الحصان الأبيض
09-24-2009, 01:40 PM
و علم آدم الأسماء
اختزلت هذه الجملة معاني كثيرة , و لطالما خطر بالبال ما هي تلك الأسماء التي تعلمها آدم و التي أنبأ الملائكة عنها و التي جعلت الملائكة تعلق بأنه سبحان الله و أنه لا علم لهم إلا ما علموا.
وردت الأسماء بصيغة المطلق فلا تحديد للغة أو تخصص و كأنها تشمل كل شيء, و في المقابل نرى أن آدم تميز عن الملائكة بأنه يستطيع التنبؤ, و أن الملائكة لديها علم و لكنه علم تطبيقي و ليس استنباطي.
لم تخبرنا الآيات بأن الله علم آدم حرفة أو مهارة معينة بل أخبرتنا أنه تعلم الأسماء , و كأن الأسماء هي مفتاح كل شيء , و هي فعلا كذلك , فأي شيء ليس له أسم , لا فائدة منه و ليس له معنى ...و في المقابل فإن فهم الأسماء و استخدامها هو المحرك لكل شيء سواء بالنفع أو بغير ذلك.
و الأسماء تدل على حقائق و معاني و هي مفتاح المفاهيم و القيم و هي مفاتيح التعامل بين البشر من تقارب و تنافر و هي مفاتيح الصناعة و الزراعة و هي مفاتيح التمييز بين الحق و الباطل.
من هذا المنطلق وجدت أنه ربما يكون في هذه المشاركة أهمية بإظهار ما تحمل الأسماء و أهميتها و أدعوا الجميع بإبراز هذا بشكل بسيط مفيد ينعكس علينا جميعا بالخير و النفع. فلابد أن عند بعضكم بعد أعمق مما حاولت تبسيطه بهذه الكلمات المحدودة....
الاهتمام بالأسماء لابد هو سر من أسرار النجاح و النجاة ...., و في المقابل عدم التنبه لهذا قد يفتح لم يستطيع أن يستغل التلاعب بالألفاظ و التشابه في المعاني من تحقيق أهداف شخصية لا تعود بالنفع على أحد.
البعض أهمل اللغة .... و البعض سخر منها ... و البعض تلاعب بتسخير الكلمات لخدمة معاني .... و البعض تعمق فغاص ثم خرج بتفاصيل لا يفهمها إلا القليل.... كل هذا الخير أو الشر لم يكن ليكون بدون استخدام الأسماء و انطباع و عمق مدلول هذه الأسماء عند البشر.
أكرر هنا أن هذا الموضوع عام ... و أدعوا الجميع أن يفيدونا بأفكارهم و ملاحظاتهم القيمة..
كبداية لاحظت مدلولات لبعض الأسماء أردت أن أبرزها بمفهومي البسيط بإذن الله سوف أسلسلها عبر مشاركات متفرقة و أدعوا الله التوفيق:
وجدت أداة التعريف "ال" الألف و الآم مهمة جدا في التفريق بين المعاني و لاحظت أنها ميزت الأسماء عن أسماء ... و الأمثلة على ذلك كثيرة و الانتباه لهذه الأداة مهم جدا ...
أولا : نعلم أن لله الأسماء الحسني و التعريف هنا يفيد بأنها تخص المولى عز و جل .
فلا نقول " الله كريم " , بل نقول " الله الكريم " , ....
الكرم صفة حميد و قد نصف شخص ما بهذه الصفة فنقول فلان كريم , و لكننا لا نستطيع أن نقول أن فلان هو الكريم .
أسماء الله الحسني معرفة و أغلبها معرفة بأداة التعريف " ال " و هي كلها صفات حميدة قد يتصف بها بعض الخلق. و لكن بدون استخدام التعريف .
و في المقابل أسم واحد ينفرد به المولى عز و جل و هو لفظ الجلالة " الله "
هذا الاسم مميز و يختص فقط بالمولى عز و جل . و لا يشاركه فيه أحد و هو أسم عربي .
و نلاحظ أن في اللغات الأخرى يوجد لديهم أسماء قد يطلقوها على آلهتهم المتفرقة أو يكون في ذلك شرك فلفظ " جاد God" مفهومه عندهم للإله و لكنه ليس مختص بل عام و يشترك فيه مدلولات متنوعة.
فسبحان الله , نحن نقول " لا إله إلا الله ".
لو تعمقنا في هذه الكلمات الدالة البسيطة في النطق الكبيرة في المعاني لوجدنا ملاحظة : أن لا أحد يشارك المولى عز و جل في لفظ الجلالة " الله " , و أما أصحاب المعتقدات الوثنية و المشركين فإنهم يدعون أن بعض المخلوقات و التي لها مسميات أخرى فيقولون عنها آلهة و يسمونها بمسميات أرادوا من خلالها تضليل الأتباع .
فسبحان المولى عز و جل الذي خص نفسه بلفظ الجلالة " الله "
و سبحان الله الذي خص نفسه بالأسماء الحسني .
و حقا و حقيقة تدلنا الألفاظ أن " لا إله إلا الله " و أن محمد رسول الله
قال تعالى :
{مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف40
صدق الله العظيم.
ثانيا : نعلم أن القرآن الكريم هو من عند الله و لا يستطيع أحد أن يقول " كتاب محمد " كما فعل البعض مع كتب البشر و التي قدسوها .
نرى كتب بأسماء مؤلفيها و من كتبها أو من كتبت عنه, فلكل كتاب أسم و عنوان, و كذلك أسم لصاحب الكتاب, البعض تتلمذ على يد آخر فكتب ما سمع منه......
ينفرد القرآن الكريم باسمه و الدال عليه فهو كتاب من عند الله أمرنا بقراءته و هو ليس من كلام البشر بل من عند الله و لقد أمرنا بالتدبر فيه , و هو ثابت لم يتغير و لم يزد و لم ينقص حتى حرف كما فعل و يفعل الغير في كتبهم و التي هي من كتب البشر , كتبها بشر و نسبت إلى بشر و سميت بأسماء بشر ......
قال تعالى :
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً }طه114
صدق الله العظيم
اختزلت هذه الجملة معاني كثيرة , و لطالما خطر بالبال ما هي تلك الأسماء التي تعلمها آدم و التي أنبأ الملائكة عنها و التي جعلت الملائكة تعلق بأنه سبحان الله و أنه لا علم لهم إلا ما علموا.
وردت الأسماء بصيغة المطلق فلا تحديد للغة أو تخصص و كأنها تشمل كل شيء, و في المقابل نرى أن آدم تميز عن الملائكة بأنه يستطيع التنبؤ, و أن الملائكة لديها علم و لكنه علم تطبيقي و ليس استنباطي.
لم تخبرنا الآيات بأن الله علم آدم حرفة أو مهارة معينة بل أخبرتنا أنه تعلم الأسماء , و كأن الأسماء هي مفتاح كل شيء , و هي فعلا كذلك , فأي شيء ليس له أسم , لا فائدة منه و ليس له معنى ...و في المقابل فإن فهم الأسماء و استخدامها هو المحرك لكل شيء سواء بالنفع أو بغير ذلك.
و الأسماء تدل على حقائق و معاني و هي مفتاح المفاهيم و القيم و هي مفاتيح التعامل بين البشر من تقارب و تنافر و هي مفاتيح الصناعة و الزراعة و هي مفاتيح التمييز بين الحق و الباطل.
من هذا المنطلق وجدت أنه ربما يكون في هذه المشاركة أهمية بإظهار ما تحمل الأسماء و أهميتها و أدعوا الجميع بإبراز هذا بشكل بسيط مفيد ينعكس علينا جميعا بالخير و النفع. فلابد أن عند بعضكم بعد أعمق مما حاولت تبسيطه بهذه الكلمات المحدودة....
الاهتمام بالأسماء لابد هو سر من أسرار النجاح و النجاة ...., و في المقابل عدم التنبه لهذا قد يفتح لم يستطيع أن يستغل التلاعب بالألفاظ و التشابه في المعاني من تحقيق أهداف شخصية لا تعود بالنفع على أحد.
البعض أهمل اللغة .... و البعض سخر منها ... و البعض تلاعب بتسخير الكلمات لخدمة معاني .... و البعض تعمق فغاص ثم خرج بتفاصيل لا يفهمها إلا القليل.... كل هذا الخير أو الشر لم يكن ليكون بدون استخدام الأسماء و انطباع و عمق مدلول هذه الأسماء عند البشر.
أكرر هنا أن هذا الموضوع عام ... و أدعوا الجميع أن يفيدونا بأفكارهم و ملاحظاتهم القيمة..
كبداية لاحظت مدلولات لبعض الأسماء أردت أن أبرزها بمفهومي البسيط بإذن الله سوف أسلسلها عبر مشاركات متفرقة و أدعوا الله التوفيق:
وجدت أداة التعريف "ال" الألف و الآم مهمة جدا في التفريق بين المعاني و لاحظت أنها ميزت الأسماء عن أسماء ... و الأمثلة على ذلك كثيرة و الانتباه لهذه الأداة مهم جدا ...
أولا : نعلم أن لله الأسماء الحسني و التعريف هنا يفيد بأنها تخص المولى عز و جل .
فلا نقول " الله كريم " , بل نقول " الله الكريم " , ....
الكرم صفة حميد و قد نصف شخص ما بهذه الصفة فنقول فلان كريم , و لكننا لا نستطيع أن نقول أن فلان هو الكريم .
أسماء الله الحسني معرفة و أغلبها معرفة بأداة التعريف " ال " و هي كلها صفات حميدة قد يتصف بها بعض الخلق. و لكن بدون استخدام التعريف .
و في المقابل أسم واحد ينفرد به المولى عز و جل و هو لفظ الجلالة " الله "
هذا الاسم مميز و يختص فقط بالمولى عز و جل . و لا يشاركه فيه أحد و هو أسم عربي .
و نلاحظ أن في اللغات الأخرى يوجد لديهم أسماء قد يطلقوها على آلهتهم المتفرقة أو يكون في ذلك شرك فلفظ " جاد God" مفهومه عندهم للإله و لكنه ليس مختص بل عام و يشترك فيه مدلولات متنوعة.
فسبحان الله , نحن نقول " لا إله إلا الله ".
لو تعمقنا في هذه الكلمات الدالة البسيطة في النطق الكبيرة في المعاني لوجدنا ملاحظة : أن لا أحد يشارك المولى عز و جل في لفظ الجلالة " الله " , و أما أصحاب المعتقدات الوثنية و المشركين فإنهم يدعون أن بعض المخلوقات و التي لها مسميات أخرى فيقولون عنها آلهة و يسمونها بمسميات أرادوا من خلالها تضليل الأتباع .
فسبحان المولى عز و جل الذي خص نفسه بلفظ الجلالة " الله "
و سبحان الله الذي خص نفسه بالأسماء الحسني .
و حقا و حقيقة تدلنا الألفاظ أن " لا إله إلا الله " و أن محمد رسول الله
قال تعالى :
{مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف40
صدق الله العظيم.
ثانيا : نعلم أن القرآن الكريم هو من عند الله و لا يستطيع أحد أن يقول " كتاب محمد " كما فعل البعض مع كتب البشر و التي قدسوها .
نرى كتب بأسماء مؤلفيها و من كتبها أو من كتبت عنه, فلكل كتاب أسم و عنوان, و كذلك أسم لصاحب الكتاب, البعض تتلمذ على يد آخر فكتب ما سمع منه......
ينفرد القرآن الكريم باسمه و الدال عليه فهو كتاب من عند الله أمرنا بقراءته و هو ليس من كلام البشر بل من عند الله و لقد أمرنا بالتدبر فيه , و هو ثابت لم يتغير و لم يزد و لم ينقص حتى حرف كما فعل و يفعل الغير في كتبهم و التي هي من كتب البشر , كتبها بشر و نسبت إلى بشر و سميت بأسماء بشر ......
قال تعالى :
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً }طه114
صدق الله العظيم