تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الساعات البيولوجية والميزان الداخلي اليومي للإنسان



nafez_1962
08-04-2009, 06:50 PM
الساعات البيولوجية والميزان الداخلي اليومي للإنسان

ومن آيات الميزان، قول الله تعالى :
] وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ [ (1)

البحـث (2) :
وهذه الآية تعني أن يصل الإنسان إلى حقيقة الإبداع الذي كان وحصل في خلقه. لقد قدم البابانيون في دراسة على الساعات البيولوجية التي تتكرر كل يوم في أجسادنا وسمي هذا النظام بـ "النظام الساعي" .
ويبدأ عمل نظامنا الداخلي على النحو التالي:
الساعة الرابعة صباحاً يفرز الجسم مادة أندرالين الهرموني، إن هذه المادة تساعدنا على تحمل الضغوط الخارجية التي تتحملها الأعصاب ومثال هذا القط الذي يواجه في طريقه كلباً، ففي هذه اللحظة تُفرَزُ هذه المادة في جسم القط وبنتيجة هذا الفرز ينتصب شعر القط ويقف ذيله، وذلك بسبب إفراز هذه المادة. هذا يعني أن أندرالين يساعد على توسيع شرايين القليب والرئتين والعقل، وتساعد على قبض تقلص شراينن الأعضاء الداخلية كالمعدة والجلد. وهذا يُحدث تغيير في الدورة الدموية، حيث يتغذى المخ والأعصاب بكميات وافرة من الدم. كما يساعد هذا الهرمون القلب على أخذ كمية كبيرة من الأوكسجين ويضع العقل في حالة تأهب، هذا بالإضافة إلى تأثيرات أخرى يحدثها هذا الهرمون منها أنه يساعد على فرز السكر من الكبد.
لذلك نجد أن أغلب حالات الوفاة بالسكتة القلبية التي تداهم أغلب مرضى القلب إنما تحدث في الصباح، ذلك لأن تصلب شرايينهم لا تساعد على تدفق الدم بكميات كبيرة بتأثير مادة الكورتيزون، مما يؤدي إلى أن قلبهم لا يتحمل. لذلك يتوجب على الذين يعانون من أمراض القلب، الاستيقاظ في الساعة الرابعة، وعدم النوم في هذا الوقت، والجدير بالذكر أن صلاة الفجر التي يتزامن توقيتها مع هذه الفترة، تعتبر من أهم الصلوات التي تخدم صحة الإنسان.
الساعة الخامسة مادة أندرالين تكون أكبر بست مرات من مستواها في فترة الظهيرة.
الساعة السادسة صباحاً تعمل مادة أندرالين كعمل منبه، كساعة، أي يبدأ الجسم بتبادل المواد ليرتفع السكر في الدم، ومادة الأنمين الحمضي، وهذا يعني أنه تم التحضير الطاقة الداخلية لجسم الإنسان.
الساعة السابعة يشعر الإنسان بالحاجة إلى طعام، إن طعام الصباح يتحول إلى طاقة، وطعام الإنسان مساءً يتحول إلى دوهن.
الساعة الثامنة يشعر الإنسان بالألم إذا كان مريضاً.
الساعة التاسعة الجسم يتحمل الأشعة فوق البنفسجية بأكبر كمية ممكنة.
الساعة العاشرة فترتفع درجة حرارة الجسم إلى أعلاها. وهذا يتعلق بالطاقة المنتجة. وتتهيأ الذاكرة القريبة. أما بعد الظهيرة فتتأهب الذاكرة البعيدة. أي أن القراءة في الساعة العاشرة تتركز بشكل جيد ولكن تنسى بعد أسبوع. أما قراءة الساعة الخامسة عشر تبقى في الذاكرة لمدة طويلة.
إن العلماء الصينيون يقولون أن الطاقة في الساعة العاشرة تتركز في الأطراف اليمنى.
الساعة الحادية عشر ترتفع إمكانية الحساب عند الإنسان، في المدارس يشعر الطلاب بأنها مواد سهلة. كما يعمل القلب في أحسن حالاته وأحسن مستوى له.
الساعة الثانية عشر ترتفع نسبة الحموضة في المعدة ويشعر الجسم بالحاجة إلى الراحة بعد العمل، بسبب ذهاب التغذية الدموية إلة المعدة وتخف التغذية إلى العقل ولذلك يشعر الإنسان بأنه بحاجة إلى الراحة.
الساعة الواحدة (بعد الظهر) الكبد يفرز المادة الصفراء وينخفض بسببها النشاط بنسبة 20%.
الساعة الثانية (بعد الظهر) ينخفض ضغط الدم، ويشعر الإنسان بالتعب، إن الراحة لمدة عشر دقائق كافية لإعادة نشاطه، ويكون الجسم بأحسن حالاته للتخدير في هذا الوقت.
الساعة الثالثة (بعد الظهر) يشعر الإنسان بالحاجة إلى العمل وتبدأ الدورة الثانية، بغض النظر ارتاح هذا الإنسان أو لم يرتاح.
الساعة الرابعة (بعد الظهر) ضغط الدم في هذه الساعة جيد ويرتفع، إن التمرين في هذها اللحظة يعطي نتائج جيدة.
الساعة الخامسة (بعد الظهر) تعمل الكلاوي والأمعاء ويشعر الإنسان بالحاجة إلى الخروج.
الساعة السادسة (مساءً) تعمل الطحال والكبد بشكل جيد ويتحلل الكحول.
الساعة السابعة (مساءً) القلب والضغط ينخفض.
الساعة الثامنة (مساءً) نسبة الدهون تنخفض في الكبد.
الساعة التاسعة (مساءً) يجب أن لا يأكل الإنسان الدهون لأنها لا تهضم.
الساعة العاشرة (مساءً) ينخفض شعور الإنسان بالعمل.
الساعة الحادية عشر (مساءً) يتوقف عمل الكورتيزون.
الساعة الثانية عشر (مساءً) الجلد يتغير بشكل أسرع كتله تنقسم بشكل أسرع والأظافر أيضاً.
الساعة الواحدة (صباحاً) ينام الإنسان وينام الإنسان في عمر الست السنوات.
الساعة الثانية (صباحاً) يشعر الإنسان بالبرد.
الساعة الثالثة (صباحاً) تفرز مادة الميلانونين هذا الهرمون يجعل الإنسان ينام، وضد هذا الهرمون هو الضوء.

الخلاصـة :
إن هذه الساعات البيولوجية تتكرر كل يوم وميزانها وضعه الله وأن الكثير من الأمراض تنتشر بسبب اضطراب هذه الساعات في عملها.

(1) سورة الذاريات 21 .

(2) المرجع: أسرار الإنسان دراسة لأطباء يابانيون ترجمة ب. ستبانوف


من كتاب ابحاث في التوازن والميزان للكاتب بشار نافذ عطار دار الاوائل دمشق