المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة



العباسي السلفي
07-07-2009, 06:17 PM
عـقـيدة بـني الـعـباس



وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة





قال النبي الهاشمي صلى الله عليه وآله وسلم ( أيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله و عترتي أهل بيتي ) صحيح الجامع .





جمعه وأعده

الشريف أبو العباس
عبدالإله بن حاتم بن أحمد العباسي
والشريف أبو عبدالرحمن
عبدالمحسن بن حاتم بن أحمد العباسي



a.h.a.abbasi @gmail.com




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد :-
فإن بني العباس بن عبدالطلب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعصبته أحد البيوت الأربعة من بيوت آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وهذا الأمر عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد روى مسلم أن زيد بن أرقم سئل عن آل البيت فقال هم آل العباس وآل عقيل وآل جعفر وآل علي , وهذ باتفاق أهل السنة والجماعة أيضا ولم يخالف في ذلك إلا المبتدعة فقد قال ابن تيمية في منهاج السنة (4\359):- ( اتفق العلماء على أن بني العباس وبني الحارث بن عبدالمطلب من آل محمد الذين تحرم عليهم الصدقة ويدخلون في الصلاة ويستحقون من الخمس).

وأثبت بنو العباس بأقوالهم وأفعالهم أنهم من آل البيت تدينا وعقيدة وليس نسبا فقط , فقد نصروا الدين و عقيدة السلف وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ودافعوا عنها وقاموا بحمايتها أتم حماية وشهد لهم بذلك أهل العلم في كتبهم , ولم يخالف ذلك منهم إلا من شذ فتبرأوا منه , ولا نعلم قبيلة أو عشيرة من بني هاشم بل من قريش بل من العرب بل من العجم قامت بعشر ما قام به بنو العباس من نصرة الدين والعقيدة والسنة وحمايتها وذلك من نعمة الله ومنته عليهم ( ولكن الله يمن على من يشاء من عباده ) , ولذلك رماهم أهل البدع والأهواء والحاسدون والحاقدون عن قوس واحدة فتكلموا فيهم وكذبوا عليهم وشوهوا تاريخهم وحاربوهم بشتى الوسائل ولكن ( إن الله يدافع عن الذين ءامنوا ) .

فأصبح من شعار أهل البدع التبرؤ من بني العباس كما قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية (ص 490) :- قال القاضي أبو بكر ابن الطيب عن الباطنية وكيفية إفسادهم لدين الإسلام قال يقولون للداعي : يجب عليك إذا وجدت من تدعوه مسلما أن تجعل التشيع عنده دينه وشعاره واجعل المدخل من جهة ظلم السلف لعلي وقتلهم الحسين والتبري من تيم وعدي وبني أمية وبني العباس . انتهى .

وأصبح كل من أثنى على بني العباس وذكر أخبارهم ناصبيا مهددا من الروافض , كما حصل مع الخطيب البغدادي عندما أخرج من دمشق بسبب أنه ناصبي يروي فضائل الصحابة وأخبار خلفاء بني العباس في الجامع فكان ذلك سبب إخراج الخطيب من دمشق كما ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (14\285) .

فهذا كتاب عظيم جمعنا فيه مجموعة من العقائد التي كتبها بنو العباس بأنفسهم واعتقدوها , وجمعنا أيضا نقولات عن الأئمة يثنون فيها على بني العباس وعقائدهم , وذكرنا أيضا عقيدة بعض الأفراد من بني العباس وجهودهم في حماية ونصرة الدين والعقيدة والسنة , وجعلنا بعد ذلك مختصرا لعقيدة بني العباس التي ذكرت في هذا الكتاب , وتكلمنا في نهاية الكتاب عن بعض من شذ عن بني العباس وخالف طريقتهم , وجمعنا لهذا الكتاب له عدة أسباب منها :-

1- هدية لبني العباس كلهم حتى يعلموا عقيدة أسلافهم , فمن كان عليها فليحمد الله , ومن خالف شيئا منها فليتق الله وليعتقد ما اعتقدوه حتى يكون منهم نسبا وعقيدة .

2- حتى يعلم عامة الناس أن هذه عقيدة آل البيت وليست عقيدتهم الأشعرية أو الزيدية أو الرفض أو التصوف البدعي أوالشركي .

3- الرد على بعض من تطاول على بني العباس فوصفهم بأوصاف سيئة وطعن في عقيدتهم .

4- أن هذا من حقوق أجدادنا وأسلافنا علينا , فإن الخمسمائة سنة الأخيرة من تاريخ المسلمين كانت سنوات نحسات اندرس فيها العلم وانخفتت فيها أنوار العقيدة , فجهل كثير من بني العباس ما كان عليه أسلافهم وأجدادهم , فتبيين ما كانوا عليه حق لهم علينا .

وهنا كلمة نوجهها لبني العباس فنقول لما كان بنو العباس أهل ديانة متمسكين بالسنة مبعدين ومحاربين للمبتدعة كانت دولتهم قوية عزيزة , فلما أظهر المأمون البدع لم تمكث إلا 14 سنة فسرعان ما أزالوها وأعادوا السنة وتمسكوا بها واستمروا على ذلك , ودخل الضعف فيهم لما ظهرت فيهم المعصية لكن مع التمسك بالعقيدة والسنة وقد فسدت عقائد كثير من الناس فكانت الدول تنشأ وتسقط دولة بعد دولة وهم باقون , فلما قويت ديانتهم قويت دولتهم ولم يكن لأحد معهم كلمة إلى أن جعل الخليفة المستعصم وزيره رافضيا بإختياره فحصلت القاصمة , مع أن المستعصم كما سيأتي كان على عقيدة السلف وكان الرافضة مهانين في وقته , فكان السقوط عقابا من الله لبني العباس لتقريبهم أهل البدع والله أعلم , فعلى بني العباس أن يتعظوا مما حصل مع أسلافهم فيكونون أهل ديانة وعقيدة معادين لأهل البدع والضلال وقدوة للناس .

ونحن نحمد الله عز وجل حمدا كثيرا طيبا على أن جعلنا من بني العباس وعلى عقيدتهم , وهذه النعمة وهي نعمة النسب ليس للإنسان أي يد فيها , فإن الإنسان يولد و معه نسبه ولم يبذل في تحصيله أي مشقة بعكس نعمة المال والصحة فإنها غالبا ما تحتاج إلى نوع من المشقة .

ومن حقوق القراء علينا أن نسرد نسبنا , فإن الإنتساب إلى بني هاشم لابد له من بينة ولا سيما أنه قد كثر في هذه الأيام ادعاءات النسب الهاشمي بمختلف فروعه .

فنحن عبدالمحسن وعبدالإله ابنا حاتم بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن سليمان بن أحمد بن الحسين بن علي بن علاء الدين بن علي بن هاشم بن أبي بكر بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن أحمد بن جعفر بن علي بن شرف الدين بن تقي الدين أبي بكر بن موسى بن تقي الدين أبي بكر ابن جعفر بن الخليفة الطائع لله بن الخليفة المطيع لله بن الخليفة المقتدر بالله بن الخليفة المعتضد بالله بن الأمير الموفق طلحة بن الخليفة المتوكل على الله بن الخليفة المعتصم بالله بن الخليفة هارون الرشيد بن الخليفة المهدي بن الخليفة أبي جعفر المنصور بن الإمام محمد بن علي السجاد بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي .
وهذا النسب مذكور في الصك الصادر من نقابة الأشراف العباسيين في صفد عام 985 هـ وهو موجود اليوم مع الإضافات الملحقة به إلى يومنا هذا .

وأخيرا فكما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) فبعد شكر الله عز وجل نشكر صاحب الفضل الأكبر علينا منذ الصغر من بعد فضل الله تعالى الوالد الشريف النسابة أبا عبدالمحسن حاتم بن أحمد العباسي فقد كانت له توجيهات مهمة استفدنا منها , ونشكر أيضا العم الأكبر الشريف النسابة أبا أحمد حسني بن أحمد العباسي الذي له جهود كبيرة في خدمة النسب العباسي وتعريف الناس بهم ومعه الوالد , وقد شجعانا على القيام بهذا الجمع المبارك , حفظهما الله من كل شر وسوء ومكروه ووفقهما لكل خير وسدد خطاهما وأيدهما على ضعاف الدين والأمانة والمبتدعين .

كتبه عبدالمحسن وعبدالإله ابنا حاتم العباسي - جدة - 10\6\1430 هـ



الفهرس

الموضوع الصفحة

المقدمة .................................................. ....................... 5

الفصل الأول :- عقائد بني العباس

1- عقيدة أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس القادر بالله .............................. 8

2- عقيدة القاضي الشريف أبو علي ابن أبي موسى الحنبلي العباسي ............... 12

الفصل الثاني :- ثناء الأئمة على بني العباس ................................... 15

الفصل الثالث :- عقيدة وجهود أفراد بني العباس

1- حبر الأمة الصحابي عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب ......................... 18

2- علي السجاد بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب ............................ 18

3- أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس السفاح ...................................... 19

4- أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المنصور ...................................... 20

5- أمير المؤمنين الخليفة أبو موسى المهدي ....................................... 21

6- أمير المؤمنين الخليفة الهادي ................................................ 25

7- أمير المؤمنين الخليفة هارون الرشيد .......................................... 26

8- أمير المؤمنين الخليفة الأمين ................................................. 29

9- أمير المؤمنين الخليفة أبو الفضل المتوكل على الله .............................. 30

10- أمير المؤمنين الخليفة المهتدي بالله .......................................... 35

11- أمير المؤمنين الخليفة المعتز بالله ............................................. 35

12- أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس المعتضد بالله ................................ 36

13- أمير المؤمنين الخليفة المقتدر بالله .......................................... 38

14- أمير المؤمنين الخليفة القاهر بالله ........................................... 38

15- أمير المؤمنين الخليفة الراضي بالله .......................................... 39

16- أمير المؤمنين الخليفة المتقي لله ............................................. 39

17- أمير المؤمنين الخليفة أبو بكر الطائع لله ..................................... 39

18- أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس القادر بالله ................................. 40

19- أمير المؤمنين الخليفة القائم بأمر الله ........................................ 42

20- أمير المؤمنين الخليفة المستضيء بالله ........................................ 43

21- أمير المؤمنين الخليفة الظاهر بالله ............................................44

22- أمير المؤمنين الخليفة أبو أحمد المستعصم بالله ................................ 44

23- الأمير محمد بن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس ........................ 45

24- الأمير عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس ............... 45

25- الإمام سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبدالله بن عباس ............... 46

25- الأمير موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس ..... 46

26- الإمام هارون بن العباس بن عيسى بن عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس... 47

27- الإمام إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس. 47

28- الشريف أبو جعفر عبد الخالق ابن أبي موسى الحنبلي العباسي ................ 48

29- الشريف القاضي أبو علي محمد ابن أبي موسى الحنبلي العباسي .............. 51

30- أبو البركات عبدالله بن الحسين السويدي العباسي .......................... 52

31- العلامة الشريف علي بن محمد بن سعيد بن عبدالله السويدي العباسي ........ 52

32- العلامة الشريف أبو الفوز محمد أمين بن علي بن سعيد السويدي العباسي .... 52

الفصل الرابع :- مختصر عقيدة بني العباس المذكورة في الكتاب ................. 53


الفصل الخامس :- بعض من شذ فخالف هذا الإعتقاد من بني العباس

1- أمير المؤمنين الخليفة المأمون ................................................. 57

2- أمير المؤمنين الخليفة المعتصم بالله ............................................ 59

3- أمير المؤمنين الخليفة الواثق بالله ............................................. 63

4- أمير المؤمنين الخليفة الناصر لدين الله ......................................... 66

الفصل السادس :- المراجع .................................................. . 67


وهذا هو الفصل الثاني من الكتاب ، والباقي في المرفقات:


( الفصل الثاني :- ثناء الأئمة على بني العباس )

كان الخلفاء من بني أمية يسبون آل البيت إلا عمر بن عبدالعزيز ويزيد بن الوليد .

قال ابن حزم الأموي مولاهم في رسائله عن بني العباس (2\147) :- إلا أنهم لم يعلنوا بسب أحد من الصحابة، رضوان الله عليهم ، بخلاف ما كان بنو أمية يستعملون من لعن عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه ، ولعن بنيه الطاهرين من بني الزهراء ؛ وكلهم كان على هذا حاشا عُمر بن عبد العزيز ويزيد بن الوليد رحمهما الله تعالى فإنهما لم يستجيزا ذلك .

قال ابن تيمية في منهاج السنة (8\170) :- وأعظم ما نقمه الناس على بني أمية شيئان أحدهما تكلمهم في علي والثاني تأخير الصلاة عن وقتها .

قلنا : ومن أخطائهم أيضا تأخير الصلاة عن وقتها بل أحيانا إخراجها عن وقتها , وتقديم الخطبة على الصلاة في العيدين , والتأذين لصلاة العيدين , وأنهم كانوا يخطبون قعودا , واستمروا على هذا حتى أماتوا السنن وظن الناس أن البدع هي السنن , فلما جاء بنو العباس رضوان الله عليهم أحيوا هذه السنن التي أميتت وأوقفوا سب الصحابة ولعنهم .

وهذه نصوص عن الأئمة في الثناء على بني العباس وعقيدتهم :-

1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (14\396) :-
قال البيهقي ولم يكن في الخلفاء قبله - أي المأمون - من بني أمية وبني العباس خليفة إلا على مذهب السلف ومنهاجهم، فلما ولي هو الخلافة اجتمع به هؤلاء فحملوه على ذلك وزينوا له .

2- قال أبو عبيد الآجري في السؤالات (1\290) :-
حدثنا أبو داود حدثنا أحمد بن عبدة قال: سمعت معاذ بن معاذ قال لما قدم بنو العباس بدأوا بالصلاة قبل الخطبة، فانصرف الناس وهم يقولون: بدلت السنة بدلت السنة يوم العيد .

3- قال الذهبي في تاريخ الإسلام (1\1007) :-
قال عبيد الله العيشي: قال أبي: سمعت الأشياخ يقولون: والله لقد أفضت الخلافة إلى بني العباس وما في الأرض أحد أكثر قارئاً للقرآن ولا أفضل عابداً وناسكاً منهم بالحميمة.

4- قال ابن تيمية في منهاج السنة (6\225) :-
وما زال بنو العباس مثبتين لخلافة الأربعة مقدمين لأبي بكر وعمر وعثمان على المنابر فلم يقاتل أحد من شيعتهم ولا من شيعة بني أمية قدحا في خلافة الثلاثة .

5- وقال في منهاج السنة (8\169) :-
ولهذا لما تولى بنو العباس كانوا أحسن مراعاة للوقت من بني أمية .

6- وقال في منهاج السنة (8\171) :-
ثم كان من نعم الله سبحانه ورحمته بالإسلام أن الدولة لما انتقلت إلى بني هاشم صارت في بني العباس فإن الدولة الهاشمية أول ما ظهرت كانت الدعوة إلى الرضا من آل محمد وكانت شيعة الدولة محبين لبني هاشم وكان الذي تولى الخلافة من بني هاشم يعرف قدر الخلفاء الراشدين والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فلم يظهر في دولتهم إلا تعظيم الخلفاء الراشدين وذكرهم على المنابر والثناء عليهم وتعظيم الصحابة وإلا فلو تولى والعياذ بالله رافضي يسب الخلفاء والسابقين الأولين لقلب الإسلام ولكن دخل في غمار الدولة من كانوا لا يرضون باطنه ومن كان لا يمكنهم دفعه كما لم يمكن عليا قمع الأمراء الذين هم أكابر عسكره كالأشعث بن قيس والأشتر النخعي وهاشم المرقال وأمثالهم ودخل من أبناء المجوس ومن في قلبه غل على الإسلام من أهل البدع والزنادقة وتتبعهم المهدي بقتلهم حتى اندفع بذلك شر كبير وكان من خيار خلفاء بني العباس وكذلك الرشيد كان فيه من تعظيم العلم والجهاد والدين ما كانت به دولته من خيار دول بني العباس وكأنما كانت تمام سعادتهم فلم ينتظم بعدها الأمر لهم .

7- وقال في منهاج السنة (4\358) :-
قيل آل محمد يدخل فيهم بنو هاشم وأزواجه وكذلك بنو المطلب على أحد القولين وأكثر هؤلاء تذمهم الإمامية فإنهم يذمون ولد العباس لا سيما خلفاؤهم وهم من آل محمد صلى الله عليه وسلم ويذمون من يتولى أبا بكر وعمر وجمهور بني هاشم يتولون أبا بكر وعمر ولا يتبرأ منهم صحيح النسب من بني هاشم إلا نفر قليل بالنسبة إلى كثرة بني هاشم , وأهل العلم والدين منهم يتولون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما .

8- وقال في منهاج السنة (4\55) :-
الوجه الثامن: أن يقال دعوى كون جميع الخلفاء كانوا مشتغلين بما ذكره من الخمور والفجور كذب عليهم والحكايات المنقولة في ذلك فيها ما هو كذب وقد علم أن فيهم العدل الزاهد كعمر بن عبدالعزيز والمهتدي بالله وأكثرهم لم يكن مظهرا لهذه المنكرات من خلفاء بني أمية وبني العباس وإن كان أحدهم قد يبتلى ببعض الذنوب وقد يكون تاب منها وقد يكون له حسنات كثيرة تمحو تلك السيئات وقد يبتلى بمصائب تكفر عنه خطاياه ففي الجملة الملوك حسناتهم كبار وسيئاتهم كبار والواحد من هؤلاء وإن كان له ذنوب ومعاص لا تكون لأحاد المؤمنين فلهم من الحسنات ما ليس لأحاد المسلمين من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود وجهاد العدو وإيصال كثير من الحقوق إلى مستحقيها ومنع كثير من الظلم وإقامة كثير من العدل ونحن لا نقول إنهم كانوا سالمين من الظالم والذنوب كما لا نقول إن أكثر المسلمين كانوا سالمين من ذلك لكن نقول وجود الظلم والمعاصي من بعض المسلمين وولاة أمورهم وعامهم لا يمنع أن يشارك فيما عمله من طاعة الله وأهل السنة لا يأمرون بموافقة ولاة الأمور إلا في طاعة الله لا في معصيته .

9- قال الماوردي في الحاوي (2\489) :-
وَقَدْ كَانَ بَعْضُ الْوُلَاةِ أَحْدَثَ الْأَذَانَ لِصَلَاةِ الْعِيدِ ..... ثُمَّ جَرَى عَلَيْهِ بَنُو أُمَيَّةَ أَيَّامَ مُلْكِهِمْ إِلَى أَنْ وَلِيَ بَنُو الْعَبَّاسِ وَرَدُّوا الْأَمْرَ إِلَى حَالِهِ .

10- قال ابن واصل في مفرج الكروب (4\166) :- وكان الناصر لدين الله يتشيع ويميل إلى مذهب الامامية، وهو خلاف ما كان عليه آباؤه من القادر إلى المستضئ فإنهم كانوا يذهبون مذهب السلف، وللقادر عقيدة مشهورة في ذلك .

العباسي السلفي
07-07-2009, 08:01 PM
وهذا رابط لتحميل الكتاب:

http://filaty.com/f/907/45741/eqida_bni_al-ebas_mrfq.doc.html

العباسي السلفي
07-13-2009, 02:42 PM
اليوم سأبدأ في استعراض الكتاب مبتدأ بجزء من الفصل الأول منه المتعلق بعقيدة أمير المؤمنين الخليفة الإمام أبي العباس القادر بالله العباسي الشافعي.

ولأني وجدت الكثيرين يجهلون هذا الإمام ويستغربون أنا بدأنا كتابنا بذكر عقيدته ، فلهؤلاء وغيرهم هاكم هذه النقولات عن الأئمة الأعلام شيوخ الإسلام عن هذا الإمام الهاشمي العباسي الشافعي سليل بيت النبوة وأمير المؤمنين وخليفة المسلمين لأكثر من أربعين سنة :

قال بن كثير في البداية والنهاية (15\637) عنه :-
وقد كان حليما كريما، محبا لاهل العلم والدين والصلاح، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكان على طريقة السلف في الاعتقاد، وله في ذلك مصنفات كانت تقرأ على الناس، وكان أبيض حسن الجسم طويل اللحية عريضها يخضبها، وكان يقوم الليل كثير الصدقة، محبا للسنة وأهلها، مبغضا للبدعة وأهلها، وكان يكثر الصوم ويبر الفقراء من أقطاعه، يبعث منه إلى المجاورين بالحرمين وجامع المنصور، وجامع الرصافة.

وقال الذهبي في السير (15\128) :-
وصنف كتابا في الأصول، ذكر فيه فضل الصحابة، وإكفار من قال: بخلق القرآن , وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث، ويحضره الناس مدة خلافته، وهي إحدى وأربعون سنة وثلاثة أشهر .

قال ابن الجوزي في المنتظم (4\326):-
أخبرنا سعد الله بن علي البزار أنبأ أبو بكر الطريثيثي، أنبأ هبة الله بن الحسن الطبري قال: وفي سنة ثمان وأربعمائة استتاب القادر بالله الخليفة فقهاء المعتزلة، فأظهروا الرجوع وتبرأوا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام، وأخذت خطوطهم بذلك، وأنهم متى خالفوا أحل فيهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم، وامتثل محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك واستن بسنته في أعماله التي استخلفه عليها من بلاد خراسان وغيرها، في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة، وصلبهم وحبسهم ونفاهم، وأمر بلعنهم على المنابر، وأبعد جميع طوائف أهل البدع ، ونفاهم عن ديارهم، وصار ذلك سنة في الإسلام.

قال بن تيمية في نقض التأسيس 2/331 :-
(وكانت قد انتشرت إذ ذاك دعوة الملاحدة المنافقين،وكان هذا مما دعا القادر إلى إظهار السنة، وقمع أهل البدع، فكتب الاعتقاد القادري.. وأمر باستتابة من خالف ذلك من المعتـزلة وغيره.)

وقال الحافظ الذهبي في العبر 3/98 :-
(وفيها استتاب القادر بالله – وكان صاحب سنّة- طائفة من المعتـزلة والرافضة، وأخذ خطوطهم بالتوبة.)

وقال ابن القيم في الصواعق المرسلة 4/1286 :-
(وكان [القادر] قد استتاب من خرج عن السنة من المعتـزلة والرافضة ونحوهم.. فتحرك ولاة الأمور لإظهار السنة).

وقال بن كثير في البداية والنهاية (15\626) :-
(وعزل خطباء الشيعة، وولى خطباء السنة ولله الحمد والمنة على ذلك وغيره.
وجرت فتنة بمسجد براثا، وضربوا الخطيب السني بالآجر، حتى كسروا أنفه وخلعوا كتفه، فانتصر لهم الخليفة وأهان الشيعة وأذلهم، حتى جاؤوا يعتذرون مما صنعوا، وأن ذلك إنما تعاطاه السفهاء منهم).

قال العباسي السلفي : ونود التنبيه أن بعض أهل الأهواء والبدع في بعض المنتديات غاظهم هذا الاعتقاد ، فكذبوا وزعموا أن القادر كان خليفة ضعيفا وجاهلا بالشرع "هكذا خرصا من عندهم" فكيف يكتب اعتقادا وكيف تعتمدانه أنتما وتبدآن به كتابكما ، فنقول

قال ابن الأثير في الكامل 9/415:-
(وكانت الخلافة قبله قد طمع فيها الديلم والأتراك، فلما وليها القادر بالله أعاد جدّتها، وجدّد ناموسها، وألقى الله هيبته في قلوب الخلق، فأطاعوه أحسن طاعة وأتمها).

ومما يدل على أن القادر بالله يعدّ من أهل العلم وساداتهم، أن ابن الصلاح في كتابه طبقات الشافعية 1/324 عدّه من فقهاء الشافعية، وأنه من خيار خلفاء بني العباس وأحبارهم ، وقد ذكر أيضا في طبقات الشافعية للأسنوي 2/310

وأخيرا ، فقد وصفه صاحب ذيل تجارب الأمم الروذراوري 3/207، 208 قائلا :-

(سلك من طريق الزهد والورع ما تقدمت فيه خطاه، فكان راهب بني العباس حقاً، وزاهدهم صدقاً ساس الدنيا والدين، وأغاث الإسلام والمسلمين، واستأنف في سياسة الأمر طرائق قويمة، ومسالك مأمونة، لم تعرف منه زلة، ولا ذمت له خلة، فطالت أيامه، وطابت أخباره، وأقفيت آثاره، وبقيت على ذريته الشريفة أنواره).

(قلت العباسي السلفي : كل من بعده من الخلفاء في بغداد والقاهرة من ذريته رحمه الله ، وهم اليوم بالآلاف).

العباسي السلفي
07-13-2009, 02:43 PM
عقيدة أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس القادر بالله




قال ابن الجوزي في المنتظم (4\384) :-
أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء قال: أخرج الإمام القائم بأمر الله أمير المؤمنين أبو جعفر ابن القادر بالله في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة الاعتقاد القادري الذي ذكره القادر فقرئ في الديوان وحضر الزهاد والعلماء وممن حضر الشيخ أبو الحسن علي بن عمر القزويني فكتب خطة تحته قبل أن يكتب الفقهاء وكتب الفقهاء خطوطهم فيه


أن هذا اعتقاد المسلمين ومن خالفه فقد فسق وكفر, وهو:-


يجب على الإنسان أن يعلم أن الله عز وجل وحده لا شريك له .
لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد .
لم يتخذ صاحبة ولا ولدا .
ولم يكن له شريك في الملك .


وهو أول لم يزل وآخر لا يزال .


قادر على كل شيء غير عاجز عن شيء .
إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون .


غني غير محتاج إلى شيء لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم .
يطعم ولا يطعم .
لا يستوحش من وحدة ولا يأنس بشيء .
وهو الغني عن كل شيء .
لا تخلفه الدهور والأزمان وكيف تغيره الدهور والأزمان وهو خالق الدهور والأزمان والليل والنهار والضوء والظلمة والسموات والأرض وما فيها من أنواع الخلق والبر والبحر وما فيهما وكل شيء حي أو موات أو جماد .


كان ربنا وحده لا شيء معه .
ولا مكان يحويه فخلق كل شيء بقدرته وخلق العرش لا لحاجته إليه فاستوى عليه كيف شاء وأراد لا استقرار لراحة كما يستريح الخلق .


وهو مدبر السموات والأرضين ومدبر ما فيهما ومن في البر والبحر ولا مدبر غيره ولا حافظ سواه يرزقهم ويمرضهم ويعافيهم ويميتهم ويحييهم .
والخلق كلهم عاجزون والملائكة والنبيون والمرسلون والخلق كلهم أجمعون .


وهو القادر بقدرة والعالم بعلم أزلي غير مستفاد .


وهو السميع بسمع والمبصر ببصر يعرف صفتهما من نفسه لا يبلغ كنههما أحد من خلقه .
متكلم بكلام لا بآلة مخلوقة كآلة المخلوقين .


لا يوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه عليه السلام .


وكل صفة وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم فهي صفة حقيقية لا مجازية .


ويعلم أن كلام الله تعالى غير مخلوق تكلم به تكليماً وأنزله على رسوله صلى الله عيه وسلم على لسان جبريل بعدما سمعه جبريل منه فتلاه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم وتلاه محمد على أصحابه وتلاه أصحابه على الأمة ولم يصر بتلاوة المخلوقين مخلوقاً لأنه ذلك الكلام بعينه الذي تكلم الله به فهو غير مخلوق فبكل حال متلواً ومحفوظاً ومكتوباً ومسموعاً ومن قال أنه مخلوق على حال من الأحوال فهو كافر حلال الدم بعد الاستتابة منه .


ويعلم أن الإيمان قول وعمل ونية وقول باللسان وعمل بالأركان والجوارح وتصديق به يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .


وهو ذو أجزاء وشعب فأرفع أجزائه لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الإيمان .


والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد .


والإنسان لا يدري كيف هو مكتوب عند الله ولا بماذا يختم له فلذلك يقول مؤمن إن شاء الله وأرجو أن أكون مؤمناً ولا يضره الإستئناء والرجاء ولا يكون بهما شاكاً ولا مرتاباً لأنه يريد بذلك ما هو مغيب عنه من أمر آخرته وخاتمته .


وكل شيء يتقرب به إلى الله تعالى ويعمل لخالص وجهه من أنواع الطاعات فرائضه وسننه وفضائله فهو كله من الإيمان منسوب إليه .


ولا يكون للإيمان نهاية أبدا لأنه لا نهاية للفضائل ولا للمتبوع في الفرائض أبداً .


ويجب أن يحب الصحابة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم ونعلم أنهم خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وأن خيرهم كلهم وأفضلهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم .


ويشهد للعشرة بالجنة ويترحم على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم .


ومن سب سيدتنا عائشة رضي الله عنها فلا حظ له في الإسلام .


ولا يقول في معاوية رضي الله عنه إلا خيراً .


ولا يدخل في شيء شجر بينهم ويترحم على جماعتهم، قال الله تعالى: " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم " وقال فيهم: " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين " .


ولا يكفر بترك شيء من الفرائض غير الصلاة المكتوبة وحدها فإنه من تركها من غير عذر وهو صحيح فارغ حتى يخرج وقت الأخرى فهو كافر وإن لم يجحدها قوله صلى الله عليه وسلم بين العبد والكفر ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر .
ولا يزال كافراً حتى يندم ويعيدها فإن مات قبل أن يندم ويعيد أو يضمر أن يعيد لم يصل عليه وحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف .
وسائر الأعمال لا يكفر بتركها وإن كان يفسق حتى يجحدها .


هذا قول أهل السنة والجماعة الذي من تمسك به كان على الحق المبين وعلى منهاج الدين والطريق المستقيم ورجى به النجاة من النار ودخول الجنة إن شاء الله تعالى .


وقال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله , قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم .
وقال عليه السلام: أيما عبد جاءته موعظة من الله تعالى في دينه فإنها نعمة من الله سيقت إليه فإن قبلها يشكر وإلا كانت حجة عليه من الله ليزداد بها إثماً ويزاد بها من الله سخطاً .


جعلنا الله لآلائه من الشاكرين ولنعمائه ذاكرين وبالسنة معتصمين وغفر لنا ولجميع المسلمين.

العباسي السلفي
07-15-2009, 10:30 PM
عقيدة القاضي الشريف أبو علي محمد ابن أبي موسى الحنبلي العباسي (428هـ)




قال أبو يعلى في طبقات الحنابلة (2\53):-

قرأت على المبارك بن عبد الجبار من أصله في حلقتنا بجامع المنصور قلت له: حدثك القاضي الشريف أبو علي قال: باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب الديانات.

حقيقة الإيمان عند أهل الأديان الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان:

أن الله تعالى واحد أحد فرد صمد لا يغيره الأبد ليس له والد ولا ولد .

وأنه سميع بصير بديع قدير حكيم خبير علي كبير ولي نصير قوي مجير ليس له شبيه ولا نظير ولا عون ولا ظهير ولا شريك ولا وزير ولا ند ولا مشير .

سبق الأشياء فهو قديم لا كقدمها وعلم كون وجودها في نهاية عدمها .

لم تملكه الخواطر فتكيفه ولم تدركه الأبصار فتصفه .

ولم يخل من علمه مكان فيقع به التأبين ولم يقدمه زمان فينطلق عليه التأوين .

ولم يتقدمه دهر ولا حين ولا كان قبله كون ولا تكوين .

ولا تجري ماهيته في مقال ولا تخطر كيفيته ببال ولا يدخل في الأمثال والأشكال .

صفاته كذاته ليس بجسم في صفاته جل أن يشبه بمبتدعاته أو يضاف إلى مصنوعاته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .

أراد ما الخلق فاعلوه ولو عصمهم لما خالفوه ولو أراد أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه .

خلق الخلائق وأفعالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم .

لا سمي له في أرضه وسماواته على العرش استوى وعلى الملك احتوى وعلمه محيط بالأشياء.

كذلك سئل الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه عن قوله عز وجل ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا فقال: علمه.

والقرآن كلام الله تعالى وصفة من صفات ذاته غير مخلوق ولا محدث .

كلام رب العالمين في صدور الحافظين وعلى ألسن الناطقين وفي أسماع السامعين وأكف الكاتبين وملاحظة الناظرين برهانه ظاهر وحكمه قاهر ومعجزه باهر.

وأن الله عز وجل كلم موسى تكليماً وتجلى للجبل فجعله دكاً هشيماً .

وأنه خلق النفوس وسواها وألهمها فجورها وتقواها , والإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره .

أن مع كل عبد رقيباً وعتيداً وحفيظاً وشهيداً يكتبان حسناته ويحصيان سيئاته .

وأن كل مؤمن وكافر وبر وفاجر يعاين عمله عند حضور منيته ويعلم مصيره قبل ميتته.

وأن منكراً ونكيراً إلى كل أحد ينزلان سوى النبيين فيسألان ويمتحنان عما يعتقده من الأديان .

وأن المؤمن يخبر في قبره بالنعيم والكافر يعذب بالعذاب الأليم .

وأنه لا محيص لمخلوق من القدر المقدور ولن يتجاوز ما خط في اللوح المسطور.

وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.

وأن الله جل اسمه يعيد خلقهم كما بدأهم ويحشرهم كما ابتدأهم من صفائح القبور وبطون الحيتان في تخوم البحور وأجواف السباع وحواصل النسور.

وأن الله تعالى يتجلى في القيامة لعباده الأبرار فيرونه بالعيون والأبصار .

وانه يخرج أقواماً من النار فيسكنهم الجنة دار القرار .

وأنه يقبل شفاعة محمد المختار في أهل الكبائر والأوزار .

وأن الميزان حق توضع فيه أعمال العباد فمن ثقلت موازينه نجا من النار ومن خفت موازينه أدخل جهنم وبئس القرار .

وأن الصراط حق يجوزه الأبرار .

وأن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم حق يرده المؤمنون ويذاد عنه الكفار.

وأن الإيمان غير مخلوق وهو قول باللسان وإخلاص بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.

وأن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وأفضل المرسلين .

وأمته خير الأمم أجمعين وأفضلهم القرن الذين شاهدوه وآمنوا به وصدقوه .

وأفضل القرن الذي صحبوه أربع عشرة مائة بايعوه بيعة الرضوان وأفضلهم أهل بدر إذ نصروه

وأفضلهم أربعون في الدار كنفوه , وأفضلهم عشرة عزروه ووقروه شهد لهم بالجنة وقبض وهو عنهم راض , وأفضل هؤلاء العشرة الأبرار الخلفاء الراشدون المهديون الأربعة الأخيار .

وأفضل الأربعة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي عليهم السلام .

وأفضل القرون القرن الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يتبعونهم.

وأن نتولى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأسرهم ولا نبحث عن اختلافهم في أمرهم ونمسك عن الخوض في ذكرهم إلا بأحسن الذكر لهم.

وأن نتولى أهل القبلة ممن ولي حرب المسلمين على ما كان فيهم من علي وطلحة والزبير وعائشة ومعاوية رضوان الله عليهم ولا ندخل فيما شجر بينهم إتباعاً لقول رب العالمين والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم .

العباسي السلفي
07-15-2009, 10:32 PM
قد استدرك بعضهم في أحد المنتديات السلفية على هذه العقيدة السلفية للقاضي الشريف أبي علي بن أبي موسى العباسي ، ثلاثة استدراكات :

الأول : قول القاضي حقيقة الإيمان عند أهل الأديان الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان ، فقال هذا الأخ كيف يقول سلفي بهذا القول وهو قول المرجئة الكرامية في إخراجهم العمل من مسمى الإيمان.

وقد أجبته بقولي :
الاستدراك الأول غير صحيح ، فهو يقول أنه يجب عليك أن تعتقد بقلبك وتنطق بلسانك :

أن الله تعالى واحد أحد فرد صمد لا يغيره الأبد ليس له والد ولا ولد .
وأنه سميع بصير بديع قدير حكيم خبير علي كبير ولي نصير قوي مجير ليس له شبيه ولا نظير ولا عون ولا ظهير ولا شريك ولا وزير ولا ند ولا مشير .

إلى آخر ما ذكره من الاعتقاد ، فهو لا يقصد تعريف الإيمان ، وإنما عرفه لاحقا ، فقال : وأن الإيمان غير مخلوق وهو قول باللسان وإخلاص بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ، وهذا هو تعريف السلف للإيمان.

الثاني : قوله عن الإيمان أنه غير مخلوق ومعلوم ما في الجملة من اشتباه يحتمل قولا فاسدا وهو القول بعدم خلق أفعال العباد ، خاصة وقد ألحقها بقوله وهو قول باللسان وإخلاص بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.

فأجبته بقولي :
وأما عن قول بن عمنا القاضي الشريف رحمه الله : والإيمان غير مخلوق ، فنحن نتفق معك على أن الأولى اجتنابه والبعد عنه ، والمحظور في هذه العبارة إيهام أن أفعال العباد غير مخلوقة ، وهذا الإيهام هنا مستبعد فقد فصل القاضي هذه المسألة من قبل فقال :
(أراد ما الخلق فاعلوه ولو عصمهم لما خالفوه ولو أراد أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه .
خلق الخلائق وأفعالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم).

وإنما قال القاضي "وهو غير مخلوق" لانتشار القول بخلق الإيمان في زمانه وهم يقصدون بهذا خلق كلمة لا إله إلا الله ، وقال بن تيمية في مجموع الفتاوى ج 7 ص 77: وتكلم الناس حينئذ في الايمان فقالت طائفة الايمان مخلوق وأدرجوا في ذلك ما تكلم الله به من الايمان مثل قول لا إله إلا الله فصار مقتضي قولهم ان نفس هذه الكلمة مخلوقة ولم يتكلم الله بها فبدع الامام أحمد هؤلاء وقال قال النبى ( الايمان بضع وستون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله ( أفيكون قول لا إله إلا الله مخلوقا.اهـ

قلت (الشريف أبو عبدالرحمن العباسي) : بل وصل الإمام أحمد لحد تكفيرهم
"وسئل عن الإيمان أمخلوق أو غير مخلوق فقال من قال إن الإيمان مخلوق فقد كفر لأن في ذلك إيهاما وتعريضا بالقرآن ومن قال إنه غير مخلوق فقد ابتدع لأن في ذلك إيهاما وتعريضا أن إماطة الأذى عن الطريق وأفعال الأركان غير مخلوقة فكأنه أنكر على الطائفتين"
العقيدة رواية أبي بكر الخلال ج 1 ص 117

قال الشريف أبو عبدالرحمن العباسي : وقد نقل المروذي عن أحمد إنكاره الشديد على من قال الإيمان مخلوق وهو يزيد وينقص.

وقال المروذي : قلت لأبي عبد الله : قد جاءوا بكلام فلان ليعرض عليك .

وأعطيته الرقعة ، فكان فيها : والإيمان يزيد وينقص فهو مخلوق ، وإنما قلت إنه مخلوق على الحركة والفعل لا على القول ، فمن قال : الإيمان مخلوق ، وأراد القول ، فهو كافر .


فلما قرأها أحمد وانتهى إلى قوله : الحركة والفعل ، غضب ، فرمى بها وقال : هذا مثل قول الكرابيسي وإنما أراد الحركات مخلوقة ، إذا قال الإيمان مخلوق ، وأي شيء بقي يفلح أصحاب الكلام .

تاريخ الإسلام للذهبي ج 18 ص 94

قال الشريف أبو عبدالرحمن العباسي : وكانت هذه طريقة الحنابلة من بعده وكذلك أهل الحديث فقد هجروا كل من قال الإيمان مخلوق ومنهم فضلك الرازي:

قال المرُّوذيّ : ورد عليَّ كتاب من ناحية شيراز أنّ فضلك قال ببلدهم : إنّ الإيمان مخلوق ، فبلغني أنهّم أخرجوه من البلد بأعوان الوالي .


وقال لي أحمد بن أصرم المزنيّ : كنت بشيراز وقد أظهر فضلك أنّ الإيمان مخلوق وأفسد قوماً من المشيخة فحذَّرت منه ، وأخبرتهم أن أحمد بن حنبل جهَّم من قال بالعراق : إنّ القرآن مخلوق . وبيَّنا أمره حتى أخرج . ودخلت إصبهان فإذا قد جاء إليهم ، وأظهر عندهم أنّ الأيمان مخلوق فأخرج منها .


وقال المرُّوذيّ : ما زلنا بهجر فضلك حتى مات ولم يظهر توبةً فأخرج منها .
تاريخ الإسلام للذهبي ج 20 ص 150

قال الشريف أبو عبدالرحمن العباسي : وكذلك الإمام بن مندة هجر بسبب قوله الإيمان مخلوق.

وقال أبو عبد الله بن مندة في مسألة الإيمان : صرح محمد بن نصر في كتاب الإيمان بأن الإيمان مخلوق ، فإن الإقرار والشهادة ، وقراءة القرآن بلفظه مخلوق . وهجره على ذلك علماء وقته ، وخالفه أئمة أهل خراسان ، والعراق.
تاريخ الإسلام ج 22 ص 299

فمن اجل هذا كله قال القاضي الإيمان غير مخلوق بعد أن قال بخلق أفعال العباد ، ولا حرج عليه في هذا لأنه قد دفع الإيهام في هذه المقولة.

فائدة جليلة عن الإمام أحمد تدل على أنه لا حرج من الكلام في خلق الإيمان إذا وجد التفصيل كما فعل بن عمنا القاضي الشريف أبو علي :

سئل أحمد بن محمد بن حنبل عن الإيمان مخلوق أم لا قال
أما ما كان من مسموع فهو غير مخلوق وأما ما كان من عمل الجوارح فهو مخلوق.
طبقات الحنابلة ج 1 ص 93

الثالث : قول القاضي الشريف والقرآن كلام الله تعالى وصفة من صفات ذاته ، فكيف يقول وصفة من صفات ذاته وهو أي الكلام صفة من صفات الذات من جهة وصفة من صفات الأفعال من جهة.

وقد أجبته بقولي :

لا نخالف ما قلته ، لكن هو لا يقصد ما فهمته وإنما يقصدون الرد على من نفى كونه من صفاته ، ثم إن مثل هذا لا يستدرك عليه ، فقد نقله بن تيمية عن الإمام بن خزيمة ولم يستدركه عليه ، وقد قال به بن خزيمة أيضا في كتاب التوحيد واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد وبن قدامة في المغني.

"وخلقها بكلامه الذى هو صفة من صفات ذاته"
كتاب التوحيد لابن خزيمة ج 1 ص 115




"سياق ما دل من الآيات من كتاب الله تعالى وما روي عن رسول الله والصحابة والتابعين

على أن القرآن تكلم الله به على الحقيقة وأنه أنزله على محمد وأمره أن يتحدى به وأن يدعو الناس إليه وأنه القرآن على الحقيقة
متلو في المحاريب مكتوب في المصاحف محفوظ في صدور الرجال ليس بحكاية ولا عبارة عن قرآن وهو قرآن واحد غير مخلوق وغير مجعول ومربوب بل هو صفة من صفات ذاته لم يزل به متكلما ومن قال غير هذا فهو كافر ضال مضل مبتدع مخالف لمذاهب السنة والجماعة"

اعتقاد أهل السنة للالكائي ج 2 ص 330



"ولنا إن القرآن كلام الله وصفة من صفات ذاته"
المغني لابن قدامة ج 9 ص 398

العباسي السلفي
07-18-2009, 01:19 PM
والآن نبدأ بمقتطفات من الفصل الثالث (جهود أفراد من بني العباس في نصرة العقيدة والسنة) من الكتاب :


قبل البدء نذكر ببعض ما مر في كتابنا :

قال ابن حزم الأموي مولاهم في رسائله عن بني العباس (2\147) :- إلا أنهم لم يعلنوا بسب أحد من الصحابة، رضوان الله عليهم ، بخلاف ما كان بنو أمية يستعملون من لعن عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه ، ولعن بنيه الطاهرين من بني الزهراء ؛ وكلهم كان على هذا حاشا عُمر بن عبد العزيز ويزيد بن الوليد رحمهما الله تعالى فإنهما لم يستجيزا ذلك .

قال ابن تيمية في منهاج السنة (8\170) :- وأعظم ما نقمه الناس على بني أمية شيئان أحدهما تكلمهم في علي والثاني تأخير الصلاة عن وقتها .

قلنا : بل وصل الأمر بهم أحيانا إلى إخراجها عن وقتها , وتقديم الخطبة على الصلاة في العيدين , والتأذين لصلاة العيدين , وأنهم كانوا يخطبون قعودا , واستمروا على هذا حتى أماتوا السنن وظن الناس أن البدع هي السنن , فلما جاء بنو العباس رضوان الله عليهم أحيوا هذه السنن التي أميتت وأوقفوا سب الصحابة ولعنهم .

والآن نبدأ في استعراض الفصل الثالث من الكتاب:





1)أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس سفاح المال







1- قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين (1\16) :-



وقد روى أبو سليمان الخطابي عن أبي عمر الزاهد عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال أول خطبة خطبها السفاح في قرية يقال لها العباسية بالأنبار فلما افتتح الكلام وصار إلى ذكر الشهادة من الخطبة قام رجل من آل أبي طالب في عنقه مصحف فقال أذكرك الله الذي ذكرته إلا أنصفتني من خصمي وحكمت بيني وبينه بما في هذا المصحف , فقال له ومن ظالمك ؟ فقال أبو بكر الذي منع فاطمة فدك , فقال له وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال عمر , قال فأقام على ظلمك ؟ قال نعم , قال وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال عثمان , قال فأقام على ظلمك ؟ قال نعم , قال وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب , قال وأقام على ظلمك ؟ فأسكت الرجل وجعل يلتفت إلى ما وراءه يطلب مخلصا , فقال له والله الذي لا إله إلا هو لولا أنه أول مقام قمته ثم إني لم يكن تقدمت إليك في هذا قبل لأخذت الذي فيه عيناك , اقعد , وأقبل على الخطبة .




2- قال ابن كثير في السيرة النبوية (1\30) :-


لما هلك أبرهة وابناه، وزال ملك الحبشة عن اليمن هجر القليس الذي كان بناه أبرهة وأراد صرف حج العرب إليه، لجهله وقلة عقله، وأصبح يبابا لا أنيس به, وكان قد بناه على صنمين، وهما كعيب وامرأته، وكانا من خشب طول كل منهما ستون ذراعا في السماء، وكانا مصحوبين من الجان، ولهذا كان لا يتعرض أحد إلى أخذ شيء من بناء القليس وأمتعته إلا أصابوه بسوء، فلم يزل كذلك إلى أيام السفاح أول خلفاء بنى العباس فذكر له أمره وما فيه من الأمتعة والرخام الذي كان أبرهة نقله إليه من صرح بلقيس الذي كان باليمن، فبعث إليه من خربه حجرا حجرا، وأخذ جميع ما فيه من الأمتعة والحواصل.




3- قال في الوافي بالوفيات (1\2459) :-
ولما صعد المنبر خطب قائماً، فقال الناس: يا ابن عم رسول الله أحييت السنة ، وكانت بنو أمية يخطبون قعوداً .

العباسي السلفي
07-19-2009, 01:27 PM
2- أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المنصور (158هـ)







1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (13\336) :-


ثم دخلت سنة إحدى وأربعين ومائة فيها خرجت طائفة يقال لها الراوندية على المنصور. ذكر ابن جرير عن المدائني: أن أصلهم من خراسان، وهم على رأي أبي مسلم الخراساني، كانوا يقولون بالتناسخ، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى عثمان بن نهيك، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم أبو جعفر المنصور, وأن الهيثم بن معاوية جبريل، قبحهم الله. قال ابن جرير: فأتوا يوما قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون: هذا قصر ربنا، فأرسل المنصور إلى رؤسائهم فحبس منهم مائتين، فغضبوا من ذلك وقالوا: علام تحبسهم ؟ ثم عمدوا إلى نعش فحملوه على كواهلهم وليس عليه أحد، واجتمعوا حوله كأنهم يشيعون جنازة، واجتازوا بباب السجن، فألقوا النعش ودخلوا السجن قهرا واستخرجوا من فيه من أصحابهم، وقصدوا نحو المنصور وهم في ستمائة، فتنادى الناس وغلقت أبواب البلد، وخرج المنصور من القصر ماشيا، لأنه لم يجد دابة يركبها، ثم جئ بدابة فركبها وقصد نحو الراوندية وجاء الناس من كل ناحية، وجاء معن بن زائدة، فلما رأى المنصور ترجل وأخذ بلجام دابة المنصور، وقال: يا أمير المؤمنين ارجع ! نحن نكفيكهم , فأبى وقام أهل الأسواق إليهم فقاتلوهم، وجاءت الجيوش فالتفوا عليهم من كل ناحية فحصدوهم عن آخرهم، ولم يبق منهم بقية.



2- قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (9\163) عند ترجمة محمد بن سعيد المصلوب الذي وضع حديثاً عن أنس مرفوعاً: "أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله :- قال عبد الله بن أحمد عن أبيه قتله أبو جعفر المنصور في الزندقة.



3- قال ابن تيمية في الفتاوى (12\420) :-
ولا خلاف بين الأمة أن أول من قال القرآن مخلوق الجعد بن درهم ثم الجهم بن صفوان وكلاهما قتلهم المسلمون وممن أفتى بقتل هؤلاء مالك بن أنس ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وسفيان ابن عيينة وأبو جعفر المنصور الخليفة و معتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ بن معاذ ووكيع بن الجراح وأبوه وعبد الله بن داود الخريبى وبشر بن الوليد صاحب أبى يوسف وأبو مصعب الزهري وأبو عبيد الله القاسم بن سلام وأبو ثور وأحمد بن حنبل وغير هؤلاء من الأئمة.

العباسي السلفي
07-24-2009, 12:50 AM
3- أمير المؤمنين الخليفة المهدي (169هـ)





1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (13\532) :-

وفيها - أي سنة 167 هـ - تتبع المهدي جماعة من الزنادقة في سائر الآفاق فاستحضرهم وقتلهم صبرا بين يديه، وكان المتولي أمر الزنادقة عمر الكلواذي.


2- قال ابن تيمية في الفتاوى (4\20) :-

وكان المهدي من خيار خلفاء بني العباس وأحسنهم إيمانا وعدلا وجودا فصار يتتبع المنافقين الزنادقة كذلك .


3- قال القلقشندي في مآثر الإنافة في معالم الخلافة (1\84) :-

وفي أيامه قتل المقنع الخراساني وهو رجل ساحر خيل للناس صورة قمر يطلع ويراه الناس من مسافة شهرين وكان مشوه الصورة أعور قصيرا فاتخذ وجها من ذهب وتقنع به فسمي المقنع وادعى مع ذلك الربوبية وأطاعه خلق كثير وكان له قلعة فحصروه بها حتى قتلوه .


4- قال الذهبي في ترجمة المهدي (1\1256) :-

كان جواداً، ممداحاً، معطاءً، محبباً إلى الرعية، قصاباً في الزنادقة، باحثاً عنهم.



5- قال البخاري في خلق أفعال العباد (1\37) :-

حدثني أبو جعفر قال سمعت الحسن بن موسى الأشيب وذكر الجهمية فقال منهم ثم قال : أدخل رأس من رؤساء الزنادقة يقال له شمغلة على المهدي فقال دلني على أصحابك فقال أصحابي أكثر من ذلك فقال دلني عليهم فقال صنفان ممن ينتحل القبلة , الجهمي إذا غلا قال ليس ثم شيء وأشار الأشيب إلى السماء , والقدري إذا غلا قال هما اثنان خالق خير وخالق شر , فضرب عنقه وصلبه .


5- قال ابن الجوزي في المنتَظَم في تاريخ الملوك والأمم (3\92) :-

وهو يؤرخ لعام 167 هـ : وفيها: جد المهدي في طلب الزنادقة والبحث عنهم في الآفاق وقتلهم، وولى أمرهم عمر الكلواذي، فأخذ يزيد بن الفيض كاتب المنصور، فأقر فحبس فهرب من الحبس. أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال: اتهم المهدي صالح بن عبد القدوس البصري بالزندقة، فأمر بحمله إليه فأحضر، فلما خاطبه أعجب بغزارة علمه وأدبه وحسن ثيابه فأمر بتخلية سبيله، فما ولي رده فقال: ألست القائل:
والشيخ لا يترك أخلاقه ... حتى يواري في ثرى رمسه
إذا ارعوى عاد إلى جهله ... كذا الضنى عاد إلى نكسه
قال: بلى، قال: وأنت لا تترك أخلاقك، ونحن نحكم فيك بحكمك. ثم أمر به فقتل وصلب على الجسر. قال ابن ثابت: وقيل إنه بلغه عنه أبيات يعرض فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال: ويقال إنه كان مشهوراً بالزندقة وله مع أبي الهذيل العلاف مناظرات.


6- قال اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (4\720) :-

سمعت الحسين الأخباري يقول قرأت في أخبار إبراهيم بن المهدي أنه حدث عن زبية المدني أن المهدي أشخص من المدينة ثلاثين شيخا ممن تكلم في القدر واشتهر به قال فكنت فيهم فلما مثلنا بين يديه ضربهم بالسياط أجمعين .


7- قال الذهبي في السير (7\402) :-

وذكر ابن أبي الدنيا أن المهدي كتب إلى الامصار يزجر أن يتكلم أحد من أهل الاهواء في شئ منها , وعن يوسف الصائغ قال: رفع أهل البدع رؤوسهم، وأخذوا في الجدل، فأمر بمنع الناس من الكلام، وأن لا يخاض فيه.


8- قال ابن القيم في نقد المنقول (1\95) :-

أما غياث بن إبراهيم فكذاب خبيث وهو الذي دخل على المهدي فوجده يلعب بالحمام فروى له لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر أو جناح فلما خرج قال أشهد أن قفاك قفا كذاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أمر بذبح الحمام لتسببهن في كذب هذا على رسول الله صلى الله عليه و سلم .


9- قال الإسفراييني في التبصير في الدين (ص 35) :-

الكاملية :- احداهما الكاملة وهم أتباع أبي كامل يقولون أن الصحابة كلهم كفروا بتركهم بيعة على وكفر علي أيضا بتركه قتالهم إذ كان واجبا عليه أن يقاتلهم كما قاتل أهل صفين والجمل , وكان بشار بن برد الشاعر منهم لما سئل عن الصحابة فقال كفروا فقيل له ما تقول في علي فأنشد قول الشاعر :-


وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذي لا تصحبيا

وبشار هذا زاد على الكاملية بنوعين من البدعة
أحدهما أنه كان يقول بالرجعة قبل القيامة كما كان يقولها الرجعية من الروافض
والثاني انه كان يقول بتصويب إبليس في تفضيل النار على الأرض ولذلك قال :-


الأرض مظلمة والنار مشرقة ... والنار معبودة مذ كانت النار

ووفق الله سبحانه المهدي بن منصور الخليفة حتى غرقه وأتباعه في دجلة ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم.

العباسي السلفي
07-28-2009, 11:58 AM
4- أمير المؤمنين الخليفة الهادي (170هـ)







1- روى ابن الجوزي في المنتظم بسنده إلى المطلب بن عكاشة المزني (3\100) :-


قال قدمنا على أمير المؤمنين الهادي شهوداً على رجل منا شتم قريشاً وتخطى إلى ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، فجلس لنا مجلساً أحضر فيه فقهاء أهل زمانه، ومن كان بالحضرة على بابه، وأحضر الرجل وأحضرنا، فشهدنا عليه بما سمعنا منه، فتغير وجه الهادي ثم نكس رأسه ثم رفعه فقال: إني سمعت أبي المهدي يحدث عن أبيه المنصور، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عباس قال: من أراد هوان قريش أهانه الله، وأنت يا عدو الله لم ترض بأن أردت ذلك من قريش حتى تخطيتَ إلى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، اضربوا عنقه؛ فما برحنا حتى قتل.



2- وقال في المنتظم وهو يؤرخ لسنة 169هـ (3\101) :-


وفيها اشتدّ طلب موسى للزنادقة، فقتل منهم جماعة، فكان فيمن قتل كاتب يقطين وابنه علي بن يقطين، وكان علي قد حج فنظر إلى الناس في الطواف يهرولون، فقال: ما أشبههم ببقر يدور في البيدر؛ فقال شاعر:
قل لأمين الله في خلقه وارث الكعبة و المنبر ماذا ترى في رجل كافر يشبِّه الكعبة بالبيدر؟


ويجعل الناس إذا ما سعوا حُمْراً يَدُوس البُرَّ والدَّوسر؟


فقتله موسى ثم صلبه.


وقال ابن الجوزي أيضا : وقتل من بني هاشم يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وكان المهدي أتى به وبابن لداود بن علي فحبسهما لما أقرّا بالزندقة، وقال ليعقوب: لولا محمد رسول الله من كنتَ! أما والله لولا أني كنت جعلتُ على الله عهداً إن ولاني أن لا أقتل هاشمياً لما ناظرتك؛ ثم التفت إلى الهادي، فقال: يا موسى، أقسمتُ عليك بحقي إن وليتَ هذا الأمر من بعدي أن لا تناظرهما ساعة واحدة، فمات ابن داود بن علي في الحبس قبل وفاة المهدي، فلما قدم الهادي من جرجان ذكر وصية المهدي، فأرسل إلى يعقوب وألقى عليه فراشاً وأقعِدت عليه الرجال حتى مات، ولها عنه.

العباسي السلفي
08-01-2009, 05:27 PM
5- أمير المؤمنين الخليفة هارون الرشيد (193هـ)








1- قال بن كثير في البداية والنهاية (13\562) :-
وفيها – أي سنة 170 هـ - تتبع الرشيد خلقا من الزنادقة فقتل منهم طائفة كثيرة.




2- وقال أيضا (14\45) :-
وفضائل الرشيد ومكارمه كثيرة جدا , قد ذكر الأئمة من ذلك شيئا كثيرا فذكرنا منه أنموذجا صالحا , وقد كان الفضيل بن عياض يقول: ليس موت أحد أعز علينا من موت الرشيد لما أتخوف بعده من الحوادث وإني لأدعو الله أن يزيد في عمره من عمري , قالوا: فلما مات الرشيد وظهرت تلك الفتن والحوادث والاختلافات، وظهر القول بخلق القرآن، فعرفنا ما كان تخوفه الفضيل من ذلك.




3- قال اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (1\127) :-
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب عن المسعودي القاضي سمعت هارون أمير المؤمنين يقول بلغني أن بشرا المريسي يزعم إن القرآن مخلوق لله علي إن أظفرني به إلا قتلته قتلة ما قتلتها أحدا قط .





4- قال ابن تيمية في الفتاوى (4\20) :-
وتعظيم أئمة الأمة وعوامها للسنة والحديث وأهله في الأصول والفروع من الأقوال والأعمال أكثر من أن يذكر هنا وتجد الإسلام والإيمان كلما ظهر وقوى كانت السنة وأهلها أظهر وأقوى وإن ظهر شيء من الكفر والنفاق ظهرت البدع بحسب ذلك مثل دولة المهدي والرشيد ونحوهما ممن كان يعظم الإسلام والإيمان ويغزو أعداءه من الكفار والمنافقين كان أهل السنة في تلك الأيام أقوى وأكثر وأهل البدع أذل وأقل فإن المهدي قتل من المنافقين الزنادقة من لا يحصى عدده إلا الله والرشيد كان كثير الغزو والحج .





5- روى الخطيب في تاريخ بغداد (6\173) :_
عن خرزاذ القائد قال : كنت عند الرشيد فدخل أبو معاوية الضرير وعنده رجل من وجوه قريش فجرى الحديث إلى أن خرج أبو معاوية إلى حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة: " أن موسى لقي آدم فقال: أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة " وذكر الحديث.
فقال القرشي: أين لقي آدم موسى قال: فغضب الرشيد وقال: النطع والسيف زنديق والله يطعن في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول: كانت منه بادرة ولم يفهم يا أمير المؤمنين حتى سكنه .





6- روى الخطيب البغدادي بإسناده في شرف أصحاب الحديث (1\55) :-
عن هارون الرشيد أنه قال : طلبت أربعة فوجدتها في أربعة , طلبت الكفر فوجدته في الجهمية , وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة , وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة , وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث .





7- قال ابن الجوزي في المنتظم (3\107) :-
وكان الرشيد يستقبح المدح بالكذب ويذم المادح به , قال يوماً لبعض ولاته: كيف تركت الناس؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أحسنت فيهم السيرة وأنسيتهم سيرة العمرين , فغضب الرشيد واستشاط وقال: ويلك يا ابن الفاعلة، العمرين العمرين، وأخذ سفرجلة فرماه بها فكادت تهلكه، وأخرج من بين يديه.




8- وقال أيضا (3\108) :-
وقام الرشيد إلى الصلاة، فجاء غلام ابن أبي مريم فقال: أمير المؤمنين قد قام إلى الصلاة ، فألقى عليه ثيابه ومضى نحوه ، فإذا هو يقرأ في صلاة الصبح " ومالي لا أعبد الذي فطرني " فقال له ابن أبي مريم لا أدري والله , فما تمالك أن ضحك في صلاته ، ثم التفت كالمغضب فقال يا ابن أبي مريم في الصلاة أيضاً؟ قال يا هذا، ما صنعت؟ قال قطعت علي الصلاة , قال والله ما فعلت ، إنما سمعت منك كلاماً غمني حين قلت " وما لي لا أعبد الذي فطرني " فقلت: لا أدري , فضحك وقال: إياك والقرآن والدين ولك ما شئت بعدها.





9- روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (7\127) :-
عن إسماعيل بن إبراهيم قال أخذ هارون الرشيد زنديقا فأمر بضرب عنقه فقال له الزنديق لم تضرب عنقي يا أمير المؤمنين قال أريح العباد منك قال فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها ما فيها حرف نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها فيخرجانها حرفا حرفا.





10- قال ابن بطة في الإبانة (5\370) :-
حدثنا أبو بكر عبد العزيز ، قال : نا أبو بكر الخلال ، قال : حدثني روح بن الفرج ، قال : نا أبو داود السجستاني ، قال : نا عبد الرحمن بن قريب الأصمعي ، قال : سمعت عمي الأصمعي ، يقول : « أتي هارون برجل يقول : القرآن مخلوق فقتله » .





11- قال ابن بطة في الإبانة (5\371) :-
حدثنا أبو بكر ، قال : نا محمد بن عبد الرحمن بن أبي طاهر الأزدي ، قال : سمعت أبي : قال لي حسين الخادم المعروف بالكبير : « جاءني رسول الرشيد ليلا ، فلبست سيفي ودخلت إليه ، فإذا به على كرسي مغضبا ، وإذا شيخ في نطع ، فقال لي : يا حسين اضرب عنقه قال : فسللت سيفي فضربت عنقه . قال : فتغير من ذاك وجهي لأني لم أعرف قصته ، قال : فرفع الرشيد رأسه إلي فقال لي : لا تكره ما فعلت يا حسين ، فإن هذا كان يقول : القرآن مخلوق » .

العباسي السلفي
08-07-2009, 02:13 AM
6- أمير المؤمنين الخليفة الأمين (198هـ)




روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (56\218) :-

عن الإمام المبجل أحمد بن حنبل أنه قال : لما أن دخل إسماعيل ابن علية على محمد بن زبيدة أمير المؤمنين فلما بصره قال له يا ابن الفاعلة أنت الذي تقول كلام الله مخلوق , قال فوقف إسماعيل وجعل ينادي يا أمير المؤمنين زلة من عالم , قال أبو عبد الله إني لأرجو أن يرحم الله محمدا بإنكاره على إسماعيل هذا الشأن.اهـ.


قلنا :وأما ما يذكر عن أمير المؤمنين الأمين رحمه الله من مثالب ، فأكثره كذب وافتراء ، لأمور ثلاث :



1- عداء الفرس له ، حيث كانوا ضده مع المأمون ، كونهم أخواله ، وأما الأمين فكان هاشميا أبا وأما ولا يشاركه في ذلك من الخلفاء إلا أمير المؤمنين الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان العرب هم أعوانه ضد المأمون.



2- عداء المعتزلة له ، وذلك لشدته على من قال بخلق القرآن.



3- عداء الروافض له ، وذلك لأنه في زعمهم ناصبي كأبيه الرشيد وأجداده المهدي والمنصور ، وليس كأخيه الضال المعتزلي الشيعي المأمون.


ولا نعلم أحدا من علماء أهل السنة ومؤرخيها نعته بالفاسق ، بل قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 9 ص 335 : بأن فيه صحة إسلام ودين.


وغاية ما نقم عليه رعونته وسوء تدبيره وإيثاره اللعب واللهو وذلك والله أعلم إن ثبت عنه ولم يكن من تلفيق الفرس والمعتزلة والروافض ، فراجع إلى صغر سنه ، لا إلى فسق فيه ,والله أعلم.

العباسي السلفي
08-11-2009, 11:48 AM
7- أمير المؤمنين الخليفة المتوكل على الله (247هـ)







1- قال في البداية والنهاية (14\317) :-
وقد دخل عبد العزيز بن يحيى الكناني - صاحب كتاب الحيدة - على المتوكل وكان من خيار الخلفاء لأنه أحسن الصنيع لأهل السنة، بخلاف أخيه الواثق وأبيه المعتصم وعمه المأمون ، فإنهم أساؤوا إلى أهل السنة وقربوا أهل البدع والضلال من المعتزلة وغيرهم .


2- وقال أيضا (14\341) :-
أمر المتوكل أهل الذمة أن يتميزوا عن المسلمين في لباسهم وعمائمهم وثيابهم، وأن يتطيلسوا بالمصبوغ بالقلى وأن يكون على عمائمهم رقاع مخالفة للون ثيابهم من خلفهم ومن بين أيديهم، وأن يلزموا بالزنانير الخاصرة لثيابهم كزنانير الفلاحين اليوم، وأن يحملوا في رقابهم كرات من خشب كثيرة، وأن لا يركبوا خيلا، ولتكن ركبهم من خشب، إلى غير ذلك من الأمور المذلة لهم المهينة لنفوسهم، وأن لا يستعملوا في شيء من الدواوين التي يكون لهم فيها حكم على مسلم، وأمر بتخريب كنائسهم المحدثة، وبتضييق منازلهم المتسعة، فيؤخذ منها العشر، وأن يعمل مما كان متسعا من منازلهم مسجد، وأمر بتسوية قبورهم بالأرض، وكتب بذلك إلى سائر الأقاليم والآفاق، وإلى كل بلد ورستاق.


3- وقال أيضا (14\346) :-
ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائتين فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب وما حوله من المنازل والدور، ونودي في الناس من وجد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبت به إلى المطبق.


4- وقال أيضا (14\349) :-
وفي عيد الفطر منها أمر المتوكل بإنزال جثة أحمد بن نصر الخزاعي والجمع بين رأسه وجسده وأن يسلم إلى أوليائه، ففرح الناس بذلك فرحا شديدا، واجتمع في جنازته خلق كثير جدا، وجعلوا يتمسحون بها وبأعواد نعشه، وكان يوما مشهودا.
ثم أتوا إلى الجذع الذي صلب عليه فجعلوا يتمسحون به، وأرهج العامة بذلك فرحا وسرورا، فكتب المتوكل إلى نائبه يأمره بردعهم عن تعاطي مثل هذا وعن المغالاة في البشر، ثم كتب المتوكل إلى الآفاق بالمنع من الكلام في مسألة الكلام والكف عن القول بخلق القرآن، وأن من تعلم علم الكلام لو تكلم فيه فالمطبق مأواه إلى أن يموت.
وأمر الناس أن لا يشتغل أحد إلا بالكتاب والسنة لا غير، ثم أظهر إكرام الإمام أحمد بن حنبل واستدعاه من بغداد إليه .


5- وقال أيضا (14\375) :-
وفيها أمر الخليفة المتوكل على الله بضرب رجل من أعيان أهل بغداد يقال له عيسى بن جعفر بن محمد بن عاصم، فضرب ضربا شديدا مبرحا، يقال إنه ضرب ألف سوط حتى مات.
وذلك أنه شهد عليه سبعة عشر رجلا عند قاضي الشرقية أبي حسان الزيادي أنه يشتم أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم.
فرفع أمره إلى الخليفة فجاء كتاب الخليفة إلى محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين نائب بغداد يأمره أن يضربه بين الناس حد السب ، ثم يضرب بالسياط حتى يموت ويلقى في دجلة ولا يصلى عليه، ليرتدع بذلك أهل الإلحاد والمعاندة.
ففعل معه ذلك قبحه الله ولعنه.


6- وقال أيضا (14\412) :-
فلما ولي المتوكل على الله الخلافة استبشر الناس بولايته، فإنه كان محبا للسنة وأهلها، ورفع المحنة عن الناس، وكتب إلى الآفاق لا يتكلم أحد في القول بخلق القرآن، ثم كتب إلى نائبه ببغداد - وهو إسحاق بن إبراهيم - أن يبعث بأحمد بن حنبل إليه .


7- وقال أيضا (14\413) :-
ثم إن رجلا من المبتدعة يقال له ابن البلخي وشى إلى الخليفة شيئا فقال: إن رجلا من العلويين قد أوى إلى منزل أحمد بن حنبل وهو يبايع له الناس في الباطن.
فأمر الخليفة نائب بغداد أن يكبس منزل أحمد من الليل.
فلم يشعروا إلا والمشاعل قد أحاطت بالدار من كل جانب حتى من فوق الأسطحة، فوجدوا الإمام أحمد جالسا في داره مع عياله فسألوه عما ذكر عنه فقال: ليس عندي من هذا علم، وليس من هذا شيء ولا هذا من نيتي، وإني لأرى طاعة أمير المؤمنين في السر والعلانية، وفي عسري ويسري ومنشطي ومكرهي، وأثره علي، وإني لأدعو الله بالتسديد والتوفيق، في الليل والنهار، في كلام كثير.
ففتشوا منزله حتى مكان الكتب وبيوت النساء والأسطحة وغيرها فلم يروا شيئا.
فلما بلغ المتوكل ذلك وعلم براءته مما نسب إليه علم أنهم يكذبون عليه كثيرا، فبعث إليه يعقوب بن إبراهيم المعروف بقوصرة - وهو أحد الحجبة - بعشرة آلاف درهم من الخليفة، وقال: هو يقرأ عليك السلام ويقول: استنفق هذه، فامتنع من قبولها.


8- وقال أيضا (14\419) :-
وكتب رجل رقعة إلى المتوكل يقول: يا أمير المؤمنين إن أحمد يشتم آباءك ويرميهم بالزندقة.

فكتب فيها المتوكل: أما المأمون فإنه خلط فسلط الناس على نفسه، وأما أبي المعتصم فإنه كان رجل حرب ولم يكن له بصر بالكلام، وأما أخي الواثق فإنه استحق ما قيل فيه.
ثم أمر أن يضرب الرجل الذي رفع إليه الرقعة مائتي سوط، فأخذه عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم فضربه خمسمائة سوط.
فقال له الخليفة: لم ضربته خمسمائة سوط ؟ فقال: مائتين لطاعتك ومائتين لطاعة الله، ومائة لكونه قذف هذا الشيخ الرجل الصالح أحمد بن حنبل.
وقد كتب الخليفة إلى أحمد يسأله عن القول في القرآن سؤال استرشاد واستفادة لا سؤال تعنت ولا امتحان ولا عناد.
وقال أحمد بن مروان المالكي: ثنا أحمد بن علي البصري قال: وجه المتوكل إلى أحمد بن المعذل وغيره من العلماء فجمعهم في داره ثم خرج عليهم فقام الناس كلهم إليه إلا أحمد بن المعذل.
فقال المتوكل لعبيد الله: إن هذا لا يرى بيعتنا ؟ فقال: يا أمير المؤمنين بلى ! ولكن في بصره سوء.
فقال أحمد بن المعذل: يا أمير المؤمنين ما في بصري سوء، ولكن نزهتك من عذاب الله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار ".
فجاء المتوكل فجلس إلى جنبه.



9- وقال أيضا (14\454) :-
وكان المتوكل محببا إلى رعيته قائما في نصرة أهل السنة، وقد شبهه بعضهم بالصديق في قتله أهل الردة، لأنه نصر الحق ورده عليهم حتى رجعوا إلى الدين.
وبعمر بن عبد العزيز حين رد مظالم بني أمية.
وقد أظهر السنة بعد البدعة، وأخمد أهل البدع وبدعتهم بعد انتشارها واشتهارها فرحمه الله.
وقد رآه بعضهم في المنام بعد موته وهو جالس في نور قال فقلت: المتوكل ؟ قال: المتوكل.
قلت: فما فعل بك ربك ؟ قال: غفر لي.
قلت: بماذا ؟ قال: بقليل من السنة أحييتها.



10- قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4\21) :-
وكان في أيام المتوكل قد عز الإسلام، حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية، وألزموا الصغار، فعزت السنة والجماعة،وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم ففي عهده رفعت المحنة بخلق القرآن .


11- وقال في مجموع الفتاوى (3\25) :-
ثم إن الله كشف الغمة عن الأمة في ولاية المتوكل على الله الذي جعل الله عامة خلفاء بني العباس من ذريته دون ذرية الذين أقاموا المحنة لأهل السنة، فأمر المتوكل برفع المحنة وإظهار الكتاب والسنة، وأن يروى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين .


12- قال الزركلي في الأعلام (7\180) :-
محمود بن الفرج (..- 235 ه =..- 850 م) محمود بن الفرج النيسابوري: متنبئ، أصله من نيسابور, ظهر بسامراء في أيام المتوكل العباسي، فزعم أنه نبي وأنه (ذو القرنين) وتبعه 27 رجلا، وكتب مصحفا سماه (القرآن) وزعم أن جبريل نزل به عليه , وخرج أربعة من أصحابه ببغداد، فانتشر خبره، فقبض عليه المتوكل وأمر به فضرب ضربا شديدا وحمل إلى بغداد، فأكذب نفسه، وأمر أصحابه أن يضربه كل واحد منهم عشر صفعات , ومات من الضرب، وحبس أصحابه .


13- قال في الوافي بالوفيات (1\1015) :-
أبو عبد الله الجهمي أحمد بن محمد بن حميد بن ثور بن سليمان بن حفص بن عبد الله ابن أبي الجهم بن حذيفة العدوي القرشي من بني عدي بن كعب يعرف بالجهمي، نسبة إلى جده أبي الجهم، يكنى أبا عبد الله، حجازي نشأ بالعراق، وكان أديباً راوية شاعراً خبيث اللسان هجاء، وقع بينه وبين قومٍ من العمريين والعثمانيين كلام فذكر سلفهم بأقبح ذكر، فنهاه بعض العباسيين فذكر العباس بأقبح ذكر ورماه بأمر عظيم، وتشاهدوا عليه وأنهي خبره إلى المتوكل فأمر بضربه مائة سوط فضربه إياها إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم في مجلس العامة بسر من رأى .


14- قال الخلال في كتابه السنة (1\84) :-
أخبرنا أبو بكر المروذي قال سمعت أبا عبدالله وذكر الخليفة المتوكل رحمه الله فقال إني لأدعو له بالصلاح والعافية وقال لئن حدث به حدث لتنظرن ما يحل بالإسلام .

اخت مسلمة
08-11-2009, 02:28 PM
اخي العباسي السلفي حياك الله
ارجو منك اخي الكريم افراد موضوع لرد شبهة السرقة الواردة في ((بلاغات )) في صحيح البخاري عن حبر الامة عبد الله بن عباس رضي الله عنه وعن ابيه وارضاهما ,بتفصيل الرد قليلا بارك الله فيك ليكون مرجعا لكل من تلوك انفسهم سيرة ترجمان القرآن رضي الله عنه وعليهم من الله مايستحقون .
ننتظر موضوع فيح تجميع كامل وتفنيد تام للرد على هؤلاء

جزاكم الله خيرا

تحياتي للموحدين

العباسي السلفي
08-18-2009, 05:09 PM
8- أمير المؤمنين الخليفة المعتز بالله (255هـ)





قال الطبري في التاريخ (5\419) :-



وكان محمد بن عمران الضبي مؤدب المعتز قد سمى رجالا للمعتز للقضاء نحو ثمانية رجال فيهم الخلنجي والخصاف وكتب كتبهم , فوقع فيه شفيع الخادم ومحمد بن إبراهيم بن الكردية وعبدالسميع بن هارون بن سليمان بن أبي جعفر , وقالوا إنهم من أصحاب ابن أبي داود وهم رافضة وقدرية وزيدية وجهمية , فأمر المعتز بطردهم وإخراجهم إلى بغداد .

العباسي السلفي
09-23-2009, 01:52 PM
9- أمير المؤمنين الخليفة المهتدي بالله بن الواثق بالله (256هـ)




قال الذهبي في السير (12\535) :-


قال ابن أبي الدنيا: حدثنا أبو النضر المروزي، قال لي جعفر بن عبد الواحد: ذاكرت المهتدي بشيء، فقلت له: كان أحمد بن حنبل يقول به، ولكنه كان يخالف، كأني أشرت إلى آبائه - فقال: رحمه الله أحمد بن حنبل، لو جاز لي لتبرأت من أبي ، تكلم بالحق وقل به، فإن الرجل ليتكلم بالحق فينبل في عيني .


وكان قد اطرح الملاهي، وحرم الغناء، وحسم أصحاب السلطان عن الظلم، وكان شديد الإشراف على أمر الدواوين، يجلس بنفسه، ويجلس بين يديه الكتاب، يعملون الحساب، ويلزم الجلوس يومي الخميس والاثنين، وقد ضرب جماعة من الكبار، ونفى جعفر بن محمود إلى بغداد لرفض فيه .

أبو حمزة السلفي
09-23-2009, 09:25 PM
جزاك الله خيراً أخي العباسي السلفي على الطرح التاريخي الهادف لاظهار الحقيقة و تفنيد أكاذيب الروافض الحاقدين
أخوك أبو حمزة السلفي

العباسي السلفي
10-03-2009, 07:23 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك.



10- أمير المؤمنين الخليفة المعتضد بالله (289هـ)





1- قال ابن تيمية في الفتاوى (4\22) :-
وكان في أيام المتوكل قد عز الإسلام حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية وألزموا الصغار فعزت السنة والجماعة وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم وكذلك في أيام المعتضد والمهتدي والقادر وغيرهم من الخلفاء الذين كانوا أحمد سيرة وأحسن طريقة من غيرهم وكان الإسلام في زمنهم أعز وكانت السنة بحسب ذلك .



2- قال بن كثير في البداية والنهاية (14\642) :-
وفيها نودي ببغداد أن لا يمكن أحد من القصاص والطرقية والمنجمين ومن أشبههم من الجلوس في المساجد ولا في الطرقات، وأن لا تباع كتب الكلام والفلسفة والجدل بين الناس، وذلك بهمة أبي العباس المعتضد سلطان الإسلام.


3- وقال أيضا (14\659) :-
وفيها نهى المعتضد الناس أن يعملوا في يوم النيروز ما كانوا يتعاطونه من إيقاد النيران وصب الماء وغير ذلك من الأفعال المشابهة لأفعال المجوس، ومنع من حمل هدايا الفلاحين إلى المنقطعين في هذا اليوم وأمر بتأخير ذلك إلى الحادي عشر من حزيران وسمي النيروز المعتضدي، وكتب بذلك إلى الآفاق.


4- وقال أيضا (14\699) :-
قال له مسامره علام قتلت أحمد بن الطيب وقد كان خادمك ولم يظهر جناية ؟ فقال – أي المعتضد – ويحك إنه دعاني إلى الإلحاد والكفر بالله فيما بيني وبينه فقلت له : يا هذا أنا ابن عم صاحب الشريعة وأنا منتصب في منصبه فأكفر حتى أكون من غير قبيلته ؟ فقتلته على الكفر والزندقة .




5- وقال أيضا (14\701) :-
عن ابن سريج القاضي إسماعيل بن إسحاق قال: دخلت يوما على المعتضد فدفع إلى كتابا فقرأته فإذا فيه الرخص من زلل العلماء قد جمعها بعض الناس - فقلت: يا أمير المؤمنين إنما جمع هذا زنديق.
فقال: كيف ؟ فقلت: إن من أباح المتعة لم يبح الغناء، ومن أباح الغناء لم يبح إضافته إلى آلات اللهو، ومن جمع زلل العلماء ثم أخذ بها ذهب دينه.
فأمر بتحريق ذلك الكتاب.




6- وقال أيضا (14\761) :-
جاء القاضي يوما بعض خدم الخليفة المعتضد فترفع في المجلس على خصمه فأمره حاجب القاضي أن يساوي خصمه فامتنع إدلالا بجاهه عند الخليفة، فزبره القاضي وقال: ائتوني بدلال النخس حتى أبيع هذا العبد وأبعث بثمنه إلى الخليفة، وجاء حاجب القاضي فأخذه بيده وأجلسه مع خصمه، فلما انقضت الحكومة رجع الخادم إلى المعتضد فبكى بين يديه فقال له: ما لك ؟ فأخبره بالخبر وما أراد القاضي من بيعه، فقال: والله لو باعك لأجزت بيعه ولما استرجعتك أبدا، فليس خصوصيتك عندي تزيل مرتبة الشرع فإنه عمود السلطان وقوام الأديان .

العباسي السلفي
10-17-2009, 03:11 PM
11- أمير المؤمنين الخليفة المقتدر بالله (323هـ)





1- قال في البداية والنهاية (14\750) :-
أمر المقتدر بأن لا يستخدم أحد من اليهود والنصارى في الدواوين، وألزموا بلزومهم بيوتهم، وأن يلبسوا المساحي ويضعون بين أكتافهم رقاعا ليعرفوا بها، وألزموا بالذل حيث كانوا.



2- وقال أيضا (14\737) :-
ورد الحلاج إلى محبسه وتأخر جواب المقتدر ثلاثة أيام حتى ساء ظن الوزير حامد بن العباس، فكتب إلى الخليفة يقول له: إن أمر الحلاج قد اشتهر ولم يختلف فيه اثنان وقد افتتن كثير من الناس به , فجاء الجواب بأن يسلم إلى محمد بن عبد الصمد صاحب الشرطة وليضربه ألف سوط، فإن مات وإلا ضربت عنقه ففرح الوزير بذلك .



3- وقال أيضا (15\18) :-
وفي صفر منها – أي سنة 313 هـ - بلغ الخليفة أن جماعة من الرافضة يجتمعون في مسجد براثا فينالون من الصحابة ولا يصلون الجمعة ويكاتبون القرامطة ويدعون إلى محمد بن إسماعيل الذي ظهر بين الكوفة وبغداد ويدعون أنه المهدي ويتبرأون من المقتدر وممن تبعه.
فأمر بالاحتياط عليهم واستفتى العلماء بالمسجد فأفتوا بأنه مسجد ضرار، فضرب من قدر عليه منهم الضرب المبرح، ونودي عليهم , وأمر بهدم ذلك المسجد المذكور فهدم .

العباسي السلفي
10-26-2009, 06:18 PM
12- أمير المؤمنين الخليفة الراضي بالله (329هـ)






قال الإمام بن كثير في البداية والنهاية (15\82) :-

وفيها ظهر ببغداد رجل يعرف بأبي جعفر بن علي الشلمغاني ويقال له ابن العرافة ، فذكروا عنه أنه يدعي ما كان يدعيه الحلاج من الإلهية، وكانوا قد قبضوا عليه في دولة المقتدر عند حامد بن العباس، واتهم بأنه يقول بالتناسخ فأنكر ذلك.
ولما كانت هذه المرة أحضره الراضي وادعى عليه بما كان ذكر عنه فأنكر ثم أقر بأشياء، فأفتى قوم أن دمه حلال إلا أن يتوب من هذه المقالة، فأبى أن يتوب، فضرب ثمانين سوطا، ثم ضربت عنقه وألحق بالحلاج، وقتل معه صاحبه ابن أبي عون لعنه الله وكان هذا اللعين من جملة من اتبعه وصدقه فيما يزعمه من الكفر.
وقد بسط ابن الأثير في كامله مذهب هؤلاء الكفرة بسطا جيدا، وشبه مذهبهم بمذهب النصيرية.

العباسي السلفي
10-29-2009, 08:25 PM
13- أمير المؤمنين الخليفة المتقي لله (357هـ)





1- قال الصولي في أخبار الراضي والمتقي (ص 90) :-
وقبض المتقي على رجل يعرف بابن المطلب من أهل باب الطاق وحمله إلى داره وقيده وحبسه وقال له أنت رئيس الرافضة.

وقال أيضا (ص 92) :-
ولم يدع المتقي لله بعض خدمه حتى ضرب يوم الجمعة قبل الصلاة عنق ابن المطلب، المتهم بالرفض .





2- قال ابن كثير في البداية والنهاية (15\151) :-
وفيها (إحدى سنوات خلافة المتقي) كثر الرفض ببغداد فنودي بها من ذكر أحدا من الصحابة بسوء فقد برئت منه الذمة.

العباسي السلفي
11-05-2009, 09:31 PM
14- أمير المؤمنين الخليفة الطائع لله (393هـ)





1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (15\476) :-
وبعث الخليفة الطائع لله إلى ابن سمعون من أحضره إليه وهو مغضب عليه، فخيف على ابن سمعون منه، فلما جلس بين يديه أخذ في الوعظ، وكان أكثر ما أورده من كلام علي بن أبي طالب، فبكى الخليفة حتى سمع نشيجه، ثم خرج من بين يديه وهو مكرم، فقيل للخليفة: رأيناك طلبته وأنت غضبان، فقال: بلغني أنه ينتقص عليا فأردت أن أعاقبه، فلما حضر أكثر من ذكر علي فعلمت أنه موفق، فذكرني وشفى ما كان في خاطري عليه.



2- ذكر الذهبي في السير (15/125) أنه في سنة 381 هـ جرت فتنة بين السنة والشيعة , فحبس الطائع رأس الشيعة وشيخهم ابن المعلم , فعند ذلك غضب بنو بويه وكانوا شيعة وكان ابن المعلم من خواصهم , فجاؤوا إلى الطائع وقبلوا الأرض بين يديه ثم غدروا به وأخذوه وخلعوه من الخلافة رفع الله قدره في الدنيا والآخرة وأخزى عدوه.

العباسي السلفي
11-16-2009, 08:40 PM
15- أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس القادر بالله (422هـ)



1- قال ابن الجوزي في المنتظم (4\326):-

أخبرنا سعد الله بن علي البزار أنبأ أبو بكر الطريثيثي، أنبأ هبة الله بن الحسن الطبري قال: وفي سنة ثمان وأربعمائة استتاب القادر بالله الخليفة فقهاء المعتزلة، فأظهروا الرجوع وتبرأوا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام، وأخذت خطوطهم بذلك، وأنهم متى خالفوا أحل فيهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم، وامتثل محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك واستن بسنته في أعماله التي استخلفه عليها من بلاد خراسان وغيرها، في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة، وصلبهم وحبسهم ونفاهم، وأمر بلعنهم على المنابر، وأبعد جميع طوائف أهل البدع ، ونفاهم عن ديارهم، وصار ذلك سنة في الإسلام.


2- قال ابن كثير في البداية والنهاية (15\519) :-

وفي عاشر رجب - سنة 398 هـ - جرت فتنة بين السنة والرافضة، سببها أن بعض الهاشميين قصد أبا عبد الله محمد بن النعمان المعروف بابن المعلم - وكان فقيه الشيعة - في مسجده بدرب رباح، فعرض له بالسب فثار أصحابه له واستنفر أصحاب الكرخ وصاروا إلى دار القاضي أبي محمد الأكفاني والشيخ أبي حامد الإسفراييني، وجرت فتنة عظيمة طويلة، وأحضرت الشيعة مصحفا ذكروا أنه مصحف عبد الله بن مسعود، وهو مخالف للمصاحف كلها، فجمع الأشراف والقضاة والفقهاء في يوم جمعة لليلة بقيت من رجب، وعرض المصحف عليهم فأشار الشيخ أبو حامد الإسفراييني والفقهاء بتحريقه، ففعل ذلك بمحضر منهم، فغضب الشيعة من ذلك غضبا شديدا، وجعلوا يدعون ليلة النصف من شعبان على من فعل ذلك ويسبونه، وقصد جماعة من أحداثهم دار الشيخ أبي حامد ليؤذوه فانتقل منها إلى دار القطن، وصاحوا يا حاكم يا منصور، وبلغ ذلك الخليفة فغضب وبعث أعوانه لنصرة أهل السنة، فحرقت دور كثيرة من دور الشيعة، وجرت خطوب شديدة، وبعث عميد الجيوش إلى بغداد لينفي عنها ابن المعلم فقيه الشيعة، فأخرج منها ثم شفع فيه، ومنعت القصاص من التعرض للذكر والسؤال باسم الشيخين، وعلي رضي الله عنهم، وعاد الشيخ أبو حامد إلى داره على عادته.


3- وقال أيضا (15\576) :-

ثم دخلت سنة تسع وأربعمائة في يوم الخميس السابع عشر من المحرم قرئ بدار الخلافة في الموكب كتاب في مذهب أهل السنة وفيه أن من قال القرآن مخلوق فهو كافر حلال الدم.


4- وقال أيضا (15\626) :-

وفي هذا اليوم جمع القضاة والعلماء في دار الخلافة، وقرئ عليهم كتاب جمعه القادر بالله، فيه مواعظ وتفاصيل مذاهب أهل السنة، وفيه الرد على أهل البدع، وتفسيق من قال بخلق القرآن، وصفة ما وقع بين بشر المريسي وعبد العزيز بن يحيى الكناني من المناظرة، ثم ختم القول بالمواعظ، والقول بالمعروف، والنهى عن المنكر.
وأخذ خطوط الحاضرين بالموافقة على ما سمعوه.
وفي يوم الاثنين غرة ذي القعدة جمعوا أيضا كلهم وقرئ عليهم كتاب آخر طويل يتضمن بيان السنة والرد على أهل البدع ومناظرة بشر المرسي والكناني أيضا، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفضل الصحابة، وذكر فضائل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ولم يفرغوا منه إلا بعد العتمة، وأخذت خطوطهم بموافقة ما سمعوه.
وعزل خطباء الشيعة، وولى خطباء السنة ولله الحمد والمنة على ذلك وغيره.
وجرت فتنة بمسجد براثا، وضربوا الخطيب السني بالآجر، حتى كسروا أنفه وخلعوا كتفه، فانتصر لهم الخليفة وأهان الشيعة وأذلهم، حتى جاؤوا يعتذرون مما صنعوا، وأن ذلك إنما تعاطاه السفهاء منهم.


5- وقال أيضا عن القادر (15\637) :-

وقد كان حليما كريما، محبا لاهل العلم والدين والصلاح، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكان على طريقة السلف في الاعتقاد، وله في ذلك مصنفات كانت تقرأ على الناس، وكان أبيض حسن الجسم طويل اللحية عريضها يخضبها، وكان يقوم الليل كثير الصدقة، محبا للسنة وأهلها، مبغضا للبدعة وأهلها، وكان يكثر الصوم ويبر الفقراء من أقطاعه، يبعث منه إلى المجاورين بالحرمين وجامع المنصور، وجامع الرصافة، وكان يخرج من داره في زي العامة فيزور قبور الصالحين .


6- قال الذهبي في السير عن القادر (15\128) :-

وصنف كتابا في الأصول، ذكر فيه فضل الصحابة، وإكفار من قال: بخلق القرآن , وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث، ويحضره الناس مدة خلافته، وهي إحدى وأربعون سنة وثلاثة أشهر .

العباسي السلفي
11-21-2009, 04:04 PM
16- أمير المؤمنين الخليفة القائم بأمر الله (467هـ)




1- قال بن كثير في البداية والنهاية (15\669) :-


وفيها - أي سنة 429 هـ - استدعى الخليفة بالقضاة والفقهاء وأحضر جاثليق النصارى ورأس جالوت اليهود، وألزموا بالغيار.


2- وقال أيضا (15\685) :-


وفيها - أي سنة 433 هـ - قرئ الاعتقاد القادري الذي جمعه الخليفة القادر، وأخذت خطوط العلماء والزهاد عليه بأنه اعتقاد المسلمين، ومن خالفه فسق وكفر، وكان أول من كتب عليه الشيخ أبو الحسن علي بن عمر القزويني، ثم كتب بعده العلماء، وقد سرده الشيخ أبو الفرج بن الجوزي بتمامه في منتظمه، وفيه جملة جيدة من اعتقاد السلف.



3- وقال أيضا (15\736) :-
وفيها - أي سنة 448 هـ - ألزم الروافض بترك الأذان بحي على خير العمل، وأمروا أن ينادي مؤذنهم في أذان الصبح، وبعد حي على الفلاح: الصلاة خير من النوم، مرتين، وأزيل ما كان على أبواب المساجد ومساجدهم من كتابة: محمد وعلي خير البشر، ودخل المنشدون من باب البصرة إلى باب الكرخ، ينشدون بالقصائد التي فيها مدح الصحابة .
وأمر رئيس الرؤساء الوالي بقتل أبي عبد الله بن الجلاب شيخ الروافض، لما كان تظاهر به من الرفض والغلو فيه، فقتل على باب دكانه، وهرب أبو جعفر الطوسي ونهبت داره.



4- وقال أيضا (16\7) :-
ثم دخلت سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في يوم عاشوراء أغلق أهل الكرخ دكاكينهم وأحضروا نساء ينحن على الحسين، كما جرت به عادتهم السالفة في بدعتهم المتقدمة المخالفة، فحين وقع ذلك أنكرته العامة، وطلب الخليفة أبا الغنائم وأنكر عليه ذلك.
فاعتذر إليه بأنه لم يعلم به، وأنه حين علم أزاله، وتردد أهل الكرخ إلى الديوان يعتذرون من ذلك، وخرج التوقيع بكفر من سب الصحابة وأظهر البدع.



5- وقال أيضا (16\14) :-
وفي يوم السبت النصف من جمادى الآخرة - سنة 460 هـ - قرئ الاعتقاد القادري الذي فيه مذهب أهل السنة، والإنكار على أهل البدع، وقرأ أبو مسلم الكجي البخاري المحدث كتاب التوحيد لابن خزيمة على الجماعة الحاضرين.
وذكر بمحضر من الوزير ابن جهير وجماعة الفقهاء وأهل الكلام، واعترفوا بالموافقة، ثم قرئ الاعتقاد القادري على الشريف أبي جعفر بن المقتدي بالله بباب البصرة، وذلك لسماعه له من الخليفة القادر بالله مصنفه.

العباسي السلفي
12-09-2009, 07:55 PM
17- أمير المؤمنين الخليفة المقتدي بأمر الله (487هـ)


قال السيوطي في تاريخ الخلفاء (1\174) :-
وفي سنة ثمان وستين خطب للمقتدي بدمشق وأبطل الأذان بحي على خير العمل وفرح الناس بذلك .

قال ابن الجوزي في المنتظم (4/494) :-
وخرج توقيع من المقتدي بأمر الله ينقض ما علا من دور بني الحرر اليهود وسد أبواب لهم كانت تقابل الجامع، وأخذ عليهم غض الصوت بقراءة التوراة في منازلهم، وإظهار الغيار على رؤوسهم، ونودي بالأمر بالمعروف النهي عن المنكر، والتقدم إلى والي كل محلة بالسد من الطائفة الصمدية، وأريقت الخمور، وكسرت الملاهي، ونقضت دور أهل الفساد .

وقال أيضا (5/2) :-
نودي في يوم الخميس غرة المحرم برفع الضرائب و المكوس بتوقيع شريف صدر عن المقتدي بأمر الله، وكتبت ألواح ألصقت على الجوامع بتحريم ذلك.

وقال أيضا (5/8) نقلا عن ابن عقيل :-
وسب أهل الكرخ الصحابة وأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم على السطوح، وارتفعوا إلى سب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم أجد من سكان الكرخ من الفقهاء والصلحاء من غضب ولا انزعج عن مساكنتهم، فنفر المقتدي إمام العصر نفرة قبض فيها على العوام، وأركب الأتراك، وألبس الأجناد الأسلحة، وحلق الجمم و الكلالجات، وضرب بالسياط، وحبسهم في البيوت تحت السقوف .

وقال أيضا (5/11) :-
وفي رابع عشر صفر خرج توقيع الخليفة بإلزام أهل الذمة بلبس الغيار والزنار، والدرهم الرصاص المعلق في أعناقهم مكتوب عليه: ذمي، وأن تلبس النساء مثل هذا الدرهم في حلوقهن عند دخول الحمام ليعرفن، وأن تلبس الخفاف فرداً أسود وفرداً أحمر، وجلجلاً في أرجلهن .

قال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (2/47) :-
العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلايا أبو سعد الكاتب الفاضل , كتب في الإنشاء للخلفاء خمساً وستين سنة , وكان نصرانياً فأسلم في سنة أربع وثمانين وأربعمائة على يد الخليفة المقتدي بالله العباسي.اهـ.

قلنا : وقد كان أمير المؤمنين الخليفة المقتدي بأمر الله مع أهل السنة ضد الأشاعرة عندما حصلت فتنة ابن القشيري في بغداد سنة 469 هـ التي سوف يأتي تفصيلها عند كلامنا عن الشريف أبي جعفر العباسي الحنبلي فهو الذي تصدى للمبتدعة في تلك الفتنة .

العباسي السلفي
12-17-2009, 09:37 PM
18- أمير المؤمنين الخليفة المقتفي لأمر الله (555هـ)



1- قال ابن الجوزي في المنتظم عن أيام المقتفي (5/172) :-
في يوم السبت – سنة 547 هـ -: أخذ البديع صاحب ابي النجيب وكان متصوفاً يعظ الناس، فحمل إلى الديوان واخذ من عنده الواح من طين فيها قبل وعليها مكتوب، اسماء الائمة الاثنا عشر، فاتهموه بالرفض، فشهر بباب النوبي وكشف رأسه وأدب والزم بيته.


2- قال الذهبي في تاريخ الإسلام (8/474) :-
قال ابن النجار : حكى ابن صفية أن المقتفي كان قد نزل يوما في المخيم بنهر عيسى والدنيا صيف فدخل إليه المستنجد وقد أثر الحر والعطش فيه
فقال : أيش بك
قال : أنا عطشان
قال : ولم تركت نفسك
قال : يا مولانا فإن الماء في الموكبيات قد حمي
فقال : أيش في فمك
قال : خاتم يزدن عليه مكتوب اثني عشر إمام وهو يسكن من العطش
فضحك المقتفي وقال : ويلك يريد يصيرك يزدن رافضيا , سيد هؤلاء الأئمة الحسين ومات عطشانا , أرمه من فمك .

الشريف الحسني
12-22-2009, 01:46 PM
إن الذي جعل العلمانيين حماة أهل البدع و التصوف ينقمون من بني العباس، هو أن بعض أخطاء بعض الخلفاء العباسيين من الظلم و الجور، مع أنهم مؤمنين.

فبالغ هؤلاء العلمانيون حماة التصوف و أهل البدع و الخرافات في اتهام العباسيين عن طريق مسلسلاتهم الهابطة كمسلسل هارون الرشيد، حيث يصور هذا المسلسل الهابط الماجن أن الخليفة العباسي يحتضن الجواري و يصور هذا المسلسل الهابط أن الجواري يكشفن عن صدورهن بشكل بشع، و أن هارون الرشيد يستمع للموسيقى و المعازف و أنه كان يرتدي العمامة الهندية الملونة و عليها الدائرة المجوهرة الحمراء و أنه كان يلبس الحرير من الثياب الخضر.

و هذا يفتح الباب لأهل الرفض و التشيع حتى يسخروا من أهل السنة و الجماعة بكل وقاحة و خبث و مكر عن طريق سخريتهم و نقمتهم من بني العباس، فيبالغ هذا المسلسل الهابط تصوير الخلفاء على أنهم يطعنون في أهل بيت النبي الكريم صلى الله عليه و آله و أن الخلفاء العباسيين قد أفرطوا و بالغوا في قتل أهل بيت النبوة و سلب أموالهم، كل هذا حصل باسم حب آل البيت من أجل تشكيكنا في عقيدتنا و اتهام كتب التاريخ الذي نحن ندرسه بالدس و التدليس و أن هذا المقرر يخبئ الحقائق المزعومة كما يتبجح أهل الرفض و التشيع، و أية حقيقة سوى أنها مزعومة.

فالحقائق المزعومة المكذوبة الباطلة تقول: أن معاوية سب علياً من على المنابر 40 سنة و أن امرأة الحسن بن علي قد وضعت السم لتقتل زوجها الحسن بن علي بأمر من معاوية و أن الإمام علي عليه السلام قد كفر أبا سفيان و أن الرسول صلى الله عليه و آله ما قبل العذر من عبد الله بن أبي السرح، نعم كان ابن أبي السرح مرتداً و يتعلق بأستار الكعبة و لكنه اختبأ عند ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه توسط عند الرسول الكريم ليعفو عن ابن أبي السرح فعفا عنه الرسول الكريم و أسلم و أذل المعسكر الروماني، أما ما قيل عن ابن أبي السرح من أنه ظل على الردة حتى وفاته فخبر فاسد باطل مكذوب و أما ما قيل أن الرسول الكريم لم يعف عن ابن أبي السرح فكذب و فساد في العقيدة دسه الروافض الزنادقة ليصطادوا في الماء العكر.

و مما يفتريه زنادقة المتصوفة أن الرسول الكريم لم يعف عن الصحابي الجليل أبي سفيان رضي الله عنه، بل مما يفتريه الشيعة الروافض أن من المفترض أن لا يولي عثمان ابن أبي السرح و أن ابن أبي السرح ظل على الردة و أن ابن أبي السرح كان ظالماً و أن عثمان أخطأ في تولية قريبه ابن أبي السرح المرتد كما يزعم الشيعة الروافض، و كل هذه الأكاذيب التي يدسها الملالي الأرجاس الأنجاس الزنادقة الروافض على أنها حقائق خفيت عنا نحن الشعب السعودي من أجل اتهام حكومة المملكة و شعبها و ولاة أمرها - وفقهم الله - بالوهابية و النصب و التكفير و العداء لآل البيت النبوي الشريف.

و مما علقه الروافض المجوس في قناتهم النجسة المسماة بــــــــــــ"الأنوار" أنهم يكتبون على الـــsms : اللهم أزل ملك النواصب (يقصدون حكومة المملكة و فقها الله) بل أقول: اللهم أزل ملك الروافض الأنجاس الملالي أصحاب العمائم السوداء حكام إيران المجوس.

العباسي السلفي
01-03-2010, 09:38 AM
حياك الله يا ابن العم ، وجزاك الله خيرا على كلامك الطيب ، ولكن الذي جعل العلمانيين ينقمون علينا ويطعنون فينا ، هو شدتنا على الزنادقة أمثالهم ، وقتلنا لهم وتتبعنا لهم ، وليس ما ذكرت.





19- أمير المؤمنين الخليفة المستنجد بالله (566هـ)



قال ابن الأثير في الكامل في التاريخ - (ج 5 / ص 89) :-

في هذه السنة أمر الخليفة المستنجد بالله بإهلاك بني أسد أهل الحلة المزيدية، لما ظهر من فسادهم، ولما كان في نفس الخليفة منهم من مساعدتهم السلطان محمداً لما حصر بغداد، فأمر يزدن بن قماج بقتالهم وإجلائهم عن البلاد، وكانوا منبسطين في البطائح، فلا يقدر عليهم، فتوجه يزدن إليهم، وجمع عساكر كثيرة من راجل وفارس، وأرسل إلى ابن معروف مقدم المنتفق، وهو بأرض البصرة، فجاء في خلق كثير فحصرهم وسد عليهم الماء، وصابرهم مدة، فأرسل الخليفة إلى يزدن يعتب عليه ويعجزه وينسبه إلى موافقتهم في التشيع، وكان يزدن يتشيع، فجد هو وابن معروف في قتالهم والتضييق عليهم، وسد مسالكهم في الماء ، فاستسلموا حينئذ، فقتل منهم أربعة آلاف قتيل، ونادى فيمن بقي: من وجد بعد هذا في المزيدية فقد حل دمه؛ فتفرقوا في البلاد، ولم يبق منهم في العراق من يعرف، وسلمت بطائحهم وبلادهم إلى ابن معروف.

الاشبيلي
01-04-2010, 01:03 PM
بسم الله

جزاك الله اخي العباسي خير الجزاء

اخي عندي سؤال بسيط حول الخليفة العباسي المتوكل رحمه الله

حيث يشيع الرافضة والزيدية وغيرهم انه كان جبري يناصر الجبرية

وانه حارب ال البيت وهاجم كربلاء والاضرحة وغيرها من ادعاءاتهم

اخوك الاشبيلي

العباسي السلفي
01-04-2010, 06:33 PM
بارك الله فيك وجزاك خيرا ، أخي الاشبيلي.

وأما أمير المؤمنين الخليفة المتوكل فلا شك أن أهل البدع يكذبون عليه ويشوهون سيرته لحقدهم عليه وذلك لنصرته للسنة ومحاربته للبدع.

وقد برأه إمام أهل السنة والجماعة المبجل أحمد بن حنبل من كل بدعة ، قال عبدالله بن الإمام أحمد في كتابه السنة ج 1 ص 134 :-



كتب عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى أبي يخبره أن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يعني المتوكل أمرني أن اكتب إليك أسألك عن أمر القرآن لا مسألة امتحان ولكن مسألة معرفة وبصيرة



وأملى علي أبي إلى عبيد الله بن يحيى أحسن الله عاقبتك أبا الحسن في الأمور كلها ودفع عنك مكاره الدنيا والآخرة برحمته فقد كتبت إليك رضي الله عنك بالذي سأل عنه أمير المؤمنين أيده الله من أمر القرآن بما حضرني وإني أسأل الله عز وجل أن يديم توفيق أمير المؤمنين أعزه الله بتأييده فقد كان الناس في خوض من الباطل واختلاف شديد ينغمسون فيه حتى أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين أيده الله عز وجل فنفى الله تعالى بأمير المؤمنين أعزه الله كل بدعة وانجلى عن الناس كل ما كانوا فيه من الذل وضيق المحابس فصرف الله عز وجل ذلك كله وذهب به بأمير المؤمنين أعز الله نصره ووقع ذلك من المسلمين موقعا عظيما ودعوا الله عز وجل لأمير المؤمنين فاسأل الله تعالى أن يستجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين أدام الله عزه وأن يزيد في نيته ويعينه على ما هو عليه.اهـ.

قال الدارمي في نقضه على المريسي الجهمي العنيد ج 1 ص 534 :-

فلم تزل الجهمية سنوات يركبون فيها أهل السنة والجماعة بقوة ابن أبي داؤد المحاد لله ولرسوله حتى استخلف المتوكل رحمة الله عليه فطمس الله به آثارهم وقمع به أنصارهم حتى استقام أكثر الناس على السنة الأولى والمنهاج الأول.اهـ.

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4\21) :-
وكان في أيام المتوكل قد عز الإسلام، حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية، وألزموا الصغار، فعزت السنة والجماعة،وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم ففي عهده رفعت المحنة بخلق القرآن .اهـ.

العباسي السلفي
01-04-2010, 06:40 PM
ومن أعظم أسباب حقد الرافضة والقبورية عليه ما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (14\346) :-
ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائتين فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب وما حوله من المنازل والدور، ونودي في الناس من وجد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبت به إلى المطبق.اهـ.

ثم إن المتوكل من صميم آل البيت فهو من بني العباس عصبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام (ج 4 / ص 418) بعد نقله عن أحد الروافض قوله وجوب التبري من أعداء آل محمد ولعنهم :

"هذا الكلام أبو جاد الرفض (أي أول الرفض) . فإن آل محمد عليه السلام قد عادى بعضهم بعضا على الملك، كآل العباس، وآل علي، وإن تبرأت من آل العباس لأجل آل علي فقد تبرأت من آل محمد، وإن تبرأت من آل علي لأجل آل العباس فقد تبرأت من آل محمد".اهـ.

العباسي السلفي
01-13-2010, 10:25 AM
20- أمير المؤمنين الخليفة المستضيء بالله (575هـ)







1- قال الذهبي في السير عن المستضيء (21/70) :-
ويميل إلى مذهب الحنابلة، وضعف بدولته الرفض ببغداد وبمصر وظهرت السنة، وحصل الامن، ولله المنة.


2- قال ابن كثير في البداية والنهاية (16\541) :-
وكان من خيار الخلفاء آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، مزيلا عن الناس المكوسات والضرائب، مبطلا للبدع والمعائب، وكان حليما وقورا كريما .


3- وقال أيضا (16\530) :-
وفيها - سنة 554 هـ - احتيط ببغداد على شاعر ينشد للروافض يقال له ابن قرايا , يقف في الأسواق ويذكر أشعارا يضمنها ذم الصحابة وسبهم و تجويرهم وتهجين من يحبهم، فعقد له مجلس بأمر الخليفة واستنطق فإذا هو رافضي جلد خبيث داعية إليه، فأفتى الفقهاء بقطع لسانه ويديه، ففعل به ذلك، ثم اختطفته العامة فما زالوا يرمونه بالآجر حتى ألقى نفسه في دجلة فاستخرجوه منها وقتلوه حتى مات، فأخذوا شريطا وربطوه في رجله وجروه على رجله حتى طافوا به البلد وجميع الأسواق، ثم ألقوه في بعض الأتونات مع الآجر والكلس وعجز الشرط عن تخليصه منهم .

وقال ابن الجوزي عن هذه الحادثة في المنتظم (5/231) :-
كبس بالكرخ على رجل يقال له أبا السعادات ابن قرايا كان ينشد على الدكاكين ويقال إنه كان يذكر على العوني وغيره من الرفض فوجدوا عنده كتباً كثيرة فيها سب الصحابة وتلقيفهم فأخذ فقطع لسانه بكرة الجمعة وقطعت يده ثم حط إلى الشط ليحمل إلى المارستان فضربه العوام بالآجر في الطريق فهرب إلى الشط فجعل يسبح وهم يضربونه حتى مات ثم أخرجوه وأحرقوه ثم رمي باقيه إلى الماء فطفا بعد أيام فقالت العامة مارضيته السمك وقالت العامة فيه الشعر الكثير المسمى بكان .
ثم تتبع جماعة من الروافض فجعلوا يحرقون كتباً عندهم من غير أن يطلع عليها مخافة أن ينم عليهم وخمدت جمرتهم بمرة وصاروا أذل من اليهود.


4- قال ابن الجوزي عن أيام المستضيء (5/220) :-
وكان الرفض في هذه الايام - سنة 571 - قد كثر فكتب صاحب المخزن إلى أمير المؤمنين إن لم تقوي يدي ابن الجوزي لم تطق على دفع البدع , فكتب أمير المؤمنين بتقوية يدي فأخبرت الناس بذلك على المنبر وقلت إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قد بلغه كثرة الرفض وقد خرج توقيعه بتقوية يدي في إزالة البدع فمن سمعتموه من العوام يتنقص بالصحابة فأخبروني حتى انقض داره واخلده الحبس وإن كان من الوعاظ حدرته المشان فانكف الناس .


5- وقال أيضا عن أيام المستضيء (5/231) :-
وفي ليلة السبت تاسع عشرين رمضان: حضر الجماعة على طبق صاحب المخزن فتكلم ابن البغدادي الفقيه فقال إن عائشة قاتلت علياً رضي الله عنه فصارت من جملة البغاة فتقدم صاحب المخزن بإقامته من مكانه ووكل به في المخزن وكتب إلى أمير المؤمنين بذلك فخرج التوقيع بتعزيره فجمع الفقهاء فقيل لهم ما تقولون فيما قال ؟ وهل يجوز أن يترك تعزيره إذا أقر بالخطأ ؟ فجعل هو يناظر على ما قال , والفقهاء يردون ما يقول , فقلت أنا من بين الجماعة هذا رجل ليس له علم بالنقل وقد سمع إنه جرى قتال , ولعمري لقد جرى قتال ولكن ما قصدته عائشة ولا علي إنما أثار الحرب سفهاء الفريقين ولولا علمنا بالسير لقلنا مثل ما قال , وتعزير مثل هذا إن يقر بالخطأ بين الجماعة ويصفح عنه ، فكتب إلى أمير المؤمنين بذلك فوقع إذا كان قد أقر بالخطأ فيشترط عليه أن لا يعاود ثم أطلق .


6- وقال أيضا عن أيام المستضيء (5/228) :-
وجاء قوم من أهل المدائن بعد العيد- سنة 537 هـ- فشكوا من يهود بالمدائن وإنه كان لهم مسجد يصلي فيه الجماعة ويكثر فيه التأذين وهو إلى جانب كنيسة اليهود فقال بعض اليهود قد آذيتمونا بكثرة الآذان فقال المؤذن ما نبالي تأذيتم أم لا فتناوشوا وجرت بينهم خصومة استظهر فيها اليهود فجاء المسلمون يستنفرون ويستغيثون مما جرى عليهم من اليهود .
وتقدم أمير المؤمنين بنقض الكنيسة التي بالمدائن وأمر أن تجعل مسجداً .

العباسي السلفي
02-06-2010, 04:45 PM
21- أمير المؤمنين الخليفة الظاهر بالله (623هـ)



قال القلقشندي في مآثر الإنافة في معالم الخلافة (1\199) :-
لما ولي الخلافة أظهر العدل وأزال المكوس وأخرج المسجونين من السجن ومشى على مذهب أهل السنة وترك ما كان عليه أبوه من التشيع.اهـ.

قال العباسي السلفي : يعني القلقشندي رحمه الله بأبيه الناصر بن المستضيء ، راجع في هذا الفصل الخامس من كتابنا ، وعنوانه "بعض من شذ فخالف هذا الإعتقاد من بني العباس" ، وقد تكلمنا فيه عن الناصر رحمه الله.

وقد نقلنا سابقا في الفصل الثاني من الكتاب ، قول بن واصل في مفرج الكروب (4\166) :- وكان الناصر لدين الله يتشيع ويميل إلى مذهب الامامية، وهو خلاف ما كان عليه آباؤه من القادر إلى المستضئ فإنهم كانوا يذهبون مذهب السلف، وللقادر عقيدة مشهورة في ذلك.اهـ.

العباسي السلفي
02-14-2010, 06:27 PM
22- أمير المؤمنين الخليفة المستنصر بالله (640هـ)




1- قال الذهبي في تاريخ الإسلام - (ج 1 / ص 4780)
قال ابن النجار : فنشر العدل في الرعايا وبذل الإنصاف في القضايا وقرب أهل العلم والدين وبنى المساجد والربط والمدارس والمارستانات وأقام منار الدين وقمع المتمردة ونشر السنن وكف الفتن وحمل الناس على أقوم سنن وقام بأمر الجهاد احسن قيام وجمع الجيوش لنصرة الإسلام وحفظ الثغور وافتتح الحصون .




2- وقال أيضا في سير أعلام النبلاء - (ج 23 / ص 379)
فقام الوجيه القيرواني ومدح الخليفة (يعني المستنصر) بأبيات منها: لو كنت في يوم السقيفة حاضرا * كنت المقدم والامام الاورعا فقال الناصر (أحد السلاطين): أخطأت، قد كان العباس جد أمير المؤمنين حاضرا ولم يكن المقدم إلا أبو بكر الصديق، فأمر (يعني الخليفة المستنصر) بنفي الوجيه فسافر وولي بمصر تدريسا، ثم خلعوا على الناصر وحاشيته.

الاشبيلي
04-24-2010, 10:10 AM
اخي ابو العباس

ارجوا منك اخي الفاضل ان تدلني على افضل كتاب يسرد تاريخ الدولة العباسية

وجزك الله خير