المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة الرق



القلم الحر
09-01-2009, 03:23 PM
من العجائب ان يطعن فى الاسلام من اجل الرق مع من اعظم مزايا الاسلام انه شجّع على تحرير العبيد

وقد وردت الكثير من النصوص الشرعية عند المسلمين ترغّب الإنسان في تحرير العبيد بالثواب الجزيل كما أنّ التشريع الإسلامي جعل بعض الكفارات عتق رقبة عبد ، بل الكثير من الكفارات لا تقع إلاّ بتحرير رقبة لأجل تطويق ظاهرة الرق ، كما أنّ الإسلام قد حثّ على معاملة العبيد بالرفق والحسنى
إذن الإسلام كان عنده برنامج للقضاء على هذه الظاهرة ، قد تحمل لون العقوبة في الكفارة على الشخص المخالف للحكم الشرعي ، ولكنّها تحمل في طرفها الآخر تحرير للعبد ، كما أنّ التشريع قد أوجب على السيد الذي يملك الأسير نفقته وضمانه الصحي وضمانه الاجتماعي ومسؤوليته الجنائية ، وسيتحمّل الكثير من أجل أن يبقى هذا العبد تحت عهدته .

و القضاء الفورى على الظاهرة مما يقوله السطحيون لأن هناك إقطاعيات كبرى فيها عبيد يمكن أن يكونوا هم أنفسهم اكبر خطر على من يريد تحريرهم. كما حدث لأمريكا وأوربا فقد طافت البلدان معارك عظمى في سبيل تحرير العبيد. قام بها العبيد انفسهم بسبب تجييش ملاكهم لهم.

و الرق لم ينتهى و لن ينتهى
فلنعرف ما معنى العبودية أوّلا؟ حيث تصاحب هذه اللفظة معاني التقزّز والتنفّر ، وهذا صحيح ، ولكن عبودية شخص لشخص آخر لها عدّة معاني وعدّة درجات، إذا لم يدركها الإنسان قد يستبشع العنوان في نفسه أو يحصل له الاشتباه في هذا المفهوم ، ونحن عندنا أنّ الأجير إذا أجّر نفسه صار سخرة للمستأجر ، بمعنى : أنّ نتاج جهده يكون لمصلحة المستأجر ، وهذا يفرض نوع من طاعة الأجير إلى المستأجر ، ومطلق الطاعة من المطيع إلى المطاع هو نوع من الخضوع

سيف الكلمة
09-01-2009, 09:51 PM
وجد الرق منذ قديم الأزمنة
ووجدت تشريعات فى الأمم القديمة لتنظيم علاقة الرقيق بملاكهم قبل حمورابى وبعده
وقوانين حمورابى حول 2020 قبل الميلاد كانت قبل مولد ابراهيم عليه السلام حوالى 1914 قبل الميلاد
وقرأت من واقع الآثار المسمارية عن محاكمات قديمة فى ممالك بين النهرين وما وراءها تعرضت لقضية الرقيق وكذلك التاريخ المصرى القديم مليء بهذه النماذج فيما وصل إلينا من محاكمات مثبتة فى بعض البرديات وغيرها من وسائل التسجيل والتوثيق لأمور البيع والشراء

لم ينصف الرقيق إلا الإسلام
حد من المشكلة بأن حرم استرقاق البشر بغير سبب القتال المشروع وليس كل قتال
وحد من المشكلة بالحث على تحرير الرقاب والمكاتبة
وحد من المشكلة بسن التشريعات التى تحمى الرقيق من نسلط الملاك
قبل الإسلام لم يكن هناك أى مسئولية جنائية لو قتل السيد مملوكه أو خصاه وفى الإسلام يقتل الحر بالعبد ويخصى الحر لو خصى عبده
وقبل الإسلام كانت الآمة مشاع لأسرة فى العلاقات الجنسية ويمكن للسيد أن يؤجرها لممارسة الزنا وحرم ذلك فى الإسلام ولا يحق لغير سيدها أن يباشرها بل ولا يحق لسيدها أن يباشرها لو زوجها لعبد أو سيد
كان الرومان يستمتعون بمصارعة الرقيق للرقيق حتى الموت وحرم ذلك على المسلمين لحماية الإسلام لأرواح البشر كافة ومنهم الرقيق
كانت الحقوق التى أعطاها الإسلام للرقيق هى اللبنة الأولى فى طريق البشرية لاعتبار الرقيق بشر ولتحرير الرقيق بعد ذلك
فنظرة البشرية للرقيق كآدميين لم تنضج إلا بعد تأثر البشرية بالتشريع الإسلامى المنصف للرقيق
ولم توجد أية موانع شرعية فى الإسلام لتحرير الرقيق باتفاقيات بين الدول
فالإسلام هو اللبنة الأولى لتحرير الرقيق
ولكن هذا العالم الذى سادت فيه أمم الكفر بقيمها لم ينسب الخير فيه لأهله

يحيى
09-01-2009, 11:55 PM
أرى أن أغبى شيء ممكن يفعله اللاديني أو الملحد أو اللاأدري هو اثارة قضايا لها علاقة بالأخلاق و القيم !
أنا شخصيا و تجربتي معهم هنا في أوروبا أني لا أترك الكرة في ملعبي أبدا عندما أناقش معهم مثل هذه القضايا, أي لا أكرر الخطأ الذي فعلته في الماضي, فأي نقاش خارج إطار الأركان الكبرى أو الأصول لا قيمة له, نعم أريد أن أستعبد الملحد (بغض النظر عن الاسلام) و أدخله في مختبر أجري عليه بعض التجارب لامتحان الاسلحة و الأدوية كما يفعل الآخرون مع اخوتهم الأرانب و الفئران, لم لا؟ هل لأن الحيوانات الإلحادية تطورت أفضل و تقف على رجلين و تستطيع أن تبني بيت؟ ما هي الأفضليه هنا و لماذا؟ أنا أرى أن النمل تطورت أحسن منهم و مجتمعاتهم منظمة بشكل أفضل و لديهم مناهج متطورة في التعامل مع النملة الجريحة أو المجنونة, و هذا لا تملكه الحياونات الإلحادية لأنهم هم أصلا كلهم مجنونون و يعانون من المشاكل النفسية, و هل سبق لك أن رأيت نملة أو فأرة تنتحر؟ فلماذا و على أي أساس نفضل أو لا نفضل هذه الحياونات على تلك؟

أما نحن, الآدميين البشر, فالله فضلنا بنعمة العقل و الحرية و القابلية لتحمل المسئولية. ماذا عنهم؟ هل الطبيعة تفضل و هي أفضل لتفضل أم هي عاقلة لتفضل أم ماذا؟ أنا لا أفهم لماذا هؤلاء يثيرون قضايا أخلاقية؟ هل هناك أخلاق؟ هل تعرف الطبيعة أخلاقا؟

لكن ربما اللادينيون العرب قد يرد عليهم الانسان من باب تقوية جهاز المناعة عند الضعفاء حتى لا يصابوا بفيروس الشبهات و الشهوات التي هي أصل كل ضلالة فالنصارى ضالين بسبب الشبهات و اليهود مغضوب عليهم بسبب عبادتهم للشهوات, أو ربما رحمة بهم لأن الرسول (ص) بعث رحمة للعالمين و التبليغ عنه و لو آية من ذاك.

ssaammeerr
09-26-2009, 03:17 PM
السلام عليكم

زميلي القلم الحر الإسلام لم يمنع الرق, صحيح أنه طالب بمعاملة الرقيق بالحسنى و نظم ذلك لكنه أبقى على المبدأ و لم يفعل كام فعل في موضوع تحريم الخمر مثلاً.

الإبقاء على المبدأ يضع إشارات استفهام.

ثم لا ننسى أن حق السيد على عبده هو ملك رقبة أي حق ملكية مثل ملكية طاولة أو خزانة أو أي شيء. باختصار مثل السلعة يباع و يشرى ( مع فارق المعاملة الحسنة للرقي). بمعنى آخر إنسانيته منقوصة جداً بسبب اقترابه من السلعة بشكل كبير.

و لا أفترض أن أياً من الزملاء في هذا المنتدى يرضى أن يكون سلعةً. و هنا نقول أن إرادة الرقيق مسلوبة تماماً حتى لو كانت معاملته رائعة.

ثم هل يوجد عقوبة أو رادع على المعاملة السئية للعبد أم أن القواعد الناظمة لوضع العبد لا تتعدى كونها مكافآت و حسنات على التحرير و المعاملة الحسنة!!

السلام عليكم

niels bohr
09-26-2009, 04:18 PM
الإسلام لم يبق على المبدأ بل حرمه في سورة البلد وفوق كل هذا جعل كفارة الخطيئة تحرير رقبة. لو أراد الإسلام الإبقاء على الرقيق لماذا أمر بتحرير العبيد كتكفير عن الخطيئة؟ هذا على الأقل يعني أن الرقيق أمر غير مرغوب فيه في الإسلام والخلاص منه أفضل. وكما قلت الإسلام في كل الأحوال حرمه في سورة البلد.

niels bohr
09-26-2009, 04:21 PM
أرى أن أغبى شيء ممكن يفعله اللاديني أو الملحد أو اللاأدري هو اثارة قضايا لها علاقة بالأخلاق و القيم !
أنا شخصيا و تجربتي معهم هنا في أوروبا أني لا أترك الكرة في ملعبي أبدا عندما أناقش معهم مثل هذه القضايا, أي لا أكرر الخطأ الذي فعلته في الماضي, فأي نقاش خارج إطار الأركان الكبرى أو الأصول لا قيمة له, نعم أريد أن أستعبد الملحد (بغض النظر عن الاسلام) و أدخله في مختبر أجري عليه بعض التجارب لامتحان الاسلحة و الأدوية كما يفعل الآخرون مع اخوتهم الأرانب و الفئران, لم لا؟ هل لأن الحيوانات الإلحادية تطورت أفضل و تقف على رجلين و تستطيع أن تبني بيت؟ ما هي الأفضليه هنا و لماذا؟ أنا أرى أن النمل تطورت أحسن منهم و مجتمعاتهم منظمة بشكل أفضل و لديهم مناهج متطورة في التعامل مع النملة الجريحة أو المجنونة, و هذا لا تملكه الحياونات الإلحادية لأنهم هم أصلا كلهم مجنونون و يعانون من المشاكل النفسية, و هل سبق لك أن رأيت نملة أو فأرة تنتحر؟ فلماذا و على أي أساس نفضل أو لا نفضل هذه الحياونات على تلك؟

أما نحن, الآدميين البشر, فالله فضلنا بنعمة العقل و الحرية و القابلية لتحمل المسئولية. ماذا عنهم؟ هل الطبيعة تفضل و هي أفضل لتفضل أم هي عاقلة لتفضل أم ماذا؟ أنا لا أفهم لماذا هؤلاء يثيرون قضايا أخلاقية؟ هل هناك أخلاق؟ هل تعرف الطبيعة أخلاقا؟

لكن ربما اللادينيون العرب قد يرد عليهم الانسان من باب تقوية جهاز المناعة عند الضعفاء حتى لا يصابوا بفيروس الشبهات و الشهوات التي هي أصل كل ضلالة فالنصارى ضالين بسبب الشبهات و اليهود مغضوب عليهم بسبب عبادتهم للشهوات, أو ربما رحمة بهم لأن الرسول (ص) بعث رحمة للعالمين و التبليغ عنه و لو آية من ذاك.
معك حق أخي العزيز. فلا فرق بين الملحد والعبد كسلعة.
الإسلام حرم الرق والإلحاد حلله!
والمضحك أن هذا الموضوع كثيرا ما يثيره الملحدون كشبهة حول الإسلام العظيم! ولكنهم لا ينظرون لإلحادهم في المرآة. ولو نظروا لما بقوا ملحدين.

ssaammeerr
09-26-2009, 04:22 PM
السلام عليكم

هل يمكن لك تحديد الآية من سورة البلد التي حرمت الرق.

ثم إنك قلت أنه أمر مرغوب فيه, و لم تقل محرم تحريم الزنا أو الخمر مثلاً.

ثم ما هي عقوبة (دنيويةً كانت أم أخروية) من يمتلك رقيقاً هذه الأيام حسب القرآن و السنة؟

العقوبة في القانون الوضعي هي السجن و ذلك بسبب حجز حرية شخص.

السلام عليكم

يحيى
09-26-2009, 05:13 PM
الزميل سامر,
هل أنت طرحت السؤال من أجل الطعن في القرآن أي أنك علماني معادِ للدين, أم أنت علماني يؤمن ببعض الكتاب و يكفر ببعض؟

niels bohr
09-26-2009, 05:22 PM
السلام عليكم

هل يمكن لك تحديد الآية من سورة البلد التي حرمت الرق.

"وهديناه النجدين. فلا اقتحم العقبة. وما أدراك ما العقبة. فك رقبة" (البلد 10-13).

ثم إنك قلت أنه أمر مرغوب فيه, و لم تقل محرم تحريم الزنا أو الخمر مثلاً.

ولكنها ليس حلالا كالزواج أو شرب الحليب مثلا.
وكما قلت القرآن الكريم حرم الرقيق في سورة البلد.

ثم ما هي عقوبة (دنيويةً كانت أم أخروية) من يمتلك رقيقاً هذه الأيام حسب القرآن و السنة؟

العقوبة في القانون الوضعي هي السجن و ذلك بسبب حجز حرية شخص.

السلام عليكم
في الدنيا الإسلام أعطى ولي الأمر سلطة العقوبة طالما الأمر لا يتناقض مع القرآن الكريم.
وفي الآخرة جزاءه طلعا جزاء العاصي.
وعليكم السلام.

ssaammeerr
09-26-2009, 05:59 PM
السلام عليكم

عبارة (فك رقبة) لا تعني إلغاء مبدأ الرق و يؤيد ذلك الترغيب في فك الرقبة, و عليه فامتلاك رقبة غير ممنوع و لا حرام, و الأصل في الأشياء الإباحة.

من جهة أخرى قال الخليفة عمر بن الخطاب (متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحراراً), هذا اتجاه ممتاز في مجال إرساء مبدأ إلغاء الرق, لكنه يصطدم بقيمة كلام عمر بالمقارنة مع نص القرآن و نصوص السنة النبوية. فالفقه الإسلامي يستند إلى القرآن و السنة النبوية و كلام عمر ليس له قوة التشريع.

السلام عليكم

عياض
09-27-2009, 03:28 AM
و لم يوجبه أيضا و كما نص عليه كثير من علماء الاسلام انه لم يبحه الا من باب المعاملة بالمثل .. فمعروف ان قوانين الحرب غير قوانين السلم و من اساليب الحرب ما اقر فيها الاسلام مبدأ المعاملة بالمثل للنكاية في العدو...فليس معنى اننا رحماء باخواننا في الانسانية دعاة الى الخير بالحسنى و نكره الحرب و ندعو للسلم..اننا اغبياء و ذليلي النفس فلا نقبل الضيم ممن اعتدى علينا و نكافئه بمثل عدوانه مما ظهرت اباحة معاملته بالمثل في تفصيل الخالق لمنظومة القيم و الأخلاق في السلم و الحرب ..فان ترك عدوانه تركناه و تعاونا معه على البر و التقوى و المشترك بيننا في منظومة القيم و الأخلاق فما بعث ديننا الا لاكمالها ..و ان عاد عدنا...مع تميزنا بانه لا يحل لنا معاملته بالمثل في تصرفات أخرى حرمت علينا و امرنا بالصبر عليها ووعدنا بالنصر بسببها..كأن نغدر به ان غدر بنا او نخونه ان خاننا او نمثل به ان مثل بنا او نفني ذريته و ثقافته ان افنى ذريتنا و ثقافتنا..بينما هو كما أتبتث التجارب و الحوادث ان ظهر علينا لا يرقب فينا و لاحتى في اخوانه من الكفار الا و لا ذمة فمجازر الشيوعيين و الأمريكييين في الهنود و الصرب في بني عمومتهم بحضور قبعات الأمم المتحدة الزرقاء بل و تأمل فقط مجزرة ياكازاكي و هيروشيما تقتنع ان في لحظات الجد و حين يحمي الوطيس هؤلاء الملاحدة باطنا تختفي عندهم كل الحدود القيمية الوهمية - من ان الملحد يلتزم بالأخلاق بنفسه و لا حاجة لاله ليدعم منظومته الأخلاقية- تتهاوى عنده لعدم وجود سلطة أكبرمن سلطة اناه و نفسه و لا يهمه الاحقيقة واحدة و قيمة واحدة :أن أنتصر.. فالحق هو القوة..

niels bohr
09-27-2009, 07:10 AM
السلام عليكم

عبارة (فك رقبة) لا تعني إلغاء مبدأ الرق و يؤيد ذلك الترغيب في فك الرقبة, و عليه فامتلاك رقبة غير ممنوع و لا حرام, و الأصل في الأشياء الإباحة.

كلام خاطئ طبعا ومش راكب على بعضه (غير منطقي) ولا أعلم من أين جئت بهذا الكلام؟ لأن في الآيات الكريمة الله عز وجل يلوم الإنسان على عدم فك الرقبة يعني الرق حرام.

من جهة أخرى قال الخليفة عمر بن الخطاب (متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحراراً), هذا اتجاه ممتاز في مجال إرساء مبدأ إلغاء الرق, لكنه يصطدم بقيمة كلام عمر بالمقارنة مع نص القرآن و نصوص السنة النبوية. فالفقه الإسلامي يستند إلى القرآن و السنة النبوية و كلام عمر ليس له قوة التشريع.

عمر بن الخطاب قال جملته هذه لأن القرآن الكريم حرم الرق كما وضحت بالأعلى. لو كان الرق مباحا لما قال عمر جملته الخالدة هذه.
وعليكم السلام.

ssaammeerr
09-27-2009, 12:20 PM
السلام عليكم

الزملاء الأكارم أنا أتحدث عن امتلاك لشخص لآخر هذا غير ممنوع في الإسلام بغض النظر عن ظروف حرب و سلم و معاملة حسنة إلى آخر ما هنالك من الأمور المتعلقة بالرقيق.

أخي غياض أوافق على ما كتبته لكنه لا يتعلق بالمبدأ.
الأخ ExApostate أقول إن الأصل في الأشياء الإباحة. طالما أن الإسلام لم يحرم المبدأ فالعمل به ليس حراماً, لأن الإسلام عندما يحرم فإنه لا يعدم الوسيلة لفرض التحريم و الإتيان باللفظ المناسب كما فعل في الخمر والخنزير.

السلام عليكم

niels bohr
09-27-2009, 12:52 PM
السلام عليكم

الزملاء الأكارم أنا أتحدث عن امتلاك لشخص لآخر هذا غير ممنوع في الإسلام بغض النظر عن ظروف حرب و سلم و معاملة حسنة إلى آخر ما هنالك من الأمور المتعلقة بالرقيق.
بل ممنوع وسأوضح مرة أخرى والتكرار يعلم الشطار.

الأخ exapostate أقول إن الأصل في الأشياء الإباحة. طالما أن الإسلام لم يحرم المبدأ فالعمل به ليس حراماً, لأن الإسلام عندما يحرم فإنه لا يعدم الوسيلة لفرض التحريم و الإتيان باللفظ المناسب كما فعل في الخمر والخنزير.

حقيقة لا أر فرقا في اللفظ بين تحريم الخمر وتحريم الرق في سورة البلد. الرق حرام ولهذا يلوم الله عز وجل الإنسان على عدم فك الرقاب.
وعليكم السلام.

ssaammeerr
09-27-2009, 01:27 PM
السلام عليكم

سأجيب من الآية نفسها الآية تقول بسم الله الرحمن الرحيم ....فك رقبة. أو إطعام في يوم ذي مسغبة.,,,

حرف العطف =أو= يلغي كل تحريم لأن السيد لديه الخيار في فك الرقبة أي إعتاق العبد أو له الإطعام و الإبقاء على العبد.

و يمكنك قراءة التفاسير لتتضح لك الصورة من أحاديث الرسول الكريم, خاصة تفسير ابن كثير.

السلام عليكم

الخليفة
09-27-2009, 03:20 PM
أرى أن أغبى شيء ممكن يفعله اللاديني أو الملحد أو اللاأدري هو اثارة قضايا لها علاقة بالأخلاق و القيم !

والله صدقت في قولك هذا ... الملحدين أهل الالحاد يتكلمون عن الاخلاق والقيم!!
أي أخلاق هذة لاأدري ... فالاخلاق في وادي والملحدين في وادي أخر
لاأدري لماذا دائما يثيروا الشبهات بدلاً من التعقل أو لنقل البحث في الاسباب بدلاً من اثارت الشبهة
فمثير الشبهة تعرفة انه لايريد شيء غير الطعن والتحقير... اما الباحث بصدق فهو من يسأل عن موضوع معين وهو في نفسة يريد البحث عن الحقيقة وليس إثارة الشبهة... كما أن اهل الاحاد المفروض انهم لايتكلموا عن الاخلاق ابدا ... لأن المادة عندهم أهم شئ ولذلك فحياتهم المادية تضغى على مراعاة الاخلاق... نسأل الله تعالى السلامة والعافية من الالحاد.


الإسلام حرم الرق والإلحاد حلله!

ولذلك تجد كتب دارويين تتحدث عن البقاء للاقوى ... وهذا ماجعل أهل الالحاد يدافعون عن هذة النظرية ويقهروا الشعوب العالم بسبب هذة الجملة العنصرية الفاقدة لأسس الاخلاق مما يجعل الفرضية خالية من أي مفهوم علمي أصلاً.

عبد الغفور
09-27-2009, 03:31 PM
السلام عليكم

سأجيب من الآية نفسها الآية تقول بسم الله الرحمن الرحيم ....فك رقبة. أو إطعام في يوم ذي مسغبة.,,,

حرف العطف =أو= يلغي كل تحريم لأن السيد لديه الخيار في فك الرقبة أي إعتاق العبد أو له الإطعام و الإبقاء على العبد.

و يمكنك قراءة التفاسير لتتضح لك الصورة من أحاديث الرسول الكريم, خاصة تفسير ابن كثير.

السلام عليكم

الرق مباح في الاسلام ، ومع ذالك لاتجد في نصوص القرآن والسنة نصاً يأمر أو يحث على الاسترقاق لا بل تجد العكس تماما فجميع النصوص تدعوا الى العتق ، والرق سببه الحروب فإذا انتهت الحرب دان من بقي من المحاربين للمسلمبن لما اقترفوه في الحرب ، وهذا ليس بعيدا من عبوديتك عندما تستدين سيارة من شركة جنرال موتورز فإنك ترق لها حتى تسدد دينك أو تدخل السجن وفيه تقييد للحرية مع مراعات ان جنرال موتورز لا تطعمك ولاتسقيك ولا تكسوك بينما في الاسلام من شروط الرق هو مساواة الرقيق وضمان الحقوق والواجبات والاسلام قد حث على العتق في اكثر من موضع من القرآن ، ثم لماذا لاتنظر من حولك الى الاسترقاق الجديد في اوربا وأمريكا والذي تم عن طريق الاختطاف ، وبيع وشراء الاطفال بينما الاسلام يقف موقفا حاسما في هذا الشأن ، فقد جاء في الحديث القدسي : قال الله تعالى : ( ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ ، ذكر منهم : رَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ) رواه البخاري ( 2227) .

ssaammeerr
09-27-2009, 03:38 PM
السلام عليكم

شكراً أخ عبد الغفور على القول بأن الإسلام لم يحرم الرق و أنه مباح في الإسلام, و أنا معك في أن الإسلام يعامل الرقيق معاملة جيدة بالمقارنة مع الرقيق الأبيض اليوم و كل النتهاكات التي ذكرتها.

لكن بنفس الوقت أرى أن مفهوم الرق بحد ذاته في امتهان لحرمة الإنسان بجعله سلعة, و هذا يختلف كثيراً عن تقييد الحرية الذي ذكرته في مثال شركة جنرال موتورز. فهذه الحالات فردية أما الرق فهو مبدأ مقبول في الإسلام.

السلام عليكم

عبد الغفور
09-27-2009, 04:22 PM
يبدو انك لم تفهم المثال جيدا

في الاسلام عندما يقتل مسلم مسلما متعمدا ، في هذه الحالة يكون الحكم القصاص بالقتل لتحقيق العدل ولكن حتى في هذه الحالة الاسلام أمر بالعفو قال تعالى ( وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )

ولكن اولياء الدم لهم الحق في القصاص أو العفو بمقابل مادي ( دية ) أو بدون مقابل وهو اقرب للتقوى ، فهل تعتبر القاتل سلعة ؟!

ssaammeerr
09-27-2009, 05:03 PM
السلام عليكم

الدية ليست ثمناً لرقبة القاتل فهو ليس سلعة. أما الرقيق فنشتريه كما نشتري القميص أو البنطال هنا يكمن اعتراضي حيث لا إثم في شراء البنطال و لا إثم كذلك في شراء الرقيق. لم أقل أن الإسلام يحث على تجارة الرقيق بل هو كما قلت يحاول التخفيف من غواء هذا التعامل لكنه في نفس الوقت لا يحرمه. إذاً هو مباح و هذه الإباحة تجعل الإنسان سلعة.
أما الدية و غيرها من الأمثلة فليس لها علاقة بمبدأ السماح بالرق.

السلام عليكم

عبد الغفور
09-27-2009, 05:13 PM
نحن قلنا أن الاسترقاق سببه الحرب وهؤلاء المحاربين قتلوا المسلمين وبدل قتلهم الاسلام أباح استرقاقهم بشرط ان لايكونوا مسلمين ومع ذالك الاسلام لم يأمر بالاسترقاق بل امر بعكس ذالك وهو اطلاق سراحهم والعفو عنهم لوجه الله ، وهذه الاباحة تمنحه الحياة ، وانت تصر على انه سلعة ، هل تريد مثلا ان يعزمه المسلمون على حفلة شواء بعد ان ظفروا به ويشكروه على الدمار والقتل اللذي خلفه في المسلمين أم تريدهم ان يقتلوه وينتهي الامر الاسلام اعطى خيارين هما إما العفو الكامل أو الاسترقاق وفي حالة الاسترقاق دعا الى العتق .

ssaammeerr
09-27-2009, 05:34 PM
السلام عليك زميلي عبد الغفور

لا أريد من أحد دعوة الأسير غلى حفلة شواء و لا غير ذلك و لا أرضى أن يصبح المسلم رقيقاً في يد العدو, لا أرضى بالمبدأ.

ثم إن قولك أن هذه الإباحة تمنح الحياة للرقيق يعني إما أن نأسره و نجعله رقيقاً أو نقتله و هذا لا يجوز حتى من وجهة نظر إسلامية.

لماذا العفو الكامل يا أخي, لماذا لا نضع مكانه مبادلة الأسرى أو السجن حسب الظروف.

أما عدم إلغاء المبدأ ففيه إمتهان لكرامة الإنسان, السجين غير الرقيق.

السلام عليكم

عبد الغفور
09-27-2009, 06:04 PM
لماذا العفو الكامل يا أخي, لماذا لا نضع مكانه مبادلة الأسرى أو السجن حسب الظروف.


عجبي والله الاسلام يأمر بالعفو الكامل وانت تعارض هذا المبدأ ، يعني انت لاتريد تحرير الرق فلماذا الاعتراض اذا ، ثم ان المحارب يعلم انه سيؤول الى الرق اذا حارب المسلمين فقد باع نفسه مسبقا وانت تصر على انه سلعة !؟

إن مبادلة الاسرى هي الاصل ولكن اذا لم يكن هناك اسرى مسلمين فإن الرق هو احد الخيارين ولاأعتقد بأن الأسير يفضل السجن في زنزانة على العمل مقابل ضمان حقوقه الرق يا عزيزي له قواعد في الاسلام سأنقل لك بعضها في نقاط :

1- ضمان الغذاء والكساء مثل أوليائهم :
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هُمْ إِخْوَانُكُمْ ، جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ , فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ , فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ , وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ , وَلَا يُكَلِّفُهُ مِنْ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ ) رواه البخاري (6050) .

2- حفظ كرامتهم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ جُلِدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ ) رواه البخاري (6858) .
وأعتق ابن عمر رضي الله عنهما مملوكاً له ، ثم أخذ من الأرض عوداً أو شيئاً فقال : ما لي فيه من الأجر ما يساوي ! هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ أَوْ ضَرَبَهُ فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ) رواه مسلم (1657) .

3- العدل مع الرقيق والإحسان إليهم

روى أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دَعَك أُذُن عَبْدٍ له على ذنب فعله ، ثم قال له بعد ذلك : تقدم واقرص أذني ، فامتنع العبد فألح عليه ، فبدأ يقرص بخفة ، فقال له : اقرص جيداً ، فإني لا أتحمل عذاب يوم القيامة ، فقال العبد : وكذلك يا سيدي : اليوم الذي تخشاه أنا أخشاه أيضاً .
وكان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إذا مشى بين عبيده لا يميزه أحد منهم – لأنه لا يتقدمهم ، ولا يلبس إلا من لباسهم .
ومر عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً فرأى العبيد وقوفاً لا يأكلون مع سادتهم ، فغضب ، وقال لمواليهم : ما لقوم يستأثرون على خدامهم ؟ ثم دعا الخدم فأكلوا معهم .
ودخل رجل على سلمان رضي الله عنه فوجده يعجن – وكان أميراً - فقال له : يا أبا عبد الله ما هذا ؟! فقال بعثنا الخادم في شغل فكرهنا أن نجمع عليه عملين !

4- لا مانع أن يتقدم العبد على الحر في بعض الأشياء:

فيما يفضله فيه من شئون الدين والدنيا ، وقد صحت إمامته في الصلاة ، وكان لعائشة أم المؤمنين عبد يؤمها في الصلاة ، بل لقد أمر المسلمون بالسمع والطاعة إذا ملك أمورهم عبد !

5- وله أن يشتري نفسه من سيده ويكون حراً

فإذا حدث لأمر ما أن استرق ثم ظهر أنه أقلع عن غيه ، ونسي ماضيه وأضحى إنساناً بعيد الشر قريب الخير ، فهل يجاب إلى طلبه بإطلاق سراحه ؟ الإسلام يرى إجابته إلى طلبه ، ومن الفقهاء من يوجب ذلك ومنهم من يستحبه !!!
وهو ما يسمى عندنا مكاتبة العبد لسيده (بمعنى أن العبد يشتري نفسه من سيده مقابل مال يدفعه له على أقساط ) قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ) النور/33 .
هذا عدل الإسلام مع الرقيق وإحسانه إليهم ، ومعاملته لهم .
فكان من نتائج هذه الوصايا : أن أصبح الرقيق صديقا لمالكه في كثير من الأحيان ، بل أحله بعضهم محل الابن، يقول سعد بن هاشم الخالدي في وصف غلام له :
ما هو عبد لكنه ولد * خولنيه المهيمن الصمد
شد أزري بحسن خدمته * فهو يدي والذراع والعضد
وكان من نتيجة معاملة المسلمين للأرقاء هذه المعاملة، اندماج الأرقاء في الأسر الإسلامية إخوة متحابين، حتى كأنهم بعض أفرادها.
يقول جوستاف لوبون في "حضارة العرب" (ص459-460) : "الذي أراه صادقاً هو أن الرق عند المسلمين خير منه عند غيرهم، وأن حال الأرقاء في الشرق أفضل من حال الخدم في أوروبا، وأن الأرقاء في الشرق يكونون جزءاً من الأسرة... وأن الموالي الذين يرغبون في التحرر ينالونه بإبداء رغبتهم.. ومع هذا لا يلجأون إلى استعمال هذا الحق" انتهى .

ssaammeerr
09-27-2009, 06:23 PM
السلام عليكم

لست ضد العفو و هو من شيم الكبار أو المنتصرين.

أنا موافق على كل الأمور الإيجابية التي تذكرها و نحن متفقان على حسن معاملة الأسرى و و و
لكننا مختلفان أنك لست ضد المبدأ بحد ذاته ,نا ضده تماماً

السلام عليكم

القلم الحر
09-27-2009, 07:36 PM
الرق لم و ان ينتهى
الأجير إذا أجّر نفسه صار سخرة للمستأجر ، بمعنى : أنّ نتاج جهده يكون لمصلحة المستأجر ، وهذا يفرض نوع من طاعة الأجير إلى المستأجر

فهل ستلغى نظام الاجرة ؟

عبد الغفور
09-27-2009, 08:20 PM
السلام عليكم

لست ضد العفو و هو من شيم الكبار أو المنتصرين.

أنا موافق على كل الأمور الإيجابية التي تذكرها و نحن متفقان على حسن معاملة الأسرى و و و
لكننا مختلفان أنك لست ضد المبدأ بحد ذاته ,نا ضده تماماً

السلام عليكم

نعم أنا ضدك تماما لاني لاأحرم ماهو مباح في الاسلام ، ولان الرق فيه مصلحة للعبد فقد يمن الله عليه بالهداية على يد المسلمين فيكون ذالك سببا في دخوله الجنة بعد ان كان كافرا ، لاحظ ايضا ان لاسلام لايفرض عليه وانما يكون إعتناقه عن قناعة ، عموما اذا لم تقتنع فهذا شأنك ولكن الشبهة تم تفنيدها والحمد لله .

ssaammeerr
09-27-2009, 08:27 PM
السلام عليكم

أخي القلم الحر أنا لست ضد نظام الإجارة فالأخير لا يباع و لا يشترى.

أخي عبد الغفور معك حقك إن هذا شأني. فأنا لا أرى فائدةً للرقيق في أن يكون سلعة, ولاحظ معي أن هذه الجملة التي سقتها تنطبق على الرقيق و على الحر
جملتك هي =ولان الرق فيه مصلحة للعبد فقد يمن الله عليه بالهداية على يد المسلمين فيكون ذالك سببا في دخوله الجنة بعد ان كان كافرا =

ما الخطأ في أن يكون من اهتدى حراً و أن يدخل الجنة بعد أن كان كافراً؟
لا يوجد خطأ.

السلام عليكم

عبد الغفور
09-27-2009, 08:42 PM
ما الخطأ في أن يكون من اهتدى حراً و أن يدخل الجنة بعد أن كان كافراً؟
لا يوجد خطأ.

السلام عليكم

هناك خطأ بالتأكيد الاترى أن الرق سيترتب عليه العيش في بيت من بيوت المسلمين وضمن مجتمع إسلامي يعطي الفرصة للنظر الى هذا الدين بروية وبهدوء ليسمع ويرى المعاني الاسلامية مطبقة ويزنها ، وهذا النظر ربما كان سببا في هدايته ، وسيقوده ذالك الى الفوز الاعظم ، بينما لو ترك يذهب فربما رجع الى كفره وجيش وحزب .

ssaammeerr
09-27-2009, 10:04 PM
السلام عليكم

منطقك في المشاركة الأخيرة يجعل القارىء يشعر بأنك تجبر الإنسان على البقاء في ديار المسلمين من أجل الإطلاع على الدين الإسلامي و ربما يفيد ذلك و يعرف ذلك الرقيق الطريق القويم.

لا أوافق على هذا المنطق الذي يشكل إجباراً من أجل اعتناق الإسلام. و جادلهم بالتي هي أحسن وليس بالاسترقاق.
حتى لو قبلنا جدلاً بهذا المنطق فيمكن تطبيقه بحجز الأسير لكن دون جعله رقيقاً و هنا نعود إلى مبدأ السلعة التي أعترض عليها.

يمكننا نشر الإسلام بطرق أخرى غير الاسترقاق.

السلام عليكم

عبد الغفور
09-27-2009, 10:50 PM
الزميل سامر

انا لم اقل ان الدافع الوحيد للرق هو الدعوة الى الاسلام فقد لايؤمن هذا العبد وقد قلت لك ان الاسلام لايُفرض عليه ، وإنما قلت ان البيئة الاسلامية قد تساعده على إعتناق الاسلام وفي ذالك مصلحة له هو أولا وأخيرا ، وقد بينت لك ان الرق هو بمثابة استخلاص الدَين الذي على المحارب من قتل ودمار قد خلفه في المسلمين وللمسلم الخيار في اطلاق سراحه او إسترقاقه و الاولى كما اسلفنا قد دعا اليها الاسلام وأمر بالعتق وجعله كفارة في الكثير من الامور كالقتل غير العمد ، والظهار وغيره .

:emrose:

عياض
09-27-2009, 10:55 PM
أخي غياض أوافق على ما كتبته لكنه لا يتعلق بالمبدأ.

ان كنت تقصد بالمبدأ المبادئ المطلقة فأوافقك فلا تعلق لكلامي بها..لكن المبادئ المطلقة هي في عامتها لا وجود لها على ارض الواقع..في الواقع لا اعتراف الا بالمبادئ النسبية...المقيدة...المحددة و المقدرة...فالقتل أشد من الاسترقاق من حيث المبدأ و الفتنة اشد منهما...و لكننا نجيزه في أحوال منها المعاملة بالمثل لدفع الصائل عنك...فلا وجود لمبدأ مطلق على ارض الواقع..بل كل مبدأ أخلاقي او جمالي كما لاحظه و قرره عقلاء المهتمين بهذ المجال تختلف قيمته و وقعه من ميزان الخطأ و الصواب بحسب ارتباطه بمبادئ النفعية والحاجة و الضرورة و غيرها من المقيدات الواقعية ...و تكون الارتباطات بينها على ارض الواقع مختلفة من حيث درجة التعقيد و البساطة حيث بعض المبادئ حسابات المصالح و المفاسد في ارتباطاتها تكون بسيطة يسهل ادراكها على عامة الناس لهذا تجد شبه اجماع عليها و بعضها الآخر ارتباطاتها دقيقة و متشعبة ما يجعل التفريق بين الأحوال التي تكون مباحة فيها و الأحوال التي تكون محرمة فيها متعذرة على اغلب العقول البشرية لهذا تجد اختلافا شديدا بين الناس في تحديدها ما يفرض ضرورة الرجوع الى حكمة اعلى و اكبر من الحكمة البشرية مدركة لتعقيدات المصالح و المفاسد في الوجود ..لتحكم فيما يختلف فيه الناس...و لهذا فلا تظنن ان من قرر القاء قنبلة هيروشيما مثلا لم يكونوا على دراية بالمنظومات القيمية و الأخلاقية بل منهم من كان على تكوين عال من الناحية الحقوقية ...الاان حساباتهم لنفعية هذه الحقوق في الظروف الاستثنائية و الموازنة بين مفسدة القتل الجماعي و مفسدة استمرار حرب كونية مع انعدام مرجع اعلى من ذواتهم انفسهم في تحديد الحدود القيمية في جميع الظروف.و ذواتهم هي طرف في الصراع نفسه مما ادى الى تيقنهم بمبدأ ان القوي هو من يصنع القيم و الحقائق و الأخلاق..كل هذا ادى لعدم ضبط معيار المعاملة بالمثل و ادى الى الكارثة المعروفة ...و قد سمعت لونستون تشرشل في مجلس اللوردات أثناء الحرب يقول اننا في هذا الظرف لو استفتينا الناس الآن ان كان يجب علينا قذف مساكن المدنيين النازيين على نسائهم و اطفالهم كما يقصفونها على نسائنا و اطفالنا بالمثل لكانت النتيجة أغلبية ساحقة..و بالفعل تم تهميش المعارضة القليلة في مجلس العموم البريطاني المنادية باحترام المواثيق الدولية في عدم التعرض للمدنيين...فهذا يدلك على ان القيم و المبادئ هي نسبية..و تحديد نسبيتها و توافقها مع معيار الصواب و الخطأ قد لا تستطيع ادراكه كبار العقول البشرية لدقتها وهي اشكالية معروفة عند من درس اصول القانون الدولي و فلسفته ..و هذا في القتل الذي هو اوضح من الاسترقاق...و ضرره اوضح و مفاسده ابين..و مع ذلك فالاسلام لم يبحه مطلقا انما قيده بحالة المعاملة بالمثل ان استرقونا ..و هو اعلم بعباده و مصالحهم و الله أعلم

ssaammeerr
09-27-2009, 11:05 PM
السلام عليكم

الزميل عياض شكراً على المداخلة الجميلة. و الحقيقة أنها ملأت رأسي تماماً و أستطيع القول أنني طربت لها. أوافقك تماماً على تحليلك لنسبية الأخلاق و مجمل ما جاء في كلامك.
شخصياً لا أوافق على مبدأ النفعية الذي أسس له على ما أعتقد بنتام.
بالعودة إلى موضوع الرق ذكرت في نهاية المداخلة ما يلي =فالاسلام لم يبحه مطلقا انما قيده بحالة المعاملة بالمثل ان استرقونا ..و هو اعلم بعباده و مصالحهم و الله أعلم=
هل لك أن تعطينا الدليل الشرعي على تقييد الرق.
مسرور بالتحاور معك.

السلام عليكم

عياض
09-27-2009, 11:41 PM
و عليكم السلام ..انا ايضا مسرور بمحاورتك ..هذا تجده في اي كتاب من كتب الفقه و هو معروف و اي موقع للفتاوي و المتخصصين بهذا الشأن...فمثلا من موقع اسلام ويب

السؤال



هل الاسترقاق من قبيل المعاملة بالمثل، ورد الاعتداء بمثله، فإذا كان ذلك فإن غزوة بدر، لم تسبق بحرب، ولم يكن استرقاق من جانب المشركين نعاملهم بمثله؟

الفتوى




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الرق كان معروفاً ومنتشراً بين أمم الأرض قبل ظهور الإسلام فكان العرب في جاهليتهم والعجم الذين من حولهم وخاصة الفرس والروم يسترقون بسبب وبدون سبب، فجاء الإسلام فضيق أسباب الرق وحصره في الحرب على الكفر معاملة بالمثل، ونظم العلاقة بين الأسياد والأرقاء، وكانت غزوة بدر سنة اثنتين من الهجرة النبوية وكان المستضعفون من المسلمين لا يزالون في أيدي قريش بمكة يؤذونهم أشد مما كانوا يفعلون بالمسلمين قبل الهجرة.

ومع أن الاسترقاق كان معروفاً عندهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسترقهم، لكنه عاملهم بما جاء في القرآن الكريم في قول الله تعالى: فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا {محمد:4}، فمن النبي صلى الله عليه وسلم على بعضهم وفدى بعضهم كما قتل بعض العتاة ومجرمي الحرب الذين كانوا ينكلون بالمسلمين وينتهكون حقوق الإنسان -كما يقال اليوم- ولم ينقل إلينا أنه استرق أحداً منهم مع جواز ذلك له معاملة لهم بالمثل لو أسروا أحد المسلمين كما فعلوا بخبيب ورفاقه،

ssaammeerr
09-28-2009, 12:01 AM
السلام عليك أخي غياض

شكراً على المتابعة و الردود.

من هذا المنطلق يجب أن يكون عهد الرق قد انتهى, ما رأيك؟

أتمنى أن يسود هذا الاجتهاد عند كل المسلمين.

السلام عليكم

عياض
09-28-2009, 03:44 AM
و عليكم السلام سامر...لا يقال انتهى و لكن معلوم عند كبار الفقهاء المسلمين و قد قلدهم في ذلك كبار فقهاء القانون الوضعي ان الأحكام تدور مع علتها و وجود الحاجة طبق نظام المصالح و المفاسد المشار اليه و هو الذي يشكل صلب سياسة الدول و السلطات ..فان عاد العدوان بالرق عدنا و ان انتهوا انتهينا...هو في هذا لا يختلف عن بقية الأحكام المباحة التي لم تبق مقتضياتها الآن و لكن ان عادت مقتضياتها عادت الحاجة للحكم ..كحكم المؤلفة قلوبهم مثلا او الأحكام المتعلقة باستخدام الدواب و غيرها مما لم تبقى مقتضياته و ان عادت مقتضياتها عادت احكامها ..و كاسقاط السيد المسيح عليه السلام للجزية حين نزوله لانتهاء مقتضاها من ظهور الحق عند جميع الناس المومن و الكافر في احد القولين...اما ان يسود هذا الاجتهاد فيتعلق بماسبق و هذا من ادلة تقوق النظام الفقهي الاسلامي من حيث اكتسابه للمرونة و القوة في آن...فهو من داخله يحتوي على عناصر و ميكانزمات تؤهله لمسايرة التغيرات الخارجية بحسب قدرها ..و تضمن له في نفس الوقت قوة الاستقلالية في ان لا تؤثر عليه الأنظمة الخارجية و تحتويه و تدفعه لقرارات لا يتخذها الا بدافع الانهزامية و خداعا بمفاسد وهمية لا تعير بالا للتغيرات الممكن حدوثها مستقبلا...فالاجتهاد و تطوير النظام و تحديثه يكون من داخله و رجوعا الى قواعده الأولى التي تعطيه هذه القوة و المرونة مع استشراف المستقبل و تقدير تجارب الماضي
و على العموم هذه فتوى اخرى من الموقع نفسه وهو من أشهر مواقع الفتاوى و يفتي فيه مفتون معروفون

السؤال



قلتم في إحدى الفتاوي إن للمسلم الحق في شراء العبيد أو الرقيق من غير المسلمين إذا كان امتلاكهم صحيحا و معترفا به شرعا والسؤال متى يكون امتلاك الكافر للعبيد امتلاكا شرعيا حتى يجوز الشراء منه.

وبارك الله فيكم؟




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فقبل الإجابة على سؤالك ـ أخي الكريم ـ نريد أن ننبهك إلى أن السؤال عن مسائل بيع العبيد وشرائهم في هذه الأيام لا ينبغي لأنه من العلم الذي لا عمل وراءه، وينبغي السؤال عما ينفع وعما يتبعه عمل. أما عن سؤالك فاعلم أن أسباب الرق الصحيحة هي: أولا: استرقاق الأسرى والسبي من الأعداء الكفار، وقد استرق النبي صلى الله عليه وسلم نساء بني قريظة وذراريهم. ثانيا: ولد الأمة من غير سيدها يتبع أمه في الرق، سواء، أكان أبوه حرا أم عبدا، وهو رقيق لمالك أمه، لأن ولدها من نمائها، ونماؤها لمالكها. ثالثا: الشراء ممن يملكه ملكا صحيحا معترفا به شرعا، وكذا الهبة والوصية والصدقة والميراث وغيرها من صور انتقال الأموال من مالك إلى آخر، ولو كان من باع الرقيق أو وهبه كافرا معاهدا أو حربيا مالم يكن قد استرقه حرا وهو مسلم أو معاهد، فإذا كان قد استرقه حرا وهو مسلم أو معاهد فلا يقر على ذلك.

والله أعلم.

niels bohr
09-28-2009, 08:20 AM
السلام عليكم

سأجيب من الآية نفسها الآية تقول بسم الله الرحمن الرحيم ....فك رقبة. أو إطعام في يوم ذي مسغبة.,,,

حرف العطف =أو= يلغي كل تحريم لأن السيد لديه الخيار في فك الرقبة أي إعتاق العبد أو له الإطعام و الإبقاء على العبد.

و يمكنك قراءة التفاسير لتتضح لك الصورة من أحاديث الرسول الكريم, خاصة تفسير ابن كثير.

السلام عليكم
كلامك خاطئ هنا لأنك أخرجت الآية الأخيرة عن سياقها.
الآية "أو إطعام في يوم ذي مسبغة. يتيما ذا مقربة. أو مسكينا ذا متربة" (البلد 14-16)
فالإطعام هو لليتيم والمسكين وليس للعبد. إذن الآية التي ذكرتها لا تتحدث عن العبد ولا تحلل الرق.
وحتى حرف العطف أو في "أو إطعام في يوم ذي مسبغة" معناه "وإطعام في يوم ذي مسبغة" مثل قوله تعالى "ولا تطع منهم آثما أو كفورا" (الإنسان 24) والمقصود عدم إطاعة الآثمين والكفورين.
بالتالي نصل إلى أن القرآن الكريم قد حرم الرق. وهناك دليل إضافي وهو أن الآية 10 من سورة البلد تقول "وهديناه النجدين" والمعلوم من القرآن الكريم أن هداية الله هي إلى الصراط المستقيم, ومن لا يهتدي إلى الصراط المستقيم فهو من المغضوب عليهم والضالين كما تقول سورة الفاتحة. بالتالي من لا يحرر الرقيق فهو من المغضوب عليهم والضالين.

عبد الغفور
09-28-2009, 11:36 AM
الآية 10 من سورة البلد تقول "وهديناه النجدين" والمعلوم من القرآن الكريم أن هداية الله هي إلى الصراط المستقيم, ومن لا يهتدي إلى الصراط المستقيم فهو من المغضوب عليهم والضالين كما تقول سورة الفاتحة. بالتالي من لا يحرر الرقيق فهو من المغضوب عليهم والضالين.

الى أي التفاسير استندت في تفسير الاية ؟

niels bohr
09-28-2009, 02:25 PM
الى أي التفاسير استندت في تفسير الاية ؟
هو استنتاج من خلال ربط الآيات ببعضها البعض.
الآيات في سورة البلد تقول و"هديناه" النجدين (منها تحرير الرقيق). وبما أن سورة الفاتحة وغيرها من السور تقول أن الله يهدي إلى الصراط المستقيم. بالتالي "وهديناه النجدين" هي من ضمن الهداية إلى الصراط المستقيم. ونحن نعلم من سورة الفاتحة أن من لا يهتدي إلى الصراط المستقيم هو من المغضوب عليهم والضالين.
بالتالي من لا يحرر الرقيق هو من المغضوب عليهم والضالين.
:emrose:

عبد الغفور
09-28-2009, 03:38 PM
هو استنتاج من خلال ربط الآيات ببعضها البعض.
الآيات في سورة البلد تقول و"هديناه" النجدين (منها تحرير الرقيق). وبما أن سورة الفاتحة وغيرها من السور تقول أن الله يهدي إلى الصراط المستقيم. بالتالي "وهديناه النجدين" هي من ضمن الهداية إلى الصراط المستقيم. ونحن نعلم من سورة الفاتحة أن من لا يهتدي إلى الصراط المستقيم هو من المغضوب عليهم والضالين.
بالتالي من لا يحرر الرقيق هو من المغضوب عليهم والضالين.
:emrose:

عزيزي القرآن لايفسر من خلال الاستنتاج والمنطق لان هذين قديقع فيهما الخطأ والتفسير من اصعب العلوم اذ لابد من توافر عدة شروط في المفسر وأنقل لك بعض شروط وآداب المفسر :

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالميـن
( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ) سورة البقرة ، الآية 32

إن كثيرا من الدارسين المحدثين قد أقحموا في دراساتهم كتبا، هي أبعد ما تكون عن التفاسير، وقاموا بدراسة مباحث رجال هم أبعد ما يكونون عن المفسرين، فارتأيت أن أقوم بدارسة شروط وآداب المفسر حتى تكون نبراسا في اختيار التفاسير التي يعول عليه الإنسان في استنباط مراد الله تعالى من القرآن الكريم.
لقيام أي بحث علمي لابد من توفر شروط نظرية نتطلبها في الباحث الذي يريد خوض غمار الكشف عن الحقيقة وتجليتها. وهذه الشروط التي نشترطها فيه هي ذات بعدين :
البعد الذاتي :
ونعني به الأخلاق والقيم الروحية التي ينبغي أن تتوفر في الباحث، لتؤهله لتحمل أمانة الكشف عن الحقيقة وتجليتها لمن يجهلها من البشر. وقد عبر سلفنا الصالح عما ذهبنا إليه بآداب العالم أو سمت العلماء .
البعد المعرفي :
وهو يتمثل في جملة العلوم المساعدة والضرورية للكشف عن الحقيقة، والتي بدونها تذهب الجهود هدرا ودون جدوى، لأنها لم تتهيأ لها الأسباب الكفيلة بإيصالنا إلى الكشف الحقيقة التي نطمح إلى تجليتها وبيانها. وقد اصطلح العلماء على تسمية هذا البعد المعرفي بشروط العالم. وبالنسبة لمبحث تفسير القرآن الكريم فإن علماء الأمة قد وضعوا أيدينا على جملة آداب وشروط ينبغي توافرها في المفسر حتى يوفر لنفسه الأسباب الموصلة إلى الحقيقة .


شــــــروط المـــفــســر :

إذا تتبعنا الشروط التي اشترط العلماء توفرها في المفسر- والتي اجتهد الإمام السيوطي-رحمه الله- وصاحب كتاب "المباني" في جمعها لنا(1)- لا نجدها تخرج عن هذه الشروط :
1- اللغة : لأن بها يعرف شرح المفردات ومدلولاتها بحسب السياق.
2- النحو : لأن المعنى يتغير ويختلف باختلاف الإعراب . فلا بد من اعتباره.
3- التصريف : فيه تعرف الأبنية والصيغ .
4- الإشتقاق : لأن الإسم إذا كان اشتقاقه من مادتين مختلفتين اختلف باختلافهما .
5- علوم البلاغة : وهي علوم المعاني والبيان والبديع، لأن المفسر يعرف بالأول خواص تركيب الكلام من جهة إفادتها المعنى، وبالثاني خواصها من حيث اختلافها بحسب وضوح الدلالة وخفائها، وبالثالث وجوه تحسين الكلام. وهذه العلوم هي أعظم الشروط التي ينبغي توفرها في المفسر، ذلك أنه مطالب بمراعاة ما يقتضيه الإعجاز ، وإنما يدرك بهذه العلوم .
والملاحظ أن النصوص الأدبية الرفيعة لا تدرك إلا بالذوق وليس كل من اشتغل بالنحو واللغة وغيرهما يكون من أهل الذوق، وممن يصلح لانتقاد تلكم النصوص. وإنما أهل الذوق هم الذين يشتغلون بعلم البيان وراضوا أنفسهم بالرسائل والخطب والكتابة والشعر، وصارت لهم بذلك دراية وملكة تامة فهؤلاء يمكن الاعتماد عليهم في انتقاد النصوص وتمييزها .
6 علم القراءات وبه نعرف كيفية النطق بالقرآن، وبالقراءات يترجح بعض الوجوه المحتملة على بعض .
7- أصول الدين : بما في القرآن الكريم من الآيات الدالة بظاهرها على ما يجوز على الله تعالى، فالأصولي يؤول ذلك، ويستدل على ما يستحيل، وما يجب وما يجوز.
8- أصول الفقه : فيه يعرف وجه الإستدلال على الأحكام والإستنباط .
9- أسباب النزول والقصص : فبسبب النزول يمكننا معرفة الظروف والملابسات التي واكبت نزول الآية . وبالقصص يمكننا الوقوف على بعض أبعاد ما أجمل في القصص القرآني.
10- الناسخ والمنسوخ : ليعلم محكم آي الذكر الحكيم من غيره .
11- الفقه : حتى تفسر آيات الأحكام تفسيرا صحيحا لا يحيد بها عن جادة الحق والصواب.
12- الإلمام بالأحاديث النبوية الشريفة المبينة والمفسرة لما أجمل وأبهم من آي الذكر الحكيم .
13- علم الموهبة : وهو علم يورثه الله تعالى لمن عمل بما علم . وإليه يشير الحديث النبوي ( من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم ).(1)
أما بالنسبة للمفسر المعاصر فيتعين إضافة ثلاثة شروط أخرى، وهي :
1- الإلمام التام بعلوم العصر وذلك حتى يمكن أن يعطي للقرآن بعده الحضاري الصحيح فيتحقق مفهوم شمولية وعالمية الدين الإسلامي.
2- المعرفة بالفكر الفلسفي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي، السائد والمهيمن على الساحة، وذلك حتى يستطيع دحض كل الشبهات المحاكة حول الدين الإسلامي، وإبراز حقيقة القرآن الكريم وموقفه من كل قضايا العصر، وذلك مساهمة منه في نشر الوعي بحقيقة الإسلام وريادته الفكرية والحضارية.
3- الوعي بمشكلات العصر وأزماته. والمعرفة بها ضرورية لإبراز موقف الإسلام منها وسبل تفاديها وكيفية معالجتها، ولصاحب " كتاب المباني " إشارة لطيفة لهذه النقطة، حيث يقول: " والثالثة أن يكون عالما بأبواب السر من الإخلاص والتوكل والتفويض والأذكار الباطنة التي افترضها الله تعالى، وبالإلهام والوسوسة وما يصلح الأعمال وما يفسدها، وبآفات الدنيا ومعايب النفس، وسبل التوقي من فسادهما ليتأتى له تفسير الآيات المنتظمة لهذه المعاني (1) ".
والمتتبع للشروط المعرفية التي اشترطها علماؤنا ـ من أهل السنة ـ يتضح له أن هذه الشروط وإن كانت كلها معرفية فإنها تنقسم إلى قسمين :
1- شروط معرفية بحتة .
2- شروط منهجية .
وهذه الأخيرة اشترطوا فيها :
أ- تفسير القرآن بالقرآن .
ب- تفسير القرآن بالسنة .
ح - الأخذ بقول الصحابي .
د- الأخذ بأقوال كبار التابعين كمجاهد وابن جبر وسعيد ابن جبير، وعكرمة وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري ومسروق بن الأجدع وسعيد بن المسيب، وغيرهم ممن تلقى جميع التفسير عن الصحابة رضوان الله عليهم(1).




آداب المـفـســــــر :

وهي ما سميناه بالبعد الذاتي، وللسيوطي قول جامع فيه : " اعلم أنه لا يحصل للناظر فهم معاني الوحي، ولا يظهر له أسراره وفي قلبه بدعة أو كبر أو هوى أو حب الدنيا أو هو على ذنب أو غير متحقق بالإيمان أو ضعيف التحقيق أو يعتمد على قول مفسر ليس عنده علم أو راجع إلى معقوله، وهذه كلها حجب وموانع بعضها آكد من بعض. قلت : وفي هذا المعنى قوله تعالى : { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق }(2) . قال سفيان بن عيينة " يقول أنزع عنهم فهم القرآن" أخرجه ابن أبي حاتم "(3).
من هذا القول الجامع للإمام السيوطي ـ رحمه الله ـ نستخلص جملة آداب يتعين على المفسر التحلي بها وهي :
1- صحة الاعتقاد .
2- التجرد عن الهوى.
3- حسن النية .
4- حسن الخلق .
5- التواضع ولين الجانب .
6- الزهد في متاع الدنيا، حتى يكون عمله خالصا لله تعالى .
7- إعلان التوبة والامتثال لأمور الشرع، والانتهاء عن نواهيه .
8- عدم الاعتماد في التفسير على أهل البدع والضلالة.
9- يتعين عليه أن لا يستكين إلى معقوله، وأن يجعل من كتاب الله أميرا يقتدى به .
وفي هذا يقول الشهيد حسن البنا ـ رحمه الله ـ "ومع هذا التعظيم لقدر التفسير والمفسرين الذين يعلمون فيما أنزلت الآيات وما أريد بها، فإن السلف رضوان الله عليهم، كانوا يتحرون دائما في التفسير ألا تتحكم فيما يفهمونه من الآيات أغراض خاصة، أو أهواء شخصية، أو ظروف طارئة، ولكنهم كانوا يجردوه من كل ذلك حتى يكون القرآن أميرا على تصرفاتهم، ويكون هواهم تبعا لما جاء به رسولهم صلى الله عليه و سلم وهو صريح الإيمان . ومن هنا كان الكثير منهم يتحرج من التفسير ويخاف أن يقول في القرآن برأيه"(1).
ومن أقوال العلماء يتضح لنا أن التأويل المذموم هو الذي لا يبنى على علم محصل سلفا، يكون أداة المفسر وآلته في تبيان وتفسير القرآن الكريم.
__________________

:emrose::hearts:

niels bohr
09-28-2009, 05:57 PM
شكرا لك أخي عبد الغفور على نقل شروط وآداب المفسر, ولا أعتقد أني خالفتها.
سلام.:hearts:

عياض
09-29-2009, 03:45 AM
بل خالفتها اخي العزيز و اولها القول في الآية بما لم يقل به احد من قبلك مع وجود المقتضى ..علاوة على ان احدا من الفقهاء قديما او حديثا قال بتحريم الرق مطلقا....اما استدلالك بتحريمه من انه من مقتضيات الهداية الى النجدين و هذا من مقتضيات الاهتداء الى الصراط المستقيم فيدلك على بطلانه اخي العزيزعلاوة على كونه لم يقل به احد مع توافر الدواعي ..وجوه من التأملات:أولها ان النجدين هما الخير والشر فلو كان الأمر كما قلت أيها الحبيب لكان تحريم الرق من مقتضيات نجد الشر لانجدالخير فقط لأن الآية تذكرهما معا دون تمييز..و ثانيها:ان لوكان المقصود من الآيات تحريم الرق لكان عليه ان يذكر الاسترقاق لا العتق فهو المقصود من تحريم الرق و ثالثها ان لو كان الأمركما تقول أخي الكريم لكان عدم الاطعام ايضا من سبيل المغضوب عليهم ..و غيرها من اللوازم التي ان تصورتها جزمت بما قاله الأخ عبد الغفورمن ان فن التفسير ليس في استطاعة أي أحد حتى كان كبارالصحابة يمتنعون عن تفسير آيات لوسئلت انا اوانت عنها لما سكتنا سائر اليوم

ssaammeerr
09-29-2009, 08:38 PM
السلام عليكم

أخي غياض هل توافق أنت شخصياً على مبدأ الرق بحد ذاته, بغض النظر عن مبدأ المعاملة بالمثل؟

السلام عليكم

سيف الكلمة
09-29-2009, 11:01 PM
السلام عليكم

أخي غياض هل توافق أنت شخصياً على مبدأ الرق بحد ذاته, بغض النظر عن مبدأ المعاملة بالمثل؟

السلام عليكم
المسلمون عند عهودهم
ومنع الإسترقاق فى الحروب معاهدة عامة وافقت عليها الدول الإسلامية فهو تاريخ قد انقضى
ولكن إن عاد المحاربون للإسلام ونقضوا عهودهم واسترقوا المسلمين بالحرب يكون على المسلمين أن ينبذوا العهد الذى لم يلتزم به الخصوم ويتخذوا منهم رقيقا بالحرب
أما الآن فالرق يحرم على المسلمين لعهدهم مع خصومهم بترك الإسترقاق واستبداله بالقوانين الخاصة بأسرى الحروب
والتحريم هنا لتحريم نقض العهد وليس تحريما لقضية الرق ذاتها فستظل نظاما قابلا للعودة إن نقض الخصوم عهدهم للمعاملة بالمثل التى تريد إهمالها وهى حق من حقوق المجتمع المسلم عند الحاجة لذلك

من هذا المنطلق يجب أن يكون عهد الرق قد انتهى, ما رأيك؟

أتمنى أن يسود هذا الاجتهاد عند كل المسلمين.

ليس اجتهادا فالفقه لم يتبدل ولم يطرأ عليه تغيير
بل عهد نلتزم به ما التزم المعاهدين لنا به وننبذه إن خانوا عهدهم ونبذوه
والعهد ملزم لنا ما لم ينقضه الخصوم


أى نظام اجتماعى تقيد فيه الحريات له إيجابيات كما أن له سلبيات
فتقييد الحرية بالرق سلبية ظاهرة لمن يتم استرقاقه من المسلمين ومن الكافرين
ولكنه قد يعود بالخير على المجتمع المسلم حيث عانى خصوم الإسلام من قضية الرق وسعوا إلى معاهدة لإلغائه فى وقت قوتهم
وقد يعود بالخير على الرقيق الكافر كأفراد بأنهم يعلمون عن الإسلام من المسلمين وينفضوا عن قلوبهم أكاذيب الأمم هن الإسلام وكثيرون من أسلموا من الرقيق وأعتقهم إخوانهم المسلمين أو كاتبوهم على حريتهم فكان خيرا لهم فى دينهم ودنياهم فكانوا لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسيلمين
وقد يعود بالخير على الرقيق المسلم كأفراد بأن يرزقهم الله الشهادة لو تعرضوا للقتل أو أجر الإبتلاء فيكون لهم خيرا لآخرتهم
فالمسلم أمره كله خير وحتى الشوكة تؤلمه يكون له منها أجر
ولكن ما التزم خصوم الإسلام بنبذ الرق فعلينا الإلتزام به لعهدنا معهم وإن عادوا عدنا والخسارة عليهم بنقص قوتهم البشرية وانضمامها إلى المسلمين
فالمسلم الأسير أو الرقيق يظل على دينه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان

ولكون المسلم منضبط بنهج الله ومنهج الله يدعو لتحرير الرقيق فلن يسعى المسلمين للحصول على رقيق بالحرب إلا اضطرارا للمعاملة بالمثل
ولم لا نعامل خصومنا بالمثل هل لهم علينا ميزة لا يصح أن تكون لنا
لا يقبل المسلم الدنية فى دينه
فالرق ليس هدفا لذاته ولكنه من مبدأ :
النساء (آية:104): ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما




الآية 10 من سورة البلد تقول "وهديناه النجدين" والمعلوم من القرآن الكريم أن هداية الله هي إلى الصراط المستقيم, ومن لا يهتدي إلى الصراط المستقيم فهو من المغضوب عليهم والضالين كما تقول سورة الفاتحة. بالتالي من لا يحرر الرقيق فهو من المغضوب عليهم والضالين
النجدين الطريقين
طريق الخير وطريق الشر
وحين ندعو الله (اهدنا الصراط المستقيم) بمعنى اهدنا طريق الخير فالمستقيم أقرب الطرق إلى الله ونقيض الصراط المستقيم هو طرق الأمم المعوجة إلى الله بعبادة المخلوقات من البشر والبقر والحجر والنجوم وغيرها ليقربوهم إلى الله وهذا ليس من الإسلام فى شيء
ولا علاقة لذلك بتحرير الرق أو بالإسترقاق
فحين يتخذ أعداءنا منا رقيقا يكون الطريق المستقيم أن نتخذ منهم أرقاء وحين نكون معاهدين على نبذ الرق يكون من الطريق المستقيم إلى الله الوفاء بعهودنا فننبذ الرق

اخت مسلمة
09-30-2009, 12:24 AM
من هذا المنطلق يجب أن يكون عهد الرق قد انتهى, ما رأيك؟

ماجاء تشريع يحارب الرق ويجعله تكفيرا للذنوب وتقربا من الله _ وهذا الدافع الأقوى لدى المسلم _ كالاسلام , لم يسنه الاسلام ولكن جاءت الرسالة وهو واقع اجتماعي معاش , فكان حرب الاسلام عليه تدريجي حتى جاء الوقت الذي انتهى فيه هذا الشكل اسلاميا كما تنسبونه دوما اليه يازميلي .

لكن اجابة على سؤالك في واقعنا المعاش الآن :
هل ترى في ضل غياب الحكم الاسلامي وانتهاء الرق المنسوب اليه ظلما وتزويرا ان الرق انتهى من العالم العلماني المتحضر الآن ؟؟

الاجابة وبصريح العبارة لا , بل أعادوا امجاده بأشكال اخرى
لهذا النوع من التجارة انتشارا في بريطانيا وأمريكا يفوق مثيله في غيرهما من البلدان، وان المتاجرين بهم هم من مواطني دول فقيرة مثل دول أوربا الشرقية وعدد من البلدان النامية. وهناك لهذا النوع من التجارة البشريّة مؤسسات مختصة لترتيبها وتأطيرها بأطر مشروعة، وهي بذلك أي التجارة لا تقوم على الخطف أو الأسر أو الشراء، بل هي تنمو بفضل طرق غير مباشرة تقوم على الإغراء والإغواء، كعرض عقود عمل برواتب مجزية، ثم يتضح بعد القبول بالعقود والموافقة على السفر لاستكمال مهام العمل المدرجة في تلك العقود، يتضح أن الأمر في مجمله خدعة وأن حقيقته تتجلى في الاتجار باللحم البشريّ وإجباره على ممارسة البغاء الدعارة والترويج لهما. وهو أمر سبق أن تطرقت له منظمات إنسانية رسمية في أكثر مناسبة ومؤتمر وعلى أكثر من منبر، وأرفقت دراساتها بإحصائيات وأرقام علمية مرعبة تدل على عظم حجم هذه الكارثة الإنسانية.
وتشير تقارير دولية اليوم إلى أن حجم الكارثة اكبر مما هو عليه. فقد أشارت وزيرة العمل الأمريكية إيلين تشاو في العام 2004 إلى أن الاتجار بالبشر عبر الحدود الدولية ربما يطال 800 ألف إنسان سنويا. وأن مجموع أرقام النخاسة إذا ما احتسبت ضمن حدود البلدان التي تنشط فيها هذه الممارسات، قد يصل بين مليونين إلى أربعة ملايين إنسان. وهناك تقدير بأنّ ما يجري التداول بهم سنويا من بشر عبر الحدود الدولية في إطار هذا الاتجار يصل بين 600 الف إلى800 ألف شخص، يدخل حوالي 17500 منهم الولايات المتحدة— استنادا لتقرير تجارة البشر للعام 2004 .ويرتفع هذا الرقّم ليصل بين مليونين وأربعة ملايين إنسان إذا ما احتسبت الأرقام المعتمدة في هذه النخاسة داخل حدود الدول.*


المصادر:

* مصدر المقال من كتاب :( الرقّ .. ماضيه وحاضره ) للدكتور الباحث عبد السلام الترمانيني / المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب _ الكويت، 1979..

* ( موسوعة حضارة العالم ) للكاتب الموسوعي ( احمد محمد عوف )

* موقع مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية.

ما رأيك يازميل سمير ؟؟
أما زلت تعتقد أن الاسلام هو المتهم في قضية الرق وملك اليمين ؟؟


تحياتي للموحدين

ssaammeerr
09-30-2009, 02:22 PM
السلام عليكم

نعم أخت مسلمة أنا معك في كل ما قلتيه.

من جهتي أرى أن يتم إلغاء المبدأ تماماً. أما رداً على الأعداء الذين يسترقون المسلمين, فلا أرى أن نفعل مثلهم و نسترق لأننا سنكون مثلهم, علينا اتخاذ تدابير أخرى تحترم آدمية الإنسان.
من يستخدم أسلوب الرق هو مخطئ بنظري و لا يجب أن نقلده. لأن الإنسان يجب أن يبقى إنساناً حتى لو كان مجرما.
القاتل من المسلمين تتم محاكمته و يسجن أو يعدم حسب الظروف لكن لا يتم استرقاقه, ما المشكلة في تطبيق هذا المبدأ على العدو؟

السلام عليكم

ناصر التوحيد
09-30-2009, 06:24 PM
أما رداً على الأعداء الذين يسترقون المسلمين, فلا أرى أن نفعل مثلهم و نسترق لأننا سنكون مثلهم
بل نفعل معهم مثل ما يفعلون معنا
نعم
لان الاصل في هذه المسالة هو المعاملة بالمثل
نعم
وليذوقوا وبال امرهم
نعم
ثم كيف سنعمل على مبادلة اسرانا باسراهم ..وهل يكون اسراهم اسرى حرب اما اسرانا فيكونون أرقاء ..هذا هو العجب العجاب بالنقص من قدر المسلم

صحيح ان في الاسلام حرام ولا يجوز استرقاق الاحرار ولا شراؤهم ولا بيعهم
صحيح ان الاسلام قنن موضوع الرق والاسترقاق والرق وعمل على منع وتحريم بعض اسبابه التي كانت سائدة
وصحيح ان الدولة العثمانية هي التي الغت الرق
لكن لا تزال هنا قواعد تتحكم في الموضوع ويجب اتباعها وتطبيقها

ssaammeerr
09-30-2009, 06:52 PM
السلام عليكم

أخي ناصر التوحيد لك رأيك وأحترمه.

بالنسبة لي, أرى أن العقوبات المطبقة على الأسرى قد تصل إلى الإعدام في حال ارتكابهم جرائم جنائية أو جرائم حرب مثلاً, لكنني لا أستطيع قبول الحد من آدمية الإنسان تحت أي ظرف, و لأ أستطيع القبول بالرق حتى من مبدأ المعاملة بالمثل.

السلام عليكم

عبد الغفور
09-30-2009, 06:57 PM
السلام عليكم

أخي ناصر التوحيد لك رأيك وأحترمه.

بالنسبة لي, أرى أن العقوبات المطبقة على الأسرى قد تصل إلى الإعدام في حال ارتكابهم جرائم جنائية أو جرائم حرب مثلاً, لكنني لا أستطيع قبول الحد من آدمية الإنسان تحت أي ظرف, و لأ أستطيع القبول بالرق حتى من مبدأ المعاملة بالمثل.

السلام عليكم

انت تريد معالجة الموضوع بالمنطق ، لنفترض أن لديك أسرى ويجب ان تطبق فيهم الاحكام التالية :

1- تحكم عليهم بالاعدام فورا
2- تطلق سراحهم بشروط مع امكانية استعادة الحرية الكاملة

منطقيا اي الاحكام سيختار الاسير وانسانيا اي الاحكام ستختار انت ؟

لاحظ انه لايوجد خيار ثالث فهؤلاء قاموا بجرائم حرب !

ssaammeerr
09-30-2009, 07:41 PM
السلام عليكم

أنا شخصياً ضد عقوبة الإعدام لكن إذا نصت قوانين البلد على ذلك فهو بالنسبة لي قانون و أحترمه و لو كان الأمر لي لقلت بالسجن المؤبد, لكن ليس الرق.

من ناحية ثانية ليس للمجرم حق اختيار, وبالتالي لا أستطيع القبول بهذه الإمكانية.

السلام عليكم

عبد الغفور
09-30-2009, 09:04 PM
السلام عليكم

أنا شخصياً ضد عقوبة الإعدام لكن إذا نصت قوانين البلد على ذلك فهو بالنسبة لي قانون و أحترمه و لو كان الأمر لي لقلت بالسجن المؤبد, لكن ليس الرق.

من ناحية ثانية ليس للمجرم حق اختيار, وبالتالي لا أستطيع القبول بهذه الإمكانية.

السلام عليكم
يا زميل انا لم اقل لك ان للجاني حق الاختيار وإنما كان قصدي هو دراسة نفسية الاسير ساعة تنفيذ الحكم ولك ان تعيش تلك اللحظة ،


أنا معك ان النفس تأبى العبودية حتى على حساب الموت ولكن انت تنظر للامر من زاوية واحدة ، حتى نحن نفضل الاعدام على ان يسترقنا احد من البشر ولكن نحن قد بعنا انفسنا من أجل قضية اسمى ونحن نعرف القانون مسبقا اننا قد نقتل او قد نكون أسرى ونسترق بالمقابل من يحارب المسلمين هو يقاتل من أجل قضية وقد باع نفسه مسبقا وعلم انه اذا وقع في ايدي المسلمين فإن احد الاحتمالات هو الرق اذا المسألة لم تعد في ما يفضله الشخص على حساب ماذا لانه قد الغى كل الحسابات قبل خوض المعركة وهو على استعداد لتحمل اي نتيجة ولوا كانت نية العفو حاضرة مسبقا لما اقتتل الطرفين وذهب كل طرف بحكم العفو عن الطرف الاخر وانتهت الحرب دون اراقة الدماء !

عياض
10-01-2009, 05:42 AM
لا يمكن تسوية القاتل بالمقاتل و الفرق بينهما معتبر عند جميع الأمم من فجر التاريخ ...اما الحبس المؤبد فهو شبيه بالرق و حاليا هناك دعوات من كبار المتخصصين في الفقه الجنائي و قوانين السجون في بعض الدول التي لا تطبق الأشغال المؤبدة الى اجبار السجناء على العمل داخل السجن مقابل الطعام والشراب و المبيت و ان المبدا الحقوقي لتقدير العقاب لا يبرر ان يكون المجرم عالة على المواطن العادي ..و هذا ان تاملته هو نفس نظام الرق بتحوير بسيط

niels bohr
10-01-2009, 03:15 PM
بل خالفتها اخي العزيز و اولها القول في الآية بما لم يقل به احد من قبلك مع وجود المقتضى ..علاوة على ان احدا من الفقهاء قديما او حديثا قال بتحريم الرق مطلقا....اما استدلالك بتحريمه من انه من مقتضيات الهداية الى النجدين و هذا من مقتضيات الاهتداء الى الصراط المستقيم فيدلك على بطلانه اخي العزيزعلاوة على كونه لم يقل به احد مع توافر الدواعي ..وجوه من التأملات:أولها ان النجدين هما الخير والشر فلو كان الأمر كما قلت أيها الحبيب لكان تحريم الرق من مقتضيات نجد الشر لانجدالخير فقط لأن الآية تذكرهما معا دون تمييز..و ثانيها:ان لوكان المقصود من الآيات تحريم الرق لكان عليه ان يذكر الاسترقاق لا العتق فهو المقصود من تحريم الرق و ثالثها ان لو كان الأمركما تقول أخي الكريم لكان عدم الاطعام ايضا من سبيل المغضوب عليهم ..و غيرها من اللوازم التي ان تصورتها جزمت بما قاله الأخ عبد الغفورمن ان فن التفسير ليس في استطاعة أي أحد حتى كان كبارالصحابة يمتنعون عن تفسير آيات لوسئلت انا اوانت عنها لما سكتنا سائر اليوم
أحترم رأيك أخي عياض وإن كنت أختلف معه.
أولا لو كان علينا أن نلتزم دائما باقوال من جاءوا قبلنا لما كان هناك وجود للإجتهاد من الأساس
ثانيا أن لم أخلط بين نجد الخير ونجد الشر. بل قلت أن القرآن الكريم يلوم الإنسان على عدم اتخاذه نجد الخير بفك الرقاب.
ثالثا لا أر فرقا بين تحريم الاستراق والأمر بالعتق.
رابعا الإطعام في وم ذي مسبغة أيضا من نجد الخير الذي نادرا ما اتخذه الإنسان. فلا أر خلافا بيننا هنا.
تمنياتي.:emrose:

niels bohr
10-01-2009, 03:21 PM
النجدين الطريقين
طريق الخير وطريق الشر
وحين ندعو الله (اهدنا الصراط المستقيم) بمعنى اهدنا طريق الخير فالمستقيم أقرب الطرق إلى الله ونقيض الصراط المستقيم هو طرق الأمم المعوجة إلى الله بعبادة المخلوقات من البشر والبقر والحجر والنجوم وغيرها ليقربوهم إلى الله وهذا ليس من الإسلام فى شيء
ولا علاقة لذلك بتحرير الرق أو بالإسترقاق
فحين يتخذ أعداءنا منا رقيقا يكون الطريق المستقيم أن نتخذ منهم أرقاء وحين نكون معاهدين على نبذ الرق يكون من الطريق المستقيم إلى الله الوفاء بعهودنا فننبذ الرق
أهلا أخي سيف الكلمة.
النجدين طريقين, طريق الخير وطريق الشر. هذا صحيح.
والله سبحانه وتعالى هدى الإنسان, بمعنى وضح له, طريق الخير وطريق الشر.
وتحرير العبيد من طرق الخير كما تقول سورة البلد يعني ضد الشر. وهذا بالنسبة لي يكفي لتحريم الرق.
أما عن الصراط المستقيم فخلافنا عليه غير ذي أهمية في هذه النقطة.

عياض
10-02-2009, 06:26 AM
نعم سيدي...لو لاحظت فقد كان كلامي مقيدا بوجود المقتضى..فقد قلت ان القول بقول لم يقله احد مع توافرالدواعي هو قول بلا شك باطل...وهذه قاعدة من قواعد الأصول الكبار و التي تضبط عملية الاجتهاد...فلهذا لو قال احد بقول الآن لم يكن مقتضاه موجودا على عهد السابقين لكان اجتهاده يدور بين الصواب و الخطأ..لأن السابقين لم يكن لهم ادراك بالنازلات المستقبلية و النص القرآني يشملها بلا شك...اما ان يكون تكرر المقتضى في عهد السابقين و مع ذلك لم يذهب احد الى ان يقول بقول ما...فهذا يدل على ان هذا القول باطل اجماعا منهم..لأنه من المستحيل ان تنوافر الدواعي في عهدهم بحدوث أحداث مقتضية للاجتهاد في المسألة ثم لا يفتي احدهم بذلك القول الذي قلنا به نحن بعدهم ...و الا جوزنا امكانية اختفاء الضروري من الحق و استحالة تمييزه ...ولهذا كان من شروط المجتهد ان يكون عالما بالخلاف و الاجماع ...و الا كان امر الاجتهاد فوضى لا ضابط له ...فكل سيجتهد ليبرر لمعتقداته دون ان يلتزم بالضوابط الموضوعية التي قررها المتخصصون..و ما دخل الالحاد على امثال الحداثيين و الملاحدة المعاصرين الا من هذا الباب ..من جهة ادعاء الاجتهاد بلا ضوابط موضوعية ..بل عامتهم يجتهدا اجتهادا مبنيا على اعتبارات شخصية ...يري قولا ما بدافع من انهزام نفسيته امام معطى من معطيات الغرب فيسعى الى لي اعناق النصوص لتوافق رأيه متحججا بدعوى الاجتهاد...مع أنه لو ذهب الى بلادهم و زعم تأويل وتفسير النصوص القانونية ضاربا بعرض الحائط اجماعات المجالس المحاكم العليا او فقهاء القانون..لما اعطوا لكلامه في مجتمعهم العلمي قيمة و ان تركوه يجعجع .. لمعرفتهم ان مثل هذا الاجتهاد بلا ضوابط من أسس الفساد خاصة في تفسير النصوص القانونية الأشد تباثا كالنصوص الدستورية ...
و من جهة اخرى هذه الاجماعات كما يقول المختصون دائما ما تكون قائمة على مستند و دليل و ان لم يتبتين للبعض..اي انك ان بحثث المسألة أيضا في افراد الأدلة فلن تجد دليلا يناقض ما عليه الاجماع..ولهذا في مسألتنا لن تجد دليلا يصل الى الدلالة على تحريم الرق بالاطلاق...فلن يساعدك لا السياق و لا اللغة و لا الحديث.و لا القياس و لا المقاصد..الخ من ادوات الاجتهاد الأخرى اذ انها كلها مترابطة في نظام معرفي متكامل...فان انت لاحظت الآية المستشهد بها مثلا..فستجد انه جعل فك الرقاب من مقتضيات اقتحام العقبة و هي درجة من نجد الخير و ليس كل نجد الخير ..اذ قد تكون سالكا نجد الخير دون ان تكون مقتحما للعقبة فلا يكون من لم يسلك بعض طريق الخير سالكا بالضرورة لطريق الشر كما انه لا يكون من ترك المندوب فاعلا للحرام بالضرورة..و العقبة هي شدة من نارجهنم او نفس المسير في نجد الخير على القول الآخر..و نجد الخبر مراتب فيه الواجب و المندوب و المباح كما ان نجد الشر فيه مراتب كالمكروه و الحرام ...فلن تجد الدليل في الآية على جعل فك الرقبة من الواجب بل ستجد العكس اذ هو قرنها باطعام اليتيم او المسكين و معلوم ان هذا ليس من الواجب...نعم قد يقال انه من المندوب الذي يقترب من الواجب بدلالة الأحاديث المتضافرة الصحيحة التي تحث على الاعتاق و ترغب فيه بقوة ...كحديث سعيد بن مرجانة: أنه سمع أبا هُرَيرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل إرْب منها إربا منه من النار، حتى إنه ليعتق باليد اليد، وبالرجل الرجل، وبالفرج الفرج". فقال علي بن الحسين: أنتَ سَمعتَ هذا من أبي هُرَيرة؟ فقال سعيد: نعم. فقال علي بن الحسين لغلام له -أفْرَهَ غلمانه-: ادعُ مطْرَفًا. فلما قام بين يديه قال: اذهب فأنت حُر لوجه الله.....الا ان كل ذلك لا يوصل المسألة الى درجة الوجوب الذي يأثم صاحبه بتركه...هذا من جهة ..و من جهة اخرى وان كانت الآية تدل على وجوب العتق فلا تدل بذلك على حرمة الاسترقاق في الحروب معاملة بالمثل فهي مسألة اخرى بمناط آخر ...انما تدل فقط على وجوب العتق ان دلت لا اكثر دون التعرض للحالة السابقة على العتق...و الاسلام و ان اجاز المعاملة بالمثل بالاسترقاق حتى يرتدع العدو عن استرقاقنا كما يجوزون امتلاك اسلحة الدمار الشامل للردع بالمثل و هي مسألة اخلاقية اقسى من مجرد الاسترقاق...و ان اجازه الاسلام الا انه قيده تقييدا شديدا بحالات استثنائية معروفة في كتب الفقه ثم زاد عليه ان جعل سببه و هي الحرب مكروهة و رغب في تلافيها ما امكن و الانحياز للسلام ما كان سلاما شريفا و ضيق من جنس من تمسهم الحرب بآثارها حتى قصر ضررها فقط على المشاركين فيها من الطرفين..ثم زاد بان رغب في تجفيف آثار الحروب في كفالة الأيتام و اطعام الأسير و فك الرقاب و الادماج في المجتمع ترغيبا شديدا يجعلك تحسب من الوهلة الأولى انه واجب لكثرة ما رغب فيه..فانطباعك اخي العزيز اكس بوجوب المسألة و ان لم يكن كذلك هو دليل على عظمة هذا الدين من تقدير الضرورات بقدرها و اعطاء كل شيئ حقه من التقدير...

عبد الغفور
10-02-2009, 06:47 AM
بارك الله فيك اخي عياض ، وجزاك الله خيرا :emrose:

عياض
10-02-2009, 04:33 PM
وفيك بارك الله اخي عبد الغفور

سيف الكلمة
10-05-2009, 03:44 AM
أما رداً على الأعداء الذين يسترقون المسلمين, فلا أرى أن نفعل مثلهم و نسترق لأننا سنكون مثلهم

القتل أيضا أمر ردىء
تعديل بسيط اسمح لى به
فلتكن العبارة باستخدام كلمة القتل بديلا لكلمة الرق ولنرى إن كان المعنى يستقيم


أما رداً على الأعداء الذين يقتلون المسلمين, فلا أرى أن نفعل مثلهم و نقتل لأننا سنكون مثلهم

هل يستقيم المعنى ويتحقق العدل ؟
مؤكد لا
لأن المعاملة بالمثل فيها ردع
فلم اختلف ميزانك فى القضيتين ؟
وهل يصح اختلاف الميزان حسب التذوق والمزاج والأهواء
أم أن العدل قضية يجب أن تكون ثابتة ؟؟؟؟؟؟!!!

ssaammeerr
10-05-2009, 02:03 PM
السلام عليك أخ سيف الكلمة

=أما رداً على الأعداء الذين يقتلون المسلمين, فلا أرى أن نفعل مثلهم و نقتل لأننا سنكون مثلهم=

هذا أيضاً مرفوض. قتل الأسير مرفوض. المنطقي هو قتل من يوجه إليك السلاح أما بعدما صار أعزلاً من السلاح فقتله مرفوض.

السلام عليكم

عبد الغفور
10-05-2009, 02:47 PM
السلام عليك أخ سيف الكلمة

=أما رداً على الأعداء الذين يقتلون المسلمين, فلا أرى أن نفعل مثلهم و نقتل لأننا سنكون مثلهم=

هذا أيضاً مرفوض. قتل الأسير مرفوض. المنطقي هو قتل من يوجه إليك السلاح أما بعدما صار أعزلاً من السلاح فقتله مرفوض.

السلام عليكم

ما هذا المنطق الغريب ايها الزميل سامير !

تقول الشيئ المنطقي قتل من يوجه اليك السلاح ، اوليس هذا المحارب هو موجه للسلاح ، دع عنك احتمال نفاذ الذخيرة لهذا الجندي أو إحتمال وقوعه في كمين منصوب له ، الاصل في هذا الجندي انه جاء لابادة جيش من البشر وإهلاك الحرث والنسل وهذه في حد ذاتها جريمة توجب الاعدام ، ثم هناك ملاحظة ينبغي التنبه لها هي ان أي حرب يخوضها المسلمين هي من أجل الدفاع عن حرية الدعوة الى كلمة التوحيد ودفع الظلم وما سواها من الحروب باطل!

ssaammeerr
10-05-2009, 05:17 PM
السلام عليك أخي عبد الغفور

هل لك أن توضح لي ما هو المنطق السليم فيما يتعلق بهذه الفكرة؟

السلام عليك

عبد الغفور
10-05-2009, 07:06 PM
بإختصار لنفترض ان هناك فريقين عزموا على الاقتتال ، الآن من البديهي ان كل فريق يريد ابادة الطرف الآخر لنفترض ان احد الطرفين لسبب ما وقع ضحية الفريق الآخر ، الآن صاحب القوة المسيطرة يرى ان هؤلاء الجنود قد قتلوا ما استطاعوا ولو لم يصيبهم ضعف لأجهزوا على البقية ( هكذا يقول المنطق ) ، فما هو الحكم في هذه الحالة برأيك :
هناك ثلاثة احتمالات للحكم :
1- تنفيذ حكم الاعدام
2- العفو الكامل
3- إطلاق سراح مشروط ، مع إمكانية استعادة الحرية الكاملة
لندرس الاحتمالات :
الاحتمال الاول هو أسوء الاحتمالات ، لانك بذالك تكون قضيت عليه بالموت وبالتالي قضيت على كل آماله بإستعادة حريته إما بفدية او بغيرها من الامور الاخرى .
الاحتمال الثاني هو افضل الاحتمالات بالنسبة للاسير إلا ان عدم تنفيذه يجلب مصلحة ماية – كونه يعتبر قوة ردع – ومع ذالك نجد ان الاسلام يضع هذا الاحتمال كأولوية ويحث عليه .
الاحتمال الثالث فيه مصلحة للطرفين ، اولا الابقاء على حياة الاسير مع فرص استعادة الحرية الكاملة وفيه مصلحة للمسلمين كونه – قوة ردع للطرف الآخر-

بالنسبة للاحتمال الثاني يعتبر حق مشروع ، وهذا مانص عليه الاسلام المباح هو حق مشروع .

ssaammeerr
10-05-2009, 07:41 PM
السلام عليك أخي عبد الغفور

للتذكير فالموضوع يتعلق بالرق و ما قلته في مشاركاتي أنني ضد مبدأ الرق.

الآن إذا كان الإسلام يحض على العفو الكامل و على عدم قتل الأسير فنعم الأمر.
و إذا ارتكب الأسير ما يوجب تنفيذ حكم القانون من إعدام أو سجن فالكلمة للقانون.
اعتراضي على اتخاذ الأسرى أرقاء.

السلام عليك

اخت مسلمة
10-05-2009, 08:11 PM
اعتراضي على اتخاذ الأسرى أرقاء.

حسنا اعتراض في محله ,, لكن
من الذي وضع هذا القانون المرفوض اصلا ؟؟؟
من الذي حاربه بكافة الصور والاشكال ؟؟
هل ترى ذلك الآن واقعا في حياتنا ؟؟
من الذين يعاملون الاسرى اسوأ المعاملة الآن الا اعداء الدين والشواهد اكثر من انتحصر ؟؟؟
مارأيك في شريط الاسير الاسرائيلي ( شاليط ) عند حماس في غزة ؟؟
هل ترى عليه آثار الرق ام انه فقط اسير لانه عدو ولان اطلاق سراحه فيه مصلحة لاسرى مسلمين في سجون العدو يتم التنكيل بهموانتهاكهم في كل ثانية ؟؟؟


تحياتي للموحدين

ssaammeerr
10-05-2009, 08:22 PM
السلام عليك أخت مسلمة

لا غبار على ما قلت.

استمريت في النقاش لأن بعض الزملاء قال أن نتعامل بالمثل في حال استرقوا المسلمين. أنا أرفض هذا. و اسمحلي لي بتشبيه قاس قليلاً.
إذا اغتصب أحدهم أختي فلا أغتصب أخته معاملةً بالمثل. لكن ألجأ إلى القانون, او حتى ولو قتله بدافع الحمية فلن أغتصب أخته.

السلام عليكم

اخت مسلمة
10-05-2009, 08:31 PM
ياسمير

القانون وجد لينظم حياة البشر , ولولا هذا القانون لتحول المجتمع الى غابة , هذا معلوم
وقانون الأسرى في الحروب قانون معلوم ومتعامل به في كل انحاء العالم وهو من ابجديات اي حرب , لدرء مفاسد او جلب مصالح لكلا الفريقين المتحاربين , هذا معلوم ولا يخفى عليك ,, حسنا


لأن بعض الزملاء قال أن نتعامل بالمثل في حال استرقوا المسلمين. أنا أرفض هذا

ضع نفسك مكان قائد حربي , وامامك معركة مقامة بين بلادك وبلاد معادية , وأسروا منكم اعدادا كثيرة , وبامكانك اثناء الحرب اسر اعداد ايضا منهم , فماذا ستفعل في هذه الحالة ؟؟
هل سترفض ذلك وتقول لا لن اعاملهم بالمثل ؟؟
وهم قد نكلوا واسروا بجيشك وبمواطني بلدك الذي انت تقودهم في هذه الحرب , مالعمل في هذه الحالة ؟
ارجو انتضع نفسك جيدا في الموقف بدون عاطفية لامحل لها في الحروب وادوات القتال ومبادئه

تحياتي للموحدين

ssaammeerr
10-05-2009, 10:29 PM
السلام عليك أخت مسلمة

أضع نفسي و كل الناس تضع نفسها.

يجب أن أقاتل و أقتل و آسر بقدر ما استطيع لكسب الحرب. لكن لا أجعل من أسرى العدو أرقاء حتى لو فعل هو ذلك.

هذا كل ما أريد قوله.

السلام عليك

اخت مسلمة
10-05-2009, 10:35 PM
لا أجعل من أسرى العدو أرقاء حتى لو فعل هو ذلك.

وان كان هذا هو الديدن والقانون المعمول به وتم اسر ووضع في الرق ابناء بلدك وجيشك واهلك ماذا سيكون الرد من ناحيتك ؟؟

نحن هنا لانتعامل مع احب ولااحب افضل او لا افضل انا اتحدث عن واقع وقانون معاش ومطبق ,, مثال ذلك انا اكره الرشوة واحرمها على نفسي كما امرني ديني وكما تأباه الفطر السوية من ابتياع الذمم وهضم حقوق الغير , لكن ماذا سأفعل في امري المهم الذي يستحيل ان يسير في طريق العمل به الا بالرشوة ؟؟؟

تحياتي للموحدين

عبد الغفور
10-05-2009, 10:40 PM
السلام عليك أخت مسلمة

أضع نفسي و كل الناس تضع نفسها.

يجب أن أقاتل و أقتل و آسر بقدر ما استطيع لكسب الحرب. لكن لا أجعل من أسرى العدو أرقاء حتى لو فعل هو ذلك.

هذا كل ما أريد قوله.

السلام عليك

لو إسترق شخص احد اخوتك الثلاثة ثم بعد ذالك تمكنت منه وعفوت عنه ، ثم جاء شخص آخر من قبيلته واسترق اخوك الثاني ثم تمكنت منه ماذا ستفعل لتحمي أخاك الثالث من الاسترقاق ؟!

لاتقل لي سأقتله لأن ذالك غير عادل فهو لم يقتل أخويك ماذا ستفعل ؟!

ناصر التوحيد
10-05-2009, 11:04 PM
إذا اغتصب أحدهم أختي فلا أغتصب أخته معاملةً بالمثل. لكن ألجأ إلى القانون, او حتى ولو قتله بدافع الحمية فلن أغتصب أخته.

اولا : هذا مثال باطل وقياس فاسد لاختلاف المسالتين
ثانيا : لا يجوز الاغتصاب باي حال من الاحوال
ثالثا : لا يجوز تطبيق سياسة المعاملة بالمثل في حادث الاغتصاب .. او ما شابه
رابعا : ما دمت ستلجأ للقانون .. فقانون الدولة الااسلامية هو الشريعة الاسلامية .. لكن هل ستظل تدعي انك ستلجأ الى القانون اذا كان اسلاميا .. لا .. اذن المسائل عندك انتقائية .. لا عقلية ولا قناعة ولا منطق .. هذا حال الملحدين .. يرقصون على الدف الذي على موالهم المنحرف
خامسا : لا يجوز لك قتل المغتصب .. فهذا من اقامة الحد , ولا يجوز ان يقيم الحد الا ولي الامر او من ينوب عته

فلن أغتصب أخته
سادسا : لم يقل لك اي احد ان تغتصب أخته

انت تتحدث مع نفسك
ولا تريد ان تستفيد ولا ان تتعلم

ssaammeerr
10-05-2009, 11:05 PM
السلام عليكم

لن أسترق أحداً ولو استرقوا كل عائلتي, قد ترون ذلك ضعف أو تخاذل أو دناءة, لكنني أرى ذلك مبدأً سليماً إذا بدأنا في تطبيقه نصل إلى حرية كل البشر و هذا ما فعله المجتمع البشري و الإسلام على ما أعتقد. لذلك تحرر المجتمع من استرقاق أسرى الحروب.
أما الشناعات التي يرتكبها الأمريكان و الإسرائيلين و غيرهم بحق الأسرى فهذا شنيع و قد يستحق الإعدام إذا وصل إلى إزهاق الروح.

لم يعد لي عينان اليوم الشاشة قضت عليهما.

تصبحون على خير.

السلام عليكم

ناصر التوحيد
10-05-2009, 11:08 PM
لن أسترق أحداً ولو استرقوا كل عائلتي, قد ترون ذلك ضعف أو تخاذل أو دناءة, لكنني أرى ذلك مبدأً سليماً

لا عندك مبدأ ولا غيره
دافعك الوحيد لقول ذلك هو مجرد المخالفة لامور واحكام الاسلام

اخت مسلمة
10-05-2009, 11:10 PM
لن أسترق أحداً ولو استرقوا كل عائلتي, قد ترون ذلك ضعف أو تخاذل أو دناءة, لكنني أرى ذلك مبدأً سليماً إذا بدأنا في تطبيقه نصل إلى حرية كل البشر و هذا ما فعله المجتمع البشري و الإسلام على ما أعتقد. لذلك تحرر المجتمع من استرقاق أسرى الحروب.
أما الشناعات التي يرتكبها الأمريكان و الإسرائيلين و غيرهم بحق الأسرى فهذا شنيع و قد يستحق الإعدام إذا وصل إلى إزهاق الروح.

حسنا هذا جيد
لكن ليس هنا على الارض التي نعلم جميعا قوانينها ومايتم فيها ومالايتم ثم انظر التناقض فيما تحته خط حتى تعلم ان لكل فعل رد فعل

وانت بخير


تحياتي للموحدين

ssaammeerr
10-05-2009, 11:11 PM
السلام عليك أخ ناصر

ألا ترى بأنك تقسو علي قليلاً.

طالماً أنني أرفض الرق فأنا أرفض أن يكون القانون الوضعي يعتمده كمبدأ. و عندما تكلمت عن القانون فإنني قصدت القانون الوضعي و هذا واضح من سياق كتابتي.
أما من حيث التطبيق فليس لي أن أقبل أو أرفض تطبيق الشرعية إذا كنت في بلد يطبق الشريعة الإسلامية , لكن يبقى موقفي الفكري و لو لم يكن معلناً ضد مبدأ الرق بشكل مطلق.

لا يوجد لا دف و لا رقص. يوجد رأي. و رأيك محترم مهما كان موقفي منه.

السلام عليك

ناصر التوحيد
10-05-2009, 11:17 PM
يوجد رأي. ورأيك محترم مهما كان موقفي منه.

وما مردود هذه الجملة على ارض الواقع ؟!
هل المطلوب التوصل الى الراي الصواب ام الى كثرة الآراء ؟؟!!

يوجد رأي .. ويوجد آراء .. وأنا - بصراحة وبشكل عام - لا أحترم الآراء الخاطئة ولا الآراء الغلط

ssaammeerr
10-05-2009, 11:26 PM
السلام عليك زميل ناصر التوحيد

إذاً لا أوافق على آرائك و أحترمك كشخص.

و تصبح على خير

و السلام عليك

عمر الأنصاري
10-06-2009, 12:38 AM
الزميل سامير يعتبر الدليل صحيحا إذا وافق هواه وأعجبه
ويرده إذا لم يُوافق هواه

حوار مثل هذا مضيعة للوقت
يرد كل ردود الإخوة بقوله

لا أوافق على آرائك و أحترمك كشخص.

ssaammeerr
10-06-2009, 12:50 AM
عفواً زميل أبو عمر الأنصاري

لماذا تضيع وقتك في الرد؟ استفد من وقتك بشكل أفضل.

أرجو ممن لديه صيغة مناسبة لاحترام شخص المحاور تزويدي بها.
ومن لديه صيغة للتعبير عن اختلاف وجهات النظر تزويدي بها.
و أرجو ممن يعرف مسلماً اتفق مع ملحد في وجهات النظر أن يدلني عليهما.

السلام عليكم

عمر الأنصاري
10-06-2009, 02:11 AM
لا أنتقذ شخصك بل أنتقذ أسلوبك

لم تفعل شيئا في هذا الشريط غير رد أدلة الإخوة بالقول بأنها لا تعجبك

فهل ترى أن هذا حوار مبني على الأدلة أم أنه حوار قهاوي

عياض
10-06-2009, 05:50 AM
مبدأ المعاملة بالمثل ..هو كالمبادي الأخرى التي تستند الى منظومة القيم و الأخلاق و كما قلنا سابقا كل من بحث فيها اقر بصعوبة ايجاد قانون متوازن لها في ترابطها مع تشابك المصالح و المفاسد ... الله بما انه اعرف من الخلق بانفسهم ..أحل لهم من هذا المبدأ و حرم عليهم منه ما هو أعلم منهم بتحقيقه لأعلى قدر من العدالة و المحافظة على المستوى الأمني و الحريات...و الموازنة بين المصالح بأعلى قدر ممكن من التوازن في مسيرة المسلمين في نسيج الزمان و المكان...فحرم عليهم المثلة و ان مثل بهم ..و حرم عليهم قتل النساء و الأطفال و ان قتلت ذريتهم..و حرم عليهم انزال الفواحش و اغتصاب و استحياء نساء العدو و ان كانت ممارسة شائعة في حروب هذا العصر ..و حرم عليهم استخدام اسلحة الدمار الشامل و غيرها لتنافيها مع مقاصد الحرب من ردع الصائل و المعتدي و المتعالين على المستضعفين في الأرض.و حل لهم من هذا المبدأ من ضرب الرقاب و استرقاقها ما يوفر لهم قوة الردع لعدوهم دون السعي لاهلاكه....فلا يحاربون للاهلاك و لا للتشفي بل رباهم على الشجاعة و الرحمة في آن ...رباهم على انهم ان مكنوا في الأرض لم يعيثوا فيها فسادا و اشعالا للحروب حربا بعد حرب لاستنزاف ثروات الأرض و العباد و كنوزها حتى يتسأثر 10% من العباد ب 90% من ثروات الأرض...غير آبهين الا بشهواتهم و سعيهم المحموم و راء السلطة و القوة و المال...بل علمهم انهم ان مكنوا في الأرض أقاموا الصلاة و اتوا الزكاة لكل من يستطيعون من مستضعف و امروا بكل معروف يستطيعونه يجمع المرء بأخيه و يترك المرء يعيش هنيئا في ماله و نفسه وولده ....مرادهم نشر الاخاء و المساواة و الحرية بقدرها الحق...لا دعاية للوصول لثروات الناس و أكلها بالباطل... و لهذا فالذين قرروا القاء القنبلة على هيروشيما ما كانوا اناسا من اكلة لحوم اليشر...بل كانوا على مستوى عال من الدراسة الحقوقية..و لكن لعدم توفرهم على الميزان في هذه المسائل المتشعبة فقد انتهوا بترجبح مفسدة ابادة آلاف من البشر على مفسدة استمرار الحرب لمدة أخرى ... و هي مفسدة اشد من مفسدة استرقاقهم ...و لم يكن هناك معاملة بالمثل أصلا...المقصود ان مبدأ المعاملة بالمثل اناطه الله بمصالح و مفاسد و ليس نظاما بالتشهي ...و من يرده على الله لكفر في نفسه بعلم الله و حكمته ..تجده لا يتوانى في لحظات الجد في ارتكاب ما هو اشد واكبر مما رده ....

basel_jaber
10-07-2009, 11:28 AM
السلام عليكم

انا انسان مسلم, ولكن عندي سوال في هذا الموضوع ايضا, لماذا لم يحرم الاسلام (الله) الرق, مع العلم انه دين الحرية والتسامح؟؟؟
وهذه ايضا نقطة ياخذها علينا غير المسلمين...!!

مع الشكر

ssaammeerr
10-07-2009, 01:15 PM
السلام عليك أخي غياض

أنت تنطلق من كونك مسلم و أن البشر لا يستطيعون دائماً إدراك حكمة الله. هذا منطق متماسك.
بالنسبة لي و كوني لم أتوصل مثلك إلى الله فإنني لا أستطيع قبول هذا الأمر.

السلام عليكم

أمَة الرحمن
10-07-2009, 01:26 PM
أنت تنطلق من كونك مسلم و أن البشر لا يستطيعون دائماً إدراك حكمة الله. هذا منطق متماسك.
بالنسبة لي و كوني لم أتوصل مثلك إلى الله فإنني لا أستطيع قبول هذا الأمر.

و المانع أن تحاول أن تتوصل إليه زميلنا الفاضل؟

و ما الإشكال الذي يمنعك من القبول؟

صدقني، ليس الأمر بالصورة التي تتصورها، فنحن لسنا كالنصارى الذين يقول لهم رهبانهم: "أغلقوا عقولكم و آمنوا!".

ليس هنالك دين في تاريخ البشرية احترم عقل الإنسان و حثّ على طلب العلم كالإسلام، لكنه في نفس بيّن له حدوده التي لا يستطيع أبداً أن يتعداها.


و إليك اقتباساً من كلام الأخ ناصر الشريعة، و رجاء أن تقرأه بتدبر و تمعّن حتى تتضح لك الصورة:


معرفة أسرار حكمة الله تعالى في أفعاله وخلقه من أعظم المسائل و أدقها، وفيها جانبان:

أحدهما: في غاية الوضوح.

والآخر: في غاية الخفاء الذي لا يحيله العقل و لا يمنعه.


فأما الجانب الأول الذي هو في غاية الوضوح:

فهو أن كل ما في هذا الكون -كائناً ما كان- فهو من آثار قدرة الله تعالى و علمه و حكمته و مشيئته، فلا يكون شيء إلا بقدرة الله تعالى و علمه و حكمته و مشيئته، و هذا الأصل العام واضح غاية الوضوح.

فكل ما أشكل على الإنسان أو غمض عليه لا يصل أبداً إلى مرتبة أن يكون شبهة في جوار حكمة الله الواسعة التامة.

و براهين هذا تشمل كل ما علم الإنسان فيه مظاهر حكمة الله تعالى و قدرته و علمه في آياته و مخلوقاته، والحكمة الظاهرة في الكون ثابتة بيقين و إجماع الخلق!! ولكن هناك من يؤمن بالحكيم الفاعل لهذه الأفعال الحكيمة و هم الموحدون و أكثر الناس، و هناك من يجعلها مفعولات بلا فاعل أو ينسبها إلى فاعل لا حقيقة له و هو الصدفة أو الطبيعة التي تجهل ذاتها فضلاً عن أن يكون لها صفات وأفعال تخصها، و هؤلاء أقل الناس في كل عصر و مصر.

و أما الجانب الذي هو في غاية الخفاء الذي لا يحيله العقل و لا يمنعه فهو:

- الإحاطة بجميع حكمة الله تعالى و علمه في جميع أفعاله و مفعولاته.

- أو تعيين حكمة الله تعالى في بعض أفعاله و مفعولاته.


فأما الأول، فغموضه و عجز الإنسان عنه هو من كمال الخالق الجليل.

فكما أن الجاهل لا يحيط بعلم العالم أو حكمة الحكيم من البشر، فيكون ذلك لنقص الجاهل لا لعيب راجع إلى العالم أو الحكيم، فمن باب أولى أن يكون عدم إحاطة الإنسان بعلم الله و حكمته راجعاً لنقص الإنسان لا لنقص أو عيب راجع إلى علم الله و حكمته تنزه الله عن ذلك.

و حكمة الله من علم الله، و إذا كان الإنسان لا يحيط بعلم الله تعالى فكذلك لا يحيط الإنسان بحكمة الله تعالى، فأين المستنكر هنا؟

وأما الثاني و هو خفاء تعيين حكمة الله تعالى في بعض أفعاله و مفعولاته، فكذلك الأمر فيه، فالغموض راجع لسبب من الإنسان لا لعيب أو نقص في حكمة الله تعالى.

وكما أن العالم قد يغمض عليه بعض كلام و فعل من هو أعلم منه و أحكم من الراسخين في ذلك العلم، فيكون ذلك لنقصه و عدم اكتمال علمه، و لسبق أولئك عليه في المعرفة و دقة الفهم، فمن باب أولى أن يكون خفاء تعيين بعض حكمة الله تعالى في بعض أفعاله و مفعولاته عائداً إلى قصور علم الإنسان و نقصه عن الكمال لا إلى عيب أو نقص في حكمة الله و علمه الذي أحاط بكل شيء علماً.

ثم أنَّ حكمة الله في أفعاله و مفعولاته على قسمين:

الأول: حكمة ظاهرة بيّنة لا تخفى على عاقل و ناظر، و معرفة الإنسان لها كافية في هدايته و صلاح أمر دينه و دنياه و آخرته لمن استجاب و آمن.

الثاني :حكمة خفية، و هذه الحكمة الخفية يتعلق بها فرعان:

الفرع الأول: أن خفائها قد يكون مطلقاً أو مقيداً، فالمطلق ما كان خافياً عن جميع الخلق في كل وقت، و هذا ممكن لكمال حكمة الله تعالى، و المقيد ما كان خافياً عن بعض الخلق ظاهراً لبعضهم، أو كان خافياً في وقت دون وقت.

و هذا يعني أن خفاء الحكمة في بعض أفعال الله أو مفعولاته لا يلزم منه أن يكون خفاءً مطلقاً في كل وقت ولكل أحد.

و بهذا يعلم كثرة براهين حكمة الله تعالى الظاهرة في أفعاله و مفعولاته.


الفرع الثاني: العلة أو الحكمة من خفاء بعض الحكمة، فمن حكمة ذلك:

- الابتلاء للناس في التسليم بحكمة الحكيم الذي استقرت في العقول و القلوب براهين حكمته الظاهرة، و ما يترتب على هذا الابتلاء من الفرقان بين الناس، و رفعة المؤمنين و ظهور آثار أسماء الله تعالى و صفاته في خلقه.

-الرحمة بعقول الناس و إدراكهم، فإن عقل الإنسان و إدراكه لا يحيط بجميع علوم المخلوقات فضلاً عن علم الخالق جلَّ وعلا، وإن معرفة الإنسان بما ينفعه خير له من معرفة ما يضره، فضلاً عن معرفة كل ما يعلمه الخالق جلَّ وعلا، ولهذا فإن خفاء بعض الأمور على المخلوق رحمة به، وهو خفاء لا يضره، وإنما الذي يضره أن يخفى عليه ما هو بأمس الحاجة إليه لنجاته في الدنيا و الآخرة، وهذا ما قد أرسل الله الرسل ليهدوا الناس إليه و يدلوهم عليه، و جعله الحجة المعتبرة التي يكفر من لا يقبلها و يؤمن بها.

- دلالتها على اتساع حكمة الله تعالى و كمالها، مع عجز الإنسان و ضعفه عن الإحاطة بجميع حكمة الله تعالى، فهي بينة باهرة ظاهرة في الحكمة المخفية على ظهور كمال حكمة الله تعالى.

فسبحان من جعل في خفاء بعض حكمته ظهوراً لكمال حكمته و تمامها!

ssaammeerr
10-07-2009, 01:49 PM
السلام عليك زميلة العائدة إلى الله

أنا متأكد من حسن نية جميع أعضاء المنتدى في نصحي و محاولة إرشادي إلى ما يعتبرونه الطريق الصحيح. و إذا أنكرت ذلك أكون ساذجاً.
أنا عيش بين المسلمين و أعرف رغبتهم الصادقة, و أقرأ عن الإسلام. و لكن لم أقتنع و هنا يوجد حلين لا ثالث لهما برأيي,
إما أنني مخطىء جاهل و إما أنني على صواب. و بالنسبة لكم لا يوجد غير الاحتمال الأول و أتفهم ذلك.
لكن هناك مشكلة و هي أن المسلم عادة لا يصدق أن الملحد يحاول التفكير و هو حيادي و بنية حسنة و من غير قصد التعدي أو التجريح. و يوصف بأنه يعرف الله لكنه متكبر عليه.
ما اراه حول هذه النقطة بالذات بأن صفة التكبر هذه مستحلية و ذلك لما يلي:
1= من عرف الله و عرف شدة عقابه و أنكره لا يكون متكبراً بل مجنوناً حقيقياً.
2= الله ليس شخصاً أو شيئاً ( ليس كمثله شيء و لا يستطيع العقل البشري إداك كنه أو ماهية الله) فكيف أتكبر أو أتحدى مفهوماً لا قبل لي بإدراكهََه!!!!

السلام عليكم

أمَة الرحمن
10-07-2009, 02:09 PM
لكن هناك مشكلة و هي أن المسلم عادة لا يصدق أن الملحد يحاول التفكير و هو حيادي و بنية حسنة و من غير قصد التعدي أو التجريح. و يوصف بأنه يعرف الله لكنه متكبر عليه.

عجباً، من قال لك هذا يا زميلنا الفاضل؟؟؟

هنالك فرق كبير بين الضال الذي يبحث عن الحقيقة بصدق

و بين

المدرك للحقيقة الجاحد بها (و هذا هو المتكبر المغضوب عليه).



1= من عرف الله و عرف شدة عقابه و أنكره لا يكون متكبراً بل مجنوناً حقيقياً.

صدقت، لكن يبدوا أنك لم تدرك حتى الآن أن الملحدين المتكبرين يحاولون جاهدين اقناع أنفسهم أنهم على صواب. ليس هنالك انسان عاقل يدرك أنه على خطأ فاحش ثم يصر عليه إلا إذا أخذته العزة بالنفس و أوهم نفسه أنه على الصواب.

ألا تدري أن هنالك أناساً يقولون بالحرف الواحد: (لو كانت الحقيقة تخالف معتقداتي إذاً فلتذهب الحقيقة إلى الجحيم)!!!

و لكن عندما يصدق الملحد مع نفسه و يحاول البحث عن الحقيقة -و ليس عن ما يرضي معتقداته- فستقوده فطرته حتماً إلى وجود الله.



الله ليس شخصاً أو شيئاً ( ليس كمثله شيء و لا يستطيع العقل البشري إداك كنه أو ماهية الله) فكيف أتكبر أو أتحدى مفهوماً لا قبل لي بإدراكهََه!!!!

كما تكبّر ابليس و هو يشهد على عظمة الله و جبروته، لكنه الكِبر الأعمى يا زميل.. و ليس هنالك آفة نفسية أقوى و لا أقبح من الكِبر الذي يعمي البصيرة.

أمَة الرحمن
10-07-2009, 02:16 PM
أرجو أن تقرأ هذا الموضوع:

من أسباب عدم الاعتراف بالحق

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=140942#post140942

ssaammeerr
10-07-2009, 10:13 PM
السلام عليك أخت العائدة إلى الله

قرأت الموضوع.

أتكلم عن نفسي و أقول ببساطة أنني غير متكبر و لا حاسد و لا غير ذلك من أسباب عدم الإعتراف.
الأمر ببساطة أنني اطلعت على الدين و لم أقتنع به و يمكنك أن تقرأي قليلاً مما أ شارك به في هذا المنتدى. باختصار لم أتوصل إلى وجود الله على الأقل كما هو موصوف في الإسلام لأنكره أو أتكبر أو أجحد. و لا أعتقد أن على قلبي قفل.

السلام عليك

ناصر التوحيد
10-07-2009, 11:05 PM
لكل قفل مفتاح

اخت مسلمة
10-08-2009, 12:09 AM
أتكلم عن نفسي و أقول ببساطة أنني غير متكبر و لا حاسد و لا غير ذلك من أسباب عدم الإعتراف.
الأمر ببساطة أنني اطلعت على الدين و لم أقتنع به و يمكنك أن تقرأي قليلاً مما أ شارك به في هذا المنتدى. باختصار لم أتوصل إلى وجود الله على الأقل كما هو موصوف في الإسلام لأنكره أو أتكبر أو أجحد. و لا أعتقد أن على قلبي قفل.

ماوضعت هنا غير اشكالية السبع تمرات (والاشكالية عندك انت فقط )
وادعاء ان الاسلام يبيح الرق !!!
هل هذا ماجعلك ملحدا وغير مقتنع ؟؟؟
لا ادري ان كان منطقيا ام لا !
عموما ابحث عن مفتاح قفلك ايها الزميل قبل ان يفوت الأوان
فعندها لاعذر لمن انذر



تحياتي للموحدين

ناصر التوحيد
10-08-2009, 12:17 AM
مفتاح :

يمكنك أن تتوصل إلى حقيقة وجود الله بطريق النظر والاستدلال والادراك في مخلوقاته وفي صفات مخلوقاته وفي خصائص مخلوقاته


فكل من عنده دماغ وحواس يستطيع بطريق النظر والاستدلال والادراك أن يتوصل إلى حقيقة وجود الله في مخلوقاته

ssaammeerr
10-08-2009, 12:18 AM
السلام عليك أخت مسلمة

=وادعاء ان الاسلام يبيح الرق !!!=

لم أدع ذلك. أنا أرد على الأخ غياض الذي يقول (و أرى أنه مصيب) أن الإسلام قبل مبدأ الرق إذا كان تطبيقاً للمعاملة بالمثل.
و أنا عندي موقف شخصي وضحته كثيراً, و من الطبيعي أن لا تقبلوا به.

أما عن السبع تمرات فلا أعرف ما علاقته بهذا الموضوع. أخشى بعد ذلك أن أتهم بتشتيت الموضوع لذلك أرجو توضيح ذلك.

السلام عليكم

اخت مسلمة
10-08-2009, 12:31 AM
انت احلتنا لاشكالياتك حول الدين
وهي مااوردته لك !!
فقط لاعينك على نفسك صدقني ولاابغي لك سوى الصالح ولا اتمنى لك ولكل ضال الا الهدى والخير
فحين تقول لم اقتنع بالدين , وتحيلنا الى ماطرحت فهذا ما أمامي من طرحك
فكان سؤالي لك منطقيا ::
هل هذا مالم يقنعك بالدين ؟؟
على فكرة الرق انتهى , واكل التمرات لي فرضا ولاوجوبا ولاشيئ من هذا القبيل ولن يقل ايمانك كونك لم تأكل تمر العالية سبعا كان او خمسا ,
لذلك اريد ان ارى لك موضوعا تطرح فيه بوضوح اسبابا قوية جعلت منك ملحدا
تشخيص الداء واقتناع المريض اهم خطوة في العلاج , واحسب ان قلبك مريضا بداء الالحاد واسال الله لك العافية والعودة
بكل بساطة


تحياتي للموحدين

ناصر التوحيد
10-08-2009, 12:40 AM
مفتاح آخر :
يمكنك أن تتوصل إلى حقيقة وجود الله بطريق ادراك الاثر ...
فكل من عنده عقل يعرف ان ادراك اثر الشيء دليل على وجود المؤثر

عياض
10-08-2009, 03:48 AM
السلام عليك أخي غياض

أنت تنطلق من كونك مسلم و أن البشر لا يستطيعون دائماً إدراك حكمة الله. هذا منطق متماسك.
بالنسبة لي و كوني لم أتوصل مثلك إلى الله فإنني لا أستطيع قبول هذا الأمر.

السلام عليكم
و عليكم السلام ...بل كان مقصودي ان أبين ما استطعت ...ان ادراك مصالح و المفاسد في الوجود انطلاقا من ظواهره..ليس على درجة واحدة...فمنها ما يتسقل ادراك فرد واحد من البشر بادراكه لقربه ووضوحه الشديد و بساطته..و منها ما لا يتسقل بارداكه الا مجموعة من البشر يبتخصصون في تتبعها....و منها ما لايستطيع الاستقلال بادراكه البشر جميعا لدقتها وبعدها و شدة تعقيدها و تركيبها و تشعبها ...و لهذا تجد البشر مختلفين عليها أشد الاختلاف مهما تحضروا و تطوروا...و مع ذلك يكون تضييق هوة الاختلاف عليها ضرورية لارتباطها بالمصالح الواضحة..و خطورتها و ان كانت دقيقة المأخذ..و ان ربطت هذا الجانب بفلسفي التأملي بالجانب القانوني و التشريعي..و خاصة ما يعطي قوة الالزام القانونية للمبادئ التشريعية..تتفهم مدة خطورة مثل هذا الاختلاف في لحظات الأزمات الحرجة في تاريخ البشرية حيث تتحول حتى افضل العقول البشرية الى ما يشبه ما قاله المسيح عليه السلام و الأنبياء : الى قطيع بلا راع...فلم أصدق حين أخبرت مثلا ان جمعا كبير من العباقرة العلماء و هم ملح البلد...كانوا هم من كان يدفع الجهات التنفيذية المرة تلو المرة و بشدة الى الاسراع في بناء القنبلة النووية لا ستخدامها في الحرب..بل ان رسالة المناشدة الرسمية التي كانت حاسمة في اقناع الرئيس ترومان في الاسراع بابرام الأمر ...كانت ممهورة بتوقيع الرائع ألبرت أينشتين..حتى أبرز العقول البشرية مجتمعة ما كانت قادرة على ادراك جميع المصالح و المفاسد و تنظيمها بقاعدة كلية محكمة تستوعب تغير المصالح و المفاسد على مر الزمان....فضرورة التحاكم الى خبرة شاملة لظواهر الوجود ضرورة حتمية ...و لا تكون هذه الخبرة شاملة للوجود الا ان كانت اكبر منه...و مفاصلة له و مباينة له...و الا لم يمكن التحاكم للوجود بنفس الوجود...و ليس ضروريا ان تكون مطيعا لله او عاصيا له حتى تدرك هذه الحقيقة...الفرق هو فقط في الانقياد لهذا الذي هو اعلى من كل شيئ..اما ادراكه فهذا غير ممكن التجاوز لا للكافر و لا للمومن...يسجد له من في السماوات و الأرض طوعا او كرها.. وهنا يظهر خطأ قولك صديقي العزيز
بالنسبة لي و كوني لم أتوصل مثلك إلى الله فإنني لا أستطيع قبول هذا الأمر.
.فعامة من تناول علاقة الأنا بالوجود ممن انطلق أصلا من اعلان العصيان على الاله و التمرد عليه بل و اعلان وفاته حاشاه وهو الحي القيوم...عامة من تناولوه انتهوا بالاستسلام و السجود لحقيقة انه لا يمكن ادراك ظواهر الوجود الا من عقل اعلى منه و لن مثل هذا الادراك لظواهر الوجود ان انتفى انتفى الوجود بذانه...و بعد ان كنت تراهم في اول الأمر يشنون الغارات على أمثال العظيم ديكارت او هيراقليطس او سولون و اتباعهم ويسفهون براهينهم و يصمونها بالتسرع ...اذ بهم في آخر الأمر و هم أهل راية الالحاد يرجعون الى الاقرار بضرورة ما قالوه من ضرورة المباينة بين الخالق و المخلوق..ويقعون في مشاكل و مآزق معرفية و فلسفية أعقد مما هربوا منه...و عندك تناول هايدغر وقبله هوسرل لذاتية الأنا الديكارتية و استبداله اياها بكينونة الأنا او الدازاين ..تراه متحمسا لما يقول انه ابراز لتناقض الميتافزيقيا من داخلها مستلهما روح الفلسفة النيتشية في جعل الكمال جزءا من الانيات البشرية ...و لكن بعد ان طرد أدلته و استوعبها ...لم يستطع ان يأتي بما وعده من تتمة لكتابه الأول الكينونة و الزمان بعد ان انسدت عليه الطرق و المسالك في متاهة الحدائق الوجودية كما كان يحلو للامام ابن السيد البطليوسي أن يسميها ..و انتقل بدلا من ذلك الى لغة قريبة من صوفية الأفلاطونية و ضرورة وجود الغائب..و ان احتار في ايجاد ضابط المفاصلة الذي كان قد بينه ديكارت قبله...الا انه سلم و بمرارة باستحالة ادراك الحكمة المبثوثة في ظواهر الوجود لعقل الا ان يكون اعلى من كينونة الوجود نفسه...فهذا التسليم بعدم قدرة ادراك كل الحكمة المتناثرة في الوجود و التي على اساسها بني نظام مصالحه و مفاسده المتصارعة جدليا ..هذا التسليم عزيزي ضروري لكل الكائنات..لا يفلت من عبودية الاعتراف به كافر او مسلم...و ان كانت لك الحرية التامة بعد ادراكه ان تختار...بين ان تنقاد له...او تتمرد عليه...تلك حريتك الني لن يتعرض للمساءلة عليها سواك و لا يمكن لأحد الا ان يريك الباب...و انت تقرر الدخول او عدم الدخول...فادراك الباب و رؤيته حتمي مابحثث عنه..و لن تعدم أخا يدلك عليه..اماولوج الباب فهو اختيارك و شأنك لا يدان لأحد بادخالك و لو وضع لك كل الحقائق امام عينيك..اذ حرية الاختيار و الايمان و الكفر شيء أكبر من مجرد المعرفة القلبية...و ان تأملت هذا من مقولات الناس في ظواهر الوجود تبين لك لم جعل الله سبحانه الهداية هدايتين...انك لن تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء....و لم يقسم الله على اناس انهم لن يومنوا و لو بينت لهم ما بينت لهم من الانذار بالحقائق....و لم يستيقن بعض الناس الحقائق بقلوبهم و يجحدونها ظلما و عدوانا...و لم أخفي عنك سر القدر و لم لا تستطيع ادراك كنهه و ان اعرضت عن مقدره..و ان كان سرا منوطا بأخص خصوصيات اختيارك و حريتك...لم لا تستطيع مع كل محاولاتك تجاوز حاجتك و فقرك او على حد تعبير هايدغر قلقلك من انعدام كينونتك...و كيف انها اكبر دليل على خالقك..ببساطة سيتبين لك -ان صدقت في التأمل- لم أنت هنا

أمَة الرحمن
10-08-2009, 02:49 PM
زميل ssaammeerr،

تقول أنك بحثت في الدين و لم تجد فيه ما يقنعك، فهلا أخبرتنا ما الذي وجدته مقنعاً في الإلحاد؟

niels bohr
10-08-2009, 08:51 PM
وحبذا لو أخبرنا لماذا لم يقنعه الدين.

مجرد مشاركة
10-13-2009, 06:34 AM
لا يمكنك ان تربط نظام الرق بمفهوم العدالة الشخصية , بقراءة بسيطة للتاريخ ستعلم ان الرق هو من أثمان الحروب , هب أن الرق في التاريخ كان حراما على المسلمين حلا لغيرهم , لكان من أراد أن يحدث حربا من غير المسلمين أكثر جرأة فإن ربح استرق المسلمين و إن كان العكس لم يخسر شيئا , لكن هل كان الإسلام ذا أثر إيجابي أم سلبي على نظام الرق ؟
إن المقارنة بين تشريع الإسلام في الرق و تشريعه في الخمر أو الحدود هو كمن يقارن بين معهادة دولية وقانون لمنع التدخين أو قانو للأحوال الشخصية.
آمل أن تكون الصورة قد أضحت أكثر وضوحا لك
دمت بود

Deep Forest
02-27-2010, 12:18 PM
من العجائب ان يطعن فى الاسلام من اجل الرق مع من اعظم مزايا الاسلام انه شجّع على تحرير العبيد

وقد وردت الكثير من النصوص الشرعية عند المسلمين ترغّب الإنسان في تحرير العبيد بالثواب الجزيل كما أنّ التشريع الإسلامي جعل بعض الكفارات عتق رقبة عبد ، بل الكثير من الكفارات لا تقع إلاّ بتحرير رقبة لأجل تطويق ظاهرة الرق ، كما أنّ الإسلام قد حثّ على معاملة العبيد بالرفق والحسنى
إذن الإسلام كان عنده برنامج للقضاء على هذه الظاهرة ، قد تحمل لون العقوبة في الكفارة على الشخص المخالف للحكم الشرعي ، ولكنّها تحمل في طرفها الآخر تحرير للعبد ، كما أنّ التشريع قد أوجب على السيد الذي يملك الأسير نفقته وضمانه الصحي وضمانه الاجتماعي ومسؤوليته الجنائية ، وسيتحمّل الكثير من أجل أن يبقى هذا العبد تحت عهدته .

و القضاء الفورى على الظاهرة مما يقوله السطحيون لأن هناك إقطاعيات كبرى فيها عبيد يمكن أن يكونوا هم أنفسهم اكبر خطر على من يريد تحريرهم. كما حدث لأمريكا وأوربا فقد طافت البلدان معارك عظمى في سبيل تحرير العبيد. قام بها العبيد انفسهم بسبب تجييش ملاكهم لهم.

و الرق لم ينتهى و لن ينتهى
فلنعرف ما معنى العبودية أوّلا؟ حيث تصاحب هذه اللفظة معاني التقزّز والتنفّر ، وهذا صحيح ، ولكن عبودية شخص لشخص آخر لها عدّة معاني وعدّة درجات، إذا لم يدركها الإنسان قد يستبشع العنوان في نفسه أو يحصل له الاشتباه في هذا المفهوم ، ونحن عندنا أنّ الأجير إذا أجّر نفسه صار سخرة للمستأجر ، بمعنى : أنّ نتاج جهده يكون لمصلحة المستأجر ، وهذا يفرض نوع من طاعة الأجير إلى المستأجر ، ومطلق الطاعة من المطيع إلى المطاع هو نوع من الخضوع

على افتراض ان ما قيل في هذه المداخلة صحيح و لا اشكال فيه... سؤالي:

- من المعلوم ان الجهاد الاسلامي نوعين - و كلاهما فريضة - جهاد طلب و جهاد دفع
و يهمني هنا جهاد الطلب, ففيه يغزو المسلمين البلاد الكافرة او الغير مسلمة لفتحها و ضمها لبلاد الاسلام,
و ينتج عن هذا عبيد و اماء و ملكات يمين و سوق كبير للرق بعد كل غزوة.

سؤالي هنا:

- هل ان الناتج من طرح اعداد المحررين نتيجة الكفارة من اعداد العبيد الجدد الناتجين من الغزوات هو موجب ام سالب ام صفر؟ بمعنى منطقيا و ليس حسابيا... هل هو صفر سالب ام موجب؟
و من خلال الشواهد التاريخية و الى الايام القريبة لتاريخ المملكة العربية السعودية, هل الناتج صفر ام سالب ام موجب؟
السؤال الصريح هنا:
هل نجح الاسلام منذ نشأته و الى ايامنا القريبة من القضاء على الرق و البيع و الشراء في البشر ام لم ينجح؟
شكرا.

د. هشام عزمي
02-27-2010, 02:39 PM
لم يكن غرض الإسلام إلغاء الرق نهائيًا ..
لأنه دين واقعي وليس خياليًا حالمًا ..
وعالمنا ليس عالمًا مثاليًا حتى نقول لابد من إلغاء الرق كليةً ..
لأننا لو كنا نتكلم بمنطق مثالي لكان إلغاء الحروب أولى ..
لكننا في عالم واقعي ولابد أن نتصرف بواقعية ..
لهذا جاء تشريع الإسلام واقعيًا في قضية الرق ..
فهو حصره في منفذ واحد فقط :
هو أسرى الحروب إن لم يكن هناك تبادلٌ للأسرى أو فداءٌ لهم من بلدانهم الأصلية ..
وهؤلاء الأسرى عبء على الدولة تتحمل فيه غذائهم وكسائهم وغيرها من احتياجاتهم ..
فالبديل في هذه الحالة هو أن يستفيد منهم المجتمع بدلاً من وضعهم في سجون كبيرة ..
وهذه الإستفادة هي أن يكونوا رقيقًا متاحين للأفراد ..
فيستفيد منهم أفراد المجتمع في الأعمال الشاقة والخدمة وغيرها ..
وكذلك فإن الرق سبيلٌ لدعوتهم إلى الإسلام ..
وفي هذا تحقيقٌ لأحد أهداف الشريعة ..
والرق في الإسلام لا يحرم العبد أو الأمة من الحقوق الأساسية ..
كالمأكل والمشرب والملبس ، بل والتعليم والتربية والرعاية الصحية ..
كما يتيح نظام الرق في الإسلام سبيلاً لتحرير العبد عن طريق المكاتبة ..
أو طريق الكفارة عن بعض الذنوب كالقتل الخطأ مثلاً ..
لكن هذا لا يعني أنه يلغي الرق ..
لأنه طالما وجدت الحروب سيظل نظام الرق ..
والله أعلم .

Deep Forest
02-27-2010, 04:04 PM
العضو Deep Forest
لن تناقش موضوع الرق الا في الشريط الذي فتحته بنفسك بعد أن تعين لك الإدارة من يحاورك
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=21789
متابعة إشرافية.

Deep Forest
02-27-2010, 07:58 PM
يعني الواحد يتعب في كتابة و تنسيق الرد و ياخذ منه الوقت و الجهد و في النهاية تحذفون كل شيء و كان شيئا لم يحدث؟

(....) متابعة مشرف 1

لا عجب ان يخرج و امثالي من الاسلام اذا كان هذا تعاملكم مع مخالفيكم!

المشرف العزيز:

ليكن في علمك انك ادرجت تلك الروابط حتى اقرا تلك المواضيع و ها قد فعلت
و بعد ان قرات و رديت على الموضوع الاول تحذف ردي؟!!!

بصراحة شيء يفر الراس يا احباب !

مشرف 3
02-27-2010, 08:15 PM
الزميل ديب فوريست طاول بالك

أنت فتحت موضوعا عن الرق وطلبتَ أن يكون الحوار ثنائي وفعلنا، وطلبتُ منك أن تطلع على تلك المقالات لا أن ترد عليها، على أن يكون النقاش في موضوعك وليس هنا


لا عجب ان يخرج و امثالي من الاسلام اذا كان هذا تعاملكم مع مخالفيكم!

لا عجب أن تخرج من الإسلام بعد أن تقرأ ما يُكتب لك وترد عليه بهذه السرعة

ملحوظة
مُهلة اليومين التي أعطيتها لك ليس الهدف منها حجرك عن الحوار أو منعك من إبداء رأيك في موضوع الرق، لكني عمدتُ لذلك كي يتسنى لك قراءة المواضيع بشكل هادئ وتبني أحكامك على العقل لا على العاطفة

اخت مسلمة
02-27-2010, 08:40 PM
يعني الواحد يتعب في كتابة و تنسيق الرد و ياخذ منه الوقت و الجهد و في النهاية تحذفون كل شيء و كان شيئا لم يحدث؟

لم يحذف يازميل .. فقط انتظر فتح شريطك مع محاورك وستجد ماكتبت والرد عليه بكل ترحيب
فقط انتظر هداك الله واصلح قلبك وردك للحق ردا جميلا ..

تحياتي للموحدين

Deep Forest
02-27-2010, 08:46 PM
اشكركم

عموما انا سوف اكون مشغول جدا بعد يومين
و لذلك كانت هذه هي فرصتي الممتازة للحديث حول الامر

ربما بعد فترة طويلة سوف اعود للحوار و تبادل اطراف الحديث

Deep Forest
03-03-2010, 02:14 PM
السيد المشرف

هل يمكنني ان اتحاور معكم في موضوعي الخاص؟
هل يمكنك ازالة القفل عنه؟

مشرف 3
03-04-2010, 11:21 PM
هل يمكنني ان اتحاور معكم في موضوعي الخاص؟
هل يمكنك ازالة القفل عنه؟

نعم

وأعتذر بشدة لأني لم أفتحه بعد يومين كما كان مُحددا