تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التنافس والنتنافسون



nafez_1962
08-04-2009, 09:10 AM
لتنافس والمتنافسون


جاء في حديث أو جاء في أثر:
(إذا رأيتَ مَنْ ينافسك في الدنيا فنافِسْهُ في الآخرة)
أن أكثر الناس يتنافسون في الدنيا، فيتنافسون مثلا في كثرة الأموال، ويتنافسون في كثرة الأولاد، ويتنافسون في العشائر والقبائل، كما في قول الله تعالى عن الكفار:
[وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ]
فقال الله تعالى لهم:
وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى ]
فهؤلاء تنافسوا بالأموال والأولاد.
وكذلك الذين يتنافسون بِعِزَّتِهِمْ وقوتهم،
كما قال الله تعالى عن بعضهم أنهم قالوا:
مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً
يعني ظنوا أنهم لبطشهم وشدتهم لا يُغْلَبُون،
فقال الله تعالى:
/أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ]
فكانت هذه منافستهم بكثرة القوة. بكثرتهم وقوتهم، وكذلك أيضا تنافسهم بكثرة أفرادهم وغير ذلك، وتنافسهم بشرف آبائهم، وشرف أجدادهم وحَسَبِهِمْ، وافتخارهم بكرم أصولهم، كُلُّ هذا مما يتنافس فيه أهل الدنيا.
ويوجد نوع اخر من التنافس وهم الأبرار أنهم يتنافسون في الآخرة: ( إذا رأيتَ مَنْ ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة ).
ذكر الله تعالى ثواب الجنة بعد قوله تعالى:
إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ
وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ
أي في هذا النعيم، وفيما ذكر الله تعالى من ثواب أهل الجنة، يتنافس المتنافسون، فتنافُسُهُمْ يكون بكثرة الصالحات، فكثرة الخشوع، وكثرة الدعاء، وكثرة التلاوة، وكثرة الذكر، وكثرة التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل يتنافس المتنافسون فيها.
بينما في أيامنا هذه ايام الدجل والدجال, هناك تنافس من نوع آخر وهو تنافس أفراد الإدارات والمؤسسات المختلفة على أساس إظهار المحسوبيات والبروز في المجتمع أو النكاية بالإدارات الأخرى ، ومن مظاهر تلك الظاهرة عدم التعاون والتنسيق ، وتحقير جهود الأقسام الأخرى ، واستنقاص منجازات الغير إظهار سلبيات الأقسام الأخرى وكتم الإيجابيات· عدم وجود روح الأخوة والتناصح بين الأقسام المختلفة. تحليل وقياس الأمور المختلف عليها دائماً من منطلق الإحساس بالربح والخسارة ولكن لو قمنا بالبحث عن أسباب تلك الظاهرة لوجدناها كالتالي الإحساس الدائم بأن المنافس يريد سحب البساط منه شخصياً حب البروز في المجتمع والبحث عن المكان الأكثر بروزاً لحساب المصلحة الذاتية·
أن سوء الظن وعدم صفاء النيات و تغليب المصلحة الشخصية على مصلحة العمل !
. ولتلافي أو علاج تلك الظاهرة نقترح بعض الحلول
الأسوة الحسنة في التبعيه لشخص ولسنة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
رد الإساءة بالإحسان ، وإحسان الظن بالأخرين وتشكيل واقامة لجان و واجتماعات مصارحة وإيضاح الأمور بجلاء حتى لا تترك مجالاً للتأويل.... الإشادة بدور وإيجابيات والمنافسه لتهيئة الأجواء وتصافي النفوس
. البحث عن أرضيات مشتركة بين الطرفين للتعاون فيه
التنازل عن الأمور التي يمكن التنازل فيها إذا كان ذلك يؤدي إلى صفاء القلوب والارتقاء بالعمل . إن الحياة الإنسانية المادية البعيدة عن الدين ألان لها في الواقع تنافس وتفاخر وهدفه في ذالك الحصول على المال وبأقصى السرعة وعلى المتعة واللذة وكل ذالك في النهايه البعد كل البعد عن الدين وأطفاء نور الله
الأمثلة التالية لدليل على ذالك
1مسابقات كرة القدم والسلة وجميع الألعاب(هدفها المال)
2-من سيربح المليون
3-أكاديمي ستار وأمريكا ستار وستار الأغنية في جميع دول العالم
4-مسابقات الرقص العالمية
5-مسابقات الأفلام العالمية (الأوسكار وغيرها)
6-مسابقات الشعر
7- مسابقات الأزياء
8-مسابقات أي موقع اليكتروني أفضل على الانترنيت
9-مسابقات كتاب دنسي
10-مسابقات أفضل كتاب
11-مسابقات تنزيل الوزن
12-مسابقات الطبخ
13-مسابقات ملكة الجمال
14-المهرجانات التسوق
أن وراء كل هذه الأمور ايجاد ابطال تكون في المستقل اسوة لمن على شاكلتهم
وأسال الله الطف


بشار نافذ
18تموز 2009

اخت مسلمة
09-01-2009, 03:51 AM
جاء في حديث أو جاء في أثر:
(إذا رأيتَ مَنْ ينافسك في الدنيا فنافِسْهُ في الآخرة)

هو ليس حديثا اخي الفاضل انه من اقوال الحسن البصري واصله :(("إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فألقِها في نحره، وإذا رأيت الرجل ينافسك في الآخرة فنافسه فيها"))

جزاكم الله خيرا

تحياتي للموحدين