المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام دين الوسطية والاعتدال على مدى الأزمان



أمير العلماء
08-21-2009, 01:41 PM
الإسلام دين الوسطية والاعتدال على مدى الأزمان

الكتاب الـ ( 16 ) للإعلامي الأستاذ للعُمري قدم له الشيخ الدكتور الشثري


http://img21.imageshack.us/img21/2671/38698615.jpg
غلاف الكتاب

الشثري : الوسطية بريئة من الأهواء وأبعد ما تكون عن الفتن والتكفير
•مصالح الناس تقتضي أن يكون هناك منهج متوسط يجتمعون عليه ويدافعون عنه
•حياة الناس ومصالحهم لا تستقيم إلا بالوسطية والناس يحتاجون إلى التجديد

العُمري : دور العلماء والمؤسسات الإسلامية مهم لبيان حقيقة الإسلام فيما يتصل بمواقف الغالين والمنقادين
•الإسلام بريء من كل تزمت وهو دين السماحة والأخلاق والداعي للأمن والاستقرار

http://img43.imageshack.us/img43/931/91779292.jpg
د. سعد الشثري


دعا معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المسلمين إلى الامتثال بأوامر الله تعالى والأخذ بالوسطية التي أمر بها الله تعالى وأمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهي الوسطية الموافقة للعقل السليم، لأن الشرع الصحيح بنصوصه وقواعده واجتهادات العلماء فيه يدعو إلى الوسطية والاعتدال، وينهي الناس عن الغلو والمبالغة .

وقال معالي الدكتور سعد الشثري – في كلمة قدم بها كتاب : (الإسلام دين الوسطية والاعتدال على مدى الأزمان) من إعداد الأستاذ سلمان بن محمد العُمري - : إن الله - جل وعلا - قد وصف هذه الأمة بأنها أمة وسط ، فما من كتاب من كتب أهل السنة والجماعة وكتب الحديث والأثر إلا نص فيه على أن هذه الأمة وسط ، وعلى أن اتباع المنهج الصحيح وسط بين الغالي والجافي ، وأن الوسطية والاعتدال سمة الشريعة بنص القرآن ، وهذه الشريعة متسمة بأنها شريعة سمحة ، ورفع الحرج ، قال تعالى: { وما جعل عليكم في الدين من حرج }، فالعدل في الأحكام والتصرفات يوجب الوسطية .

وأوضح معاليه أن حياة الناس لا تستقيم إلا بالوسطية ، فمصالح الناس تقتضي عقلاً أن يكون هناك منهج متوسط يجتمعون عليه ويدافعون عنه ، مؤكداً أن الوسطية فيها مراعاة للزمن والناس ، فالزمن يتغير والناس يحتاجون إلى تجدد ، ويجب على الناس أن يمتثلوا المأمور ويجتنبوا ما لم يؤمروا به في المناهج والأفكار ، والوسطية بريئة من الأهواء ، كما أن الوسطية أبعد عن الفتن والتكفير لذلك اختار لنا ربنا دين الوسطية .

واعتبر معالي الدكتور سعد الشثري كتاب (الإسلام دين الوسطية والاعتدال على مدى الأزمان) لمؤلفه الأخ العزيز سلمان العُمري إسهاماً طيباً في تبيان حقيقة الدين الإِسلامي وأنه دين الوسطية والاعتدال ، ودين نبذ التشدد والغلو بكل أشكاله وصوره ، وهذا المعنى مؤكد بالأدلة الصريحة من القرآن الكريم والسنة المطهرة ، وقد دعا الإسلام إلى اليسر والسماحة وتميزت به أحكام الشريعة من العبادات والمعاملات ، والحقوق الاجتماعية والآداب والأخلاق.

ومن جهته ، أبان مؤلف الكتاب الأستاذ سلمان بن محمد العُمري في مقدمة كتابه الذي جاء في (74) صفحة من الحجم المتوسط أن موضوع كتابه دار حول أربعة مباحث ، المبحث الأول : (حقيقة الوسطية والاعتدال) والمبحث الثاني : (مظاهر الوسطية والاعتدال في الإسلام) ، والمبحث الثالث : (دلالة نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية على اليسر والسماحة) ، والمبحث الرابع : (منهج القرآن الكريم والسنة النبوية في التعامل مع الآخرين).


http://img21.imageshack.us/img21/8384/58677602.jpg
أ. سلمان العُمري

وفي ختام الكتاب ، خلص مؤلفه إلى أن دور العلماء والمؤسسات الإسلامية المعتبرة مهم في هذه المرحلة ، لبيان حقيقة الإسلام فيما يتصل بمواقف الغالين والمنقادين ، وأنه دين العدل والوسطية واليسر والاعتدال ، ويجب على الجميع عدم التواطؤ على الأخطاء أو الانحراف عند جادة السلف ، ولا نرضى بوضع الأمة الإسلامية بأنها داعية إرهاب ، وأن دينها دين التشدد والغلو ، وإعطاء صورة سيئة عن الإسلام ، فالإسلام بريء من كل تزمت وهو دين السماحة والأخلاق ، والداعي إلى المحافظة على الأمن والاستقرار والدعوة إلى الله بالحسنى .

تجدر الإشارة إلى أن هذا الإصدار هو السادس عشر للمؤلف ، حيث كان الإصدار الأول بعنوان : (العنف في العمل الإسلامي المعاصر) ، والثاني : (مشكلات الطفولة بين التشخيص والعلاج) ، والثالث : (الكنز الثمين في معاني أسماء البنات والبنين) ، والرابع : (وباء المخدرات وخطره على صحة المجتمع) ، والخامس : (آفة التدخين بين الطب والدين) ، والسادس : (البيان في الدفاع عن القرآن) ، والسابع : (جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم " عطاء ونماء " ) ، والثامن : (سلوكيات يرفضها الإسلام) ، والتاسع : (المرأة السعودية والخادمة) ، والعاشر : (حدث في المحكمة) ، والحادي عشر : (في أروقة المحاكم) ، والثاني عشر : (ظاهرة التدخين في المجتمع السعودي " دراسة ميدانية" ) ، الثالث عشر : (ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي " دراسة ميدانية " ) ، والرابع عشر : (جائزة الشيخ صالح بن سليمان العُمري للتفوق العلمي والعملي) ، والخامس عشر : (أولئك رجال ونساء أسلموا) .

أمير العلماء
11-28-2009, 03:53 PM
قراءة في كتاب القصد والاعتدال والوسطية


إن موضوع : (القصد والاعتدال والوسطية) موضوع هام ومبدأ إسلامي يعد من خصائص الإسلام وميزاته التي تميز بها عن الأديان الأخرى بل إن أهميته ومنزلته من المسلمات لدى كل مسلم .. إلا أن الأوساط الإعلامية والساحات الثقافية تكاد تخلو من بسط هذا الموضوع وتغيراته وبيان فحواه المتكامل كي يترجم إلى سلوك عملي رشيد وبخاصة (في هذه الآونة الأخيرة التي كثر فيها الحديث عن التطرف والمتطرفين وكثر أعداء الإسلام الذي ينعتون الإسلام بالتطرف ولقد ساعد بعض أبناء الأمة عن قصد أو عن غير قصد أعداء الإسلام في تحقيق غايتهم) هذه الجملة التي بين القوسين هي من مقدمة كتاب وقع في يدي وهو متوسط الحجم، يحوي سبعين صفحة معنونه مؤلفه الأستاذ سلمان بن محمد العُمري.


فاسمحوا لي سعادة الرئيس أن أقف مع هذا الكتاب وفحواه وقفة سريعة حيث إن ذلك من وجهة نظري أمر يستلزم على كل مسلم اليوم فهمه واستيعابه وتطبيقه سلوكياً في جميع شؤون الحياة ولأن هذا الموضوع يشمل جميع أمور المسلم .. لقد شدني الكتاب من ناحية وأعجبني من ناحية أخرى، ومنحني رغبة في الكتابة لكم بعد قراءته والاطلاع على محتواه .. لقد اشتمل الكتاب على حقيقة الوسطية والاعتدال ومظاهرهما في الإسلام ودلالة نصوص الشرع عليهما وعلى اليسر والسماحة ثم بين منهج القرآن والسنة في التعامل مع الآخرين .. وقد بلغت مراجع الكتاب اثنين وعشرين مرجعاً .. وأريد في هذه العجالة أن أؤكد على بعض ما جاء في هذا الكتاب الموجز الشامل وبخاصة على بعض المبادئ الضرورية .. وأضيف اليسير مما يفتحه الله تعالى علي في هذا الباب.


أولاً: يستلزم على كل مسلم أن يدرك معنى الوسطية والقصد والاعتدال بأنهم في معنى واحد هو الاستقامة في الأمور كلها الدينية والدنيوية، وما خرج أحد عن هذا القصد والاعتدال إلا سلك إحدى طريقتين إما جفاء وإعراض وإما غلو وإفراط وكلا الأمرين مذموم شرعاً.


وقد استشهد الكاتب بالآيات والأحاديث لذلك ولكونه من خصائص الإسلام .. ومما ورد في الصحيح قوله - صلى الله عليه وسلم - : (القصد القصد تبلغوا) وهو لفظ عمن أوتي جوامع الكلم - صلى الله عليه وسلم- فلفظ القصد الأول منصوب على الاغراء أي الزموا الطريق الوسط المعتدل .. واللفظ الثاني للتأكيد..


ولقد ذكر ابن حجر - رحمه الله - سبب هذا الحديث وهو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر برجل يصلي على صخرة فأتى ناحيته فمكث ثم انصرف فوجد الرجل على حاله فقال صلى الله عليه وسلم : (أيها الناس عليكم القصد عليكم القصد) انظر فتح الباري 11- 298.


ثانياً: إن الإسلام يجمع بين مطالب الروح ومطالب الجسد {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ} {خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}..


ثالثاً : إن الإسلام ينهى عن التفريط في الدين كما ينهي عن الغلو فيه وفي صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : (هلك المتنطعون) وأعادها ثلاث مرات، والمتنطع هو المتشدد في غير موضع التشديد وفي حديث سلمان وأبي الدرداء الذي رواه البخاري دليل قطعي للدلالة والثبوت على تأكيد الوسطية.


رابعاً: إن الإسلام حينما يدعو إلى إنارة العقل في البحث والنظر يؤكد على أن هذه الأمة وسط في التفكير والشعور فهي لا تغلق منافذ التجربة والمعرفة، وهي أيضاً لا تتبع كل ناعق وتقلد الآخرين في كل شيء، إنما تتمسك بما لديها من تصورات ومناهج وأصول.. وشعارها الدائم (الحقيقة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها في تثبت ويقين) ولقد أحسنت وزارة التربية والتعليم، والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني حينما وضعت هذا الموضوع ضمن مقررات الثقافة الإسلامية في المراحل الثانوية فللمسؤولين عن المناهج والمؤلفين الحق في الإشادة بهم وشكرهم.


وأخيراً.. أشكر لمؤلفه الأستاذ سلمان العُمري على هذا الكتاب الموجز الشامل الذي يستحق القراءة، وجزاه الله خير الجزاء والله يحفظكم ويرعاكم..






د. عبد الإله بن ابراهيم القناوي - مكة المكرمة

عبد الله المسـلم
12-23-2009, 07:15 PM
جزاكم الله خيراً.