المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليق على موضوع الأخ المفضال أبى مريم الخاص بخبر الواحد



محمد البيلى
07-17-2009, 04:42 AM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده وآله وصحبه وبعد...
أردت أن أعقب على مقال أبى مريم فى موضعه فلم أتمكن من ذلك، ولست أفهم السبب على وجه اليقين.
فرأيت أن أنقل تعقيبى ها هنا:
جزاك الله خيرا أيها الشيخ الحبيب على العرض الماتع للمسألة، ولكنى لى بعض التعليقات اليسيرة:

فإن قيل ليس فيما وصفهم الله تعالى به دليلا على عدالتهم فى جميع الأوقات فإنه قد ورد مثله عن بنى إسرائيل قال –تعالى- ﴿وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾( 10) وقول –تعالى- ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾(11 ) ثم قال فى حقهم:﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ﴾(12 ) كما لا يستدل على عدالتهم بالحديث المروى عنهم والمستند فى صحته إلى عدالتهم ففيه دور كما أنه بمعنى قول القائل أنا عدل.

أولا : تفضيل الله عز وجل لبنى إسرائيل إنما كان تفضيل بالنعم، فأنعم عليهم بالرسالة والنبوة والكتاب، ولم يكن ذلك التفضيل شهادة لهم بالفضل والخيرية على العالمين.
وهذا يفترق عن الشهادة التى شهدها الله عز وجل فى حق صحابة النبى صلى الله عليه وسلم.
ولعل من الأدلة على عدالة الصحابة تعديل الله عز وجل لهم فى قوله : " محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا،...." الآية.


وقد دل العقل على جوازه - خلافا للجبائي وجماعة من المتكلمين- لأنه لا يلزم عنه محال في العقل ولا معني للجائز العقلي سوي ذلك، وقد اختلف فى وجوبه عقلا(32 ).
لعله مما ينبغى ها هنا التلميح لعقيدة الجبائى، فهو معتزلى والأصل أن الخلاف السائغ فى الاعتقاد هو الواقع بين أئمة أهل السنة لا غيرهم، ولو كان فى مسألة عقلية إذ أن أهل السنة لا يسلمون لأهل البدع بكثير من الأصول العقلية.
مثاله قول الأشاعرة بأن العقل لا يحيل رؤية الله عز وجل بغير تحيز، والإشكال بينهم وبين المعتزلة أو قل ضحك المعتزلة عليهم فى هذه المسألة شهير.


والثانى: يؤخذ به فى بعض المسائل المتعلقة بالسمعييات وتفاصيل مقادير الثواب والعقاب وصفة الجنة والنار حيث يتعذر فيها القطعيات . وهو مذهب متقدمى المتكلمين كالأشعرى وكان لا يرد مما رواه الثقات فى هذا الباب شيئا إذ أننا بصدد الحديث عن الاستدلال والبرهان لا الاعتقاد, علي أن الاعتماد علي أحاديث الآحاد الصحاح في باب السمعيات, وذلك لتعذر المتواترات, كما قد يؤخذ بها في باب العمليات في باب الأسماء والصفات(39 )
لا أظن أنه هذا التقسيم تقسيم صالح، إذ من ذكرت ممن أخذوا بحديث الآحاد مطلقا إنما أخذوا به بغير ما التفات للدليل العقلى.
أما الأشاعرة فإنما أخذوا به لا من باب الاحتجاج مفردا، وإنما اشترطوا عدم معارضته للعقل. فيقولون "ورد به النقل والعقل لا يحيله"، ولا يخفى ما فى ذلك من مخالفة لمعتقد أهل السنة.


الثالث : لا يؤخذ به فى العقائد مطلقا ، قاله أبو الخطاب، وابن عقيل (40 )
أليس يصلح ها هنا ذكر بعض ما تواتر من إرسال النبى صلى الله عليه وسلم رسلا لأهل الكفر؟!

أخيرا أحسنتَ وقد استفدت وماكتبت إلا تميما للفائدة أو طمعا فى مد جسور الود بيننا لأنهل من علمك، وجزاك الله خيرا.
محبكم

محمد البيلى
07-18-2009, 02:05 AM
للرفع يا إخوان.

متعلم أمازيغي
07-18-2009, 02:45 AM
للرفع يا إخوان.

أخي الكريم ألا ترى أن تقسيم الأخبار الى متواتر و آحاد "بدعة" لم يعرفها أوائل المحدثين
و هو تقسيم وضعه أهل البدع لرد ما ورد من نصوص و أحاديث لا تتوافق مع أهوائهم،مثل عذاب القبر و صفات الله عز وجل ..
هذا التقسيم لا ينفع في شئ،فالحديث اذا توفرت فيه الشروط الخمسة للصحة (عدالة الرواة و كمال الضبط و اتصال السند و عدم الشذوذ و عدم العلة) فهو مقبول،و لا يهمنا ان كان متواترا أو آحادا،و هذا ما أكده السلف بقولهم خبر الآحاد يفيد العلم والعمل مثله مثل المتواتر
و الله أعلم

محمد البيلى
07-19-2009, 05:16 AM
الحمد لله وحده،
إن سلمنا بأن المتقدمين لم يعرفوا المتواتر الذى اصطلح عليه المتأخرون، لم نسلم بأنهم لم يفرقوا بين ما روى آحادا وما كان مستفيضا بين أهل العلم وعليه العمل.