجب ، وبعد سنوات يخرج القرار ويقال إنه قرار قديم وقد أخذ ( موافقة ) ويتم تطبيقه بمنتهى الخبث والدهاء ولا يحتاج لكثير من التبرير والتضليل .

أبو مريم
07-01-2009, 11:12 PM
الأسلوب الخامس والعشرون : أسلوب الحاخام والخنزير
يحكى أن رجلا يهوديا اشتكى للحاخام من ضيق مسكنه رغم كثرة عياله ، فأمره الحاخام بأن يدخل معه فى البيت خنزيرا، وبالفعل استجاب الرجل لنصيحة الحاخام ثم قابله بعد فترة فبادره الحاخام قائلا : كيف حالك الآن ، فقال الرجل فى أسوء حال فقد حول وجود الخنزير البيت إلى جحيم لا يطاق ، فقال الحاخام : الآن أخرج الخنزير ، وبعد ذلك سأله الحاخام : كيف حالكم الآن ، فرد الرجل وعلى وجهه علامات الفرح والارتياح : فى أحسن حال وأوسع عيش وأرغده فقد زال عنا الغم الذى كنا فيه ، فأجابه الحاخام : الآن حلت مشكلتك .
هذا الأسلوب يستعمل كثيرا على مختلف الأصعدة وأشهرها أحكام القضاء التى يصدرها الاحتلال من منا لم يسمع عن الحكم على جميلة بوحريد بالإعدام ثم يخفف إلى المؤبد فيفرح الناس ويقولون يحيا العدل وكذلك يستخدم فى العلاوات الاجتماعية كل عام، ويستخدم على مستوى الأشخاص وقد استخدم معى هذا الأسلوب كثيرا وعانيت منه الأمرين آخرها فى مقدم شقة دفعته فلما فشلت الصفقة أردت أن أسترد المبلغ فقال لى لن أعطيك شيئا وأصر على ذلك لفترة فلما أعطانى المبلغ ناقصا فرحت بذلك وشكرته وهذه هى طبيعة الناس خاصة العرب للأسف الشديد .
وأخطر ما فى الأمر أن نقع فريسة لذلك الأسلوب فيما يتعلق بالأوطان فنساوم على الضفة وغزة بعد أن كانت الأرض كلها ملك للمسلمين لمجرد أنهم يصرون على سلب الجميع ويتظاهرون بذلك فنسلم لهم بما يريدون ونتنازل عن حقوقنا طائعين مقرين .

محمد كمال فؤاد
07-15-2009, 07:57 PM
موضوع رائع ومفيد
بارك الله فيك شيخنا الكريم

اخت مسلمة
12-07-2011, 09:16 AM
أوسخ الأساليب ..!