ابن حزم
06-04-2005, 08:29 PM
هل فينا من حسان ؟
الدفاع عن الإسلام من اشرف الأعمال ، وكما يوجد دفاع بالسيف فهناك دفاع بالعلم وهناك دفاع بالقلم ، وقد ضرب لنا الاقدمون مثال رائع فى الدفاع عن الإسلام والنبى صلى الله عليه وسلم ، ومن هؤلاء شاعر الرسول حسان بن ثابت
قال رسول صلى الله عليه وسلم يوما للأنصار :
" ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم ؟ " فقال حسان بن ثابت : أنا لها ، وأخذ بطرف لسانه ، وقال : " والله ما يسرني به مِقْول بين بصرى وصنعاء "
فحسان بن ثابت نصب نفسه للدفاع عن الدين الإسلامى والرد على أنصار الجاهلية ، وقد نشبت بين الفريقين معارك لسانية حامية ، فكان الشعر شعر نضال يهجى فيه الأعداء ويمدح فيه رجال الفريق ولم يكن المدح ولا الهجاء للتكسب بل للدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
قال حسان هاجبا بني سهم بن عمرو :
والله ما في قريش كلها نفر *** أكثر شيخا جبانا فاحشا غمرا
هذر مشائيم محروم ثويهم *** إذا تروح منهم زود القـمرا
لولا النبي ، وقول الحق مغضبة *** لما تركت لكم أنثى ولا ذكرا
ويقول فى مقطوعة يعير قريشا فيها بهزيمتها يوم بدر :
فينا الرسول وفينا الحق نتبعه *** حتى الممات ونصر غير محدود
مستعصمين بحبل غير منجذم *** مستحكم من حبال الله ممدود
فكان رحمه الله شديد الهجاء قوى الشعر جاهد بلسانه جهاداً قوياً ، فعندما بدأ شعراء المشركين فى مكة هجاء المسلمين فى المدينة وتسفيه دينهم نهض للرد عليهم بشعره وكان أقدر شعراء المسلمين على ذلك ، وقد سجل بقصائده انتصارات المسلمين اثلج بها صدورهم . فجزاه الله عنا خير جزاء
وقد أثنى عليه النبى صلى الله عليه وسلم فقال : اهجهم - أى المشركين - وهاجهم وجبريل معك .
وقال له أيضاً : أجب عنى أيدك الله بروح القدس.
ويروى أنه كان يضع له منبراً فى المسجد يقوم عليه قائماً ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول : إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال له صلى الله عليه وسلم لما هجته قريش : اهجهم وانى أخاف أن تصيبنى معهم بهجو بنى عمى فأت أبا بكر فإنه أعلم قريش بأنسابها فيخلص لك . قال حسان : والذى بعثك بالحق لأسلنك منهم ونسبك سل الشعرة من العجين ، فهجاهم فقال النبى صلى الله عليه وسلم : لقد شفيت واشتفيت ، وقال له : رضى الله عنه اهج قريشاً فإنه أشد عليهم من رشق النبل .
وتقول السيدة عائشة أم المؤمنين: والله إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بكلمات قالهن لأبى سفيان بن الحارث:
هـجوت محمداً فأجبت عنه *** وعنـد الله في ذاك الجــزاء
فإن أبي ووالده وعــرضي *** لعرض محمد منكم وقـــاء
أتهجوه ولست له بكـفء *** فشركما لخيركما الفـــداء
عدمنا خيلنـا إن لم تروهـا *** تثير النقع موعدها كـــداء
وله قصيدة قالها في هزيمة المشركين يوم بدر ومنها:
فما نخشى بحمد الله قومــاً *** وإن كثروا وأجمعت الزحوف
إذا ما ألبوا جمعـا علينــا *** كفانــا جدهم رب رؤوف
سمونا يـوم بـدر بالـعوالي *** سراعا ما تضعضعنا الحتــوف
وانى لاحزن أن يكون هذا المنتدى للرد على الملحدين ولا نجد أخ أو أخت هب من فوره لهجائهم وتبيان غبائهم ، فأين أبو مريم والأخت زاهية والأخ الأسمر والأخ المهندس من هذا العمل الطيب .
وإنى لارجو أن اجد لدعوتى لكم بهجاء الملاحدة من سبيل ولنكن كمن سبقونا ممن سخروا قلمهم ولسانهم للرد على سفهاء الكافرين ، ووالله لو كنت امتلك موهبة الشعر لكنت من أول المتقدمين لهجائهم .
الدفاع عن الإسلام من اشرف الأعمال ، وكما يوجد دفاع بالسيف فهناك دفاع بالعلم وهناك دفاع بالقلم ، وقد ضرب لنا الاقدمون مثال رائع فى الدفاع عن الإسلام والنبى صلى الله عليه وسلم ، ومن هؤلاء شاعر الرسول حسان بن ثابت
قال رسول صلى الله عليه وسلم يوما للأنصار :
" ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم ؟ " فقال حسان بن ثابت : أنا لها ، وأخذ بطرف لسانه ، وقال : " والله ما يسرني به مِقْول بين بصرى وصنعاء "
فحسان بن ثابت نصب نفسه للدفاع عن الدين الإسلامى والرد على أنصار الجاهلية ، وقد نشبت بين الفريقين معارك لسانية حامية ، فكان الشعر شعر نضال يهجى فيه الأعداء ويمدح فيه رجال الفريق ولم يكن المدح ولا الهجاء للتكسب بل للدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
قال حسان هاجبا بني سهم بن عمرو :
والله ما في قريش كلها نفر *** أكثر شيخا جبانا فاحشا غمرا
هذر مشائيم محروم ثويهم *** إذا تروح منهم زود القـمرا
لولا النبي ، وقول الحق مغضبة *** لما تركت لكم أنثى ولا ذكرا
ويقول فى مقطوعة يعير قريشا فيها بهزيمتها يوم بدر :
فينا الرسول وفينا الحق نتبعه *** حتى الممات ونصر غير محدود
مستعصمين بحبل غير منجذم *** مستحكم من حبال الله ممدود
فكان رحمه الله شديد الهجاء قوى الشعر جاهد بلسانه جهاداً قوياً ، فعندما بدأ شعراء المشركين فى مكة هجاء المسلمين فى المدينة وتسفيه دينهم نهض للرد عليهم بشعره وكان أقدر شعراء المسلمين على ذلك ، وقد سجل بقصائده انتصارات المسلمين اثلج بها صدورهم . فجزاه الله عنا خير جزاء
وقد أثنى عليه النبى صلى الله عليه وسلم فقال : اهجهم - أى المشركين - وهاجهم وجبريل معك .
وقال له أيضاً : أجب عنى أيدك الله بروح القدس.
ويروى أنه كان يضع له منبراً فى المسجد يقوم عليه قائماً ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول : إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال له صلى الله عليه وسلم لما هجته قريش : اهجهم وانى أخاف أن تصيبنى معهم بهجو بنى عمى فأت أبا بكر فإنه أعلم قريش بأنسابها فيخلص لك . قال حسان : والذى بعثك بالحق لأسلنك منهم ونسبك سل الشعرة من العجين ، فهجاهم فقال النبى صلى الله عليه وسلم : لقد شفيت واشتفيت ، وقال له : رضى الله عنه اهج قريشاً فإنه أشد عليهم من رشق النبل .
وتقول السيدة عائشة أم المؤمنين: والله إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بكلمات قالهن لأبى سفيان بن الحارث:
هـجوت محمداً فأجبت عنه *** وعنـد الله في ذاك الجــزاء
فإن أبي ووالده وعــرضي *** لعرض محمد منكم وقـــاء
أتهجوه ولست له بكـفء *** فشركما لخيركما الفـــداء
عدمنا خيلنـا إن لم تروهـا *** تثير النقع موعدها كـــداء
وله قصيدة قالها في هزيمة المشركين يوم بدر ومنها:
فما نخشى بحمد الله قومــاً *** وإن كثروا وأجمعت الزحوف
إذا ما ألبوا جمعـا علينــا *** كفانــا جدهم رب رؤوف
سمونا يـوم بـدر بالـعوالي *** سراعا ما تضعضعنا الحتــوف
وانى لاحزن أن يكون هذا المنتدى للرد على الملحدين ولا نجد أخ أو أخت هب من فوره لهجائهم وتبيان غبائهم ، فأين أبو مريم والأخت زاهية والأخ الأسمر والأخ المهندس من هذا العمل الطيب .
وإنى لارجو أن اجد لدعوتى لكم بهجاء الملاحدة من سبيل ولنكن كمن سبقونا ممن سخروا قلمهم ولسانهم للرد على سفهاء الكافرين ، ووالله لو كنت امتلك موهبة الشعر لكنت من أول المتقدمين لهجائهم .