doktortash
09-04-2009, 03:22 AM
مسلمون .. ولا بواكى لهم
د. عصام العريان
مواطنون أصليون، الأويغور" فى الصين، فى تركستان الشرقية هؤلاء الذين سقط منهم حسب البيانات الرسمية الصينية 184 شهيداً فى مصادمات مع القومية الصينية الغالبة "الهان" وما يقرب من 800 شهيداً حسب مصادر الأويغور المهاجرين فى أوربا وامريكا.ولم يتحرك أحد من أجلهم حتى الآن.
الذى تحرك منفرداً هو "رجب طيب أردوغان" ووصف ما حدث بأنه يقرب من الإبادة الجماعية، وشهدت مدن تركيا الرئيسية مظاهرات صاخبة ضد البربرية والوحشية التى صاحبت الأحداث .. هل لأن أصول هؤلاء الشهداء والضحايا تركية أم لأن تركيا فى ظل حكم "العدالة والتنمية" بانت هى المتصدرة للمشهد الإسلامى الرسمى ؟
أين رد الفعل العربى ؟
لماذا لم نسمع صوتاً عالياً مدوياً من مصر الرسمية أوحتى الشعبية ؟
هل باتت المصالح الاقتصادية الضيقة أو الانتماء العرقى أو الانتماء المذهبى هو الذى يحّرك المشاعر الإنسانية والإسلامية ؟
أين أخوة الإسلام التى تجمع المسلمين فى العالم أجمع ؟
لماذا لم يرتفع صوت ساخط أيضاً فى طهران أو الخرطوم التى تربطها مصالح عديدة مع الصين وتملك أدوات ضغط لمنع المذابح التى قد تتصاعد فى ظل غياب رد فعل إسلامى قوى ؟
منذ عقدين من السنين وعندما انفرط عقد يوغسلافيا السابقة كان تعاطف العالم الإسلامى مع مسلمى البوسنة والهرسك قوياً جداً وامتد من تركيا إلى أندونسيا إلى السعودية إلى مصر إلى الشمال الأفريقى، فما الذى حدث حتى يتراجع رد الفعل الإسلامى الشعبى إلى هذه الدرجة المتأخرة جداً؟
لقد أصدرت منظمة المؤتمر الإسلامى بياناً خجولاً يدين المذابح " بشينجيانغ" واكتفت بذلك البيان ولم تدع إلى أى إجراءات عملية لمواجهة المأساة التى يتعرض لها ملايين المسلمين الأويغور فى شمال غربى الصين والذين يتعرض وطنهم لحملة منظمة لتوطين قوميات أخرى مثل الهان به ويحتوى على ثروات طبيعية هائلة من الموارد الطبيعية.
أكبر الأقليات فى العالم هى الأقليات الإسلامية فى الصين والهند وروسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، وهما أقليات متروكة لمصيرها دون حماية دولية ولا حماية إسلامية رسمية.
هم مسلمون .. ولا بواكى لهم ..
يتعرضون للتميز ضدهم وللإهانات المستمرة ولمحاولات الإقصاء من الحياة العامة ولمحاولات الإدماج القسرى رغماً عنهم مقابل التخلى عن ثوابت دينهم، ومع كل ذلك، وإضافة إلى تحولهم إلى لاجئين فى بلادهم أحياناً ومع تشكيلهم لأكبر نسبة من اللاجئين فى العالم فلا حماية لهم .. ولا منظمات دولية تتبنى قضاياهم، ولا دول إسلامية تبسط رعايتها عليهم..
لهم الله .. لهم الله .. لهم الله..
نعم لهم الله بعد كل هذا التضييق حتى على العمل الإغاثى الإنسانى الإسلامى لمساعدة اللاجئين ومصادرة ملايين الدولارات فى أمريكا ومصر وغيرها التى يتبرع بها الأفراد ولمساعدة هؤلاء المساكين.
نعم لهم الله بعد مطاردة المؤسسات والجمعيات التى تعنى بشؤنهم فى أوروبا وأمريكا ومصر والعالم العربى بحجة وذريعة ساقطة مثل الإرهاب والعنف وتبييض الأموال وغسيلها.
نعم لهم الله قبل ذلك، وبعد ذلك، فهو حسبنا وحسبهم ونعم الوكيل..
المصدر/ المصريون
20-07-2009
د. عصام العريان
مواطنون أصليون، الأويغور" فى الصين، فى تركستان الشرقية هؤلاء الذين سقط منهم حسب البيانات الرسمية الصينية 184 شهيداً فى مصادمات مع القومية الصينية الغالبة "الهان" وما يقرب من 800 شهيداً حسب مصادر الأويغور المهاجرين فى أوربا وامريكا.ولم يتحرك أحد من أجلهم حتى الآن.
الذى تحرك منفرداً هو "رجب طيب أردوغان" ووصف ما حدث بأنه يقرب من الإبادة الجماعية، وشهدت مدن تركيا الرئيسية مظاهرات صاخبة ضد البربرية والوحشية التى صاحبت الأحداث .. هل لأن أصول هؤلاء الشهداء والضحايا تركية أم لأن تركيا فى ظل حكم "العدالة والتنمية" بانت هى المتصدرة للمشهد الإسلامى الرسمى ؟
أين رد الفعل العربى ؟
لماذا لم نسمع صوتاً عالياً مدوياً من مصر الرسمية أوحتى الشعبية ؟
هل باتت المصالح الاقتصادية الضيقة أو الانتماء العرقى أو الانتماء المذهبى هو الذى يحّرك المشاعر الإنسانية والإسلامية ؟
أين أخوة الإسلام التى تجمع المسلمين فى العالم أجمع ؟
لماذا لم يرتفع صوت ساخط أيضاً فى طهران أو الخرطوم التى تربطها مصالح عديدة مع الصين وتملك أدوات ضغط لمنع المذابح التى قد تتصاعد فى ظل غياب رد فعل إسلامى قوى ؟
منذ عقدين من السنين وعندما انفرط عقد يوغسلافيا السابقة كان تعاطف العالم الإسلامى مع مسلمى البوسنة والهرسك قوياً جداً وامتد من تركيا إلى أندونسيا إلى السعودية إلى مصر إلى الشمال الأفريقى، فما الذى حدث حتى يتراجع رد الفعل الإسلامى الشعبى إلى هذه الدرجة المتأخرة جداً؟
لقد أصدرت منظمة المؤتمر الإسلامى بياناً خجولاً يدين المذابح " بشينجيانغ" واكتفت بذلك البيان ولم تدع إلى أى إجراءات عملية لمواجهة المأساة التى يتعرض لها ملايين المسلمين الأويغور فى شمال غربى الصين والذين يتعرض وطنهم لحملة منظمة لتوطين قوميات أخرى مثل الهان به ويحتوى على ثروات طبيعية هائلة من الموارد الطبيعية.
أكبر الأقليات فى العالم هى الأقليات الإسلامية فى الصين والهند وروسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، وهما أقليات متروكة لمصيرها دون حماية دولية ولا حماية إسلامية رسمية.
هم مسلمون .. ولا بواكى لهم ..
يتعرضون للتميز ضدهم وللإهانات المستمرة ولمحاولات الإقصاء من الحياة العامة ولمحاولات الإدماج القسرى رغماً عنهم مقابل التخلى عن ثوابت دينهم، ومع كل ذلك، وإضافة إلى تحولهم إلى لاجئين فى بلادهم أحياناً ومع تشكيلهم لأكبر نسبة من اللاجئين فى العالم فلا حماية لهم .. ولا منظمات دولية تتبنى قضاياهم، ولا دول إسلامية تبسط رعايتها عليهم..
لهم الله .. لهم الله .. لهم الله..
نعم لهم الله بعد كل هذا التضييق حتى على العمل الإغاثى الإنسانى الإسلامى لمساعدة اللاجئين ومصادرة ملايين الدولارات فى أمريكا ومصر وغيرها التى يتبرع بها الأفراد ولمساعدة هؤلاء المساكين.
نعم لهم الله بعد مطاردة المؤسسات والجمعيات التى تعنى بشؤنهم فى أوروبا وأمريكا ومصر والعالم العربى بحجة وذريعة ساقطة مثل الإرهاب والعنف وتبييض الأموال وغسيلها.
نعم لهم الله قبل ذلك، وبعد ذلك، فهو حسبنا وحسبهم ونعم الوكيل..
المصدر/ المصريون
20-07-2009