المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الإسلام بات جزءا من الولايات المتحدة ,,,



اخت مسلمة
09-05-2009, 04:41 AM
المسلمون والعالم اليوم

محمود سلطان (المصريون) : بتاريخ 4 - 9 - 2009
النائب الأمريكي المسلم في الكونجرس " كيث أليسون" اقترح ـ منذ عدة أشهر ـ أن يقبل منظمة مؤتمر العالم الإسلامي، الولايات المتحدة الأمريكية، عضوا طبيعيا فيه.
أليسون استند إلى واقعين : ديمغرافي وثقافي.. إذ اعتبر تعداد المسلمين الأمريكيين أكبر من عدد المسلمين في دول إسلامية مثل قطر والبحرين والكويت والإمارات، مستغربا من أن تكون الدول الأخيرة أعضاء في منظمة مؤتمر العالم الإسلامي، فيما تحرم الولايات المتحدة الأمريكية من عضويتها رغم أنها أكبر منها إذا ما قيست بعدد السكان المسلمين!
واعتقد أن روسيا كانت قد طلبت عام 2003 الانضمام إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، مستندة إلى أن بها نحو 20 مليون مسلم، وهو يفوق بكثير عدد مسلمي دول عربية أعضاء في المنظمة.
الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، أقام حفل إفطار رمضاني في البيت الأبيض، يوم 1 سبتمبر الجاري 2009، هو تقليد جديد لم يكن ليحدث، لولا الشعور الأمريكي الرسمي، بأن "الإسلام" بات جزءا من "هوية" أمريكا الحضارية، ولعل ذلك ما عبر عنه "أوباما" بقوله :" إن الإسلام بات جزءا من الولايات المتحدة.. فقد أثرى المسلمون أمريكا وثقافتها".
ربما لم تخلو كلمة أوباما من "المجاملة الدبلوماسية"، وهذا تقليد رئاسي مستقر، في الأدبيات الرئاسية في أية دولة في العالم، وليس في أمريكا وحدها وبشأن "الأقلية المسلمة"، غير أنه تجاوز العبارات الفضفاضة، إلى الإشارة إلى أسماء بعينها مثل : "كيث أليسون" و"أندريه كارسون".. أول برلمانيين مسلمين في الكونجرس الأمريكي وإلى لاعبة السلة الأمريكية "بلقيس عبد القدير" والتي وصفها "أوباما" بأنها "مصدر إلهام ليس للشابات المسلمات فحسب، إنها مصدر إلهام لنا جميعا"
المهم أن الإسلام ـ اليوم ـ لم يعد تلك المنطقة الجغرافية المعروفة بـ"الشرق" الممتدة من أسيا الوسطى إلى الشواطئ المغربية على المحيط الأطلنطي، وإنما بات جزءا من جغرافيا العالم الممتد عبر قاراته الخمس.. ليس فقط كنمو "ديمغرافي" وإنما كـ"فاعل: ثقافي يشارك في الإبداع الإنساني على الكرة الأرضية بكاملها.. ولعل ذلك مع حمل روسيا على أن تطلب الانضمام إلى منظمة العالم الإسلامي عام 2003، وتصدر أصوات أمريكية العام الماضي مطالبة بحق واشنطن في أن تكون عضوا في ذات المنظمة.
العالم تغير كثيرا .. وفي تقديري أن المقترحين الروسي والأمريكي، صدرا في إطار هذا التغير، والمهم أنهما ظهر ثم اختفيا دون أن يثيرا أية شكل من أشكال الجدل أو المساءلة العقلية والمنطقية في العالم الإسلامي.. ليفوت على المسلمين فرصة اخضاعهما إلى ميزان "المصلحة" وما إذا كان من مصلحة العالم الإسلامي أن تكون "واشنطن" و"موسكو" جزءا من مؤسساته التي تعبر عن وجوده وثقافته وقضاياه.. وهما في ذات الوقت طرفان مهمان ومؤثران في عدد من الملفات التي تتعلق بالمناطق المأزومة والنازفة في جسد الأمة.
اعتقد أن العالم الإسلامي اليوم، قد بات أمام منعطف تاريخي بالغ الدقة والحساسية، يفرض على نخبه ونشطائه أن يكونوا أكثر هدوءا وأن يتخلوا عن العصبية والتوتر الانفعالات السياسية الموروثة من عهود " الشحن السياسي" غير العقلاني.. لأن الفرصة مواتية فعلا أن نكون أفضل حالا على الخريطة الدولية الراهنة..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

تحياتي للموحدين