المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العظمة صارت حكراً....



أبو المسيطر
07-26-2009, 12:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ال بيته وأصحابه ومن والاه.



إن صفة العظيم والعظمة كانت تُطلق وتخلع على من نفــع الأمة سواء بعلمه أو بجهده وعمله في سبيل تقدم وعدالة وتنمية البشرية.



والعظماء كُثر في هذه الأمة ولكن للمثال لا للحصر نذكر بعض من هؤلاء الأعلام.



فأعظم العظماء هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا تدخل في مجال إلا ورأيته السباق فيه فهو الأعظم في الوفاء والصدق والأمانة وهو الأعظم في القيادة سواء في الحياة المدنية والعسكرية فكم وكم تعلمنا من سيرته العظيمة وكم نتعلم وكلما اطلعت أخي \ أختي على سيرته تكتشف حكم ودروس لا تكاد تجدها في شخصيات أخرى.



ومن العظماء الخليفة الراشد أبابكر الصديق والخليفة الراشد عمر الفاروق سلام الله عليهما الذين أثبتا للعالم كُله قوتهما في الحق وحسن إدارتهما وعدالتهما وهما الذين تعلما في مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرسة النور مدرسة الوحي الإلهي.



فالعظيم لا يصنع إلا العظماء



نذكر من العظماء القائد المجاهد الكبير عبدالرحمن الغافقي رحمه الله الذي وصل لفرنسا بقوات بسيطة ولولا قوة وحجم جيش العدو لوصل لأقصى أوربا.

فمثل هذا القائد يضرب المثل بالشجاعة والصبر.



ومن العظماء أيضا مسلمة بن عبدالملك الأموي وموسى بن نصير وطارق بن زياد ويوسف بن تاشفين وموسى بن أبي غسان.

وكالعظماء الذين تميزوا في مجال العلم كأبي حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل الذي واجه القوة العظمى في عصره لأجل كلمة الحق.

وكذلك الإمام عبدالله بن المبارك الذي أثبت أن العالم ليس محله المنبر فقط بل كان عالماً مجاهداً يحمل القلم والسيف كان يجاهد في ثغور المسلمين مما يذكرنا بالإمام النجيب أبي العباس تقي الدين ابن تيمية رحمهم الله جميعاً الذي كان فارس الميدان والقلم فهذه بعض الأسماء لبعض عظماء الأمة وهذه الأسماء للمثل لا للحصـر وعظمائنا أكثر من أن نذكرهم في موضـوعي هذا.



ولكن

للأسف بأن مفهوم العظمة صار مغالطاً فيه ومعاكس في عصرنا هذا فالعظمة صارت حكراً على أرذل الناس وأقبحهم عملاً.

فاليوم بات المطرب والراقص والممثل ولاعب الكرة هو المقصود بالعظيم فالممثل الذي لا غيرة ولا كرامة لديه بات قدوة للأجيال.

بينما كان في العصور الماضية المغني والمغنية يباعون ويشترون في سوق النخاسة.



فإلى متى يتم عكس المصطلحات؟؟؟