المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنقيح اسماء الله الحسنى وحذف 21 اسما منها د. محمود عبدالرازق الرضواني



اخت مسلمة
09-27-2009, 05:40 AM
21 أسما من أسماء الله الحسني ليست حقيقية"؟؟!!

اعتبر إنذار قضائي غير مسبوق في مصر، أن 21 من أسماء الله الحسنى المعروفة والمنقوشة على معظم مساجد البلاد هي من قبيل "التلفيق"، وليست أسماء حقيقية مستخلصة من الكتاب والسنة، رغم أنها تتردد على ألسن المطربين والمنشدين في محطات الإذاعة والقنوات الفضائية، وأشهرهم الشيخ النقشبندي والمطربان هشام عباس وايهاب توفيق، وتدرس في مناهج الأزهر والتعليم العام والجامعات" وتفتتح بها الأفراح وعقود الزواج.


ووجهت 4 محاكم مصرية هذا الإنذار إلى كل من شيخ الأزهر و4 وزراء، ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، متضمناً طلب استبعاد أسماء "الخافض المعز المذل العدل الجليل الباعث المحصى المبدئ المعيد المميت الواجد الماجد الوالي المقسط المغنى المانع الضار النافع الباقي الرشيد الصبور" بعد أن أكدت دراسة موثقة أنها أفعال وأوصاف لا يصح الاشتقاق منها، ولا تسمية الله تعالى بها.

وقال المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة طه محمود عبدالجليل للعربية إنه تم توكيله رسميا من قبل 50 من الدعاة الاسلاميين وأساتذة الجامعة والباحثين في الفقه والعقيدة، لطلب توجيه هذا الإنذار إلى الجهات المعنية. وأضاف: بناء على ذلك، قام محضرون من المحاكم الأربعة بالقاهرة، وهي الجمالية والسيدة زينب وعابدين وبولاق، بتسليم الإنذار إلى كل من الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، ووزراء التعليم، والتعليم العالي، والأوقاف، والإعلام، ورئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون.

وشرح عبدالجليل أن موكليه يعتبرون أن 21 أسما من أسماء الله الحسني المعروفة وعددها 99 اسما، ليست حقيقية، وأن شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي ومجمع البحوث الإسلامية أقرا، في وقت سابق، بصحة دراسة موثقة توصلت إلى ذلك. وونتيجة ذلك، توقع "أن تتحرك تلك الجهات لحذف الأسماء المشار إليها، وإلا فإن الخطوة التالية قانونا هي إقامة دعوى قضائية ضدها".

ويتصدر قائمة الموكلين، عضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية الشيخ يوسف البدري، وأستاذ العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة د. محمود عبدالرازق الرضواني، والأستاذ بجامعة الأزهر وعميد معهد إعداد الدعاة بجامعة عين شمس محمود شعبان مصطفى، والداعية الإسلامي عادل الشوربجي.

تحقيق الأسماء المشهورة

واستند الانذار على أن الموكل الثاني الوارد اسمه في القائمة، د. محمود عبدالرازق الرضواني، وهو عالم مصري متخصص في العقيدة الإسلامية، "قام بتحقيق أسماء الله الحسنى المشهورة بين الناس لتمييز الصحيح منها من غير الصحيح فى إطار ما أجمعت عليه الأمة واتفقت عليه كلمة أهل العلم دون منازع من أن أسماء الله تعالى توقيفية، وأنه لا بد لكل اسم من دليل نصي صحيح يذكر فيه الاسم بنصه".

واستطرد أنه "حقق وطالع ما يقرب من 50 ألف كتاب، مستخدماً الوسائل العلمية الحديثة كجهاز الحاسب الآلي، وقام بجمع أسماء الله الحسنى الواردة بنصها فى القرآن والسنة وقارنها بالأسماء المشهورة حالياً والمعتمدة عند العامة على أنها من مقدسات الإسلام، حسب الترتيب الذي يكتب منقوشاً فى مساجد وزارة الأوقاف المصرية ومطبوعاً بالكتيبات الصادرة عنها وعن غيرها من الجمعيات الإسلامية".

وأشار الانذار القضائي إلى تلك الأسماء "تدرس فى مقررات مناهج التعليم وتتردد في وسائل الإعلام مسموعة ومقروءة ومرئية، مثل موجات الإذاعة وعلى رأسها إذاعة القرآن الكريم ومحطات التلفزيون، على ألسنة المنشدين أمثال الشيخ النقشبندى، والمغنيين أمثال هشام عباس وإيهاب توفيق وغيرهما، حتى بلغت شهرتها الآفاق، وصارت يفتتح بها حفلات عقود الزواج والأفراح".


وأوضح أن الرضواني توصل إلى أن "29 اسماً من الأسماء المشتهرة بين الناس التي هي من إدراج الوليد بن مسلم الواردة فى رواية الترمذي لم توافق الشروط العلمية التي وضعها العلماء واتفقوا على وجوب توافرها فى الاسم حتى يمكن أن يكون من أسماء الله الحسنى".

21 اسما غير صحيحة

وفي الانذار أن هذه الأسماء هى "الخافض الرافع المعز المذل العدل الجليل الباعث المحصى المبدئ المعيد المحيى المميت الواجد الماجد الوالي المنتقم ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع المغنى المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الرشيد الصبور ".

وواصل أن "منها 21 ليست من الأسماء الحسنى، والثمانية الباقية أسماء لله ذكرت بصيغة مقيدة أو مضافة وهى تتميز بشروط غير ما اشترط فى أسماء الله الحسنى المطلقة التي تفيد الكمال المطلق لله تعالى كما عرفها ابن تيمية وغيره من العلماء وهي: "الرافع المحيي المنتقم الجامع النور الهادي البديع ذو الجلال والإكرام ".

وأكد أن "من بركات هذه الدراسة أنها استخرجت كل الأسماء المطلقة الواردة بنصها فى الكتاب والسنة الصحيحة دون تقييد أو إضافة أو اشتقاق من وصف، فكانت تسعة وتسعين اسماً غير لفظ الجلالة".

وأشار الانذار إلى أن الدراسة "استخرجت كل الأسماء المقيدة والمضافة فكانت تسعة وتسعين اسماً أيضاً" منوها إلى "أن أسماء الله الحسنى لا حصر لها كما جاء فى الحديث الشريف الصحيح... "أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ".

وقال المحامي طه عبدالجليل لـ"العربية.نت" إن هذه الدراسة عرضت على مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وهو أعلى جهة علمية شرعية فى مصر من خلال 30 محاضرة مسموعة ومكتوبة نصاً على اسطوانة كمبيوتر مدمجة، وبعد أن قام المجمع بفحصها ومراجعتها والتدقيق فيها لمدة 6 أشهر أقر بصحتها وبعدم تعارضها مع العقيدة الإسلامية وصرح له بطبعها ونشرها وتداولها بتاريخ 5-2-2005. كما تلقى صاحبها خطابا من شيخ الأزهر في 28- 12- 2005 يقدم فيه الشكر له وتقدير مجهوده فى البحث والثناء عليه.

العربية نت

جزاه الله خيرا وبارك في علمه وعمله

تحياتي للموحدين

فخر الدين المناظر
09-27-2009, 06:01 PM
هي من الأسماء الخلافية بين أهل العلم منذ وقت بعيد ... ومرده إلى خلاف العلماء المعتبرين حول صحة مسألة الاشتقاق... وأيضا الخلاف في تصحيح بعض الاحاديث.

نصرة الإسلام
09-27-2009, 06:44 PM
جزاك الله كل خير أختى الحبيبة أخت مسلمة على النقل الطيب

وإلى الإخوة الكرام والزملاء الأفاضل هذا الرابط للأستاذ الدكتور أمير عبدالله بخصوص الموضوع الذى نحن بصدده الآن , من منتدى حراس العقيدة
حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هى صحيحة أم خطأ أم غير مفهومة ؟؟!!! (إضغط هنا) (http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=1609)
فهو موضوع مميز حقاً , أرجو الله تعالى أن ينفعكم به

بارك الله فيكم

DirghaM
09-27-2009, 06:51 PM
شاهدت إحدى حلقات برنامج للشيخ على قناة الناس وتكلم فيها عن هذه المسألة ، صراحة كان كلامه جميلا ومنطقي جدا فلو جاز الإشتقاق لاستعمل في كل آيات القرآن ولا يعقل أن تشتق إسم من فعل ما وتترك آخر بلا سبب !

بن فوكس
09-27-2009, 07:03 PM
للأسف توفي جدي وهو يحفظ الاسماء القديمة ظنا منه انها صحيحة وبانها تشفع له دخول الجنه

وها نحن نخترق قدسية مهمه بالدين، والبحث والعلم اوجد تجدد خطير بها ومهمه لكل مسلم

لنبحث عن الامور الاخرى وان كانت قدسية ولنفتح الباب للبحث

شكرا للزميلة

نصرة الإسلام
09-27-2009, 07:13 PM
للأسف توفي جدي وهو يحفظ الاسماء القديمة ظنا منه انها صحيحة وبانها تشفع له دخول الجنه

وها نحن نخترق قدسية مهمه بالدين، والبحث والعلم اوجد تجدد خطير بها ومهمه لكل مسلم لا تتأسف يا بن فوكس
أسأل الله تعالى أن يهديك وأن يعفو عن جدك فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم " رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "

فحصر أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين متروك لاجتهاد العلماء الأجلاء الربانيين
والاجتهاد لا يعنى اختراق قدسية أسماء الله الحسنى , فلا تخلط الأمور إذا سمحت


لنبحث عن الامور الاخرى وان كانت قدسية ولنفتح الباب للبحث لا لن يحدث أى مساس بالمقدسات كما لم يحدث من قبل ولن يحدث من بعد
فالاجتهاد المسموح به شئ والتلاعب فى المقدسات بزيادة أو نقصان شئ آخر
والاجتهاد لا يكون إلا للعلماء الربانيين الذين يملكون أدوات الاجتهاد
أرجو أن تكون قد أدركت الفارق
وأرجو منك الاطلاع على الرابط المذكور عاليه , فتستفيد منه كثيراً
وسيحل لك كثيراً مما استشكل عليك فهمه

هداك الله

وليد الفرشوطي
09-27-2009, 10:02 PM
لكن

هل أسماء الله تعالى هي التسعة والتسعون فقط ؟

اخت مسلمة
09-27-2009, 11:29 PM
أخي وليد

ألم تقرأ حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. من أصابه هم أو حزن فليدع بهدة الكلمات
(اللهم إنى عبدك ابن عبدك ,ابن أمتك , ناصيتى بيدك ,ماضى فى حكمك ,عدل فى قضاك
,أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك , أوأنزلته فى كتابك ,علمته أحدآ من خلقك أو استاثرت به فى علم الغيب عندك ,أن تجعل القران نور صدرى ,وربيع قلبى , وجلاء حزنى , وذهاب همى ) إلا
أذهب الله عز وجل همه , وأبدله مكان حزنه فرحآ, قالوا ..يا رسول الله ,ينبغى لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات ؟.قال (أجل ينبغى لمن سمعهن أن يتعلمنهن )

ارجو ان يكون فيه رد على تساؤلك بارك الله فيك

تحياتي للموحدين

وليد الفرشوطي
09-30-2009, 11:00 PM
عذرا أختي

أنا قصدت أن ماحذفوه من الأسماء قد يكون صحيحا فأسماء الله الحسنى ليست محصورة في العدد 99 .

بارك الله فيكم أجمعين .

عَرَبِيّة
10-01-2009, 02:48 AM
س / إذا كانت أسماء الله الحسنى لآ حصر لها .. فلماذا حددها الرسول فيما ورد عنهـ من أحاديث أنها 99 ؟؟
أو ربما هو علم منهـ - عليه الصلاة و السلام - بعد أن أطلعهـ الله عليهـ أن الإنسان مهما بلغ من العلم فإن الأسماء اللتي سيتوصل إليها هي 99 اسما ً فقط ؟؟!!

اخت مسلمة
10-01-2009, 03:39 AM
جملة أسماء الله سبحانه وتعالى الكلية تعد من الأمور الغيبية التي استأثر بها لنفسه في علم الغيب ،وأنها غير محصورة في عدد معين ،إلا أن الأسماء التي وصلت إلينا عن طريق المصادر التشريعية كتاب الله وسنة رسوله هي تسعة وتسعين إسماً فقط لاغيرحددها الرسول عليه الصلاة والسلام وحصرها في مائة إلا واحداً إسماً فيماجاء في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إن لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة)



1ـ لوحة اسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة المختصرة من الكتاب والسنة (برنامج وورد)http://www.arbshare.com//xdownload.php?fil...=68fffdbe2f.zip
ـ لوحة أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة (الأسماء فقط) - (برنامج وورد):
http://www.arbshare.com//xdownload.php?fil...=33b9c8d84b.zip

3ـ كما يمكنكم تحميل النشيد الجديد (برنامج ميديا بليير) لأسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة
من الكتاب والسنة من خلال الرابط التالي:
http://www.arbshare.com//xdownload.php?fil...=e1e4a9f2f7.rar

4ـ محاضرة صوتية: في أسماء الله التي ليس لها نص من القرآن أو السنة للتحميل ،
الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني
أدخل على هذا الرابط:
http://www.arbshare.com//xdownload.php?fil...=7c4ab2644c.rar

5ـ محاضرة صوتية: في أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من القرآن والسنة
(99 إسماً) ، الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني
للتحميل أدخل على هذا الرابط:
http://www.arbshare.com//xdownload.php?fil...=e3be32e932.rar

6ـ محاضرة صوتية: في الشروط الواجب تطبيقها لإحصاء أسماء الله الثابتة بالأدلة
من القرآن أو السنة ،
الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني ، للتحميل أدخل على هذا الرابط:
http://www.arbshare.com//xdownload.php?fil...=2739b1557c.rar

7ـ كتاب اسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب و السنة
للدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني
بالشرح الكامل ـ عدد الصفحات 526
http://www.asmaullah.com/book1.htm

كما يمكنكم تحميل المحاضرات الصوتية والنشيد والكتاب
من هذا الرابط في حالة عدم عمل الروابط السابقة:
http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=69677

أو من هذا الرابط
http://www.islamiyyat.com/allah-names-new.htm


وهذا هو المنهج الذي
إتبعه الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني
ببحث قام من خلاله بإحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
بإستعمال وسائل الإحصاء الحديثة ويأتي في مقدمتها الحاسب الآلي
مما أدى إلى عدم ظهور بعض الأسماء المشتقة لله
في الأسماء الحالية والشائعة في عالمنا الإسلامي
مثل الضار ، المذل .. وغير ذلك
والتي لم يسمي الله نفسه بها أو سماه بها رسوله عليه الصلاة والسلام
ولكنها وجدت كصفات وأفعال لله سبحانه وتعالى لاينكرها أحد

ونظراً لذلك ظهرت أسماء حسنى لله ثابتة بالأدلة من القرآن و السنة لم تكن موجودة من قبل
مثل الأعلى والأحد والقدير والشافي والجميل
والطيب والوتر والسبوح والجواد
والمنان والرب والإله ..... إلخ

وتأتي أهمية هذا البحث
في زمن تنتشر فيه بعض الصفات يطلق الناس عليها أسماء لله سبحانه وتعالى
ولم يسمى الله بها نفسه بها أو يسميه بها رسوله صلى الله عليه وسلم
مثل لفظ العال فقط (عبد العال)
بينما سمى الله نفسه سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
بثلاث أسماء تدل على علوه سبحانه وتعالى
وهي الأعلى ، العلي ، المتعال
فكيف يسمي الله نفسه بذلك
ونقوم نحن بإشتقاق صفات له من أنفسنا
ونحن عندما ينادينا أحد بغير إسمنا نتأثر بذلك
ولله المثل الأعلى


ومثل لفظ المسهل (يا مسهل الحال)
والتي لا يوجد لها دليل من القرأن والسنة
وأصبحت تذكر في كل موقف وكل وقت
بحيث أنها أدت إلى عدم ذكر أسماء الله الحسنى
التي سمى الله بها نفسه
وسماه بها رسوله عليه الصلاة والسلام
وقد قال لي أحد الأشخاص
أنه لم يجد أي إسم لله يعادل إسم المسهل (حاشى لله)
فقلت له إذا كنت ترغب في رزق فقل يا رازق
أو كانت عندك مشكلة لاتستطيع حلها فقل يا فتاح
وهكذا الرحمن والهادي والوكيل والرقيب ... إلى باقي أسماءه عز وجل.

وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم
(قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعو فله الأسماء الحسنى)
سورة الإسراء - آية 11

ومثل لفظ الساتر (ياساتر يا رب) أو الستار (ياستار)
ورسولنا صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الله إسمه الستير.

وهكذا كثير من الصفات التي يطلقها الناس إجتهاداً
من لهجاتهم المحلية ويدعون أنها أسماء لله وهي ليست كذلك

وقد قال الله في كتابه الكريم
(ولله الأسماء الحسنى فإدعوه بها
وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)
سورة الأعراف: 180

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد ذكر أنه من أحصاها
والإحصاء يكون لشيء موجود لايتم إنشاءه أو إشتقاقه
كما أن الإحاطة والعلم والمعرفة يجب أن تأتي بعد الإحصاء

فجزاه الله خيرا واجزل تعالى له العطاء

تحياتي للموحدين

اخت مسلمة
10-01-2009, 03:44 AM
واستكمالا لماجاء أعلاه سأورد لكم الاسماء التي لم تثبت أو توافق شروط الإحصاءالأسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
فعددها تسعة وعشرون اسما وهي ::


الخافضُ
الرَّافِعُ
المعزُّ
المذِل
العَدْلُ
الجَلِيلُ
البَاعِثُ
المُحْصِي
المُبْدِيءُ
المُعِيدُ
المُحْيِي
المُمِيتُ
الوَاجِدُ
المَاجِدُ
الوَالِي
المنتَقِمُ
ذُو الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ
المُقْسِط
الجَامِعُ
المُغْنِي
المَانِعُ
الضَّارُّ
النَّافِعُ
النُّورُ
الهَادِي
البَدِيعُ
البَاقِي
الرَّشِيدُ
الصَّبُور

(ملاحظة هامة: تختلف هذه الأسماء
التي لاتوافق شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة من الكتاب والسنة
في بعض الدول العربية والإسلامية عن الأخرى
نظراً لإعتمادها على الإشتقاق
وليس على نص صريح بالإسم لله سبحانه وتعالى) مثل:

البار
الراشد
البرهان
الواقي
ذو القوة
القائم
الدائم
الحافظ
الفاطر
السامع
الكافي
الأبد
العالم
الصادق
المنير
التام
القديم
الحنان
المغيث
العلام
المدبر
الرفيع
ذو الطول
ذو المعارج
ذو الفضل
الكفيل
البادي
المحيط

وسوف أقوم بإستعراض الأسماء التي لم توافق شروط الإحصاء لأسماء الله الحسنى
وما هو الدليل الذي يجعلنا لانطلق عليها أسماء الله الحسنى
وذلك بعد وضع مقدمة وتمهيد يعرفنا على كيفية التعرف على أسماء الله الحسنى
كما أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه الكريم
أما أسماء الله الحسنى الصحيحة والثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
فقد أوضحت كل ما يتعلق بها من أدلة في المرفقات عالية

يتبع

اخت مسلمة
10-01-2009, 03:45 AM
إذا كيف يمكن إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة؟

إن هذا الأمر من السهولة في هذا الزمان

من خلال توفر وسائل الإحصاء الحديثة

والتي يمكن من خلالها الوصول للمعلومة في زمن قياسي

بحيث يستطيع كل باحث من العامة أو الخاصة أن يصل لذات النتيجة

أي نفس العدد الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام

منذ أكثر من أربعة عشر قرناً هجرياً في حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
إذا ما إلتزم بضوابط وقواعد إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة

والتي تم إستخراجها وحصرها

من آيات الذكر الحكيم
ومن خلال السنة النبوية الشريفة

في خمسة شروط لازمة لكل إسم من أسماء الله الحسنى
إذا لم تنطبق عليه لا يمكننا أن نطلق عليه إسماً لله سبحانه وتعالى
سنقوم بشرحها وتفصيلها فيما يلي:

الشرط الأول
من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

أن يرد الاسم نصا
في الآيات القرآنية
أو ما ثبت في صحيح السنة النبوية

وهذا الشرط مأخوذ من قوله تعالى:
(وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) [الأعراف:180]

وقوله تعالى:
(فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الإسراء:110]

فلفظ الأسماء يدل على أن الأسماء الحسنى معهودة موجودة ، فالألف واللام هنا للعهد

ولما كان دورنا حيال الأسماء
هو الإحصاء دون الاشتقاق والإنشاء

فإن الإحصاء لا يكون إلا لشيء موجود ومعهود

ولا يعرف ذلك إلا بما نص عليه كتاب الله
وما صح بالسند المرفوع إلى رسوله صلى الله عليه وسلم

فقد وصف الله سبحانه وتعالى
رسوله الكريم محمد عليه الصلاة والسلام

في القرآن بقوله:
(وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) [النجم:4:3]

وفي هذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(الأسماء الحسنى المعروفة هي التي وردت في الكتاب والسنة)

أما القواعد التي يجب على الباحث الإعتماد عليها عند البحث
في تمييز الحديث المقبول من المردود
والصحيح من الضعيف
أن يلم بعلم مصطلح الحديث

والذي يمكن من خلاله
التعرف على الضوابط التي تحكم صحة الحديث مثل:

ألا يكون بين اثنين من رواة الحديث
فجوة زمنية أو مسافة مكانية
يتعذر معها اللقاء
أو يستحيل معها التلقي والأداء

مع ضرورة اتصاف الرواة بالعدالة
والضبط ، والتثبت من الحفظ
والسلامة من الخطأ ، وانعدام الوهم
مع القدرة على استحضار ما حفظه ..............إلخ.


الشرط الثاني
من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
أن يتميز الإسم بعلامات الإسمية المعروفة في اللغة والتي تنحصر في خمسة ضوابط هي:

1ـ أن يدخل على الاسم حرف الجر:
كما ورد في قوله تعالى : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) [الفرقان:58] ،
وقوله: (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [فصلت:2].

2ـ أن يرد الاسم منوناً:
كقوله تعالى : (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) [سبأ:15] ،
وقوله : (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) [النساء:17].

3ـ أن يدخل على الإسم ياء النداء:
كما ورد عند البخاري من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ فِي الرَّحِمِ مَلَكًا فَيَقُولُ : يَا رَبِّ نُطْفَةٌ ، يَا رَبِّ عَلَقَةٌ ، يَا رَبِّ مُضْغَةٌ).

4ـ أن يكون الاسم معرفا بالألف واللام:
كقوله تعالى : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) [الأعلى:1] ،
وقوله : (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) [يس:5].

5ـ أن يكون المعنى مسندا إليه محمولاً عليه:
كقوله تعالى: (الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً) [الفرقان:59] ،
فالمعنى في الآية ورد محمولاً على اسم الله الرحمن مسنداً إليه.

فهذه خمس علامات يتميز بها الاسم عن الفعل والحرف
وقد جمعها ابن مالك في قوله:
بالجر والتنوين والندا وأل : ومسند للاسم تمييز حصل



وهذا الشرط الثاني مأخوذ من قوله تعالى:
(قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ) [الإسراء:110] ،
وقوله تعالى أيضا: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) [الأعراف:180] ،

ومعنى الدعاء أن تدخل عليه أداة النداء سواء ظاهرة أو مضمرة
والنداء من علامات الاسمية ،
فلا بد أن تتحقق في الأسماء علامات الاسم اللغوية.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الشرط في قوله:
(الأسماء الحسنى المعروفة هي التي يدعى الله بها).

الشرط الثالث
من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
أن يرد الاسم على سبيل الإطلاق دون تقييد

والتقييد هنا معناه أن يطلق الله على نفسه في القرآن صفة إسمية مقيدة
مثل الغافر والقابل والشديد
في قوله تعالى: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ) [غافر:3] ،

أو يطلق الرسول عليه الصلاة والسلام على الله سبحانه وتعالى ذلك في السنة
مثل المنزل ، والسريع
في الحديث الذي رواه البخاري من حديث عَبْد اللَّهِ بْنَ أَبِى أَوْفَى رضي الله عنه
أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا يَوْمَ الأَحْزَابِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ في دعائه:
(اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ ، سَرِيعَ الْحِسَابِ ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ).

وسنتناول ذلك بالتفصيل
عند التعريف بالصفات التي تم إشتقاقها لله سبحانه وتعالى
والموجودة في الأسماء الحالية

أما الإطلاق فهو عكس التقييد
مثلاً عند النظر إلى إسم القدير ،
نجد أنه أتى مطلقاً في قوله تعالى:
(عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ) [الممتحنة:7]

وشرط الإطلاق دون تقييد أشار إليه ابن تيمية
في تعريفه للأسماء الحسنى بقوله:
(الأسماء الحسنى المعروفة هي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها).

وعلى ذلك
فالأسماء المقيدة بالإضافة
لا تدخل في الأسماء الحسنى
وإنما هي من قبيل الصفات الاسمية
التي يجوز الدعاء بها على الوضع الذي قيدت به

ومعلوم أن باب الصفات أوسع من باب الأسماء
وباب الأفعال أوسع من باب الصفات
وباب الأخبار أوسع من باب الأفعال

يتبع

اخت مسلمة
10-01-2009, 03:48 AM
الشرط الرابع
من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

دلالة الاسم على الوصف
فلا بد أن يكون اسما على مسمى

لأن الله عز وجل بين أن أسماءه الحسنى أعلام وأوصاف

فقال في الدلالة على علميتها:

(قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الإسراء:110]

فكلها تدل على مسمى واحد
ولا فرق بين الرحمن أو الرحيم
أو الملك أو القدوس أو السلام أو المؤمن أو المهيمن
أو العزيز أو الجبار أو المتكبر
إلى آخر ما ذكر من أسمائه الحسنى في الدلالة على ذاته .

ودعاء الله بها مرتبط بحال العبد ومطلبه وما يناسب حاجته واضطراره
فالضعيف يدعو الله باسمه القادر القوي
والفقير يدعوه باسمه الرزاق الغني
والمقهور المظلوم يدعوه باسمه الحي القيوم

إلى غير ذلك مما يناسب أحوال العباد
والتي لا تخرج على اختلاف تنوعها عما أظهر الله لهم من أسمائه الحسنى
ولولا يقين الداعي الفقير
أن الله غني قدير لا نظير له في غناه
ما التجأ إليه أو دعاه

واللَّه عز وجل بين أنه يجيب المضطر إذا دعاه
ويكشف السوء لكمال أسمائه وصفاته
وانفراده عن عباده بالإلهية المطلقة

كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَءلَهٌ مَعَ اللَّه قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ) [النمل:62] ،

ولا يعني القول باشتراط دلالة الاسم على الوصف
أن نشتق لله من صفاته وأفعاله أسماءه
لأن ذلك مرجعه إلى النص الشرعي دون القياس اللغوي

الشرط الخامس
من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

أن يكون الوصف الذي دل عليه الاسم في غاية الجمال والكمال

كما في قوله سبحانه:
(تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78]

فالآية تعني أن اسم الله جل شأنه
تنزه وتمجد وتعظم وتقدس عن كل معاني النقص

لأنه سبحانه وتعالى
له مطلق الحسن والجلال وكل معاني الكمال والجمال.

أما إذا أتى الوصف فدل على كمالاً في حال ونقصاً في حال

فينبغي على المسلم البيان والتفصيل والتقيد ما ورد في التنزيل
وهذا منهج السلف الصالح في الألفاظ التي تحتمل وجهين
فلايمكن أن نطلق على الله المعنى المذموم بل يؤخذ المعنى المحمود

فمثلاً صفة المكر نسبها الله إلى نفسه فقال جل شأنه:
(وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) [النمل:50]

فالمكر يأتي بمعنى التدبير في الخفاء بقصد الإساءة أو الإيذاء وهو قبيحاً مذموماً
وهو ما لا يتصف به الله سبحانه وتعالى
أو بقصد الابتلاء والجزاء وهو ما يفهم من الآية وهذا ممدوح محمود

ولهذا لا يصح إطلاق الماكر إسماً ووصفاً في حق الله
دون تخصيص للمعنى المحمود
لأن الإطلاق فيه احتمال اتصافه بالنقص أو الكمال

وما يقال في المكر يقال أيضاً في الخداع
كقوله تعالى: (وَهُوَ خَادِعُهُمْ) [النساء:142]
وقال ابن القيم: لفظ الخداع ينقسم إلى محمود ومذموم
فإن كان بحق فهو محمود وهو ما يفهم من الآية
وإن كان بباطل فهو مذموم وهو ما لايمكن أن نطلقه على الله جل شأنه

وأيضاً القول في وصف الخلافة التي تضمنها الاسم المقيد
في حديث مسلم عن ابن عُمَرَ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
في دعاء السفر: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ في الأَهْلِ)

فلايمكننا إطلاق إسم الخليفة فقط على الله دون تقييد كما في الحديث
لأن الخلافة تعني عند التجرد النيابة عن الغير وتكون عن نقص أو عن كمال
وهو ما يحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الأخير

وهكذا كل ما جاء في القرآن وصحيح السنة مقيداً
ويذكر الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني
كاتب هذا البحث جزاه الله كل الخير ووضعه في ميزان حسناته
وأثابه عليه في الدنيا والآخرة خير الثواب

أنه عند تطبيق هذه الشروط الخمسة على ما جاء في القرآن وصحيح السنة
لم تنطبق إلا على تسعة وتسعين اسماً فقط
دون لفظ الجلالة

ويؤكد أن هذه كانت مفاجأة له كما كانت مفاجأة لجميع المسلمين
حيث يقول أن وجود التقنية الحديثة في هذا الزمان
قد ساعدته بعد الله سبحانه وتعالى
في استقصاء الاسم ومشتقات المعنى اللغوي
في القرآن الكريم
ومختلف كتب السنة
من خلال الموسوعات الإلكترونية الضخمة

فكانت النتيجة تأكيد لمعجزة جديدة لنبينا صلى الله عليه وسلم

مع مراعاة أن ترتيب الأسماء الحسنى مسألة اجتهادية
أمر ترتيبها متروك لكل مسلم وطريقته في حفظها

لقد أوضحنا من خلال السرد السابق وإتفقنا
أن هناك شروطاً يجب تطبيقها على الإسم
حتى يمكن أن نطلق عليه إسماً
وهي الشروط التي يتصف بها الإسم
كما أن الحرف والفعل يتصفان أيضاً بشروط خاصة بهما
ولقد قام الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني
جزاه الله عنا وعن المسلمين
خير الجزاء هو ومن فعل مثله
بعمل إحصاء لأسماء الله الحسنى
وهو ما تناولناه سابقاً بالتفصيل
بمعناه فكيف يمكنني أن أدعو الرحمن
وأنا لاأعرف إسم الرحمن
وكيف يمكنني أن ألجأ للعزيز
وأنا لا أعرف أسم العزيز ... وهكذا

ومن هنا كان يجب أن تتم
عملية إحصاء لأسماء الله الحسنى
من مصادر التشريع كتاب الله وسنة رسوله
كما سبق وأن ذكرنا
بإستخدام وسائل الإحصاء الحديثة
وفي مقدمتها أجهزة الحاسب الآلي
وهو ما جعل الموضوع يعتبر من الأمور الميسرة
في زمننا هذا لإحصاء أسماء الله الحسنى
التي تنطبق عليها الشروط الخمسة
وهو ما تم ذكره سابقاً
من خلال المرفقات المثبتة
بالمشاركة الأولى بهذه المشاركة.
وسوف أقوم بسردها إن شاء الله لاحقاً
ولكن بعد أن أستعرض معكم
الأسماء الشائعة بين الناس
والتي لم تتطابق وشروط الإحصاء الخمسة
وهي كالتالي:

1 ، 2
الخافض ، الرافع

لم يرد إسمي الخافض والرافع
في القرآن الكريم أو السنة الشريفة
ولكنهما وردا فعلين

فقد ورد الفعل يرفع في قوله تعالى:
(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ
وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة:11]


كما ورد الفعلان يخفض ويرفع
في صحيح مسلم
من حديث أَبِى مُوسَى الأشعري
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ
أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ).

وبالتالي فإن إسم الخافض وإسم الرافع
لم يسمي الله بهما نفسه
ولم يسمه بهما رسوله عليه الصلاة والسلام

وهذا غير كاف في إثبات الاسمين ،
لأن دورنا حيال الأسماء الحسنى
الإحصاء وليس الإشتقاق والإنشاء
ما لم يرد نص صريح بإثبات هذين الإسمين

3 ، 4
المعزُّ ، المذِل

لايوجد حجةً أو دليلاً
على إثبات هذين الاسمين لله سبحانه وتعالى

إلا ما ورد في قوله تعالى:
(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ
تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ
وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ
وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ
وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ
بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
[آل عمران:26]

فالله عز وجل أخبر
أنه يُؤْتِي ويَشَاءُ وَيَنْزِعُ وَيُعِزُّ وَيُذِلُّ

ولم يذكر في الآية بعد مالك الملك
وقبل إسمه القدير سوى صفات الأفعال

والذين تمسكوا بتسمية الله بالمعز و المذل
واشتقوا له باجتهادهم اسمين
من هذين الفعلين يلزمهم

على قياسهم ثلاثة أسماء أخرى
وهى المؤْتِي والمشِيئ وَالمنْزِعُ

طالما أن المرجعية في علمية الاسم
إلى الرأي والاشتقاق دون التتبع والإحصاء

5 ، 6
العدل ، الجليل

لم يرد العدل بدليل من القرآن أو السنة إسماً أو فعلاً
ولا توجد حجة لمن سمى الله بهذا الاسم
سوى ما جاء من الأمر بالعدل

في قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان) [النحل:90]

أما الجليل فلم يرد أيضاً إسماً في الكتاب أو السنة
ولكنه ورد وصفاً في القرآن
بقوله تعالى:
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ،
وقوله تعالى أيضاً:
(تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78] ،

وفرق كبير بين الاسم والوصف
وسأوضح ذلك بالأدلة أيضاً من القرآن

فمثلاً نجد أن الله سبحانه وتعالى قد سمى نفسه القوي
بقوله تعالى: (وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)[الشورى:19]
ولكن عندما وصف نفسه عز وجل بالقوة
قال: (ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58]

والله سبحانه وتعالى سمى نفسه الرحمن الرحيم في قوله:
(تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [فصلت:2]
ولكن عندما وصف نفسه بالرحمة قال:
(وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَة) [الأنعام:133] ،

ونستنتج من هذه الأدلة القرآنية
أن الله وصف نفسه بذو القوة وسمى نفسه القوي
ووصف نفسه بذو الرحمة وسمى نفسه الرحمن الرحيم

وأيضاً وصف نفسه بذو الجلال والإكرام ،

ولكن أين الدليل أن الله سمى نفسه الجليل
أو سماه به رسوله عليه الصلاة والسلام

ولما كانت أسماء الله توقيفية
فلا يمكننا أن نسمي الله إلا بما سمى به نفسه
وعلى هذا فإن إسمي العدل والجليل ليسا من أسماء الله

7 ، 8
البَاعِثُ ، المُحْصِي

لاتوجد حجة أو دليلا على إثبات
هذين الاسمين لله سبحانه وتعالى
في القرآن والسنة

أما ما ورد في القرآن والسنة فهي أفعال فقط ،
كما ورد في قوله تعالى:
(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [المجادلة:6] .

ويلاحظ أن من إشتق
الباعث من قوله يبعثهم ،
والمحصي من قوله أحصاه الله ،
ترك المنبئ من قوله فينبئهم ،


فلماذا ترك المنبيء
إذا ما كانت قاعدته في الإشتقاق
أن يشتق من كل فعل لله إسماً

فالآية لم يرد فيها بعد اسم الله الشهيد
سوى ثلاثة أفعال
إشتق منها فعلين
وترك الثالث

في حين أن هذه الأسماء جميعها
لم ترد نصا صريحا في الكتاب أو السنة

وعلى هذا فإن إسمي الباعث والمحصي
ليسا من أسماء الله سبحانه وتعالى

9 ، 10
المُبْدِيء ، المُعِيدُ

استند من سمى الله بهذين الاسمين
إلى اجتهاده في الاشتقاق

من قوله تعالى:
(إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) [البروج:13]

وقوله تعالى:
(أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [العنكبوت:19]


وبما أن ما ورد في الآيتين هما فعلين فقط وليس إسمين
وأن أسماء الله توقيفية على النص
لايجوز لنا أن نشتقها ونجتهد بها

وعلى هذا فإنه لا يمكننا أن نسمي الله المبديء أو المعيد

لإن الله لم يسمي نفسه بهما
أو سماه بهما رسوله عليه الصلاة والسلام
والذي وصفه الله تعالى في كتابه الحكيم بقوله:
(وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) [النجم:4:3]

أما شرح إسمي المحيي والمميت
وعدم مطابقة شروط الإحصاء عليهما
فسنوجزه في التالي حتى نلتقي في المشاركة القادمة
بإذنه تعالى:

فإسم المحيي جاء في القرآن مقيداً
(راجع الشرط الثالث من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى
بأن يكون الإسم على الإطلاق وليس مقيداً)

أما إسم المميت فلايوجد له نص في القرآن أو السنة
يوضح أن الله سمى نفسه به أو سماه به رسوله عليه الصلاة والسلام

وسيتم شرحهما بالتفصيل إن شاء في المشاركة القادمة
بالأدلة من القرآن والسنة

يتبع

اخت مسلمة
10-01-2009, 03:54 AM
11 ، 12
المُحْيِي ، المُمِيتُ

المحيي لم يرد إلا مقيداً
في قوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى)[فصلت:39]

وقد تقدم في شروط الإحصاء
أنه لا بد أن يفيد الاسم الثناء على الله بنفسه فيكون مطلقاً

ولو جاز
إحصاء المحيي ضمن الأسماء

للزم
إحصاء الغافر والقابل والشديد
في قوله تعالى: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ)[غافر:3]

وكذلك الفاطر والجاعل
في قوله تعالى: (فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً)
[فاطر:1]

والمنزل والسريع
في قوله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ سَرِيعَ الْحِسَابِ) ،

وكذلك البالغ
في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ) [الطلاق:3]

والمخزي
في قوله سبحانه: (وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ) [التوبة:2]

والمتم
في قوله تعالى: (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ)[الصف:8]

والفالق والمخرج
في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ) [الأنعام:95]

إلى غير ذلك من الأسماء المقيدة هذا فيما يتعلق بالمحيي .

أما المميت
فلم يرد اسما في الكتاب أو السنة
ولكن ورد الفعل المضارع يميت
في أربعة عشر موضعاً في القرآن الكريم
نحو قوله تعالى: (هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [يونس:56] ،

كما ورد كفعل ماضي أمات
في ثلاثة مواضع كقوله تعالى:
نحو قوله تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا) [النجم:44]

لكن ذلك لا يكفي في إثبات الاسم
حيث أنه كما أوضحنا أنه لا يجوز
أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه في كتابه
أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم

13 ، 14
الوَاجِدُ ، المَاجِدُ

لم يرد الواجد والماجد
كأسمين لله في القرآن أو صحيح السنة

وربما تم أخذهما من رواية عند أحمد:
أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(ذَلِكَ لأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ وَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أَشَاءُ) ،
وهذا الحديث ضعيف

ملاحظة هامة:

إسم الله الجواد
من أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من القرآن والسنة

ولكن لم يستدل عليه من هذا الحديث السابق ذكره

ولكن أستدل عليه من حديث إبن عباس رضي الله عنه
وكذلك من حديث سعد إبن أبي وقاص رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إن الله عز وجل جوادٌ يحب الجود)

وهذا الحديث صحيح - (أنظر البخاري في التفسير –
باب سيقول السفهاء من الناس)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كما يمكنك تحميل
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
من المرفقات المكتوبة أوالصوتية
بالمشاركة رقم 1

في حالة رغبتك الإستزادة عن المعلومات الخاصة
بإسم الله سبحانه وتعالى الجواد
والتي سنقوم إن شاء الله بشرحها
عند الحديث عن أسماء الله الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

15 ، 16
الوَالِي ، المنتَقِمُ

أولاً: بالنسبة لإسم الله الوالي
فلم يرد في القرآن أو صحيح السنة

وربما تم إدراجه في الأسماء

بما جاء في قوله تعالى:
(وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ
وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) [الرعد:11] ،

والمعنى لــ مِنْ وَالٍ هنا أي ما لهم من دون الله
ممن يلي أمرهم ويدفع عنهم

وهو ما لايدل على وجود نص لإسم الوالي
في القرآن أو صحيح السنة

أما ما ثبت من أسماء لله في القرآن
فإسمي الولي والمولى
وهما من الأسماء الثابتة بالأدلة من القرآن والسنة

ثانياً: بالنسبة لإسم المنتقم
فلم يرد اسماً

ولكن الذي ورد هو الوصف
وذلك في قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) [إبراهيم:47] ،

والفعل في قوله تعالى:
(فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [الزخرف:25]

وعلى هذا فإن الوالي والمنتقم
ليسا إسمين من أسماء الله الحسنى

17
ذُو الجَلاَلِ وَالإكْرَام

الجلال والإكرام وصفان لله عز وجل
أما ذو فمن الأسماء الخمسة وليست من الأسماء الحسنى

وقد ورد الوصفان
في قوله تعالى:
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ،

وقوله تعالى أيضا:
(تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78] ،

والله عز وجل فرق بين الاسم والوصف كما تقدم
عند تناول إسم الجليل

بإنه لاتنطبق عليه شروط الإحصاء
لأسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

فواجبنا تجاه الأسماء الحسنى الإحصاء وليس الإنشاء والإشتقاق

18 ، 19
المُقْسِط ، الجَامِعُ

أولاً: المقسط

لم يرد المقسط في القرآن أو السنة
اسم أو وصف أو فعل
ولكن الذي أدرجه في الأسماء إستند
إلى أمره تعالى بالقسط ومحبته للمقسطين

في قوله تعالى:
(قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ) [الأعراف:29]

أو لقوله تعالى:
(وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [المائدة:42]

أو ربما لما ورد في صحيح مسلم
من حديث أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه
(إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ)

ثانياً: الجامع

أما الجامع فلم يرد مطلقا
وإنما ورد مقيدا في موضعين من القرآن
مما لايجعله ينطبق عليه شروط إحصاء أسماء الله الحسنى
(راجع الشرط الثالث من شروط الإحصاء)

في قوله تعالى:
(رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ) [آل عمران:9]

وفي قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) [النساء:140]

وعليه فإن المقسط والجامع
ليسا إسمين من أسماء الله الحسنى

يتبع

اخت مسلمة
10-01-2009, 03:57 AM
20 ، 21
المُغْنِي ، المَانِعُ

أولاً: المغني

لم يرد المغني
اسما في القرآن أو السنة
ولكن من أدرجه استند إلى اجتهاده في الاشتقاق من الفعل

الذي ورد في قوله تعالى:
(وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[التوبة:28]

وقوله تعالى:
(حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) [النور:33]

ثانياً: المانع

أما المانع فربما يكون
قد استند فيه إلى الاشتقاق من الفعل

في قوله تعالى:
(وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآياتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ) [الإسراء:59] ،

أو يكون من ما ورد عند البخاري
من حديث مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه
في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
(اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ).
والحديث لا دليل فيه على علمية الاسم
في المانع ولا المعطي

مع ملاحظة:
أن المعطي إسم من أسماء الله الحسنى
الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
وهذا الحديث ليس دليلٌ عليه نظراً لكونه قد جاء مقيداً به

ولكن الدليل على إسم المعطي كأسم من الأسماء الحسنى
تم أخذه من صحيح البخاري
في قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(وَاللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ).

حيث نجد أن المعطي في هذا الحديث
قد إنطبقت عليه شروط إحصاء أسماء الله الحسنى
حيث يتضح ثبوت الاسمية والعلمية

22 ، 23
الضَّارُّ ، النَّافِعُ

هذان الاسمان لم يردا في القرآن أو السنة
وليس لمن أدرج الأسماء
في حديث الترمذي

إلا اجتهاده في الاشتقاق من المعنى المفهوم
من قوله تعالى:
(قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ)[الأعراف:188]

أو ما ورد عند الترمذي وصححه الألباني
من حديث ابن عباس رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:
(وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ
لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ،
وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ
لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ) .

ولم يُذكر في الآية أو الحديث
النص على الاسم أو حتى الفعل
وهذا لا يكفي في إثبات الاسم

24 ، 25 ، 26
النُّورُ ، الهَادِي ، البَدِيعُ

هذه الأسماء
لم ترد في القرآن والسنة إلا مقيدة

فالنور
ورد في قوله تعالى:
(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)[النور:35]

والهادي
في قوله تعالى:
(وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الحج:54]

والبديع
ورد في قوله تعالى:
(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)[البقرة:117]

وقد علمنا أنه من شروط الإحصاء
أن يفيد الاسم المدح والثناء بنفسه
أما المقيد فلا بد أن يذكر بما قيد به

ولو كانت هذه هي القاعدة أو الضابط لمعرفة أسماء الله الحسنى
لوجب علينا أن نقول على الله

الخادع
كما جاء في قوله تعالى:
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) [النساء:142]

وكذلك الصاحب والخليفة
فيما ورد عند مسلم في دعاء السفر:
(اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ في الأَهْلِ)

وكذلك المقلب
وكما ورد في مقلب القلوب
فإنه يدعى به مقيدا دون إطلاق
فعند أبي داود وصححه الألباني
من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهقال:
(أكثرُ مَا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
يحلفٌ بهذه اليَمِين لا ومُقَلِّبَ القُلوبِ)

ونلاحظ من هذا الحديث أن الرسول
كان يحلف بمقلب القلوب وهو الله
وهو إسم مقيد لله ليس من الأسماء الحسنى

وعليه فمن الممكن الحلف بـ
مقلب القلوب
فاطر السموات والأرض
نور السموات والأرض
بديع السموات والأرض
الصاحب في السفر
الخليفة في الأهل
مجري السحاب
شديد العقاب
غافر الذنب
قابل التوب
جامع الناس ليوم لا ريب فيه
فالق الحب
مخرج الميت
محيي الموتى
وهكذا .......

وكل هذه أسماء لله ولكنها جاءت مقيدة بما جاء بعدها
وعلى هذا فهي ليست من الأسماء الحسنى
فأسماء الله الحسنى لابد وأن تكون على الإطلاق وليس على التقييد
كأن أقول
الرحمن ، الرحيم ، الملك ، الشافي ، الستير ، الجبار
..... وهكذا

(راجع شروط إحصاء أسماء الله الحسنى)

27 ، 28 ، 29
البَاقِي ، الرَّشِيدُ ، الصَّبُور

لم ترد هذه الأسماء في القرآن أو السنة

فالباقي
لايوجد له دليل
ولا يستند من أدرج هذه الأسماء
إلا لما ورد في قوله تعالى:
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ،
وذلك لا يصلح دليلا لإثبات الاسم
فلا يحق لنا أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه

أما الرشيد
فلا دليل عليه من كتاب أو سنة
لأنه لم يرد اسما أو وصفا أو فعلا
أغلب الظن أنه تم إشتقاقه
من قوله تعالى:
(وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ) [الأنبياء:51]

أما الصبور
فلم يرد اسما في القرآن أو السنة
ولكن من أدرجه استند إلى اجتهاده في الاشتقاق
فيما ورد عند البخاري
من حديث أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه
أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(لَيْسَ أَحَدٌ أَوْ لَيْسَ شَيْءٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ ،
إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ) ،

وقد علمنا أن أسماء الله توقيفية
ودورنا حيالها الإحصاء وليس الاشتقاق والإنشاء.

والسؤال الذي يطرح نفسه
كيف وصلت هذه الأسماء إلينا
ومن الذي أدرجها

وهل هذه الأسماء هي فقط الموجودة في الدول العربية والإسلامية

أم أن هناك أسماءاً أخرى غير هذه الأسماء
نتيجة فتح باب الإجتهاد بها
فأصبحت تناهز نحو 280 إسماً
وذلك كله سبب عدم وجود ضوابط
يمكن من خلالها معرفة أسماء الله الحسنى
وهذا يتنافي مع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام
أن لله تسعة وتسعين إسماً

وهو ما سأقوم بشرحه إستكمالاً لهذا الموضوع
في المشاركة القادمة بإذنه تعالى

يتبع

اخت مسلمة
10-01-2009, 04:00 AM
إن غالب العامة من الأمة الإسلامية
منذ بداية القرن الثالث الهجري
حتى الآن يحفظون الأسماء الحسنى

التي أدرجت أو أضيفت إلى حديث الترمذي
(لله تسعة وتسعين إسماً مائةً إلا واحداً ......)

من رواية الوليد بن مسلم (ت:195هـ)
وهذه الأسماء باتفاق أهل العلم والمعرفة بالحديث
ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم

ولكنها اجتهاد من الوليد بن مسلم
جمع به من القرآن والسنة تسعة وستين اسما
فقط عليهم دليل من القرآن والسنة

أما باقي الأسماء وعددها تسع وعشرون
إما أنه لا دليل عليه
أو لا يوافق شروط الإحصاء

وكان يتم التسعة وتسعين بإسم الله
على الرغم أن الحديث يقول أن لله
تسعة وتسعين إسماً

وطالما ذكر إسم الله
إذا هناك تسعة وتسعين إسماً أخرى غير إسم الله.
ولكن ما يؤكد أن أسماء الله الحسنى التي تم إشتقاقها من قبل
لم يكن لها ضوابط محددة
يمكن من خلالها معرفة أسماء الله الحسنى
أن هناك روايات كثيرة إختلفت
أغلبها في معرفة أسماء الله الحسنى

منها رواية الترمذي في جامعه
وهي الرواية التي سبق شرح أسماءها

ورواية إبن ماجه في سننه

والذي قال ابن تيمية عنهما رحمه الله:
أنه قد اتفق أهل المعرفة بالحديث
على أن رواية الترمذي في جامعه
ورواية ابن ماجه في سننه
ليستا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم
وإنما كل منهما من كلام بعض السلف.

كما أن هناك أيضاً رواية ثالثة
وهي رواية الحاكم في المستدرك

وسبق وأن تحدثنا عن الرواية الأولى بالتفصيل
وسنتناول كلا الروايتين الأخرتين بالتفصيل أيضاً إن شاء الله

ولكن قبل الحديث يجب التنويه
أنه إذا كانت التقنية الحديثة وظهور الموسوعات الإلكترونية
كان السبب بعد الله سبحانه وتعالى في ظهور هذا البحث
في هذا العصر

فإن السابقين الذين إجتهدوا في إستخراج الأسماء الحسنى
هؤلاء هم أهل الفضل والسبق
وما قدموه يعد مرجعاً أساسياً في إخراج هذا البحث
فاللهم إجزهم عنا خير الجزاء
أولا : رواية الترمذي في جامعه

وهي ما قمت بشرحها فيما سبق

هُوَ الله الَّذِي لا إلَهَ إلاّ هُوَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ

المَلِك القُدُّوسُ السَّلاَمُ المُؤْمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبَّار

ُ المُتَكَبِّر الخَالِقُ البَارِىءُ المُصَوِّرُ الغَفَّارُ القَهَّارُ

الوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الفتَّاحُ العَلِيمُ القَابِضُ البَاسِطُ

الخافضُ الرَّافِعُ المعزُّ المذِل السَّمِيعُ البَصِيرُ

الحَكَمُ العَدْلُ اللّطِيفُ الخَبِيرُ الحَلِيمُ العَظِيمُ

الغَفُورُ الشَّكُورُ العَلِيُّ الكَبِيرُ الحَفِيظُ المُقِيتُ

الحَسِيبُ الجَلِيلُ الكَرِيمُ الرَّقِيبُ المُجِيبُ الْوَاسِعُ

الحَكِيمُ الوَدُودُ المَجِيدُ البَاعِثُ الشَّهِيدُ الحَق

الوَكِيلُ القَوِيُّ المَتِينُ الوَلِيُّ الحَمِيدُ المُحْصِي

المُبْدِيءُ المُعِيدُ المُحْيِي المُمِيتُ الحَيُّ القَيُّومُ

الوَاجِدُ المَاجِدُ الوَاحِدُ الصَّمَدُ القَادِرُ المُقْتَدِرُ

المُقَدِّمُ المُؤَخِّرُ الأوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ البَاطِنُ

الوَالِي المُتَعَالِي البَرُّ التَّوَّابُ المنتَقِمُ العَفُوُّ

الرَّؤُوف مَالِكُ المُلْكِ ذُو الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ

المُقْسِط الجَامِعُ الغَنِيُّ المُغْنِي المَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ

الهَادِي البَدِيعُ البَاقِي الوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُور
وقد تناولنا علة عدم ثبوت تسعة وعشرون من هذه الأسماء فيما سبق
كأسماء حسنى لله سبحانه وتعالى

ثانيا : رواية ابن ماجة في سننه

اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ

الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ

الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْمَلِكُ

الْحَقُّ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ

الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ

الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْعَلِيمُ الْعَظِيمُ

الْبَارُّ الْمُتْعَالِ الْجَلِيلُ الْجَمِيلُ

الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْقَادِرُ الْقَاهِرُ

الْعَلِيُّ الْحَكِيمُ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ

الْغَنِيُّ الْوَهَّابُ الْوَدُودُ الشَّكُورُ

الْمَاجِدُ الْوَاجِدُ الْوَالِي الرَّاشِدُ

الْعَفُوُّ الْغَفُورُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ

التَّوَّابُ الرَّبُّ الْمَجِيدُ الْوَلِيُّ

الشَّهِيدُ الْمُبِينُ الْبُرْهَانُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ

الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ

الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْبَاقِي

الْوَاقِي الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ

الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ الْمُقْسِطُ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ

الْقَائِمُ الدَّائِمُ الْحَافِظُ الْوَكِيلُ الْفَاطِرُ السَّامِعُ

الْمُعْطِي الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْمَانِعُ الْجَامِعُ

الْهَادِي الْكَافِي الأَبَدُ الْعَالِمُ الصَّادِقُ

النُّورُ الْمُنِيرُ التَّامُّ الْقَدِيمُ الْوِتْرُ

الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ .
ثالثا : رواية الحاكم في المستدرك

الإله الرب الملك القدوس السلام المؤمن

المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق

الباريء المصور الحليم العليم السميع البصير

الحي القيوم الواسع اللطيف الخبير

الحنان المنان البديع الودود الغفور الشكور

المجيد المبديء المعيد النور

الأول الآخر الظاهر الباطن الغفار

الوهاب القادر الأحد الصمد الكافي الباقي

الوكيل المجيد المغيث الدائم المتعال

ذو الجلال والإكرام المولى النصير الحق المبين

الباعث المجيب المحيي المميت الجميل

الصادق الحفيظ الكبير القريب الرقيب

الفتاح التواب القديم الوتر الفاطر

الرزاق العلام العلي العظيم الغني المليك

المقتدر الأكرم الرءوف المدبر المالك القدير

الهادي الشاكر الرفيع الشهيد الواحد

ذو الطول ذو المعارج ذو الفضل الخلاق

الكفيل الجليل الكريم البادي العفو المحيط الحميد

العلة في عدم ثبوت أو إحصاء الأسماء الموجودة في
رواية ابن ماجة في سننه
مع الأسماء الحسنى
وعددها تسعة وثلاثون إسماً
بعد حذف الإسمان المكرران بها وهما الرحيم ، والصمد

وقد تقدم الحديث عن العلة
في استبعاد معظم هذه الأسماء
وعدم إحصائها ضمن الأسماء الحسنى
والذي تقدم ذكره منها واحد وعشرون اسما

هي على ترتيب ورودها في الحديث
الْجَلِيلُ الْمَاجِدُ الْوَاجِدُ الْوَالِي الْمُبْدِيُ الْمُعِيدُ
الْبَاعِثُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْبَاقِي الْخَافِضُ الرَّافِعُ
الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ الْمُقْسِطُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ
الْمَانِعُ الْجَامِعُ الْهَادِي النُّورُ .

أما بقية الأسماء فعددها ثمانية عشر اسما ،
وهي على ترتيب ورودها في الحديث

الْبَارُّ الرَّاشِدُ الْبُرْهَانُ الشَّدِيدُ الْوَاقِي ذُو الْقُوَّةِ
الْقَائِمُ الدَّائِمُ الْحَافِظُ الْفَاطِرُ السَّامِعُ الْكَافِي
الأَبَدُ الْعَالِمُ الصَّادِقُ الْمُنِيرُ التَّامُّ الْقَدِيمُ

وأما العلة في عدم اعتبارها ضمن الأسماء الحسنى فبيانه كالتالي:

1 ، 2 ، 3
الْبَارُّ ، الرَّاشِدُ ، الْبُرْهَان ُ
لم ترد هذه الأسماء في القرآن أو صحيح السنة

1ـ البار

الذي ثبت في القرآن البر بدلا من البار
ولعل من أدرجها يقصد البر
ولكن حدث وهم أو تصحيف ،
فالآية صريحة في الدلالة على الاسم ،
قال تعالى:
(إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) [الطور:28] .

2ـ الراشد
وكذلك الراشد لم يرد في القرآن أو السنة
اسما أو وصفا أو فعلا ،
وأغلب الظن أيضا أن من أدرجه أخذه من المعنى المفهوم
في قوله تعالى:
(وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ) [الأنبياء:51] ،

3ـ البرهان
أما البرهان فلم يرد في القرآن اسما ولا فعلا ،
وليس لمن أدرج الأسماء في الحديث
إلا اجتهاده في الاشتقاق من المعنى الذي ورد
في قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً)
[النساء:174] ،
وقوله تعالى:
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
[يوسف:24]


4 ، 5 ، 6
الشَّدِيدُ ، الْوَاقِي ، ذُو الْقُوَّةِ ُ

4ـ الشديد
لم يرد الشديد في القرآن إلا مقيدا
على كثرة المواضع التي ذكر فيها ،
وذلك كقوله تعالى:
(غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ِ) [غافر:3] ،
وقد علمنا أنه من شروط الإحصاء
أن يفيد الاسم المدح والثناء بنفسه ،
أما المقيد فلا بد أن يذكر بما قيد به ،
ولو أطلق للزم من أطلقه أن يسمي الله القابل والغافر.

5ـ الواقي
وأما الواقي فلم يرد في القرآن أو السنة اسما ،
ومن أدرجه في الحديث استند إلى الاشتقاق من المعنى
في قوله تعالى:
(وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ِ) [الرعد:34] ،

أو الاشتقاق من الفعل
في قوله تعالى:
(فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورا ِ) [الإنسان:11]
فأخذ الواقي لقوله فوقاهم ،
ويلزم بالضرورة اللاقي أو الملاقي
لقوله تعالى:ولقاهم ،
لكن دورنا تجاه الأسماء الإحصاء وليس الإنشاء .

6ـ ذو القوة
أما ذو القوة فالقوة صفة و ذو من الأسماء الخمسة
وليست من الأسماء الحسنى
كما أن الراوي ذكر القوي ضمن الأسماء في الحديث ،
فأغلب الظن عندي أنه لما أورد الرزاق
ثم من بعده المتين ذكر الوصف بين الاسمين
فرتبها كما قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58] .

7 ، 8 ، 9
الْقَائِمُ ، الدَّائِمُ ، الْحَافِظُُ

7ـ القائم
لم يرد القائم إلا مقيدا
في قوله تعالى:
(أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) [الرعد:33] ،

8ـ الدائم
لا يوجد للدائم له دليلا في الكتاب أو السنة
وربما أدخله اجتهادا منه في حمله على معنى البقاء
في قوله تعالى:
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ) [الرحمن:27] ،

ولكن هذا لا يعد حجة في إثبات الاسم .

9ـ الحافظ
وكذلك الحافظ لم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا
في نصوص كثيرة كقوله تعالى:
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظ) [الطارق:4] ،
وقوله تعالى:
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون) [الحجر:9] ،

10 ، 11 ، 12
الْفَاطِرُ ، السَّامِعُ ، الْكَافِي ُ

10ـ الفاطر
الفاطر لم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا
في ستة مواضع من القرآن
منها قول الله تعالى:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً) [فاطر:1] ،
ويلزم من أدرج الأسماء في الحديث
تسمية الله بالجاعل لأنه ورد مع الفاطر في موضع واحد ،

11ـ السامع
أما السامع فلم أجد له دليلا إلا الاشتقاق
من الفعل سمع الذي ورد في مواضع كثيرة من القرآن
كقوله تعالى:
(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) [المجادلة:1] ،
مع أن اسم الله السميع صريح في الآية وليس السامع

12ـ الكافي
وكذلك الكافي ورد مقيدا
في قوله تعالى:
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) [الزمر:36] .


يتبع

اخت مسلمة
10-01-2009, 04:03 AM
13 ، 14 ، 15
الأَبَدُ ، الْعَالِمُ ، الصَّادِقُ ُ

13ـ الأبد
الأبد لا دليل عليه من كتاب أو سنة
وأغلب الظن عندي أن من أدرج الأسماء في الحديث
حمل الأبد على المعنى المفهوم من الفعل
في قوله تعالى:
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ) [الرحمن:27] ،

14ـ العالم
أما العالم فلم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا في آيات كثيرة
منها قوله تعالى:
(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) [الرعد:9]

15ـ الصادق
وأما الصادق فلم يثبت اسما ولكن من أدرجه في الرواية
إشتقه باجتهاده
من قوله تعالى:
(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ) [الزمر:74] ،
أو قوله تعالى:
(ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِين َ) [الأنبياء:9] ،

وأما قوله تعالى:
(وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) [الحجر:64] ،
فلا دليل فيه لأن هذا من كلام الملائكة الذين أرسلوا إلى قوم لوط .

16 ، 17 ، 18
الْمُنِيرُ التَّامُّ الْقَدِيمُ ُ

16ـ المنير
اجتهد من أدرج الأسماء في حديث ابن ماجة
في تسمية الله بالمنير
ولم يرد اسما في القرآن ،
ولعله اشتق ذلك
من قوله تعالى:
(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) [النور:35]

أو لأن الله جعل القمر منيرا
كما جاء في قوله تعالى:
(تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً) [الفرقان:61] ،

17ـ التام
وكذلك التام لم يرد في القرآن أو السنة
وربما اشتقه من المعنى الوارد
في قوله تعالى:
(وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [الصف:8] ،

أو قوله تعالى:
(ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ)
[الأنعام:154] ،
وهذه كلها لا تعد حجة في إثبات الاسم .

18ـ القديم
أما القديم فلم يرد اسما ولا وصفا
ولكن الظن أن الراوي أخذه من المعنى
الذي ورد عند أبي داود وصححه الألباني
من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ:
(أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ).


العلة في عدم ثبوت أو إحصاء الأسماء الموجودة في
رواية الحاكم في المستدرك
مع الأسماء الحسنى
وعددها سبعة وعشرون إسماً

وقد تقدم الحديث عن العلة
في استبعاد معظم هذه الأسماء
وعدم إحصائها ضمن الأسماء الحسنى
والذي تقدم ذكره منها ستة عشر اسما

هي على ترتيب ورودها في الحديث
البديع المبديء المعيد النور الكافي الباقي
الدائم ذو الجلال والإكرام الباعث المحيي المميت
الصادق القديم الفاطر الهادي الجليل

أما بقية الأسماء فعددها أحد عشر اسما ،

وهي على ترتيب ورودها في الحديث
الحنان المغيث العلام المدبر الرفيع ذو الطول
ذو المعارج ذو الفضل الكفيل البادي المحيط ،

وأما العلة في عدم اعتبارها ضمن الأسماء الحسنى فبيانه كالتالي:

1 ، 2
الحنان ، المغيث

1ـ الحنان
لم يثبت الحنان في القرآن أو صحيح السنة ،

قال الخطابي:
(ومما يدعو به الناس خاصهم وعامهم وإن لم تثبت به الرواية
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحنان).

وقال علوي السقاف:
(والخلاصة أن عد بعضهم الحنان
من أسماء الله تعالى فيه نظر لعدم ثبوته).

وقد ورد في المسند من طريق خلف بن خليفة
من حديث أَنَس رضي الله عنه قَالَ:
كُنْتُ جَالِساً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
في الْحَلْقَةِ وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّى ،
فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ جَلَسَ وَتَشَهَّدَ ثُمَّ دَعَا
فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَنَّانُ بَدِيعَ السَّماَوَاتِ وَالأَرْضِ
ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ إِنِّي أَسْأَلُكَ ) ،

أما المنان فهو ثابت بأسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
كما ذكرنا في المبحث السابق .

2ـ المغيث
أما المغيث فلم يرد في القرآن اسما ،
ولكن أغلب الظن أنه اشتقه باجتهاده من المعنى
الذي ورد في قوله تعالى:
(إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ) [الأنفال:9] ،
أو قوله تعالى:
(وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) [الأحقاف:17] ،

أو ما ورد عند البخاري
من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه
أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ جُمُعَةٍ
وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ ،
فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا
ثُمَّ قَالَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ ،
فَادْعُ اللَّهَ يُغِيثُنَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ
ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا).

3 ، 4
العلام ُ ، المدبر ُ

3ـ العلام
والعلام ورد مقيدا في أربعة مواضع
من القرآن
كقوله تعالى:
(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلامُ الْغُيُوبِ) [سبأ:48] ،
ولم يرد في القرآن أو السنة مطلقا ،

4ـ المدبر
وأما المدبر فلم يثبت اسما
وإنما ورد فعلا في أربعة مواضع
من القرآن
كقوله تعالى:
(يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ِ) [الرعد:2] ،

وهذا لا يكفي لإثبات الاسم
لأن دورنا تجاه الأسماء الحسنى
الإحصاء وليس الاشتقاق والإنشاء ،

والذي أدرج المدبر اشتقاقا من الآية السابقة
يلزمه قياسا أن يدرج المفصل
لأنه قال يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآياتِ ،

فطالما أن المرجعية في علمية الاسم
إلى الرأي والاشتقاق دون التتبع والإحصاء
فيلزم إدخال الاسمين معا أو استبعادهما معا .

5 ، 6
الرفيع ، ذو الطول ُ

5ـ الرفيع
لم يرد الرفيع في القرآن إلا مقيدا
كما ورد في قوله تعالى:
(رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ ِ) [غافر:15] ،
ومن شروط الإحصاء
أن يفيد الاسم المدح والثناء بنفسه فلا بد أن يكون مطلقا ،

6ـ ذو الطول
أما ذو الطول فالأمر فيه
كما تقدم عند الحديث عن ذي القوة
فالطول بالفتح يقال : طال عليه وتطول عليه إذا امتن عليه ،
فالطول هو المن ويقال للتفضل والقدرة والسعة والغنى والإنعام ،

والطول هنا صفة الله تعالى وذو من الأسماء الخمسة
وليست من الأسماء الحسنى ،
قال تعالى:
(غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ) [غافر:3] ،
ثم ما هي العلة
في إدخال ذي الطول
وإخراج ذي العرش
مع أن الجميع في القرآن.


7 ، 8
ذو المعارج ، ذو الفضل

كما سبق عند الحديث عن ذي الطول
فإن من أدرج الأسماء في الحديث استند إلى
قوله تعالى:
(مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِج ِ) [المعارج:3] ،

وقوله تعالى:
(ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم ِ) [الجمعة:4] ،
وغير ذلك من الآيات ،
وهذا لا يكفي لإحصاء الاسم كما تقدم .

9 ، 10 ، 11
الكفيل ، البادي ، المحيطُ

9ـ الكفيل

لم يرد الاسم في القرآن
إلا في قوله تعالى:
(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ
بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل:91] ،
والاسم هنا مقيد وليس مطلقا.

10ـ البادي
ربما اشتقه من أدرج الأسماء
من قوله الله تعالى:
(وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُون َ)[الزمر:47] ،

أو من قوله تعالى:
(إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) [البروج:13] ،
كما تقدم في المبديء .

11ـ المحيط
أما المحيط فلم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا
في آيات كثيرة كقوله تعالى:
(وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِين) [البقرة:19] ،
وقوله سبحانه:
(أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ) [فصلت:54] .

يقول الدكتور / محمود عبد الرازق
صاحب هذا البحث
www.asmaullah.com

هذه أغلب الأسماء
التي اشتهرت على ألسنة الخاصة والعامة
منذ أكثر من ألف عام

استندوا فيها إلى الروايات السابقة
عند الإمام الترمذي وابن ماجة والحاكم
وإن كانت رواية الترمذي هي الأكثر شهرة
وانتشارا في العالم الإسلامي ،

وقد بينت ما ثبت منها وما لم يثبت مع ذكر العلة في ذلك .

وإذا كانت التقنية الحديثة وظهور الموسوعات الإلكترونية
التي استخدمتها في إتمام البحث
لم تظهر إلا في هذا العصر

فإن السابقين الذين اجتهدوا
في استخراج الأسماء الحسنى
حتى وصل إحصاء بعضهم
إلي خمسة وتسعين اسما
ثابتا متوافقا مع شروط الإحصاء
دون استخدام الكمبيوتر أو الكتاب الإلكتروني ،
هؤلاء هم أهل الفضل والسبق ،

وما قدموه يعد مرجعا أساسيا
في إخراج هذا البحث ،
فاللهم اجزهم عنا خير الجزاء.

اخت مسلمة
10-01-2009, 04:06 AM
جزى الله الدكتور / محمود عبد الرازق عنا خير الجزاء

وجعل هذا العمل يوم القيامة في ميزان حسناته

وبارك له به في الدنيا والأخرة

وجعله علماً ينتفع به في قبره يوم ينقطع عمله

وأدخله الجنة بغير حساب

ورزقه من زينة الحياة الدنيا المال والبنون الصالحين

وشربه شربة هنيئة من يد رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم
شربة لايظمأ بعدها أبداً

وجزى الله كل من
أحصى وحفظ و قرأ ونشر وبلغ وعمل
بأسماءه الحسنى
خير الجزاء

ووعده بالجنة التي وعدنا بها رسولنا الكريم
عليه الصلاة والسلام
وأدخله بها بغير حساب

وبارك له بها في الدنيا والأخرة
وجعلها في ميزان حسناته يوم القيامة
ورزقه من زينة الحياة الدنيا المال والبنون الصالحين

وشربه شربة هنيئة من يد رسولنا الكريم
عليه الصلاة والسلام
شربة لايظمأ بعدها أبدا


نهاية ,,,,,,,,,,,,,,,
اسماء الله الحسنى الثابتة بالادلة في الكتاب والسنة هي ::

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إَِّلا هُوَ

الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ

المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ

الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ

الظَّاهِرُ البَاطِنُ السَّمِيعُ البَصِيرُ المَوْلَى

النَّصِيرُ العَفُوُّ القَدِيرُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ

الوِتْرُ الجَمِيلُ الحَيِيُّ السِّتيرُ الكَبِيرُ

المُتَعَالُ الوَاحِدُ القَهَّارُ الحَقُّ المُبِينُ

القَوِيُّ المَتِينُ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ

العَظِيمُ الشَّكُورُ الحَلِيمُ الوَاسِعُ العَلِيمُ

التَّوابُ الحَكِيمُ الغَنِيُّ الكَرِيمُ الأَحَدُ

الصَّمَدُ القَرِيبُ المُجيبُ الغَفُورُ الوَدودُ

الوَلِيُّ الحَميدُ الحَفيظُ المَجيدُ الفَتَّاحُ

الشَّهيدُ المُقَدِّمُ المُؤخِّرُ المَلِيكُ المُقْتَدِرْ

المُسَعِّرُ القَابِضُ البَاسِطُ الرَّازِقُ القَاهِرُ

الديَّانُ الشَّاكِرُ المَنـَّانُ القَـادِرُ الخَـلاَّقُ

المَالِكُ الـرَّزَّاقُ الوَكيلُ الرَّقيبُ المُحْسِنُ

الحَسيبُ الشَّافِي الرِّفيقُ المُعْطي المُقيتُ

السَّيِّدُ الطَّيِّبُ الحَكَمُ الأَكْرَمُ البَرُّ

الغَفَّارُ الرَّءوفُ الوَهَّابُ الجَوَادُ السُّبوحُ

الوَارِثُ الرَّبُّ الأَعْلَى الإِلَهُ
هذا مع مراعاة أن ترتيب الأسماء الحسنى مسألة اجتهادية ,,,,,,,,, والحمد لله رب العالمين
بحيث يمكن ترتيبها بتقارب الألفاظ
على قدر المستطاع ليسهل حفظها بأدلتها ،
والأمر في ذلك متروك للمسلم وطريقته في حفظها .

تحياتي للموحدين