تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السُنـة



ماكـولا
09-09-2009, 06:43 PM
"لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " التوبة 128قال الطبري "عزيز عليه ما عنتم "

أي : عزيز عليه عنتكم وهو دخول المشقة عليهم والمكروه والأذى { حريص عليكم } حريص على هدى ضُلّالكم وتوبتهم ورجوعهم إلى الحق...

الا يجدر بك ان تحرص على سنته صلى الله عليه وسلم ونشرها والعمل بها؟؟

قال صلى الله عليه وسلم : "العبادة في الهرج كالهجرة إلي" الترمذي وصححه الألباني. (الهرج: القتل وقيل الفتنة)

قال النووي وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشغلون عنها ولا يتفرغ لها إلا أفراد...

وأي عبادة أفضل من تعلم سنته صلى الله عليه وسلم والعمل بها والدعوة اليها في زمن تدحض فيه السنة دحضا!!


قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه
كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة فإذا غيرت قالوا : غيرت السنة قيل : متى ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟
قال
إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة وتفقه لغير الدين
رواه الدرامي وابن عبد البر في العلم وغيرهم



وجوب إتباع السنة:.

السنة هي الطريقة أو العادة قال الله" سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا "الاسراء77
وشرعا : هي كل ما ورد عن نبينا صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير
ويزيد بعضهم " او صفة خَلقية أو خُلقية"
ومنها المستحب والواجب

1-عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله). بن ماجه وغيره

2-عن جابر بن عبد الله قال
: - كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا . وخط خطين عن يمينه وخط خطين عن يساره ثم وضع يده في الخط الأوسط فقال ( هذا سبيل الله ) . ثم تلا هذه الآية { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } . ( 6 / سورة الأنعام / الآية 53. بن ماجه وغيره


3-عن المقدام بن معد يكرب الكندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل . فما وجدنا فيه من حلال استحللناه . وما وجدنا فيه من حرام استحرمناه . ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله. بن ماجه وغيره( متكئا على أريكته ) أي جالسا على سريره المزين . ( استحللناه ) اتخذناه حلالا
وهذا نموذج أصبحنا نرتع ونسرح معهم في اليوم والليلة

مثاله" هاتلي آية فيها إنه الدخان حرام... جيبلي آية إنه الوشم حرام... في عندك آية من القرآن..
والى غير ذلك من الامور التي من السذاجة بمكان
وياليت شعري كيف يصلي وكيف يزكي ووو


3-أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه { ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه } فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين فقال العرباض صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يارسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا ؟ فقال " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"
أبوداود.وصححه الألباني

4-قال الله "من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا" النساء 80

5-"يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " النساء59


ثمرات إتباع النبي صلى الله عليه وسلم:.

1-قال الله" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين"ال عمران 31- 32

قال الحسن البصري وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الاية

وهذه الآية فيها اجر عظيم وفضل كبير لمن اراد ان يُحبه الله
ومن احبه الله حصل له الخير العظيم ووضع له القبول في الأرض فتجد كل الناس مجبورين على حبه وإن عصوه وخالفوه وتُسهل له أموره الحياتية وتُغفر الذنوب ببركة إتباع النبي صلى الله عليه وسلم
فهل من مشمر؟؟

2-قال تعالى "وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون" ال عمران 132
3-وقال "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون" الأنفال24

تحيى القلوب من هم الدنيا والحزن على ما فات بذكر الله والاستجابة لشرعه واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم فبادروا إلى الاستجابة قبل أن لا تتمكنوا منها بزوال القلوب التي تعقلون بها بالموت الذي كتبه الله عليكم وان العمل صالح لا يوفق له الا الرجل الصالح الذي وفقه الله الى العمل لمرضاته...

4-وقال "الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون " الأعراف 157

قال ابن كثير" يضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم " أي أنه جاء بالتيسير والسماحة كما ورد الحديث من طرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال [ بعثت بالحنيفية السمحة ]...
{ فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه } أي عظموه ووقروه وقوله { واتبعوا النور الذي أنزل معه } أي القرآن والوحي الذي جاء به مبلغا إلى الناس { أولئك هم المفلحون } أي في الدنيا والاخرة

5-وقال جل جلاله "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم" الحديد 28
اي ضعفين من الرحمة ويجعل له نور في الوجه والقلب ونور يميز به بين الحق والباطل ويغفر له...

6-عن أبي سعيد الخدري قال
خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيدا طيبا فصليا ثم وجدا الماء في الوقت فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء ولم يعد الآخر ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال للذي لم يعد " أصبت السنة وأجزأتك صلاتك " وقال للذي توضأ وأعاد " لك الأجر مرتين". أبوداود وصححه الألباني وفي رواية "وقال للآخر أما أنت فلك مثل سهم جمع" النسائي


قال السندي"أصبت السنة أي وافقت الحكم المشروع وهذا تصويب لاجتهاده وتخطئه لاجتهاد الآخر وفيه أن الخطأ في الاجتهاد لا ينافي الأجر في العمل المبني عليه"

فمقابلة الأجرين امام السنة لا شيء فأين الثرى من الثريا فهو كقوله صلى الله عليه وسلم " الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ وهو عليه شاق يتتعتع فيه له أجران اثنان" احمد


خطورة مخالفة السنة:.

1-عن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه
أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال ( كل بيمينك ) قال لا أستطيع قال ( لا استطعت ) ما منعه إلا الكبر قال فما رفعها إلى فيه. مسلم


2-عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي". الترمذي وحسنه الألباني


3-وقال ربنا "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين" التوبة 24


4-وقال سبحانه" وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين" المائدة 92

قال الطبري " { واحذروا } واتقوا الله وراقبوه أن يراكم عندما نهاكم عنه من هذه الأمور التي حرمها عليكم في هذه الآية وغيرها أو يفقدكم عند ما أمركم به فتوبقوا أنفسكم وتهلكوها


5-"فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" النور 63

قال ابن كثير "

أي عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله فما وافق ذلك قبل وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان
كما ثبت في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال [ من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ]
أي فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطنا وظاهرا { أن تصيبهم فتنة }
أي في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة
{ أو يصيبهم عذاب أليم } أي في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك

كما روى الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب اللائي يقعن في النار يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه ويقتحمن فيها ـ قال ـ فذلك مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار فتغلبوني وتقتحمون فيها ]
لعمر -الله- ما الإنسان إلاَّ بــدينــه فلا تترك التقوى اتِّكالاً على النسب
لقد رفع الإسلامُ سلمانَ فارسٍ وقد وضع الشرك النسيبَ أبا لهب ".