تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العمرة-أحكام وأدبيات



الشيخ عبدالرحمن عيسى
08-23-2009, 06:46 PM
ا
العمرة
أحكام و أدبيات
بقلم
الشيخ عبد الرحمن العيسى
حلب
1429هـ-2008م






بسم اله الرحمن الرحيم
مقدمة
جرت عادة المؤلفين ، أن يكتبوا في الحج وأحكامه ، واختلاف المذاهب فيه ..
ولم يُفْرد أحدهم – فيما نعلم – رسالة خاصة بالعمرة : أحكامها وأدابها ، ومفاهيمَ ذوقية حولها ..
لكنِ الآن ، بين يدي القارئ الكريم ، بحث مختصر ومفيد ، عن موضوع العمرة يتضمن أداباً روحية ، وإشارات قدسية ، وتأهبات نفسية ، وفضائل خُلقية ، ينبغي توفرها واستحضارها ، من كل من يريد العمرة المقبولة ، والرحلة المبرورة، والزيارة المفهومة والهادفة ..
ليعود بالوجه الأنور ، وبالقلب الأطهر وليشحَن سره وباطنه بالروحانية الجديدة ، وبالسكينة والرضى واليقين ..
أنت أيها الناوي للعمرة ، والداخل فيها ، مستهدَف لتجليات وفيوضات إلهية فريدة ، لم تشهد مثلها من قبل ، فلعلك تحظى بنفحات تفوز بها إلى يوم الدين ..
عبد الرحمن



أحكام العمرة وآدابها
البداية
إعلم أيها الأخ المسلم، وأيتها الأخت المسلمة: أن كل من يريد أداء العمرة، عليه أن يستعد لها استعداداً روحياً ونفسياً ، بصدق النية ، وصفاء السريرة والطوية ، وسماحة النفس ..
وأولاً عليه أن يستحضر النفقة من مال حلال حصراً، وأن ينوي بالعمرة التقرب من الله سبحانه، والمغفرة لذنوبه وخطاياه، وأن يستحضر هذه الذنوب، ويعلم أنه ذاهب من أجلها، ومن أجل تصحيح وضعه الديني والأخلاقي والسلوكي في هذه الحياة ، بحيث يعود بروحانية جديدة ، ووعي جديد، وحياة أسرية واجتماعية، ليس فيها أخطاء متعمدة، ولا ذنوب وسلبيات، قد كان عليها قبل العمرة..لأن العمرة تحول في حياة المسلم ، نحو الأفضل والأحسن في الفكر والسلوك والخلق ..
وإذا تحدد موعد السفر، عليه أن يبدأ عملية التخلي والانفصال عن الحياة الدنيوية الزائفة والرتيبة، التي يعيشها، وان يتوجه بكليته إلى الله تبارك وتعالى،لأنه في الحقيقة، ذاهب إليه، وقادم عليه. فالبيت رمز للحضرة الإلهية ، وكعبة القرب والحب وسلَّم الوصول والدخول ، إلى أعتاب الخالق العظيم ، جل جلاله ..
شعور المسلم قبل العمرة
فعند النوم، وعند الاستيقاظ من النوم ،وعند الدخول والخروج، وعند السعي والعمل، وعند الطعام والشراب، عليه أن يتذكر باستمرار، هذه الرحلة الممتازة إلى علام الغيوب، وكشاف الكروب، وغفار الذنوب ، وستار العيوب ، فيسأل الله ذلك كله ويتضرع إليه ، ويدعو به ويقبل عليه ..
حتى إذا حان موعد السفر، يكون قد استعد تماماً، وأصبح جاهزاً، فيغتسل بنية العمرة، ويصلي ركعتين بنية السفر، ويُستحب أن يودع أهله وجيرانه وأصدقاءه، ويقول كل واحد لصاحبه: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك .. ويقول أيضاً :زودك الله التقوى ، وغفر ذنبك ، ويسر لك الخير حيث كنت ، وردك سالماً..
وأن يؤدي ما عليه من ديون وحقوق ، وصلة الأرحام ، لتكون ذمته بريئة ، وأن يستسمح من الآخرين ..


ما يُطلب عند الخروج
وإذا خرج من بيته يقول: بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.. أستودع الله داري بما فيها ومن فيها ومالي وعملي، وكلَّ ما أعطانيه ربي، وأسأل الله السلامة والغنيمة في الذهاب والإقامة والإياب. آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.. إن شاء الله..ويُستحب أن يقول كلما ركب سيارة: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مُقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون. فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين. وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، إنه نعم المولى ونعم النصير..
اللهم كن معنا وكن لنا حافظاً ولطيفاً ومعيناً ، وأوصلنا سالمين غانمين برحمتك يا أرحم الراحمين..
ويُستحب الإكثار من التضرع والاستغفار والدعاء في جميع سفره، لنفسه ولوالديه وولده وأهله، وسائر المسلمين، وأن يكثر من قول: ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)). فإنها كنز من كنوز العطاء الإلهي الجامع المانع ..
دعاء السفر
ويسن أن يدعو بدعاء السفر: عند الخروج من البيت: اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى.. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل والمال والولد.. اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا، واطو ِعنا بُعْده .. وأذهب عنا صعوبته ولأواءه ، وارزقنا حلاوته ورُواءه ، ومتعنا بمتعة النظر إلى وجهك الكريم يا عظيم ..
اللهم إنا نعوذ بك من وَعْثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد.. كما نعوذ بك من اللغو وقول الزور ، والإساءة إلى الرفقاء والمصاحبين ..
أركان العمرة
وهي: الإحرام أولاً بالنية من الميقات، وهي: نويت العمرة وأحرمت بها لله رب العالمين، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك .. لبيك عمرةً.
وأن يكثر من التلبية مادام متلبساً بالعمرة .. والتلبية : معناها إجابة داعي الله، والإشعار بطاعة الله ..
والرجال يلبسون الإزار والرداء، ورؤوسهم مكشوفة، والنساء يلبسن محتشمات، ويكشفن وجوهن وأكفهن،ويحفظن أبصارهن، وكذلك الرجال يغضوا من أبصارهم، ويخشعوا لربهم.. ويستشعروا الخوف من الله تبارك وتعالى ..
وأما الركن الثاني من أركان العمرة، فهو الطواف سبعاً حول الكعبة المشرفة، وهو طواف القدوم، وتسن صلاة ركعتين بعده، عند مقام إبراهيم إن كان ذاك ممكناً، وإلا في أي موضع آخر في الحرم. أو في حِجْر إسماعيل . فإن البركة فيه زائدة ، والخير مضاعف ..
ثم يسعى بين الصفا والمروة، سبع مرات، ويتذكر في السعي قصة هاجر، التي كانت تذهب وتجيء سبعة أشواط، بحثاً عن الماء لطفلها اسماعيل، حتى فَجَّر الله لها ماء زمزم. ذلك الماء المبارك : طعام طُعم ، وشفاء سُقم ، ودواء من ألم .. ماء لا يَنزح ولا يُذم ، يسقي الحجيج الأعظم !..
فنحن نقتدي بهذه الأم العظيمة، ونتذكرها ولا ننساها، ونطيع الله من خلال قصتها الإيمانية العجيبة، ونعيد نفس التجربة، بحثاً عن الحقيقة والفرج والمغفرة.. كي نصل إلى ما وصلت إليه ، تلك المرأة الصالحة ..
وآخر الأركان: الحلق أو التقصير، والمرأة تأخذ جزءاً يسيراً من أسفل شعرها، وتحتفظ به، ولا تُلْقه أرضاً، لأنه صار رمزاً لأقدس عملية في التاريخ، يتخلى فيها الإنسان المسلم عن الدنيا وزخرفها، ويعيش للآخرة، ولله رب العالمين..

ولعل المسلم لا ينسى تلك الفرحة الغامرة ، التي يحس بها ، حينما يتم تلك الأركان ، ويبل أشواقه بأداء نعمة الإحسان ، ونيل المغفرة والرضوان..
أحكام و أداب
ويقول عليه الصلاة والسلام: ((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما)) ولا بأس بأن يكرر العمرة مرات، له ولمن أحب من أهله وعياله.. وإذا اعتمر عن الغير يقول: نويت العمرة عن فلان أو فلانة، وأحرمت بها لله رب العالمين ، دون أن ينقص من أجره شيء ..
وأثناء العمرة، يكثر من الدعاء لنفسه ولمن شاء من المؤمنين والمؤمنات، ويستغفر الله كثيراً، ويلهج بذكر الله طويلاً ، ويسبح بحمد الله بكرة وأصيلا ..
ويُستحب أن يستكمل التنظيف الجسدي قبل العمرة ، إلى جانب التطهر المعنوي والنفسي ، تأهباً واستعدادً لهذه الطاعة العظيمة ، والتجربة المثمرة والفريدة ..
وذلك بحلق العانة والإبط، وتقليم أظافر اليدين والرجلين، والكف عن حلق اللحية أثناء العمرة، وأن يُقْلع عن التدخين والأَرْكلة ، وحديث الدنيا ..
ويُستحب إذا دخل مكة، أن يقول: ((اللهم هذا حرمك وأمنك فحرمني على النار، وآمني من عذابك، يوم تبعث عبادك، واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك)). واغفر لي ذنوبي يا غفور ، وتقبل مني عمرتي هذه يا شكور ..
وإذا رفع بصره على الكعبة المشرفة، يدعو فيقول: ((اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ، واحفظه وسلمه من كل من يريده بسوء ، أو يُلحد فيه بظلم وإثم ، واجعله حرماً آمناً على الدوام ، وبارك لنا في هذا البيت ، واعطنا من فضلك العظيم ، وعطف علينا قلب نبيك الكريم .. وزدنا كذلك ، اللهم أنت السلام ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام، وأدخلنا الجنة دار السلام)). بشفاعة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام ..
وإن من آداب الإقامة بمكة، كثرةَ الزيارة والتردد على المسجد الحرام، للطواف وأداء الصلوات جماعة، وأن يكون الجلوس أمام مزراب الرحمة وحِجر إسماعيل، وإدامة النظر إلى الكعبة المشرفة مع التفكر في آلاء الله، وعظمة البيت، وقدوم البشر من كل فج عميق : رجالاً وعلى كل ضامر وطائر ..
وأن يصلي كل يوم عند البيت ركعتين بنية التوبة والندم على ما فات، من الذنوب والغفلات .. استدراكاً للتقصير ولما فات ، واستكمالاً لجني أعظم الثمرات والبركات ..
أدب في مكة
ولا يجوز بحال، النزاعُ في مكة والجدال، والأحاديث الباطلة، واللغو والكلام الفارغ، والمزاحُ واللعب واللهو، وتقطيعُ الوقت بالاهتمام بالأمور الدنيوية، والعودة وشراء الهدايا.. والاحتفال بيوم الرجوع والنزول ..
وأن يعتبر المعتمر نفسه في صلاة دائمة، مادام في مكة مقيماً، فلسانه لا يفتر عن ذكر الله، وحمد الله، نحو:لا إله إلا الله محمد رسول الله، الله أكبر وسبحان الله والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. اللهم اغفر لنا وارحمنا واعف عنا وعافنا وإلى غيرك لا تكلنا، واختم لنا بالإيمان، عند انتهاء الأجل والموت يا رحمن.. وأدم علينا نعمة الطهارة من الذنوب ، يا حنان يا منان ، وتب علينا يا تواب ويا ديان ..
التوجه إلى المدينة المنورة
وإذا توجه نحو المدينة المنورة، كان همه أن يدخل مسجد رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يقف أمام الحجرة الشريفة قليلاً، وأن يسلم بأدب واحترام وسكينة وحب، قائلاً: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا خير خلق الله، أشهد أنك أديت الأمانة، وبلغت الرسالة، ونصحت الأمة، وجاهدت في اللـه حق جهاده، فجزاك الله أحسن ما جزى نبياً عن أمته خيراً . اذكرنا يا محمد عند ربك ، ولنكنْ من بالك ، وادخلنا تحت كنف جاهك الوجيه ، وجناحك القوي ..
ثم يسلم على أبي بكر وعمر قليلاً إلى جهة اليمين، وأن يجلس في الروضة الشريفة، ويصلي فيها، لقوله عليه الصلاة والسلام((مابين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة)). فالجلوس فيها جلوس في الجنة حتماً ، لمن فهم ووعى ، وآمن بصدق المصطفى ..
وأن يحرص على الزيارة والصلاة في المسجد النبوي، كلما أمكنه ذلك، وأن يكون في سائر أوقاته وأحواله، في غاية الأدب والحضور والذكر،والإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله، خصوصاً أثناء فترة السفر والقدوم إلى المدينة المنورة-أي في الطريق- فيقطعه ذاكراً لرسول الله ، ومصلياً عليه ، ومتصوراً روعة الشوق والوقوف أمام الحضرة النبوية ، في مواجهة الحجرة الشريفة ..
لحظة الوداع
وإذا أراد العودة ودَّع البيت بالطواف والدعاء، وودع النبي والمسجد بالزيارة والسلام، وسؤال الشفاعة، ورجا بأن لا يكون ذلك آخر الزيارات، وأن يوفقه الله لأداء فريضة الحج، التي هي ركن من أركان الإسلام، مرة واحدة في العمر.. وحسبنا بذلك من فضيلة أكرمنا بها ربنا سبحانه ..
ملاحظة
قبل السفر بثلاثة أيام، لا بأس بأن يتخذ المسلم وِرداً له كل يوم وليلة، كي يتأهب ويستعد ويكون في وضع نفسي وروحي لائق وفائق .. لتكون العمرة عمراناً لباطنه وقلبه بذكر الله ، وطمأنينةً ونوراً لروحه بحب الله ، وزكاة وترقية لنفسه بطاعة الله ، ويتذوق كيف يكون الإخلاص لله ، والإقبال بشوق على الله ..
وهذا الورد كما يلي:
100مرة لا إله إلا الله
100 مرة أستغفر الله العظيم
100 مرة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا رسول الله..
ولا بأس بأن يفعل أكثر من هذا العدد، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال..والسلام عليكم.. وهنيئاً لكم عمرتكم وبارك لكم في مسعاكم وممشاكم ذاهبين وآيبين
ولا تنسنا يا أخي من الدعاء
آمين.. والحمد لله رب العالمين.
على هامش العمرة
في البداية ، هل حمدنا الله تبارك وتعالى ، الذي أكرمنا وفرض علينا ، وأتاح لنا : فرصة الحج والعمرة ، حيث قال سبحانه : وأتموا الحج والعمرة لله . أي اجعلوهما خالصين لوجه الله ..
وحيث إن الحج له أبحاثه المستقلة ، فإن حديثنا هنا عن العمرة ..
فالعمرة عمارة وتعمير ، أي إن الإنسان المسلم ، بأدائه مناسك العمرة ، يكون قد دخل في عملية عمارة باطنه ، وإصلاح نفسه ، وهندسة حياته في هذه الحياة ..
إن المسلم قبل العمرة ، تنقصه أمور كثيرة ، ويعيش فراغاً ظاهراً، وينتابه شعور بالرغبة والحنين إلى تلافي وتدارك ما تهفو إليه روحه ، ويلح عليه فؤاده ، المفعم بحب الأرض المقدسة ، والمنازل الأولى للإسلام وللنبوة ..
لأنه بالعمرة ، يمشي في نفس الطريق الذي مشى عليه رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، ويقوم بذات الهيئات والواجبات التي قام بها النبي وصحبه ، وملايين المسلمين من بعده ..
إن طريق العمرة مضاء بنور الله ، وبنعمة الإقتداء بسيدنا رسول الله ، عليه صلى الله ..
وإن المؤمن لو عاش عمره في طاعة الله ، ثم لم يعتمر يوماً في سبيل الله ، فإنه يكون مبتوت الصلة والاتصال بتلك المراجع القدسية ، التي منها يُستقى الإسلام، ويشع بأنواره على الأكوان ، وكل الأنام ..
أداء العمرة ، شهادة عليا يمنحها الله لعباده المعتمرين ، تُخولهم نَيل مغفرة الذنوب ، وتكفير السيئات ، ورفع الدرجات، وترسيخ الحسنات ..
هذا ولا بد من أن تتم العمرة خالصة لله، وبصدق التوجه إلى الله وبالتصور الحق لمفهوم ومغزى هذا العمل التعبدي النادر ، الذي لا يشبهه أي عمل أخر ..
فإذا أديت العمرة ، على النحو الذي ينبغي أن تؤدى عليه ، من التجرد والتقشف، والنزاهة والتعفف ، وحفظ الجوارح واللسان ، وعدم التسبب في أذية الإنسان ، فإنه عند ذلك ، أكرم بها من عمرة ، وأعظم بها من طاعة و إنابة ، وأجدر بها أن تكون أفضل ذكر لله يعيشها المؤمن بمستوى الأنفاس في هذه الحياة ..
فهو منذ أن نوى بالعمرة ، في طاعة مستمرة لله ، إلى أن يعود إلى البيت الذي خرج منه مغفوراً له إن شاء الله ..
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيد السادات ، ورئيس الكل في الحضرات ، سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله ، عليه أفضل صلوات الله..

ابو قتاده
08-23-2009, 09:41 PM
جزيت خيرا اخي بالله

nafez_1962
08-26-2009, 09:55 PM
هذاالموضوع
من المواضيع التي تنير الطريق للمعتمرين
واسال الله لفضيلة الشيخ عبد الرحمن العيسى دوام الصحة والعافية