المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التركستانيون اخترعوا فن الطباعة، والمسلمون اخترعوا الكمبيوتر



doktortash
08-22-2009, 05:54 PM
باعتراف علماء الغرب: الكمبيوتر والشفرة وحروف الطباعة اختراعات إسلامية

أبدع علماء الأمة الإسلامية عبر تاريخهم الطويل••• علوماً أسهمت بشكل إيجابي في ترقية الأسرة الإنسانية كلها••• لأن العطاء الإسلامي لا يعرف الأنانية••• إنما قدَّم إشراقاته الفيَّاضة المتوهجة بالخصوبة العلمية في كل المجالات للجميع••• في سماحة وموضوعية بالغة••• وقد أدى ذلك إلى ترقية الحضارات العالمية وتنمية المجتمعات البشرية••• فالأمة الإسلامية هي صاحبة أرقى رسالة عالمية، وصانعة أرقى وأعرق حضارة عُرفت في التاريخ الإنساني كله•وتختص المكتبات العالمية••• كنوزاً قيمة ووفيرة من إبداعات المسلمين في مختلف العطاءات العلمية••• التي نسجت الحضارة المعاصرة••• وكلها وثائق حية وخير شاهد على عبقرية العطاء الإسلامي والعربي••• فإذا نظرنا إلى مسيرة التقدم الحضاري العالمي••• وجدنا أن المسلمين كانوا يمتلكون ـ على الدوام ـ زمام الريادة والقيادة في مجالات علمية شتى•• الأمر الذي يدعونا إلى مطالبة الأمة الإسلامية بتعزيز تعاونها وتضامنها••• وإقامة المؤسسات العلمية المعاصرة من أجل توطين التكنولوجيا في ديار المسلمين••• بدلاً من الاستمرار في استيرادها من دول الغرب•
إن علماء الأمة••• هم أول من تصدروا للأمراض ومعالجتها••• وهم أول من أجروا العمليات الجراحية الدقيقة••• وأول من علموا الغرب أصول الطب وأخلاقياته••• وهم أيضاً أول من برعوا في طب التخدير والتعقيم••• وأول من اخترعوا علم <الشفرة>ونظم المعلومات••• وأول من حافظوا على البيئة والإنسان من التلوث••• وأول من برعوا في <الرياضيات> التي كانت مقدمة لاختراع الآلات الحاسبة والكمبيوتر وغيرها••• وكل هذه الإنجازات العلمية يجب أن يعيها كل مسلم ليدرك أن أمته الإسلامية هي خير أمة أخرجت للناس•

المسلمون وعلم الشفرة
حقق علماء الأمة الإسلامية سبقاً على علماء العالم بقرون عدة••• في وضع أسس علم <الشفرة> والتأليف به••• وكان لهم الدور الرائد في تطوير هذا العلم••• الذي يعتبر ركيزة مهمة في عصر الحسابات الإلكترونية والكمبيوتر••• وما تحتويه من نظم المعلومات من قواعد في أثناء تخزينها••• أو عند نقلها عبر خطوط الشبكات الدولية•
وقد عُرف علم <الشفرةد> عند العرب والمسلمين باسم <علم التعمية واستخراج المعمى>••• فوضعوا فيه كثيراً من المؤلفات منها <حل الرموز ومفاتيح الكنوز> لجابر بن حيان ـ المتوفى العام 200هـ، و<حل الرموز وبرء الأسقام في كشف أصول اللغات والأقلام> لمؤلفه ذي النون المصري ثوبان بن إبراهيم ـ المتوفى العام 245هـ، و<شوق المستهام في معرفة رموز الأقلامد> لمؤلفه أحمد بن علي بن وحشية ـ المتوفى بعد العام 291هـ•
وعلم <الشفرة> هو علم <التفاهم السري>••• وهو عبارة عن رموز يستعملها فريق من الناس للتفاهم السري فيما بينهم••• كما أن علم الشفرة يعني تحويل نص واضح إلى نص آخر غير مفهوم••• باستعمال طريقة معينة يستطيع من يعرفها أن يعرف النص••• وقد توافر المسلمون على العناية بحل الشفرة على أساس علمي•

الغرب يعترف
وتعتبر رسالة الكندي في علم التعمية واستخراج المعمى••• والتي وضعت في النصف الأول من القرن الثالث الهجري••• من أهم مؤلفات وإبداعات المسلمين في علم <الشفرة>••• وذلك باعتراف علماء الغرب••• حيث أكد كبير مؤرخي علم <الشفرة> <دافيد كان> في مؤلفاته••• أن علم الشفرة علم عربي إسلامي•••ولد بينهم، ونُسب إليهم <السبق> في اكتشاف طرق حلِّ الشفرة وتدوينها قبل الغرب بمدة طويلة••• وأن ريادة العلماء المسلمين في هذا المجال إنجاز تاريخي غير مسبوق•
وتشهد كتب التراث الإسلامي••• أن <الكندي> سبق الإيطالي <ألبرتو> بسبعة قرون في علم الشفرة••• كما أن <الكندي> هو أول من عرف استعمال طرق الشفرة مثل <البعثرة> و<الاستبدال> أو <التعويض>••• وأن <ابن الدريهم> هو أول من عرض الشفرة باستعمال <شبكة أو شاشة>••• قبل أن يعرف الغرب هذه الطرق والوسائل بقرنين من الزمان•

حماية البيئة من التلوث
كما حقق علماء الأمة سبقاً كبيراً على علماء الغرب••• في الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث••• ومن أبرز علماء الإسلام الذين حذَّروا من خطورة تلوث البيئة••• هو العالم الشيخ عز الدين علي بن أيدس بن علي الجلدكي ـ نسبة إلى بلدة <جلدك> بـ<خراسان>••• والذي عاش ومات في مصر العام 743هـ، والذي كان له السبق في وضع الضوابط اللازمة لحماية الإنسان من أخطار استنشاق الغازات والأبخرة الناتجة من التفاعلات الكيمياوية•
وقد أشار الشيخ عزالدين الجلدكي، إلى ضرورة وضع قطعة من القماش أو القطن على الأنف••• فكان ذلك إيذاناً لصنع <الكمامات> التي يستخدمها الأطباء والباحثون في حقل التجارب المعملية••• وتلك التي يستخدمها الجنود حماية لهم من أخطار الحروب الكيماوية والجرثومية•

الحضارة الإسلامية التكنولوجية
لقد ترك عزالدين الجلدكي••• موسوعات علمية نادرة حققت السبق العلمي على علماء الغرب••• الذين نقلوا عنه أهم ركائز الحضارة التكنولوجية بأكثر من 439 عاماً من وفاته••• وقد سطا العالم الفرنسي <جوزيف براوست>•••على مؤلفات عزالدين الجلدكي العلمية••• منها مؤلفه <التقريب في أسرار التركيب>، ونسبها إلى نفسه••• هو الكتاب الذي قضى عزالدين الجلدكي <15>عاماً لإنجازه••• إلا أن المؤسسات العلمية العالمية والإسلامية••• تصدت له ونسبت هذه الإبداعات المعملية لصاحبها المسلم•
ويُنسب إلى العالم المسلم عزالدين الجلدكي••• أنه أول من اخترع مساحيق الغسيل••• التي تحافظ على الثياب مع تنظيفها بسهولة••• وأنه أول عالم تمكَّن من خلال تجاربه المعملية••• فصل الذهب عن الفضة بوساطة <ماء النار>••• وهي الطريقة المتبعة حالياً••• وأنه أول عالم يتمكن من معرفة أن كل مادة يتولد منها ـ بالاحتراق ـ ألوان خاصة•
وقد عثر حديثاً بمكتبة الأزهر في القاهرة••• على 12 مؤلفاً للعالم المسلم عزالدين الجلدكي ـ أغلبها في علوم الكيمياء ـ اشتملت على كثير من البحوث والنظريات والتجارب المعملية••• والتي أدت إلى ترقية العلوم التي استفادت منها الأسرة البشرية••• لذا يعتبر عز الين لجلدكي أول رائد في مجال حماية البيئة والإنسان من التلوث•

الكمبيوتر اختراع إسلامي
اعترف علماء الغرب••• بأن العلماء المسلمين كان لهم سبق كبير وفضل عظيم في علم <الجبر>••• فقد وضعوا أساسه وشيَّدوا أركانه••• وصنَّفوا فيه الكثير من الكتب والرسائل••• فهم بحق روَّاد هذا العلم الذي لم يعرف ـ كعلم مستقل <من قبلهم••• فإذا ذكر علم <الجبر> ذكر <الخوارزمي>••• لأنه مؤسس هذا العلم وأول من ألف فيه وفي علم <الحساب> والجداول الفلكية••• وهو أول من استعمل علم <الجبر> بشكل مستقل عن الحساب وفي قالب علمي•
والخوارزمي••• هو محمد بن موسى الخوارزمي•• الذي ولد في <خوارزم> ـ إحدى مناطق آسيا الوسطى ـ في العام 164هـ (780م)••• وعاش في بغداد وتوفي بها العام 235هـ ـ 850م ـ ويطلق علماء أوروبا على القرن الثالث الهجري <عصر الخوارزمي> باعتباره أعظم رياضي في هذا القرن••• بل ويعتبره علماء الغرب أحد أعظم الرياضيين في كل العصور•
وضع <الخوارزمي> كتابه <حساب الجبر والمقابلة>••• ليصبح المرجع الأول الذي يعتمد عليه العلماء في دراسة هذا العلم المهم••• كما وضع كتاباً في علم <الحساب> بشكل علمي غير مسبوق••• والخوارزمي هو أول من وضع علم الجبر بشكل مستقل••• وهو مبتكر بحوث الجبر التي تدرّس في مدارسنا حتى اليوم•
ويعتبر كتاب <حساب الجبر والمقابلة>••• أول كتاب دخل أوروبا••• وظل زمناً طويلاً مرجعاً للعلماء والتجار والمحاسبين••• والخوارزمي هو أول من نشر الأرقام العربية والهندية••• وقد ألَّف كتاباً في هذه الأرقام التي خدمت البشرية حتى يومنا هذا••• فحلت هذه الأرقام محلّ الحروف الأبجدية••• فقد كان الترقيم قبل عصر الخوارزمي مدوناً بالحروف الأبجدية••• فحرف (أ) يرمز إلى رقم (1) وحرف الباء يرمز إلى رقم (2)، وهكذا••• ولا شك أن كتابة الأرقام والتحدث بها يشكل عنصراً مهماً في حضارة الأمم•
كما ابتكر <الخوارزمي> نظرية <المحددات> وهي عبارة عن جملة كميات مرتبة في صفوف وأعمدة••• بحيث يكون عدد الصفوف مساوياً عدد الأعمدة••• وتحصر هذه الصفوف وهذه الأعمدة بين خطين رأسيين•
وعلى ضوء هذه النظرية التي وضعها الخوارزمي••• قام علماء الرياضيات في اليابان••• بوضع الركائز العلمية لاختراع الكمبيوتر••• الذي نباهي بأنه من أهم إنجازات الغرب المعاصرة!! فقد اعترف <سيكي كاو> أحد علماء اليابان••• أن الخوارزمي هو أول من فكر في اختراع الكمبيوتر في القرن الثالث الهجري•

والآلات الحاسبة اختراع إسلامي
اعترف معظم علماء الغرب••• بدور علماء المسلمين في تقديم أعظم الخدمات للحضارة الإنسانية••• بما كتبوه في مختلف العلوم••• واعترف علماء أوروبا••• أن <جمشيد بن مسعود بن محمود الكاشي>••• المعروف باسم <غيَّاث الدين>••• هو من أعظم رياضيي القرن التاسع الهجري••• حيث ابتكر الكسور العشرية التي نعرفها الآن••• والتيكان لها عظيم الأثر في تقدم علم الحساب واختراع الآلات الحاسبة•
فقد كان كتابه <مفتاح الحُسَّاب في علم الحساب>••• مهلاً نهل منه علماء الغرب والشرق على حدٍّ سواء••• واعتمدوا عليه في تعليم أبنائهم في المدارس والجامعات لقرون عدة••• كما استخدموا كثيراً من النظريات والقوانين التي ابتكرها وبرهنا•
وقد ولد جمشيد في مدينة <كاشان> في إيران في أواخر القرن الثامن الهجري وتوفي عام 839هـ••• وانتقل من <كاشان< إلى <سمرقند> قبل وفاته بعشرين عاماً••• وهناك ابتكر الكسور العشرية••• وبيَّن في كتابه طرق إجراء العمليات الأساسية لهذه الكسور••• فجعل لأول مرة في التاريخ••• علم الحساب في متناول الجميع••• كما توصل إلى أدق قيمة للنسبة التقريبية••• التي تعني نسبة محيط الدائرة إلى قطرها•••• وأعطى قيمة صحيحة لستة عشر رقماً عشرياً••• وقد اعترف علماء الغرب أن النتيجة التي توصل إليها جشميد••• تعادل النتيجة التي توصَّل إليها علماء القرن العشرين باستعمال الآلات الحاسبة•

المسلمون روَّاد الصيدلة
عرفت أوروبا عن المسلمين••• أرقى أنواع العقاقير التي عالجت كثيراً من الأمراض المستعصية••• فالعرب هم أول من أنشأوا حوانيت خاصة لبيع الأدوية••• وأول من أسسوا مدارس ومعاهد الصيدلة في ديار المسلمين••• ووصفوا الكثير من كتب الأدوية••• وألَّفوا الرسائل العلمية في علم الصيدلة••• وقد تُرجمت مؤلفاتهم إلى اللغة اللاتينية وإلى اللغة الصينية•
فقد عثر أخيراً في مناطق مختلف بالصين على مدونات صينية تحدثت عن <124> نوعاً من الأدوية والأعشاب العربية••• منها مخطوط عنوانه <الأعشاب الطبية> تم وضعه في العام <659>م••• و<كتاب الأدوية العشبية> الذي كتبه الصيدلي الصيني المسلم <لي شي وان> ـ الذي عاش في الفترة من 855 إلى 930م ـ بالإضافة إلى مؤلفات أخرى منها كتاب <الخلاصة الوافية في العقاقير الشافية> وكتاب <المعتكف في الجبل> وكتاب <ديوان الزراعة> الذي تناول التربة الصالحة لنمو الأعشاب الطبية•
وقام صيادلة الصين ـ من أصل عربي ـ بجمع العقاقير والأعشاب الطبية من البلاد العربية••• فحصلوا على <26> عقاراً طبياً من الحجاز وعلى <41> عقاراً طبياً من عدن••• وتضم المكتبة الطبية الصينية الكثير من المؤلفات العربية في علم الصيدلة•
وحرص صيادلة الصين على أن ينهلوا من مؤلفات علماء الإسلام في الصيدلة••• فأوفدوا إلى الدول العربية بعثات طبية قامت بترجمة كتب ابن سينا وغيره إلى اللغة الصينية••• وبرعوا في اختراع 120 نوعاً من الأدوية أغلبها أدوية عربية••• كما تتلمذ صيادلة الصين على يد <الرازي>•
كما نقلت أوروبا مؤلفات صيادلة الإسلام••• وشهدت بنبوغهم العلمي في علم الصيدلة الذي وظَّف فيما بعد لصالح الأسرة الإنسانية كلها•

تقنية الزجاج
أجمعت آراء العلماء••• أن مصر عرفت صناعة الزجاج وتشكيله قبل أي دولة أخرى في العالم••• وعندما دخل الإسلام مصر••• تألقت صناعة الزجاج وأبدع الصانع المسلم أعمالاً زجاجية غاية في التألق والدقة••• وقد أضاف السوريون تقنية نفخ الزجاج••• وبرع أهل الأندلس والمغرب العربي في فنون تذهيب وزخرفة الزجاج••• وتعمقوا في ترقية هذه الصناعة وهذا الفن••• حتى صارت صناعة لها قواعد وأصول وضوابط•
وعلى أيدي العلماء العرب والمسلمين••• تطورت صناعة الزجاج وكثرت أنواعها••• مثل الزجاج الذائب في الماء••• الذي يستخدم في صناعة الستائر والأقمشة التي لا تحترق ـ ومنها أيضاً الزجاج الطبي الذي يتحمَّل الكيماويات••• والزجاج الذي يتحمل درجات الحرارة العالية••• والزجاج الذي يحسّ بالضوء•
وعلى ضوء إبداعات المسلمين في تقنية الزجاج••• تم اختراع الزجاج المستخدم في نوافذ الطائرات والسيارات والنظارات الشمسية••• وفي صناعة المصابيح الكهربائية والعدسات والأجهزة البصرية وغيرها•
وقد ثبت أن العرب والمسلمين••• هم روَّاد فن <تأنيق الزجاج> وهم الذين اكتشفوا وأبدعوا في أطلية الزجاج وأساليب زخرفته••• والتي أشاد بها مؤرخوا الفنون لدقة رسومها وبديع زخارفها وجمال ألوانها•

المسلمون اخترفوا حروف الطباعة
كما حقق المسلمون سبقا علمياً على جميع علماء العالم••• في اختراع حروف الطباعة من الخشب••• وقاموا بطبع الكثير من الكتب••• قبل أن تعرف أوروبا هذا الاختراع بقرون عدة••• وبهذا قدَّم علماء الإسلام للحضارة العالمية إنجازاً كبيراً غير مسبوق•
فقد أثبتت الحفريات التي قام بها فريق من الباحثين ـ بإشراف المستشرق <فون لي كوك> ـ أن مسلمي تركستان الشرقية ـ مقاطعة <شينكاينج الصينية >الآن ـ هم أول من اخترعوا حروف الطباعة••• حيث عثر في مدينة <طورفان> على آثار الكثير من المطابع التي طبعت آلاف الكتب وفي مقدمها المصحف الشريف•
كما اخترع علماء الإسلام في تركستان الشرقية أيضاً••• التصوير الملون منذ القرن الثالث الهجري••• في الوقت الذي عرفت فيه أوروبا هذا النوع من التصوير منذ وقت قريب••• وكانت مدينة <كاشغر> من أهم مراكز إشعاع الحضارة الإسلامية في آسيا••• ومنها انتقلت هذه الاختراعات إلى الغرب•

<وبندول الساعة> اختراع إسلامي
أجمع المؤرخون في تاريخ العلوم••• أن ابن يونس الصدفي••• هو أول من اخترع بندول الساعة••• وأنه وضع كتاباً بعنوان: <الرقاص> ـ أي بندول الساعة ـ لقياس الزمن ومدة الذبذبة••• بعد أن أمضى وقتاً طويلاً في دراسة حركة الكواكب والتي قادته في النهاية إلى هذا الاختراع•
وابن يونس الصدفي••• هو العالم المصري علي بن عبدالرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي••• الذي ولد في مصر وعاش فيها إلى أن توفي العام 399هـ••• كما ابتكر طريقة سهَّلت العمليات الحسابية التي أدت إلى علم <اللوغارتيمات>••• فحقق بهذا سبقاً على علماء الغرب بسبعة قرون••• وقد أبدى علماء أوروبا دهشتهم من تحويل عمليات الضرب إلى عمليات جمع••• كما اخترع ابن يونس الصدفي••• حساب الأقواس التي تسهل قوانين التقويم••• وكانت حساباته في الرصد الفلكي من أتقن ما عرف في التاريخ•
وقد ترجم علماء الغرب مؤلفات ابن يونس الصدفي إلى لغات أوروبية عدة••• وتوجد بعض مؤلفاته بمكتبة <ليدن> في هولندا وبعضها في مكتبة الأزهر في القاهرة•

علم الأجنة
كما حقق علماء الأمة سبقاً كبيراً على علماء أوروبا في علم <الأجنة> والاهتمام بصحة الجنين والمرأة الحامل••• وذلك منذ أقدم الفترات التاريخية••• في حين أن الرعاية الصحية للطفولة والأمومة من أهم إنجازات الطب في العصر الحديث•
فقد تحدث العالم المسلم <علي بن سهل الطبري المروزي> في كتبه <فردوس الحكمة> و<حفظ الصحة< و<منافع الأطعمة والأشرب> وغيرها••• عن الحامل والمرضع وغذائهما••• وقد عاش ابن سهل في الفترة من العام 153 إلى 247هـ••• كما يعتبر العالم المسلم <يوحنا بن ماسويه> ـ الذي كان معاصراً لابن سهل الطبري ـ أول من وضع مؤلفاً مستقلاً في علم <الأجنة>••• باللغة العربية••• حيث قرر أن الجنين يتكون من نطقتي الرجل والمرأة، ولم يكن ذلك معروفاً في الطب في هذا الوقت••• حيث استرشد بما جاء في القرآن الكريم في استنباط نظريته الطبية•
كما تحدث أبوبكر الرازي <252 ـ 313هـ> عن العناية بالمولود وكيفية الرضاعة الصحيحة••• كما كتب ثابت بن قرة ـ المتوفى العام <288>هـ ـ في صفة الجنين وأوصاف الحليب وحفظ الصحة من الجنين إلى المولود•
واستمرت إسهامات أطباء الإسلام في العناية بالجنين••• فوضع ابن إسحاق العبادي ـ المتوفى العام <290>هـ ـ الكثير من المؤلفات التي تحدّث فيها عن المولود لسبعة أشهر••• وعن تكوّن الجنين واللبن••• بينما تحدث أحمد بن محمد الطبري ـ المتوفى العام <366>هـ ـ عن أمراض الأطفال حين يولدون وعن آداب المرضعة•
كما تحدث ابن الجزار القيرواني ـ المتوفى العام <369>هـ ـ عن الأطفال عند خروجهم من الرحم••• ووضع <عريب بن سعد القرطبي> ـ المتوفى العام <366<هـ ـ كتابه حول <خلق الجنين<••• وتحفل كتب التراث الطبي الإسلامي والعربي••• بالكثير من المؤلفات في مجال طب الأجنة••• وقد تُرجمت هذه المؤلفات إلى اللغات الأوروبية••• فنقلت عنها أصول علم الأجنة ورعاية الطفولة والأمومة•
لقد عُرِفَ عن علماء الأمة الإسلامية••• إتقانهم وإبداعهم وشمول معارفهم في مختلف المعارف والعلوم••• وحرصهم البالغ على إجراء التجارب المعملية لتأصيل نظرياتهم العلمية•• وتدوين نتائجهم حتى تتواصل حلقات البحث••• انطلاقاً من مبدأ ترابط العلوم وتلازمها••• فوضعوا النظريات العلمية وحققوا الكثير من الإنجازات الحضارية••• فتفوقوا وحققوا السبق على غيرهم من علماء العالم كله••• ثم وضعوا حصيلة سبقهم ونبوغهم وإبداعاتهم••• في خدمة مسيرة المد العلمي العالمي••• وعلى ضوء إبداعات المسلمين واختراعاتهم قامت الحضارة المعاصرة•




________________________________________
________________________________________
بقلم الكاتب: محمود بيومي ـ رئيس تحرير جريدة أخبار المسلمين

مجلة الوعي الإسلامي - وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - دولة الكويت

متعلم أمازيغي
08-22-2009, 07:37 PM
الكمبيوتر اختراع إسلامي


والآلات الحاسبة اختراع إسلامي
:41::41::41::thumbup::thumbup::thumbup:

يحيى
08-22-2009, 08:08 PM
كثير من علوم الحاسوب النظرية (theoretical computer science) مثل علم الشفرة, الجبر كأساس الجبر البولي المنطقي, الخوارزميات ... ولدت في أحظان الحضارة الإسلامية, صحيح.

التطبيقات الميكانيكية و بعدها التطبيقات الالكترونية ما كانت ستكون ممكن بدون المنهج العلمي scientific method (اساس العلم التجريبي) و هذا العلم من ابتكار إبن الهيثم.

النتيجة: المسلمون ساهموا في إختراع الكومبيوتر و لا ننسى أن أول حاسوب (و هو abacus ) ابتكره الحضارات القديمة في مصر, بابيلون و الصين.

ناصر التوحيد
08-23-2009, 10:08 AM
[color="red"]النتيجة: المسلمون ساهموا في إختراع الكومبيوتر .

نعم
فلولا لوغاريتمات عالم الرياضيات المسلم محمد بن موسى الخوارزمي مبتكر علم الجبر وواضع أسسه, ومبتكر حساب اللوغاريتمات والخوازميات .. والعالم ابن حمزة المغربي لما وصل العلم الى برمجة الكمبيوتر الذي يتكون من دوائر دقيقة تعتبر كل دائرة منها نوعا من انواع الللوغاريتمات التي تحل ايضا مشاكل تنصيب برنامج الكمبيوتر.

أبو يوسف المصرى
08-24-2009, 02:27 AM
اخوة الاسلام فى منتدانا الغالى منتدى التوحيد
السلام عليكم و رحمة الله

جميل الكلام

فالبيت الذى لا اساس له لا يعلو أبدا

فالحمد لله الذى جعل المسلم اساس لكل علم

و لكن

الحذر الحذر

فتلك امة قد خلت لها ما كسبت و لنا ما كسبنا

و لن يحاسبنا ربنا الا على افعالنا

فنصيحتى لكل مسلم أن يحاول قدر جهده ان يكون أساس لعلوم المستقبل

nazim
09-25-2009, 01:49 PM
أخي كاتب الموضوع ألا تجد في ذلك مبالغة كبيرة جدا ؟!!!
العلم كله مبني على التراكمات بمعنى أن الصعود للقمر لم يأتي بين عشية و ضحاها فهؤلاء وجب عليهم دراسة علوم كثيرة و دقيقة جدا للوصول الى هته المرحلة و تلك العلوم الكثيرة كلها علوم متراكمة فكل جيل يساهم في ذلك العلم بما هو متاح له بالاضافة الى ما توصل له السابقون ....
فكلامك هذا يعني مثلا أن ابن الهيثم هو مخترع جهاز المعالجة بالليزر فيما يخص العين و هذا خاطيء تماما و غير مبرر بالمرة .
(...)


لقد تكرر منك أسلوب الرد المستفز والساخر مرارا
وهذه ستكون المرة الأخيرة

فإن تكرر الأمر فلا تلومن إلا نفسك
مشرف 3

nazim
09-25-2009, 01:52 PM
باعتراف علماء الغرب !!!!!!!!!!!
الكمبيوتر اختراع إسلامي
والآلات الحاسبة اختراع إسلامي
الحضارة الإسلامية التكنولوجية

زودنا أخي بهذه الاعترافات أرجوك و حتى تأتي لنا بالاعترافات تقبل سلامي

ناصر التوحيد
09-25-2009, 02:04 PM
لا تضحك علينا اهل العلم

أخبره ماذا درست لتكون من اهل العلم ويرد على تعقيبك

عبد الغفور
09-25-2009, 03:06 PM
زودنا أخي بهذه الاعترافات أرجوك و حتى تأتي لنا بالاعترافات تقبل سلامي

هذا برنامج من انتاج غربي يتحدث عن العلوم الاسلامية وكيف كانت هذه العلوم هي حجر الزاوية في الحضارة الغربية التى غرتك وكيف بنيت على العلوم الاسلامية ، فلا تكن ملكيا اكثر من الملك الغرب قالوا انهم سرقوا هذه العلوم واعترفوا انها كانت سبب بناء حضارتهم على العموم هذا أحد الاعترافات التي طالبت بها

http://doc.aljazeera.net/followup/2009/08/200982692340956459.html

عبد الغفور
09-25-2009, 03:35 PM
"علوم الاسلام الدفينة" و أسرار تفوق علماء المسلمين


القيصر الألماني فريدرش الثاني كان مولعا باللغة العربية وعلوم واختراعات المسلمين وقد رحب في بلاطه بنابغتهم ابن الأثير

ألمانيا - مرسل الكسيبي

"علوم الاسلام الدفينة" هو عنوان لفلم وثائقي ألماني يعد من أعظم الانتاجات الألمانية المنصفة لتاريخ العلماء المسلمين وواحد من أبرز قادتهم عبر التاريخ ..

هكذا يقف الشريط على تاريخ اسلامي مشرق يعود بالذاكرة الانسانية الى رصد تحولات هامة عرفها العالم قبل حوالي ألف سنة ..
انه ظهور لنظام عالمي جديد في ظل ظهور القائد الاسلامي البارز السلطان صلاح الدين..

الشريط ينطلق من الحديث عما كان يمتلكه المسلمون انطلاقا من القرن العاشر ميلادي من تقنيات ومهارات حرفية متقدمة عن الأوروبيين , ويذكر أمثلة لساعات صالحة ودقيقة وعدسات مكبرة تشبه النظارات وأجهزة تقنية استخدمت في علوم الفلك أو الجراحة الطبية وعلوم التشريح..
وبالمقابل يقول منتجوه الألمان بأن المسيحيين كانوا يمارسون التجسس الصناعي على نطاق واسع , وكانت الكنيسة ترى في تقدم المسلمين صنيعة شيطانية , بل انها كانت تمقت ممارسة الطب الاسلامي وقام رؤساؤها باخفاء علوم اسلامية لمئات السنين بل حتى يوم الناس هذا ..

الشريط يستجوب في الغرض المؤرخ الألماني توماس شوتز الذي يقر بدوره بأن التاريخ يكتب من المنتصر , وبأن كتابته تمت في القرون الوسطى بواسطة رهبان متعصبين للديانة المسيحية نظروا الى الاسلام كعدو وشيطان.

http://doc.aljazeera.net/DocGallery/Media/Images//2009/8/26/2009826918114907344.jpg

تواريخ مفصلية :

كانت سنة 1187 ميلادية سنة فاصلة في تاريخ دحر الصليبية , واستعد القائد المتحضر بحسب وصف الشريط الألماني السلطان صلاح الدين للمعركة , وكان مقتنعا بأن الانتصار لايكون بالايمان فقط , وانما أيضا بالتخطيط وبراعة العلوم وهو ماشكل وقتها نظرة شائعة لدى قادة المسلمين.

كلام أيدته شهادة المستشرق التركي "فؤاد سازغين" الذي قال بأن هذا الدين الجديد يدفع الناس الى الابتكار والابداع والنتيجة هي وجود أناس مبدعين , فالنجار أو راعي الابل يستطيعان أيضا أن يكونا من العلماء..

ويمضي الفلم في بيان الأجواء التي سبقت تحرير مدينة القدس , فالمحاربون المسلمون كانوا متأكدين من النصر , وايمانهم بقدراتهم كان كبيرا وثقتهم في أنفسهم كانت كافية لمواجهة القوة الصليبية الضخمة , معتمدين على الخطط والنظام في المعركة ..

وبالمقابل كان الفرنجة يؤمنون بفكرة سموهم على الملائكة وكان القادة الصليبيون يدربون جنودهم على القساوة البشعة في القتال .

أوائل شهر يوليو من سنة 1187 م كانت المعركة الكبرى , فالصليبيون عند صفوريا والمسلمون عند طبريا على طريق الناصرة , وعند حطين بين المخيمين كانت المنازلة الفاصلة .
منازلة سبقها اعداد وتفوق علمي اسلامي , اذ يبرز الفلم نموذج العالم المسلم ابن الأثير وأستاذه بهاء الدين الجزري ..

خزانة مشفرة أم كنز ثمين ? :

ففي القرن 12 م اخترع الجزري العديد من الأجهزة الميكانيكية , وكان من بينها أول قفل خزانة محكم بأربع مفاتيح مشفرة باثني عشر حرفا ..وقد وضع لذلك رسما علميا مازال محفوظا في واحد من أهم مخطوطاته .

كان الجزري يخبئ داخل خزانته المشفرة كتابا عظيما يشرح فيه نتاج معرفة الثقافة الاسلامية من خلال تضمين مخطوطه اختراعات مثيرة لعلماء مسلمين لم يتعرفها أحد من قبل .

المؤرخ الألماني "توماس شوتز" رأى معلقا في الشريط بأن العلوم استخدمت من أجل أن يكون الاسلام ذي مكانة عالية ومن أجل ممارسة العبادات على أحسن وجه..

عبقرية سابقة لزمانها :

ويمضي الشريط في سرد ومحاكاة تصويرية لشغف المسلمين بالعلوم , وهو ماجعلهم يطورون أجهزة دقيقة لقياس الزمن من مثل الساعة التي اخترعها الجزري , وهي شبيهة بالساعة الرملية المعاصرة , غير أن ساعته كانت تعمل بالماء ويجلس أعلاها كاتب مسلم في هندام بديع يؤشر بدواته بدقة متناهية الى التوقيت المناسب .

الساعات التي اخترعها المسلمون في تلك الحقبة كانت فخمة ومزخرفة وهدفت الى الحفاظ الدقيق على مواعيد الصلاة كما رمزت أيضا الى مظاهر تقوى وخشية حكام تلك الحقبة الاسلامية .
الفلم يمضي أيضا في بيان فضل العالم المسلم ابن الهيثم , وهو الذي طور الدراسات اليونانية في القرن الحادي عشر ميلادي واستنتج بأن الزجاج المصقول له وظيفة التكبير وتحسين قوة نظر العين .

وفي ومضة ورائية يصور لنا الفلم ابن الأثير موضحا لأسباب هزيمة المسلمين بحسب شروحات أستاذه بهاء الدين , فيذكر بأن النزاعات الداخلية وعدم وحدة الشعوب الاسلامية هي سر عدم الانتصار..

حطين تصنع الانتصار :

وضع تغير على عهد صلاح الدين الأيوبي الذي نجح في توحيد الصف الاسلامي ليجمع جيشا تحت امرته بتعداد ثلاثين ألف جندي .

ويشرح الشريط على لسان ابن الأثير تصور أستاذه الجزري لعوامل الانتصار , ليؤكد على أهمية استعمال القوة واستغلال نقاط ضعف العدو , ليعرض لاحقا الى تقنيات القتال المعتمدة لدى المسلمين انذاك , حيث وقع تدريب الجيش على القتال عن بعد وعلى استعمال تقنية الرماح وعلى فنون الخيالة , في حين اعتمد الصليبيون على فنون القتال الشخصي المباشر واستعملوا قمصان مزنجرة وزن الواحد منها 40 كلغا..

وقعت معركة حطين في الرابع من يوليو سنة 1187 م , وشارك فيها 25 ألف جندي عن الفرنجة , وقابلهم 30 الف مقاتل عن المسلمين .

ويعرض المنتجون الألمان لخطة المنازلة , اذ كون المشاة المسلمون نواة المعركة , واحتل الرماة على الجياد جوانب الجيش ..
أما الفرنجة فقد تمركزوا كتلة قوية بالوسط , لتحاصرهم رماح وسهام المسلمين على شكل دائري ..
وقد فوجئ الصليبيون بهذا التكتيك الحربي ولم يستطيعوا فك الحصار ومن ثمة استسلموا بسرعة وخسروا المعركة , ليكون اندحارهم في حطين مقدمة لاستعادة القدس بعد أن فشلت بقية جيشهم في الدفاع عنها .

مايبرزه الفلم هو استعادة صلاح الدين الأيوبي للمدينة المقدسة بعد مائة عام من الاحتلال , مع قراره بالسماح للسكان المسيحيين وبقايا المحاربين بمغادرة المدينة سالمين .

ويذهب منتجو الفلم الألماني الى أن انتصار حطين كان بداية لعملية تهريب للعلوم العربية وتقنياتها الى بلاد الغرب ...

أطماع صليبية تتجدد :

http://doc.aljazeera.net/DocGallery/Media/Images//2009/8/26/2009826918114907345.jpg

بعد بضع سنوات على انتصار حطين , بدأ أحد الحكام النصارى بالتحرك نحو القدس رغبة في استرجاعها ..
انه ريتشارد قلب الأسد الذي تحرك بجيشه باتجاه جنوب ايطاليا بعيد وفاة القيصر الألماني "فريدرش بارباروسه" الذي خطط هو الاخر قبل وفاته لاحتلال القدس .

ففي سنة 1990 م أبحر أسطول ريتشارد من صقلية باتجاه قبرص , ثم من قبرص باتجاه ميناء عكا , التي حاصرها جيشه أشهرا طويلة ثم اقتحمها ليحدث مقتلته العظيمة ويأسر 3 الاف مسلم ...
ساوم قلب الأسد صلاح الدين على رقاب الأسرى فدية , وأمر السلطان الأيوبي بتعزيز دفاعات القدس والاستعداد للمواجهة ..

صناعة حربية متقدمة :

بدى صلاح الدين من خلال الشريط رجل حرب وأمر ابن الأثير وأستاذه بهاء الدين بتحضير سائل حارق حمل اسم النار اليونانية ..

كانت الاستعدادات المذكورة ضمن خطة واضحة لتعزيز دفاعات المدينة , اذ لم يتحرج المسلمون في تطوير علوم من سبقهم من الفرس واليونانيين والهنود , وقام الخبراء المسلمون بتعبئة السائل المذكور في أوعية فخارية خاصة موصولة بفتائل ..

قام منتجو الفلم باستجواب عالم الحراريات الألماني "بيتر روتر" حول فاعلية السائل المذكور , فانتهى به الاقرار الى صعوبة اطفاء خلطته الكيميائية باستعمال المياه بعد أن قام شخصيا باعادة تصنيعه في مخبره بمدينة ميونيخ الألمانية ..

ويمر الفلم على تقنية حربية أخرى أعدها الجزري , حين قام بتحضير ماسمي بالمسحوق الأسود , وهو ماكان بمثابة المادة المتفجرة بحسب تجارب محاكاة قام بها العالم الألماني "بيتر روتر" .

الأستاذ بهاء الدين الجزري صنع على تلك الحقبة صواريخ قصيرة المدى لاطلاق المادة المذكورة , وقد عرفت لاحقا باسم الصواريخ العثمانية ..
صواريخ قصيرة المدى قام عالم الحراريات روتير باعادة تصنيع نموذج مصغر منها , ليشرح لمشاهدي الشريط ذكاء وعبقرية صانعيها ..

طور المهندسون المسلمون بموازاة كل ذلك دبابات لدك الحصون وحماية المحاربين بداخلها من الحراب والسهام والأوعية الحارقة .., وقد عرض الفلم لنموذج مصمم يكشف ذكاء اسلاميا سابقا في القرن الثاني عشر ميلادي !


انتصار ديبلوماسي اسلامي بنكهة طبية ! :

وعلى بعد كلمترات قليلة من حصون مدينة القدس حدثت المفاجأة حين مرض ريتشارد قلب الأسد وأشرف على الموت , وفشل طبيبه الفرنجي في مداواته ..

وفي الوقت الذي كان الأوروبيون على تلك الحقبة يعالجون مرضاهم عن طريق السحر والصلوات , ويذهب بعضهم الى حلق رأس المريض النفسي واستزراع صليب تحت جلده كما يرد في مادة الفلم , في الوقت ذاته برع الأطباء المسلمون في اجراء العمليات المعقدة على العظام والأعضاء الداخلية , اذ طوروا أجهزة لفحص المرضى وقيس كميات الدم المفصود , حتى أن الخبير الألماني Lutz Kottbad أعاد تصنيع جهاز طبي استخدمه المسلمون قبل أكثر من ثمانية قرون ...

أمر السلطان صلاح الدين بمعالجة العدو اللدود , واحتار ابن الأثير في طلب السلطان حين توجه برفقة أستاذه الجزري الى خيمة قلب الأسد ...

وفي مشهد تمثيلي يعرض "علوم الاسلام الدفينة" الى فحص قائد الفرنجة وخجل الطبيب النصراني , حين أمر الأستاذ بهاء الدين بفواكه طازجة ل"قلب الأسد" , ويوصي بالعناية به في مكان صحي ونظيف ..

ويعزز المؤرخ الألماني Thomas Schuetz حيثيات المشهد التمثيلي بالحديث عما وصل له المسلمون في القرن العاشر ميلادي , اذ يذكر بأن المسلمين حازوا انذاك على دورات مياه وتصريف صحي في البيوت , وعرفوا بترددهم يوميا على الحمامات العامة , فيما كان الأوروبيون وفي نفس القرن يجوبون مدنهم بأحذية خشبية عالية من فرط انتشار البراز في شوارعها ..!

لم يكتف المسلمون انذاك بايصال الماء الى البيوت السكنية في المدن , بل قاموا أيضا بايصاله الى الحقول الزراعية عن طريق سواقي ومضخات لولبية , وقد عرض الشريط الى نموذج تمت اعادة تصنيعه لأغراض بيانية ..

http://doc.aljazeera.net/DocGallery/Media/Images//2009/8/26/200982692051826211.jpg

يعود "علوم الاسلام الدفينة" الى شخصية صلاح الدين الأيوبي , فيذكر بأنه كان سياسيا لايشق له غبار , وهو مايكتشفه ابن الأثير حين يتفطن لاحقا الى السر الكامن وراء أمره بمعالجة قائد الفرنجة ....
لقد أراد صلاح الدين انهاء الصراع بطرق ديبلوماسية ..., حين استبقى القدس بأيدي المسلمين وسمح للنصارى بالاحتفاظ بمدن يافا وعكا وصور..

خلافة علمية :

وفي سنة 1192 م انسحب ريتشارد قلب الأسد وجيشه من فلسطين , وفي تلك السنة أوصى العالم المسلم بهاء الدين الجزري قبيل رحيله بخلافته العلمية لابن الأثير , وسلمه كتابا ثمينا وعجيبا ضمنه رسومات بيانية لاختراعات هامة لعلماء مسلمين .

سنة 1215 م كانت مدن "بلارمو" و"توليد" و"كورغو" في اسبانيا مراكز للعلوم الاسلامية , والسبب في ذلك كما يشرح الفلم كان القيصر الألماني فريدرش الثاني .., الذي عرف بشغفه بالحضارة والعلوم الاسلامية وبمقته لتخلف الكنيسة التي كانت تسرق علوم المسلمين وتدحر مشروع التقارب بين الشعوب.

سمح صلاح الدين بعد اندحار جيوش قلب الأسد بزيارة النصارى للقدس , وهو ماساهم في تدفق العلوم الاسلامية على القارة الأوروبية , وقد بدى ذلك واضحا في صقلية مقر القيصر الألماني "فريدرش الثاني" الذي ترعرع بين المسلمين وكانت عربيته أفضل من ألمانيته , بل انه كان مهتما بدراسة العلوم والتقنيات التي كانت الكنيسة ترى فيها عملا كفريا ..!

حاكم ألماني بروح اسلامية :

كان فريدرش الثاني مولعا بما أنجزه المسلمون في علوم الفلك , حيث برع علماؤهم في صناعة ساعات دقيقة راقبوا بها مسارات النجوم والكواكب , وقد حمل ابن الأثير اللواء عن أستاذه الراحل وصار يدرس العلوم الصحيحة بصقلية لأن حاكمها الألماني كان معجبا بالحضارة الاسلامية وقد استدعاه الى بلاطها شاكيا من ضغوط الكنيسة في ظل معاداة رهبانها للمعارف والعلوم ..وقد عرض عليه في تلكم الزيارة اعجابه بالرسومات العلمية والتقنية للعلماء المسلمين ..

في سنة 1250 ميلادية توفي القيصر الألماني فريدرش الثاني ورحل أكبر مشجع رسمي للعلم في أوربا , واغتنمت الكنيسة الفرصة من أجل مصادرة كتب ومخطوطات ومجسمات لاختراعات أخذها القيصر الراحل من علماء عرب ومسلمين .., وبدأت بعيد رحيله أكبر عملية سرقة علمية في تاريخ البشرية .

السطو على التاريخ أو الهزيمة النفسية ؟:

تم نفي العلماء المسلمين من البلاط مع وفاة القيصر المنفتح , وطرد ابن الأثير من صقلية وفشل التقارب بين الحضارات ...

ويقول أصحاب الفلم الألماني في خاتمته بأن العلم الاسلامي الذي دام أكثر من 800 سنة والذي كان حصيلة جهد عباقرة العلماء المسلمين لم يضع , بل سرق وطمست أسماء أصحابه , وعادت لتظهر من جديد بعد مئات السنين على عهد ليوناردو دافينشي وجاليلي , حيث استندوا لحقائق سابقيهم من العلماء المسلمين دون أن يعرفوا بأسمائهم بعد أن طمستها الكنيسة .

ويقر المؤرخ الألماني "توماس شوتز" في شهادته على الكارثة التاريخية بأن الكرامة الاسلامية تعاني من جحود في الغرب لانجازات الاسلام العظيمة ..

وفي خلاصة هامة انتهى على وقعها "علوم الاسلام الدفينة" , يرى كاتب الفلم بأن المسلمين يعانون من الشعور بالنقص تجاه التفوق العلمي الغربي وذلك لجهلهم بانجازات أسلافهم ولأنهم لايعلمون بأن ماوصلت اليه البشرية من تقدم اليوم في مجالات الضوء والطب والهندسة والقياس الزمني ماكان ليكون لولا اختراعات العلماء المسلمين , ولو أن الغرب عرف كم من مكاسب حضارته الغربية كان منشأها الحضارة الاسلامية لزاد احترام هذين الحضارتين لبعضهما البعض ...

وتشير قناة RTL الثانية الألمانية عند نهاية عرضها للشريط , الى أن "كتاب العلم" الذي تحدث عنه الفلم الوثائقي موجود فعلا في خمس مجلدات أعيد تأليفها بجامعة "غوته" بفرانكفورت وقد تمت اعادة بناء الكثير من المخترعات المضمنة بالكتاب , وهي معروضة أيضا بفرانكفورت لمن يريد الاطلاع عليها ..

المصدر :
http://doc.aljazeera.net/followup/2009/08/200982692340956459.html

ناصر التوحيد
09-25-2009, 09:33 PM
دلائل يبصرها اعمى البصر فسحقا لعميان البصيرة الذين ينكرون الحقائق وما اعترف به المنصفون من اهل الغرب


وقعت معركة حطين في الرابع من يوليو سنة 1187 م , وشارك فيها 25 ألف جندي عن الفرنجة , وقابلهم 30 الف مقاتل عن المسلمين .

كان جيش السلطان صلاح الدين يتألف من اثني عشر ألف فارس من دمشق والقاهرة وحلب والموصل، ومن ستة آلاف متطوع معظمهم من المشاة ..
كان عدد جيش الصليبيين الفرنجة يتراوح ما بين 40 ألفا و 80 ألفاً من فارس وراجل ، حسب اغلب تقديرات المصادر التاريخية ، وهزم الجمع الصليبي وولوا الدبر وتشتتوا بين قتيل وجريح وأسير وفار ، وقتل ما يزيد على العشرين ألفا من جيش الصليبيين الفرنجة وزاد عدد الأسرى على الإثني عشر ألفا

فبعد هذه المعركة الفاصلة التي قضت على جموع جيوش الصليبيين الفرنجة , وكانت الطريق الى بيت المقدس , صار التحرير المسلمين للمدن والقلاع والأراضي الساحلية والداخلية في سوريا وفلسطين التي كان قد احتلها الصليبيون شاملا وسريعا .. ومن شمال الساحل والداخل حتى جنوبه وحتى تحرير بيت المقدس . مما جعل روما تدعو الحكام النصارى في اوروبا إلى التجهيز للحملة الصليبية الثالثة .

ابو علي الفلسطيني
09-25-2009, 11:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

.

لا تضحك علينا اهل العلم أرجوك فنحن في غنى عن ذلك

بل اهل العلم يقدرون جهود العرب والمسلمين في مجالات العلوم المختلفة وسيان عندي قبلت ذلك او كرهته.


أرجو من المراقبين حذف الموضوع حفظ لماء الوجه

بل احفظ ماء وجهك انت فقد غرك الغرب بمذاهبه وفي نفس الوقت فهم يهزئون من امثالك المتهالكين

عبد الله بن أدم
09-26-2009, 03:00 AM
الزميل العلماني يريد إعترفات من الغرب أن المسلمين لهم يد إي ما وصلوا إليه من إختراعات
وأنا أتيه من برنامج من التلفزيون الألماني مترجم بالعربية يوضح مدى تأثير الإسلام وعلومه في ما وصل إليه الغرب ...
و بالصوت والصورة إن لم يستطع قراءة ما كتبه الأخ عبد الغفور


علوم الإسلام الدفينة - الجزء الاول 1
http://www.youtube.com/watch?v=jD0HEFtCKRA

علوم الإسلام الدفينة - الجزء الاول 2
http://www.youtube.com/watch?v=WnaLz2jjHl8

علوم الإسلام الدفينة - الجزء الثانى 1

http://www.youtube.com/watch?v=OQuw_HXTAy8

علوم الإسلام الدفينة - الجزء الثانى 2

http://www.youtube.com/watch?v=Psak4bBL7ek

علوم الإسلام الدفينة - الجزء الثالث 1

http://www.youtube.com/watch?v=gD7SAjUx-6A

علوم الإسلام الدفينة - الجزء الثالث 2

http://www.youtube.com/watch?v=ra4clJiO0pQ



و الغريب جدا في مثل هذه الحوارات تجد الملحد جاهل بكل شيء و يأتي ويتحدى المسلمين.... وفي بديهيات المعلوم من الأمر بالضرورة ...
و الحمد لله على نعمة العقل

عياض
09-26-2009, 03:54 AM
المقالات كهذه جيدة و لكن غالبا ما ينقصها التوثيق ..كما أن بعضها يصاحبه تهويل غير مبرر ففعلا سرقت منا كنوز...و فعلا الآخر لم يراع فيما سرق الا و لاذمة(و يعجبني بعض ما كتب في سلسلة عالم المعرفة من توثيق دقيق لبعض هذه السرقات وحبذا لويحتذى مثالها )...و لكن لم يكن ذلك الا بسبب طغياننا و تمادينا في الشرك والالحاد في الله و اسمائه قرونا متطاولة الأمد ..و لم ينفع انذار بعذ انذار و الأمة تغط في نوم من الظلم العظيم المبطن عميق ..حتى جاء الآخر و صفعنا و أيقظنا من نومتنا بما راكمه من معارف و علوم من عندنا و اثناء نومنا.. كان لم نلبث الا ساعة من نهار...فلا يستغرب ان يقدم لنا الالحاد كسلعة مزينة لمعرفته ان تمكنه مما تمكن منه لم يكن الا بسقوطنا..و سقوطنا لم يكن الا من ما يريد ان يبقينا فيه...