المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال الماء ؟؟؟



ماسنيسا
07-15-2009, 10:18 PM
السلام عليكم و رحمة الله
لدي سؤال وهو كيف تشكل الماء على سطح كوكب الارض لان الظروف المناخية غير مناسبة على سطح الكوكب

علي المهاجر
07-21-2009, 01:58 AM
بعد حدوث الانفجار العظيم و انفصال السماء عن الارض بداءت البراكين تثور و يخرج دخان هاذا الدخان كان حارا فيتبلور هذا الدخان في الجو و كانت تحدث مجموعة تفاعلات ادت الى حدوت المطر و المطر على حد علمي فقد هطل بعد هدوث الغلاف الجوي
انصحك بقراءت موضيع للدكتور زغلول النجار فقد سمعته ذات يوم يتحدث عن نفس الموضوع

عمر السلفيون
07-21-2009, 09:16 PM
مع احترامي لزغلول النجار أقول بأن الله جل في علاه خلق الماء وبما أنه خالق فلا يحتاج لمكونات الماء " إن شاء
وكما روي بالحديث الصحيح بأت الله أول ما خلق القلم ومن ثم الماء وقد وقع الخلاف هل خلق العرش قبل الماء أم بعده ..!
فلو صح هذا الحديث " كل شيء خلق من الماء "لقلنا بأن أصل كل الخلق " الماء " لكنه ضعيف
ويبقى الأصل أن الماء من خلق الله أكان أول الخلق أو ثانيها أو الذي يليه فمن كان أمره كن فيكون فلا يحتاج لمسببات
أترككم مع تفسير القرطبي حول خلق الماء
والله من وراء القصد
-----------------


قال الإمام القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرءان في قوله تعالى : { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم }. ما نصه : " أصل خلق الأشياء كلها من الماء لما رواه ابن ماجة في سننه ، وأبو حاتم البستي في صحيح مسنده عن أبى هريرة قال قلت : يا رسول الله ، إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني ، أنبئني عن كل شيء . قال : ( كل شيء خلق من الماء ) فقلت : أخبرني عن شيء إذا علمت به دخلت الجنة. قال : ( أطعم الطعام وأفش السلام وصل الأرحام وقم الليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام ).
قال أبو حاتم قول أبي هريرة : " أنبئني عن كل شيء " أراد به عن كل شيء خلق من الماء. والدليل على صحة هذا جواب المصطفى عليه السلام إياه حيث قال : ( كل شيء خلق من الماء ) وإن لم يكن مخلوقا. وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أول شيء خلقه الله القلم وأمره فكتب كل شيء يكون ) ويروى ذلك أيضا عن عبادة بن الصامت مرفوعا. قال البيهقي : وإنما أراد - والله أعلم - أول شيء خلقه بعد خلق الماء والريح والعرش " القلم " . وذلك بين في حديث عمران بن حصين ، ثم خلق السموات والأرض . وذكر عبدالرزاق بن عمر بن حبيب المكي عن حميد بن قيس الأعرج عن طاووس قال : جاء رجل إلى عبدالله بن عمرو بن العاص فسأله : مم خلق الخلق ؟ قال : من الماء والنور والظلمة والريح والتراب . قال الرجل : فمم خلق هؤلاء ؟ قال : لا أدري . قال : ثم أتى الرجل عبدالله بن الزبير فسأله ، فقال مثل قول عبدالله بن عمرو . قال : فأتى الرجل عبدالله بن عباس فسأله ، فقال : مم خلق الخلق ؟ قال: من الماء والنور والظلمة والريح والتراب. قال الرجل : فمم خلق هؤلاء ؟ فتلا عبدالله بن عباس: " وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه " ، فقال الرجل : ما كان ليأتي بهذا إلا رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم . قال البيهقي : أراد أن مصدر الجميع منه ، أي من خلقه وإبداعه واختراعه . خلق الماء أولا ، أو الماء وما شاء من خلقه لا عن أصل ولا على مثال سبق ، ثم جعله أصلا لما خلق بعد ، فهو المبدع وهو البارئ لا إله غيره ولا خالق سواه ، سبحانه جل وعز .‏


وقال في قوله تعالى : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } ما نصه : " قوله تعالى: " وجعلنا من الماء كل شيء حي " ثلاث تأويلات : أحدها : أنه خلق كل شيء من الماء ، قال قتادة الثاني : حفظ حياة كل شيء بالماء . الثالث : وجعلنا من ماء الصلب كل شيء حي ، قال قطرب . " وجعلنا " بمعنى خلقنا . وروى أبو حاتم البستي في المسند الصحيح له حديث أبي هريرة قال : قلت يا رسول الله إذا رأيتك طابت نفسي ، وقرت عيني ، أنبئني عن كل شيء ، قال : ( كل شيء خلق من الماء ) الحديث ، قال أبو حاتم قول أبي هريرة : " أنبئني عن كل شيء " أراد به عن كل شيء خلق من الماء ، والدليل على صحة هذا جواب المصطفى إياه حيث قال : (كل شيء خلق من الماء) . والصحيح العموم؛ لقول عليه السلام : ( كل شي خلق من الماء ) والله أعلم .


وفي كتاب تحفة الأحوذي للمباركفوري ما نصه : " قال الحافظ : قد روى أحمد والترمذي وصححه من حديث أبي رزين العقلي مرفوعًا : إن الماء خلق قبل العرش. وروى السدي في تفسيره بأسانيد متعددة: إن الله لم يخلق شيئًا مما خلق قبل الماء. وأما ما رواه أحمد والترمذي وصححه من حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا ، أول ما خلق الله القلم ، ثم قال أكتب فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة فيجمع بينه وبين ما قبله بأن ألألية القلم بالنسبة إلى ما عدا الماء والعرش ، أو بالنسبة إلى ما صدر منه من الكتابة ، أي أنه قيل له أكتب أول ما خلق انتهى ".


وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح صحيح البخاري ، كتاب بدء الخلق ما نصه : " قوله : ( وكان عرشه على الماء ) قال الطيبي : هو فصل مستقل لأن القديم من لم يسبقه شيء ، ولم يعارضه في الأولية ، لكن أشار بقوله " وكان عرشه على الماء " إلى أن الماء والعرش كانا مبدأ هذا العالم لكونهما خلقا قبل خلق السموات والأرض ، ولم يكن تحت العرش إذ ذاك إلا الماء .
ومحصل الحديث أن مطلق قوله " وكان عرشه على الماء " مقيد بقوله " ولم يكن شيء غيره " والمراد بكان في الأول الأزلية وفي الثاني الحدوث بعد العدم .
وقد روى أحمد والترمذي وصححه من حديث أبي رزين العقيلي مرفوعا " أن الماء خلق قبل العرش " وروى السدي في تفسيره بأسانيد متعددة " أن الله لم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء " وأما ما رواه أحمد والترمذي وصححه من حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا " أول ما خلق الله القلم ، ثم قال اكتب ، فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة " فيجمع بينه وبين ما قبله بأن أولية القلم بالنسبة إلى ما عدا الماء والعرش أو بالنسبة إلى ما منه صدر من الكتابة ، أي أنه قيل له اكتب أول ما خلق ، وأما حديث " أول ما خلق الله العقل " فليس له طريق ثبت ، وعلى تقدير ثبوته فهذا التقدير الأخير هو تأويله والله أعلم . انتهى


وقال العجلوني في كشف الخفاء ما نصه : " الأصح أن العرش قبل القلم ، لِما ثبت في الصحيح عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء ، فهذا صريح في أن التقدير وقع بعد خلق العرش ، والتقدير وقع عند أول خلق القلم .
وروى أحمد والترمذي وصححه أيضًا من حديث أبي رزين العقيلي مرفوعًا: إن الماء خلق قبل العرش.



قال ابن كثير في البداية والنهاية ما نصه : " والذي عليه الجمهور فيما نقله الحافظ أبو العلاء الهمداني وغيره أن العرش مخلوق قبل ذلك وهذا هو الذي رواه ابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عباس كما دل على ذلك الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه حيث قال حدثني أبو الطاهر احمد بن عمرو بن السرج حدثنا ابن وهب اخبرني ابو هانيء الخولاني عن أبي عبدالرحمن الجيلي عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء قالوا فهذا التقدير هو كتابته بالقلم المقادير وقد دل هذا الحديث أن ذلك بعد خلق العرش فثبت تقديم العرش على القلم الذي كتب به المقادير كما ذهب إلى ذلك الجماهير ويحمل حديث القلم على أنه أول المخلوقات من هذا العالم ويؤيد هذا ما رواه البخاري عن عمران بن حصين قال قال أهل اليمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر فقال كان الله ولم يكن شيء قبله وفي رواية معه وفي رواية غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض وفي لفظ ثم خلق السموات والأرض فسألوه عن ابتداء خلق السموات والأرض ولهذا قالوا جئناك نسألك عن أول هذا الأمر فأجابهم عما سألوا فقط ولهذا لم يخبرهم بخلق العرش كما أخبر به في حديث أبي رزين المتقدم قال ابن جرير وقال آخرون بل خلق الله عز وجل الماء قبل العرش رواه السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا إن الله كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الماء " .