المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤسسة "ابن رشد" للفكر الحر (الخنفشاري)



يحيى
08-19-2009, 10:33 PM
يقولون في تعريفهم بفكرة المؤسسة:


عندما ننظر الآن نجد ان هوّة الفرق بين الحضارة الغربية السّائدة والعالم الثالث ومنهم بلاد العرب أصبحت من العمق بحيث ان اللحاق بها يكاد يكون من الأوهام. كانت كل الاكتشافات والاختراعات والنظريات العلمية والفلسفية طيلة القرون الستة الماضية من نصيب الغرب وحده. ولا شك أن الاعتراف بهذا السبق مؤلم بالنسبة لمن يرتبط تراثيّاً وحضاريّاً بالعالم العربي، وانه لمفزع أنّ العالم العربي لم يقدم شيئاً يُذكر سواءً لنفسه أو للحضارة الانسانية طيلة هذا الوقت.


و كأن الحداثيين و العلمانيين و مدعي العقلانية يقدمون شيء ينفع في المجال العلمي, و صدق الأخ حازم نقلا عن موقع المختار الاسلامى:


....
وهذه ملحوظة مهمة جدا، وهي من الأدلة والبراهين القاطعة على أن صراع العلمانيين مع الشريعة الإسلامية في بلادنا العربية، ليس بسبب الجدل حول موقف الإسلام من التقدم الحضاري ولا العلوم العصرية النافعة، وهي العلوم التي تدور في فلك دراسة الطبيعة واكتشافها واختراع ما يفيد الإنسان، وتعتمد على المنهج التجريبي، لان الشريعة الإسلامية لا تفرض أي تعارض بين الدين وبين هذه العلوم النافعة ـ بعكس ما كانت الكنيسة تفعل في افتراضها هذا التعارض في أوربا قبل الثورة على سلطان الكنيسة ـ بل الشريعة الإسلامية تدعو إلى تلك العلــــوم وتحض عليها، وكلما كان العالم ملتزما بالإسلام كان أزكى عقلا فيها، وأعظم نفعا للناس.
....

وإنما غالب المعادين للشريعة الإسلامية وللتيار الإسلامي في العالم العربي هم قلة من جماعة (تجار الكلام)، جـــل ما لديهم مجرد الكلام المستمر، الممل والمكرور، في الصحف في السخرية والاستهزاء بالدين وأحكام الشريعة والتباهي بأنهم أصحاب قلم يدافعون عن التقدم والعصرنة.
...

كما تدور حول الدفاع عن حرية بيع كتب عن الجنس الرخيص، أو أفلام من هذا النوع، أو احترام رأي يدعو إلى اعتبار الرقص بين الجنسين اكتشاف عصري مذهل يعبر عن تقدم الدولة، ونحو ذلك من القضايا في هذا المستوى أو دونه، فلا جرم أن ينصبوا العداء للديـــــن إذن.
...
أما الاكتشافات العلمية النافعة فلا ناقة لهم فيها ولا جمل، ولا حتى يحسنون أن يضيفوا إليها شيئا مفيدا، أولا لان هذه ليست صنعتهم إذ لو كانت لهم صنعة مفيدة لحجزتهم عن مشكلة الفراغ التي جعلتهم من تجار الكلام.

...

متعلم أمازيغي
08-19-2009, 11:01 PM
العالم العربي الإسلامي بين الغلو والجفاء
بين الفحش و التفسخ الأخلاقي و التزمت الفكري و التشدد في أبسط الأمور
عندما نأخذ العصى من الوسط عندئذ نفكر في الاكتشافات العلمية
و أذكر أني تحدثت في يوم من الأيام عن بعض مشاكل المجتمع المغربي في منتدى مغربي فجاء المشرف فحذفه و برر ذلك بقوله "لا تذهب نفسك حسرات على حال الأمة"
من يفكر بهذه الطريقة فاغسل منه يديك كما نقول بالأمازيغية يا أخي يحيى


الأخ الأمازيغي وجب التنبيه إلى أن في كلامك دعوتان لم يقم عليهما دليل -وقد تم حذفها من غير الإشارة إلى موضعها-
وحتى لو جئت عليهما بالدليل فليس من اختصاص المنتدى أن يُناقشها، ولك -إن أردت المناقشى- أن تحل ضيفا بملتقى أهل الحديث أومجالس الألوكة

متابعة إشرافية
مشرف 3

اخت مسلمة
08-20-2009, 02:15 AM
اخي الفاضل متعلم امازيغي
وهل ((بفتاوى اللحية و الاسبال (فتاوى التنويم المغناطيسي)... فكيف تريد أن نتقدم؟))
هي من اعاقت مجتمعاتنا ايها الطيب عن التقدم ؟
الافتاء منهج واجب لمعرفة الدين , ولكني لاارى ابدا اي عائق مابين تعليم الدين وقيام العلم
او بناء الحضارة ,اكيد امتنا متأخرة علميا عن الركب لاينكر ذلك احد , لكن التقليد الأعمى
في رذائل وصغائر الأمور وترك المحاسن والمميزات هذا برأي سبب التأخر وليس الافتاء
بجانب طبعا ماذكرت اخي الكريم من برامج تشتيت وطمس الهوية , في النهاية الحرب حرب عقيدة
والعقيدة تدعو للعلم والعمل نحن الخطأ ونحن من اهملنا ايها الكريم واستبدلنا الذي هو ادنى باالذي
هوخير .
جزاكما الله خيرا وجعلكما سببا في نشر الدين الحق

تحياتي للموحدين

عمر الأنصاري
08-20-2009, 02:53 AM
الله المُستعان وعليه التُكلان

ماذهب إليه الأخ الفاضل يحيى صحيح وينطبق على الواقع، فجل إن لم نقل كل العلمانيين تُجار كلام يُدافعين عن قضايا لا أخلاقية كحُرية المرأة في الزنا وحرية المثليين وحرية تفسخ المرأة وتحولها إلى سلعة، هذا هو المحور الرئيس لهذا الفكر
فهم يريدون الحرية في فعل أي شيء متى ما شاءوا وفي أي مكان شاءوا، وهل من تعريف للفوضى أحسن من مذهب هؤلاء

وقد أحببت أن أقف هاهنا وقفة وإن كنت سأخرج عن الموضوع قليلا
ولنسأل أنفسنا
من المُتقدم حقا
نحن أم الغرب
وعندما أطلق لفظ نحن فأنا أقصد به الإسلام، لا كمن زعم نسبة بعض أخطاء المسلمين إلى المنهج الإسلام

إذا أرجع إلى لب المسألة
من المتقدم حقا؟
نحن أم هم

وللإجابة على هذا السؤال وجب تقسيم الإنسان إلى مادة ورح

فالإنسان كما لا يخفى على أحد مُكون من جسم يحوي عضلات وعظاما وأجهزة دقيقة، أودع الله فيه الغرائز التي أودعها في الحيوان، كي يُحافظ هذا الإنسان على جسده - من أكل وشرب وتناسل....- أي حاجاته البيولوجية
وأيضا هذا الإنسان يحوي روحا تحتاج إلى غذاء -كما هو حال الجانب المادي- وغذاء الروح: الأخلاق، وسنام الأخلاق امتثال أمر الله واجتناب نواهيه
والسؤال الأهم
هل أنت بالروح أم بالجسم إنسان؟
والجواب عليه سهل بسيط
يكفي أن تُقارن نفسك مع أي حيوان شئت
ستجد أن فيك ما ليس في هذا الحيوان، أغلب الناس يُفرق بين الإنسان والحيوان بالعقل، فيُقال الإنسان عاقل بخلاف الحيوان، لكني أرى أن هناك ميزة أخرى أهم وأبرز في بيان أنه لا رابطة بين الإنسان والحيوان، وأنه يستحيل أن يكون الإنسان قد تطور من حيوان
هذا الفارق الهام هو الأخلاق - الذي هو غذاء الروح- والذي يسعى العلمانيين والملاحدة بكل جهد إلى إبطلاله وإلغائه
فالإنسان مُلزم من الناحية الأخلاقية، فإما أن يكون خيرا أو يكون شريرا، إما أن يكون إنسانا أو لا يكون إنسانا
بخلاف الحيوان فهو غير مُلزم من الناحية الأخلاقية، فلا يُقال أسد بخيل أو أسد كذوب أو أسد شرير، أو عكس ذلك

إذا اتضح هذا، فإنا قد توصلنا إلى أن الفرق بين الإنسان والحيوان - بالإضافة إلى العقل- الإلزام الخلقي


وبالتالي فأنت وأنا إنسان لا بالجسم الأقرب للحيوانية، بل بالروح

ونرجع للسؤال

من المتقدم حقا
المسلم أم الغربي
أما وقد اتضح أن ما يُميز الإنسان عن الحيوان هو الخلق
فإني أقول
أن من سعى إلى تهذيب خلقه وتربية نفسه وروحه هو المتقدم حقا، وهو الساعي إلى بلوغ منزلة الكمال البشري وإن كانت صعبة المنال
أما من سعى إلى تلبية غرائزه فهو أكثر الحيوانات تقدما لا أكثر الناس تقدما

حضارة الغرب ما هي إلا امتداد لإنسان الأدوات الذي يسعى إلى توضيف ما استطاع استخدامه من أدوات للوصول إلى مآربه، والفرق بين الغربي وبين ذاك الإنسان الذي يدق حجرا بحجر ليُشعل النار ليس فرقا جوهريا في مُستوى النضج الفكري، إنما الفرق فقط في الأدوات التي استطاع الإنسان الغربي أن يُطورها.
لقد أهمل الغرب إنسانيتهم، وهدموا كل ما يربطهم بها، وكان ذلك لهم بعد أن حاربوا الأخلاق,،، لينزلوا من مرتبة الإنسان إلى مرتبة أحط، لكنها لا تصل إلى مرتبة الحيوان –لأن الحيوان مُبرأ أخلاقيا-، هذه المرتبة الوضيعة أسميها، المسوخ
فما فائدة الحضارة، إذا كانت بلا ثقافة، وعلى من لا يعرف الفرق بين الحضارة والثقافة أن يرجع إلى كتاب الإسلام بين الشرق والغرب
انسلاخ الإنسان من الأخلاق هو ثمرة الإلحاد وباكورته
فلا يستقيم الإلحاد إلا به
لذلك قال نيتشه

تخلص من الضمير ومن الشفقة والرحمة ... تلك المشاعر التي تطغى على حياة الإنسان الباطنية ... اقهر الضعفاء واصعد فوق جُثثهم
ويقول أيضا : إن قصور الإنسان في القوة ناتج عن إلتزامه الأخلاقي

ولا شك أن هذا المسخ الذي أنشأه لنا الإلحاد إذا أُتيحة له الإمكانية والضروف، فسوف يُخرج لنا علما وتقدما، لا تهمه إلا المصلحة، والمنفعة
فرمي هوريشيما بقنبلة نووية، هو من ناحية الأخلاقية مرفوض تماما، لكن من وجهة نظر إلحادية له مُبرر، كما قال نيتشه اقهر الضعفاء واصعد فوق جُثثهم، وأمريكا فعلت نفس الأمر بعد أن امتلكت العلم ووجهته توجيها خاطئا

إذا تبين لكل ذي لب أن التقدم العلمي ليس معيار كي نقول أن الغرب متقدمين

بل ما نلاحظه هو العكس
فالإنسان الأوربي مع ما له من تقدم علمي هو أحط الناس خلقا، وأكثرهم فسادا في الأرض، ولذلك نجد أن سارتر ذكر في إحدى مقولاته أن زمن سيطرة الرجل الأبيض قد انتهى، وحُق له أن يقول ذلك، فمُجتمع تُقام فيه منظمات لحقوق الشواذ ويُرتفع فيه مُعدل الجرائم بشتى أصنافه لحري أن يحوم حول جرف الانهيار ولو وصل بتقدمه العلمي إلى عنان السماء

والفوائد التي أخرج بها بعد لفتة الأخ يحيى أمور وهي:

أن الإنسان: إنسان بروحه وأخلاقه
أن معيار التقدم هو الأخلاق لا التقدم التكنولوجي
أن الإنسان الغرب مع ما له من تقدم تكنولوجي فهو لا يعدو أن يكون أحط من البهيمة قدرا
أن المسلم الحق هو أكثر الناس تقدما وأقربهم إلى الكمال البشري
أن الهوة بين الغرب والمسلم الحق كبيرة جدا: فتكنولوجيا الغرب متقدم، لكن إنسانيا: لا زالت الراية بيد المسلمين

وطبعا لا يَفهم جاهل من كلامي أن أدعو إلى الركون

بل على العكس
فواجبنا تُجاهل الامة أولا وتُجاه العالم ثانيا أن نسعى إلى النقدم الروحي ما التقدم المادي سويا لا نُغلب أحدا على الآخر، لنُحرر العالم من براثم الإلحاد الجرثومي
ولنا في تجربة اليابان غير عظة، فقد استطاعت النهوظ بعد أن لهم يكن لها شيء، فكيف إذا أردنا نحن النهوض ومعنا كل شيء


أعلم أني أطلت، والقلم يُريد أن يكتب أكثر، لكني خرجت عن الموضوع وإن كُنت قد حُمت حوله،

بقي أمر لم أفهم معناه من كلام الأخ يحيى
ما علاقة "مؤسسة ابن رشد" بفكر العلمانيين السدج، هل فعلا لهذه المؤسسة وجود

أخيرا أختم بهذه اللطيفة
والتي هي دليل على سداجة العلمانيين وحُمقهم
فهو دائما يدندون إلى أن السبيل لتقدما هو تحرير المرأة
لكني أتساءل، هل إذا لبست المرأة لا شيء على جسدها سنصعد للقمر وإذا لبست حجابه سننزل إلى باطن الأرض

وقريب منه وإن كان بعيدا من يظن أن اتباع سنة النبي صلى الله عليه و سلم في لباسه ومظهره هي سبب تأخرنا
فلا أجد أي علاقة بين ذلك وذاك لا عقلا ولا شرعا ولاحسا
بل المصيبة أن يأتي الاعتراض على أمور هي من الفرائض فيزعم صاحب ذاك الزعم أنها سبب التأخر
فسبُحان من يهد الأفهام إلى ما اختُلف فيه من الحق وأسأل الله أن يجعلنا من المهتدين

متعلم أمازيغي
08-20-2009, 03:25 AM
أن من سعى إلى تهذيب خلقه وتربية نفسه وروحه هو المتقدم حقا، وهو الساعي إلى بلوغ منزلة الكمال البشري وإن كانت صعبة المنال
أما من سعى إلى تلبية غرائزه فهو أكثر الحيوانات تقدما لا أكثر الناس تقدما

ما دخل الغرائز؟

هذا التصوف منبوذ عند علماء السلف...و لا تنس نصيبك من الدنيا

و هو سبب تقهقر الأمة

و ثم على من تضحك يا أخي

هل أخلاقنا خير من أخلاق أهل الغرب؟؟ و هل تصرفاتنا أقوم؟؟

بربك أي منطق هذا الذي تتحدث به

قارن بين المسؤولين المسلمين و المسؤولين في الغرب

فإن لم تزر بلاد الكفار فاسأل من فعل

بل و اسأل علماءنا كيف تغيرت نظرتهم الى الغرب بعد زيارتهم لها ،حتى قال أحدهم وجدت في الغرب اسلاما بلا مسلمين

و الآخر يتحدث عن الهوة العميقة و الشرخ الكبير بين الغرب و العرب مع أن الفرق بينهما نقطة فقط...

في الغرب الوفاء بالعهد و احترام الانسان كإنسان و العدل و و و

وفي بلاد المسلمين تجد كل الشيم القبيحة من الكذب الى السرقة الى الظلم...

ورحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية اذ يقول : إن الله مع الدولة الكافرة ان كانت عادلة


لذلك نصرهم الله و خذلنا

و دعونا من تكرار الأسطوانات التي علاها الغبار ...


تحياتي

يحيى
08-20-2009, 03:41 AM
بقي أمر لم أفهم معناه من كلام الأخ يحيى
ما علاقة "مؤسسة ابن رشد" بفكر العلمانيين السدج، هل فعلا لهذه المؤسسة وجود


نعم, مقرها برلين و قد أكرمت بعض الشاذيين فكريا منهم ناصر أبو زيد و الجابري و فاطمة احمد من السودان و و .. يعني اشخاص لم يقدموا اي شيء غير الثرثرة للمجتمعات الإسلامية.

تكريم تحت اسم ابن رشد و ابن رشد بريء منهم !!

يحيى
08-20-2009, 03:50 AM
هل أخلاقنا خير من أخلاق أهل الغرب؟؟ و هل تصرفاتنا أقوم؟؟
الغرب ليس فيه أخلاق و إنما فيه "نفعية" فقط, فالتنظيم و حسن الإدارة و كل تلك الأشياء عندهم مجرد أساليب لتحقيق الاستقرار ليبقى الاقتصاد و الانتاج متحركا, فالأخلاق ليست مجرد سلوك و إنما سلوك على اساس الاعتقاد و الاعتقاد لا معنى له بدون دين.

أخلاقهم باقية ما بقى الاقتصاد و الرفاهية, أما أخلاقنا فباقية في السراء و الضراء لأن الدافع "عقيدة" و ليس "نفعية" براغماتية ! :emrose:

ناصر التوحيد
08-20-2009, 04:13 AM
قال تعالى: وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ.

ورحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية اذ يقول : وأمور الناس انما تستقيم في الدنيا مع العدل أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق، ولهذا قيل: ان الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة، ولا يقيم الظالمة، وان كانت مسلمة.

وهذا لا يعني ابدا : إن الله مع الدولة الكافرة ان كانت عادلة
ولا يصح ان يقال ان شيخ الاسلام ابن تيمية يقول : إن الله مع الدولة الكافرة ان كانت عادلة

متعلم أمازيغي
08-21-2009, 06:05 PM
ورحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية اذ يقول : وأمور الناس انما تستقيم في الدنيا مع العدل أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق، ولهذا قيل: ان الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة، ولا يقيم الظالمة، وان كانت مسلمة.

هل أنت متأكد من الكلمة المسطر عليها؟
وجدت غير ذلك : " اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً"
و هذا أمر كوني

المهم ما أريد أن أصل اليه أن العدل هو أساس النصر
فالغرب أعدل منا إذن

ناصر التوحيد
08-21-2009, 11:39 PM
هل أنت متأكد من الكلمة المسطر عليها؟
نعم



وجدت غير ذلك : " اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً"
نعم

وهذا النقل المذكور لشيخ الإسلام موجود في كتابه االأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا نص كلامه رحمه الله : وأمور الناس إنما تستقيم في الدنيا مع العدل الذي قد يكون فيه الاشتراك في بعض أنواع الإثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق، وإن لم تشترك في إثم. ولهذا قيل: " الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مؤمنة".
[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحقيق د.محمد السيد الجليند، ص48]

ومعلوم أن الظلم سبب للتفرق واختلاف الكلمة والعداوة والشتات، ولا يمكن لدولة تظلم رعيتها أن تبقى أو تنتصر. ومن تأمل كل دولة كافرة بقيت مدة طويلة قوية لابد أن يجد وجهاً من العدل فيها وإلا لما بقيت.
وكذلك إذا كان الظالم منتسباً للإسلام فإنه لا يبقى ولا ينتصر.

فغاية كلام شيخ الإسلام الحث على العدل، وعدم ظلم العباد، وأن هذا سبب بقاء الدول وانتصارها وهذا كله حق. وكذلك إذا فات العدل حصلت العداوة والتخاذل والهزيمة ولو كان الظالم مسلماً

ومعلوم أن تمام العدل هو تطبيق الشريعة الإسلامية التي هي نمام العدل والحكمة والصّلاح كما يشهد به كل منصف، ولذا بقي الفُرس مئات السنين حاكمين لبلادهم بما عندهم من عدل نسبي، فلما جاء عدل الإسلام المتمثل في شخصية عمر بن الخطاب أنسى عدل ليلة واحدة منه عدل مئات السنين عندهم.

وإذا أراد إنسان مقارنةً فإنه لابد أن يفترض أكمل الصور ويسعى لتحقيقها، وأكمل حالات البشرية التطبيق التام للشريعة الإسلامية وبه يتحقق تمام العدل أو التطبيق لما يمكن منه وبذلك يتحقق من العدل بمقدار ما طبق من الشرع، ويفوت من العدل بمقدار ما ترك الشرع.

.

محمد إسماعيل
12-18-2010, 04:19 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته إخوتي الكرام
أخي أبو عمر الأنصاري رغم أنني أتفق معك في عدة نقط و لكن لا أتفق معك حول مسألة التقدم الأخلاقي فما قلته صحيح نحن لدينا دين الإسلام و هو أعدل الأديان و أكملها و لما نأتي لمقارنة نصوص الإسلام مع باقي الأديان كالنصرانية و اليهودية و غيرها و باقي المذاهب و العقائد كالتشيع و الإلحاد و العلمانية و الشيوعية و الليبيرالية و غيرها فلا وجه للمقارنة فالإسلام هو الأعدل و لكن إذا قلت المسلمين حاليا متقدمين أخلاقيا فهذا باطل فكل ما نجده في الغرب من حانات و عاهرات و منظمات الدعارة و الشذوذ فليس هناك فرق و قد تجد في بلادننا أكثر أما الفساد و الرشوة و السرقة و الإجرام و الكذب و الخيانة فبلداننا حطمت الأرقام القياسية أما إذا قمنا بمقارنة بلداننا و بلدان الغرب بصفة عامة فهم على الأقل لديهم التقدم العلمي و التكنولوجي و ما يحتاجونه فقط هو الإسلام و هو منبع الأخلاق و المنهج الرباني الذي أمرنا الله سبحانه و تعالى باتباعه أما بلداننا فلا تملك تقدما علميا و لا تكنولوجيا و لا أخلاق تملك فقط من الإسلام الإسم و إن لاحظت بلداننا لا تطبق من الإسلام شيئا لا قانونيا و لا اقتصاديا و لا أخلاقيا و أضف إلى ذلك ملايين الفتاوى المضحكة المبكية و الفضائيات المملة بالأفلام المكسيكية و التركية و غيرها و أغاني الفسق و المجون و العري نسأل الله أن يهدينا جميعا و يصلح أمتنا و إن شاء الله ننتظر من أمتنا مستقبلا خيرا و يجب أن نحسن الظن بأمتنا و جزاكم الله خيرا

mokraki
12-19-2010, 03:16 PM
الغرب ليس فيه أخلاق و إنما فيه "نفعية" فقط, فالتنظيم و حسن الإدارة و كل تلك الأشياء عندهم مجرد أساليب لتحقيق الاستقرار ليبقى الاقتصاد و الانتاج متحركا, فالأخلاق ليست مجرد سلوك و إنما سلوك على اساس الاعتقاد و الاعتقاد لا معنى له بدون دين.

أخلاقهم باقية ما بقى الاقتصاد و الرفاهية, أما أخلاقنا فباقية في السراء و الضراء لأن الدافع "عقيدة" و ليس "نفعية" براغماتية ! :emrose:
أوافقك الرأي أخي الحبيب يحيى
لديهم أخلاق رائعة أساسها ما سبق ولديهم من التفسخ الأخلاقي مايكفي .
ولديهم من الشر مايكفي فلم يكتفوا بصنع الأسلحة النووية بل إتخذوا العلم طريقا الى صنع ما أهو أشد خطورة بمائة مرة أو أكثر ( الأسلحة الهيدروجينية ) .
دائما أجد نفسي أعظم ديني ألم يدعو الإيمان إلى طلب العلم وحفظه كي لا يضل عن الغايات النبيلة سبحان الله
أظن أني قد خرجت عن فحوى الموضوع :)):