المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصديق-منقول



أبو حمزة السلفي
09-29-2009, 02:34 PM
مِن هؤلاء رجل









كثيرٌ هم الأشخاص الذين يلقاهم الإنسان في رحلته على ظهر هذا



الكوكب،وقليلٌ هم الذين يتركون في القلب محلاً،ويحفرون في الفؤاد رسماً



لاتبلوه الأيام



ولا يمحوه كرُ الأعوام!!



من هؤلاء رجل:



ناطقٌ بالصدق لسانه،عليه سيما الصلاح،إذا خالطه إنسانٌ أحبه ولمس بيدي



قلبه طيب فؤاده وبياض سريرته!!



براءةٌ في الأخوة...طفولةٌ في المحبة...عذوبةٌ في المودة



إذا ذكر التواضع فهو غِرته،موطأ الأكناف،لايجد رفيقه منه إلا الخير



والألطاف،لايرفع طرفه حياءً!!



صديقٌ صدوق،نصوحٌ شفوق،سهلٌ سمح،لايتكبر بالإساءة،يُغضي على الأذى فيطويه



في جوانحه ويتجرعه بصمتٍ ثم لاينتقم إلا لله!!



قد يطيف بخَلَدي أنه ربما لم يخاصم إنساناً!!ولم يؤذي مخلوقاً في حياته



قط!!نفسٌ رقراقة..بالحب دفاقة..



لاتعرف الكَلل ولا المَلل..عزيمةٌ لاترضى بالهزيمة..لم ينثني



أبداً،مضاءٌ وثاب..



كم تجرع الغصص في الله؟!



كم تلمظ انتظاراً لموعود الله؟!



يأبى الذل والخنوع...يَطوي على الجوع حتى يبلُغ ينبوع العزة والكرامة



ليرتشف سلسبيلاً خالصاً!!



تلك هي قصته وقصةُ كل صادق...



وهذا مسار رحلته ورحلةُ كل عزيز...



رحلةٌ تنتهي بوداعٍ يأخذ معه القلب ويترك الحزن والهموم!!



وقصة تُختم بالشهد المستطاب وتحقيق الأماني والرِغاب!!







فليَهنِهِِِ ماأصبح فيه مما أصبح الناس فيه







ولازال في الرجال بقايا....وفي الزوايا خفايا!!



ختاماً أخي:



لابد لكل أريبٍ حصيفٍ أن يستقي من سيرة القدوة الأول صلى الله عليه وسلم



وسيرة صحبه الكرام مايستعين به على التمسك بهذا الدين والثبات عليه حتى



الممات في ظل هذه الفتن والإحن



سائلاً المولى أن يثبتنا وإياكم على الحق وأن لايكلنا إلى أنفسنا طرفة عين



ولا أقل من ذلك