المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيد القمني وآخر أيام / بعض ما كتب عنه



سالم
08-11-2009, 04:53 AM
سيد القمني وآخر أيام



كتب طارق منينة


سيد القمني وآخر أيام تَل العلمانية طارق منين جريدة السبيل الاردنية تاريخ النشر 09/08/2009 - 09:57 م تحت عنوان هوامش على عاصفة جائزة سيد القمني بتاريخ 3 اغسطس 2009 كتب صلاح عيسى في الاهرام، يدّعي فيه ان الاخوان والارهابيين والصحفيين المتسلقين يحاولون ان يقيموا الادعاء الكاذب على ان القمني أهان مقدساتنا. يقول صلاح عيسي: "وفضلا عن أنه ادعاء كاذب، لم يقيموا عليه دليلا،‏ ولم يثبت أن أحدا منهم قد قرأ شيئا مما كتبه القمني‏، بل ان بعضهم اقتطع بعض النصوص من سياقها وتعسف في تفسيرها"!! والامر اوضح من الشمس يا استاذ صلاح، وانا ادعوك ان تقرأ الفصل الكامل الذي رددت به على اهانات القمني للنبوة والنبي موسى والانبياء والنبي محمد من كتابي (أقطاب العلمانية في العالم العربي والإسلامي-ج2)، والا فيمكنك قراءة كتب القمني ومنها كتاب "الأسطورة والتراث" وكتاب "النبي موسي و"آخر أيام تل العمارنة" لتعرف كيف أهان القمني المقدسات وبأي اسلوب؟! ولا أعرف ماذا يرى الأستاذ صلاح عيسى فيمن يجعل من النبي محمد رجلا سعى الى إقامة ملك قبيلة نسبة الى بني هاشم، وهو ما وصفه القمني بالحزب الهاشمي وذلك لتحقيق ملك الأجداد، وقد فضح فهمي هويدي في مقال له بعنوان " التعدد لا التعدي" (الاهرام 23 مارس 1989) بالاهرام نفسه الذي كتب فيه صلاح عيسي مقاله هذا، الاتجاه الذي خطه القمني وعززه فيما بعد خليل عبد الكريم بما هو اوسع دائرة من حزب هاشمي فجعله "امبراطورية قرشية "! كما في السيناريو الذي رسمه ولفقّه في كتابه "قريش من القبيلة الى الدولة المركزية" وكتابة "دولة يثرب بصائر في عام الوفود" وحتى "شدو الربابة" وهو 3 اجزاء، والذي اهان فيه الصحابة بعدما اهان رسول الله في كتابه "فترة التكوين" الذي استعمل فيه الفاظ غاية في البذاءة والهجاء والسخرية والاستهزاء فيما هو يدعي ان الرسول صناعة قساوسة ومعهم خديجة! أليس من القدح في مقدسات الامة ان يزعم القمني ان القرآن خضع للأيديولوجية الصهيونية، لان القرآن عرض قصة موسى وفرعون ما اعتبره القمني ايذاءً للمشاعر القومية المصرية، كما في كتابه "اسرائيل التاريخ- التوراة- التضليل" ص 7 و53 و8 و152 ؟ هل من يقدح في حقائقك الدينية والتي لا يختلف عليها أهل الاديان من الايمان بالملائكة -كمثال- والتي جعلها القمني آلهة مخترعة تطورت في الذهنية الدينية ومنها الاسلامية الى ملائكة ومنها جبريل عليه السلام الذي جاء بالوحي الى النبي محمد، ومن يرمينا بأننا نعبد القمر كما ذكر القمني في اكثر من كتاب، منها كتاب "الاسطورة والتراث" ورب الزمان هو اتهام سخيف مثله مثل زعم فرويد اننا نعبد الاب الاول!! اليس اهانة النبي موسى بتفسير اسمه الى "ابن زنى" كما فعل القمني في موسوعته المسماة "النبي موسى واخر ايام تل العمارنة" (الجزء الثالث ص871) إهانة لمقدساتنا؟؟! وقد صنع القمني هذه الموسوعة ليقيم اسطورته الطائشة التي تقول بان موسى هو اخناتون المصري وهو اوديب اليوناني، وان الاصل الذي عاش فعلا في التاريخ هو اخناتون المصري، وان وجود موسى انما هو بقدر ما اخذ من قصة اخناتون! قال: "إن موسى كان ولي عهد مصر بحسبانه اخناتون" (3-862). يقول: "لقد كان قائد الخروج من مصر هو الفرعون اخناتون بذاته، وكان هو من عرفت اليونان قصته باسم أوديب وهو ذاته ما دونت التوراة في قصتها الكبري اسمه موسي، وهذا ما نحاول أن نقيم عليه الأدلة من الان وحتي نهاية البحث (03-728) فجعل اصله مصريا كما فعل فرويد في كتابه "موسى والتوحيد" ونفى عنه النبوة، كما فعل فرويد زعم القمني ان اخناتون كان يمارس مع امه العهر، كما كان ابوه آمنحتب الثالث يمارس مع ابنته، وانها عائلة مديانية اباحية حكمت مصر فترة من الزمان! وكانت عبادتها عبادة اباحية -وقال لفظا لا استطيع كتابته هنا!- وقد سطّر ذلك في طول الكتاب وعرضه!! ولقد جعل القمني التوحيد نزعة افرزتها ظروف معينة، وليست حقيقة خارجية اعلنها الوحي الالهي كعادة الماركسسين والماديين والعلمانيين، ولايخفي هذا على الاستاذ صلاح والا قلنا انه هو الذي لم يقرأ شيء لهؤلاء، وهذا ما استبعده تماما نظرا للتراكم المعرفي عند الاستاذ. فكيف مع هذا كله لم يقم عليه دليل واحد واننا لم نقرأ اي شيء من كتبه، وهاهي موسوعته فقط التي تتجاوز ألف صفحة -1162 صفحة- وقد فندنا خرافاتها وبينّا شططه في بحوثه الجامحة والتي يُرى عليها آثار الاقنباس والتلفيق كما بينت في كتابي المشار اليه، فقد أخذ من فرويد -اليهودي- الزعم بمصرية موسى وانه اخناتون كما فعل أحمد عثمان، وأخذ من اليهودي الاخر وهو" فلايكوفسكي" ان اخناتون هو أوديب كما في كتابه المشهور "عصور في فوضي، من الخروج الى الملك اخناتون"، فجمع القمني بين ما افرزته قريحة يهوديان هكذا: (أوديب واخناتون وموسى النبي شخص واحد في ثلاث روايات مختلفة)(3-828) وبعدها راح يقذف ام موسى بالزنى وزنى المحارم، وربط بين ما لا رابط بينه حقدا على النبوة وقدحا في الانبياء في طريق التشفي العلماني من الانبياء، ثم زعم ان القرآن يكرر افكار الايديولوجيا الصهيونية، هذا في حين انه هو من يكرر اكاذيب اليهود ومنهم فرويد و فلايكوفسكي. الامر ليس امر تكفير او منح احد صك ايمان او غفران، الامر اعظم من ذلك! ان الامر هو انهم يجعلون هؤلاء رواد النهضة والتنوير في بلادنا

سالم
08-11-2009, 04:54 AM
طالب الدكتور حزين عمر عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب، سيد القمني بالتنازل عن جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، لأنه لا يستحقها وغير أهل لها، مشيرا إلى أن أغلبية أعماله منقولة ومنقوصة، وليس بها إضافة تجعله كاتبا متميزا، ويأتي في مرتبة أقل ضمن الكتاب والباحثين. وعبر حزين عن استنكاره إزاء أسلوب المجاملات الذي يشوب اختيارات الفائزة بجوائز الدولة، عبر تجاهل ما أسماهم بـ كُتَّاب الشعب الذين يتحدثون عن أوجاعه وآلامه ، واختيار أسماء بعينها بشكل يثير استفزاز المثقف المصري الذي صعد السلم من البدروم ، والذي ربما يتم تجاهله، لأنه دمه تقيل على قلبها . وندد حزين بتزوير القمني لشهادة الدكتوراه التي زعم حصوله عليها بالمراسلة من إحدى الجامعات الأمريكية، واصفا هذا الأمر بأنه يعد كارثة من كوارث وزارة الثقافة وللمثقفين المصريين، لأنه محسوب في النهاية عليهم. وعلى صعيد تطورات قضية تزوير القمني شهادة الدكتوراه، تقدم النائب الدكتور حمدي حسن بسؤال عاجل إلى الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي، ويتعلق السؤال بما كشفته المصريون عن زيف شهادة الدكتوراه الخاصة بالقمني، بعد اعتراف هذا الأخير بأنه تقدم بشهادته المزيفة للمجلس الأعلى للجامعات المصرية، ودفع الرسوم المطلوبة لمعادلتها والحصول على اعتراف بالشهادة المضروبة . وقال النائب متوجها للوزير: تعلمون سيادتكم أن المدعو سيد القمني حصل علي جائزة الدولة التقديرية لكتاباته وإبداعاته الفكرية كما يدعون، رغم أنها تسيء إلى الإسلام وإلى رسوله إساءات بالغة، ما أدى إلى استنكار جموع الشعب لاختياره، ولهذا السبب نشط الباحثون وراء القمني وتاريخه وأثبتوا تزويره للدكتوراه أبي الله إلا أن يفضحه بما اتهم به رسوله الكريم الأمين صلي الله عليه وسلم . وأضاف أنه لا يخالجني أدنى شك في كذب ادعاء المذكور رغم صور الإيصالات المنشورة لأن الذي يزور حصوله علي شهادة الدكتوراه ويروج لها كل هذه المدة لا يستبعد أبدا تزويره لأي مستندات أخري وادعاء أي شيء آخر . وطالب حسن وزير التعليم العالي بالرد كتابة على هذه الادعاءات، نظرا لخطورة ما يدعيه هذا المزور وتأثيره علي سمعة الجامعات المصرية ودرجاتها العلمية الممنوحة وشهاداتها المعتمدة، وتساءل في ختام سؤاله: هل المجلس الأعلى للجامعات المصرية اعترف بشهادة القمني المزورة كما يدعي أم لا؟.

سالم
08-11-2009, 04:56 AM
الأكرم للقمنى أن «يستر» نفسه

محمود خليل

لم يوفق «سيد القمنى» فى قراءة كتب التاريخ الإسلامى، عندما خرج باستخلاصه الذى يذهب فيه إلى أن الإسلام نشأ كحركة سياسية، وليس كدين سماوى أوحى به الله، سبحانه وتعالى، إلى نبيه محمد، صلى الله عليه وسلم. فوجهة نظر القمنى أن تاريخ الدعوة الإسلامية يعود إلى عبدالمطلب بن هاشم، جد النبى، صلى الله عليه وسلم، وأن هذا الرجل وجد فى بنيه وحفدته نواة جيدة لإنشاء دولة توحد العرب، ولأنه كان يؤمن بأن الدين هو أحد مفاتيح السيطرة على الواقع المكى، فقد بادر إلى التمهيد لنبوة حفيده محمد.

وبعد وفاة عبدالمطلب حمل راية الدعم للفكرة أبوطالب، عم النبى، بعد اجتماع خطير بينهما، دخله أبوطالب وهو ينوى إثناء النبى عما يدعو إليه، ليخرج منه معلناً دعمه الكامل له، على المستوى السياسى بالطبع، لأن أبا طالب مات على دين عبدالمطلب، وليس على دين الإسلام!

فقد أراد بنو هاشم- كما يرى القمنى- السيطرة على العرب، فى إطار المنافسة الشرسة التى كانت تدور آنذاك بينهم وبين حزب بنى أمية، والتى انتهت- كما يقول الكاتب- بعد رحيل النبى بعدة سنين بقيام مُلك بنى أمية، واستئصال شأفة آل هذا البيت الهاشمى من حفدة النبى فى معركة كربلاء، ليغنى يزيد بن معاوية شعراً يقول: «لعبت هاشم بالملك .. فلا ملك جاء ولا وحى نزل»!. وهى العبارة التى يختم بها القمنى كتابه المعنون بـ «الحزب الهاشمى وتأسيس الدعوة الإسلامية».

وسطر النهاية فى هذا الكتاب يكشف عن خطوط البداية فى المنهج الارتجاعى الذى حاول الكاتب أن يفسر به الصراع الذى نشأ بين على ومعاوية بعد استشهاد عثمان بن عفان، رضى الله عنهم أجمعين، دون الإشارة الصريحة إلى تفاصيله، بردّه إلى جذور الصراع الأول بين بنى عبد مناف من ناحية، وبنى عبد الدار وعبد شمس من ناحية أخرى. ومن المعلوم أن رؤوس الكثيرين قد دارت أمام ما سطره التاريخ الإسلامى حول هذه الأحداث، التى انتهت إحدى جولاتها بهذه العبارة المزعومة (لعبت هاشم بالملك) التى ساق الكاتب أن يزيد بن معاوية أخذ ينشدها بعد مقتل الحسين بن على.

وقد انتزع «القمنى» هذا البيت الشعرى من سياقه فى «كتاب ابن كثير» انتزاعاً، ولم يذكر أنه قيل على لسان الروافض، وأغفل عشرات المواقف والمشاهدات التــى تـــــدل على اهتزاز يزيد من مسألة قتل «الحسين»، من ذلك مثلاً ما قاله يزيد لعلى بن الحسين وهو يودعه: «قبح الله ابن سمية (يقصد عبيد الله بن زياد)، أَمَا والله لو أنى صاحب أبيك ما سألنى خصلة إلا أعطيته إياها، ولدفعت الحنف عنه بكل ما استطعت، ولو بهلاك بعض ولدى، ولكن قضى الله ما رأيت». فهذه العبارة تهدّ الفرضية التى بنى عليها القمنى ما طرحه فى كتابه.

وقد دأب القمنى فى هذا الكتاب أيضاً على حشد الكثير من الأبيات الشعرية لأمية بن أبى الصلت، تتضمن بعض الألفاظ والمعانى التى احتواها القرآن الكريم، مثل «إله العالمين وكل أرض، ورب الراسيات من الجبال.. بناها وابتنى سبعاً شداداً، بلا عُمد يرين ولا حبال.. وسوّاها وزينها بنور، من الشمس المضيئة بالجبال.. وشقّ الأرض فأنجبت عيوناً، وأنهاراً من العذب الزلال». والتلميح الذى يرمى إليه «القمنى» من ذكر هذا الكلام واضح، حيث يريد أن يقول إن القرآن الكريم ليس وحياً من السماء بل هو استلهام لشعراء الحنيفية الذين سبقوا أو عاصروا النبى، صلى الله عليه وسلم.

ومن يطالع بعض كتب التراث يجدها تحتشد بالكثير من الأبيات الشعرية المنتحلة على أشخاص معينين، دون أن تكون من تأليفهم، لذا فليس من المستبعد أن تكون هذه الأشعار الركيكة التى تُنسب إلى أمية بن أبى الصلت قد تم تأليفها فى عصور لاحقة على ظهور الإسلام، من أجل الطعن فى هذا الدين ونبيه .

ويبدو أن «القمنى» لم يتعلم مما كتبه أستاذه الدكتور طه حسين حول قضية انتحال الشعر الجاهلى، على الرغم من أنه كان شديد التأثر بما كتبــه عميد الأدب العربى فى كتابه «الفتنة الكبرى» بجزأيه، وحاول أن يطرح- بقدر من التهور- بعض الأفكار التى اقترب منها طه حسين- فى هذا الكتاب- على استحياء!!.

مشكلة القمنى أنه بدأ بالفكرة (الإسلام اختراع سياسى)، ثم حاول إثباتها بلملمة بعض الحكايات والاستشهادات من هنا وهناك، وبمنهج انتقائى واضح. وليس أدل على ذلك من حالة الاستغراق فى الاستشهاد بالأشعار (التى لا يثبت نسبها إلى أصحابها أو إلى العصور التى يزعم أنها قيلت فيها).

لقد انهمك القمنى- مثلما يفعل الكثير من مثقفينا- فى قراءة الحكايات والأشعار والأقاصيص، دون أن يكلف خاطره بقراءة النص الذى تبلور حوله هذا التاريخ. وقد كان من الممكن أن يفلت «القمنى» من الشَّرَك الذى وضع نفسه فيه- والله تعالى أعلم بنيته- لو أنه التفت بدرجة أكبر من العمق إلى منهج «ابن كثير» فى كتابة التاريخ، خصوصاً أنه استشهد بكتابه «البداية والنهاية» فى الكثير من المواضع من كتاب «الحزب الهاشمى وتأسيس الدولة الإسلامية».

فأى قارئ للأحداث التاريخية التى حشدها «ابن كثير» وغيره من كُتّاب التراث خلال القرن الأول الهجرى يلاحظ بسهولة أن الرجل كان يكتب إلى الأمام وليس إلى الخلف، رغم أن كتابة التاريخ تقتضى العكس. بمعنى أن «ابن كثير» كان حريصاً أشد الحرص على النظر إلى الأحداث التى وقعت كأقدار رسمها الله لهذا الجيل من المسلمين. والدليل على ذلك أنه لم يفوّت أى حدث إلا وقرنه بنبوءة تشير إلى توقع الرسول له. فعندما يُقتل «عمار بن ياسر» فى معركة «صفين» تتدفق الصفحات لتحكى كيف أن النبى تنبأ بأن عماراً سوف تقتله الفئة الباغية.

وهذه الطريقة فى كتابة التاريخ تدعو أى باحث مدقق إلى التحفظ عندما يأخذ من الحكاوى التى تسكن صفحاته، لأن كاتبه اعتمد على ربط الأحداث السياسية بأقدار دينية تنبأ بها الرسول عليه الصلاة والسلام. وهى طريقة فى كتابة التاريخ حاول «ابن كثير» من خلالها أن يعالج الحيرة التى يقع فيها العقل المسلم أمام هذه الأحداث، ليؤكد له أن اختلاف هؤلاء الأجلاء فى أمور الدنيا والسياسة يجب ألا يكون مدخلاً للطعن فى الدين، لكنه لم يكن يدرى أن مثل «القمنى» سوف يخرج علينا ويتوعدنا بأن يقف «بلبوصاً» ويكشف المستور.. والأكرم له أن يستر نفسه!.

سالم
08-11-2009, 05:01 AM
القمني يعترف بالشهادة المزورة

هل بعد ذلك تصدق مزور كذاب وتدعمه



=============

مقال له باحدى الصحف المستقلة
القمني يعترف بالدكتوراه المزورة ويعتذر بأنه لم يكن يعرف



في تطور مثير لواقعة شراء سيد القمني شهادة دكتوراة مزورة من مكتب محترف بيع شهادات في الولايات المتحدة انتهى أصحابه الى السجن بعد القبض عليهم من قبل المباحث الفيدرالية، وهي الفضيحة التي كشفت عنها «المصريون» بالتفصيل، اعترف سيد القمني في مقال له نشره بصحيفة «المصري اليوم» الأربعاء بصحة ما نشرته صحيفة المصريون الالكترونية حول تزوير شهادة الدكتوراه، وقال انه لم يكن يعلم أنها شهادة مزورة وظن أنه حصل عليها من جامعة جنوب كاليفورنيا وليس من جامعة كاليفورنيا الجنوبية، زاعما أنه لم ينتبه الى هذا التزوير الا بعد اطلاعه على عملية (البحث والتقصي الذي قام به موقع المصريون عبر رجالهم في أمريكا منذ أيام) حسب قوله حرفيا في المقال.

مقال القمني الذي يمثل وثيقة تاريخية، نشره بعنوان لافت (رد على التشكيك في رحلتي العلمية) على الرغم من أن رحلته لا تعني أحداً وأن التشكيك بل الفضيحة هي تحديدا في الشهادة العلمية وشهادة الدكتوراه وليس في الرحلة المزعومة!!، وحاول القمني أن ينفي أن يكون قد اشترى الشهادة من فلوسه ـ حسب قوله ـ دون أن يشرح معنى أن يمنحه مكتب محترف تزوير وبيع شهادات في أمريكا لشهادة مزورة بدون مقابل مالي، وهل كان المكتب قد أنشأه أصحابه كسبيل خيري للصدقات والاحسان الى المحتاجين مثلا!.

وحوى المقال ادعاءات خطيرة نسبها القمني الى المجلس الأعلى للجامعات، وهو ما نفاه بوجه القطع مصدر مسؤول بالتعليم العالي نشرت «المصريون» تصريحاته أمس، وقد لجأ القمني الى محاولة توريط المجلس الأعلى للجامعات لكي يوهم بأن واقعة التزوير كان من الصعب كشفها في ذلك الوقت بدليل أنها «مرت» على خبراء المجلس الأعلى أنفسهم، حيث قال حرفيا في معرض الاعتذار المهين عن ضبطه متلبسا بتزوير شهادة الدكتوراه: (واذا كان الفنيون والأساتذة بالمجلس الأعلى للجامعات الذين اطلعوا على الدرجة العلمية ـ يقصد الشهادة المزيفة ـ التي لم أزورها بنفسي لنفسي ليصدروا قراراهم بالمعادلة لم يتبين لهم هذا الفرق والتخليط ما بين جنوب كاليفورنيا وما بين كاليفورنيا الجنوبية، فهل كان من الممكن أن يتبين لنا في زمن لم تكن فيه وسائل الاتصال والانترنت كاليوم للحصول على اجابات دقيقة لكلمة ملتبسة)، وهذا تزوير جديد في أوراق رسمية مصرية.

يأتي اعتراف القمني الصريح بتزوير شهادة الدكتوراه ليقطع الشك باليقين وينهي المسألة تماما أمام الرأي العام، وتصبح الحكومة المصرية أمام الواقع المرير، وهي أنها منحت جائزتها له.

جدير بالذكر أن القمني حاول استدرار عطف القراء عندما قدم لاعترافاته بقصص أنه تتلمذ في كلية آداب عين شمس على عدد من الأساتذة أمثال الدكتور يوسف مراد والدكتور حسن حنفي، على الرغم من أن الاثنين يدرسان في جامعة القاهرة وليس عين شمس، مرورا بحديثه عن رحلته العلمية في الكويت وأن الدكتور فؤاد زكريا كان «يتابع» ما يكتب (لم يقل يشرف عليها)، وعلى الرغم من أن زكريا أستاذ فلسفة، والرسالة المزعومة في علم الاجتماع الديني وهذه فضيحة أخرى، كما أنه فشل في اقناع الرأي العام عندما أراد تبرير سبب هروبه من جامعات بلاده «مصر» ولجوئه الى جهات مجهولة في أمريكا للحصول على الدكتوراه.


http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=57&article_id=527364