المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليقات أبو شبر يكفر المسلمين



أبو ساره
07-30-2009, 05:49 AM
أبو شبر يكفر المسلمين!!


للشيخ أبو مارية القرشي
- حفظه الله -


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
فما زال أهل العلم يحذرون من أبي شبر! وما أدراك ما أبو شبر؟ خاض في بحر العلم شبراً فظنَّ أنه قد وصل لجته! فانتفخ الرجل كبراً وفخراً، لسان يحاله ينادي في القوم أنِ انظروا إلى البطل العوام!
يقول أبو شبر هذا بعد أن قرأ مقدمةً لمسائل الأسماء والأحكام:
إنَّ الناس قد وقعوا كلهم في الشرك!! والجهل ليس بعذر فيه.

فقال له عبدٌ من عباد الله: صدقت وكذبت، صدقت إذ قلت أن الجهل ليس بعذر في الشرك ،وكذبت إذ زعمت أن أهل الإسلام قد وقعوا كلهم في الشرك الأكبر، فمن أين أتيت بهذه الدعوة الكبيرة المنكرة؟؟
قال: ألا ترون كيف استكان الناس للطواغيت ورضوا بحكمهم عقوداً من الزمن؟ فنحن نحكم بظاهر القوم ونقول بكفرهم إلا من تبين لنا أنه موحدٌ كافرٌ بالطاغوت، وعلى هذا فلسنا مطالبين بالجهاد دفعاً عن مثل هؤلاء.
فأجابه عبد الله:
يا أبا شبر اتق الله!! اتق الله في نفسك وفي عباد الله..
إنك قد أخطأت من وجوه:
أحدها: أنّك لم تعرف حال الأمة التي تخوض في تكفيرها، وكأنك تعيش تحت الأرضين أو فوق أحد الكواكب السيارة!!

فالأمة ما زالت منتفضة تقاتل هنا وهناك، قد كثر عليها الأعداء، جيوش طواغيت الردة من ناحية والأمريكان والأنجليز والفرنسيون والإسبان والروس والهنود من نواحٍ وجبهات متعددة، جاهد أهل الإسلام الحملات الصليبية في القرنين التاسع عشر والعشرين ولم تمضِ خمسون سنةً تحت حكم الطواغيت الذين ساموا الناس الذل والهوان وسوء العذاب حتى نزلت بأرضنا حملات جديدة من أرض الصليب!!

أيٌ رضىً تتحدث عنه؟ هل سرت في شوارع بغداد وعمان ودمشق والقاهرة؟ هل جلست مع جارك؟
هل حدثت صاحبك في مقهى؟ هل سمعت الخطيب وهو يشير ويعرض؟ إن بلادنا تغلي ناراً ! ولذا استعان الطواغيت بأجهزة المخابرات والآمن والشرطة السرية و و ....الخ

انا لا أبرأ قومي ولا أعفيهم من واجب جهاد المرتدين ولكن أقول إنَّ أمتنا لم ولن ترضى بحكم المرتدين الكفرة وهذا هو الواقع على أرض الواقع يا أبا شبر، وليخرج أحد الطواغيت من غير جيش الحراسة الجرار إلى شوارعنا وليرَ كيف ستعبر له الجماهير عن حبها ورضاها!!
الثاني: ما معنى الظاهر يا أبا شبر؟

أعرفه لك بما عرفه الإمام الشافعي رحمه الله في الأم:
قال الشافعي : وأحكام الله ورسوله تدل على أنه ليس لأحد أن يحكم على أحد إلا بظاهر . والظاهر ما أقر به أو قامت به بينة وثبتت عليه اهـ .
فأنت تزعم أنّ ظاهر الأمة الكفر ، وأنا أقول لك هات لنا إقرارها أو أئتنا ببينة ؟ أثبت العرش ثم انقش يا أبا شبر.
الثالث: يكفي الظاهر في الأشخاص ولكن قد يخرج عن هذا الأصل بقرينة.(أنظر جزء جهل الحال للشيخ علي الخضير وشرحه للعبد الفقير)

مثاله يا أبا شبر:
عمار بن ياسر ظهر منه الكفر بعد أن عذب، فكان العذاب قرينة صحيحة على عدم صحة هذا الظاهر.
فلو صح كلامك من أن ظاهر الأمة الرضى بحكم الطواغيت (وليس بصحيح والله) لقلنا إنّ هذا الظاهر غير صحيح بقرينة ما تواتر لنا من بطش الطواغيت بكل من نطق بحرف ضدهم، بقرينة تلك الأجهزة الأمنية المهولة الموجهة نحو الداخل لا الخارج! بقرينة السجون الملأى بالمجاهدين والعلماء وخطباء المساجد والشباب الملتزم ونسائهم معهم ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.
وقد رأينا ما فعل طاغوت الجزائر بأهل الجزائر يوم أرادوا أن يحكم شرع الله فيهم!
وقد رأينا كيف تفجر أهل العراق إيماناً ويقيناً لما زال الطاغوت الجاثم على صدورهم مع أجهزته الأمنية فبطشوا بأعظم قوة كافرة على وجه الأرض!
الرابع: هل تزعم يا أبا شبر أن سيطرة العدو الصائل على بلاد المسلمين قرينة على كفر أهلها؟!!
هل يعني ذلك أن أهل الإسلام عبدوا غير الله وتلبسوا بالشرك بسبب غزو الكفار لهم؟
من أين لك هذا يا أبا شبر؟ وهل يقول هذا عاقل؟ يتلبس الصليبي بالشرك فيلحق اسم الشرك وحكمه أهل الإسلام؟؟؟
إنَّ الأصل في أمتنا الإسلام وسيطرة العدو الصائل والأصلي على أرض المسلمين لا يغير هذا الأصل إلاّ إذ نجح في فتنة الناس عن دينهم كما فعلت محاكم التفتيش في اسبانيا!!
وما زالت أمتنا تجاهد العدو منذ عهد النبوة، فيومٌ نصيب من عدونا ويوم يصيبون منا!
سيطر الصليبيون على الشام عقوداً من الزمن وسيطر الفاطميون على مصر عقوداً أخرى، فهل صار أهل الشام وأهل مصر كفاراً بذلك؟ أرونا كلام أئمتنا؟
فإذ لم تفعلوا ولن تفعلوا فخذوا مني كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
سئل رحمه الله:
عن بلد ماردين هل هى بلد حرب أم بلد سلم وهل يجب على المسلم المقيم بها الهجرة الى بلاد الاسلام أم لا واذا وجبت عليه الهجرة ولم يهاجر وساعد اعداء المسلمين بنفسه او ماله هل يأثم فى ذلك وهل يأثم من رماه بالنفاق وسبه به أم لا
فأجاب الحمد لله دماء المسلمين وأموالهم محرمة حيث كانوا فى ماردين او غيرها واعانة الخارجين عن شريعة دين الاسلام محرمة سواء كانوا أهل ماردين او غيرهم والمقيم بها ان كان عاجزا عن اقامة دينه وجبت الهجرة عليه والا استحبت ولم تجب ومساعدتهم لعدو المسلمين بالأنفس والاموال محرمة عليهم ويجب عليهم الامتناع من ذلك بأى طريق أمكنهم من تغيب او تعريض او مصانعة فاذا لم يمكن الا بالهجرة تعينت.
ولا يحل سبهم عموما ورميهم بالنفاق بل السب والرمى بالنفاق يقع على الصفات المذكور فى الكتاب والسنة فيدخل فيها بعض أهل ماردين وغيرهم
وأما كونها دار حرب أو سلم فهى مركبة فيها المعنيان ليست بمنزلة دار السلم التى تجرى عليها أحكام الاسلام لكون جندها مسلمين ولا بمنزلة دار الحرب التى أهلها كفار بل هى قسم ثالث يعامل المسلم فيها بما يستحقه ويقاتل الخارج عن شريعة الاسلام بما يستحقه.(مجموع الفتاوى)
يحتج أبو شبر على صاحبنا ويقول: أين أنت من قتال أبي بكر لأهل الردة، ألم يكن الحكم أن الأصل في أولئك الطوائف أنهم مرتدون مع احتمال وجود المسلمين فيهم؟
قال عبد الله:
إن حال أولئك المرتدين مختلف عن حال أهل الإسلام اليوم، فالارتداد انتشر بين الأعراب الذين وصفهم القرآن أنهم أشد كفراً ونفاقاً، فكانت تلك القبائل والعشائر وقود الحرب ضد أهل الإسلام، لقد ارتدت تلك العشائر بغالب أفرادها، لم يتسلط مسيلمة وطليحة وسجاح بالنار والحديد، بل إن قومهم رفعوهم وذادوا عنهم وصدقوا دعوتهم وما حديث حديقة اليمامة عنك ببعيد؟ لم تنقسم القبيلة إلى قسمٍ مقهور ذليل وجيش قاهر! بل إنّ من بقي منهم على الإسلام نفرٌ يسير منهم من هاجر ومنهم من كتب بإسلامه إلى المدينة ومنهم من احتال على المرتدين حتى أصاب منهم كحال فيروز الديلمي رضي الله عنه ومنهم الضعيف لا يستطيع حيلة ولا يهتدي إلى سبيل للهجرة بدينه.
وكذلك حال الأعراب أيام الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فقد خيم عليهم الجهل فعبدوا غير الله ، شب على ذلك الأطفال وشاب عليه الرجال والنساء، فحكم الشيخ بردتهم وقاتلهم بعد أن أقام الحجة عليهم، فالأصل في أولئك القوم الردة والشرك لأنّ ذلك هو الغالب عليهم يقيناً. يقول الشيخ محمد رحمه الله في طائفة من المذكورين: قلنا وكفر هؤلاء وادعاؤهم الربوبية متواتر عند الخاص والعام والرجال والنساء وهم الآن يعبدون ويدعون الناس إلى ذلك.( تاريخ نجد ص420)
فهل يمكنك أن تقول مثل ما قال شيخ الإسلام عن أهل عصرنا ؟
وكذلك الرافضة اليوم غلب عليهم عبادة القبور والأئمة وتحكيم طواغيتهم في شرع الله، فحكم عليهم أهل العلم بالكفر كلهم، لأنّ ذلك هو الأصل فيهم يقيناً.
فقياس حال أهل الإسلام اليوم على حال أولئك المرتدين من أعظم الظلم والعدوان، وما تذكره من قرينة السكوت وسيطرة الطواغيت ليس بقرينة كما تقدم.
الرابع: يجب التفريق بين التلبس بالشرك وبين ترك تكفير المشرك! فالأول من باب العمل والتلبس بالشرك، والثاني من باب العلم وتصديق النصوص وتكذيبها.
فالمتلبس بالشرك لا يعذر بعذر حاشا الإكراه(أنظر تفصيل المسألة في كتاب الحقائق وشرحه)، أمّا ترك تكفير المشرك –وإن كان كفراً على التفصيل الآتي في كلام الشيخ الفهد-فليس بشرك في حقيقته إذ أن الشرك هو عبادة غير الله. ولما لم يكن شركاً أمكن فيه العذر بالجهل(يأتيك التفصيل في هذا) والتأول
فترك تكفير المشرك والكافر كفرٌ ولكنه ليس بشرك!! وفي هذه المسألة تفصيل مهم ذكره أهل العلم ولخصه الشيخ ناصر الفهد فك الله أسره بجملة مفيدة ، يقول حفظه الله:
فإن قاعدة "من لم يكفر الكافر فهو كافر" قاعدة معروفة مشهورة ، وهي الناقض الثالث من نواقض الإسلام التي ذكرها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى حيث قال : (الثالث : من لم يكفر المشركين أو يشك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر).


إلا أن هذه القاعدة ليست على هذا الإطلاق ، بل فيها تفصيل من أغفله وقع في الباطل من تكفير المسلمين أو تركالكفار الأصليين بلا تكفير ، وتفصيل هذا الأمر كما يلي :


اعلم أولاً أن الأصل في هذه القاعدة ليس من جهة ملابسة الكفر قولاً أو فعلاً ، بل من جهة ردالأخبار وتكذيبها ، فمن ترك الكافر بلا تكفير كان هذا منه تكذيباً بالأخبار الواردةفي تكفيره ، فعلى هذا لا بد أن يكون الخبر الوارد في التكفير صحيحاً متفقاً عليه ، ولا بد أن يكون من ترك التكفير راداً لهذه الأخبار ، فالمكفرات ليست واحدة ،والوقوع فيها أيضاً ليس على مرتبة واحدة ، ولبيان هذا الأمر لا بد من التفريق بينها ، وهذا ينقسم إلى قسمين :


القسم الأول : الكافر الأصلي :
كاليهودي والنصراني والمجوسي وغيرهم ، فهذا من لم يكفره أو شك في كفره أو صحح مذهبه فإنه يكفر بالإجماع كما ذكره غير واحد من أهل العلم ، لأن في هذا رداً للنصوص الواردة في بطلان غير عقيدة المسلمين وكفر من ليس على دين الإسلام .


القسم الثاني : المرتد عن الإسلام :
وهذا على قسمين :


الأول : من أعلن كفره وانتقاله من الإسلام إلى غيره كاليهودية أو النصرانية أو الإلحاد ، فحكمه حكم القسم السابق (الكافر الأصلي).


الثاني : من ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام إلا أنه يزعم أنه على الإسلام ولم يكفر بهذا الناقض فهو على قسمين أيضاً :


الأول : من ارتكب ناقضاً صريحاً مجمعاً عليه كسب الله سبحانه وتعالى مثلاً فإنه يكفر بالإجماع ، ومن توقف في تكفيره أحد رجلين :
الأول : من أقر بأن السب كفر ، وأن هذا فعله كفر ، إلا أنه توقف في تنزيل الحكم على لمعين لقصور في علمه أو لشبهة رآها ونحو ذلك ، فإنه يكون مخطئاً وقوله هذا باطل ، إلا أنه لا يكفر لأنه لم يرد خبراً أو يكذب به ؛ فإنه أقر بما ورد في الأخبار والإجماع من أن السب كفر .
والثاني : من أنكر أن يكون السب كفراً أصلاً فهذا يكفر بعد البيان لأنه رد للأخبار والإجماع . وهذا مثل من يعبد القبر ممن ينتسب إلى الإسلام ، فمن خالف في أن فعله كفر فإنه يكفر لأنه رد للنصوص والإجماع ، ومن أقر بأن فعله كفر إلا أنه توقف في تكفيره لشبهة رآها فإنه لا يكفر .


والقسم الثاني : من ارتكب ناقضاً مختلفاً فيه كترك الصلاة مثلاً ، فتكفيره مسألة خلافية ، و لا يكفر المخالف فيها ، بل ولا يبدع ولا يفسق ، وإن كان مخطئاً . (انتهى كلامه فك الله اسره)



الخامس : أين أنت يا أبا شبر من جهاد الكفر؟ هل كفرت الطواغيت على الملأ؟ هل بارزتهم بالمحاربة والعداء؟ هل نصرت المستضعفين؟
"وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا"
ألم تحارب أهل الجهاد يوم رفعوا سلاحهم بوجه الطواغيت؟ ألم تضع الشروط المعجزة من أجل الجهاد؟ ألم تخذل الناس وتأمرهم بالقعود؟
ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.


ثمَّ إني عرضت المقال على أحد الإخوة الأكارم فزاد على ما ذكرت أمراً في غاية الأهمية، وهو أن القوم يلزمهم تكفير أنفسهم أو دعوة الناس لتكفيرهم إذ أنهم لم يظهروا عداوتهم وحربهم للطاغوت!! بل إنهم ما كلفوا أنفسهم وحاولوا الهجرة إلى دار الإسلام في أفغانستان أيام طالبان أو إلى دولة الإسلام في العراق اليوم!


فحالهم كحال بقية الأمة أو أسوأ من حال الكثير؛ إذ أنهم يظنون أنفسهم الفئة الناجية وغيرهم يرى نفسه آثماً مقصراً إذ لم يكرمه الله بالجهاد.


ملاحظة للسرعان: لم أكتب هذا المقال نصرة لأهل الإرجاء وعلماء السلاطين وإنما كتبته نصرة لأهل الإسلام وحباً ومناصحة لإخوة التوحيد، وأشهد الله سبحانه عز وجل على تكفيري للطواغيت وجندهم وأنصارهم.


وختاماً أنصح الإخوة الكرام من طلبة العلم بمطالعة ثلاثينية الشيخ أبي محمد المقدسي فك الله أسره وكتاب الحقائق في التوحيد وجزء جهل الحال وغيره من الأجزاء المهمة للشيخ علي بن خضير الخضير فك الله أسره.



والله الموفق.
وكتب
أبو مارية القرشي
عفا الله عنه وعن والديه.

أبو دجانة المهاجر
08-06-2009, 11:47 PM
بارك الله في الكاتب الشيخ أبو مارية ويسر أمره وأحسن إليه .
وبارك فيك أخي أبو سارة .

حياك الله ، وأظن أن للشيخ أبو مارية معرف في هذا المنتدى.

أبو ساره
08-11-2009, 01:45 PM
وفيك

ولكن لم أرى الشيخ دخل في هذا المنتدى منذ فتره طويله وهل يستطيع أحد أن يخبرنا في أي المنتديات متواجد الأن أو أنه في ساحات الجهاد في بلاده