ahmed_mehdi
08-30-2009, 12:03 AM
عن نسبية الأشياء ........
إن من آيات ربوبية الله علي خلقه اختلاف ألسنتهم و ألوانهم ... ان اللغات دليل علي أن لهذا الكون خالق ....
إن الاختلاف أمر واقع لا محالة .... بل إن الله جعله من آيات ربوبيته ووحدانيته ....
كل شيء أمر نسبي .... أي أن كل انسان ينظر لموضوع ما بنظرته الخاصة ... و تلك النظرة تتأثر بخبراته وتجاربه السابقة و بلغته وثقافته ...
لا يوجد شيء أجمع عليه الناس جميعا .... هذه حقيقة أقرها الله عز وجل .... و لذلك لم ولن يوجد من المصلحين من نجح أو حاول أن طمح إلي توحيد الناس جميعا ....
أعتقد أن متطلبات النضج و حسن التربية أن يتربي الفرد وينشأ مؤمنا ألا شيء مجمع عليه ... كل شيء ستجد حوله خلاف ....
وجود خالق للكون ... وحدانية الله ... أي الديانات أصدق ... الأفكار الاصلاحية ...
الأذواق الشخصية .... الملابس .. الطعام .... هذه حقيقة نواجهها جميعا ... ولكن الكثير دائما ما يصدم بوجود من يختلف معه ...
هذا أمر لامحالة واقع .... و أمر طبيعي .....
ولكنني لا أريد أن أتحدث عن هذا الأمر .... بل أريد أن أتحدث عن آداب النسبية .... ماذا أفعل كي أختلف ...و ماذا أفعل مع من يختلف معي ...
--أنا شخصيا أحيانا كنت أظن أن هناك أمور لا يمكن الخلاف عليها ... فهي في نظري أمور منطقية جدا جدا ... وواقعية جدا ... و كنت أعتقد أن كل ذي عقل لابد و أن يسلم بها ... و لكنني اكتشفت أن العيب عيبي ... ليس لأنني اكتشفت أن ما كنت أؤمن به خطأ ... ولكن لأنني طنت أعتقد أن هناك من الأمور ما لايمكن الخلاف حوله أو عليه ...
و أنا الآن أتساءل فعلا كيف لي أن أختلف ... كيف لي بمرجعية في كل شئون حياتي ...
علي سبيل المثال ....
--أنا لازلت أتساءل كيف للشباب أن يجد شريك حياة مناسب .... ما هي وسيلة الاتصال المناسبة بين الطرفين ... لي بالطبع رأي شخصي ولكنني أغيره من وقت لآخر ... لأنني أكتشف أن هذه الوسيلة لا تصلح ...
أتساءل و أكاد أجن ... كيف لهم أن يسمحوا لتلك المرأة أن ترأس قسم الباثولوجي ... أكاد أقسم أنها لا تفقه شيئا ...انها تؤمن أنها تفعل الأفضل و أنا أعتقد أنها لا تفعل شيئا علي الاطلاق .... من يحكم بيننا ... لا أدري ..
-الجرائد القومية ... نحن نعيش أفضل العصور ... و اقتصادنا في ازدهار ... الجرائد المعارضة ... تتعجب من أن المصريين لازالوا علي قيد الحياة .. من يحكم ... من الفيصل ...
لعل ما أريد أن أتحدث عنه قد اتضح ...
-تجلس مع بعض الناس ... يتحدث عن خرافات علاجية ... ويدلي بدلوه في أدق وأصعب القضايا الطبية .... و هو يجهل عنها أبسط الحقائق ... بالطبع له الحق أن يهذي بمثل هذا الكلام و لكن ليس له الحق أن يمارس مثل هذه الشعوذات ... من يقضي بينه وبين الناس ...
لابد لنا من سلطة تحمينا ... لايمكن أن نظل نختلف حول قضايا قتلت بحثا منذ مئات السنين ...
-انني أقضي أعوامي الجامعية و أنا أستشعر من داخلي أنني أضيع أحلي وأجمل سنوات عمري في دراسة أثق أنني لن أستفيد منها شيئا علي الاطلاق ... ان امتحانات العملي أمر يدعو الي الجنون .... انني أريد أن أصرخ من يحميني من أن أضيع أياما من حياتي في دراسة أشياء لا علاقة لها بالوقع من قريب أو بعيد ...
--كتب أقل ما توصف به أنها لا تستحق ثمن الورق الذي طبعت عليه مفروضة علينا ....
-و لكنك تجد دائما وأبدا من يختلف معك ... بالطبع أنا الآن مقتنع بوجود اختلاف حول جدوي ما يحدث ... ولكنني أريد حكما ...هل من المفروض أن أنتظر عشرات السنوات لأكتشف وليكتشفوا أن ما يحدث كان خطأ ...
كيف لنا بتحريك قضايانا .... لا يمكن أن نظل ندور في نفس المدار الذي ندور فيه ...
أنا بالطبع مقتنع أن كل الأمور نسبية .... فمثلا حرية التدخين في الأماكن العامة و المغلقة هي أمر نسبي ... فهناك من يري أنه من حقه أن يدخن في وسائل المواصلات .... ولكن الدول المحترمة أصدرت قانونا حاكما يفصل في القضية ....
انني مقتنع تماما أن حرية الكفر مباحة في الاسلام ... ولكن داخل المجامع العلمية .... فلتختلف كما تشاء داخل سور المعهد العلمي .. لأن ما يحدث داخل المجمع العملي هو أمر عملي ... ولكن لابد من وجود قانون يحمي العوام من التأثر بهذه الشبهات ...
-ان علماء الدين لهم أن يختلفوا فيما بينهم بصوت هاديء كما يشاءون .... و لكن لابد من وجود شيء يفصل ويحكم ما هو الذي يمكن عرضه من خلاف أمام الناس و ما يمنع عرضه .... إنني أعلم أن فتوي إرضاع الكبير فيها خلاف بين العلماء ... وأنا أعتقد أن لهم الحرية أن يختلفوا فيما بينهم كما يشاءون ... ولكن لابد من تنظيم لما يعرض علي الناس و ما لا يعرض ...
إن الشعر و الموسيقي هي أمور تذوقية بحتة ... ولكن هذا لم يمنع من ظهور علم النقد و البلاغة .... لوضع قواعد لا يمكن خرقها ...
-لقد دخلت السرداب فوجدت العناكب تسمح للأشجار أن تعوم في السماء ... لأن البراكين المتفجرة قد انتهت إلي الفناء
إن لي الحق أن أدعي أن ما كتبته في السطر السابق هو شعر ... ولكن لابد من وجود قانون يحمي الذوق العام ..
إن نسبية الأمور لا يمكن أن تكون مبررا لأن نضيع أعمار شباب هذه الأمة .... إنني لا أدعو إلي تقييد الحرية ... ولكن إلي تقنين الأمور وكما يقول الغربيون standrization .... لابد من وجود معايير نرجع إليها عند الخلاف ... لا لتقييد الابداع ولكن لتحمينا من أن نفتح ملفا أغلق منذ زمن .... لنضييع من أعمارنا المزيد في قضايا لا فائدة منها علي الاطلاق ...
لقد قال تعالي : " لكم دينكم ولي دين " ... أباح الله حرية الاعتقاد ... ولكن في ذات الوقت وضع قوانينا و ضوابط لما يعرض علي الناس حتي لا تهتز عقائدهم ... وكما قال النبي( ص ) : " ما كنت محدثا قوما بحديث لا تبلغه أفهامهم الا كان لبعضهم فتنة " ... وحتي لا يفهم هذا الحديث النبوي فهما خاطئا .... إن المقصود ليس تقييد الابداع ... ولكن أراد النبي أن يقر حقيقة وهي أن من الناس من ينساق وراء الخرافات ... و بذلك لا بد من تقنين الأمور .....
منقول
إن من آيات ربوبية الله علي خلقه اختلاف ألسنتهم و ألوانهم ... ان اللغات دليل علي أن لهذا الكون خالق ....
إن الاختلاف أمر واقع لا محالة .... بل إن الله جعله من آيات ربوبيته ووحدانيته ....
كل شيء أمر نسبي .... أي أن كل انسان ينظر لموضوع ما بنظرته الخاصة ... و تلك النظرة تتأثر بخبراته وتجاربه السابقة و بلغته وثقافته ...
لا يوجد شيء أجمع عليه الناس جميعا .... هذه حقيقة أقرها الله عز وجل .... و لذلك لم ولن يوجد من المصلحين من نجح أو حاول أن طمح إلي توحيد الناس جميعا ....
أعتقد أن متطلبات النضج و حسن التربية أن يتربي الفرد وينشأ مؤمنا ألا شيء مجمع عليه ... كل شيء ستجد حوله خلاف ....
وجود خالق للكون ... وحدانية الله ... أي الديانات أصدق ... الأفكار الاصلاحية ...
الأذواق الشخصية .... الملابس .. الطعام .... هذه حقيقة نواجهها جميعا ... ولكن الكثير دائما ما يصدم بوجود من يختلف معه ...
هذا أمر لامحالة واقع .... و أمر طبيعي .....
ولكنني لا أريد أن أتحدث عن هذا الأمر .... بل أريد أن أتحدث عن آداب النسبية .... ماذا أفعل كي أختلف ...و ماذا أفعل مع من يختلف معي ...
--أنا شخصيا أحيانا كنت أظن أن هناك أمور لا يمكن الخلاف عليها ... فهي في نظري أمور منطقية جدا جدا ... وواقعية جدا ... و كنت أعتقد أن كل ذي عقل لابد و أن يسلم بها ... و لكنني اكتشفت أن العيب عيبي ... ليس لأنني اكتشفت أن ما كنت أؤمن به خطأ ... ولكن لأنني طنت أعتقد أن هناك من الأمور ما لايمكن الخلاف حوله أو عليه ...
و أنا الآن أتساءل فعلا كيف لي أن أختلف ... كيف لي بمرجعية في كل شئون حياتي ...
علي سبيل المثال ....
--أنا لازلت أتساءل كيف للشباب أن يجد شريك حياة مناسب .... ما هي وسيلة الاتصال المناسبة بين الطرفين ... لي بالطبع رأي شخصي ولكنني أغيره من وقت لآخر ... لأنني أكتشف أن هذه الوسيلة لا تصلح ...
أتساءل و أكاد أجن ... كيف لهم أن يسمحوا لتلك المرأة أن ترأس قسم الباثولوجي ... أكاد أقسم أنها لا تفقه شيئا ...انها تؤمن أنها تفعل الأفضل و أنا أعتقد أنها لا تفعل شيئا علي الاطلاق .... من يحكم بيننا ... لا أدري ..
-الجرائد القومية ... نحن نعيش أفضل العصور ... و اقتصادنا في ازدهار ... الجرائد المعارضة ... تتعجب من أن المصريين لازالوا علي قيد الحياة .. من يحكم ... من الفيصل ...
لعل ما أريد أن أتحدث عنه قد اتضح ...
-تجلس مع بعض الناس ... يتحدث عن خرافات علاجية ... ويدلي بدلوه في أدق وأصعب القضايا الطبية .... و هو يجهل عنها أبسط الحقائق ... بالطبع له الحق أن يهذي بمثل هذا الكلام و لكن ليس له الحق أن يمارس مثل هذه الشعوذات ... من يقضي بينه وبين الناس ...
لابد لنا من سلطة تحمينا ... لايمكن أن نظل نختلف حول قضايا قتلت بحثا منذ مئات السنين ...
-انني أقضي أعوامي الجامعية و أنا أستشعر من داخلي أنني أضيع أحلي وأجمل سنوات عمري في دراسة أثق أنني لن أستفيد منها شيئا علي الاطلاق ... ان امتحانات العملي أمر يدعو الي الجنون .... انني أريد أن أصرخ من يحميني من أن أضيع أياما من حياتي في دراسة أشياء لا علاقة لها بالوقع من قريب أو بعيد ...
--كتب أقل ما توصف به أنها لا تستحق ثمن الورق الذي طبعت عليه مفروضة علينا ....
-و لكنك تجد دائما وأبدا من يختلف معك ... بالطبع أنا الآن مقتنع بوجود اختلاف حول جدوي ما يحدث ... ولكنني أريد حكما ...هل من المفروض أن أنتظر عشرات السنوات لأكتشف وليكتشفوا أن ما يحدث كان خطأ ...
كيف لنا بتحريك قضايانا .... لا يمكن أن نظل ندور في نفس المدار الذي ندور فيه ...
أنا بالطبع مقتنع أن كل الأمور نسبية .... فمثلا حرية التدخين في الأماكن العامة و المغلقة هي أمر نسبي ... فهناك من يري أنه من حقه أن يدخن في وسائل المواصلات .... ولكن الدول المحترمة أصدرت قانونا حاكما يفصل في القضية ....
انني مقتنع تماما أن حرية الكفر مباحة في الاسلام ... ولكن داخل المجامع العلمية .... فلتختلف كما تشاء داخل سور المعهد العلمي .. لأن ما يحدث داخل المجمع العملي هو أمر عملي ... ولكن لابد من وجود قانون يحمي العوام من التأثر بهذه الشبهات ...
-ان علماء الدين لهم أن يختلفوا فيما بينهم بصوت هاديء كما يشاءون .... و لكن لابد من وجود شيء يفصل ويحكم ما هو الذي يمكن عرضه من خلاف أمام الناس و ما يمنع عرضه .... إنني أعلم أن فتوي إرضاع الكبير فيها خلاف بين العلماء ... وأنا أعتقد أن لهم الحرية أن يختلفوا فيما بينهم كما يشاءون ... ولكن لابد من تنظيم لما يعرض علي الناس و ما لا يعرض ...
إن الشعر و الموسيقي هي أمور تذوقية بحتة ... ولكن هذا لم يمنع من ظهور علم النقد و البلاغة .... لوضع قواعد لا يمكن خرقها ...
-لقد دخلت السرداب فوجدت العناكب تسمح للأشجار أن تعوم في السماء ... لأن البراكين المتفجرة قد انتهت إلي الفناء
إن لي الحق أن أدعي أن ما كتبته في السطر السابق هو شعر ... ولكن لابد من وجود قانون يحمي الذوق العام ..
إن نسبية الأمور لا يمكن أن تكون مبررا لأن نضيع أعمار شباب هذه الأمة .... إنني لا أدعو إلي تقييد الحرية ... ولكن إلي تقنين الأمور وكما يقول الغربيون standrization .... لابد من وجود معايير نرجع إليها عند الخلاف ... لا لتقييد الابداع ولكن لتحمينا من أن نفتح ملفا أغلق منذ زمن .... لنضييع من أعمارنا المزيد في قضايا لا فائدة منها علي الاطلاق ...
لقد قال تعالي : " لكم دينكم ولي دين " ... أباح الله حرية الاعتقاد ... ولكن في ذات الوقت وضع قوانينا و ضوابط لما يعرض علي الناس حتي لا تهتز عقائدهم ... وكما قال النبي( ص ) : " ما كنت محدثا قوما بحديث لا تبلغه أفهامهم الا كان لبعضهم فتنة " ... وحتي لا يفهم هذا الحديث النبوي فهما خاطئا .... إن المقصود ليس تقييد الابداع ... ولكن أراد النبي أن يقر حقيقة وهي أن من الناس من ينساق وراء الخرافات ... و بذلك لا بد من تقنين الأمور .....
منقول