mumbuzia
09-24-2009, 05:08 PM
نظرية التطور ....
فكرة التطور عبر التاريخ
ترجع فكرة التطور الى عصر الاغريق ، الى زمن طاليس وانكسيماندر وافلاطون ارسطو .
ان العالم الفرنسي جان لا مارك المعمذاني هو اول عالم حيواني ( علم الحياة ) ياتي بصيغة علمية لهذه النظرية قبل داروين بفترة خمسين سنة اي سنة 1809 م
بنى فكرته على توارث الموجود بين الاجيال لصفات وان الاختلاف يحدث بسبب الامراض او الفساد ....
نظرية التطور الحديثة
مع مرور الزمن وزيادة المعرفة الانسانية وامكانيته التكنلوجية في علوم كثيرة خاصة علوم مثل التوزيع الجغرافي وعلم الاجنة والتشريح و علم الاجناس البشرية هذا بالاضافة الى علم الكيمياء الحياتية . تغير (موقف الداروينيين الجدد الى ان سبب التطور اغلب الاحيان هو الطفرة الوراثية(
ان علم الكيمياء الحياتية (مبني على استخدام الطرق علم الكمياء في ايجاد تفسير لعمليات التطور التي حدثت في الطبيعة على المواد العضوية)
يقول انه هناك تشابه كبير في الجزيئة البسيطة اوفي الخلية الحية الاولية وكذلك في طريقة تصرفها او نشاطاتها الحيوية ويخلص الى النتيجة التالية ان درجة التشابه التصاعدي بين الكائنات الحية يجلب الشك ) لاحظ كلمة الشك هنا ) بانها تولدت من نظام التطور بصورة بطيئة. (يطرح الداورينيين الجدد فكرة الطفرة الوراثية كي ينقذوا نظرية التطور من الانهيار
وان علماء علم الحياة اليوم يؤمنون كثيرا من ان القوة الرئيسية في احداث تغير في التشابه بين الكائنات الحية هي الطفرة الوراثية في الاجنة كتحليل او كبرهان لصحة نظرية التطور. ولكنهم لا يجيبون على السؤال التالي هل الطفرة الوراثية تزيد من القوة او تضعف من قوة الجينات الوراثية ؟
هل نظرية التطور حقيقة علمية كما يزعم البعض !!
اولا: ان نظرية التطور هي نظرية وليست حقيقة مبرهنة لا علميا ولا مبدأ معتمد كبديهية معترف به
ثانيا : لحد الان لا يوجد دليل قاطع بان اصل الانسان منحدر من نفس المجموعة مع قرود الشمبانزي سوى التشابه .. ( و بالطبع كون مامبوزيا يشبه حسين فهمي لا يعني ان لنا نفس الاب و نفس الام !!!)
ثالثا : هناك حلقة مفقودة بين الانسان والقرود ربما تقدر مدتها بحوالي 25 الى 30 مليون سنة والسبب عدم وجود عند علم الحفريات متحجرات تخبرنا لماذا ! و كيف حدث هذا التطور؟
رابعا :
لم يوضح داروين كيف ان الخلية الاولى اختلفت مع الخلية التي تشابهها ؟وكيف تتطورت الى ان تصبح كائن اخر (هذه احدى النقاط السلبية المهمة في نظريته) سوى طرح العوامل الاربعة كسبب لولادتها عن طريق الصدفة و هي (الوراثة ، تغير مناخ الطبيعة وقابلية التأقلم ، الانجاب ، الصراع.)
خامسا : ان علماء الاحصاء و المنطق يصرحون ان عملية خلق خلية من الطبيعة في عملية صدفة وتطورها الى مرحلة الانسان الذي يملك وعي بدرجة وعي الانسان هي صفر !!!
الامر الذي يجعل الايمان بصحة نظرية التطور هو كالايمان من ان هبوب عاصفة على انقاض من الحديد قد يتولد منها طائرة بوينك 747 العملاقة !!!!
سادسا : بعدما ادرك مؤيدي داروين ان مبدا انتخاب الطبيعي هو خاطئ و ان مقولة لامارك (ان الصفات لا تنقل الا عن طريق DNA الصيغة الكيميائية لشفرات الوراثة ). ادخلوا مفهوم الطفرة الوراثية .
لكن الابحاث تقول ان الطفرة الوراثية لابد تترك اثر سلبي على الشفرات الوراثية عوضا ان تجلب له صفة وراثية جديدة مفيدة كعامل تقوية. فالاحياء الذين تحصل عندهم الطفرة الوراثية هم مشوهين ضعفاء يزولون بسرعة !!!
ما هي الطفرة الوراثية و كيف تحدث !!!
في علم الوراثة الطفرة هي خطأ في نسخ المورثات عند قيام الخلية بإعادة استنساخ نفسها... و بصيغة أخرى هي أي تغيير مفاجئ يصيب المادة الوراثية ..
اهتم العلماء بدراسة الطفرات لأهميتها على الصعيد الطبي بسبب الأمراض التي يمكن أن تسببها كمرض السرطان و غيره ...
- قد تحدث الطفرات على مستوى الكر وموسومات فتسمى بالطفرات الكروموسومية chromosomal mutations ... قد يسبب هذه الطفرات تغيير في عدد الكروموزومات لدى الكائن الحي و قد تحدث بتغيير يطرأ على جزء من كروموسوم واحد ...
- و قد تحدث الطفرات على مستوى الـ DNA بتغيير زوج من النيوكليوتيدات او تبديل موضعها على الشريط ... و تسمى هذه الحالة من الطفرات بالطفرات المورثية او النقطية .. point mutations
للطفرات أسباب عديدة .. تنتج بعض الطفرات عن الأخطاء التي تحدث عند تكوُّن نسخ من DNA أثناء الانقسام الخلوي. وتتسبب عوامل تسمى المطفرات في حدوث بعض الطفرات. وتشمل المطفرات بعض الكيميائيات وأشكال متنوعة من الإشعاع.
كل مورث يصنع بروتين مختلفاً عن البروتين الذي يصنعه المورث الآخر ،لذلك على الخلية قراءة ما بداخل المورث لكي تصنع البروتين المناسب . إن خطوات تحضير البروتين من المورث مكتوبة بلغة خاصة بها تسمى الشفرة الوراثية و حروف هذه اللغة عبارة عن أجزاء كيميائية صغيرة متراصة جنباً إلى جنب كما هي الحال في حروف اللغة العربية كمثال. وتسمى هذه الجزيئات المتراصة بالأحماض نووية
و تختلف أنواع البروتينات عن بعضها البعض باختلاف ترتيب هذه الأحماض النووية
. لذلك فان أي خلل يحصل في هذا الترتيب يؤدي لخلل في تكوين البروتين.
ويسمى هذا الخلل بالطفرة .
لذلك فإن تعريف الطفرة الوراثية هو حدوث خلل في ترتيب الأحماض النووية في المورث(أي خلل في ترتيب. وقد تحدث الطفرة في داخل خلية واحدة من الجسم وقد تكون في جميع الخلايا . وعند وجودها في جميع الخلايا فإنها توحي لنا أنها قد حدثت في وقت مبكرة عند تخلّقنا (عندما كان عدد الخلايا في جسمنا قليلة)، أو قد تكون الطفرة موجودة في البويضة أو الحيوان المنوي الذي خلقنا منه، لأن جميع خلايا جسمنا مستنسخة من خلية واحدة ( التي هي البويضة الملقحة بالحيوان المنوي ) .
لذلك فمن الممكن أن نرث طفرة من والدينا ، كما أنه من الممكن أن تحدث لنا طفرات جديدة في خلايانا ولم تكن موجودة عند والدينا لأنها ببساطة حدثت بعد أن بداء خلقنا أو أن تخّلقنا.لذا فالطفرات قد تكون موروثة ( من أحد الوالدين ) أو غير موروثة .
قد يكون كائن ما لديه عدد من الطفرات في بعض المورثات ولكن لم تسبب له مشاكل صحية . فليس كل الطفرات مؤذيه،وإلا لأصبنا بالأمراض منذ أن ولدتنا أمهاتنا. قد تكون الطفرة مؤذيه أو غير مؤذيه ، وإليك هاتين القاعدتين والتي في الغالب لا تكون فيه الطفرة طفرة مؤذية:
القاعدة الأولى : إذا حدثت الطفرة خارج حدود المورث .أي لم تحدث في المورث نفسه ولكن حدثت بجانبه في المكان الفاصل بين المورثات.
القاعدة الثانية: إذا حدثت الطفرة داخل حدود المورث ولكنها حدثت فقط في نسخة واحدة من المورث(ولنقل في النسخة التي ورثتها من أبوك)،ولم يصب المورث الأخرى(الذي ورثته من أمك) بأي عطب.
هذه قاعدة عامة ولكن هناك عدة استثناءات للقاعدة الثانية والتي تكون فيه الطفرة مؤذيه حتى وان كانت موجودة في نسخة واحدة من المورث .واليك بعضا منها:
هذه قاعدة عامة ولكن هناك عدة استثناءات للقاعدة الثانية والتي تكون فيه الطفرة مؤذيه حتى وان كانت موجودة في نسخة واحدة من المورث .واليك بعضا منها:
1- عندما ينتج المورث المعطوب (المصاب بطفرة) بروتين غير طبيعي ( معطوب ) فيفسد هذا البروتين ،البروتين الطبيعي الموجود في الخلية والذي ينتجه المورث السليم .
2- عندما تكون الكمية التي ينتجها المورث السليم لا تكفي في سد النقص الحادث من عطب في المورث الثاني ، كأن تحتاج الخلية مثلا لكمية معينة(100 وحدة مثلاً) من البروتين المسمى ببروتين الفراكس ،مثلاً.،لذلك فإن المورث السليم لوحدة لا يستطيع أن ينتج المائة وحدة لوحدة لان طاقته الإنتاجية لا تتعدى 50 وحدة حد أقصى ،لذلك فالكمية في داخل الخلية تكون ناقصة،وهنا يحدث المرض.
3- قد تؤثر الطفرة على المورث بشكل عكسي،،فبدلاً من أن تقل الكمية التي ينتجها المورث المصاب بالطفرة حدث العكس وزادت الكمية المنتجة و المسموح به داخل الخلية وهذه الزيادة بطبع تؤذي الخلية و يحدث المرض.
تأثيـر الطفـرات
كل خلية في الجسم كما ذكRNA يوجد فيها نفس عدد المورثات الموجودة في بقية الخلايا. فهل يعني أن وجود مورث معطوب في جميع خلايا الجسم يؤدي إلى إصابة جميع أعضاء الجسم بالمرض؟
الجواب لا ليس بالضرورة. إن الخلية التي لا تحتاج للمادة البروتين التي ينتجه هذا المورث لا تتأثر إطلاق بوجود هذه الطفرة لأنها ببساطة لا تحتاج هذا البروتين . ولنتخيل مثلا أن الرجل ما –مثلا- إحدى المورثات تالفة . هذا المورث مهم لخلايا العين بشكل خاص لذلك قد يحدث مرض في عينه، ولكن ليس حتميا أن تتأثر بقية الأعضاء بهذا التلف، لأنها كما قلنا ليست في حاجه للمادة التي ينتجها هذا المورث المعطوب.هذا من جهة، ولكن في بعض الأحيان قد يكون المورث مهم لعدة أعضاء في الجسم وليس عضو واحد، فمثلا من الممكن أن تكون هذه المادة مهمة للعين ، وللقلب والمخ .
مما يؤدي إلى أذية ومرض الخلايا الموجودة في هذه الأعضاء فتؤدي بأمراض في هذه الأعضاء الثلاثة. لذلك قد يصاب بعض الناس بمرض وراثي في بعض لأعضاء ناتج عن طفرة ( تلف ) في مورث واحد .يجعلهم يعانون من عدة مشاكل في أعضاء مختلفة من أجسامهم قد تبدوا لنا من أولى وهلة ليس بينها علاقة أو روابط .
مثلاً مرض الابيضاض الوراثي : يكون فيه الجلد شديد البياض والشعر فاتح اللون والعينين زرقاوان ( يحدث نتيجة نقص بروتين خميرة ) يحتاجه الجلد لتكوين الصبغة الجلدية ولكن هذا البروتين مهم أيضا لشعر وللعينين .ونظرا لان هذا البروتين غير مهم لخلايا الكبد والقلب –مثلا-لا تتأثر هذه الأعضاء بالمرض حتى وان كان جميع خلايا الكبد والقلب فيها هذا المورث المعطوب.
كيف تحدث الطفرة المورثية
يمكن تقسيم الطفرات التي تطرأ في ال DNA بحسب نوع الضرر الذي تحدثه في الحمض النووي ...
1 – الطفرة بالتبديل : (missense or Substitution mutation)تتم هذه الطفرات بتبديل نيوكليوتيد معين من الشريط مما يؤدي الى تغيير نيوليوتيد الـmRNA المنسوخ عنه ... قد يؤدي إلى تغيير حمض أميني واحد الأحماض الامينية الناتجة عن عملية تجميعها قبل تشكيل البروتين مما يغير خصائص هذا البروتين
2- الطفرة بالحذف أو الإضافة frameshift mutation : تتم هذه الطفرة بحذف نيوكليوتيد من DNA – أو إضافته - .. مما يؤدي إلى تغيير الأحماض الأمينية من النيوكليوتيد المحذوف أو المضاف و حتى نهاية الشريط المنسوخ
وضرر هذا النوع من الطفرات يكمن في أنها تحدث تغييرا مستمرا في شفرة الـRNA المنسوخ ... كما نعلم أن شفرة الـRNA يتم تقسيمها على شكل ثلاثيات كل ثلاثية معنية بحمض أميني محدد فعند إضافة أو حذف نيوكليوتيد ستنجرف جميعها كي تعطي بروتين مختلف كليا
و هذه الجملة مثال للتوضيح ...
لدينا الجملة : THEBIGCATATETHERAT
بعد تقسيمها لثلاثيات تصبح كالتالي THE BIG CAT ATE THE RAT
عند حذف حرف تصبح الجملة THEIGCATATETHERAT
بعد تقسيمها لثلاثيات تصبح كالتالي THB IGC ATA TET HER AT
هكذا نرى أن حذف حرف واحد اثر على تشكيل باقي الكلمات ... و هذا ما يحدث في الشريط عند حذف أو إضافة نيوكليوتيد
طفرات التبديل و تأثيرها the effect of missense mutations
يوجد أنواع عديدة من طفرات التبديل ... هذه الطفرات قد لا تحدث أي تأثير على سلسة الببتيدات المترجمة من شريط الـ mRNA و قد تحدث تأثيرات جذرية على السلسلة ..
1-الطفرة التبديلية المؤثرةMissense mutation
و فيها يتم تبديل ينولكليوتيد C بالنيوكليوتيد G من الـDNA الأصلي مما يؤدي إلى تغيير في الـ RNA المنسوخ ... و هذا التبديل يغير في الثلاثية المسؤولة حمض الغلايسين فيتبدل هذا الحمض إلى الارجنين .. و ... هذه الطفرة أحدثت تبديل حمض إلى حمض أخر مختلف عنه كيميائيا مما يؤدي إلى تغيير البروتين الواجب تصنيعه ...
2- الطفرة التبديلية المحايدة Neutral Mutation
في هذه الحالة نرى انه طرأ تبديل في سلسلة الـ DNA نتج عنه تبديل حمض الغلايسين بحمض الالانين ... هذا التبديل لن ينتج عنه تأثيرات كبيرة كما حدث في الحالة السابقة .. لأن حمض الالانين لا يختلف كيميائيا بقدر يؤدي إلى إحداث فرق كبير في البروتين الناتج .. فكلا الحمضين غير قطبيين و هذا ما يجعل هذه الطفرة غير مؤثرة
عندما درس العلماء هذا النوع من الطفرات ذهلوا بسبب لأن إمكانية حدوثها كانت أعلى مما توقعوا و هي من أكثر الطفرات انتشارا
3- الطفرة التبديلية الصامتة Silent mutations
هذا النوع من الطفرات لا يؤثر على سلسلة الأحماض الامينية إطلاقا ..
فندما يتم تغيير نيوكليوتيد يعطي شفرة ثلاثية أخرى تعطي نفس الحمض الاميني .. و لذا سمي هذا النوع بالطفرة الصامتة
4- الطفرة التبديلية المثبطة Nonsense mutations
هذا النوع من الطفرات عبارة عن تغييرات في سلسلة DNA ينتج عند نسخ ال mRNA منها شفرة توقف .. و في هذه الحالة ينتج لدينا بروتين مثبَط لا وظيفة له
و هناك حالات أخرى يحدث فيها طفرات كـ طفرة المضاعفةDuplications mutations
التي تحدث خلال تكرر استنساخ احد فقرات المورث. فتُحدث نسخة إضافية من احد المورثات
- كما قلنا الكثير من الطفرات تصب في الأجزاء العاطلة من المادة الوراثية
- في الكائنات التي تتكاثر عن طريق التزاوج، يأتي نصف المادة الوراثية من أحد الزوجين، وبالتالي فقد تبقى الطفرة في الجزء الذي لم يستخدم ....
معظم الطفرات التي تظهر بشكل مورثات فعالة تؤدي إلى حصول أخطاء في عمل المادة الوراثية (أمراض أو تشوهات وراثية)
أسباب الطفرات:
هناك عدة أسباب لنشوء الخطأ، أهمها خطأ بسبب النقل من النواة إلى الناقل RNA أو من الناقل إلى البلازما. كما يمكن أن ينشئ الخطأ في عملية انقسام الخلية بسبب التأثر بالمواد الكيماوية أو الإشعاعية أو بسبب فيروس. في الكائنات المتعددة الخلايا يمكن للطفرة أن تحدث عند استنساخ احد الخلايا المتعددة، مما يعني أن كثرة الخلايا تزيد من فرصة الإصابة بالطفرة. الأمر الذي من الممكن أن يؤثر على احد الوظائف للكائن، ليؤدي إلى المرض أو الموت أو أفضلية أو لا شئ على الإطلاق، ولكنها على كل الأحوال تنضم إلى حوض التغييرات الوراثية الكامنة أي الحيادية.
و الان نعود لفرضيات التطور ... و نتسائل ...
كيف انتقلت او تحولت الحياة من خلايا صغيرة حجمها 1/1000000 الى حيوان ضخم مثل الفيل او الانسان ذو عقل متطور.
هل نؤمن بفكرة ان الحياة تطورت من خلية حية ولدت نتيجة الشرارة الكهربائية !!
هذا الموضوع لم يعد يقبل الجدال لانه خارج المنطق !!!
و بما ان العلم المادي قائم علي الملاحظة و التجربة التي لم يسبق و تعارضت ابدا مع المنطق ... فكيف نقتنع بفرضية لا اساس لها من الصحة و تتعارض تعارض صارخ مع المنطق !!
فمثلا هل يمكن ان يطير جسم في الهواء ! نعم اذا كان وزنه خفيف بقدر كافي او هناك قوة دافعة تؤثر علي حركته ... فالفرضية مقبولة تماما ... منطقيا ... بعكس فرضية التطور تماما و النشوء تماما !
تأثير نظرية التطور ...
وكذلك من هنا تأتي أهمية "نظرية التطور" لـ"دارون". ذلك لأنها أثرت تأثيراً بعيداً في جميع المناحي الفكرية للإنسان؛ أثّرت في الفلسفة وفي علم الاجتماع وفي علم النفس وفي السياسة. وقال عنها "كارل ماركس": "إن هذه النظرية هي تطبيق فلسفتنا في صراع الطبقات في الطبيعة" مشيراً بذلك إلى فكرة "الانتخاب الطبيعي" في نظرية دارون، فأثر هذه النظرية واضح في العديد من المدارس الفلسفية. فبعد انتشار هذه النظرية وذيوعها نرى أن العديد من الفلاسفة بدأوا بسحب هذه النظرية من إطارها في عالم الأحياء ليطبقوها على مستوى الكون. لذا نرى ولادة تعابير فلسفية جديدة بعد ظهور هذه النظرية وشيوعها مثل "التطور الانبثاقي" للفيلسوف البريطاني "لوي مورجان" و"التطور الخلاق" للفيلسوف الفرنسي "هنري برغسون".
والشيء نفسه نلاحظه عند الفيلسوف الأسترالي صمويل ألكساندر. الذي قال بأن هناك تطور على مستوى الكون، وأن المادة كانت في صورة بسيطة في أول أمرها ثم تطورت إلى مادة لها خواص معينة كاللون والرائحة، ثم ظهرت الحياة وبعدها العقل، وأن الله يمثل المرحلة النهائية للعقل .. أي إن الاله ليس إلا نتيجة هذا التطور الذي بدأ منذ الأزل في هذا الكون الذي عدوه قبل عقود من الزمن لانهائيا من ناحية الزمان والمكان. هذا عند طائفة من الفلاسفة المؤمنين بوجود الله، أما المنكرون من الفلاسفة فقد قالوا بالمصادفة؛ أي إن المادة وهي تتقلب في أدوار وأطوار وحالات مختلفة أنتجت هذا النظام الرائع المشاهَد في الكون وفي الحياة وهذا يخالف قانون "الاحتمالات الرياضية".
كما استندت كثير من النظريات السياسية كالنازية والفاشية إلى نظرية التطور مستخدمة إياها كسند علمي لأَيدولوجياتها البعيدة عن الإنسانية، فما دامت الحياة صراعاً يبقى فيها الأقوياء ويزول من مسرحها الضعفاء، فمن حق العناصر القوية (كالعنصر الجرماني في النازية وكالرجل الأبيض عند العنصريين البيض) أن تملي إرادتها على العناصر الأخرى وأن تفعل بها ما تشاء إلى حد الإبادة.
كما كانت هذه النظرية خلف ظاهرة الإباحية الأخلاقية أو ما سميت بـ"الثورة الجنسية" التي اجتاحت العالم الغربي والعديد من بلدان العالم. لأن الإنسان ما دام سليل حيوانات فما عليه إلا اتباع غرائزه وعدم كبتها، وما الخلق والضمير إلا قشور زائفة صنعها المجتمع، وهي لا تستحق الالتفات إليها أو الاهتمام بها ...
لقد شهد القرن التاسع عشر ميلادَ ثلاث نظريات أثّرت في الحياة الإنسانية تأثيرا خطيرا وسلبيا وهي: "النظرية الماركسية" و"نظرية دارون" في التطور و"نظرية فرويد" في التحليل النفسي. ولعل نظرية التطور لدارون هي أخطر هذه النظريات، لأنها حاولت البرهنة على "حيوانية الإنسان". وعندما يتم إثبات هذه الصفة الحيوانية في الإنسان ويدمغ بها فمن السهل قبول النظرية الماركسية التي ترى أن الهم الوحيد للإنسان هو حاجاته المادية وكذلك يسهل قبول نظرية فرويد التي أرجعت جميع نشاطات الإنسان وغاياته إلى غريزته الجنسية !!!
تحول النظرية إلى أيدولوجية، وعمليات التزوير ....
وهناك ظاهرة تلفت النظر في موضوع نظرية التطور، وهي أن هذه النظرية خرجت من كونها نظرية علمية قابلة للصواب أو الخطأ، إذ تحولت إلى "أيدولوجية" يدافع عنها أنصارها، ولا يترددون حتى في القيام بعمليات تزوير مشينة من الناحية العلمية والأخلاقية، وهذا ما لا نراه في النظريات العلمية الأخرى؛ فلا نرى عالماً في الفيزياء أو في الكيمياء أو في أي علم من العلوم يقوم بعملية تزوير لإثبات صحة نظريته أو صحة القانون الذي اكتشفه، لأن غاية العلم هي الوصول إلى الحقيقة. بينما نرى أن عمليات التزوير العلمية منحصرة في موضوع نظرية التطور فقط.
فالنظريات العلمية التي اصبحت قوانين لم تكن يوما محل للنقاش و الخلاف ! لانها ببساطة حقائق مثبتة لا تقبل الجدال !!! هذا بالطبع بعكس نظرية التطور !
وأُولى عمليات التزوير هذه قام بها العالم الألماني "أرنست هيجل" وكان من أنصار نظرية التطور. ولما رأى أن صور الأجنة لا تتطابق تماما مع هذه النظرية قام بعمليات رتوش وحذْف في صور الأجنة البشرية لكي تتطابق مع نظرية "التلخيص" (وهي إحدى النظريات السابقة التي قدمت كبرهان على نظرية التطور ثم نفض العلماء أيديهم عنها بعد ثبوت خطئها). ولكن أحد العلماء اكتشف عملية التزوير هذه وأعلنها في إحدى الصحف، وتحدى فيها "أرنست هيجل" الذي لم ير بدا من الاعتراف بجريمته العلمية والأخلاقية بعد فترة صمت وتردد، فاعترف في مقالة كتبها في 14/12/1908 وقال فيها: "إن ما يعزّيه هو أنه لم يكن الوحيد الذي قام بعملية تزوير لإثبات صحة نظرية التطور، بل إن هناك المئات من العلماء والفلاسفة قاموا بعمليات تزوير في الصور التي توضح بنية الأحياء وعلم التشريح وعلم الأنسجة وعلم الأجنة لكي تطابق نظرية التطور !!!!!!!!!!!!!!!!!!
إذن فهناك مئات من عمليات التزوير -وليست عملية واحدة أو عدة عمليات- تمت في علم الأحياء وفي علم التشريح وعلم الأنسجة وعلم الأجنة قام بها العلماء من أنصار التطور.
أجل! على مثل عمليات الغش والتزوير هذه قامت نظرية التطور وانتشرت، وتمت بها أيضاً عملية غسيل دماغ الجماهير في هذا الموضوع، وأصبح من لا يؤمن بها رجعياً وجاهلاً!!!!!
و هي قائمة علي مجسمات و صور ملفقة و مزورة !!!!
وهناك حادثة "إنسان نبراسكا" فقد عثروا على سن واحدة ليعلنوا أن صاحب هذه السن هو الحلقة المفقودة التي يبحثون عنها، ونشروا صورا خيالية لهذا الإنسان، بل حتى عن حياته العائلية، وقدّم علماء التطور هذه السن كدليل في محكمة "سكوبس"(2) عام 1925. وعندما اعترض الطرف الآخر سخروا من جهله! ومع أن المحكمة أصدرت قرارها بإدانة السيد "سكوبس" إلا أن الضجة التي أثارها أنصار التطور في الصحافة وفي المحافل العلمية جلبت عطفاً كبيراً على المتهم، وغضباً على المحكمة....
وفي هذه المحكمة قدم علماء التطور هذه السن كدليل لا ينقض على صحة التطور، لأنهم اخترعوا من هذه السن الواحدة إنسانا أسموه "إنسان نبراسكا" وأطلقوا عليه اسما لاتينيا رنانا ليسبغوا عليه صبغة علمية.
ولكن تبين فيما بعد أن هذه السن لا تعود لإنسان، ولا لقرد، بل لخنـزير بري! نعم خنـزير! إذن تأملوا مدى المبالغات الموجودة في تفسيرات علماء التطور للمعطيات العلمية أو للمتحجرات التي يعثرون عليها، ومدى انحرافهم عن النهج العلمي الذي يجب أن ينطلق من مبدإ "الموضوعية" في تفسير المعطيات والظواهر العلمية والطبيعية، بينما ينطلق هؤلاء العلماء من فكر مسبق، وهو أن نظرية التطور صحيحة. لذا يقومون بلي عنق هذه الظواهر والمعطيات العلمية لكي تتوافق مع ما يعتقدونه من فكر مسبق. ولا يترددون -كما رأينا- حتى من القيام بعمليات تزوير معيبة ومشينة أخلاقيا وعلميا في هذه السبيل. وهناك أمثلة أخرى كثيرة في هذا الصدد ....
و هذه ليست الحادثة الوحيدة .... فهكذا دائما يفعل انصار التطور !! بعد العثور علي حفرية او ناب او سنة لا تتعدي حجم عقلة الاصبع و هذا هو كل ما يتم العثور عليه ! تظهر في غضون ايام الدعاية التي لا مثيل لها و الطبل و الزمر ... معلنين انها الحلقة المفقودة !!! و ينسبوها لكائن باسم لاتيني ما ! و ينسبوه لعصر باسم خيالي ما ! و تبدا الصور و المجسمات في الخروج ليست صور الاحفورة او السن او الناب !!! لا صور الكائن كامل مجسم بقدرة قادر ! و تخرج الافلام عن طبيعة حياته و ظروفها و البيئة التي عائ فيها و طبيعة غذائه و طريقة موته ايضا ! و غالبا ما يظهر في الصور اسمه و رقم صديقته ! و تاريخ وفاته ! و رقم تليفون عمله ! و في الافلام نجد عائلته و اقاربه جميعا موجودين !!!!!
لقد خرجت نظرية التطور من كونها نظرية -أو فرضية- علمية يمكن دراستها ووضعها على المحك مثل النظريات العلمية الأخرى، وأصبحت "أيدولوجية" عند علماء التطور يدافعون عنها حتى ولو تطلب الأمر القيام بعمليات تزوير مشينة.
ولكن لماذا أصبحت نظرية التطور أيدولوجية؟
لان الانسان دائما و ابدا يشغلوا اسئلة من قبيل من اين و الي اين ... من اين اتيت و الي اين اذهب منذ بداية ظهوروه علي الارض و حتي اخر يوم له عليها ... ستظل هذه الاسئلة تؤرق الانسان و تشغل فكروه ... و لما كان الانسان لا يمكنه الاكتفاء بمعرفة كيفية وجودوه فقط دون اللماذا ! و لا يمكنه الاستمرار هكذا في الحياة اعتباطيا دون وجود تفسير ما يتعلق به بخصوص الاجابة علي الاسئلة من اين و الي اين ... بعكس ما يزعم العلم الحديث ان الانسان لا يهتم و لا يجب ان يهتم باللماذا ! و لما اصبح العصر الحديث يتسم بالعقلانية المقنعة ... و الحرية المقيدة ... و انا اعني الحرية المقيدة و العقلانية المقنعة ... مما ادي لسقوط الاقنعة عن الاديان التي اعتادت ان تقدم تفسيرات جاهزة للانسان عن الاسئلة التي تشغل باله ... فما كان علي الانسان الا ان ملا فراغه الفكري الذي اصيب به بعد خروجوه من حظيرة الاديان ... فبدا التعلق بخرافة اكبر من خرافة الاديان و هي التطور و النشوء و الصدفة ! و الغريب انك تجد من يدافع عن فرضيات كهذه لا اساس لها من الصحة ... علي طريقة دفاع المؤمن عن دينه ... دون حتي المام بخيوط الفرضيات كاملة ! و لأن نظرية التطور هي النظرية الوحيدة المطروحة الان امام كل من ترك حظيرة الاديان ... لكونها تدعي القيام بتفسير الكون والحياة دون الحاجة إلى الخالق. فإذا ظهر أن كل نوع من أنواع الأحياء وجد على حدة، وأن الحياة لم تظهر نتيجة مصادفات عشوائية، لأن هذا أمر مستحيل .... يعتقد علي الجانب الاخر فريق المؤمنين ان هذا معناه الدخول مجددا في حظيرة الايمان ! و هذه من المفارقات المضحكة بين انصار الخلق و انصار التطور فلم يقم ايا من الفريقين بطرح و لو لمجرد الطرح ... فكرة احتمال خطا التفسيرين ! فاصبح الامر يا ابيض يا اسود !!!
نظرية التطور علميا ... لازلت الي الان لا تتعدي حدود كونها فرضية في حاجة لاثبات لا يعتد بها في الاوساط العلمية ... لنري ...
شواهد علمية على تهافت هذه النظرية ....
وإذا أردنا الإشارة باختصار إلى بعض الشواهد التي تقف ضد نظرية التطور قلنا:
1- عجز النظرية: إن كل نظرية علمية تسعى إلى تفسير كل أو معظم الظواهر المتعلقة بها. فمثلاً عندما تضع نظرية حول الجاذبية الأرضية فيجب أن تقوم هذه النظرية بتفسير جميع الظواهر المتعلقة بها. وعندما تضع نظرية حول ماهية الضوء وخصائصه يجب أن تقوم هذه النظرية بتفسير كل ما يتعلق بالضوء وبخصائصه. وعندما تشذ أي ظاهرة من الظواهر عن النظريات الموضوعة لتفسيرها تتم محاولة اكتشاف نظرية أخرى أكثر شمولاً من النظرية السابقة.
إذا نظرنا إلى نظرية التطور من هذه الزاوية نرى أنها نظرية قاصرة جدّاً في هذا الصدد. وندرج أدناه بعض المواضيع التي لم تقم هذه النظرية بتقديم أي تفسير لها:
أ- أصل الحشرات: لا تقدم هذه النظرية أي تفسير لأصل الحشرات مع أنها تمثل 80 % من مجموع الحيوانات.
بـ- أصل وتطور القوارض غير معروف، مع أن أعدادها هائلة وتزيد على أعداد الثدييات الأخرى.
جـ- أصل الطّيَران بجميع أشكاله غير معروف تماماً. فكما هو معلوم فهناك أربعة أنواع من الحيوانات الطائرة: الحشرات، الطيور، بعض اللبائن (كالخفاش)، بعض الزواحف الطائرة (انقرضت). لا تقدم نظرية التطور أي جواب حول سؤال: كيف ظهر الطيران عند هذه الحيوانات؟
إذن ما بالك بنظرية لا تقوم بتفسير 90 % من الظواهر التي من المفروض تناولها ولا تستطيع تسليط الضوء عليها؟ وما دامت هذه النسبة الكبيرة من الظواهر غير معروفة وغير مفسرة من قبلها فكيف يمكن عدّها نظرية صحيحة؟ وهل هناك نظرية علمية أخرى غير هذه النظرية أبدت عجزها عن تفسير 90% من الظواهر التي تصدّت لتفسيرها؟ وهل يمكن أن تقبل الأوساط العلمية مثل هذه النظرية؟
- الحياة في الخلية الأولى:
كيفية ظهور الحياة في الخلية الحية الأولى غير معروفة، والقول بالمصادفة ليس جواباً علمياً، بل جواباً يصادم العلم؛ لأنه كلما زادت معلوماتنا عن الخلية الحية ومدى تعقيدها تأكد لنا أكثر وأكثر استحالة ظهورها مصادفة. ويكفي أن نعلم أن جزيئات D.N.A الموجودة في الإنسان تحتوي على معلومات لو قمنا بتسجيلها على الورق لاحتجنا لـ 900 ألف صفحة تقريباً، وهذا يعادل 34 ضعف المعلومات الواردة في دائرة المعارف البريطانية. فكيف يمكن إذن أن تظهر الخلية إلى الوجود مصادفة؟ وقد علم من تطبيق قوانين الاحتمالات الرياضية استحالة تكون جزيئة واحدة من البروتين عن طريق المصادفة خلال أضعاف عمر الكون، فكيف يمكن ظهور خلية واحدة حية بطريق المصادفة؟
3- الحلقات المفقودة:
تدعي هذه النظرية أن الأحياء قد تطورت من خلية واحدة إلى أحياء ذات خلايا متعددة ثم تشعبت مساراتها في التطور حتى ظهرت الأحياء الحالية التي تبلغ أعداداها عدة ملايين. لذا فحسب هذه النظرية لا بد من وجود عشرات الحلقات الوسطى أو الحلقات الانتقالية بين كل نوعين، أي إن أعداد الحلقات الوسطى يجب أن تزيد بعشرات المرات على عدد الأحياء الموجودة حالياً. أي إن أحياء الحلقات الوسطى يجب أن تبلغ عشرات ومئات الملايين، ولكن لم يتم العثور حتى الآن على أي حلقة وسطى. ولم يصح الزعم القائل بأن طائر "الأركيوباتريكس" يمثل الحلقة الوسطى بين الزواحف والطيور، لأنه تم العثور على متحجرة طائر في نفس العهد الذي عاش فيه "الأركيوباتريكس" وهو العهد الجوراسي (أو العهد الطباشيري) من قبل البروفسور "جون أرستروم" من جامعة "يالا"، وكتب مقالة مفصلة عن هذا الطائر في مجلة الأطباء العلمية (المجلد رقم 112 في 24 أيلول/1977). لذا لا يمكن أن يكون طائر "الأركيوباتريكس" جدا وسلفا للطيور، بينما كانت هناك طيور حقيقية تعيش معه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كما قدم التطوريون بعض الجماجم التي تعود لقرود -كانت تعيش سابقاً ثم انقرضت- وكأنها الحلقات المفقودة بين الإنسان والقرد. وكل هذه الجماجم مدار شك ونقاش حتى من قبل علماء التطور أنفسهم !!! ولو كانت نظرية التطور صحيحة لكان المفروض أن نعثر على مئات الآلاف من متحجرات الأحياء التي تمثل الحلقات الوسطى الانتقالية بين الأنواع؛ لأنه تم العثور على مئات الآلاف، بل ربما الملايين من المتحجرات في المائة والخمسين سنة الأخيرة وامتلأت بها المتاحف الطبيعية ... فكيف تعثر علي النوع الاصلي لانواع مختلفة في عصور مختلفة و التي تمثل اقل من 1% من جملة الحلقات الانتقالية و لا تعثر علي 10 حلقات انتقالية مع كل نوع علي اقل تقدير !!!!
وهذا الفشل الذريع في الحصول على هذه المتحجرات (لأنها غير موجودة أصلا) هو الذي دفع بعض علماء التطور إلى البحث عن مخرج من هذه الورطة الكبيرة التي تهدد بإعدام نظرية التطور، لذا قام هؤلاء بوضع نظريات مختلفة. ومجمل هذه النظريات الأخيرة هو أن التطور حصل فجأة ودون مراحل انتقالية (مثلا حدث أن زاحفا وضع بيضة خرج منها طائر!) ولم يستطيعوا أن يقدموا لهذه الفرضية الخيالية البعيدة عن كل قسطاس علمي أي دليل يمكن أن يكون له وزن. وبهذا دخلت نظرية التطور في طريق مسدود!!!!!
هل نري الي اي مدي وصل افلاس انصار التطور !!!
- الزمن عامل هدم لا عامل بناء: وفي السنوات الأخيرة بدأ نقاش حاد بين أنصار التطور وأنصار الخلق حول قانون فيزيائي يرى أنصار الخلق أنه ينقض نظرية التطور من أساسها وهو القانون الثاني من "الديناميكية الحرارية".
فهذا القانون يشير إلى أن الكون منذ خلقه يسير نحو الانحلال ونحو التدهور ونحو الموت الحراري، فالنجوم تبعث طاقة حرارية وضوئية وإشعاعية ووقودها ينفد، ونحن نرى أن كل شيء يترك لحاله ينحل ويفسد؛ فإذا تركنا قطعة لحم أو فاكهة نراها تفسد بعد مدة. وإذا تركت بيتاً أو سيارة لحالها دون عناية وخدمة أسرع إليها البلى... وهكذا. أي لا يوجد هناك شيء يتطور أو يتحسن حاله إذا تركته لحاله ولم تتدخل بعلمك وإرادتك في تحسين وضعه؛ مثلاً تستطيع القيام ببناء بناية أو صنع آلة، ولكن العملية هنا عملية مقصودة تدخل فيها العلم والإرادة الإنسانية، وليست عملية تلقائية. أي إن الزمن عامل هدم وليس عامل بناء، لأن الأشياء إن تركت لحالها مالت إلى الانحلال والانهدام والتفتت، ولا تتطور ولا يزداد تعقيدها أو درجة نظامها. لذا ففي مثل هذا الكون، وفي ظل هذا القانون الفيزيائي لا يمكن أن يكون هناك تطور تلقائي مستند إلى المصادفات، لأن هذا الكون متوجه للانحلال وليس للتطور ... و هذا ما تاكده ابحاث علماء الفلك و الفيزياء مؤخرا ... بعكس الاعتقاد الذي كان سائد ان الكون يتطور و ابدي !! فكيف يسري الانحلال علي الكون ككل و لا يسري علي انواعه !! هذه مغالطة منطقية فمنطقيا ... ما يسري علي الكل يسري علي جميع اجزائه !!! و لكن يبدو ان علماء التطور (و هم ابعد ما يكون عن العلم و العلماء) فرضياتهم فوق المنطق ... و فوق العلم ايضا ... لنري ...
الكيسيات مثل الكنغر.. عظمة في حلق التطوريين:
فلنفترض اختفاء الكيسيات (4) من فوق سطح الأرض، وأن الوسيلة الوحيدة التي عثرنا عليها للتعرف عليهم هي جهازهم العظمي، فكيف يمكننا أن نعرف بأن لها جيباً ًبطنياً بالاعتماد فقط على هيكلها العظمي ؟ وكيف يمكننا إذاً معرفة بأن طريقة الحمل (المرحلة الجنينية ) عندهم تختلف عن باقي الحيوانات الثدية المشيمية: Placentaire يبدأ النمو الجنيني عند الكنغر في مشيمة الأم ويتم النمو في جيب بطني والذي يحتوي على ثدي الإرضاع )
السيلاكانت.. امتحان
في عام 1935، بينما كان أحد الصيادين يبلل شبكاه في قناة موزمبيق في الشاطئ الإفريقي على ساحل المحيط الهندي اصطاد سمكة السيلاكانت
(Coelacanth)، واعتبر هذا الصيد بمثابة (معجزة) لأنه كان في الاعتقاد أن هذه السمكة اختفت منذ ما يقرب من 100 مليون سنة وقد مكن هذا الصيد من اختبار مصداقية تكوين شكل الكائن الحي بالاعتماد فقط على البقايا الصلبة من جسمه، ولكن الخيبة كانت كبيرة عندما تبين أن الشكل الخيالي الذي افترض كان بعيداً عن حقيقة الأمر.. وألغي القول بأنها وسطية بين السمك والفقريات البرية
اذن المجسمات التي ملات المتاحف و الصحف و الجرائد و المجلات و البرامج التليفزيونية ! ليست الا درب من الخيال !!!
هل التفاعل الكيميائي في المادة غير العضوية قادر وبالطريقة التي ذكر ( أرنست هيكل) على بعث الحياة كما انبعثت منذ ملايين السنين وعلى الصورة التي ادعى (أرنست هيكل).
فأجاب ( أوبارين) بأن هذا ممكن ولكن في كواكب أخرى غير كوكبنا هذا – يعني الأرض – ومع الأسف نجد مثل هذا الجواب في فكر كثير من الباحثين الغربيين ولا يخفى على عاقل ما في هذه الإجابة من مراوغة وتمصل لأنه لو قال أن هذا ممكن على ظهر الأرض لوجه له السؤال:
- لم لم تقوموا بهذا الأمر ؟!
ومثله في ذلك مثل الذين يقولون بإمكان حدوث تحول المادة العضوية فوق سطح الأرض ولكن يجب أن تمر الملايين من السنين، فإن كان مرور الوقت يريدون به تبرير مرور مجموعة من العوامل التي تتدخل في تلك الفترة الزمنية فحالياً وفي المختبرات الحديثة حيث جميع الإمكانيات متوفرة، يمكننا أن نتدخل بجميع العوامل كالحرارة وأنواع الأشعة وأنواع المواد الكيميائية وغيرها، كل هذا ممكن في المختبر ولكن لم تستطع البشرية تجريبياً تحويل المادة الغير العضوية إلى مادة عضوية وخلق حياة.
فما هو المانع يا تري !!!
إذن فلكي ينجو هؤلاء التطوريين – الذين لا علاقة لهم بالعلم – من الوقوع في ورطة هذا السؤال المحرج فإنهم يحيلون السائل إلى الكواكب الأخرى أو إلى عامل الوقت الخارجين عن إرادة الإنسان وطاقته مؤمنين في ذلك بالغيب علي طريقة المؤمنين بنظرية الخلق تماما وحيث يجد السائل نفسه أمام درب مسدود أمامهم..
وتذكرنا هذه الإجابة المضحكة بجحا المشهور بالإجابات السريعة المضحكة، فقد سأله أحد الناس: كم عدد نجوم السماء ؟ فقال: خمسون ألفاً، فقيل له: ولكن كيف عرفتها وأنت في بغداد والسماء محيطة بالأرض كلها ؟ فأجاب: هذه حقيقة أعرفها وأجزم بها وأصر عليها ومن لم يصدق فليصعد إلى السماء وليحصها !!!!
حسب السيناريو الذي تفترضه نظرية التطور عن تحول المواد الغير العضوية إلى مواد عضوية، فإن المحيطات البدائية احتوت خلال ملايين من السنين على أرضية غنية بالمواد العضوية.
هذه المواد التي يجب أن نجدها في الصخور الرسوبية التي تكونت آنذاك في قاع المحيطات، ولكن وكما يقول Denton، حتى الآن لم نعثر على أي أثر لهذه المواد.. مع العلم أنه عثر في جنوب Greenland كريلاندا على أقدم صخور في القشرة الأرضية يرجع تاريخها إلى 3.9 مليار سنة، علماً أن عمر الأرض لا يتجاوز 5 إلى 6 مليارات سنة.
ومن جهة أخرى، عثر الباحثون الأستراليون في أحجار تاريخها 3.5 مليار سنة، على طحالب مجهرية، وهذا يدل على أن توقيت ظهور الحياة المزعوم من طرف التطوريين خاطئ، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المدة التي يعطونها لبرودة المواد المنصهرة فوق الأرض وتكون المحيطات الأولى.
لن نكتفي بهذا فقط، فالشكل المقترح من طرف التطوريين لتفسير تكون مواد الحساء الأولي (Soupe primtive) خاطئ لأنه يعني أن الفضاء الأولي لم يكن به أوكسجين وإلا فإن المواد العضوية الأولى كانت ستتعرض بسرعة إلى التلف (Oxydation et Degradation) وهذا ضرب من الخيال الأحمق، لأن عدم وجود الأوكسجين يعني عدم وجود غشاء الأوزون الفضائي مما سيكسر كل الاتصالات الكيميائية التي ستحاول المواد العضوية القيام بها بسبب نفاذ اشعة كونية ضارة اليها لا يتحملها الي الان اكثر اشكال الحياة تعقيدا فما بالك بالاشكال البدائية ! ويجب أن لا ننسى بأنه لهذا السبب تفسر الآن عدم وجود هذه المواد العضوية فوق أرضية كوكب المريخ.
نقد فرضية توريث التغييرات المكتسبة:
لقد فندت نتائج بحوث العالم (جريجول مندل) (1822 - 1884) ما جاء بهذه النظرية اللاماركية التي ادعت إمكانية توريث الأجيال التالية لتلك الصفات التي اكتسبها أسلافهم وكذلك العالم (طوماس مورجان).
فختان أبناء المسلمين، وأبناء اليهود، لم تورث أية طائفة لنسلها هذه الخصائص، ويقال نفس الشيء بالنسبة لتلك الأطواق التي تمسكت بها نساء (بورما) لإطالة أعناقهن، وكذلك أحذية نساء الصين الصغيرة.. ونشير لما قام به الباحث (وايزمان) في تجربة طويلة الأمد كان خلالها يقطع ذيل الفئران مباشرة بعد ولادتها، وبعد توالد هذه الأنواع لم يحصل على فئران بدون ذيل.
و مجددا لو ان الامر يتطلب ملايين السنين ليحدث ... الا يحيلنا هذا مجددا للايمان الغيبي الذي كان سبب خروجنا من حظيرة الايمان ! فينك يا جحا !!!!!
كما إن الواقع الذي نشاهده يتنافى مع ما أسماه (داورين) بالبقاء للأصلح فالأرض بما قطعته من مراحل في عمرها المديد، تعج (بالأصلح وغير الصالح) من شتى أصناف الحيوانات، ولو كان قانونه صحيحاً، لكان من أبسط مقتضياته الواضحة: أن يتجاوز موكب السباق بين الكائنات الحية نقطة البدء على أقل تقدير مهما فرضنا حركة التطور بطيئة، ولكن ها هي ذي نقطة البدء لا تزال تفور بكائناتها الضعيفة المختلفة، ولا تزال تتمتع بحياتها وخصائصها كما تمتعت بها الكائنات الحية السابقة مثلاً بمثل، وعلى العكس من ذلك نجد حيوانات عليا كالديناصورات، انقرضت بينما ظلت الحشرات الدنيا كالذباب والبرغوث باقية، وبقي من هم أضعف من هؤلاء، يقول البروفسور الفرنسي (Etienme Rebaud) في كتابه: (هل يبقى الصالح أم غير الصالح ) ص 40، لا وجود للانتخاب الطبيعي في صراع الحياة بحيث يبقى الأقوياء ويزول الضعفاء فمثلاً: ضب الحدائق يستطيع الركض بسرعة لأنه يملك أربعة أرجل طويلة، ولكن هناك في نفس الوقت أنواع أخرى من الضب لها أرجلاً قصيرة حتى لتكاد تزحف على الأرض وهي تجر نفسها بصعوبة... وهذه الأنواع تملك البنية الجسدية نفسها حتى بالنسبة لأرجلها وتتناول الغذاء نفسه. وتعيش في البيئة نفسها فلو كانت هذه الحيوانات متكيفة مع بيئتها لوجب عدم وجود مثل هذه الاختلافات بين أجهزتها.
وعلى عكس مفهوم الانتخاب الطبيعي فإن كل هذه الأنواع ما تزال حية وتتكاثر وتستمر في الحياة، وهناك مثال الفئران الجبلية التي تملك أرجلاً أمامية قصيرة وهي لا تنتقل إلا بالطفر في (حركات غير مريحة)، ولا تستطيع كثير من الحشرات الطيران رغم امتلاكها لأجنحة كبيرة، فالأعضاء لم توجد في الأحياء كنتيجة لتكيف هذه الأحياء مع الظروف بل على العكس فإن ظروف حياتها هي التي تتشكل وفقاً لهذه الأعضاء ووظائفها.
بعكس كلام ارسطو عن ان الوظيفة تخلق العضو الذي اعتمد عليه داروين بشكل كامل ... فمن مجرد الملاحظة نري ان العضو يخلق الوظيفة و ليس العكس !
فلم نري يوما طفل نمت له ارجل اطول لانه لا يستطيع ان يطول الاشياء العالية او رجل ظهرت له اربع ايادي لعمله في العتالة !!
إذا كان التطور يتجه دائماً نحو الأصلح، فلماذا لا نجد القوى العاقلة في كثير من الحيوانات أكثر تطورا وارتقاء من غيرها، ما دام هذا الارتقاء ذا فائدة لمجموعها ؟ ولماذا لم تكتسب القردة العليا من القوى العاقلة بمقدار ما اكتسبه الإنسان مثلاً ؟ فالحمار منذ أن عرف إلى الآن ما زال حمارا...
لقد عرض (داروين) لهذه المشكلة في كتابه، ولكنه لم يجب عليها وإنما علق بقوله ( أصل الأنواع ) ص 412:
(إننا لا ينبغي لنا أن نعثر على جواب محدود ومعين على هذا السؤال إذا ما عرفنا أننا نعجز عن الإجابة عن سؤال أقل من هذا تعقيداً).
وقد ثبت لدى الدراسة أن كثيراً من نباتات مصر وحيواناتها لم تتغير عن وضعيتها خلال قرون عديدة متطاولة، ويتضح ذلك من الأنسال الداجنة المنحوتة في بعض الآثار المصرية القديمة، أو التي حفظت بالتحنيط وكيف أنها تشبه كل الشبه الصور الباقية اليوم بل ربما لا تكاد تفترق عنها بفارق ما.
والأمثلة كثيرة في هذا الموضوع.
برغم اختلاف الظروف البيئية و المناخية !! فلماذا يا تري لم نري الدجاجة اصبحت دجاجة طائرة مثلا ! لتتأقلم مع الظروف المناخية .. و تهاجر لمكان مناسب اكثر ! و تهرب ممن يذبحوها عبر الاف السنين !
رابعاً: هذه النظرية لا تخضع لتجربة أو مشاهدة: المشاهدة الإنسانية لم ترصد أي ارتقاء أو أدنى اعتلاء.. لم ترصد البشرية في أي وقت عبر الزمن أي كائن ما قد تحول إلى كائن آخر بالترقي أو بالتطور، خاصة وأنه يوجد العلماء المتخصصون الذين يراقبون أدنى تغيير حديث في المظهر الخارجي لتلك الكائنات أو تركيبها الداخلي (انظر كتاب الأسترالي Denton... ).
بعكس ما يزعمه انصار التطور ... و هذا ما يحيلنا مجددا للايمان الغيبي !!!
فيما يخص الإنسان ...
أولاً: يختص الإنسان باحتواء خلايا جسمه على 46 صبغي، فإذا حدث أي تغيير في هذا العدد من زيادة أو نقصان فإن جسم الإنسان لا يتطور إلى جسم آخر بل يتعرض للتشوه وهذا العدد الثابت للصبغيات عند جميع الأحياء لا يسمح بأي تطور من كائن حي إلى آخر أبداً وأي تغيير في المادة الوراثية ( الصبغيات) يؤدي إلى تغيير الملايين من البروتينات المتدخلة في تكوين الجسم، والذي يتكلم في تحول القرد إلى إنسان إما أن يكون جاهلاً كمعظم الصحفيين الببغاوات الذين يرددون هذا القول بدون علم، ( أو هم معذورون لتكوينهم الأدبي غالباً وبعدهم عن الميدان العلمي ) وإما أن يكون شيطاناً يعلم الحقيقة ويظهر غيرها..
ثانياً: لا يجب الاعتماد فقط على البقايا الصلبة من الجسم لتشييد وتشكيل الحالة الصحيحة الأصلية، وذلك لأنه – كما ذكر – تبين أن الشكل النظري المقترح لسمكة السيلاكانت بعيد كل البعد عن حقيقة أمرها.
ولقد ذكرت أنه يستحيل معرفة أن للكنغر كيس بطني فقط من خلال هيكله العظمي، وأن المشاهدة المباشرة هي الوحيدة الكفيلة بإعطاء معالم الجسم التامة، فالهيكل العظمي للكنغر يشابه الهيكل عند الديناصور أو الكومودو .. وزيادة على ما سبق فإننا إذا أعطينا جمجمة واحدة وقدمناها لعدة باحثين لا يرى بعضهم بعضاً، فإن تصورهم لتشكيل وتغليف الجمجمة سيختلف حتماً الواحد عن الآخر
ثالثاً: إضافة إلى هذا توجد 4 نظريات (أساسية) أخرى كلها متناقضة مع بعضها البعض في تفسيرها لأصل الإنسان:
1- فرضية (وايت) وجوهنسون white et johanson.
2- شجرة (طويباس) Tobias.
3- شجرة (ليكي) Leaky.
4- شجرة (كوبنس).Coppens
و هذا ما يتنافي مع طبيعة العلم الذي دائما ما يرصد حقائق و ثوابت !
فليس من النزاهة العلمية في شيء الجزم في موضوع كله افتراضات وافتراضات مضادة.
وقد اعتبر بعض الداروينيون ما أطلقوا عليه اسم Ramapithecus هو الإنسان –
القرد وقد صدر هذا الحكم استناداً على بعض أسنان وقطع وشظايا من فك لا غير، وهذا هو كل ما يملكونه من متحجرات (عظيمة)! وكتب الدكتور Dr. Jolley في تقرير له أن أنواعاً من قرود البابون التي تعيش في أثيوبيا تملك نفس خصائص أسنان وفك Ramapithecus إذن فهذه الخصائص ليست خصائص إنسان وقد اتفق رأي علماء متحجرات آخرون أن Ramapithecus لم يكن ببساطة إلا قرداً.
- كان Dart أول من اكتشف ما أطلق عليه اسم Australopithecus سنة 1924 وأشار إلى عدة أوجه شبه لهذه الجمجمة مع هيئة وقسمات القرود، وسجل في الوقت نفسه اعتقاده أن أسنان هذه الجمجمة تشبه أسنان الإنسان، كان حجم الدماغ يبلغ ثلث حجم دماغ الإنسان المعاصر، أما طول هذا المخلوق فقد يبلغ 4 أقدام فقط.
وقد قام Rchard leaky بنشر مقالة تشير إلى أن Australopithecus لم يكن سوى قرداً بأيد طويلة وأرجل قصيرة مشابهة للقرود الإفريقية: أي أن هذا المخلوق لم يكن سوى قرداً كبيراً Ape.
- بالنسبة لإنسان (جاوا) فقد استدل عليه عند العثور على عظمة فخذ مع قحف وثلاثة أضراس، وقد اكتشفت هذه العظام ضمن مسافة 50 قدم وفي فترة امتداد سنة كاملة، وقد كتم Dr.Dobois لمدة ثلاثين عاماً حقيقة هامة وهي أنه وجد بالقرب من هذه العظام وفي نفس المستوى من الطبقة الأرضية جماجم بشرية عادية، وقبيل وفاته أعلن عن الحقيقة وقرر أن إنسان (جاوا) ربما كان قرد Gibbon وليس مخلوقاً شبيهاً للإنسان على الإطلاق.
رابعاً: أين الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان ؟ إننا قبل أن نتساءل عن الحلقة، يجب أن نعرف أولاً أننا لن نجد في هذا الكوكب من يجيب أو يستطيع حتى التلميح لهذا الموضوع، لماذا لم يبق لها أي وجود أو أي أثر ؟ ولماذا لم تبق كما بقيت تلك القردة ؟ لماذا هنا البقاء لغير الأصلح ؟ أما كانت هي الأحق أن تبقى لأنها كانت هي الأقوى والأفضل والأحسن، ألم تكن هي أحسن من النسانيس التي هي أدنى في الرتبة؟.
خامساً: لماذا وقف التطور عند الشكل الإنساني ؟ عجيب حقاً أن تمر آلاف السنين ولم نر أي تطور ما قد حدث في جسم الإنسان ؟ أو حتى أي بادرة تشير إلى تغيير في أي عضو فيه، بل يجب أن نتساءل أو نتخيل: ما هو الطور الذي سيلي طور الإنسان بالرغم من أن المتغيرات حوله زادت لصالحه ؟
و الغريب ان انصار التطور يزعمون ان هناك الطفرات التي مازالت تحدث !! و هم يتكلمون عن تحول انواع بكاملها لانواع جديدة ! و حينما لا نري اي اثر لهذه الخيالات الشعرية الان ! يقولون انها الطفرات !! التي هي تشوهات ! و التي تناقض تماما مفهوم التطوريين عن ان التطور يهدف لتحسين النوع و السلالة و الذي لم يظهر ابدا مع اي طفرة الي الان !!
سادساً: اكتشاف العلماء لعظام بشرية ترجع لملايين السنين:
نشرت (صحف العالم) في أوائل نوفمبر 1972 عن وكالات الأنباء العالمية في واشنطن: أن العالم رتشارد ليكي أحد أقطاب العالم الأنتربولوجي، الذي احتل منصب المدير العام للمتحف الوطني في (كينيا) قد تمكن من اكتشاف بقايا جمجمة يرجع تاريخها إلى مليونين ونصف مليون عام، وهذا الاكتشاف يقلب كل ما قبل عن النظريات بشأن تطور الإنسان عن أجداده فيما قبل التاريخ.
سابعاً: بعد دراسة L`AND mitochondriale تبين حديثاً أن قردة الشامبانزي والغوريلا ظهرت بعد ظهور الإنسان على سطح الأرض.. وهذا الاكتشاف يقلب كذلك كل ما قيل عن النظريات بشأن تطور الإنسان عن أجداده فيما قبل التاريخ.
ثامناً: إن الزائدة الدودية لن تنقرض، لأنها موجودة عند الحيوانات الأخرى، وأثبت لها العلم الحديث فوائد منها: المساعدة على الهضم لم يكن يعرفها (داروين) وإلا فهل وجود الثدي عند الرجل يجعل أصل الذكور إناثاً ؟ وإن كان شعر الصدر عن الرجل من بقايا الحيوان، فلماذا لم يوجد عند الإناث ؟ لعل أنصاره يقولون بخروج الرجل إلى الصيد، وبقاء المرأة في الكهف، ويعود الرد من جديد: ولماذا بقي الشعر في الرأس والعانة عند المرأة؟
الداروينية الجديدة :
إن هذه النسخة المصححة لمذهب (داروين) لم تجب على جميع الانتقادات التي وجهت للداروينية – فالحشرات لم يتغير شكلها منذ أن وجدت فوق سطح الأرض إلى يومنا هذا وسمك ( السلاكانت ) يعيش في المحيط الهندي، ولم يحدث عليه تغيير منذ أربعة مائة مليون سنة مما جعل العلماء يطلقون عليه اسم (الحفرية الحية)، وتوجد أمثلة كثيرة للحفريات الحية، مثل ألزاحف النيوزبلاندي: (سيفنودون) والرخوي البحري: (نيوبيلينا) والشجرة اليابانية (جينجيكو)، وطائر (الكزوار)، و(حيوان الأكوندون)، وهذا النوع من الحفريات أوقع الداروينية الجديدة في ما يسمى بأزمة الداروينية الجديدة، خصوصاً وأن هذه الأخيرة تلح على أن جميع الأنواع النباتية والحيوانية تتطور وبدون استثناء، ومن الانتقادات الأخرى لهذه النظرية أذكر :
أولاً: إن التطور المفروض الذي هو أصل البحث، تطور تقدمي ولا ريب، إذ هو التفسير المقترح لتدرج أصناف الحيوانات على ضوئه، فهل من شأن الطفرة أن تنطوي على هذا التطور التقدمي المطرد ؟.
المعروف أن الطفرة إنما تنطوي دائماً على صفات الانتقاص والاضطراب... فكيف يفسر التطور التصاعدي بالطفرة التراجعية ؟
لا ريب أن اعتماد أي إجابة علمية موضوعية على هذه الأسئلة، كفيل بأن يؤدي إلى انهيار هذه النظرية الجديدة من أساسها.
ثانياً: إذا كانت الطفرة هي التي تتحكم فيما يطرأ على الكائن الحي من تغير وتطور، فأي موجب يبقى لافتراض نشأة الكائنات الحية من أصل واحد، إذ من المعلوم أن هذا الافتراض إنما لاقى القبول من أصحابه بناء على ما لاحظوه من التشابه التصاعدي الملموس بين أصناف الأحياء، وعندئذ لا يبقى لافتراض وحدة الأصل الحيواني أي وجه مقبول وهكذا فإن القول بالطفرة يحمل في طواياه عوامل التدمير لفكرة التطور من أساسها.
فمن هنا تسقط فكرة الخلية الاولي الام !! اعتمادا علي مبدا الطفرة !! ام ان الطفرة تظهر في المراحل المتاخرة للتطور فقط !!! اين انت يا جحا ...
ثالثاً: إن القول باحتضان قانون الوراثة للدفع الطفري، الذي يفترض انه ساق الكائن الحي في وقت ما من عمره النوعي أو (السلالي) إلى قفزة تطورية دون الإشارة إلى أي ما قد يعتبر شبه دليل على هذه القفزة، ليس أكثر من ستر لضعف هذا الرأي وراء نظام الوراثة، إذ من الطبيعي أن يتساءل الباحث عن أي معلمة من المعالم التي بإمكانها أن تشير لنا ولو عن بعد إلى أي حقبة تاريخية ظهرت فيها طفرة ما، لحيوان ما، أي قبل أن تختفي في مكنون الغيب الوراثي.
و من هنا نجد :
انها...
فرضية، لا حقيقة علمية ثابتة
أولاً: فكرة التطور وما يتبعها من انتخاب للأصلح لم تتجاوز بعد مرحلة الفرضية، وكل ما قيل أو كتب فيها، لا يعدو أن يكون محاولات مبتورة تثير مزيداً من مشكلاتها أكثر مما تحل شيئاً من معضلاتها.
ثانياً: وبناء على ذلك، فإنه لا يجوز إقامة أي حكم علمي على شيء من هذه البحوث والآراء، ولا يجوز أن نعتبرها بحد ذاتها حقيقة علمية تجاوزها العقل بالقناعة والقبول، وإن في استمرار سلسلة النقض والنقد التي تلاحقها لأبلغ شاهد على ذلك، وإنه لمن الأسف أن يقوم بعض من مدرسينا في الثانويات والجامعات بتقديم النظريات للطلبة والباحثين على أساس أنها حقائق علمية ثابتة، والغريب أن بعض الأساتذة خصوصاً ممن توافدوا علينا من فرنسا يقدمون لنا الفرضية دون نقدها ويتعصبون لإحداها ويعادون من يعارضهم فتصبح قاعة الدرس كقاعة الاستخبارات الكاجيبي KGB في روسيا....!
عدم وجود هذه الحلقات الوسطية دفع بالداروينيين للجوء للغش والتزوير فظهرت قضية إنسان (بلتدوان) وإنسان (نبرسكا)... وما يسمى بـ: نيودبرطال وكرومانيوم ليسا إلا أناس عاديون مثلي ومثلك، أصبغ عليهم الداروينيون صفات كاذبة تقربهم من القرود والبشر.
العنصرية النتنة
لقد كانت جل مدارس البيولوجيين ( ومن بينهم داروين) متفقة على أن وجود ثلاثة أنواع من الجنس البشري (أبيض ، أصفر، أسود) ليس إلا دليلاً على حركة التطور التي أعطت النوع الأبيض مكانة النوع الأكثر تطوراً (العرق الأسمى)، وداروين بالذات كان متزعم هذا الاتجاه الذي كانت ترتكز عليه العنصرية بجنوب إفريقيا وبالدول المصنعة، إذ يزعم أن الإنسان المتحضر انحدر من القردة العليا مروراً بإنسان ما قبل التاريخ البدائي homme primitif ثم الإنسان المتوحش (15) واعتبر داروين بأن جميع الأجناس البشرية التي لا تنتمي لأوربا هي أجناس بشرية متوحشة لأن قمة الحضارة هي أوربا (16).
فماذا حصل لهذه الرؤية الخيالية للإنسان ؟ إننا نقرأ الآن في مصادر البحث الغربية المختصة أن مفهوم الجنس البشري الراقي لا معنى له من الوجهة العلمية. فهذه عنصرية أعطت للإنسان الغربي آنذاك.. تبريراً لاستعباد الإنسان الإفريقي (المتوحش) وأمثاله...
و اظهرنا كيف كانت هذه النظرية سبب رئيسي في حركات العنصرية النازية و الاوروبية و الامريكية ضد السود و غيرهم ممن اعتبروهم اقل منهم مكانة !! و تطور !!
و هذا ما يعيدنا بشكل او باخر لنظرية شعب الله المختار ! و النظريات الدينية التي تفضل جنس علي جنس و شعب علي شعب !!!
فاي علم هذا بحق المريخ !!!
(( إن نظريات النشوء والارتقاء هي مصدر كل الهموم الإنسانية، وإنها في الحقيقة ليست إلا حكايات خرافية وجدت من يحميها ومن يقدمها للجماهير بحلة خادعة لا يعرفها كثير من الناس )).هذا ما قاله ألكس كاريل في كتابه (الإنسان ذلك المجهول) ص 158:
و هنا اتذكر فرويد و تفسيره العبقري لكل شيء بالغريزة الجنسية ! و اعتبارها المتحكم في سلوك الانسان !! ولست أدري كيف يمكنه أن يفسر حب الإنسان للقمر والطبيعة وللرياضيات جنسياً.
عموما قد تتوقع اي شيء بعد خرافات التطور و فرضياته ...
وانطلق ماركس بنفس الأسلوب الذي يأباه الحيوان ولكن في علم الاقتصاد ودور كايم في علم الاجتماع.. فكانت المصيبة التي يعيشها العالم في عصرنا هذا.
والمصيبة كذلك أننا في العالم الثالث مستهلكون من الدرجة الأولى لهذه الأفكار في أدبياتنا كما نستهلك الكوكا كولا.
هناك تناقض كبير في نظرية داروين فهو يقول بالبقاء للأصلح ويقول بأنه بين الإنسان والقرد حلقة مفقوة كانت أكثر تطوراً من القرد ولكنها اختفت... فلماذا اختفت وهي الأصلح وبقيت القردة الأقل تطوراً منها كان يجب حسب (البقاء للأصلح) أن تبقى الحلقة المفقودة وتختفي القردة.
المصادر :
كتاب أصل الحياة (Origin of - lif) ص: 156.
Humain destiny P: 30-36.
مقتطف من كتاب (أزمة نظريات التطور ) للعالم الاسترالي (Micheal Denton) نشر بمجلة العلم والحياة الفرنسية ص: 39 عدد 834 مارس 1987، والكتاب ذو قيمة علمية عالية، ومن أحسن المراجع في الموضوع.
العلم والحياة عدد 834: ص: 40.
مجلة Medecine Digest يناير 1985 ص: 32.
مجلة البحث العلمية الفرنسية عدد 155 ص: 656.
C.Darwin: la descendance de l`homme. ed. comp 1981
مجلة الأبحاث العلمية الفرنسية عدد 155 ص 658.
مع تعليقاتي الشخصية و اضافتي و اقتباسات من بعض المواقع ...
اقرا المزيد ...
http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&filenum=941
الغريزة و نظرية التطور ...
http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&filenum=743
هدم نظرية التطور في 20 سؤال ...
http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&filenum=202
جزيء البروتين يتحدي نظرية التطور ...
تعليق مفصل علي مقال منقول بخصوص طرق تحديد عمر الحفريات ...
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
يُمنع وضع روابط لمنتديات مخالفة
مشرف 3
فكرة التطور عبر التاريخ
ترجع فكرة التطور الى عصر الاغريق ، الى زمن طاليس وانكسيماندر وافلاطون ارسطو .
ان العالم الفرنسي جان لا مارك المعمذاني هو اول عالم حيواني ( علم الحياة ) ياتي بصيغة علمية لهذه النظرية قبل داروين بفترة خمسين سنة اي سنة 1809 م
بنى فكرته على توارث الموجود بين الاجيال لصفات وان الاختلاف يحدث بسبب الامراض او الفساد ....
نظرية التطور الحديثة
مع مرور الزمن وزيادة المعرفة الانسانية وامكانيته التكنلوجية في علوم كثيرة خاصة علوم مثل التوزيع الجغرافي وعلم الاجنة والتشريح و علم الاجناس البشرية هذا بالاضافة الى علم الكيمياء الحياتية . تغير (موقف الداروينيين الجدد الى ان سبب التطور اغلب الاحيان هو الطفرة الوراثية(
ان علم الكيمياء الحياتية (مبني على استخدام الطرق علم الكمياء في ايجاد تفسير لعمليات التطور التي حدثت في الطبيعة على المواد العضوية)
يقول انه هناك تشابه كبير في الجزيئة البسيطة اوفي الخلية الحية الاولية وكذلك في طريقة تصرفها او نشاطاتها الحيوية ويخلص الى النتيجة التالية ان درجة التشابه التصاعدي بين الكائنات الحية يجلب الشك ) لاحظ كلمة الشك هنا ) بانها تولدت من نظام التطور بصورة بطيئة. (يطرح الداورينيين الجدد فكرة الطفرة الوراثية كي ينقذوا نظرية التطور من الانهيار
وان علماء علم الحياة اليوم يؤمنون كثيرا من ان القوة الرئيسية في احداث تغير في التشابه بين الكائنات الحية هي الطفرة الوراثية في الاجنة كتحليل او كبرهان لصحة نظرية التطور. ولكنهم لا يجيبون على السؤال التالي هل الطفرة الوراثية تزيد من القوة او تضعف من قوة الجينات الوراثية ؟
هل نظرية التطور حقيقة علمية كما يزعم البعض !!
اولا: ان نظرية التطور هي نظرية وليست حقيقة مبرهنة لا علميا ولا مبدأ معتمد كبديهية معترف به
ثانيا : لحد الان لا يوجد دليل قاطع بان اصل الانسان منحدر من نفس المجموعة مع قرود الشمبانزي سوى التشابه .. ( و بالطبع كون مامبوزيا يشبه حسين فهمي لا يعني ان لنا نفس الاب و نفس الام !!!)
ثالثا : هناك حلقة مفقودة بين الانسان والقرود ربما تقدر مدتها بحوالي 25 الى 30 مليون سنة والسبب عدم وجود عند علم الحفريات متحجرات تخبرنا لماذا ! و كيف حدث هذا التطور؟
رابعا :
لم يوضح داروين كيف ان الخلية الاولى اختلفت مع الخلية التي تشابهها ؟وكيف تتطورت الى ان تصبح كائن اخر (هذه احدى النقاط السلبية المهمة في نظريته) سوى طرح العوامل الاربعة كسبب لولادتها عن طريق الصدفة و هي (الوراثة ، تغير مناخ الطبيعة وقابلية التأقلم ، الانجاب ، الصراع.)
خامسا : ان علماء الاحصاء و المنطق يصرحون ان عملية خلق خلية من الطبيعة في عملية صدفة وتطورها الى مرحلة الانسان الذي يملك وعي بدرجة وعي الانسان هي صفر !!!
الامر الذي يجعل الايمان بصحة نظرية التطور هو كالايمان من ان هبوب عاصفة على انقاض من الحديد قد يتولد منها طائرة بوينك 747 العملاقة !!!!
سادسا : بعدما ادرك مؤيدي داروين ان مبدا انتخاب الطبيعي هو خاطئ و ان مقولة لامارك (ان الصفات لا تنقل الا عن طريق DNA الصيغة الكيميائية لشفرات الوراثة ). ادخلوا مفهوم الطفرة الوراثية .
لكن الابحاث تقول ان الطفرة الوراثية لابد تترك اثر سلبي على الشفرات الوراثية عوضا ان تجلب له صفة وراثية جديدة مفيدة كعامل تقوية. فالاحياء الذين تحصل عندهم الطفرة الوراثية هم مشوهين ضعفاء يزولون بسرعة !!!
ما هي الطفرة الوراثية و كيف تحدث !!!
في علم الوراثة الطفرة هي خطأ في نسخ المورثات عند قيام الخلية بإعادة استنساخ نفسها... و بصيغة أخرى هي أي تغيير مفاجئ يصيب المادة الوراثية ..
اهتم العلماء بدراسة الطفرات لأهميتها على الصعيد الطبي بسبب الأمراض التي يمكن أن تسببها كمرض السرطان و غيره ...
- قد تحدث الطفرات على مستوى الكر وموسومات فتسمى بالطفرات الكروموسومية chromosomal mutations ... قد يسبب هذه الطفرات تغيير في عدد الكروموزومات لدى الكائن الحي و قد تحدث بتغيير يطرأ على جزء من كروموسوم واحد ...
- و قد تحدث الطفرات على مستوى الـ DNA بتغيير زوج من النيوكليوتيدات او تبديل موضعها على الشريط ... و تسمى هذه الحالة من الطفرات بالطفرات المورثية او النقطية .. point mutations
للطفرات أسباب عديدة .. تنتج بعض الطفرات عن الأخطاء التي تحدث عند تكوُّن نسخ من DNA أثناء الانقسام الخلوي. وتتسبب عوامل تسمى المطفرات في حدوث بعض الطفرات. وتشمل المطفرات بعض الكيميائيات وأشكال متنوعة من الإشعاع.
كل مورث يصنع بروتين مختلفاً عن البروتين الذي يصنعه المورث الآخر ،لذلك على الخلية قراءة ما بداخل المورث لكي تصنع البروتين المناسب . إن خطوات تحضير البروتين من المورث مكتوبة بلغة خاصة بها تسمى الشفرة الوراثية و حروف هذه اللغة عبارة عن أجزاء كيميائية صغيرة متراصة جنباً إلى جنب كما هي الحال في حروف اللغة العربية كمثال. وتسمى هذه الجزيئات المتراصة بالأحماض نووية
و تختلف أنواع البروتينات عن بعضها البعض باختلاف ترتيب هذه الأحماض النووية
. لذلك فان أي خلل يحصل في هذا الترتيب يؤدي لخلل في تكوين البروتين.
ويسمى هذا الخلل بالطفرة .
لذلك فإن تعريف الطفرة الوراثية هو حدوث خلل في ترتيب الأحماض النووية في المورث(أي خلل في ترتيب. وقد تحدث الطفرة في داخل خلية واحدة من الجسم وقد تكون في جميع الخلايا . وعند وجودها في جميع الخلايا فإنها توحي لنا أنها قد حدثت في وقت مبكرة عند تخلّقنا (عندما كان عدد الخلايا في جسمنا قليلة)، أو قد تكون الطفرة موجودة في البويضة أو الحيوان المنوي الذي خلقنا منه، لأن جميع خلايا جسمنا مستنسخة من خلية واحدة ( التي هي البويضة الملقحة بالحيوان المنوي ) .
لذلك فمن الممكن أن نرث طفرة من والدينا ، كما أنه من الممكن أن تحدث لنا طفرات جديدة في خلايانا ولم تكن موجودة عند والدينا لأنها ببساطة حدثت بعد أن بداء خلقنا أو أن تخّلقنا.لذا فالطفرات قد تكون موروثة ( من أحد الوالدين ) أو غير موروثة .
قد يكون كائن ما لديه عدد من الطفرات في بعض المورثات ولكن لم تسبب له مشاكل صحية . فليس كل الطفرات مؤذيه،وإلا لأصبنا بالأمراض منذ أن ولدتنا أمهاتنا. قد تكون الطفرة مؤذيه أو غير مؤذيه ، وإليك هاتين القاعدتين والتي في الغالب لا تكون فيه الطفرة طفرة مؤذية:
القاعدة الأولى : إذا حدثت الطفرة خارج حدود المورث .أي لم تحدث في المورث نفسه ولكن حدثت بجانبه في المكان الفاصل بين المورثات.
القاعدة الثانية: إذا حدثت الطفرة داخل حدود المورث ولكنها حدثت فقط في نسخة واحدة من المورث(ولنقل في النسخة التي ورثتها من أبوك)،ولم يصب المورث الأخرى(الذي ورثته من أمك) بأي عطب.
هذه قاعدة عامة ولكن هناك عدة استثناءات للقاعدة الثانية والتي تكون فيه الطفرة مؤذيه حتى وان كانت موجودة في نسخة واحدة من المورث .واليك بعضا منها:
هذه قاعدة عامة ولكن هناك عدة استثناءات للقاعدة الثانية والتي تكون فيه الطفرة مؤذيه حتى وان كانت موجودة في نسخة واحدة من المورث .واليك بعضا منها:
1- عندما ينتج المورث المعطوب (المصاب بطفرة) بروتين غير طبيعي ( معطوب ) فيفسد هذا البروتين ،البروتين الطبيعي الموجود في الخلية والذي ينتجه المورث السليم .
2- عندما تكون الكمية التي ينتجها المورث السليم لا تكفي في سد النقص الحادث من عطب في المورث الثاني ، كأن تحتاج الخلية مثلا لكمية معينة(100 وحدة مثلاً) من البروتين المسمى ببروتين الفراكس ،مثلاً.،لذلك فإن المورث السليم لوحدة لا يستطيع أن ينتج المائة وحدة لوحدة لان طاقته الإنتاجية لا تتعدى 50 وحدة حد أقصى ،لذلك فالكمية في داخل الخلية تكون ناقصة،وهنا يحدث المرض.
3- قد تؤثر الطفرة على المورث بشكل عكسي،،فبدلاً من أن تقل الكمية التي ينتجها المورث المصاب بالطفرة حدث العكس وزادت الكمية المنتجة و المسموح به داخل الخلية وهذه الزيادة بطبع تؤذي الخلية و يحدث المرض.
تأثيـر الطفـرات
كل خلية في الجسم كما ذكRNA يوجد فيها نفس عدد المورثات الموجودة في بقية الخلايا. فهل يعني أن وجود مورث معطوب في جميع خلايا الجسم يؤدي إلى إصابة جميع أعضاء الجسم بالمرض؟
الجواب لا ليس بالضرورة. إن الخلية التي لا تحتاج للمادة البروتين التي ينتجه هذا المورث لا تتأثر إطلاق بوجود هذه الطفرة لأنها ببساطة لا تحتاج هذا البروتين . ولنتخيل مثلا أن الرجل ما –مثلا- إحدى المورثات تالفة . هذا المورث مهم لخلايا العين بشكل خاص لذلك قد يحدث مرض في عينه، ولكن ليس حتميا أن تتأثر بقية الأعضاء بهذا التلف، لأنها كما قلنا ليست في حاجه للمادة التي ينتجها هذا المورث المعطوب.هذا من جهة، ولكن في بعض الأحيان قد يكون المورث مهم لعدة أعضاء في الجسم وليس عضو واحد، فمثلا من الممكن أن تكون هذه المادة مهمة للعين ، وللقلب والمخ .
مما يؤدي إلى أذية ومرض الخلايا الموجودة في هذه الأعضاء فتؤدي بأمراض في هذه الأعضاء الثلاثة. لذلك قد يصاب بعض الناس بمرض وراثي في بعض لأعضاء ناتج عن طفرة ( تلف ) في مورث واحد .يجعلهم يعانون من عدة مشاكل في أعضاء مختلفة من أجسامهم قد تبدوا لنا من أولى وهلة ليس بينها علاقة أو روابط .
مثلاً مرض الابيضاض الوراثي : يكون فيه الجلد شديد البياض والشعر فاتح اللون والعينين زرقاوان ( يحدث نتيجة نقص بروتين خميرة ) يحتاجه الجلد لتكوين الصبغة الجلدية ولكن هذا البروتين مهم أيضا لشعر وللعينين .ونظرا لان هذا البروتين غير مهم لخلايا الكبد والقلب –مثلا-لا تتأثر هذه الأعضاء بالمرض حتى وان كان جميع خلايا الكبد والقلب فيها هذا المورث المعطوب.
كيف تحدث الطفرة المورثية
يمكن تقسيم الطفرات التي تطرأ في ال DNA بحسب نوع الضرر الذي تحدثه في الحمض النووي ...
1 – الطفرة بالتبديل : (missense or Substitution mutation)تتم هذه الطفرات بتبديل نيوكليوتيد معين من الشريط مما يؤدي الى تغيير نيوليوتيد الـmRNA المنسوخ عنه ... قد يؤدي إلى تغيير حمض أميني واحد الأحماض الامينية الناتجة عن عملية تجميعها قبل تشكيل البروتين مما يغير خصائص هذا البروتين
2- الطفرة بالحذف أو الإضافة frameshift mutation : تتم هذه الطفرة بحذف نيوكليوتيد من DNA – أو إضافته - .. مما يؤدي إلى تغيير الأحماض الأمينية من النيوكليوتيد المحذوف أو المضاف و حتى نهاية الشريط المنسوخ
وضرر هذا النوع من الطفرات يكمن في أنها تحدث تغييرا مستمرا في شفرة الـRNA المنسوخ ... كما نعلم أن شفرة الـRNA يتم تقسيمها على شكل ثلاثيات كل ثلاثية معنية بحمض أميني محدد فعند إضافة أو حذف نيوكليوتيد ستنجرف جميعها كي تعطي بروتين مختلف كليا
و هذه الجملة مثال للتوضيح ...
لدينا الجملة : THEBIGCATATETHERAT
بعد تقسيمها لثلاثيات تصبح كالتالي THE BIG CAT ATE THE RAT
عند حذف حرف تصبح الجملة THEIGCATATETHERAT
بعد تقسيمها لثلاثيات تصبح كالتالي THB IGC ATA TET HER AT
هكذا نرى أن حذف حرف واحد اثر على تشكيل باقي الكلمات ... و هذا ما يحدث في الشريط عند حذف أو إضافة نيوكليوتيد
طفرات التبديل و تأثيرها the effect of missense mutations
يوجد أنواع عديدة من طفرات التبديل ... هذه الطفرات قد لا تحدث أي تأثير على سلسة الببتيدات المترجمة من شريط الـ mRNA و قد تحدث تأثيرات جذرية على السلسلة ..
1-الطفرة التبديلية المؤثرةMissense mutation
و فيها يتم تبديل ينولكليوتيد C بالنيوكليوتيد G من الـDNA الأصلي مما يؤدي إلى تغيير في الـ RNA المنسوخ ... و هذا التبديل يغير في الثلاثية المسؤولة حمض الغلايسين فيتبدل هذا الحمض إلى الارجنين .. و ... هذه الطفرة أحدثت تبديل حمض إلى حمض أخر مختلف عنه كيميائيا مما يؤدي إلى تغيير البروتين الواجب تصنيعه ...
2- الطفرة التبديلية المحايدة Neutral Mutation
في هذه الحالة نرى انه طرأ تبديل في سلسلة الـ DNA نتج عنه تبديل حمض الغلايسين بحمض الالانين ... هذا التبديل لن ينتج عنه تأثيرات كبيرة كما حدث في الحالة السابقة .. لأن حمض الالانين لا يختلف كيميائيا بقدر يؤدي إلى إحداث فرق كبير في البروتين الناتج .. فكلا الحمضين غير قطبيين و هذا ما يجعل هذه الطفرة غير مؤثرة
عندما درس العلماء هذا النوع من الطفرات ذهلوا بسبب لأن إمكانية حدوثها كانت أعلى مما توقعوا و هي من أكثر الطفرات انتشارا
3- الطفرة التبديلية الصامتة Silent mutations
هذا النوع من الطفرات لا يؤثر على سلسلة الأحماض الامينية إطلاقا ..
فندما يتم تغيير نيوكليوتيد يعطي شفرة ثلاثية أخرى تعطي نفس الحمض الاميني .. و لذا سمي هذا النوع بالطفرة الصامتة
4- الطفرة التبديلية المثبطة Nonsense mutations
هذا النوع من الطفرات عبارة عن تغييرات في سلسلة DNA ينتج عند نسخ ال mRNA منها شفرة توقف .. و في هذه الحالة ينتج لدينا بروتين مثبَط لا وظيفة له
و هناك حالات أخرى يحدث فيها طفرات كـ طفرة المضاعفةDuplications mutations
التي تحدث خلال تكرر استنساخ احد فقرات المورث. فتُحدث نسخة إضافية من احد المورثات
- كما قلنا الكثير من الطفرات تصب في الأجزاء العاطلة من المادة الوراثية
- في الكائنات التي تتكاثر عن طريق التزاوج، يأتي نصف المادة الوراثية من أحد الزوجين، وبالتالي فقد تبقى الطفرة في الجزء الذي لم يستخدم ....
معظم الطفرات التي تظهر بشكل مورثات فعالة تؤدي إلى حصول أخطاء في عمل المادة الوراثية (أمراض أو تشوهات وراثية)
أسباب الطفرات:
هناك عدة أسباب لنشوء الخطأ، أهمها خطأ بسبب النقل من النواة إلى الناقل RNA أو من الناقل إلى البلازما. كما يمكن أن ينشئ الخطأ في عملية انقسام الخلية بسبب التأثر بالمواد الكيماوية أو الإشعاعية أو بسبب فيروس. في الكائنات المتعددة الخلايا يمكن للطفرة أن تحدث عند استنساخ احد الخلايا المتعددة، مما يعني أن كثرة الخلايا تزيد من فرصة الإصابة بالطفرة. الأمر الذي من الممكن أن يؤثر على احد الوظائف للكائن، ليؤدي إلى المرض أو الموت أو أفضلية أو لا شئ على الإطلاق، ولكنها على كل الأحوال تنضم إلى حوض التغييرات الوراثية الكامنة أي الحيادية.
و الان نعود لفرضيات التطور ... و نتسائل ...
كيف انتقلت او تحولت الحياة من خلايا صغيرة حجمها 1/1000000 الى حيوان ضخم مثل الفيل او الانسان ذو عقل متطور.
هل نؤمن بفكرة ان الحياة تطورت من خلية حية ولدت نتيجة الشرارة الكهربائية !!
هذا الموضوع لم يعد يقبل الجدال لانه خارج المنطق !!!
و بما ان العلم المادي قائم علي الملاحظة و التجربة التي لم يسبق و تعارضت ابدا مع المنطق ... فكيف نقتنع بفرضية لا اساس لها من الصحة و تتعارض تعارض صارخ مع المنطق !!
فمثلا هل يمكن ان يطير جسم في الهواء ! نعم اذا كان وزنه خفيف بقدر كافي او هناك قوة دافعة تؤثر علي حركته ... فالفرضية مقبولة تماما ... منطقيا ... بعكس فرضية التطور تماما و النشوء تماما !
تأثير نظرية التطور ...
وكذلك من هنا تأتي أهمية "نظرية التطور" لـ"دارون". ذلك لأنها أثرت تأثيراً بعيداً في جميع المناحي الفكرية للإنسان؛ أثّرت في الفلسفة وفي علم الاجتماع وفي علم النفس وفي السياسة. وقال عنها "كارل ماركس": "إن هذه النظرية هي تطبيق فلسفتنا في صراع الطبقات في الطبيعة" مشيراً بذلك إلى فكرة "الانتخاب الطبيعي" في نظرية دارون، فأثر هذه النظرية واضح في العديد من المدارس الفلسفية. فبعد انتشار هذه النظرية وذيوعها نرى أن العديد من الفلاسفة بدأوا بسحب هذه النظرية من إطارها في عالم الأحياء ليطبقوها على مستوى الكون. لذا نرى ولادة تعابير فلسفية جديدة بعد ظهور هذه النظرية وشيوعها مثل "التطور الانبثاقي" للفيلسوف البريطاني "لوي مورجان" و"التطور الخلاق" للفيلسوف الفرنسي "هنري برغسون".
والشيء نفسه نلاحظه عند الفيلسوف الأسترالي صمويل ألكساندر. الذي قال بأن هناك تطور على مستوى الكون، وأن المادة كانت في صورة بسيطة في أول أمرها ثم تطورت إلى مادة لها خواص معينة كاللون والرائحة، ثم ظهرت الحياة وبعدها العقل، وأن الله يمثل المرحلة النهائية للعقل .. أي إن الاله ليس إلا نتيجة هذا التطور الذي بدأ منذ الأزل في هذا الكون الذي عدوه قبل عقود من الزمن لانهائيا من ناحية الزمان والمكان. هذا عند طائفة من الفلاسفة المؤمنين بوجود الله، أما المنكرون من الفلاسفة فقد قالوا بالمصادفة؛ أي إن المادة وهي تتقلب في أدوار وأطوار وحالات مختلفة أنتجت هذا النظام الرائع المشاهَد في الكون وفي الحياة وهذا يخالف قانون "الاحتمالات الرياضية".
كما استندت كثير من النظريات السياسية كالنازية والفاشية إلى نظرية التطور مستخدمة إياها كسند علمي لأَيدولوجياتها البعيدة عن الإنسانية، فما دامت الحياة صراعاً يبقى فيها الأقوياء ويزول من مسرحها الضعفاء، فمن حق العناصر القوية (كالعنصر الجرماني في النازية وكالرجل الأبيض عند العنصريين البيض) أن تملي إرادتها على العناصر الأخرى وأن تفعل بها ما تشاء إلى حد الإبادة.
كما كانت هذه النظرية خلف ظاهرة الإباحية الأخلاقية أو ما سميت بـ"الثورة الجنسية" التي اجتاحت العالم الغربي والعديد من بلدان العالم. لأن الإنسان ما دام سليل حيوانات فما عليه إلا اتباع غرائزه وعدم كبتها، وما الخلق والضمير إلا قشور زائفة صنعها المجتمع، وهي لا تستحق الالتفات إليها أو الاهتمام بها ...
لقد شهد القرن التاسع عشر ميلادَ ثلاث نظريات أثّرت في الحياة الإنسانية تأثيرا خطيرا وسلبيا وهي: "النظرية الماركسية" و"نظرية دارون" في التطور و"نظرية فرويد" في التحليل النفسي. ولعل نظرية التطور لدارون هي أخطر هذه النظريات، لأنها حاولت البرهنة على "حيوانية الإنسان". وعندما يتم إثبات هذه الصفة الحيوانية في الإنسان ويدمغ بها فمن السهل قبول النظرية الماركسية التي ترى أن الهم الوحيد للإنسان هو حاجاته المادية وكذلك يسهل قبول نظرية فرويد التي أرجعت جميع نشاطات الإنسان وغاياته إلى غريزته الجنسية !!!
تحول النظرية إلى أيدولوجية، وعمليات التزوير ....
وهناك ظاهرة تلفت النظر في موضوع نظرية التطور، وهي أن هذه النظرية خرجت من كونها نظرية علمية قابلة للصواب أو الخطأ، إذ تحولت إلى "أيدولوجية" يدافع عنها أنصارها، ولا يترددون حتى في القيام بعمليات تزوير مشينة من الناحية العلمية والأخلاقية، وهذا ما لا نراه في النظريات العلمية الأخرى؛ فلا نرى عالماً في الفيزياء أو في الكيمياء أو في أي علم من العلوم يقوم بعملية تزوير لإثبات صحة نظريته أو صحة القانون الذي اكتشفه، لأن غاية العلم هي الوصول إلى الحقيقة. بينما نرى أن عمليات التزوير العلمية منحصرة في موضوع نظرية التطور فقط.
فالنظريات العلمية التي اصبحت قوانين لم تكن يوما محل للنقاش و الخلاف ! لانها ببساطة حقائق مثبتة لا تقبل الجدال !!! هذا بالطبع بعكس نظرية التطور !
وأُولى عمليات التزوير هذه قام بها العالم الألماني "أرنست هيجل" وكان من أنصار نظرية التطور. ولما رأى أن صور الأجنة لا تتطابق تماما مع هذه النظرية قام بعمليات رتوش وحذْف في صور الأجنة البشرية لكي تتطابق مع نظرية "التلخيص" (وهي إحدى النظريات السابقة التي قدمت كبرهان على نظرية التطور ثم نفض العلماء أيديهم عنها بعد ثبوت خطئها). ولكن أحد العلماء اكتشف عملية التزوير هذه وأعلنها في إحدى الصحف، وتحدى فيها "أرنست هيجل" الذي لم ير بدا من الاعتراف بجريمته العلمية والأخلاقية بعد فترة صمت وتردد، فاعترف في مقالة كتبها في 14/12/1908 وقال فيها: "إن ما يعزّيه هو أنه لم يكن الوحيد الذي قام بعملية تزوير لإثبات صحة نظرية التطور، بل إن هناك المئات من العلماء والفلاسفة قاموا بعمليات تزوير في الصور التي توضح بنية الأحياء وعلم التشريح وعلم الأنسجة وعلم الأجنة لكي تطابق نظرية التطور !!!!!!!!!!!!!!!!!!
إذن فهناك مئات من عمليات التزوير -وليست عملية واحدة أو عدة عمليات- تمت في علم الأحياء وفي علم التشريح وعلم الأنسجة وعلم الأجنة قام بها العلماء من أنصار التطور.
أجل! على مثل عمليات الغش والتزوير هذه قامت نظرية التطور وانتشرت، وتمت بها أيضاً عملية غسيل دماغ الجماهير في هذا الموضوع، وأصبح من لا يؤمن بها رجعياً وجاهلاً!!!!!
و هي قائمة علي مجسمات و صور ملفقة و مزورة !!!!
وهناك حادثة "إنسان نبراسكا" فقد عثروا على سن واحدة ليعلنوا أن صاحب هذه السن هو الحلقة المفقودة التي يبحثون عنها، ونشروا صورا خيالية لهذا الإنسان، بل حتى عن حياته العائلية، وقدّم علماء التطور هذه السن كدليل في محكمة "سكوبس"(2) عام 1925. وعندما اعترض الطرف الآخر سخروا من جهله! ومع أن المحكمة أصدرت قرارها بإدانة السيد "سكوبس" إلا أن الضجة التي أثارها أنصار التطور في الصحافة وفي المحافل العلمية جلبت عطفاً كبيراً على المتهم، وغضباً على المحكمة....
وفي هذه المحكمة قدم علماء التطور هذه السن كدليل لا ينقض على صحة التطور، لأنهم اخترعوا من هذه السن الواحدة إنسانا أسموه "إنسان نبراسكا" وأطلقوا عليه اسما لاتينيا رنانا ليسبغوا عليه صبغة علمية.
ولكن تبين فيما بعد أن هذه السن لا تعود لإنسان، ولا لقرد، بل لخنـزير بري! نعم خنـزير! إذن تأملوا مدى المبالغات الموجودة في تفسيرات علماء التطور للمعطيات العلمية أو للمتحجرات التي يعثرون عليها، ومدى انحرافهم عن النهج العلمي الذي يجب أن ينطلق من مبدإ "الموضوعية" في تفسير المعطيات والظواهر العلمية والطبيعية، بينما ينطلق هؤلاء العلماء من فكر مسبق، وهو أن نظرية التطور صحيحة. لذا يقومون بلي عنق هذه الظواهر والمعطيات العلمية لكي تتوافق مع ما يعتقدونه من فكر مسبق. ولا يترددون -كما رأينا- حتى من القيام بعمليات تزوير معيبة ومشينة أخلاقيا وعلميا في هذه السبيل. وهناك أمثلة أخرى كثيرة في هذا الصدد ....
و هذه ليست الحادثة الوحيدة .... فهكذا دائما يفعل انصار التطور !! بعد العثور علي حفرية او ناب او سنة لا تتعدي حجم عقلة الاصبع و هذا هو كل ما يتم العثور عليه ! تظهر في غضون ايام الدعاية التي لا مثيل لها و الطبل و الزمر ... معلنين انها الحلقة المفقودة !!! و ينسبوها لكائن باسم لاتيني ما ! و ينسبوه لعصر باسم خيالي ما ! و تبدا الصور و المجسمات في الخروج ليست صور الاحفورة او السن او الناب !!! لا صور الكائن كامل مجسم بقدرة قادر ! و تخرج الافلام عن طبيعة حياته و ظروفها و البيئة التي عائ فيها و طبيعة غذائه و طريقة موته ايضا ! و غالبا ما يظهر في الصور اسمه و رقم صديقته ! و تاريخ وفاته ! و رقم تليفون عمله ! و في الافلام نجد عائلته و اقاربه جميعا موجودين !!!!!
لقد خرجت نظرية التطور من كونها نظرية -أو فرضية- علمية يمكن دراستها ووضعها على المحك مثل النظريات العلمية الأخرى، وأصبحت "أيدولوجية" عند علماء التطور يدافعون عنها حتى ولو تطلب الأمر القيام بعمليات تزوير مشينة.
ولكن لماذا أصبحت نظرية التطور أيدولوجية؟
لان الانسان دائما و ابدا يشغلوا اسئلة من قبيل من اين و الي اين ... من اين اتيت و الي اين اذهب منذ بداية ظهوروه علي الارض و حتي اخر يوم له عليها ... ستظل هذه الاسئلة تؤرق الانسان و تشغل فكروه ... و لما كان الانسان لا يمكنه الاكتفاء بمعرفة كيفية وجودوه فقط دون اللماذا ! و لا يمكنه الاستمرار هكذا في الحياة اعتباطيا دون وجود تفسير ما يتعلق به بخصوص الاجابة علي الاسئلة من اين و الي اين ... بعكس ما يزعم العلم الحديث ان الانسان لا يهتم و لا يجب ان يهتم باللماذا ! و لما اصبح العصر الحديث يتسم بالعقلانية المقنعة ... و الحرية المقيدة ... و انا اعني الحرية المقيدة و العقلانية المقنعة ... مما ادي لسقوط الاقنعة عن الاديان التي اعتادت ان تقدم تفسيرات جاهزة للانسان عن الاسئلة التي تشغل باله ... فما كان علي الانسان الا ان ملا فراغه الفكري الذي اصيب به بعد خروجوه من حظيرة الاديان ... فبدا التعلق بخرافة اكبر من خرافة الاديان و هي التطور و النشوء و الصدفة ! و الغريب انك تجد من يدافع عن فرضيات كهذه لا اساس لها من الصحة ... علي طريقة دفاع المؤمن عن دينه ... دون حتي المام بخيوط الفرضيات كاملة ! و لأن نظرية التطور هي النظرية الوحيدة المطروحة الان امام كل من ترك حظيرة الاديان ... لكونها تدعي القيام بتفسير الكون والحياة دون الحاجة إلى الخالق. فإذا ظهر أن كل نوع من أنواع الأحياء وجد على حدة، وأن الحياة لم تظهر نتيجة مصادفات عشوائية، لأن هذا أمر مستحيل .... يعتقد علي الجانب الاخر فريق المؤمنين ان هذا معناه الدخول مجددا في حظيرة الايمان ! و هذه من المفارقات المضحكة بين انصار الخلق و انصار التطور فلم يقم ايا من الفريقين بطرح و لو لمجرد الطرح ... فكرة احتمال خطا التفسيرين ! فاصبح الامر يا ابيض يا اسود !!!
نظرية التطور علميا ... لازلت الي الان لا تتعدي حدود كونها فرضية في حاجة لاثبات لا يعتد بها في الاوساط العلمية ... لنري ...
شواهد علمية على تهافت هذه النظرية ....
وإذا أردنا الإشارة باختصار إلى بعض الشواهد التي تقف ضد نظرية التطور قلنا:
1- عجز النظرية: إن كل نظرية علمية تسعى إلى تفسير كل أو معظم الظواهر المتعلقة بها. فمثلاً عندما تضع نظرية حول الجاذبية الأرضية فيجب أن تقوم هذه النظرية بتفسير جميع الظواهر المتعلقة بها. وعندما تضع نظرية حول ماهية الضوء وخصائصه يجب أن تقوم هذه النظرية بتفسير كل ما يتعلق بالضوء وبخصائصه. وعندما تشذ أي ظاهرة من الظواهر عن النظريات الموضوعة لتفسيرها تتم محاولة اكتشاف نظرية أخرى أكثر شمولاً من النظرية السابقة.
إذا نظرنا إلى نظرية التطور من هذه الزاوية نرى أنها نظرية قاصرة جدّاً في هذا الصدد. وندرج أدناه بعض المواضيع التي لم تقم هذه النظرية بتقديم أي تفسير لها:
أ- أصل الحشرات: لا تقدم هذه النظرية أي تفسير لأصل الحشرات مع أنها تمثل 80 % من مجموع الحيوانات.
بـ- أصل وتطور القوارض غير معروف، مع أن أعدادها هائلة وتزيد على أعداد الثدييات الأخرى.
جـ- أصل الطّيَران بجميع أشكاله غير معروف تماماً. فكما هو معلوم فهناك أربعة أنواع من الحيوانات الطائرة: الحشرات، الطيور، بعض اللبائن (كالخفاش)، بعض الزواحف الطائرة (انقرضت). لا تقدم نظرية التطور أي جواب حول سؤال: كيف ظهر الطيران عند هذه الحيوانات؟
إذن ما بالك بنظرية لا تقوم بتفسير 90 % من الظواهر التي من المفروض تناولها ولا تستطيع تسليط الضوء عليها؟ وما دامت هذه النسبة الكبيرة من الظواهر غير معروفة وغير مفسرة من قبلها فكيف يمكن عدّها نظرية صحيحة؟ وهل هناك نظرية علمية أخرى غير هذه النظرية أبدت عجزها عن تفسير 90% من الظواهر التي تصدّت لتفسيرها؟ وهل يمكن أن تقبل الأوساط العلمية مثل هذه النظرية؟
- الحياة في الخلية الأولى:
كيفية ظهور الحياة في الخلية الحية الأولى غير معروفة، والقول بالمصادفة ليس جواباً علمياً، بل جواباً يصادم العلم؛ لأنه كلما زادت معلوماتنا عن الخلية الحية ومدى تعقيدها تأكد لنا أكثر وأكثر استحالة ظهورها مصادفة. ويكفي أن نعلم أن جزيئات D.N.A الموجودة في الإنسان تحتوي على معلومات لو قمنا بتسجيلها على الورق لاحتجنا لـ 900 ألف صفحة تقريباً، وهذا يعادل 34 ضعف المعلومات الواردة في دائرة المعارف البريطانية. فكيف يمكن إذن أن تظهر الخلية إلى الوجود مصادفة؟ وقد علم من تطبيق قوانين الاحتمالات الرياضية استحالة تكون جزيئة واحدة من البروتين عن طريق المصادفة خلال أضعاف عمر الكون، فكيف يمكن ظهور خلية واحدة حية بطريق المصادفة؟
3- الحلقات المفقودة:
تدعي هذه النظرية أن الأحياء قد تطورت من خلية واحدة إلى أحياء ذات خلايا متعددة ثم تشعبت مساراتها في التطور حتى ظهرت الأحياء الحالية التي تبلغ أعداداها عدة ملايين. لذا فحسب هذه النظرية لا بد من وجود عشرات الحلقات الوسطى أو الحلقات الانتقالية بين كل نوعين، أي إن أعداد الحلقات الوسطى يجب أن تزيد بعشرات المرات على عدد الأحياء الموجودة حالياً. أي إن أحياء الحلقات الوسطى يجب أن تبلغ عشرات ومئات الملايين، ولكن لم يتم العثور حتى الآن على أي حلقة وسطى. ولم يصح الزعم القائل بأن طائر "الأركيوباتريكس" يمثل الحلقة الوسطى بين الزواحف والطيور، لأنه تم العثور على متحجرة طائر في نفس العهد الذي عاش فيه "الأركيوباتريكس" وهو العهد الجوراسي (أو العهد الطباشيري) من قبل البروفسور "جون أرستروم" من جامعة "يالا"، وكتب مقالة مفصلة عن هذا الطائر في مجلة الأطباء العلمية (المجلد رقم 112 في 24 أيلول/1977). لذا لا يمكن أن يكون طائر "الأركيوباتريكس" جدا وسلفا للطيور، بينما كانت هناك طيور حقيقية تعيش معه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كما قدم التطوريون بعض الجماجم التي تعود لقرود -كانت تعيش سابقاً ثم انقرضت- وكأنها الحلقات المفقودة بين الإنسان والقرد. وكل هذه الجماجم مدار شك ونقاش حتى من قبل علماء التطور أنفسهم !!! ولو كانت نظرية التطور صحيحة لكان المفروض أن نعثر على مئات الآلاف من متحجرات الأحياء التي تمثل الحلقات الوسطى الانتقالية بين الأنواع؛ لأنه تم العثور على مئات الآلاف، بل ربما الملايين من المتحجرات في المائة والخمسين سنة الأخيرة وامتلأت بها المتاحف الطبيعية ... فكيف تعثر علي النوع الاصلي لانواع مختلفة في عصور مختلفة و التي تمثل اقل من 1% من جملة الحلقات الانتقالية و لا تعثر علي 10 حلقات انتقالية مع كل نوع علي اقل تقدير !!!!
وهذا الفشل الذريع في الحصول على هذه المتحجرات (لأنها غير موجودة أصلا) هو الذي دفع بعض علماء التطور إلى البحث عن مخرج من هذه الورطة الكبيرة التي تهدد بإعدام نظرية التطور، لذا قام هؤلاء بوضع نظريات مختلفة. ومجمل هذه النظريات الأخيرة هو أن التطور حصل فجأة ودون مراحل انتقالية (مثلا حدث أن زاحفا وضع بيضة خرج منها طائر!) ولم يستطيعوا أن يقدموا لهذه الفرضية الخيالية البعيدة عن كل قسطاس علمي أي دليل يمكن أن يكون له وزن. وبهذا دخلت نظرية التطور في طريق مسدود!!!!!
هل نري الي اي مدي وصل افلاس انصار التطور !!!
- الزمن عامل هدم لا عامل بناء: وفي السنوات الأخيرة بدأ نقاش حاد بين أنصار التطور وأنصار الخلق حول قانون فيزيائي يرى أنصار الخلق أنه ينقض نظرية التطور من أساسها وهو القانون الثاني من "الديناميكية الحرارية".
فهذا القانون يشير إلى أن الكون منذ خلقه يسير نحو الانحلال ونحو التدهور ونحو الموت الحراري، فالنجوم تبعث طاقة حرارية وضوئية وإشعاعية ووقودها ينفد، ونحن نرى أن كل شيء يترك لحاله ينحل ويفسد؛ فإذا تركنا قطعة لحم أو فاكهة نراها تفسد بعد مدة. وإذا تركت بيتاً أو سيارة لحالها دون عناية وخدمة أسرع إليها البلى... وهكذا. أي لا يوجد هناك شيء يتطور أو يتحسن حاله إذا تركته لحاله ولم تتدخل بعلمك وإرادتك في تحسين وضعه؛ مثلاً تستطيع القيام ببناء بناية أو صنع آلة، ولكن العملية هنا عملية مقصودة تدخل فيها العلم والإرادة الإنسانية، وليست عملية تلقائية. أي إن الزمن عامل هدم وليس عامل بناء، لأن الأشياء إن تركت لحالها مالت إلى الانحلال والانهدام والتفتت، ولا تتطور ولا يزداد تعقيدها أو درجة نظامها. لذا ففي مثل هذا الكون، وفي ظل هذا القانون الفيزيائي لا يمكن أن يكون هناك تطور تلقائي مستند إلى المصادفات، لأن هذا الكون متوجه للانحلال وليس للتطور ... و هذا ما تاكده ابحاث علماء الفلك و الفيزياء مؤخرا ... بعكس الاعتقاد الذي كان سائد ان الكون يتطور و ابدي !! فكيف يسري الانحلال علي الكون ككل و لا يسري علي انواعه !! هذه مغالطة منطقية فمنطقيا ... ما يسري علي الكل يسري علي جميع اجزائه !!! و لكن يبدو ان علماء التطور (و هم ابعد ما يكون عن العلم و العلماء) فرضياتهم فوق المنطق ... و فوق العلم ايضا ... لنري ...
الكيسيات مثل الكنغر.. عظمة في حلق التطوريين:
فلنفترض اختفاء الكيسيات (4) من فوق سطح الأرض، وأن الوسيلة الوحيدة التي عثرنا عليها للتعرف عليهم هي جهازهم العظمي، فكيف يمكننا أن نعرف بأن لها جيباً ًبطنياً بالاعتماد فقط على هيكلها العظمي ؟ وكيف يمكننا إذاً معرفة بأن طريقة الحمل (المرحلة الجنينية ) عندهم تختلف عن باقي الحيوانات الثدية المشيمية: Placentaire يبدأ النمو الجنيني عند الكنغر في مشيمة الأم ويتم النمو في جيب بطني والذي يحتوي على ثدي الإرضاع )
السيلاكانت.. امتحان
في عام 1935، بينما كان أحد الصيادين يبلل شبكاه في قناة موزمبيق في الشاطئ الإفريقي على ساحل المحيط الهندي اصطاد سمكة السيلاكانت
(Coelacanth)، واعتبر هذا الصيد بمثابة (معجزة) لأنه كان في الاعتقاد أن هذه السمكة اختفت منذ ما يقرب من 100 مليون سنة وقد مكن هذا الصيد من اختبار مصداقية تكوين شكل الكائن الحي بالاعتماد فقط على البقايا الصلبة من جسمه، ولكن الخيبة كانت كبيرة عندما تبين أن الشكل الخيالي الذي افترض كان بعيداً عن حقيقة الأمر.. وألغي القول بأنها وسطية بين السمك والفقريات البرية
اذن المجسمات التي ملات المتاحف و الصحف و الجرائد و المجلات و البرامج التليفزيونية ! ليست الا درب من الخيال !!!
هل التفاعل الكيميائي في المادة غير العضوية قادر وبالطريقة التي ذكر ( أرنست هيكل) على بعث الحياة كما انبعثت منذ ملايين السنين وعلى الصورة التي ادعى (أرنست هيكل).
فأجاب ( أوبارين) بأن هذا ممكن ولكن في كواكب أخرى غير كوكبنا هذا – يعني الأرض – ومع الأسف نجد مثل هذا الجواب في فكر كثير من الباحثين الغربيين ولا يخفى على عاقل ما في هذه الإجابة من مراوغة وتمصل لأنه لو قال أن هذا ممكن على ظهر الأرض لوجه له السؤال:
- لم لم تقوموا بهذا الأمر ؟!
ومثله في ذلك مثل الذين يقولون بإمكان حدوث تحول المادة العضوية فوق سطح الأرض ولكن يجب أن تمر الملايين من السنين، فإن كان مرور الوقت يريدون به تبرير مرور مجموعة من العوامل التي تتدخل في تلك الفترة الزمنية فحالياً وفي المختبرات الحديثة حيث جميع الإمكانيات متوفرة، يمكننا أن نتدخل بجميع العوامل كالحرارة وأنواع الأشعة وأنواع المواد الكيميائية وغيرها، كل هذا ممكن في المختبر ولكن لم تستطع البشرية تجريبياً تحويل المادة الغير العضوية إلى مادة عضوية وخلق حياة.
فما هو المانع يا تري !!!
إذن فلكي ينجو هؤلاء التطوريين – الذين لا علاقة لهم بالعلم – من الوقوع في ورطة هذا السؤال المحرج فإنهم يحيلون السائل إلى الكواكب الأخرى أو إلى عامل الوقت الخارجين عن إرادة الإنسان وطاقته مؤمنين في ذلك بالغيب علي طريقة المؤمنين بنظرية الخلق تماما وحيث يجد السائل نفسه أمام درب مسدود أمامهم..
وتذكرنا هذه الإجابة المضحكة بجحا المشهور بالإجابات السريعة المضحكة، فقد سأله أحد الناس: كم عدد نجوم السماء ؟ فقال: خمسون ألفاً، فقيل له: ولكن كيف عرفتها وأنت في بغداد والسماء محيطة بالأرض كلها ؟ فأجاب: هذه حقيقة أعرفها وأجزم بها وأصر عليها ومن لم يصدق فليصعد إلى السماء وليحصها !!!!
حسب السيناريو الذي تفترضه نظرية التطور عن تحول المواد الغير العضوية إلى مواد عضوية، فإن المحيطات البدائية احتوت خلال ملايين من السنين على أرضية غنية بالمواد العضوية.
هذه المواد التي يجب أن نجدها في الصخور الرسوبية التي تكونت آنذاك في قاع المحيطات، ولكن وكما يقول Denton، حتى الآن لم نعثر على أي أثر لهذه المواد.. مع العلم أنه عثر في جنوب Greenland كريلاندا على أقدم صخور في القشرة الأرضية يرجع تاريخها إلى 3.9 مليار سنة، علماً أن عمر الأرض لا يتجاوز 5 إلى 6 مليارات سنة.
ومن جهة أخرى، عثر الباحثون الأستراليون في أحجار تاريخها 3.5 مليار سنة، على طحالب مجهرية، وهذا يدل على أن توقيت ظهور الحياة المزعوم من طرف التطوريين خاطئ، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المدة التي يعطونها لبرودة المواد المنصهرة فوق الأرض وتكون المحيطات الأولى.
لن نكتفي بهذا فقط، فالشكل المقترح من طرف التطوريين لتفسير تكون مواد الحساء الأولي (Soupe primtive) خاطئ لأنه يعني أن الفضاء الأولي لم يكن به أوكسجين وإلا فإن المواد العضوية الأولى كانت ستتعرض بسرعة إلى التلف (Oxydation et Degradation) وهذا ضرب من الخيال الأحمق، لأن عدم وجود الأوكسجين يعني عدم وجود غشاء الأوزون الفضائي مما سيكسر كل الاتصالات الكيميائية التي ستحاول المواد العضوية القيام بها بسبب نفاذ اشعة كونية ضارة اليها لا يتحملها الي الان اكثر اشكال الحياة تعقيدا فما بالك بالاشكال البدائية ! ويجب أن لا ننسى بأنه لهذا السبب تفسر الآن عدم وجود هذه المواد العضوية فوق أرضية كوكب المريخ.
نقد فرضية توريث التغييرات المكتسبة:
لقد فندت نتائج بحوث العالم (جريجول مندل) (1822 - 1884) ما جاء بهذه النظرية اللاماركية التي ادعت إمكانية توريث الأجيال التالية لتلك الصفات التي اكتسبها أسلافهم وكذلك العالم (طوماس مورجان).
فختان أبناء المسلمين، وأبناء اليهود، لم تورث أية طائفة لنسلها هذه الخصائص، ويقال نفس الشيء بالنسبة لتلك الأطواق التي تمسكت بها نساء (بورما) لإطالة أعناقهن، وكذلك أحذية نساء الصين الصغيرة.. ونشير لما قام به الباحث (وايزمان) في تجربة طويلة الأمد كان خلالها يقطع ذيل الفئران مباشرة بعد ولادتها، وبعد توالد هذه الأنواع لم يحصل على فئران بدون ذيل.
و مجددا لو ان الامر يتطلب ملايين السنين ليحدث ... الا يحيلنا هذا مجددا للايمان الغيبي الذي كان سبب خروجنا من حظيرة الايمان ! فينك يا جحا !!!!!
كما إن الواقع الذي نشاهده يتنافى مع ما أسماه (داورين) بالبقاء للأصلح فالأرض بما قطعته من مراحل في عمرها المديد، تعج (بالأصلح وغير الصالح) من شتى أصناف الحيوانات، ولو كان قانونه صحيحاً، لكان من أبسط مقتضياته الواضحة: أن يتجاوز موكب السباق بين الكائنات الحية نقطة البدء على أقل تقدير مهما فرضنا حركة التطور بطيئة، ولكن ها هي ذي نقطة البدء لا تزال تفور بكائناتها الضعيفة المختلفة، ولا تزال تتمتع بحياتها وخصائصها كما تمتعت بها الكائنات الحية السابقة مثلاً بمثل، وعلى العكس من ذلك نجد حيوانات عليا كالديناصورات، انقرضت بينما ظلت الحشرات الدنيا كالذباب والبرغوث باقية، وبقي من هم أضعف من هؤلاء، يقول البروفسور الفرنسي (Etienme Rebaud) في كتابه: (هل يبقى الصالح أم غير الصالح ) ص 40، لا وجود للانتخاب الطبيعي في صراع الحياة بحيث يبقى الأقوياء ويزول الضعفاء فمثلاً: ضب الحدائق يستطيع الركض بسرعة لأنه يملك أربعة أرجل طويلة، ولكن هناك في نفس الوقت أنواع أخرى من الضب لها أرجلاً قصيرة حتى لتكاد تزحف على الأرض وهي تجر نفسها بصعوبة... وهذه الأنواع تملك البنية الجسدية نفسها حتى بالنسبة لأرجلها وتتناول الغذاء نفسه. وتعيش في البيئة نفسها فلو كانت هذه الحيوانات متكيفة مع بيئتها لوجب عدم وجود مثل هذه الاختلافات بين أجهزتها.
وعلى عكس مفهوم الانتخاب الطبيعي فإن كل هذه الأنواع ما تزال حية وتتكاثر وتستمر في الحياة، وهناك مثال الفئران الجبلية التي تملك أرجلاً أمامية قصيرة وهي لا تنتقل إلا بالطفر في (حركات غير مريحة)، ولا تستطيع كثير من الحشرات الطيران رغم امتلاكها لأجنحة كبيرة، فالأعضاء لم توجد في الأحياء كنتيجة لتكيف هذه الأحياء مع الظروف بل على العكس فإن ظروف حياتها هي التي تتشكل وفقاً لهذه الأعضاء ووظائفها.
بعكس كلام ارسطو عن ان الوظيفة تخلق العضو الذي اعتمد عليه داروين بشكل كامل ... فمن مجرد الملاحظة نري ان العضو يخلق الوظيفة و ليس العكس !
فلم نري يوما طفل نمت له ارجل اطول لانه لا يستطيع ان يطول الاشياء العالية او رجل ظهرت له اربع ايادي لعمله في العتالة !!
إذا كان التطور يتجه دائماً نحو الأصلح، فلماذا لا نجد القوى العاقلة في كثير من الحيوانات أكثر تطورا وارتقاء من غيرها، ما دام هذا الارتقاء ذا فائدة لمجموعها ؟ ولماذا لم تكتسب القردة العليا من القوى العاقلة بمقدار ما اكتسبه الإنسان مثلاً ؟ فالحمار منذ أن عرف إلى الآن ما زال حمارا...
لقد عرض (داروين) لهذه المشكلة في كتابه، ولكنه لم يجب عليها وإنما علق بقوله ( أصل الأنواع ) ص 412:
(إننا لا ينبغي لنا أن نعثر على جواب محدود ومعين على هذا السؤال إذا ما عرفنا أننا نعجز عن الإجابة عن سؤال أقل من هذا تعقيداً).
وقد ثبت لدى الدراسة أن كثيراً من نباتات مصر وحيواناتها لم تتغير عن وضعيتها خلال قرون عديدة متطاولة، ويتضح ذلك من الأنسال الداجنة المنحوتة في بعض الآثار المصرية القديمة، أو التي حفظت بالتحنيط وكيف أنها تشبه كل الشبه الصور الباقية اليوم بل ربما لا تكاد تفترق عنها بفارق ما.
والأمثلة كثيرة في هذا الموضوع.
برغم اختلاف الظروف البيئية و المناخية !! فلماذا يا تري لم نري الدجاجة اصبحت دجاجة طائرة مثلا ! لتتأقلم مع الظروف المناخية .. و تهاجر لمكان مناسب اكثر ! و تهرب ممن يذبحوها عبر الاف السنين !
رابعاً: هذه النظرية لا تخضع لتجربة أو مشاهدة: المشاهدة الإنسانية لم ترصد أي ارتقاء أو أدنى اعتلاء.. لم ترصد البشرية في أي وقت عبر الزمن أي كائن ما قد تحول إلى كائن آخر بالترقي أو بالتطور، خاصة وأنه يوجد العلماء المتخصصون الذين يراقبون أدنى تغيير حديث في المظهر الخارجي لتلك الكائنات أو تركيبها الداخلي (انظر كتاب الأسترالي Denton... ).
بعكس ما يزعمه انصار التطور ... و هذا ما يحيلنا مجددا للايمان الغيبي !!!
فيما يخص الإنسان ...
أولاً: يختص الإنسان باحتواء خلايا جسمه على 46 صبغي، فإذا حدث أي تغيير في هذا العدد من زيادة أو نقصان فإن جسم الإنسان لا يتطور إلى جسم آخر بل يتعرض للتشوه وهذا العدد الثابت للصبغيات عند جميع الأحياء لا يسمح بأي تطور من كائن حي إلى آخر أبداً وأي تغيير في المادة الوراثية ( الصبغيات) يؤدي إلى تغيير الملايين من البروتينات المتدخلة في تكوين الجسم، والذي يتكلم في تحول القرد إلى إنسان إما أن يكون جاهلاً كمعظم الصحفيين الببغاوات الذين يرددون هذا القول بدون علم، ( أو هم معذورون لتكوينهم الأدبي غالباً وبعدهم عن الميدان العلمي ) وإما أن يكون شيطاناً يعلم الحقيقة ويظهر غيرها..
ثانياً: لا يجب الاعتماد فقط على البقايا الصلبة من الجسم لتشييد وتشكيل الحالة الصحيحة الأصلية، وذلك لأنه – كما ذكر – تبين أن الشكل النظري المقترح لسمكة السيلاكانت بعيد كل البعد عن حقيقة أمرها.
ولقد ذكرت أنه يستحيل معرفة أن للكنغر كيس بطني فقط من خلال هيكله العظمي، وأن المشاهدة المباشرة هي الوحيدة الكفيلة بإعطاء معالم الجسم التامة، فالهيكل العظمي للكنغر يشابه الهيكل عند الديناصور أو الكومودو .. وزيادة على ما سبق فإننا إذا أعطينا جمجمة واحدة وقدمناها لعدة باحثين لا يرى بعضهم بعضاً، فإن تصورهم لتشكيل وتغليف الجمجمة سيختلف حتماً الواحد عن الآخر
ثالثاً: إضافة إلى هذا توجد 4 نظريات (أساسية) أخرى كلها متناقضة مع بعضها البعض في تفسيرها لأصل الإنسان:
1- فرضية (وايت) وجوهنسون white et johanson.
2- شجرة (طويباس) Tobias.
3- شجرة (ليكي) Leaky.
4- شجرة (كوبنس).Coppens
و هذا ما يتنافي مع طبيعة العلم الذي دائما ما يرصد حقائق و ثوابت !
فليس من النزاهة العلمية في شيء الجزم في موضوع كله افتراضات وافتراضات مضادة.
وقد اعتبر بعض الداروينيون ما أطلقوا عليه اسم Ramapithecus هو الإنسان –
القرد وقد صدر هذا الحكم استناداً على بعض أسنان وقطع وشظايا من فك لا غير، وهذا هو كل ما يملكونه من متحجرات (عظيمة)! وكتب الدكتور Dr. Jolley في تقرير له أن أنواعاً من قرود البابون التي تعيش في أثيوبيا تملك نفس خصائص أسنان وفك Ramapithecus إذن فهذه الخصائص ليست خصائص إنسان وقد اتفق رأي علماء متحجرات آخرون أن Ramapithecus لم يكن ببساطة إلا قرداً.
- كان Dart أول من اكتشف ما أطلق عليه اسم Australopithecus سنة 1924 وأشار إلى عدة أوجه شبه لهذه الجمجمة مع هيئة وقسمات القرود، وسجل في الوقت نفسه اعتقاده أن أسنان هذه الجمجمة تشبه أسنان الإنسان، كان حجم الدماغ يبلغ ثلث حجم دماغ الإنسان المعاصر، أما طول هذا المخلوق فقد يبلغ 4 أقدام فقط.
وقد قام Rchard leaky بنشر مقالة تشير إلى أن Australopithecus لم يكن سوى قرداً بأيد طويلة وأرجل قصيرة مشابهة للقرود الإفريقية: أي أن هذا المخلوق لم يكن سوى قرداً كبيراً Ape.
- بالنسبة لإنسان (جاوا) فقد استدل عليه عند العثور على عظمة فخذ مع قحف وثلاثة أضراس، وقد اكتشفت هذه العظام ضمن مسافة 50 قدم وفي فترة امتداد سنة كاملة، وقد كتم Dr.Dobois لمدة ثلاثين عاماً حقيقة هامة وهي أنه وجد بالقرب من هذه العظام وفي نفس المستوى من الطبقة الأرضية جماجم بشرية عادية، وقبيل وفاته أعلن عن الحقيقة وقرر أن إنسان (جاوا) ربما كان قرد Gibbon وليس مخلوقاً شبيهاً للإنسان على الإطلاق.
رابعاً: أين الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان ؟ إننا قبل أن نتساءل عن الحلقة، يجب أن نعرف أولاً أننا لن نجد في هذا الكوكب من يجيب أو يستطيع حتى التلميح لهذا الموضوع، لماذا لم يبق لها أي وجود أو أي أثر ؟ ولماذا لم تبق كما بقيت تلك القردة ؟ لماذا هنا البقاء لغير الأصلح ؟ أما كانت هي الأحق أن تبقى لأنها كانت هي الأقوى والأفضل والأحسن، ألم تكن هي أحسن من النسانيس التي هي أدنى في الرتبة؟.
خامساً: لماذا وقف التطور عند الشكل الإنساني ؟ عجيب حقاً أن تمر آلاف السنين ولم نر أي تطور ما قد حدث في جسم الإنسان ؟ أو حتى أي بادرة تشير إلى تغيير في أي عضو فيه، بل يجب أن نتساءل أو نتخيل: ما هو الطور الذي سيلي طور الإنسان بالرغم من أن المتغيرات حوله زادت لصالحه ؟
و الغريب ان انصار التطور يزعمون ان هناك الطفرات التي مازالت تحدث !! و هم يتكلمون عن تحول انواع بكاملها لانواع جديدة ! و حينما لا نري اي اثر لهذه الخيالات الشعرية الان ! يقولون انها الطفرات !! التي هي تشوهات ! و التي تناقض تماما مفهوم التطوريين عن ان التطور يهدف لتحسين النوع و السلالة و الذي لم يظهر ابدا مع اي طفرة الي الان !!
سادساً: اكتشاف العلماء لعظام بشرية ترجع لملايين السنين:
نشرت (صحف العالم) في أوائل نوفمبر 1972 عن وكالات الأنباء العالمية في واشنطن: أن العالم رتشارد ليكي أحد أقطاب العالم الأنتربولوجي، الذي احتل منصب المدير العام للمتحف الوطني في (كينيا) قد تمكن من اكتشاف بقايا جمجمة يرجع تاريخها إلى مليونين ونصف مليون عام، وهذا الاكتشاف يقلب كل ما قبل عن النظريات بشأن تطور الإنسان عن أجداده فيما قبل التاريخ.
سابعاً: بعد دراسة L`AND mitochondriale تبين حديثاً أن قردة الشامبانزي والغوريلا ظهرت بعد ظهور الإنسان على سطح الأرض.. وهذا الاكتشاف يقلب كذلك كل ما قيل عن النظريات بشأن تطور الإنسان عن أجداده فيما قبل التاريخ.
ثامناً: إن الزائدة الدودية لن تنقرض، لأنها موجودة عند الحيوانات الأخرى، وأثبت لها العلم الحديث فوائد منها: المساعدة على الهضم لم يكن يعرفها (داروين) وإلا فهل وجود الثدي عند الرجل يجعل أصل الذكور إناثاً ؟ وإن كان شعر الصدر عن الرجل من بقايا الحيوان، فلماذا لم يوجد عند الإناث ؟ لعل أنصاره يقولون بخروج الرجل إلى الصيد، وبقاء المرأة في الكهف، ويعود الرد من جديد: ولماذا بقي الشعر في الرأس والعانة عند المرأة؟
الداروينية الجديدة :
إن هذه النسخة المصححة لمذهب (داروين) لم تجب على جميع الانتقادات التي وجهت للداروينية – فالحشرات لم يتغير شكلها منذ أن وجدت فوق سطح الأرض إلى يومنا هذا وسمك ( السلاكانت ) يعيش في المحيط الهندي، ولم يحدث عليه تغيير منذ أربعة مائة مليون سنة مما جعل العلماء يطلقون عليه اسم (الحفرية الحية)، وتوجد أمثلة كثيرة للحفريات الحية، مثل ألزاحف النيوزبلاندي: (سيفنودون) والرخوي البحري: (نيوبيلينا) والشجرة اليابانية (جينجيكو)، وطائر (الكزوار)، و(حيوان الأكوندون)، وهذا النوع من الحفريات أوقع الداروينية الجديدة في ما يسمى بأزمة الداروينية الجديدة، خصوصاً وأن هذه الأخيرة تلح على أن جميع الأنواع النباتية والحيوانية تتطور وبدون استثناء، ومن الانتقادات الأخرى لهذه النظرية أذكر :
أولاً: إن التطور المفروض الذي هو أصل البحث، تطور تقدمي ولا ريب، إذ هو التفسير المقترح لتدرج أصناف الحيوانات على ضوئه، فهل من شأن الطفرة أن تنطوي على هذا التطور التقدمي المطرد ؟.
المعروف أن الطفرة إنما تنطوي دائماً على صفات الانتقاص والاضطراب... فكيف يفسر التطور التصاعدي بالطفرة التراجعية ؟
لا ريب أن اعتماد أي إجابة علمية موضوعية على هذه الأسئلة، كفيل بأن يؤدي إلى انهيار هذه النظرية الجديدة من أساسها.
ثانياً: إذا كانت الطفرة هي التي تتحكم فيما يطرأ على الكائن الحي من تغير وتطور، فأي موجب يبقى لافتراض نشأة الكائنات الحية من أصل واحد، إذ من المعلوم أن هذا الافتراض إنما لاقى القبول من أصحابه بناء على ما لاحظوه من التشابه التصاعدي الملموس بين أصناف الأحياء، وعندئذ لا يبقى لافتراض وحدة الأصل الحيواني أي وجه مقبول وهكذا فإن القول بالطفرة يحمل في طواياه عوامل التدمير لفكرة التطور من أساسها.
فمن هنا تسقط فكرة الخلية الاولي الام !! اعتمادا علي مبدا الطفرة !! ام ان الطفرة تظهر في المراحل المتاخرة للتطور فقط !!! اين انت يا جحا ...
ثالثاً: إن القول باحتضان قانون الوراثة للدفع الطفري، الذي يفترض انه ساق الكائن الحي في وقت ما من عمره النوعي أو (السلالي) إلى قفزة تطورية دون الإشارة إلى أي ما قد يعتبر شبه دليل على هذه القفزة، ليس أكثر من ستر لضعف هذا الرأي وراء نظام الوراثة، إذ من الطبيعي أن يتساءل الباحث عن أي معلمة من المعالم التي بإمكانها أن تشير لنا ولو عن بعد إلى أي حقبة تاريخية ظهرت فيها طفرة ما، لحيوان ما، أي قبل أن تختفي في مكنون الغيب الوراثي.
و من هنا نجد :
انها...
فرضية، لا حقيقة علمية ثابتة
أولاً: فكرة التطور وما يتبعها من انتخاب للأصلح لم تتجاوز بعد مرحلة الفرضية، وكل ما قيل أو كتب فيها، لا يعدو أن يكون محاولات مبتورة تثير مزيداً من مشكلاتها أكثر مما تحل شيئاً من معضلاتها.
ثانياً: وبناء على ذلك، فإنه لا يجوز إقامة أي حكم علمي على شيء من هذه البحوث والآراء، ولا يجوز أن نعتبرها بحد ذاتها حقيقة علمية تجاوزها العقل بالقناعة والقبول، وإن في استمرار سلسلة النقض والنقد التي تلاحقها لأبلغ شاهد على ذلك، وإنه لمن الأسف أن يقوم بعض من مدرسينا في الثانويات والجامعات بتقديم النظريات للطلبة والباحثين على أساس أنها حقائق علمية ثابتة، والغريب أن بعض الأساتذة خصوصاً ممن توافدوا علينا من فرنسا يقدمون لنا الفرضية دون نقدها ويتعصبون لإحداها ويعادون من يعارضهم فتصبح قاعة الدرس كقاعة الاستخبارات الكاجيبي KGB في روسيا....!
عدم وجود هذه الحلقات الوسطية دفع بالداروينيين للجوء للغش والتزوير فظهرت قضية إنسان (بلتدوان) وإنسان (نبرسكا)... وما يسمى بـ: نيودبرطال وكرومانيوم ليسا إلا أناس عاديون مثلي ومثلك، أصبغ عليهم الداروينيون صفات كاذبة تقربهم من القرود والبشر.
العنصرية النتنة
لقد كانت جل مدارس البيولوجيين ( ومن بينهم داروين) متفقة على أن وجود ثلاثة أنواع من الجنس البشري (أبيض ، أصفر، أسود) ليس إلا دليلاً على حركة التطور التي أعطت النوع الأبيض مكانة النوع الأكثر تطوراً (العرق الأسمى)، وداروين بالذات كان متزعم هذا الاتجاه الذي كانت ترتكز عليه العنصرية بجنوب إفريقيا وبالدول المصنعة، إذ يزعم أن الإنسان المتحضر انحدر من القردة العليا مروراً بإنسان ما قبل التاريخ البدائي homme primitif ثم الإنسان المتوحش (15) واعتبر داروين بأن جميع الأجناس البشرية التي لا تنتمي لأوربا هي أجناس بشرية متوحشة لأن قمة الحضارة هي أوربا (16).
فماذا حصل لهذه الرؤية الخيالية للإنسان ؟ إننا نقرأ الآن في مصادر البحث الغربية المختصة أن مفهوم الجنس البشري الراقي لا معنى له من الوجهة العلمية. فهذه عنصرية أعطت للإنسان الغربي آنذاك.. تبريراً لاستعباد الإنسان الإفريقي (المتوحش) وأمثاله...
و اظهرنا كيف كانت هذه النظرية سبب رئيسي في حركات العنصرية النازية و الاوروبية و الامريكية ضد السود و غيرهم ممن اعتبروهم اقل منهم مكانة !! و تطور !!
و هذا ما يعيدنا بشكل او باخر لنظرية شعب الله المختار ! و النظريات الدينية التي تفضل جنس علي جنس و شعب علي شعب !!!
فاي علم هذا بحق المريخ !!!
(( إن نظريات النشوء والارتقاء هي مصدر كل الهموم الإنسانية، وإنها في الحقيقة ليست إلا حكايات خرافية وجدت من يحميها ومن يقدمها للجماهير بحلة خادعة لا يعرفها كثير من الناس )).هذا ما قاله ألكس كاريل في كتابه (الإنسان ذلك المجهول) ص 158:
و هنا اتذكر فرويد و تفسيره العبقري لكل شيء بالغريزة الجنسية ! و اعتبارها المتحكم في سلوك الانسان !! ولست أدري كيف يمكنه أن يفسر حب الإنسان للقمر والطبيعة وللرياضيات جنسياً.
عموما قد تتوقع اي شيء بعد خرافات التطور و فرضياته ...
وانطلق ماركس بنفس الأسلوب الذي يأباه الحيوان ولكن في علم الاقتصاد ودور كايم في علم الاجتماع.. فكانت المصيبة التي يعيشها العالم في عصرنا هذا.
والمصيبة كذلك أننا في العالم الثالث مستهلكون من الدرجة الأولى لهذه الأفكار في أدبياتنا كما نستهلك الكوكا كولا.
هناك تناقض كبير في نظرية داروين فهو يقول بالبقاء للأصلح ويقول بأنه بين الإنسان والقرد حلقة مفقوة كانت أكثر تطوراً من القرد ولكنها اختفت... فلماذا اختفت وهي الأصلح وبقيت القردة الأقل تطوراً منها كان يجب حسب (البقاء للأصلح) أن تبقى الحلقة المفقودة وتختفي القردة.
المصادر :
كتاب أصل الحياة (Origin of - lif) ص: 156.
Humain destiny P: 30-36.
مقتطف من كتاب (أزمة نظريات التطور ) للعالم الاسترالي (Micheal Denton) نشر بمجلة العلم والحياة الفرنسية ص: 39 عدد 834 مارس 1987، والكتاب ذو قيمة علمية عالية، ومن أحسن المراجع في الموضوع.
العلم والحياة عدد 834: ص: 40.
مجلة Medecine Digest يناير 1985 ص: 32.
مجلة البحث العلمية الفرنسية عدد 155 ص: 656.
C.Darwin: la descendance de l`homme. ed. comp 1981
مجلة الأبحاث العلمية الفرنسية عدد 155 ص 658.
مع تعليقاتي الشخصية و اضافتي و اقتباسات من بعض المواقع ...
اقرا المزيد ...
http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&filenum=941
الغريزة و نظرية التطور ...
http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&filenum=743
هدم نظرية التطور في 20 سؤال ...
http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&filenum=202
جزيء البروتين يتحدي نظرية التطور ...
تعليق مفصل علي مقال منقول بخصوص طرق تحديد عمر الحفريات ...
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
يُمنع وضع روابط لمنتديات مخالفة
مشرف 3